مقالات في نقد النظام العالمي الجديد والحضارة الغربية الملعونة.. متعلقة بالديمقراطية الكاذبة واهداف الماسونية الخبيثة، منها ما هو على المستوى العربي والعالمي، ومنها ما على المستوى المحلي، حتى بوادينا لم تسلم من مفرزات هذه الحضارة الشيطانية الخبيثة – حضارة العلوج والكفار، التي لا تختلط بمكان إلا قلبته ومن فيه رأسا على عقب، وحولت رجاله إلى إناث وإناثه إلى رجال، انظر كيف أصبح بعض القادة العرب مخنثين، لا علاقة لهم بالعزة والكرامة والشجاعة، وكيف تقتل بضائعها الناس ليل نهار، وتفسد مفرزاتها الدين والأخلاق والنظام والقانون.. فلابد لها من الإنتقاد، ولا أعلم غيري يفعل ذلك في هذا البلد للأسف، فالحمد لله الذي انعم علينا بنقدها ونقد جميع البدع نصرة لدين الله والمسلمين..
لقد تركوا نقدها لداعش الغبية التي تزيد المجرمين الذين صنعوها مصداقية على مصداقيتهم المفروضة على الشعوب فرضا مثل كل ما يأتي من عندهم..
المقالات مجموعة في صفحة واحدة، للإختصار وترك مساحة لما هو أفضل وأكثر فائدة.
تجد فهرست المواضيع في أسفل الصفحة، وهي قابلة للتحديث، مع الإشارة إلى التحديثات في الصفحة الرئيسية.
حول اليهوز
طالع قصة كوكب اليهوز هنا لتفهم سر التسمية.
بالنسبة لي اليهوز يسيطرون على العالم اليوم بطريقة غير مسبوقة، فبعد أن كانوا منبوذين من طرف كل البشرية ما عدا المسلمين الذين يردون لهم الجميل اليوم، أصبحوا اليوم يتحكمون في أوروبا وامريكا وأغلب دول العالم! تغلغلوا في ثقافات الشعوب وأديانهم، وسوهوها بالإلحاد وديمقراطيته (وجهان لعملة واحدة)، وخدعوا الجميع، وأخضعوهم واذلوهم (الفكرة مفصلة في هذا الموضوع).
1- قال أحد العقلاء: يتهمون غيرهم بمعاداة السامية، ولا احد يعادي السامية، اما هم فيعادون الجُوِيم بكل وضوح وصراحة (وهم كل الناس غيرهم)، يعتبرونهم عبيد لهم، ولا قيمة لحياتهم ولا ممتلكاتهم عندهم!! فمن العنصري إذن؟ هم الذين معاداتهم واضحة مصرح بها على أعلى المستويات (الدين والدولة)، أم غيرهم، من لا يفكر فيهم ولا يشغلون باله لتفاهتهم وقلة عددهم؟! وإذا فعل فإنما يكون الفعل ردة فعل على افعالهم القبيحة اتي ضجت منها الأرض والبشرية.
2- كل المفاهيم مقلوبة لصالح اليهود!
إنهم إرهابيون،وضد كل البشر، لا يحتملون أحدا غيرهم، ولا ينكرون ذلك علنا!! ومع ذلك غيرهم هو الإرهابي! من يدافع عن نفسه وعرضه وأرضه هو الإرهابي! من يقتل واحدا منهم إرهابي يجب طحنه في قانون كل الدول الغربية المنافقة حكوماتها وساستها الفاسدين الذين هم ثمرة الديمقراطية اليهودية التي خدعوا بهاالمثقفين هنالك وهنا، أما عندما يفاخر أحدهم، وحتى يومنا هذا بقتله للأطفال، فلا، هذا حمل وديع، وأي اعتراض عليه يعتبر معاداة للسامية!
الذين يدافعون عن أنفسهم في فلسيطن هم المعتدون! والذين يدعمونهم من الشعوب الأوروربية والعرب المقيمين هنالك، هم الإرهابيون!! حتى أنهم في فرنسا منعوا دخول العلم الفلسطيني للملعب في مباراة فرنسا واسرائيل بعد غزوة ملعب امستردام الهولندية التي ضرب فيها اليهود المتعجرفينا ضربا لن ينسوه!
والتي صرح فيها أحدهم في المطار عند وصولهم بان المدارس الفلسطينية ستخلوا من الأطفال في هذا العام لأنهم قتلوهم جميعا! ومع هذا لم يسلط أحد الضوء على ذلك القول الذي لو قاله مسلم ولو مازحا لعاقبوه! بل سلطوا الأضواء على ضرب المغاربة لهم في شوارع هولندا بعد أن كانوا البادئين البظلم والبغي، واعتبروا ردة الفعل هي الفعل، وتغاضوا تماما عن الفعل الإجرامي الذي لا يفقه هؤلاء اليهود غيره!
من يعاديهم معادي للسامية زعما! أما من يعادون ويطحنونه ليل نهار فإرهابي!
ومن يرفع العلم الفلسطيني معادي للسامية، حتى الأطفال يعتقلونهم في ألمانيا بتلك التهمة!
ولا يقدر سياسي واحد في الغرب – ولا عندنا، على الإعتراض عليهم! فأي كرامة لهؤلاء الخنازير حتى تقدسهم النخب في العالم كله، وتنقلب جميع المفاهيم لأجل سواد عيونهم، مع أنهم يكرهون كل البشر حتى من يساندهم، والذين يساندونهم يعرفون ذلك جيدا!!
3- اليهود مشهورون بالجبن:
هذا ما أخبرنا الله تعالى به في كتابه العزيز، في قوله جل وعلا: “لَا يُقَاتِلُونَكُمْ جَمِيعًا إِلَّا فِي قُرًى مُحَصَّنَةٍ أَوْ مِنْ وَرَاءِ جُدُرٍ بَأْسُهُمْ بَيْنَهُمْ شَدِيدٌ تَحْسَبُهُمْ جَمِيعًا وَقُلُوبُهُمْ شَتَّى ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لَا يَعْقِلُونَ”، وقال: “لَنْ يَضُرُّوكُمْ إِلَّا أَذًى وَإِنْ يُقَاتِلُوكُمْ يُوَلُّوكُمُ الْأَدْبَارَ ثُمَّ لَا يُنْصَرُونَ * ضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الذِّلَّةُ أَيْنَ مَا ثُقِفُوا إِلَّا بِحَبْلٍ مِنَ اللَّهِ وَحَبْلٍ مِنَ النَّاسِ وَبَاءُوا بِغَضَبٍ مِنَ اللَّهِ وَضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الْمَسْكَنَةُ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَانُوا يَكْفُرُونَ بِآَيَاتِ اللَّهِ وَيَقْتُلُونَ الْأَنْبِيَاءَ بِغَيْرِ حَقٍّ ذَلِكَ بِمَا عَصَوْا وَكَانُوا يَعْتَدُونَ”.
هؤلاء لا يقدرون على مواجهة المسلمين، لذا تراهم يقاتلون العزل والنساء والأطفال، ولا قوة لهم إلا بحب من الله كحماية دولة الإسلام لهم مقابل الجزية، أو بحبل من الناس كما نرى من حماية أمريكا وأوروبا لهم اليوم، بدون ذلك هم لا شيء.
وفي كل مرة يهلكهم طغيانهم، تأمل كيف يتحدن العالم كله اليومم بالإستمرارا في قتل النساء والأطفال والآمنين في غزة، وبأبشع الطرق، كان الله في عون من يواجهم! والناس في كل مكان بدؤوا في التضايق من ذلك، خاصة في أمريكا وأوروبا لدرجة أن بعضهم بدأ ينتفض على قيدو “معاداة السامية” التي تقيدهم هنالك، ويصرح بكرههم ومعاداتهم! ومع ذلك لا يسمعون نصيحة مخلص، ويسيرون بخطوات حثيثة نحو مصرعهم وانقراض دولتهم! لكن ذلك طبعهم، من يقدر على تغييره، لذا غبي من يثق فيهم أو يؤاخيهم، الإبتعاد عنهم خير من ذلك، وليتأمل في تاريخ طيبتهم عندما يكونوا أذلاء، وشرهم وظلمهم عندما يتحكمون، فهم حقا شعب الشيطان كما قال أحدهم، والبعد عنهم عين العقل، حتى الحكام والساسة الذي يوالونهم ويضحكون إليهم لا يعتبرونهم شيئا! بل أعتقد أنهم من قتل حسن نصر اللات، وكل من يساندهم، وربما لم يقتلوه، ربما يكون الآن في جزيرة نائية يتمتع بالنساء الحرام والخمور! هكذا كل من يواليهم، لا عزة عنده ولا كرامة، وقد يذبحونه في الأخير، فعلى حكام العرب اليوم الإعتبار. تأمل كيف انقلبوا على الرئيس مبارك مع أنه كان دعامة لنظامهم، مع عزة نفس كانت موجودة في كل حاكم العرب في ذلك الزمن، ولم تعد موجودة الآن في هؤلاء المخنثين بل اليهود أو الملاحدة قطعا لأن المسلم لا يرتبكب الأخطاء التي يرتكبون!
انقلبوا عليه لطمعهم في خراب مصر، تلك غاية أهم من موالاته! كذلك صدام وغيره وغيره.
4- ما الذي جعل اليهود مدللون اليوم في أوروبا؟
قال أحد الإخوة: تاريخ اليهود في أوروبا وغيرها تاريخ بائس، واستمر ذلك حتى الحرب العالمية الثانية في زمن هتلر وقريبا منه، كانوا يكتبون على المطاعم “ممنوع دخول الكلاب واليهود”!
ففي التاريخ مذبحة رايْنْلَنْدْ التي كانت في عام 1096م، تزامنا مع خروج الحملة الصليبية الأولى المتجهة للشام، والتي ذبحت في طريقها عددا كبيرا من اليهود في فرنسا وألمانيا، وكانت أولى المذابح الكبرى لهم في أوروبا، ثم تلتها مذابح كثيرة مثل انفراط العقد.
فمثلا، حصلت في انجلترا في سنة 1189م مذبحة كبيرة قام بها البارونات الإنجليز مستهدفين المرابين اليهود هربا من دفع الديون الفاجرة، وعندما حاول اليهود الدفاع عن أنفسهم ذبحوا عددا كبيرا منهم، كان هذا في زمن ريتشارد الأول المعروف عندنا بقلب الأسد، والذي قال إنه لم يكن يعلم شيئا عن ذلك، محاولا التخفيف والتوفيق، لكن حدثت مذبحة أخرى لهم بعدها مباشرة في السنة الموالية.
وفي سنة 1290م طرد ملك انجلترا ادوارد الأول كل اليهود من انجلترا، وعرض عليهم إما التنصر أو الطرد أو الذبح.
وفرض عليهم ملك فرنسا لويس التاسع في القرن 13م، ضرائب كبيرة جدا مقابل احتفاظهم بدينهم في فرنسا، فإما التنصر أو الطرد أو الدفع. وألزمهم بلبس شارات تُعَرف غيرهم بأنهم يهود في الشوارع وغيرها!
وفي 1391م حصلت مذبحة لليهود في إسبانيا.
وبعد سقوط الأندلس في 1492م، كانت محاكم التفتيش في اسبانيا والبرتغال تتبع المسلمين واليهود أيضا، وعملت فيهم مجازر كبيرة مثلما عملت في المسلمين.
كان يهود أوروبا بشكل عام مضطهدين، وهو ما دفعهم إلى اللجوء إلى الدولة العثمانية للراحة من ذلك الظلم والعناء، فبماذا كافؤوها وكافئوا المسلمين؟ أنت تعرف Bro.
قال أحد المدونين: إن سبب عنجهيتهم الظاهرة اليوم، حتى أن مقاطع تحديهم للسلطات في نطارات الدول الغربية وغيرها، كثيرة، بل للقوانين كالعدوان على الناس والمسلمين والأعلام بعد مباراة فريقهم ماكابي البغيض وأياكس أمستردام في نوفمبر 2024، والتي أكل فريقه فيها 5 أهداف مقابل صفر، وأكل مشجعوهم بعدها علقة لن ينسوها في حياتهم، على يد المغاربة الأبطال المقيمين هنالك، هو تملكهم للمال والقرار في الدول الغربية، وخوف الشعوب الغربية من التصفية لأنها تراهم في برج عالي.
لكني أقول إن السبب هو نجاحهم في التلبيس على البشرية وتغيير المفاهيم والدين، ففي أوروبا أصبح الإلحاد دينا، واستفادوا من أهله، وهم ساسة فرنسا وامريكا وأوروبا الذين يناصرونهم ويذبون عنهم اليوم.
وكذلك من الدمقراطية الخبيثة الكاذبة التي صنعوا، والتي لا علاقة لها بالقيم والمبادئ والأديان، بل لا علاقة لها بالعقل والمنطق، بدليل تخبط أهلها في كل مكان حتى مجلس الأمن والبرلمانات الأوروربية والأمريكية، وبرلماناتنا الفاجرة ايضا، والتي لا يجلس فيها إلا السفهاء والكذابون والمجرمون، وبشهادة الواقع.
الديمقراطية مجرد أكاذيب لا نهاية لها، قوانين شيطانية حلت محل قوانين الخالق في أرض المسلمين لتنعدم البركة، ويضيع الفهم الصحيح للحياة، فهم المسلم الفقيه العزيز العالم بدينه الذي أحلوا في تعليمه دين الرياضيات والفلسفة محله! عجبا لمن يصدق بالديمقراطية، هذه عبادة، والسجود يجوز لغير الله (طالع الموضوح الكاشف لحقيقة الديمقراطية هنا).
هل يمكن للإرهاب – كما يسمونه، أن يكون حلا؟
سنسميه مجازا بالإرهاب، رغم أن الإرهاب عندهم هو دعم القضية الفلسطينية، هو دفاع المسلمين عن أنفسهم ودينهم! أما عندنا نحن فالإرهاب هو كل سفك للدماء بغير حق، وهم أول وأكثر من يفعل ذلك في هذا الزمن، أقصد رؤوسهم لا عوامهم البهائم الغافلين، رغم أن أكثر أولئك العوام يستيقظون اليوم من أثر الصدمات اليهودية الخبيثة التي تصدم العالم كله، والمبالغات الإجرامية الغير مقبولة لا في الدين ولا في المنطق، من طرف اليهوز والنخبة السياسية الديمقراطية الغربية الفاسدة التي تحكم دول الغرب الباردة، وعندما تسقط حصانة “معاداة السامية” التي يركبها اليهوز في كل مرة ليخرسوا بها الأفواه، حتى لم يعد أحد قادر على مواجهتهم بظلمهم من خلال الإعتراض عليه على الأقل! وقد بدأت تسقط في العالم الغربي، فالشعوب اليوم مع فلسطين، لم يتبق مع اليهوز إلا النخبة الفاسدة التي أعجب من إغفال المقاومة لرؤوسها حتى اليوم، رغم أن اليهوز يستهدفون رؤوس المقاومة بل قتلوهم كلهم! والسياسيون عبدة دنيا فإن لم يخافوا فلا حد لشرورهم، إلا إذا قامت عليهم شعوبهم، وقد تقوم إن شاء الله..
عندما يعطي هؤلاء لأنفسهم الحق في تصنيف كل من يخالفهم كإرهابي، يحق لنا نحن بدورنا تصنيفهم كإرهابيين، خاصة أننا لا نقتل النفس التي حرم الله بعكسهم، ولو كان صاحبها يهوديا، أما هم فالواقع يشهد على أنهم قتلة، الواقع المعاش، وهذا ليس تقولا عليهم، بل لا ينكره أحد إلا من كان منهم وإليهم!
ومع ذلك هم الحكم، يحكمون على كل من يخالفهم أو يقاومهم أو حتى ينتقدهم بالإرهاب!
فأي إرهاب هذا الذي عقدوا منه المسلمين، حتى اصبح اليوم الحديث عن الجهاد معدوما، بسبب الخوف من تهمة الإرهاب! والحديث عن تطبيق حدود الله من قصاص وقطع لأيدي السراق والرجم إلخ، بل حتى المداومة على الصلاة في المسجد!!
أما عكس الإرهاب فهو التحضر الزائف، أو الخنوع بمعنى آخر، رغم أنهم لا يخنعون، بل لا يكلون ولا يملون من قتل المسلمين وأذيتهم في كل مكان!
الخنوع اليوم أصبح على كل المستويات من رأس الدولة إلى قاعها، الخنوع للسياسة الأمريكية الغير منصفة للمسلمين ولا لغيرهم ممن يخالفها إن كان ضعيفا، أما القوي الذي يمكنه الرد عليها بصفعة مماثلة ككوريا الشمالية، فهذا تكتفي بالتضييق عليه اقتصاديا، واتهامه بالجنون مثلما كانت تتهم القذافي رحمه الله، وكل من يخالفها! تتهمه بالرجعية والتخلف والإرهاب والجنون، أسلوب كفار قريش القديم! أسلوب حزب الشيطان.
الخنوع للقوانين الدولية التي لا تراعي أي دين، ولكل ما يخالف الحضارة اليهودية التي تحكم الدول الغربية اليوم كما لم تحكمها من قبل!
إنها طريقة يهودية قديمة جربوها بعد الحرب العالمية حتى عقدوا شعوب دول أوروبا من الإعتراض على اليهود، والآن يعقدون المسلمين! وبدعوى معاداة السامية!
لك أن تتخيل شرطة فرنسا وهي تقتحم منزل فرنسي من أصول جزائرية متهمة إياه بالإرهاب، ومصادرة حاسوبه جميع ومقتنياته، بسبب دعمه لفلسطين فقط!! حتى دعم المظلوم أصبح ظلما في هذا الزمن!
أصبح المظلوم إرهابيا، أما الظالم القاتل فقمة في التحضر والأناقة!!
عجبا لعقول الناس، خاصة المسلمين! كيف يرغب حكامهم ومن دونهم، في غير جنة ربهم؟! حياة المسلم ومماته لله وحده، عليه أن يحيا ويموت له، مطبقا أوامره وقوانينه – شرعه، وتعاليم دينه، ومعترضا على حزب الشيطان بالجهاد وغيره، هذا هو دور الحاكم المسلم، لا وضع ربطة العنق الغربية القبيحة على المسلم، والأدب الدبلوماسي الزائف في الأمم المتحدة وغيرها! الأدب الذي يعني الذل والخنوع وقبول كل مهانة وامتهان!
ما الذي توفره أمريكا لهم غير الخداع والغدر ونشر الخبث فيهم وفي شعوبهم! ألا يعتبرون بغدرها لصدام؟
حتى على مستوى العوام، لم يعد هنالك وضوح في الرؤية، اختلط كل شيء بسبب الدسائس التي أغرقوا فيها المسلمين منذ عقود، والتعليم الغربي الخسيس الذي لا رائحة للدين الذي يصحح الأفهام والهمم فيه!
بسبب التبعية العمياء للغرب بحجة المجتمع الدولي، المجتمع اليهودي، مجتمع يحكمه اليهود من القمة أمريكا التي يتربعون عليها، ويستعمرون شعبها المسكين، وكل الدول الغربية، أكثر مما يستعمرون فلسطين!
لا تسئ فهمي، أنا مسلم، المسلم ليس ضد أحد مسالم، بل حتى غير المسالم ليس على العوام مثلنا التصدي له، بل على الدولة والمتضررين منه، لأنهم في حرب معه، وذلك حقهم كرد على الظلم، ومن قال أن ذلك إرهابا، فعليه الرجوع إلى لإرهابهم، الإرهاب الحقيقي الذي هم مصدره الوحيد في العالم اليوم.
نشر أحد العرب مقطعا في التيكتوك، صب فيه جام انتقاده على مهاجر موريتاني أطلق النار على يهودي في شوارع أمريكا! عجبا كيف يطلق الموريتانيون النار على أحد؟! هذا خطأ، وليس حلا، قتل العوام ليس حلا.
بالغ الشاب العربي المعلق في انتقاد الموريتاني، مؤكدا أنه يعرفه، قائلا أنه مؤدب! وأنه ارتكب خطأ جسيما سيدفع 25-30 سنة من عمره ثمنا له! ولو سكت لكان خيرا له، فمن لهجته بدا أنه سوري، فما الذي يجعله يتحدث بمنطق التحضر الغربي كما لو كان غير متضرر منهم! هذا الكلام وتلك السياسة يجب تركها للأمم المتحدة والإعلام الغربي وقناة الجزيرة.
ولا يعني هذا أني أؤيد فعل الشاب الموريتاني، بل بالعكس أعارضه، لكني لن أضيع وقتا ثمينا في انتقاد المظلومين لصالح الظلمة حتى إن أخطئوا!! وبالمقابل هل يمكنه وهو يعيش في أمريكا أن يتخصص في نشر المقاطع المنتقدة للظلم وافرهاب اليهودي الواقع على بلده والبلدان المجاورة له؟ لا أعتقد! إذن ليترك الآخرين ينتقدون أو حتى يخطئون، فالخطأ اليهودي كبير، واليهود مصرون عليه هم ومن معهم من ساسة الغرب وعلى رأسهم أمريكا، بل بلغوا درجة الوقاحة في الإعتزازا بالإثم، بل يحاولون جعل الإرهاب سلمية والسلمية إرهابا!! ولا أقصد كل اليهود، أقصد المجرمين وحدهم.
من هذا نعرف أننا جميعا مغيبون، نجح اليهود من خلال أذرعهم الغربية المبثوثة فينا بالسياسة الدولية وغيرها كأمريكا ودويلات أوروبا، وإعلامهم وانترنتهم وكل ما له صلة بهم، في تغييبنا وتحييدنا من المشهد تماما!
تأمل في المقاومة في فلسطين وسوريا وكل مكان، على ماذا تركز؟ تركز على مناوشة الجنود البسطاء في الأزقة!! أما الثعابين الكبيرة والرؤوس فلا تعترض طريقهم!!
تأمل في ما تفعل الدويلة اليهودية، لقد قتلت منذ اندلاع العدوان على غزة، تقريبا كل رأس يشار إليه في المقاومة! فمن قتلت المقاومة من روؤس اليهود ومن يساندهم؟ لا أحد! مع أن قتلهم سيريح المقاومة بل يريح الدنيا كلها من شرهم، ويقلل من جرأة السياسيين الجدد على تتبع خطواتهم الشيطانية الإجرامية.
وأكرر، هذا الكلام موجه للمقاومة لا العوام كالشاب الموريتاني المسكين الذي راح في شربة ماء، وأضاع جهده وعمره في قتل يهودي من العوام في شارع! إذا كان قد قتله، وحتى إن لم يكن، فقط النظر إليه شزرا قد يجعل أمريكا تحكم عليه بالإعدام، لأن اليهود مقدسين هنالك، ولا أعرف لماذا! هم من قتل رب أولئك الأغبياء المزعوم! كيف يحتملونهم!
مجرد النظر إلى اليهود شزرا أصبح فعلا محرما على جميع الناس خاصة من يسكن في الدول الغربية المحتلة من طرف، والتي غيروا قوانينها ودينها وكل ما له علاقة بها! لذا يعتقلون كل من يساند الفلسطينيين، ويتهمونه بالإرهاب، ولا وسط عندهم في ذلك، مع أنهم هم الإرهابيين، هم القتلة، هم الذين قتلوا ولا يزالون يقتلون حتى هذه اللحظة الآلاف!! عجبا لهم.
ألا يمكن أن يكون الحل هو استهداف المقاومة أو الدول المتعرضة للظلم الغربي واليهودي، لرؤوس القوم؟!
استشهاديون بدلا من مناوشة الجنود البسطاء يترضدون للرؤوس الكبيرة، ويريحون أنفسهم وقضيتهم بل الناس جميعا من شرهم! والمقصود بالرؤوس الكبيرة من يدير الحرب على المسلمين، وكل من يسانده في كل مكان، لن السياسيين في الدول الغربية اصبحوا يقدمون ضمائرهم وإنسانيتهم لليهود، في مقابل الفوز في الإنتخابات المزيفة اصلا، والظهور!
هذا النوع من البشر هو الشرير، هو المجرم، هو الذي يتحق أن يحارب من طرف المتضررين منه، أكرر، لا العوام الذين حتى إن قتل الواحد منهم كل الشعوب الغربية، لن ينفع الإسلام ولا المسلمين ولا الفلسطينيين بشيء، لكن الأبطال الذين يقاومون يستطيعون التضحية بأرواحهم مترصدين لأولئك لامجرمين، ذلك قد يكون أكثر خير من تباع القانون الدولي، وقوانين الأمم المتحدة الظالمة التي لن تنصف مسلما!
تأمل في الزمن الماضي، كان الإرهابيون يصنعون خلايا في كل دول العالم، ويترصدون للرؤساء العرب المساكين، لكننا لم نرهم يترصدون يوما للرؤساء الغربيين المجرمين الذين تتلطخ أيديهم بدماء الأبرياء! هؤلاء يعيشون في أمن وأمان، أما قادة المقاومة الفلسطينية، فلا أمان لهم! حتى إن كانوا يسايسون المحتل، ويتمنون رضاه عنهم!!
مع أن رؤوس الشر معروفون في كل الدول بدء بالدويلة المدسوسة وانتهاء بدويلات أوروبا وأمريكا، بل هم اليوم أكثر جرأة على الظهور، ومع هذا يتهمون الإسلام الذي يتركهم حتى الآن ولا يعترض طريقهم بالإرهاب، مع أن المفروض من يحاربونه، يحاربهم، ولا أفضل من استهدافهم، فلماذا غابت هذه الفكرة عن المجاهدين في فلسطين وكل مكان يحتله هؤلاء ويقتلون المسلمين فيه؟
تخيل وتصور أنهم يسمحون في دولهم، وبالديمقراطية التي يخدعوننا بزيفها وكذبها وضلالها، بأن يوجد فيهم ما يسمى باليمين المتطرف، والتطرف هنالك يقال فقط لمعاداة الإسلام عنصرية وحربا على الله ورسوله!
يسمحون للعنصري البغيض الكافر، بأن يفتح حزبا وأن يقول أو يفعل ما يريد، حتى حرق القرآن والإفتخار بقتل الأطفال في فلسطين!
بل بأن يصبح رئيسا في أي لحظة يفكرون فيها في إيلام المسلمين أكثر! ليصب جام قنابل بلده على رؤوس المسلمين الآمنين في دولهم!
أما نحن، ونحن أحق ببغضهم في الله لأننا الأعلى، الأمة الوسط (الأعلى)، وذلك هو الأصل، لولا العدل الذي يأمرنا به ربنا سبحانه وتعالى لما تركنا منها في الماضي والحاضر فردا في بلداننا أو حتى في بلدانهم التي فتحنا، لكننا عادلون لذا هم باقون وأشرار أكثر فأكثر، والمغضب أنهم جميعا يقولون إنهم يتحركون من منطلق السياسة الدولية والديمقراطية، فاللعنة عليهم وعليهما، أقسم لك أن الحمار أعقل من المسلم الديمقراطي اليوم.
نحن محرومون من مجرد الدعاء على اليهود والنصارى في مساجدنا على أرضنا!
محرومون من مجرد البروز كمناوئين لهم في دولنا للحد من كيدهم وكيد شركاتهم الإستغلالية وسياسييين الملاعين، وسمه يمينا إسلاميا متطرفا أو ما شئت، ليس عندنا ذلك وهو أبسط حقوقنا كرد فعل على الأقل على ما عندهم، أما في دولهم فيعذبوننا ويعذبون جالياتنا الموجدة هنالك به، ويمتهنون شعاراتنا الإسلامية وعقيدتنا، يحرقون القرآن بكل ديمقراطية، ويعتدون على المحجبات إلخ، حتى أن ترامب قال: ما شأن من يعترض على الحجاب بالمحجبات (هل هن زوجات أمه السحاقية؟)، هذه أشياء يرتدونها منذ آلاف السنين فمن أعطاه الحق في التدخل في شؤونهم، وحرمانهم مما يحبون ويريدون!
أضيف: علما بأن الحجاب لم يعتد على أحد!
أما هم فكل ما يبيحون لأنفسهم ففيه عدوان: مرة بإرسال بوارجهم لضرب دول المسلمين الآمنة، ومرة بخطف أبناء المسلمين في دولهم، وتربيتهم في الكنائس رغما عن أسرهم، ومرة بمساندة الظلمة اليهوز بالمال والسلاح والقوانين (اللعنة على القوانين الديمقراطية، هذا وحده يثبت لنا أنها كذب، ومجرد سلاح في يد المجرمين)، ومرة بعدم السماح لأي مسلم بأن يدعم غزة أو يحمل علما فلسطينيا، بل لا يسمحون له أحيانا بالصلاة في المساجد هنالك، وقد يرسلون من يقتل المصلين! أو إقامة شعائر دينه كالذبح وغيره!
ويتهجمون على القرآن والنبي عليه الصلاة والسلام والمسلمين في كل لحظة ودقيقة في إعلامهم وشوارعهم، عنصريتهم وعدوانهم على المسلمين في كل مكان لا تخفى على أحد!
أما نحن فلا يحق لنا أن نتطرف في بغضهم، على الأقل كردة فعل، مع أننا لن نبيح قتلهم كما يفعلون، لأننا لسنا ظلمة، لكن قتل المعتدين منهم والسياسيين قد يكون حقا مشروعا للذين يعتدون عليهم مثل المجاهدين في فلسطين اليوم، فلو ركزوا على قطع رؤوس الحيايي والثعابين لكان ضربا مؤلما لهم، ولربما خفف من حدة شرهم لأنهم لم يعودوا حتى يخجلون أو يعملون في الخفاء! شرهم أصبح ظاهرا، ولعلها بداية انتكاسهم غن شاء الله.
ولو ظهر في دولهم مسلم واحد معروف بدفاعه عن الإسلام والمسلمين، مؤثر، لكان التخطيط لقتله أولى أولوياتهم! فكيف انقلبت المفاهيم! وهم والمجرمون الذين يدعمونهم اليوم ظاهرون واضحون صريحون معروفون في كل بلد فكيف تركهم المسلمون؟
مرة أخرى، لا تفهم كلامي هذا خطأ، فأنا لا أدعوك إلى تفجير احد ذلك ظلم وعدوان، أو تفجير نفسك وهو أظلم، فذلك له رجاله، المتضررون المحاربون لهم، كالمجاهدين في فلسطين وغيرها، هؤلاء ربما عليهم جعل أولى أولوياتهم قطع رؤوس الأفاعي، بدل التركيز على إظهار الحنان والتسامح في الإعلام وغيره، فلا يفل الحديد إلا الحديد، وفي الحرب كل شيء مباح بل جميل غن كان فيه الخير.
علينا قراءة قصة مقتل اليهودي كعب الأشرف على يد المجاهدين في قلعته التي تسلقوا، وبدون حرب، هذا الأمر جاء من النبي صلى الله عليه وسلم الذي لا يصدر منه إلا الخير. ارتاحت البشرية خاصة المسلمون من شره بعدها.
هكذا هؤلاء الساسة الغربيون والمحليون المجرمون، هم وقادة الحرب المعروفين، الراحة منهم ومن شرهم قد تكون أفضل عمليات من يحاربهم، أقول من يحاربهم على الأرض لا من يبحث عن أي يهودي أو نصراني مارا في طريق ليقتله، وقد يكون لا ناقة له ولا جمل فيما يحدث، بل قد يكون من الداعمين للقضية!
هذا ظلم وعدوان، والإسلام الحق لا يظلم ولا يقتل العوام ولا النساء ولا الأطفال، ولا يقتل دون تبين وبدليل، وبيد المخول له القتل وحده، كالحاكم والقاضي والمجاهد الذي يحاربهم، لا بيد العوام المتحمسين على خواء، ذلك غباء وهو ما كانت تغر به المخابرات اليهودية والأمريكية جهلة الشباب عندنا، ليتحمسوا ويضفوا مصداقية على صحة مقولة أن الإسلام دين إرهاب بتفجيرهم لأنفسهم في الناس، ويلتقط ذلك الإعلام الغربي ويملأ الليالي والأيامي بالحديث عنه حتى يتجذر في عقل أكل أوربي وأوروبية أن الإسلام دين إرهاب، وهو ما يفعلون حتى الآن، لا يزالون يتحدثون عن عملياتهم التي جرت في 2010 وما قبلها حتى لحظتنا هذه.
ثم هو إلقاء بالنفس إلى التهلكة، كالذي قتل يهوديا مارا في شارع في أمريكا، هل شق عن صدره ليعلم هل هو مسلم أم لا، هل هو شرير أم لا؟
وإذا أمسكته أمريكا – أو أي دولة غربية يعبد ساستها اليهود، فيا ويله من قوانين معاداة السامية الجائرة، قد يذهب عمره هباء خلف القضبان دون تحقيق أي شيء يذكر له وللمسلمين ولا حتى لليهودي الذي قتل، كان الأولى إحيائه بدعوته إلى الإسلام بدل تفجيره أو قتله.
كتبت قصة قديمة عن مفجر لنفسه يسعى لتفجير بعض هؤلاء، وذلك في زمن رواج شائعة أن الإسلام دين إرهاب، وأن القاعدة هي الإسلام والسلفية!! مثلما كان ينشر إعلامهم الكذاب في كل العالم مشوها صورة الإسلام الحق، كتبت في آخرها أن إحياء الناس بالإسلام خير من قتلهم بالقنابل.
والمتطرفون في كل الدول الغربية كثر، بل في تكاثر، لا يمنعهم عقل ولا دين ولا احترام لأحد! فمثلا في السويد متطرف يحرق القرآن جهارا نهارا بحماية من الديمقراطية، وفي ألمانيا كلب آخر أقال وزير ماليته لمجرد أنه رفض تحويل مليارات من الأورو للدويلة اليهودية لدعمها في قتل الفلسطينيين! وفي فرنسا مجانين، وفي هولندا كلب اسمه خَيْرَت فِلْتَرْزْ يستغل فرصة ضرب المغاربة للمشجعين اليهود، للدعوة بطرد كل المسلمين من هولندا، بل يطالب بعدم السماح للقرآن بالدخول إلى البلد، أما نحن نسمح لخموهم ورذائلهم كلها بدخول دولنا!
وهو ككل المتطرفين في أوروبا، مناصر للدويلة اليهودية معاد للمسلمين! عجبا لتطرفهم لا ياتي إلا على رؤوس المسلمين! مع أن الحقيقة والأصل هي أن الشعوب الأوروبية كلها متطرفة تجاه اليهود، تكرههم لدرجة العمى، ولا يواليهم هنالك إلا هؤلاء الساسة الفاسدون المجرمون.
ويطالب أيضا بتسمية المسلمين كلهم بالإرهابيين! انظر كيف ذللنا، وسمحنا للدعاية الكاذبة بأن ديننا وقرآننا يحضان على الإرهاب بالإنتشار دون رد، لا من حكامنا الذين دولهم غنية بالمليارات، وقادرة على فتح مليارات الفضائيات في كل مكان لنصرة الإسلام والدفاع عنه ضد الإرهاب، ولا من غيرهم!
الإعلام الكذاب والنخبة السياسية المجرمة!
إنهما أول بركات الديمقراطية الكاذبة التي لعب بها اليهوز على عقول كل الناس في جميع دول العالم، حتى أنه يوجد لدينا رجال شيب يعبدونها اليوم!
أقيمت مباراة في 4 نوفمبر 2024، بعد أكثر من عام على قتل اليهوز للأطفال والنساء بلا هوادة، ودون اعتراض أحد من ساسة الغرب الملاعين، بل بالعكس يتهمون كل من يناصر القضية الفلسطينية بالإرهاب، وتعتقل شرطة ألمانيا طفلا لمجرد رفعه لعلم فلسطين! الحكومات الغربية تحرم حتى الحق في ابداء الرأي ودعم الفلسطينيين! كأنهم الإرهابيون، وهم يُقتلون قتلا على يد من تواليهم تلك الحكومات المجرمة، بشهادة الصيني والهندي قبل غيرهما!
المهم، جرت المباراة بين فريق كرة يهوزي وأياكس أمستردام الهولندي في هولندا، وأقبل اليهوز من الدويلة المجرمة ومن كل الإنحاء لتشجيع فريقهم وإزعاج الآخرين بعنجهيتهم كعادتهم! لا حرمة عندهم لأحد، حتى المنافقين الذين يدعمونهم لا حرمة عندهم لهم، فليعلم ذلك كل حاكم العرب، وكل من يدافع عنهم غباء أو كفرا!
وقف الناس دقيقة صمت في الأستاد على أرواح ضحايا فيضانات فالنسيا في اسبانيا، لكن المشجعين اليهوز قاطعوا تلك الدقيقة في سابقة من نوعها، بالتصفير والتشويش لعدم رضاهم عن موقف حكومة اسبانيا المؤيد إلى حد ما للفلسطينيين! انظر العنجهية، اسبانيا التي طالما ساندهم يلعنون موتاها اليوم لمجرد اختلاف قد يكون بسيطا!
ثم بعد انتهاء المباراة بتلقيهم ل 5 أهداف مقابل صفر، خرجوا من الملعب وهم يهتفون بالموت للعرب جميعا – عجبا لحكام العرب الذين يأملون في السلام معهم، اللعنة على كل من يصدق أن السلام معهم ممكن!
لم يقولوا فلسطين فقط، بل كل العرب! ويصرحون على مستوى الوزراء بأن دويلتهم تمتد إلى السعودية مرورا بمصر، ومصر والسعودية تتفرجان!
والعجيب أن الدولة الوحيدة التي تقاومهم وتدافع عن شرف ودين وعزة المسلمين والعرب جميعا، هي الدولة الوحيدة منزوعة السلاح التي لا جيش لها في المنطقة، ومع هذا لا يقدرون عليها! الجبناء.
فقاموا بالتلفظ بكثير من العبارات الجارحة منها مثلا: “لن يحتاج الفلسطينيون لفتح المدارس لأننا قتلنا جميع أطفالهم!!” إلخ.
عجبا لهذه العنجهية التي يتغافل عنها حكامنا، أما ساسة العالم الغربي، فكلاب لا يبحثون إلا عن المال والمتع، ولو خرج لهم تنظيم حقيقي – لا داعش الكاذب الذي صنعوه ليغفل المسلمون عن تنظيم ما يرهبهم حقا، مثل صناعتهم للكثير من المقاومات الزائفة ليغفل المسلمون عن مقاومة حقيقية ترهقهم!
تنظيم يقتلهم واحدا واحدا، وفي كل مكان، فهم يتجولون بحرية في كل مكان، لا يخافون من شيء، وهذا عجيب! انظر مثلا صاحب فرنسا اللعين، يتجول بين الناس محاورا ومضروبا بالبيض، فأين من يقتلعه من الأرض ليريح البشرية من شره ودعمه لليهوز الذي هو السبب – ودعم أمثاله، الأول للشر اليهوزي؟
لو استهدفتهم المقاومة – وهذا حقها المشروع على الأقل ردا على شرورهم، لما جرؤ أحد في أوروبا وامريكا على دعم اليهوز، ولتوقفت الحرب منذ الدقائق الأولى! لكن “معاداة السامية” المزعومة لخبطت الأوراق حتى لم يعد أحد يفكر في ذلك، مع أنه أبسط وأقرب حل، وأكثرها بركة ونجاعة، فقطع رأس الأفعى هو الذي يريح من شرها، وهذا تقوم به المقاومة لا نحت، لا تكن كالمسكين الذي ضرب يهوديا في شوارع أمريكا بالرصاص، وقد يكون ذلك اليهودي مع الفلسطينيين أو على الأقل غير محارب لأنه على أرض محايدة، فهذا ظلم إن لم يكن مجرما!
الأمر يترك لأهل الشأن، وهم الحاكم مثلما كان يفعل القذافي رحمه الله، أو المجاهدون الفلسطينيون فمن حقهم قطع رؤوس اليهوز مثلما يقطعون رؤوسهم، ومن مات في سبيل ذلك فهفي باريس أو واشنطن أو السويد، فهو شهيد، وهو مجهود يستحق العناء، وأرباحه مضمونة، لكن بدلا من ذلك خدعهم اليهوز بتقديس السياسة الدولية، والخوف من تهمة الإرهاب التي تلاحقهم حتى وهم يُدمرون ويُقتلون على يد خصومهم!
احترام سياسة دولية كاذبة لا عدل فيها ولا عهود ولا مواثيق، والتركيز على تحسين صورة المجاهدين أمام قناة الخنزيرة، وأي صورة يحسنون هل سيُبقي لهم اليهوز صورة أصلا؟!
قام المشجعون اليهوز المتبجحون بالهتاف بالموت للعرب ك العرب، لا الفلسطينيين وحدهم! رغم أن أكثر حكام العرب معهم، بل يدعمونهم بالمؤنة وتسهيل الإمدادات الأمريكية والأوروبية التي لا تنقطع مكافأة لهم على إجرامهم وكفرا.
عجبا لليهوز ما أنكرهم للجميل، بلعنون العرب الذين لم يجدوا من يؤويهم غيرهم في أحلك لحظات تاريخهم المليء بالتكران والغدر والآلام التي يستحقون! العرب اليوم هم أول ضحية لهم بدل العرفان بالجميل!
فأثار ذلك المغاربة والهولنديين أيضا، وردوا عليهم بقسوة مماثلة، لكن هذه المرة ليس بالكلام الذي لا يعرف اليهوز المخنثين غيره، بل بالقوة، بالضرب السحل، ولو زادوا لذبحوهم كالخراف!
طبعا كان اليهوز هم المغلوبون لأنهم جبناء، وظهرت مقاطع يتوسلون فيها لحياتهم بل ويهتفون ب”تحيا فلسطين”!! وتم رمي بعضهم في النهر البارد ولم يُترك يخرج منه إلا بعد الهتاف بحياة فلسطين! فأين العنجهية التي سبقت ذلك بلحظات في الملعب؟
انظر، هؤلاء الجبناء، هذا هو حال دولتهم أيضا، لو تُركوا بينهم وبين الفلسطينيين دون تدخل من ساسة الغرب المجرمين أكثر منهم، لطردهم الفلسطينيون في أيام ولو بالعصي والحجارة لأنهم جبناء، وهذا يشهد به القاصي والداني، وتشهد به هذه الواقعة المبشرة بقرب زوال دولتهم، أيضا، فأين العندجية والبلطجة وتمزيق الأعلام والهتاف بالموت للعرب؟ لماذا لم يقدروا حتى على الدفاع عن أنفسهم، لا أقول قضيتهم!
فروا من كل مكان، وسارعت دويلتهم الجبانة إلى ارسال طائرتين لترحيلهم بسرعة، ووصف الواقعة بمعاداة السامية! اللعنة، وكيف نصف نحن طحن الفلسطينيين وأطفالهم الرضع؟! بمعادة الإنسانية والمنطق أم ماذا؟
والغريب أن الشعوب كلها عرفت أن معاداة السامية مجرد درع يهودي سياسي ألبسهم إياه ساسة الغرب المجرمون لحماية خبثهم، أولئك الساسة الذين خرج خلفهم الملعون يصف ما حدث بنفس وصف اليهوز: معاداة السامية!
وركز الإعلام التابع لهم على ردة الفعل المشروعة لأن الظالم هو البادئ، ولم يركز على الفعل، وهو عنجهيتهم وعنصريتهم وعدوانهم، وهذا بالضبط هو حالهم في فلسطين وحال الحكومات الغربية اللعينة معهم!
هل ترامب فاصل إعلاني؟
فاز بالرئاسة الأمريكية للمرة الثانية في نوفمبر 2024، وخسرت المجرمة الدموية كاميلا والشاذ أوباما والمجرم المخرف بايدن (علما أني لا أثق في ما يسمى بصناديق الإقتراع، كلها ألاعيب وأكاذيب، مع أن يقال ان ترامب هذه المرة وضع كاميرات في كل جحور الإنتخاب خوفا من التزوير، وهدد الكلب “زكيبة برغ” صاحب الفيسبوك في الظاهر، بالسجن إن هو حاول تغيير دفة الإنتخابات بسلاحه الفيسبوك).
جاء ترامب، هذه المرة مدعوما من طرف المسلمين في أمريكا، فهل هو فاصل إعلاني قصير ليستردوا فيهم أنفسهم، ولجمع اليهوز وحلفاؤهم لشتاتهم، الهدف من فترته التهدئة لإلتقاط أنفاسهم بعد الجرائم الفظيعة التي ارتكبوا في كل مكان بسبب التطاول اليهوزي الغير مسبوق على الحصانة الإنسانية في عهد الكلب بايدن، ولإعادة الشعوب الغربية المغيبة بالأكاذيب، إلى خانة المحايدة وموالاة اليهوز أو السكوت عنهم على الأقل، بعد أن كرهتهم كل شعوب العالم بلا استثناء، جعل الشعوب الغربية تنسى الإجرام اليهودي خلال الأربع أعوام التالية، أم أنه بالفعل ضد اليهوز، وهذا غير معقول ولا منطقي؟
وحتى إن كان ضدهم – شيئا ما، فلن يستطيع مواجهتهم لأن القانون الديمقراطي الذي صاغوا بأيديهم يمنعه من ذلك، ولو كان رجلا بحق لحاولوا أن يتغدوا به قبل أن يتعشى بهم.
لو كان مسلما باحثا عن الشهادة لقلت إنه ضدهم، لكنه رجل أعمال، ورأس المال جبان كما هو معروف!
أو ربما هو معهم لكنه فاصل إعلاني للتهدئة فقط ولمّ الشتات، وإعادة المصداقية لليهوز الذين قد ينسحبون من بعض أجزاء غزة ولبنان، لا كلها، بذريعة ترامب، للحفاظ على ماء الوجه، ويغروا العالم – كالعادة، والمسلمين بتلك التهدئة المؤقتة، ويعيدوا للشعوب الغربية احترامهم أو الخوف منهم بمعنى أصح، المفقود.
وربما يكون ترامب مجرد واحد منهم لتقويتهم لا محاربتهم! وهو ما تدل عليه أفعاله في فترته السابقة غن لم يكن قد تغير، وكل أحد يتغير، فقد دعمهم وقدم لهم ما لم يقدمه يهودي لهم ثم في الأخير حاولوا سجنه مدى الحياة واغتياله!! قد يتغير إن صح ذلك. ومن المعروف أن الغدر طبعهم/ وجنت كل براقش تستأمنهم على نفسها، وأولها البراقش التي تحكمنا.
قد يبدأ في الحرب عليهم بما يقدر عليه، أي بضعف، فيكون كارها لهم إذا كانت محاولة اغتياله السابقة غير مسرحية، وكذلك تفتيشهم لمنزله لرميه وراء القضبان بقية حياته أكثر من مرة في فترة حكم الشيطان بايدن التي تبطر فيها اليهود تبطرا غير مسبوق.
قال أحد الإخوة:
تردد في الإعلام اليهوزي أن “نتن ياهو” صلى لأجل فوز ترامب في الإنتخابات، فلماذا؟
من المشاع أن كل رؤساء إسرائيل منذ نشاتها علمانيون لكن لديهم ارتباط نوعا ما بالدين لأنهم يجمعون به اليهود من العالم.
أقول: كيف، والدين هو أساس كل أفعالهم وأقوالهم؟! بل هي دعاية للعلمانية كما هو حاصل في أوروبا كل الشعوب متدينة إلا القليل، وذلك القليل يحكم ويصور نفسه على أنه الكثير! الدين يجري في دم أكثر الناس لفطرتهم وضعفهم الذي يضطرهم إلى الخالق، أما الإلحاد فلا يجري إلا في دماء المتشيطنين من الناس والمجرمين الذين لا قلوب لهم ممن نرى من هؤلاء السياسين الكلاب في كل مكان، لذا لا عجب في أن نرى أن ساسة أوروبا وامريكا الملحدون هم اكبر المجرمين على الأرض بعد أسيادهم اليهوز.
يقول: واليهود في أمريكا يختارون الحزب الديمقراطي لعلمانيته وعلمانيتهم، ف 90% من يهود أمريكا علمانيون، أما المتدينون منهم فيختارون الحزب الجمهوري الي يرفع شعارات الدين.
فداخل أمريكا يختارون الحزب الديمقراطي أما خارج أمريكا، خاصة في أوقات الحسم والشدة، فيفضلون الجمهوريين المسيحيين المتطرفين الذين يرون فيهم قداسة ويعطونهم قيمة لإعتقادهم أن ذلك مرتبط بخروج المسيح وغيره.
ما فعله ترامب للدولة اليهودية في عهده (2016-2020م) لم يفعله أي رئيس أمريكي قبله، مع أنهم جميعا دعموا اليهود (نستثني الكلب بوش الذي دمر العراق لأجل سواد عيونهم).
قام ترامب بما يلي:
– اعترف في 2017، بعد سنة من انتخابه، بالقدس عاصمة لإسرائيل! فصوتت 128 دولة لصالح سحب القرار، ودعمته 9 دول فقط منها أمريكا وإسرائيل، وجواتيمالا، الدول التي تأخذ صدقات من أمريكا، أو مساعدات – كما يسمونها، وكلها دويلات صغيرة في المحيط الهادئ تقتات على صدقات مريكا كالهندوراس و”بابْوَا غينيا الجديدة” وكوسوفا.
وصرح ترامب في نفس اليوم بقطع المساعدات عن الدول التي تصوت ضد القرار، وقال في تصريح غير دبلوماسي كتصريحاته التي عود الناس عليها: “نحن لا نعطيهم المساعدات لكي يصوتوا ضدنا”.
ولعله بدأ فترته الحالية باولى الإنجازات الرهيبة، وهي وضع حماس على قائمة الإرهاب، رغم أنها محسوبة على المساكين الذين لا يفعلون أكثر من الدفاع عن أنفسهم على أرضهم ضد محتل غاشم!
– ثم في 14 مايو 2018، وهو ذكرى تاريخ تأسس الدويلة اليهوزية في فلسطين، قام بنقل السفارة الأمريكية من تل ابيب إلى القدس! محتفلا بذلك، وداعما للإعتراف السابق، واتبعته 4 دول في ذلك، وكانت البارغواي قد نقلتها ثم رجعت في ذلك.
– وفي 29 أكتوبر سنة 2020، أعلنت الخارجية الأمريكية أن أي مولود من أب أمريكي أو أم أمريكية، يولد في القدس، يسجل على أنه ولد في إسرائيل لتضييع حقيقة أن القدس أرض محتلة، وليست جزء من إسرائيل.
مع العلم أن قرار جعل القدس عاصمة لليهوز، قرار قديم، وليس قرار ترامب، فقد صادق عليه الكونجرس في 1995م، واعطى لكل رئيس قادم الحق في التوقيع عليه لمصادقته أو تأجيله، فظل الرؤساء الكلاب بؤجلونه حتى جاء ترامب، وراى أنه الوقت المناسب، فالعرب في أوج ضعفهم، والإسلام والمسلمون في تيه!
ولم تعترف دولة بالقدس عاصمة لإسرائيل غير أمريكا وأستراليا التي سحبت اعترافها فيما بعد!!
أقول: عجبا، أين دويلات أوروبا البغيضة لماذا لم تعترف بها؟ أم أن ترامب تسرع وقام بخطوة غير متوافق عليهابينه وبينها لأن الوقت لم يحن بعد لذلك في نظرها؟
– إقراره للمستوطنات الموجودة في الضفة وغزة على أنها جزء من إسرائيل مع أن المفروض هو أنها أراضي محتلة، وتمثل 30% من المساحة الكلية، أراد إعطائها للدولة اليهوزية، وبمنتهى الظلم والعدوان! لكي لا يحصل الفلسطينيون إلا على القليل من الأرض عندما يتم تفعيل قرار حل الدولتين الذي يؤخرونه فقط لمصالحهم، إذ لا يرون له ضرورة في الوقت الحالي فالإستيطان والبطش أولا، ثم بعدها ذلك القرار إن كانوا أصلا يفكرون فيه، وكيف وهم يطمعون في لبنان والأردن ومصر والسعودية!
وكانت اتفاقيات أوسلو المشؤومة في 1994 التي آمن بها أغبياء العرب ولا يزالون، قد بنيت على أن تكون الضفة وغزة دعامة للدولة الفلسطينية، فحاول بذلك تقليص الخريطة الفلسطينية لصالح اليهوز الظالمين.
وأمر الخاريجة الأمريكة بحذف كلمة “أراضي محتلة” التي كانت تصف المنطقة في موقعها الإلكتروني، وكتابة الضفة وغزة بدلا منها.
وفي 19نوفمبر 2019 قال وزير خارجية أمريكا الكلب مايك بومبيو، أن أمريكا لم تعد تعتبر المستوطنات الإسرائيلية في غزة والضفة مخالفة للقانون الدولي!
أقول: تأمل في الدعم الغير مشروط، انصر أخاك مجرما التي عندهم، وبلا أدنى حياء أو اعتبار للمنطق والآخرين! ونحن نجاملهم، ونطبع معهم، ويرتمي حاكمنا مثل العاهرات في احضانهم بمنتهى الذل والخسة ولاتقاعس عن نصرة الدين والمسلمين، طمعا في دنيا خسيسة فانية!
– وفي 28 اكتوبر 2020، تم عمل اتفاق علمي بين أمريكا والمستوطنات التي في غزة والضفة دعما لها!!
– وفي 24 ديسمبر 2020 في اواخر رئاسته، بدأت واشنطن في وضع وشم “صنع في إسرائيل” على المنتجات اليهوزية المصنوعة في الضفة وغزة.
– واعترف في 25 مارس 2019، بسيادة اسرائيل على الجولان، ويسمى ب”الجولان المحتل” عند الكلبة الأمم المتحدة، أراد بذلك إعطائه للدويلة اليهوزية، فأي جهاد هذا في سبيل الظلمة؟ وأي دعم ومشاركة في ذبح الأبرياء الفلسطينين والعرب أجمعين؟!
وهو الرئيس الأمريكي الوحيد الذي قال إن الجولان جزء من إسرائيل، وغير محتل!!
– تقليص إمكانيات الطرف الفلسطيني، فقد قطع المساعدات عن السلطة الفلسطينية التي تسايسهم وتنافقهم، في 2 أغشت 2018، وبعدها بيوم قطع المساعدات عن وكالة غوث لللاجئين، وهي الأونروا، وكان أساس دعمها وتمويلها يأتيها من أمريكا!
أقول: عجائب، يقتلون القتيل ويمشون في جنازته بالمساعدات وغيرها، والعالم مصدق لأكاذيبهم!
وبعد ذلك بشهر قطع المساعدات عن المستشفيات الفلسطينية الستة التي في القدس الشرقية!
– ودعم تطبيع اسرائيل مع 4 دول عربية، رعا ذلك شخصيا! وهي الإمارات والبحرين والسودان، والمغرب التي كانت علاقاتها الدبلوماسية بالدويلة اليهوزية محدودة فجعلها كاملة.
– الدعم المعنوي: كانت له تعليقات إيجابية كثيرة عن اليهود ودويلتهم، وفي المقابل تعليقات سلبية كثيرة عن المسلمين.
وقام بزيارة حائط المبكى، وهو حائط البراق، وهو أول رئيس أمريكي يزوره في فترة ولايته، فالكلاب الاخرون زاره أكثرهم في غير ولايته، كأوباما وكلينتون والملعونين بوش الأب والإبن، وكلهم ملاعين.
– والدعم المادي للدويلة اليهودية، ظل مستمرا بل في تزايد، بين امريكا وإسرائيل معاهدة دعم تتجدد في كل 10 سنوات، آخرها كانت في أواخر عهد الملعون أوباما في 2019، وسرى مفعولها في 2018 في فترته، وزاد المبلغ الذي تحصل عليه اسرائيل على ما منح لها في 2008، فحصلت على 38 مليار دولار من عرق الشعب الأمريكي، كلها من الأسلحة التي تقتل بها الأبرياء في فلسطين.
فما الذي سيقدمه لهم في فترته الحالية؟
وهل سيسمح له شعبه الذي بدأ يكره اليهوز ودولتهم بذلك؟
الظلم يزداد، لكن بعد الظلام الشديد يأتي الفجر، والتغيير بيد الله وحده لا أحد من خلقه.
الكذب الذي نعيش فيه
كذِب النظام العالمي الليبرالي الرأسمالي الخبيث.. قد تتساءل ما علاقة الكذب بهذا الموضوع وبالرياضة عموما (الموضوع مقدمة لفوائد الرياضة على الجسم هنا)؟
الجواب: له علاقة كبيرة بها، فمن كذب على الخالق وأرضه وسماوته، لن يتورع عن الكذب على أي شيء، وهو ما يفعلون.. والهدف من تبيان ذلك هو لفت الإنتباه إلى ضرورة أخذ الحذر منهم، وعدم الثقة المطلقة في كل ما يقولون وينصحون به حتى في مجال الرياضة والدواء، فقد تكون نتائجه عكسية لأنهم عبدة شيطان، وكذبة لا يريدون الخير للناس، خاصة المسلمين الذين يثقون بهم في هذا الزمن.
الملحدون وعبدة الشيطان والكفار عموما خاصة المحاربين منهم للخالق، لا يريدون الخير للبشرية، والثقة المطلقة فيهم غرور بل غباء وعمالة قبل ذلك وتولي لهم، خاصة عندما يتعلق الأمر بالصحة – كما في حالة الوباء الأخير ولقاحاته، ومن المعروف ما للرياضة من علاقة بالصحة، فبعض نصائحهم قد تكون ضارة، لأن كبيرهم وقائدهم الشيطان لا يريد الخير للناس.
يجب الإنتباه لحقيقة تتجلى أكثر في كل يوم، وهي أن العلم الخبيث (الحديث كما يسمونه) مصدره عبدة الشيطان، فلا عجب في أن يكون الكذب والإجرام هما أساسه، فالشيطان لا يريد أموال البشر ولا نسائهم، بل يريد إضلالهم وقتلهم، حسدا وعداوة، والحسد هو أصل كل مشاكله مثل أتباعه، والكذب هو أول وسائله مثل أتباعه، فقد كذب على أبينا آدم في زعمه أن الشجرة للخلد، ثم اتخذ الكذب أسلوبا ومنهجا، وأوحاه إلى أتباعه الذين حكموا العالم بعد الحرب العالمية الثانية، وجاءوا بدين الليبرالية الجديد الذي لا رب فيه ولا إنسان ولا طعام ولا دواء! فبنوا حضارتهم الجديدة على الكذب والإجرام تحت غطاء الديموخرابية التي يخربون بها الأديان والأخلاق، ونشروا الأوبئة الظاهرة – أما المخفية فلا يعلم عددها إلا الله، واللقاحات والشذوذ، وأصبح الكذب دينهم، والإجرام علامتهم المسجلة.
ولا يخفى على العاقل حتى من الأمريكيين أنفسهم، وجود قوة خفية تحكم كل دول العالم القوية في هذا الزمن، وتتحكم من خلالها في الدول الضعيفة. وحتى إن ظهر بينهم خلاف – كخلاف روسيا وأمريكا – فهو مجرد تناوش بسيط، الشيطان الأب الذي يجمعهم، لن يترك أحدهم يخرج عن طوعه مهما استطاع (لكن الخالق موجود)، فما هو إلا تهارش على المصالح، والذي نأمله هو أن يعجز ذلك الراعي الرجيم عن منع وقوع حرب بينهم تريح العالم من سطوتهم.
يقولون أن القوة الخفية التي تحكم العالم مشكلة من عبدة للشيطان أو غيرهم، لكن لا يهم، المهم وجود من يحكم دول العالم ويحركها وفقا لهواه، والمرجح أنهم اليهود، مهما أطلقنا عليهم من تسميات، وذلك هو الظاهر.. وعملهم كالعادة هو بالكذب والإفتراء والدسائس والتدليس والتلبيس تحقيقا لمصالح الشيطان الذي يعبدون.
تلك الطغمة الغاشمة رسمت للعالم ثوابتا جديدة بعد الحرب العالمية الثانية، فاتفقت دولها – دويلات الغرب وأمريكا وروسيا وآخرون معهم – على خداع كل البشرية، وغشها والكذب عليها في أمور جوهرية كحقيقة الخالق، فجعلوا الدين علمانية، وحقيقة السماوات والأرض، فجعلوا السماء فضاء والأرض كرة سلة صغيرة سابحة فيه! وهذا عكس ما أخبر به القرآن الذي يجب أن يكون مرجعنا الأول لا علومهم الكاذبة التي يعبدها بعضنا من دون الله، وذلك غير ما تعارف عليه الناس من أقدم العصور، قبل ظهور حضارة هؤلاء الكلاب.
وقد كذبوا على الناس في أشياء كثيرة، حتى الأدوية كذبوا في مجالها، وتركوا بعضها يفتك بالناس من أجل ربح مادي سريع، وجحدوا الإختراعات التي تخفف على الناس كمجانية العلاج، ومجانية الكهرباء وغير ذلك، لأجل المصلحة المادية، وتركوا التبغ يبطش بالناس لأجل الربح رغم ما يعلمون نم مخاطره التي لا تخفى حتى على العوام. وهكذا المعلبات والحلويات، وأكثر ما يصنعون يصنعونه بمواد يعلمون أنها ضارة، قد تكون براقة ومريحة، لكنها خطيرة، ويعلمون ذلك، تركوها لأنها مربحة.
وكذبوا على الإسلام، فاتهموه بالتطرف وإلإرهاب، حتى إننا اليوم في طريقنا إلى تحريم الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر! لأن من يفعل ذلك سيعتبر متطرفا، وسيسنون له قوانينا من البرلمان تغيبه وراء الشمس،وتريح المجرمين منه! إن لم يهدم الله بينيانهم الذي لم يعد يسلم منه بلد.
إذا كنت تأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر فأنت متطرف، وبدلا من مناقشة أدلتك يجب سجنك أو إقصاؤك. تماما مثل أهل البدع، فكل تابع للشيطان لا يقبل أبدا بالمناظرة لأنه يعرف أنها تكشف ما عنده، لكن يقبل سب وشتم وضرب وسجن من ينصح له وللناس تحذيرا من شره!
جعلوا الإسلام دين إرهاب في نظر شعوبهم المستغفلة التي تشبه الأنعام، وأمام أكثر دول العالم حتى قتل بعضها المسلمين قتلا مستغلين ذلك، والعالم يتفرج لأن المسلمين أصلا إرهابيين كما يشاع!
وتعللوا بالإرهاب فترفعوا عن الجلوس مع علماء الإسلام على طاولات المناظرة في إعلامهم الإبليسي، وما هي إلا ذريعة للهرب منه، ويقول المنافقون منهم نحن نحترم الإسلام وجميع لذا لا ندخل في حوار معها.. الله يلعنهم، إذا كنتم تحترمونه فعلا فادخلوا معه في مناظرات تبين للناس درجة احترامكم ورقيكم وعلمكم، وكيف تحترمونه وأنتم سفلة قتلة لا تحترمون إنسانا على وجه هذه الأرض.
وتعللوا بمحاربة الإرهاب كما فعلت أمريكا اللعينة، ودمروا دول المسلمين!
وكان بإمكان دول المسلمين الدفاع عن نفسها ضد تلك التهم، لكن أغلب حكامها مقهورون تابعون، لم يعودوا يستطيعون حتى فتح أفواههم بكلمة تنديد، ولو فتحوا 5 فضائيات في أمريكا ودول الغرب، مبنية على الإسلام الحق، لربما أسلمت غالبية الناس هنالك، فالأبرياء منهم، وهم كثيرون يريدون الحق، لكن المجرمين يحولون بينهم وبينه، لذا شرع لنا ربنا الجهاد، وهو ما ينفع معهم، لكن تركنا الجهاد في سبيل الله لإخراج الناس من الظلمات إلى النور، فجاهدوا هم في سبيل الشيطان لإخراج الناس من النور إلى الظلمات، ولا زالوا يجاهدون حتى اليوم، بل هم اليوم أكثر طمعا في المسلمين، فبعد تدمير غزة ينتقل االيهود الملاعين – أصل كل بلاء، إلى لبنان، والله العالم بما بعده. يطمعون فينا ونحن ساكتون، نتفرج عليهم بجبن وخزي، وهم يذبحون دولنا دولة دولة، مع علمنا بأن الدور القادم علينا، ويومها لن ينفعنا قول: أكلنا يوم أكل الثور الأبيض.
وعلى كل حال مما يخيف ما ورد في الحديث أن العرب في آخر الزمان قليل، وأكثرهم في نواحي بيت المقدس، فهل هم سائرون نحو الذبح قبل خروج المهدي؟ الأمر مرعب، قد يدل على أننا في بدايات زمن البطش.
ومن هنا نعرف جواز الجهاد ضد من يحول بين الناس دين ربهم، ومن هنا كانت جيوش الإسلام تنطلق لفتح البلدان بروس مرفوعة لا تخشى ممن يتهمها بالإرهاب كذبا وهو أصل كل إرهاب بمنعه الناس من دين الله، وهذه سنة الحياة، التقاتل من أجل إعلاء كلمة الله والحق، وربح الدور والغنائم والنساء والعبيد، والجنة مع كل ذلك يا غبي – أقصد المغتر بحضارتهم. الجهاد الذي هو ذروة سنام الإسلام، لا الإرهاب كما صار حتى بعض العلماء يعتقد!
تأمل في الملعون الدنمركي الذي حرق القرآن في السويد، حرقه الله هو وحكومة السويد التي تحميه بالديمقراطية التي يتخذها البعض شرعا! هل يعد عمله ذلك تعبيرا عن الرأي؟! أين قاعدة الإحترام الأساسية: حريتك تتهي عند حدود حريات الآخرين؟
أين الديمقراطية المزعومة التي تكمم أفواه بروفيسورات الأوبئة الذين اعترضوا على وبائها المسيس الذي كان يدار من البرلمانات هو ولقاحاته بأمر من أهلهما الفجرة؟
ما الذي أراده ذلك الملعون من حرق القرآن؟
قطعا بعض المصالح الشيطانية والسياسية الخبيثة التي من بينها أذية المسلمين في السويد وخارجها.
ألم يكن أسهل عليه وأجمل، أن يتحدى علماء المسلمين إلى مناظرة علنية لإثبات أن القرآن الذي حرق – حرقه الله، أساس الإرهاب؟ لماذا هذاه الإرهاب؟ لماذا الحرق حرقه الله؟ لماذا عندما يعجزون عن المناظرة وهي المواجهى الأقرب، يلجؤون إلى العدوان؟ اللعنة على هذا النوع من البشر، حقا ليس بعد الكفر ذنبا، واللعنة على من يتولى هؤلاء البهائم الكفار، ويحبهم ويقتدي بهم.
حقا إن كيد الشيطان ضعيف، وعقله أضعف، وعقل عبد اتباعه أضعف وأضعف. يزعم أنه ديمقراطي متحضر ويتصرف بهذه الهمجية التي هي أساس التطرف والإرهاب؟!
ونفس السؤال مطروح على الإعلام الغربي والعربي التابع له عندنا كالجزيرة والعربية وغيرها، لماذا تفرون من مناظرة الإسلام مع هؤلاء الكفار، لماذا لا تفتحون قناة بين عالم من السعودية وراسموس هذا إن كان رجلا، أو كنتم نساء؟
لماذا تلجؤون إلى الأساليب الملتوية كاستضافة اليهود، ونشر الأكاذيب والترويج للشبهات؟ هل أنتم أتباع لهم؟
نعم. عليكم اللعنة.
لماذا لا تنظم CNN وأمثالها مناظرات على الهواء بين ما عند علماء السعودية، وبين الأفكار الأمريكية بدء بالإلحاد والديمقراطية وانتهاء بالشذوذ والمسيحية التي تحتضر عندهم، والحمد لله؟ لكن تقوم مقامها ديمقراطية العلمانية، عبادة الشيطان.
لقد كذبوا بالديمقراطية، فقالوا إنها حكم الشعب، وما هي إلا حكم حفنة من السياسيين الفاسدين الملاعينالذين يعرف كل من هب ودب أن الكذب هو دينهم الأول، وأنهم فاسدون لا يبحثون إلا عن مصالح بطونهم وفروجهم، وانهم اتباع لكل دافع، وعبدة لكل عابد للشيطان!
منافقون يجلسون تحت قبة البرلمان زاعمين أنهم يمثلون الشعب، وأنه انتخبهم، ووالله ما انتخبهم إلا الشيطان، وقد فضح الوباء الأخير الديمقراطية، وأثبت أن الشعوب لا تحكم نفسها بنفسها، بل تحكمها طغمة من السياسيين الفاسدين الذين لا دين لهم ولا أخلاق، يتبعون لكل شيطان آمر، ولو كان في المنطقة 51! حفنة من المجرمين المستعدين لقتل الناس بالأوبئة المصنعة ولقاحاتها، وإغلاق المساجد، والحرب على الدين والبشر من أجل بعض النقود! حفنة من المرضى النفسانيين الذين يحسدون الأغنياء ويتبطرون على النعم، كلاب بلا دين ولا عقول.
إن النظام الديمقراطي نظام فاشل وكاذب لأنه مستحيل التطبيق على أرض الواقع، وأهله هم أرذل الناس في كل مكان، بشهادة الواقع، والشعوب اليوم في بداية الإستيقاظ ومعرفة، فلا يعقل أن تتكرر نفس الأشكال الماسونية في حكم أمريكا وأوروبا منذ ظهور الديمقراطية حتى يومنا هذا؟! أين المعارضة؟ أين الرأي الآخر المزعوم؟ أين الأغلبية التي تكره اليهود؟ إن نسبة الماسونية في الشعب الأمريكي وأوروبا، كنسبة اليهود في البشر المحيطين بهم، فكيف تفوز في أي شيء بالأغلبية الساحقة؟
الديمقراطية يا أخوتي أكبر أكاذيب الشيطان المعاصرة، وأقوى أديانه وأكثرها خبثا وشرا وفتكا بالدين والناس، لأن دين التصوف لا يتبعه إلا قلة من الذين يعيشون قريبا من أهله، وفي الفيافي، وكذلك دين التشيع والتأخون والمسيحية والتهود، أما الديمقراطية فتتبعها الأكثرية للأسف، فمتى يفتضح أمرها؟
عندما تبدأ الشعوب في معرفة أن اليهود هم الذين يستعبدنها من خلال عبيدهم الموضوعين في سدة الحكم، زقد بدأت بوادر ذلك الآن، وأن الديمقراطية مجرد وسيلة يهودية لإستعبادهم وإرهاق كواهلهم بالقوانين المنتتالية واللقاحات والحروب، قد يحاول اليهود الملاعين – إن لم تذبحهم تلك الشعوب، إشعال حرب كبرى من أجل التغطية على كل ذلك في سبيل التمهيد للعبة جديدة يحكمون بها الناس، لكن يمكرون ويمكر الله، والله خير الماكرين.
هل الأرض كرة أم مسطحة؟
إن الغرب الكذاب بقيادة أمريكا – أخبث امبريالية – هو جيش الشيطان، هو وأولياؤه الذين يتبعونه، ويقاتلون لأجل إعلاء راية أكاذيبه وفرض ما يريد ويريد شيطانه (كل شيء مباح عندهم في الحرب على البشرية الغافلة حتى الكذب وإفساد أجساد الناس باللقاحات، ودك المستشفيات في غزة وكل مكان فيه مسلمين).
يبذلون جهدهم في حجب كل ما يُعرف بالله ورسالاته، لا يريدونه ولا يريدون للناس معرفته، وهذا هو الصد عن سبيل الله المسموع به، وهو الذي شُرع الجهاد لأجله..
فلا عجب إن كذبوا على الأرض والسماء، ولا غرو إن زعموا أن لديهم من القنابل ما يدمر الأرض كلها (وكلها أكاذيب ولن يعدو أقدارهم، فالأرض أعظم منهم ومن قنابلهم السخيفة)..
ولا عجب إن غيروا الأغذية والأدوية، وجعلوا المعيار هو الربح العاجل ولو على حساب أرواح الناس، فهم مجرمون لا خلاق لهم (وذلك واقع صناعتهم الخبيثة التي تصنع الزيف الذي يغري النماس وفي باطنه السم سواء كان غذاء أو دواء أو غيرهما).
جنود الشيطان يفعلون كل ما فيه أذية لبني آدم، لأنه عدو سيدهم الشيطان، ولا ذنب بعد الكفر، الكفر هو أكبر ذنب يا من تعتد بالكفار وتتبعهم وتصدقهم في كل شيء، الكافر يمكنه فعل أي شيء، فلا ذنب بعد الكفر، وهو ما نرى عيانا عندما دمروا العراق وضربوا الناس بالأوبئة ولقاحاتها..
فما الذي ينتظره العاقل من هؤلاء غير الكفر والكذب والتدليس وقتل الناس، وصدهم عن سبيل الله، وعن آياته التي من أعظمها آيتي السماوات والأرض؟!
ألم يعد الشيطان بتغيير خلق الله؟
إن الشيطان لن يقدر إلا على تغيير تصور الناس لخلق الله، ودفعهم إلى محاولة تغيير بعضه، كتغييره لشكل الأرض بالكذب لبحولها إلى ذرة غبار مرمية في فضاء فسيح عامر بالمجرات، ليقول المستغفل أو الملحد أن القرآن مخطئ، وبالتالي الخالق غير موجود، ولاعياذ بالله.
إن تغيير خلق الله وسيلة شيطانية، غير نظر الناس إلى السماوات والأرض، ودفع بعضهم إلى تغيير جنسه وفطرته، وإلى تغيير البذور النافعة وغيرها.
وعندما يحاول الواحد فضحهم يقولون مؤمن ب”نظرية المؤامرة”! نعم، نظرية المؤامرة حقيقة بدأ أكثر من على الأرض في التأكد منها بعد أن ثبت للجميع أن العالم تحكمه طائفة واحدة ماسونية أو يهودية بمعنى أصح، تحرك رؤسائه كبيادق خدمة لأغراضها، ولا أدل على ذلك من اتفاقهم جميعا على افسلام والمسلمين، وعلى قتل الناس بالأوبئة ولقاحاتها مع علمهم بأنها مصنعة وإجرامية، وعلى قتلهم بالزلازل مع علمهم أنها بعضها مثار بالعلم الخبيث الشيطاني، وعلى تدمير غزة ودول المسلمين، وتصويرهم كإرهابيين في حين ان الإرهابيين الحقيقيين هم هم، من يعتدي على الآمنين وينهبهم، ويتدخل في شؤونهم، حتى تعليمهم لم يترك لهم الحرية فيه!
وعلى السكوت عن الظلم والكذب والإجرام، حتى لا تكاد تجد رئيسا – حتى من رؤساء المسلمين، يعترض على المؤامرة الإرهابية على لامسلمين والبشرية جمعاء، والتي أصبحت واضحة كشمس النهار، واليوم في اكتوبر 2024 بعد أن انتهوا من غزة، يزحفون نحو لبنان، ولكي يؤكدوا أن بينهم وبين الشيعة حرب، ضحوا بحسن نصر اللات وباسماعيل هنية فقتلوهما، وأظهرو للعالم ايران وهي تمطرهم بالصواريخ ليفرح المسلمون بمقاطع الفوتوشوب، وبالبطولات الوهمية التي ى تغير واقعا، كصواريخ الحوثيين التافهة، وكذلك إظهار مقاطع اليهود وهم يفرون لنيش في وهم الإنتصار في حين أنهم هم من نتصر على أرض الواقع، ولا احد يقاومهم حتى الآن، ترك العالم كله بما فيه العربي بينهم وبين العوام المسلمين العزل في فلسطين ولبنان! والمعركة تحصد أهل السنة أعداؤهم وأعداء الإيرانيين معهم، والحكام العرب كالعجائز يتفرجون، لا نخوة فيهم ولا قوة، لعن الله العملاء منهم.
أصبح واضحا أن أمريكا وأوروبا تحكمهما حفنة من اليهود بالمال والسلاح وشراء الذمم بالسياسة الديمقراطية التي اخترعوا لأجل ذلك، وغيرها، ولا تضع في سدة الحكم إلا عبيدها، والشعب الأمريكي المسكين بريء منها وممن توليه عليه من العملاء والمجرمين السياسيين الشياطين المستعدين لقتل البشر كلهم في سبيل مصالحهم، حتى أن الكلب ماكرون قدم إلى إسرائيل في أوج حربها على غزة (أكتوبر 2023) قائلا إن الجيش الفرنسي عليه محاربة حماس! في الوقت الذي ينكشف فيه للعالم كله خاصة الشعوب الأوروبية أن اليهود هم المجرمون، وأن من يحكمهم مثل ماكرون وبايدن مثله، عبيد لهم!
بل قال البعض أن حاملات الطائرات الغربية والأمريكية التي هرعت إلى الشرق الأوسط لحماية إسرائيل، وممن؟ من حماس!! هي التي كانت تقصف غزة لتدك العمارات على رؤوس من فيها!
تبا لهم، من يصدقهم غير مخبول أعوج الفكر والإيمان مثلهم؟! هؤلاء جنود الشيطان، فلا تتوقعوا منهم ان يصدقوا معكم في أي شيء، كيف لا وقد رضعوا الكذب من سيدهم الشيطان الذي بدأ به حياته الضنك مخرجا آدم من الجنة..
لا تجلس أمام قناة الجزيرة فإنها تكذب عليك، عجبا لعاقل يجلس أمامها..
100 أو 1000 يهودي متبطر من أغنياء اليهود، يحكمون أمريكا وأوروبا، فيا ويلهم من تلك الشعوب إن انقلبت عليهم، عجل الله انقلابها عليهم، فالماء إذا زاد انسكب، وقد زادوا وبالغوا.
الأرض والسماوات والشمس والقمر والنجوم والجبال، وغيرها، آيات الله الدالة عليه، وقد ذكرها أكثر من مرة في القرآن لأهميتها وعظم قدرها، وأمرنا بالتدبر فيها، فلا يمكن احتقارها، واعتبارها أمرا ثانويا لا يفيد التفكر فيه ومناقشته في شيء، فالبعض يتساءل ما فائدة فتح مثل هذه المواضيع ومناقشتها؟
وأحيانا يسخر قائلا: ما الذي سأستفيده من كون الأرض مسطحة أو مربعة أو مستطيلة أو كروية؟
هذا من الإستهزاء بآيات الله المنهي عنه.
وجوابه هو:
لتعرف أولا عظمة آيات الله لتشكره عليها، وثانيا لتعرف أن أولياؤك الغربيين أولياء الشيطان يكذبون في كل شيء، وليسوا شيئا ليعتد العاقل بهم أو يخشاهم، فهم مثل شيطانهم في الكيد، كيدهم ضعيف، يعتمدون على الكذب لتحقيق مآربهم.
فلماذا تعتد بهم وتعتبرهم مصدرا للحق، حتى رددت آيات القرآن وسخرت منها لأجلهم، ورأيت فيهم التحضر والرقي والعدل، وهم أخبث البشر، وأكثرهم إجراما بشهادة تاريخهم والواقع أيضا. حتى قلت “الحقوق” و”الديمقراطية” و”قناة الجزيرة”!
إن الهدف من مناقشة مثل هذه المواضيع هو الإعتبار والإيمان، ومعرفة أن الدنيا حرب بين الشيطان وأوليائه، وبين المؤمنين، بدليل أنهم رغم كل ما وصلوا إليه من تحضر مزعوم، يأبون إلا محاربتهم ومحاربة الخالق سبحانه وتعالى والمسلمين، بالكذب الذي يدل على ضعفهم البشري وسوء طريقتهم ومنقلبهم، وغيره..
يا أخي، علينا التدبر في آيات الله تعالى لنعرف الحقيقة، ونزداد إيمانا بالله وثقة فيه وفي أنفسنا، ونتأكد من زيف كل ما سوى طريقه، وبالدليل القطعي. أمرنا الله سبحانه وتعالى بالنظر إلى السماء والأرض، فقال: “أَفَلاَ يَنظُرُونَ إِلَى الإِبِلِ كَيْفَ خُلِقَتْ * وَإِلَى السَّمَاءِ كَيْفَ رُفِعَتْ* وَإِلَى الْجِبَالِ كَيْفَ نُصِبَتْ * وَإِلَى الأَرْضِ كَيْفَ سُطِحَتْ”..
بالنظر في هذه الأيات العظيمة لنزداد إيمانا ومعرفة بخالقنا، ونسلم من زيف جنود الشيطان المحيطين بنا، ونتأكد يقينا من أنهم لا شيء أمام عظمته، وبلا حول ولا قوة، بعكس ما يُظهرون من قوة، ولنميز العدو من الصديق على الأقل، فإذا عرفت أنهم قد كذبوا في مجال الأرض، فمعنى ذلك أنهم كذبوا في الكثير غيرها كالديمقراطية والغذاء والدواء والرفاهية، إلخ..
والغريب أنك إذا فتحت أمام المعارض موضوعا سياسيا يتناول بعض السياسيين التافهيين الذين دينهم الكذب، وجدت عنده إقبالا على الحديث واستمتاعا به، مع العلم أن مواضيع أهل الكذب من السياسيين مضيعة للوقت، ومتابعتهم من علامات قلة العقل التي ساهم الإعلام في نشرها اليوم حتى ساد الغباء كما يقول أحد الخبراء، حتى وصل الأمر إلى تصديق كذبة وباء مخترع ولقاحاته، وإرغام من لا يريد الإستشفاء منه على الدواء! بل إرغام الصحيح المعافى على الدواء قبل إصابته به! وكلها أمور إذا ذكرتها لأحد القدماء استغرب وتعجب من قلة عقول بشر هذا الزمن، كيف قبلوا بذلك؟ ألم يعد فيهم عقلاء يعترضون على إملاءات الشيطان؟ وتساءل فورا عن سبب ذلك القبول، وسيرى أنه قناة الجزيرة والبرلمانات، أي الديمقراطية الخبيثة والإعلام. كل يوم نشرة بمئات القتلى جراء الوباء حتى جعلوا البعض يهرع إليهم طلبا للبلاء، حفظنا الله وحفظ المسلمين من كل بلاء.
والشيطان يهدف إلى تحويل هذه المسألة إلى حرب بين المختلفين، لأنها متعلقة بالدين، وكل ما يتعلق بالدين يدخل فيه الشيطان، ويحوله إلى التعصب والتطرف، لذا من الصعب مناقشة حى البريء، في مسألة الأرض المسطحة!
فيحول بذلك عن التدبر في الرأي الآخر الذي قد يكون الحق، وكلما رأيت الواحد متعصبا لرأيه يثور لمجرد الإعتراض عليه بدل تقديم أدنى دليل ديني أو عقلي، أو لمجرد ذكر اسم خصومه الوهابية مثلا، فاعلم أنه على باطل، وأن الذي يفعل به ذلك هو الشيطان، بعكس أهل الحق تجدهم دائما منفتحين على الآخر، راغبين في محاورته لأنهم لا يخافون على ما لديهم من الإنكشاف مثلما يفعل أصحاب الباطل، ويريدون للناس الهداية ولأنفسهم التعلم أكثر حتى من خصومهم..
فإذا رأيت الواحد يحتقر خصومه، ويهدف لإفحامهم ولو بالكذب والتلاعب بالحجج والبراهين بقلة أمانة وصدق، والسخرية منهم وسبهم وشتمهم، وقلة احتمالهم أو الصبر عليهم، فاعلم أنه شيطان خاوي الجراب، بلا رأي ولا صواب، ولا عقل، وما أكثر الذين يفعلون ذلك، لا تكاد تفتح فمك لشدة غليانهم وفورانهم، وفي الأخير يسبونك ويطردونك من صفحاتهم ومجالسهم إن لم يضربوك أو يسحروا لك، الأذى عنوانهم وهم عنوانه، حفظ الله من شرهم..
أذكر أني حاورت ملحدة مغربية من كبار كفار أوروبا وقتها، وذلك في إحدى غرف أحد البرامج، فلم تعطني فرصة لفتح فمي، وعندما حاولت تلاوة بعض آيات القرآن للإستشهاد بها كادت تجن، وقامت بالصراخ بهستيرية “تتوقف توقف”، لا نريد سماع هذا، وعملت لي بلوك بمنتهى قلة العدل والنزاهة، وهكذا يفعل أهل الباطل بالمخالف لأنهم لا يحتملون الحق، فانظر إلى أين وصل الشيطان بهم تعصبا وتطرفا، ومع ذلك يزعمون أن الوهابية هي المتطرفة، مثل زعم كفار قريش أن الرسول صلى الله عليه وسلم، هو المتطرف والمجنون والساحر!
جعل الشيطان الأمر عندهم حرب شخصية فكأنهم أولياء كفر وشرك وضلال، يدافعون عنه، حول الشيطان الأمر عندهم إلى عداوة شخصية ما أغباهم وأظلم قلوبهم، هذا النوع عليه التفكر في قوله تعالى: “إلا من أتى الله بقلب سليم”، فهو أقرب إلى البعد من ذلك، لأن سلامة القلب لا يكذب صاحبها ولا يفتري ولا يؤذي.
تأمل في نفور الصوفية والشيعة من الوهابية، مع أنها تتمنى لهم الهداية، وتجاهد ليسمعوا منها فقط، وتصبر على شتمهم لها، وسوء ظنهم بها، وسوء أخلاقهم..
كذلك الملحدون والديمقراطيون والإخوان، لا يصبرون على المخالف، ومع ذلك يزعمون أنهم اتباع للغرب الراقي الذي يسمح بالرأي الآخر، وذلك كذب..
الغرب الكذاب لا يحتمل الرأي الآخر، خاصة الحق وأهله، ولا يقدر على الجلوس مع الإسلام على طاولة الحوار، لديه آلاف الفضائيات التي تتناول كل المواضيع إلا الإسلام، لا يمكنها عرض الحوار معه رغم أهميته عندها وعدائها له، فلماذا؟ لو كانوا على شيء لناقشوه وهدموا فكره من خلال المناظرة وحدها، ولما خلت ساعة واحدة من بثوثهم المشؤومة منها؟!
أليس الدين متعلق بالإله الذي هو الأهم؟ لماذا إذن لا يناقشون مواضيعه بحثا عن الحق وخدمة للبشرية التي نصبوا أنفسهم أوصياء عليها؟
لأن الشيطان موجود، ولا يريد ذلك، ولو فكر الملحد في هذه وحدها لوجد فيها إثباتا على وجود الخالق، فوجود الشيطان يدل على وجود الشيطان، وهؤلاء أكبر دليل على وجود الشيطان لأنهم جنده، ويحركهم بوضوح لا يخفى على عاقل.
وبدلا من طرح الإسلام على طاولة الحوار في الإعلام مع خصومه من ديمقراطية وعلمانية وإلحاد ومسيحية ويهودية وغيرها، لا تخلو نشرة أخبار عندهم من خبر عن الإرهاب الإسلامي الذي يعتمدون فيه على داعشهم، تشويها للإسلام، وإذا لم تكن هنالك علميه – أصبحوا مقلين في ذلك لأن الناس بدأت تتفطن لأكاذيبهم، أحيوا ذكرى عملية من 5 سنين، مذكرين جمهورهم بها ليذكروه بالأحقاد على الإسلام! فلماذا لا يتركون الإسلام في حاله إن كانوا صادقين في زعمهم احترام الأديان والآخر؟ لأنهم جنود الشيطان.
أما الحاقدون على الإسلام من ساسة وقساوسة، فيسعون إلى حرق القرآن والسخرية من النبي صلى الله عليه وسلم، ويدخلون ذلك في حيز حرية الرأي! بدلا مقارعة الحجة بالحجة الذي يعجزون عنه، مما يثبت أن الإسلام هو الحق، وهو الأقوى، وإلا لما حاربه كل شياطين الإنس والجن في كل بقعة من الأرض.. لكنهم يا أخي، لا يجرؤون على فتح ملفه على الهواء مباشرة، لأنه سيغلبهم، سيكشف أباطيلهم ويفضحهم على ذبلك الهواء، فالحمد لله حمدا كثيرا على نعمة الإسلام، الحمد لله على نعمة التوحيد.
بما أن الأمر يتعلق بالدين، فلابد للشيطان من إثارة المشاكل بين المختلفين إبعادا لأهل الباطل عن الحق، فترى الكروي لا يحتمل المسطح، وأحيانا ينتصر المسطح لنفسه، فهو أيضا بشر، كأن الفكرة خارجة من رأس أحدهما!
فعلينا الإهتمام بالدليل بدل الإهتمام بكراتين الناس وأشخاصهم، لا تهتم بالشيخ ولا العلامة ولا الطائفة، اهتم الحق بدليله، وفقط، ولا تنشغل بالأمور الجانبية التي يضخمها الشيطان ليخبق من الحبة قبة يحبسك في داخلها، فقد دفع البعض إلى كره الوهابية لدرجة عدم احتمال سماع اسمها! فلماذا؟ هل ضربه وهابي واحد أو سلبه ماله أو حتى سبه وشتمه؟
الأمر يتعلق بالفكر، والفكر يرد بفكر مثلة خاصة إذا كان الطرف الآخر، وهو الوهابي، مستعد للمناقشة والمحاورة! فما الذي فعلت الوهابية لهم إلى هذه الدرجة ليفروا منها مثل الكلاب الذليلة،ويكذبوا على أنفسهم بأنهم يترفعون عن محاورتها والإقتراب منها؟ تعسا لهم ما أدناهم.. يقول لك الصوفي إنها تسب شيخي! وهل شيخه ذلك إله؟ الرسول عليه الصلاة والسلام نفسه قد تعرض للسب، فهل شيخه منزه عنه؟ ثم غذا جلس مع السلفية لربما عذرها إن كان له عقل في ذلك، مع انها لا تسب أحدا بل تطلق ألفاظا شرعية، فإذا حكمت على الشيخ الصوفي كذا بانه كافر، فذلك حكم شرعي له أدلته، ليس تكفيرا عبثيا ولا اعتداء على الناس، وكل الناس يعرفون أن شيوخهم سحرة، فما هو خكم الساحر؟ وأولئك المشايخ، أفسدوا الدين، خلطوا على الناس بوحي الشيطان، وذلك ظاهر في جميع طرقهم الصوفية.
ماذا فعلت الوهابية أو السلفية لشيخه وغمامه الحي والميت؟ لقد دحضت أكاذيبه وأباطيله النتنة، وبالدليل الواضح من القرآن والسنة وطريق السلف، فبث الضال الخبيث الذي يربح من العوام في تلك الزاوية، دعاية ضدها وجعل السذج ومن يحسن به الظنن يتلقفها، فكانت كالإشاعة التي تنتشر لمجرد تداولها، بدلا من وضعه ووضع أدلته وأدلة الوهابية على طاولة النقاش، والمقارنة بينهما لمعرفة من الكذاب الأشر.
كل ما فيه آيات الله والقرآن والسنة، مستثقل عند معظم الناس بسبب الجهل والبعد عن الدين والقرب من الشيطان، رغم أن أمتع ما يتحدث فيه المرء هو دينه، دفاعا وجهادا بالكلمة ضد البدع وأهلها، لكن إن فعلت ذلك وصفوك بالمتعصب المتطرف الغير متسامح مع الشياطين، والله المستعان..
الذي يجب معرفته هو أن مسألة سطحية الأرض، مسألة جليلة ومهمة، ففيها على الأقل سقوط الحضارة الغربية الزائفة، لأن علم الفضاء الكاذب هو أساس العلوم الغربية، فإن سقط سقط كل شيء معه.. سقوطه يعني سقوط حضارة القراصنة الغربيين الذين آذوا دول العالم وغيروا معالم الدين والأخلاق، ونهبوا وقتلوا واغتصبوا وشردوا، وهم مستمرون في ذلك إلى يومنا هذا، فكيف يصدقهم مؤمن؟
كيف يتولاهم البعض من دون الله، والله تعالى يقول: “ومن يتولهم منكم فإنه منهم”، ويعطينا الدليل تلو الآخر على أكاذيبهم؟
كيف يلوي البعض آيات القرآن لتصديق أكاذيبهم؟
إذا ثبت في القرآن أن الأرض ثابتة لا تتحرك، وهو الواقع، فهل ينصرف المؤمن عن ذلك إلى قول الماسون أنها ذرة سابحة في فضاء؟
ملاحظة: ثبات الأرض وحده يكفي في الدلالة على كذبهم، فاحذر من مخالفة القرآن، قال تعالى: “وما كان لمؤمن ولا مؤمنة إذا قضى الله ورسوله أمرا أن يكون لهم الخيرة من أمرهم”..
لقد شغلوا الناس اليوم بالتفكير في الأكل والشرب والملذات والهواتف المجرمة، فأصبحوا كالبهائم، بل أضل، لأن البهيمة بلا ذنب.. أصبح الواحد منهم لا يفكر في غير ما يقيم صلبه وفرجه ولو بالحرام، لا وقت لديه للبحث عن الحق ولاحلال، ولا للكلام في الدين الذي هو أهم شيء في حياتنا، حتى أنه ليؤجر على مجرد التفكير فيه! فهل يتساوى الذين يتدارسون السيرة النبوية والفقه والقرآن وحتى هذه المسألة، مع الذين يتدارسون السياسة الديمقراطية وأكاذيبها ليل نهار؟! وهم الأكثرية، حتى البيوت لا منبر فيها إلا لنشرات الأخبار وقناة الخنزيرة اليهودية..
الحقيقة التي نبحث فيها في هذا الموضوع هي أن الأرض عظيمة، ليست مجرد ذرة في فضاء لا متناهي، مليء بالمجرات التي في كل واحدة منها مليارات الأراضي والشموس!
الأرض عظيمة ومسطحة وممتدة، مكونة من سبع أراضين الأولى منها أرضنا وسمائها الدنيا، ويقول البعض أن أرضنا هي السفلى كما سترى في الصور المرفقة..
ولا دليل على أن الأرض مجوفة ولا منطق يقول بذلك، والله تعالى أعلم.
المهم أن الأرض ليست كروية كما يقول الماسون وأتباعهم الفضائيون، والأدلة على تلك الحقيقة موجودة في القرآن والسنة، وقد كان هذا القول معتمدا عند البشرية كلها إلى ظهور الحضارة الغربية الحديثة القذرة التي أفسدت الدين وآذت البشر والمخلوقات بالنهب وتغيير الفطر.
كان القول بأن الأرض مسطحة هو السائد في ثلاثينات القرن السابق، في بريطانيا مثلا، حيث كانت المدارس تعلم الناس أن الأرض مسطحة ولا وجود للفضاء، انظر شهادة المرأة البريطانية المسنة على ذلك هنا.
وتوجد في الغرب اليوم جمعية تسمى “جمعية الأرض المسطحة” تهتم بإثبات ذلك، الأمر ليس مقتصرا على المسلمين، بل هو الحق الذي معه كل من شرح الله صدره له.
أما الشمس والقمر والليل والنهار فمخلوقات منفصلة عن بعضها البعض، مسخرة للأرض تابعة لها، وأصغر منها حجما كما ستعرف بالدليل..
من موضوعنا حول الأرض المسطحة..
هل ظلم محمد عيسى داود مايا صبحي؟
ظهر الدكتور محمد عيسى داوود في برنامج على اليوتيوب في 2020، وهو برنامج “خارج الحدود” الذي هو بحق إسم على مسمى هنا، وقد استغربت من ظهوره فجأة، ومن سفسطة الثنائي الدكتور محمد عيسى داود مايا صبحي في العموم.
فكأنه ما ظهر إلا لأجل تشويه سمعة الدكتورة مايا صبحي في وقت بدأ فيه أكثر الشباب يهتمون بموضوع الماسونية بعد ظهور الوباء المشبوه، فكأنها أكبر عدو له (إلا إذا كان ما يقوله عنها حق)، رغم أنها أثنت عليه في حلقاتها على قناة النهار في 2012، واتخذته مرجعا في الهلاوس المنسوبة ل “الماسونية“..
فمايا صبحي كانت موجودة على الإنترنت منذ 2012، لكن لم يكن يهتم بها غير قلة قليلة من هواة الغوامض والفرضيات، لكن بعد الوباء عادت مقاطعها إلى الظهور بقوة حتى أني صنعت ملخصا جامعا لها في أقل من ساعتين (من ال 11 مقطع) نشرته في قناة “لقطة عابرة” على اليوتيوب، وأصبح رقم 1 في عبارة البحث “مايا صبحي”، لكني حذفته بعد ذلك خوفا من المشاركة في جرم تخويف الناس من مجهول، وإلهائهم بما قد لا يكون له أصل!!
فهل جاء الدكتور محمد عيسى داود بشيء من نفسه؟
يقولون إن مصدر المعلومات المتعلقة بهذه المنظمة هو الغربيون، وذلك أكبر مدعاة إلى الطعن في كل ما يحكى عنها، فالغربيون أهل كذب وتدليس كما هو معروف، وقد تكون المنظمة دون ما يشاع عنها بكثير (طالع الخبر الوارد في ديسمبر 2022، فقد زعم الماسون فيه أنهم مجرد منظمة عادية، لا حقيقة لما يشاع عنهم من بلاوي، هنا)..
يعني أن كل كلام الدكتور محمد عيسى والدكتورة مايا صبحي، قد يكون مجرد ضياع للوقت والجهد!
والدكتور الذي يعتبر نفسه بحاثة ومفكر، فاتته أسرار التوحيد، فهو يعتبر أهل التوحيد وهابية، وأن الوهابية بوذية كأغلب المخدوعين!!
إن القوة الهائلة المنسوبة للماسونية قد تكون غير موجودة، وذلك بدلائل واضحة، فيكون كل ما يبنى حولها داخل في مجال المبالغات، وساهم فيه الدكتور والدكتورة، فنحن لم نر حتى الآن أي مؤشر واضح وقوي يشير إلى المنظمة رغم الزعم أنها تسيطر على كل شيء! إلا الوباء، واتفاق دول العالم جمعاء على طاعة عدو خفي واحد، الشعوب عنده متساوية، وأبغضها إليه قد يكون الشعب الأمريكي! نخبة شيطانية تحكم العالم ولا تريد الخير للبشر.
الوباء هو الدليل الأكبر على وجود الماسونية أما ما قبله من أدلة وبراهين فيدخل أكثره في خانة التخريف.
ولا يعني هذا أني ضد فكرة تحكم المنظمة في جميع الدول، بل ضد المبالغة في قوتها والخوف منها، وأعتقد أن الكثير من الدلائل تشير إلى تحكمها في دول العالم بالفعل، ولكنها حثالة قليلة من عبدة الشيطان تخشى حتى من الملحدين الذي في أمريكا، لذا لا تعلن عن نفسها خشية أن يفتك بها الجمهور.
لنفكر قليلا بالمنطق، المنظمة سرية وخفية ورمزية – تعتمد على الرموز والإيحاءات -، واليوتيوب والفيسيوك ومواقع الإنترنت تابعة لها مثلما يقولون، فكيف تسمح بنشر التسريبات التي يفترض فيها أن تؤذيها؟
هل سمعتم بلص ينشر غسيله في الشارع؟
نعم، قد يكون ذلك من الزهو الشيطاني والتفاخر، وهي معروفة بذلك، لا شيء مستبعد على الشيطان فهو غبي أصلا، فكيف بعبدته؟! لو لم يكن غبيا لما خالف أوامر ربه من البداية، ورضي بالعيش في الدنيا قوادا لذرية عدوه آدم..
إن كيد الشيطان ضعيف، ويقال أن المنظمة تعبده، فكيدها إذن ضعيف مثل كيده؟
لماذا تخاف الأكثرية من الماسونية حتى بعض المتابعين لها من البسطاء في اليوتيوب، يرونها في كوابيسهم من شدة ما يحاك حولها من التهاويل الفارغة التي لم نر منها شيئا حتى الآن غير الوباء ولقاحاته، وقد أصبح طي النسيان لأن الأكثرية من البشر لم تعد تحتمله ولا تحتمل أصحابه، لذا أوقفوه، مما يدلك على أن المنظمة إن كانت هي من ورائه، ضعيفة، بل ضعيفة جدا، كل ما لديها هو عشرات التابعين الذين تضعهم بالديمقراطية في مراكز التحكم في الغرب، ويوم يفطن لها الشعب الأمريكي سيبطش بها في لحظات، لذا تراها تعتمد على المكر والخديعة (أي ليست قوية، حتى الجيوش لا تتحكم فيها فيها إلا بذلك).
فتحاول تمرير أجندتها من خلال الحكام والسياسيين الغربيين الذي ربت على عبادة الشيطان، وأنجحت بتزوير الإنتخابات؟!
صدقني الإنتخابات تزور حتى في أمريكا وأوروبا، وكل ما يقال عن نزهتها هنالك كذب في كذب ككل أكاذيبهم، اللعبة لعبة مصالح، ولن يتركوا شخصا يحكم وهو من غير فصيلهم (وترامب قد يكون مجرد حالة شاذة شذت بعد الحكم، أو مجرد مسرحية لإظهار الإختلاف).
والدليل على أن الإنتخابات تزور هنالك هو أن الذي يحكم أمريكا لا يخرج عن الماسونية والصهيونية أبدا، فكيف يتم لهم ذلك لو لم يكن عن طريق التزوير؟!
لنفترض أن الماسونية متحكمة في جميع الدول والمؤسسات أو لنقل في أغلبها، أو أقواها. من الذي ينشر هذه التسريبات؟ أليس الغرب؟ ما الذي يضمن لنا صدق ما ينشرون ويكتبون؟
يجب مطالعة مثل هذا الغثاء من بابا العلم بالشيء لا من باب التأثر به، حتى إذا ظهرت أنيابهم – إن ظهرت فهي حتى الآن مخفية، والمخفي في حكم المعدوم – أمكن التصرف حينئذ على بينة.
ما الفرق بين الدكتور محمد عيسى والدكتورة مايا صبحي؟
كيف يتهمها بأنها ماسونية، دون أن يكون بالإمكان اتهامه هو أيضا بأنه ماسوني، وتوجد دلائل على ذلك، منها:
– ظهوره المفاجئ، فقد سكت طيلة الوباء، لم يذكره بكلمة سوء رغم أن المفترض أن مصدره الماسونية كما أكد الجميع، فلماذا لم يخرج ليعرض رأيه فيه؟ لقد كنا ننتظر رأيه فلم يخرج في إلا ليطعن في مايا صبحي وينشر خزعبلات التصوف والتشيع الغبية؟
ظهر ليطعن في الدكتورة لأن اهتمام الشباب بها بدأ يرتفع فقد لاقت مقاطعها إقبالا كبيرا بعد الوباء لحديثها عن الأوبئة والشريحة الإلكترونية وبقية المخططات المزعومة، فكأن ذلك أغاظه (ولعله الحسد فابن الكار حسود)، فأرادا استغلال اسمه في الطعن فيها أو ركوب الموجة أو التأكيد على وجود الماسونية، ونشر أجندة جديدة،
– المعلومات التي نشرتها مايا هي تقريبا نفس المعلومات التي يتحدث عنها الدكتور، مع اختلاف في بعض الأمور القليلة، فهما متفقان في كثير مما يثار حول المنظمة لأن مصدرهما واحد (وهو الماسونية نفسها)، فلماذا لم ينظر إلى ذلك كاختلاف في وجهات النظر بدل الطعن فيها كما لو أن جهة ما تسلطه عليها لحاجة في نفسها؟!
إن العاقل لا يحتار بسبب هذه التوافه والشائعات، فكل ما يشاع حول الماسونية لا زال مجرد أسرار، أي في الظلام لم يخرج للنور، وقد لا يخرج، بل لن تخرج نسبة 99 بالمائة منه لأنه مجرد تخريف، فهؤلاء يتحدثون عن المجهول، ويلعبون بالقيل والقال والإحتمالات، وكل معلوماتهم مصدرها الغرب الكذاب..
وبعضهم يحاول إسقاط تلك الشائعات على الدين لإيجاد تفسير لها، وليس فيهم عالم بالدين، ومايا صبحي أفقه من الدكتور لأنها على الأقل ليست صوفية!
والدكتور محمد عيسى داود جاهل بالتوحيد، يهمز ويلمز أهل الحق، وهم السلفية أو الوهابية كما يسميهم.
ولديه استنتاجات غير ثابتة، أولها زعمه أن الدجال هو السامري، فمن قال بهذا من علماء الأمة الثابتين؟
هل هو أعلم منهم؟
هل مسألة الدجال مسألة مهملة في الدين ليهملها العلماء، وبه تتعلق أكبر فتنة ستشهدها البشرية؟
لماذا ترك الصحابة والعلماء مسألة الدجال للدكتور محمد عيسى الصوفي الخرف، ليقول فيها برأيه الأعوج؟ وليس في الصوفية مجتهد في باب العقيدة، بل العقيدة الصوفية عقيدة شيطانية إبليسية كما هو ثابت..
فالدكتور صوفي مائل للتشيع بحسب ما يظهر من كلامه، والله أعلم بحاله، المهم أنه ضال، أو لنقل ليس خالصا من شوائب البدع، ويعادي أهل الحق الذين يبغضهم كل أهل البدع، والبدع تسقط صاحبها من الميزان، وتجعل أغلب أقواله مردودة عليه لأنه جاهل بلا عقيدة، وصاحب هوى لا يتمسك ببدعته إلا لهوى في نفسه، وقد يعرف أنها ضلالة أو على الأقل أن ما عند خصومه المبغوضين الوهابية أقرب للحق منها، ولكنه يتمسك بها!
وقد ازداد عالم الضالين اليوم بشخص لم أكن أتصور أنه أعوج المنطق، وهو الدكتور المغربي المتخصص في الأعشاب (لم يعد الواحد يعرف هل يصدق ذلك أم يكذبه)، محمد الفايد الذي نصح الناس بالزعتر وإخوانه في الجائحة، فأقبل عليه الجميع، وكنت ممن تابعه، ولدينا في موقع سرد ملخصات لبعض مقاطعه.
لم يكن يذكر البدع والضلالات من قريب أو بعيد حتى استتب له الأمر، وظن أن المغاربة يتابعونه، فظهر على حقيقته، وسلط لسانه على أسس الدين، فأثنى على أهل الضلال كشحرور والكيالي وعدنان ابراهيم، وسب وشتم أهل الحق من سلفية، حتى علماء الأشعرية من الفقهاء لم يسلموا منه، فكأنه يحارب العلماء ليسقطهم من نظر الشباب تمهيد لتقبل الأخير للدين الإبراهيمي الذي لا فرقة فيه ولا اختلاف ولا فرق بين اليهود والمسلمين والمسيحيين، يريد أن يقول للمسلمين لا تنصتوا للفقهاء، واتبعوا أنفسكم فالدين لا يحتاج لعلم، استفتوا قلوبكم وصلوا كما شئتم! فيا لها من دعوة مقيتة نقل فيها كلام توفيق عكاشة ومسيلمة البحيري وأمثالهما، والكل ينقل شبهات قديمة مردود عليها! ابحث عن جواب أي شبهة في الإنترنت، وتحرى أجوبة السلفية، وسترى أن معظمها قد تم الرد عليه، وأكثرها مجرد إفتراءات، فأهل الباطل لا يتقنون غير الإفتراءات.
طالع ردنا عليه هنا. لاحظ أني بدأته بكلمة “نصيحة”، لأني اخاطبه وأخاطب الصوفي العامي كأخ لا عدو، أريد أن نقف على أرضية مشتركة لها أصل من الدليل، فأعتقد أنه عالم، والعالم متواضع، سيقبل بالرأي الآخر فيرد عليه أو على الأقل يتركه في حاله، فإذا به محارب ككل الضالين الذين لا يصبرون على الرأي الآخر خاصة الرأي السلفي، فكأنهم في حرب مدفعية لا فكرية!
فكان فريقه كلما كتبت له تعليقا حذفه، ثم سمعت أن اشتكى من قنوات على اليوتيوب لمجرد أنها ردت عليه، فتسبب لها في الإغلاق فتأكدت من أنه منحرف، لأن المنحرف يضيق بالرأي الآخر خاصة إن كانت فيه رائحة الحق وما يسقط ضلاله، فهو لا يريد للآخرين الإطلاع على الأدلة القاصمة لظهره.
وهذا يذكرنا بحرب الغرب في زمن كرورنا على كل رأي منتقد لوبائهم اللعين، لا يريدون لا مناقشات علمية ولا غيرها، لأنهم يعلمون أنها ستسقط مخططهم، لذا طردوا كبار الأطباء والمتخصصين، بل منهم من سجنوا بحجة نشر الشائعات التي لم يكن ينشرها غيرهم! بل سجنوا امرأة بدوية في المغرب لمجرد أنها سبت الوباء!
فالمنحرف فكريا أو إجراميا، علامته الضيق بالرأي الآخر، لا يصبر عليه ولا على صاحبه لأن هدفه ليس الحق بل الدعوة لباطله الذي إما أنه يؤمن بأنه وفي هذه الحالة هو ضال متكبر، أو يعلم أنه باطل، وفي هذه الحالة هو شيطان مريد.
لذا لن تجد شيخا صوفيا واحدا يجرؤ على مناظرة علماء الوهابية أو حتى صغارهم، ولن تجد في أمريكا تلفزيون واحد يُجلس الديمقراطية أو المسيحية مع الإسلام على طاولة حوار مباشر، والسبب هو أن الضال لا يصبر على الحق ولا يبحث عنه، لذا لا معنى للحوار والمناقشة عنده، بعكس صاحب الحق، مثال ذلك السلفية، فهي تبحث عمن يقبل مناظراتها لأنها تعلم أنها على حق وانها ستغلبه، لكن الجبان يفر منها لأنه على يقين أن حجته واهية، ويقوم بدلا من ذلك بالكذب عليها والتدليس لينفر الناس منها، فهو فاسق جاءهم بنبأ فصدقوه. والذين يبغضون الوهابية صنفان من أهل الجهل أو الضلال، الأول شياطين يربحون من زوايا التصوف وخمس الشيعة وهدايا المسيحيين للكنيسة، أي يعيشون من ريع بدعهم المحرم. فهؤلاء يعلمون أنها الحق ولكنهم يفضلون الأرباح المالية.
الثاني صنف مستغفل مكذوب عليه، سمع أن الوهابية كذا وكذا، فلم يدقق ولم يهتم، بل صدق مباشرة فوقع في الضلال أو على الأقل ظلم أهل الحق بسوء ظنه.
وكما قال سلف محمد عيسى داود من المتصوفة أن الخضر حي حتى يومنا هذا، قال هو أن السامري حي، وأنه الدجال!
وقد شاهدت الحلقة التي تحدث فيها عن ذلك، فلاحظت أن كلامه مبني على كلمة “أنا”، و”أبصرت” و”بصرني الله”، و”أحسست”، و”هُديت إلى”، وبعض الأحاسيس والتخاريف العاطفية التي لا علاقة لها بأدلة الدين والعلم.
لذا فقدت الثقة فيه لأنه من أهل الباطل، مع اعتبار أبحاثه في هذا المجال الغامض ذات قيمة، إن كان موضوعها له حقيقة (واحتمال ذلك مطروح، نحن لا نستبعد شيئا بل نتوسط في الأمور)، والتي زعم أنه غارق فيها منذ الثمانيات، وكان خير له منها البحث في التوحيد والعقيدة، فذلك أنفع له ولغيره.
ويكرر كثيرا أنه شريف، وهذا حقه (باعتبار ما تعارف عليه الناس)، أما مايا صبحي فهي بالنسبة له خسيسة لا تستحق أدنى احترام!
والأشراف الأوائل لم يكونوا شيعة بل كانوا وهابية إن صح التعبير (أي سلفية)، وكانوا متواضعين، يعرفون أن النسب لا يغني من عذاب النار، والمهم هو الأعمال الصالحة، وقد هلك ابن نوح في الطوفان لكفره لم يغن عنه نسبه من العذاب، فالنسب ليس شرطا للإيمان والسلامة..
والعاقل كلما ازداد من الخير ازداد تواضعا، انظر إلى تواضع الأنبياء والعلماء الصالحين، ترى العجب.
فما أعظم زلة المؤمن بخزعبلات الطرق الصوفية، طالع موضوع “الطرق الصوفية ما عليها وما عليها” هنا..
إن الدكتور لا يعرف أسس الدين، لا يعرف القواعد العقدية وما يتعلق بالتوحيد، فعليه البحث في أهم شيء، وهو شروط “لا إله إلا الله”، فالبحث فيها خير له من البحث في الماسونية التي لا يعرف أحد بالدليل القاطع هل هي موجودة أصلا أم لا..
وأهل الحق الذين يسميهم وهابية، ويسخر منهم في حلقاته، يعدونه من أهل البدع، ومستعدون لمناظرته على ذلك إن كان يقدر على الوقوف في وجوههم (ليتصل مثلا بقناة البصيرة الفضائية هنا فبرامجها على المباشر في قمر النايلسات واليوتيوب، فأصحابها سلفية، وينادون الإخوان والصوفية والمسيحيين منذ 10 سنين إلى المناظرة، لكن لا يجرؤ أهل البدع على المناظرة، أما إذا جلسوا لوحدهم كالدكتور والفايد، يقول الواحد منهم “هل من مبارز هل من مناجز”، ويصدع رؤوس متابعيه بالصراخ والسباب والشتائم والأساليب المعوجة)..
وإذا كانت الدكتورة مايا صبحي أخطأت في الفضائيين وكروية الأرض، فماذا في ذلك؟ هل يعني أنها ماسونية مهمتها ضرب أفكاره العظيمة؟
حتى البسطاء يعرفون أن الفضائيين غير موجودين، وبعض العوام أذكى منه، يعرف بعقله وإيمانه أن الأرض مسطحة ثابتة، أما هو والفايد الآخر، فلا زالا حتى يومنا هذا يؤمنان بأنها كروية تسبح في فضاء لا نهائي!
وأنا أتساءل كيف يستبعد إذن فكرة الفضائيين وهو فضائي يؤمن بكروية الأرض؟!
إن اعتقاده أن الأرض كرة كاعتقاده أن ابن عربي ولي من أولياء الله، مجرد كرة أخرى، أقصد سقطة أخرى، ظلمات بعضها فوق بعض، وهذا لا يليق ببحاثة مثله ولا بعشاب مثل الفائد..
أما زعمه أن الدجال هو السامري، فالله تعالى أعلم، لكن ما لم يعرفه الرسول صلى الله عليه وسلم وصحابته وتابعيهم من الدين فليس منه ككل البدع المحدثة التي لم يسمع بها أحد من أهل القرون الثلاثة المفضلة مثل الطرق الصوفية من سمع بأدعيتها من أهل تلك القرون؟ لكن عندما نقول لهم خذوا الثابت عن النبي صلى الله عليه وسلم واتركوا المشكوك فيه الذي لا دليل عليه غير “قال الشيخ!”، يقولون انتم متطرفون تحجرون واسعا على الناس! فدعهم في كونهم ذلك، والذي يتمدد مثل الفضاء الذي يؤمنون به!
الصحابة اعتقدوا أن الدجال هو ابن صياد الذي بينهم، ولم يشطح بهم الخيال إلى السامري! فناقشوا احتمال أن يكون ابن صياد ولم يتعرضوا لإحتمال أن يكون السامري، فلماذا والنبي صلى الله عليه وسلم بين أظهرهم والقرآن ينزل؟!
هل تركوا ذلك للصوفي محمد عيسى الذي يبغض أتباعهم السلفيين بغضا شديدا؟
كيف سبق هذا الصوفي الخرف جهابذة الصحابة والعلماء إلى هذا القول؟
هذا ما لا يصح ولا يعقل عند كل عاقل.
وما أدرانا بنواياه؟ لقد ظهر فجأة كما لو أن له أجندة أولها الطعن في الدكتورة مايا صبحي، وهو ما بدأ به رغم أنها زميلته في المجال وتحترمه؟
ثانيها معلوماته عن الدجال، ولو أردت رأيي فإن هذا الصوفي يروج للتصوف راكبا موجة الماسونية، لا غير..
ثالثا الترويج لمشايخ التصوف كالشبلي وابن عربي وغيرهما، وذلك ما يشكل خطرا على عقيدة متابعيه أكثر من الماسونية، وهو ما يريده الشيطان.
رابعها عدم دخوله في صلب الموضوع وهو الوباء، رغم أنه حدث يستحق المناقشة، فهو أهم مثلا من الحديث عن الأطباق الطائرة، فلماذا لم يتعرض له؟ هل فاته أنه من تسريباتهم وخبائثهم؟
والملاحظ هو مبالغته في ثقته بنفسه، واحتقاره لغيره – مثل الفائد – سواء كانوا وهابية أو ماياوية، في حين أن الخلل موجود فيه هو، فهو المبتدع الضال المضل الذي يروج للباطل تحت ستار الماسونية، ويطعن في أهل الحق ويحارب التوحيد؟
فليبحث في عقيدته أولا، وليطهر نفسه من الشرك، ثم ليثبت لنا بعد ذلك، وأولا، أن الماسونية موجودة يشار لها بالبنان.
وأهم شيء هو توقيت ظهوره، والأجندة التي يحمل مع أسفار التصوف التي عليه!
فقبل برنامجه هذا لم يكن له أثر على الإنترنت، فأين كان؟
إذا كانت الماسونية حقيقية، فلا غرابة و لا استبعاد أن يكون هؤلاء المتخصصون فيها أول أعضائها، فمصادرهم واحدة، وإلا كيف تسمح الماسونية للدكتور وأمثاله أن يفضحوها، إذا كان كل شيء في يديها ومن ذلك اليوتيوب!
كيف سمح الأخير بالمقاطع التي تعري ماسونيته وتكشفها، بل كيف سمح سيدها الدجال للدكتور وصاحبه الذي معه في البرنامج بأن يصفاه في أحد المقاطع بأنه “كلب لاهث”؟!
لم يأت الدكتور ولا الدكتورة بشيء من جعبتهما، بل درسا الموجود من التخاريف الغربية، وترجما من الغربيين الكذابين الملحدين، ثم شطحا ونطحا بخيالهما.
وحتى هذه الساعة لا زالت مخاطر الماسونية كلها حبر على ورق، أو لنقل حبر مسكوب في اليوتيوب، لم تتجسد منه حِبرة واحدة إن جاز التعبير، وأول دليل قوي على الماسونية هو الوباء الذي ظهر في أواخر 2019!
وتأليف عشرات الكتب ليس دليلا على شيء، فالتأليف موهبة يؤتاها من قد لا ينفع في غيرها، وقد تكون تـآليفه كلها هباء!
ألا ترى أن البعض يؤلف القصص والموسوعات، لكن الشرف الحقيقي هو التأليف في الدين بعد العلم الصحيح به، ذلك خير ألف مرة من مئات الكتب المؤلفة في الماسونية، والمبنية على الشكوك والتخرصات!
وقد ذكر بنفسه حديث: “من علامات الساعة فشو القلم”، وقال إن معناه هو أن كل من أراد أن يؤلف يفعل، وتكون له عشرات الكتب، وهذا حاله، هو وغيره..
أيها القارئ الكريم، من المهم في هذا الزمن وغيره، معرفة الحق والباطل معا، لتجنب الباطل “ومن لا يعرف الشر من الناس يقع فيه”، فلا تتجاهل أهمية دراسة ما عند الجميع وأولهم الوهابية، فعساها تكون قاصمة ظهر أي فكر خبيث يتسرب إليك، فلا بد من المقارنة من أجل معرفة الباطل وتجنبه، لا تكتفي ب “الدليل قالو لو” كما في مسرحية شاهد ما شفشي حاجة، بل بل ابحث بنفسك وتبين وتبصر، تلك هي نصيحتي لك، ولا وجود لأي عداء بين الأفكار، كلها أطروحات يقوم العاقل الموفق بمناقشتها جميعا ليختار الحق، ولا معنى للحرب القائمة بين الوهابية والصوفية أو غيرهم، لولا تضخيم الشيطان لصغائر الأمور في نفوس أوليائه..
كذلك لا بأس من باب “العلم بالشيء خير من الجهل به”، أن يعرف الواحد أساسيات ما يسمى بالماسونية (بعد أن عرف أساسيات ما يسمى بالوهابية)، حتى إذا كان ما يثار حولهم حقيقة كان العلم به خير من الجهل به..
والذين يبحثون في الماسونية منذ 2000 حتى اليوم، لم يتحقق حتى الآن شيء مما يروجون له، فضع ذلك في الإعتبار، ولا تعتقد أن الماسونية حقيقة مطلقة، فلم نر لها أي أثر قبل ظهور الوباء، وها هو ذا يتوارى في 2022 بعد اندلاع الحرب الروسية الأوكرانية، كأنه لم يكن موجودا من قبل، أو كأنه يخشى الروس، مما يدل على أنه مجرد كذب سياسي وإعلامي للفتك بالناس أو الربح من بيع اللقاحات!!
كلامه عن المخططات السرية وأدلته التي لا أصل لها
هذا ملخص لبعض حلقات برنامجه “خارج الحدود” التي بُثت على اليوتيوب في رمضان 2020:
– قال الدكتور إن اتفاقية كامب ديفيد بين السادات واليهود دارت خيوطها في رومانيا، وتم التوقيع عليها في حضرة الله عز وجل ونبيه وآل بيته!
هذا القول الخطير قول صوفي تافه، يدل على أنه يؤمن بالخرافات الصوفية التي تقول إن النبي صلى الله عليه وسلم يتجول بين الصوفية ويترك الوهابية، ويزعمون أن لهم حضرة إلهية حاشى الخالق عز وجل (ما أبشع كذبهم)!
– هل الدكتور محمد عيسى داود شيعي؟ إنه من دعاة التقريب المستحيل بين السنة والشيعة، يرى أن الجميع يصلون لقبلة واحدة، ويقول إن طبعة الملك فهد من القرآن هي المعتمدة عند الشيعة في لبنان والعراق والمغرب، ولم يذكر إيران (أم التشيع)، وأن الطرفين السنة والشيعة تائهين (يعني أنه لا يرى فرقا بينهما).
وقال ان الخليجيين هم الذين اعترضوا على الحل الوسط الذي يجعل الخليج العربي بدل أن يكون عربيا أو فارسيا، خليجا إسلاميا!
يعني نفس الميول الموجودة لدى بعض أهل البيت ممن يعتقدون أن دويلة إيران والتشيع قاما للدفاع عن أهل البيت، وذلك خطأ فادح، فأهل البيت أنفسهم كالحسن والحسين وغيرهما، لم يكونوا شيعة ولا مبتدعة بل كانوا سنة، كانوا من السلف!
وأقرب الناس إليهم عقيدة ورحِما هم أهل السنة، كمعاوية والصحابة ومن بعدهم، لا شيعة العراق وفارس الذين قتلوا الحسين وآذوا أهل البيت، ولا زالوا يؤذونهم إلى يومنا هذا!
ثم طعن في تاريخ بني أمية، وأظهره بالمظهر الذي كان يجب أن يُظهر به تاريخ الشيعة مما يدل على ميله للشيعة بدل أهل السنة، لتعرفوا أن البدعة ملة واحدة، سواء فيها الصوفي والشيعي والإخواني، هؤلاء الثلاثة متفقون اليوم مما يدل على أن مصدرهم الشيطاني واحد.
– واتهم مقدم البرنامج الملك فهد بأنه عضو في الماسونية، لكن الدكتور قال له إن أمر الملك فهد بتعليم الجاليات الإسلامية في الخارج اللغة العربية ودينها حتى لا تنقطع عن دينها، يثير علامة استفهام كبرى، أي أنه لا يوافق كثيرا على أنه من الماسونية.
وأنا أقول: أين هي هذه الماسونية التي يتهمون بها كل من شاؤوا من أعداء عقيدتهم، نريد أن نراها بدل هذه الإيحات والإسقاطات التي مللنا منها!
كل ما يقال عن الماسونية حتى اليوم مجرد أقوال واجتهادات غير فقهية، والوباء الجديد في رأيي هو الفيصل، فإما أن يكون فعلا بداية مخططاتهم كما يقال، أو تكون الماسونية كلها مجرد أكذوبة لتخويف الناس، وتعبيد ضعافهم للشيطان، أي الدعاية لعبادة الشيطان من خلال تخويف الناس منها لينضموا إليها طمعا في النجاة، لا غير.
الملك فهد أحد ملوك السعودية الكبار، يكفيه أنه حافظ على تطبيق الشريعة الإسلامية في بلده، وعلى محاربة الأضرحة والبدع والشرك الذي هم ناقعون فيه اليوم، فلا غرابة أن تسرب الماسونية تسريبا كتسريباتها الكثيرة للطعن فيه، فهي لا تتقن غير التسريب، بل قد تزعم أن ابن تيمية وابن باز وابن عثيمين كانوا منها! الأمر غير مستبعد إذا عرفت أن دين الغرب هو الكذب.
أما من يسرب تسريباتهم ويعمل لها دعاية ويجذر لها بكتبه وتحليلاته وإشاراته واحتهاداته، مثله هو، فهو البعيد من أن يكون أول الماسون؟! عجبا.
وقال إن بعض السلفيين طيبين، يعني أنه ضد السلفية قلبا وقالبا! وهذا غريب، فقد اختار الأوهام وحكايات الأولياء التي لا دليل عليها غير “قال الشيخ أو تلميذه الكذاب”، ولم يعرفها أحد من الصحابة، على منهج السلفية التي تتبع السلف الصالح وأولهم الصحابة والتابعين.
وأقوال الدكتور محمد عيسى داود التي تتضمنها مقاطعه، أخطر من أقوال الماسونية التي لا زالت مجرد ظنون وتسريبات غير ثابتة، فهو يدعو إلى التصوف والتشيع والبدع ويوقر أصحابهما، ويبخس التوحيد وأهله ويطعن فيهم تنفيرا للسلمين منهم، فهو بذلك اخطر من الماسونية على المسلمين!
– ويؤمن بخرافة الأولياء لدرجة أنه أكد أن الكثير من ضباط الجيش المصري أولياء!
– وقال إن البعض يقرأ القرآن بعين شيطانية، لا بعين الصحابة! يقصد السلفية، ففرق ين أهل البيت والصحابة، والحقيقة أنهم واحد، يأخذون من نفس المنبع، فعلي وعائشة وأبو هريرة، قد يعرف كل منهم ما لا يعرفه الآخر من الأحاديث. فإذا خرج النبي صلى الله عليه وسلم مع أبي هريرة قد يحدثه بما لم يحدث به عائشة أو علي، وكذلك إذا بقي مع عائشة، فكلهم سواء، وكلهم نقلوا جوانب من الدين ليصل إلينا في هيئته المتكاملة التي لن تجدها إلا عند السلفية الذين يأخذون من أهل البيت والصحابة معا دون تمييز.
لكن خرج الفايد الضال الآخر ليسفه الصحاح! كان غيره أشطر.
– وذكر وجود بعض المشكوك فيهم كمحمد الغزالي، ينقدون بعض أحاديث البخاري، ولكن يوجد فرق بين من ينتقد من أجل الحق ومن ينتقد من أجل الإنتقاد فقط، أو انتصارا لجهة مشبوهة.
واستشهد كثيرا بالإمام أحمد، فعليه دراسة عقيدته لمعرفة أنه كان سلفيا لا صوفيا أو شيعيا.
وقال إن مسلم أقوى من البخاري وأشجع، رغم كونه تلميذه.
ثم قال ان ابن تيمية شخصية محيرة وغريبة، فهو على الخط المضاد لأهل البيت بطريقة فجة، وقال أن البعض يدافع عنه كما لو كان نبيا!
والحقيقة أن ابن تيمي شخصية عبقرية، وعلامة عصره، أهم ما يميزه عن غيره هو انه لم يكن يسكت عن أهل الباطل، أي كان وهابيا إن جاز التعبير، كتبه تشهد بذلك.
وهو الذي تعلمت شخصيا على كتبه وكتب تلميذة ابن القيم الفرق بين أهل الحق وأهل البدع، فإذا أردت أن تحصل على تعريف أصيل للإسلام بأدلة واضحة من القرآن والسنة، فعليك بكتب اين تيمية وابن القيم. لهذا ينفر أهل البدع الناس منهما لأنهما يشكلان خطرا على فكر كل مبتدع وضال!
ابن تيمية دون مالك وأحمد والشافعي وأبي حنيفة، ودون الكثير من العلماء، لكن ما الذي تميز به عن كل هؤلاء، تميز بأنه ظهر في عصر طغت فيه البدع الصوفية والشيعية وغيرها، فحمل لواء الدفاع عن الإسلام الذي كان عليه السلف (السلفية أو ما كان عليه الصحابة وتابعيهم)، فحمل اللواء وحطم أصنام الصوفية والشيعة والنصارى والفلاسفة بردود قاصمة لظهورهم لا زالت معتمدة حتى اليوم، فتميز بذلك عن الجميع، وكان الوهابي الأول، المتخصص في الرد على كل أهل البدع، وبأدلة الكتاب والسنة.
أما أهل البدع فيعرفون أنه ليس ضالا ولا يهوديا ولا نصرانيا، ولكن كلامه عنهم يغيظهم ويخرج شياطينهم، ودوا لو سكت عنهم، وتركه أو تركتهم السلفية في حالهم، يعبدون شيوخهم وأصنامهم، ولو فعل ذلك لمجدوه ولجعلوا الوهابية تاج رؤوسهم، لكن المشكل هو أن الأمر دين، ولا يصح السكوت عن البدع التي تهدمه.
وذكر الدكتور حكاية مفادها أن شابا سلفيا كان صديقا له، ففاجئه يوما بسر، قال له: أنا بدأت أشك في ابن تيمية لأني لاحظت اختلاف الأسلوب في كتبه، فبعضها فيه مرونة وبعضها فيه قسوة، وأنه يحس بأنه كالكاتب المشهور الذي معه طاقم يترجم له من أجل كتابة كم هائل من الكتب، لذا يناقض بعض كتبه البعض الآخر!
وقال انه قرأ كتاب ابن تيمية “منهاج السنة” الذي رد فيه على أحد الإخوة الشيعة كما قال (قال الإخوة الشيعة)، وتوقف عند شبهة مبايعة ابن تيمية ليزيد دون الحسين، وهذا ما أغضبه من ابن تيمية!
ويجب ملاحظة، أن أدلته كلها مجرد حكايات وثرثرة شاب سلفي يطعن في ابن تيمية!
وكيف يكون من يطعن في ابن تيمية سلفيا أصلا؟
وكذلك اتبع أحاسيسه بأنه من أهل البيت، وغضب لما اعتقده انتصار ابن تيمية ليزيد الذي كان خليفة المسلمين في ذلك الوقت، والناس كلها تبايعه وفقا للإسلام القائل بعدم الخروج على الحاكم، وذلك هو مفهوم “أهل السنة والجماع”، فالجماعة عند السلفية هي الإلتفاف حول الحاكم ولو كان متغلبا ظالما فاسقا (يعني أن السلفية لا تخرج حتى على حكام هذا الزمن).
واعتمد فكرة البوطي الذي قال ان السلفية فترة زمنية وليست مذهبا، وهذا كذب (حتى كلمة أتباع السلف يحسدونهم عليها!).
ثم قال ان الشاب السلفي الذي طعن في ابن تيمية، توفي في الخامسة والثلاثين من عمره، وأنه شك في كون وفاته غير طبيعية، خصوصا وأن التيار السلفي الذي بدأ ينمو في تلك الفترة جعل من الإسلام مذهبا سلفيا لا غير (يتهم السلفيين بالإرهاب، وهم عكس داعش!).
فأقول له: يا كذاب، التيار السلفي ليس داعشي ولا إخواني ليقتل الناس لمجرد أنهم طعنوا في ابن تيمية أو المذهب السلفي، كما أنه لا يحتكر الإسلام بل يدعو إليه بترك البدع والحكايات التي تعتمدون عليها، وترك الهوى يا هواة..
وقال: “كأن الإسلام سلفي، وكأن النبي صلى الله عليه وسلم سلفي.. هذا غير صحيح، الإسلام لكل الأزمان، وليس تابعا لمذهب بل هو دين”.
انظر إلى الفهم الصوفي العقيم، المشكلة ليست في المذاهب الفقهية المبنية على الفروع، المشكلة موجودة في العقيدة فالعقيدة لا مذاهب فيها كما يريد أهل الباطل أن يفعلوا، وأولهم هو، يريدنا أن نقبل بمذهب ابن عربي صاحب وحدة الوجود، كمذهب في العقيدة، وهيهات!!
يريد أن يكون لكل فرقة عقيدتها، وأن يرضى السلفيون عن ذلك باعتباره من الدين!
كيف، والعقيدة واحدة واضحة في القرآن والسنة، أما ما عند أهل البدع فمصدره حكاياتهم المملة وشيوخهم، يقول الواحد منهم: “الدليل قال الشيخ، وقال ابن عربي”؟! يعني مجرد أوهام وأكاذيب مصدقة..
السلفيون يتمسكون بالأصل وهو العقيدة الصحيحة، وهي ليست مذهبا، وكل ما يخالفها باطل، لذا تحذر السفلية مما يخالفها، ولا تتركه لأن تركه ليس من الدين، فالدين النصيحة، وهدم العقيدة هدم للإسلام نفسه، ولو تُرك هؤلاء يتبعون هواهم لأتى اليوم الذي يكون فيه الشرك مباحا، ولعادوا إلى أصنام كفار قريش التي كان أصلها رجال صالحون!
وبعضهم يعيش في زمن كفار قريش الآن، يعبد ربه ويعبد معه شريكا له أو صنما بمعنى أصح، وهو شيخه – مثلما كان يفعل كفار قريش.
ومن حديثه عن الإسراء والمعراج يستشف الواحد محدودية ذكائه، وجرأته على التفسير، وارتكانه إلى أوهام شيوخه المتصوفة وأساتذته الشياطين، قال إن الراجح عنده هو أن المسجد الأقصى ليس في الأرض بل في السماء!
وقال انه كما البيت المعمور يظل الكعبة، كذلك الأقصى يظل بيت المقدس!
وقصته مع المسجد الأقصى كقصته مع السامري، كلاهما بعيد مما اتفق عليه من سبقه من أهل الحق الذين يطعن فيهم!
وهنا ملاحظة، وهي أنه لو كان سلفيا لأتبع سلفه من الصحابة، واستحى من مخالفتهم خاصة فيما يوجد فيه دليل، لكن أهل البدع يعطون لأنفسهم الحق في التحرر من كل ما هو ثابت قبلهم، كأن الإسلام ما ظهر إلا فيهم اليوم. انظر كيف يرد الدكتور الفائد صحيح البخاري! فمن أي لهؤلاء الضالين كل تلك الثقة العمياء؟
أين الآيات والأحاديث المحذرة من عبادة الشيوخ وغيرهم واتباع الهوى؟
فلا غرابة في أن تسمع من المبتدع الغرائب وهو يحسب أنه يحسن صنعا لجهله بما كان عليه سلف الأمة واحتقاره له ومعاداته لأهله الذين لو عرفهم لعرف ما كان عليه النبي صلى الله عليه وسلم وصحابته في باب الدجال والمسجد الأقصى وكل الأبواب!
– وقال عن توفيق عكاشة المعروف بضلاله، “الأخ”، مما يعني أنهما أخوين في المذهب الضلالي، فمن يؤاخي هذا غير ضال مثله؟!
عكاشة الذي سخر من القرآن بترديده لكلمة “سلطانيه” في أحد برامجه الخبيثة ساخرا!
– وقال إنه ووالده وأهل البيت خارج التصنيف المذهبي، فهم مسلمون وفقط، وأن من أراد تصنيفه فهو سني شيعي! فليته كان مذهبيا في الفقه، لأن قصده بذلك أنه على المذهب العقدي الشيعي!
فما هذا المنطق، وهل يتفق ذلك؟ كيف يكون سنيا وشيعيا في نفس الوقت؟
أليس هذا كقول القائل: أنا لا اهتم بالطوائف، يكفيني أني مسلم، ولا أعترض على من يسب عائشة كالشيعة، ولا على من يدعو الشيخ الصوفي، أنا محايد!!
ثم تجد ذلك الأحمق الغبي، علماني ديمقراطي منافق لا يعترض على شيء ولو كان فيه خراب الإسلام والمسلمين!
فلا يمكن أن يكون الواحد سنيا وشيعيا في نفس الوقت، حتى الشيعة لا يقبلون بذلك، فهدفهم الأول والأخير هو ذبح أهل السنة انتقاما للحسين بزعمهم، هذا ما دونوه في كتبهم ويتردد على ألسنتهم (لا تعتقد أنها مبالغة).
هؤلاء يسبون عائشة وحفصة، وهما من أمهات المؤمنين كما ذكر القرآن، ويعني ذلك أنهم ليسوا من المؤمنين لأن سبهم لهما يخرجهم من دائرة أمومتهما، فمن رضي بهم فهو أيضا ليس ابنا لعائشة وحفصة، وليس منا أهل السنة بل منهم، وهذا قلته لأحد الإخوان الذين يترضون على الشيعة..
ثم تحدث عن ولاية علي على أبي بكر وعمر وعثمان، كأنها أصل مشاكل المسلمين، وكان في صف الدعاية الشيعية الكاذبة في ذلك.
وقال ما هي القاعدة الشرعية التي ينطلق منها من يقول أنا سلفي في زعمه ذلك؟
الجواب بسيط وهو: اعتقاده انه متبع للسلف الصالح وهم الصحابة والتابعين، أي مطبق للإسلام الأصيل الذي كان عليه النبي صلى الله عليه وسلم وصحابته، لا إسلام الطرق الصوفية ولا الشيعية ولا الإخوانية ولا الأشعرية، الذي لم يعرفه النبي صلى الله عليه وسلم ولا صحابته.
وقال بتطرف وعصبية يبرز مدى حقده على السفلية مثل كل أهل البدع، وعلى مدى تجذر البدع الصوفية والشيعية في نفسه: أن السلفية تتهم كل من يوالي أهل البيت. وقال إن عقولهم سوداء، وسيلتقي معهم عند الله، وسيكون مصيرهم أسودا!
وهذا كذب، يدل على تحقق المقولة التالية فيهم: “رمتني بدائها وانسلت”.
فيجب أن يعرف أولا أن موالاة أهل البيت لا تعني موالاة الشيعة الرافضة الذي يكذبون في زعمهم موالاتهم وهم أعدائهم وأعداء الدين والصحابة، بدليل سبهم لأم المؤمنين عائشة التي هي من أهل البيت (إن ل يكن لديه اعتراض، لأن أهم ما يميز هؤلاء المبتدعة خاصة المفكرين منهم، كثرة أفكارهم الملتوية كالفائد وغيره)، وتكفيرهم لكل الصحابة الذين رضي الله عنهم في القرآن الكريم، أي تكذيبهم للقرآن. وأهل البيت أنفسهم سلفية، فموالاة هؤلاء الروافض الأعداء ليست موالاة لأهل البيت بل طعن فيهم!
– وتكلم في الدكتورة مايا صبحي، فرد على الأسئلة التالية: هل هي أعلم منه؟ وهل هي مستشارة عمر سليمان؟ وهل أبوها عالم أزهري؟
– قال انها سرقت فكرة السامري منه، واضطر مقدم برنامج قناة النهار أن يوقفها ويقول لها انها فكرة د. محمد عيسى داود!
فهل نظريته في السامري حكرا عليه؟ أم أن للآخرين الحق في الإنطلاق منها ككل النظريات من أجل الوصول لنتيجة؟!
– وقال أن الأطباق الطائرة يقودها بشر لا شياطين ولا فضائيين، لأن الفضائيين غير موجودين لا هم ولا عالم الأرض المجوفة (وهذه أتفق معه فيها إن كان هنالك أطباق طائرة أصلا، رغم بدأ أمريكا في الترويج لها في هذه الأيام، فهي إن وُجدت عبارة عن صناعة قديمة كانت موجودة في الثلاثينات، أخفوها عن الناس لحاجة في أنفسهم المظلمة).
– وقال إن الرجل الذي وقعت في حبه الدكتورة صرح له بأن أمرها مشكوك فيه، وأن يشك في ماسونيتها!
وهذا من رغي النساء الذي ننزهه عنه.
وقال ان حبيبها قال له انه رأى عينها تتحول إلى الشكل الطولي، وهو ما يعني المس الكامل، أي أنهم اتخذوا عليها مواثيق بالدم.
– وقال أن البريطاني “ديفيد آيك” (المجنون الآخر) ماسوني يزعم أنه يحاربهم وهو منهم، ومأخوذ عليه عهود بالدم. وأن الدكتورة مايا أخذت منه أيضا.
– وقال إن الأطباق يقودها بشر يلبسون ثيابا رمادية لهذا سموهم بالرماديين.
– وقال إن ريتشارد بيرد ماسوني مورموني يؤمن بالهيكل وعودة المسيح (محتمل جدا).
– وقال أن المخلوق الذي طلع من جوف الأرض ورآه ابن فضلان، من أشباه البشر وليس من البشر، وأنه توجد مخلوقات نادرة تشبه البشر موجودة في علوم الحفريات، حسب كلامه.
– وقال أن الدحية هي البيضة بالإجماع، وأن الدحي ليس البسط (كذب في هذه). وقال إن المسطحين يضللون الناس فالويل لهم من ذلك، ونسي الكرويين الذين يكذبون على الناس!
وقال ان الشمس والقمر كانا سيحتاجان لمشرق ومغرب واحد لو كانت الأرض سطحية، وأن الله سبحانه وتعالى تحدث عن المشارق المتعددة.
– وقال أن الشيخ الصوفي حسان عباس زكي شيخه وأجازه بورد، فالرجل صوفي طرقي مخرف.
– وقال أن أحد العارفين بالدكتورة مايا قال له إنها تغطي رقبتها دائما، والسبب وجود وشم يضعه أتباع الماسونية على رقابهم.
وقال انه يشك في الذين يروجون لمايا صبحي، لأن وجود جوقة تعزف نفس الشيء يدل على وجود نوتة موزعة عليها (والحقيقة أنهم جميعا مشكوك فيهم بما فيهم هو نفسه).
– وهو معجب جدا بابن عربي الضال، بل يتهم كل من يعارضه بالدجل والكذب عليه!
ابن عربي الضال المضل الذي كفره جميع علماء المسلمين منذ ظهوره إلى هذه الساعة!
– وقال إن الروس هم أول من صنع دمية على أنها مخلوق فضائي، ثم تبعهم الألمان. وكل ما يظهرونه على النت في روزويل وغيرها عبارة عن دمى (لاحظ تقديمه للروس، مع أن المعروف أنهم أقل الدول تبعية للغرب بل حربهم على الغرب اليوم في أوكرانيا تدل على أنهم يدافعونهم، وإن كانوا متفقين معهم في الكثير من الأكاذيب وأولها كروية الأرض).
– وقال عن الدجال انه غير مذكور في القرآن صراحة بل بالإشارة. ولا يوجد ذكر قوي له عند المسيحيين فيما عدا القليل عند الإنجيليين الذين يقولون انه يجب لأجل ظهوره، بناء الهيكل وإقامة إسرائيل.
أما اليهود فلا يتكلمون عن دجال بل عن مسيح منتظر لأنهم لا يعترفون بعيسى، واعتبروا وجود دجاجلة كثيرون، ويسيء بعضهم إلى نبي الإسلام، وهم اليهود الصهاينة.
ولا توجد دراسة متسعة حول الدجال، إلا ما ذُكر في كتب التفسير القديمة التي تحدثت عن تميم الداري والجزيرة، وهي في بحر اليمن لا مثلث برمودا.
وقال ان القرآن لم يتحدث عن الدجال بصراحة، ولم يتطرق أحد من المفسرين القدماء لعلاقته بالقرآن، لذا استعان الدكتور بمخطوطات والده الذي كان عالما مفسرا له تلاميذ، فبدأ بالدعاء قائلا “رب فهمني ما بين السطور”، وأحيانا يقول “فهمني ما لم يفهمه أحد” (مبالغة، وهو صوفي). فبدأ يقف عند قصة السامري (وهذا يدل على أن أغلب مقرراته لا دليل عليها غير هواه واعتقاده وإلهامه، أي مجرد احتمالات).
وقال انه من محبي موسى عليه السلام، ورآه في رؤيا، وأن أباه كان يقول ان السامري فيه قرب من الدجال، ولم يقل صراحة أنه هو، وقال ان موسى عليه السلام فيه غضب، وقد رمى بالألواح عندما علم بما فعل الدجال، لكنه تعامل بهدوء مع السامري، فأتاه خاطر جزم بأنه فتح من الله تعالى، بأن الدجال هو السامري. “قَالَ بَصُرْتُ بِمَا لَمْ يَبْصُرُوا بِهِ فَقَبَضْتُ قَبْضَةً مِّنْ أَثَرِ الرَّسُولِ فَنَبَذْتُهَا وَكَذَٰلِكَ سَوَّلَتْ لِي نَفْسِي”، وقال انه طالع كل التفاسير فوجد أن السامري بصر بفرس جبريل الذي كان لا يلامس رجله شيئا إلا اخضر، وقال أنه وجد في مخطوطات قديمة من مخطوطات والده، أن السامري كان يرى جبريل، وحاول أن يجد شيئا في التفاسير فلم يفلح في ذلك إلا بعض الإشارات في تفسير الطبري أن الذي ربى السامري هو سيدنا جبريل!
قال أنه كان لديه بعض الشيوخ قالوا له أن الذي رباه هو جبريل! وقال المقدم ان الشيخ الشعراوي قال بهذا، فأجابه بأن ما قيل في هذا كان قبل الشيخ الشعرواي.
وقال إن شغله واستنتاجاته كانت بفضل مجهوداته، وانه لم يأخذ المعلومات عن أحد، في إشارة إلى قول الشعرواي السابق بل كان ذلك حسب قوله بفضل الله ثم فضل والده وبعض الأصدقاء الذين كانوا يتدارسون معه هذه المسألة!
فألقى القبضة من ذلك الأثر في حفرة النار التي ألقوا فيها حلي الذهب المسروق من مصر بشهادة التوراة، وقال “وكذلك سولت لي نفسي”، أي باستعلاء وذكر قوي للأنا. فالوضع الطبيعي أن يشتد عليه موسى عليه السلام لعظم جرمه، لكنه قال “فاذهب”، فكأن الله تعالى أوحى إليه بالتعامل مع ذلك الرجل بأدب، لذلك قال له اذهب فأنت حر، “قَالَ فَاذْهَبْ فَإِنَّ لَكَ فِي الْحَيَاةِ أَن تَقُولَ لَا مِسَاسَ ۖ وَإِنَّ لَكَ مَوْعِدًا لَّن تُخْلَفَهُ” (وفي كلمة الحياة “ال” التي للشمول)، فالحياة في حالته مفتوحة والدليل على ذلك تكرار كلمة “لك”، ثم تأكد أنه منظر بقوله تعالى “فإن لك موعدا لن تخلفه”، فهو موجود منذ زمن موسى عليه السلام، وكذلك الخضر موجود، والإنظار لا يدل على الخلود، فللسامري موعدين الأول سينكشف فيه أمره وهو زمن المهدي، حيث سيكشف كل ما يقوم به من تخريب على مدى كل هذه السنين من استغلال للفتن وبثها على مدى التاريخ. لهذا لم يذكره القرآن لأنه أساس الفتن، وفتنته أشد الفتن، فهو مذكور في القرآن بالإشارة لا التصريح.
فخرج من الدراسة بنتائج منها أن الدجال هو السامري، وهو صاحب الأطباق الطائرة ومثلث برمودا، فهذا المثلث ليس منطقة ابليس ولا دوامات ولا جذب مغناطيسي، وهو صاحب فكرة الفضائيين والرماديين وما يردده السذج حول هذا، وهو الذي كتب كتاب “بروتوكولات حكماء صهيون”.
وقال ان ابليس أبو الشياطين وليس أبو الجن كما يقول بعض الشيوخ الكبار، قال إنه قول مضحك، لأن أبو الجن اسمه جان بشهادة القرآن (؟).
ومثلما قرأت، كلامه كله هذيان، مبني على خرافات الهوى والقواعد الصوفية الغير علمية من خواطر نفسية الراجح فيها أنها شيطانية لأن صاحبها صوفي خرف، ومع ذلك، يربط الكثيرون بين أقوال هؤلاء المخرفين وبين العلم، فيضفون على ما يقولون هالة علمية لا تستحقها تخريفاتهم، لأن أقوالهم المأخوذة من غيرهم، مجرد نظريات غير مثبتة، فالأطباق الطائرة لم ير الناس منها غير ما يبث هنا وهنالك في الإعلام الكذاب، بفعل فاعل!
كذلك جوف الأرض لو كان موجودا لخرج من بداخله، أو دخل إليهم غيرهم، وإن كان ذلك قج وقع فلماذا لم تتكرر التجربة؟
وهذا يذكرنا بكذبة الوصول إلى القمر الذي لم يعودوا إليه حتى يومنا هذا.
كذلك الدجال، يقولون انه يتحكم في العالم اليوم، فأين الدليل غير ظنونهم وإسقاطاتهم السخيفة؟!
الدجال حي الآن، لكنه مسلسل في جزيرة لا يصل إليها أحد بانتظار موعد خروجه، لا جالس في قبو تحت الأمم المتحدة أو في صحراء نيفادا يدبر شؤون الشياطين.
فيجب الحذر عند تتبع موضة الماسونية، فلا أصل للكثير مما يشاع حولها حتى الآن، ومعتمدهم في ذلك هو الهلع الذي ينشرون بخصوصها في الإعلام، وقد تكون تلك هي المؤامرة الخفية الحقيقية، والتي أهم أهدافها تخويف الناس من الماسونية لينضموا إليها طمعا في السلامة منها، وبالتالي الدعاية الواضحة لها أي لعبادة الشيطان.
في الحقيقة فكر هذا الرجل عبارة عن خليط من المناهج والأفكار ما عدى المنهج السلفي! فهو صوفي، وكذلك صاحبه مقدم برنامجه، بدليل ترويجهما لأدعية الشاذلي الذي فضح الدكتور محمود الرضواني طريقته بالدليل العلمي السلفي، ولم يفتح أحد منهم فمه، لا من أهل المشيخة في مصر، ولا من غيرها مم يدل على ضعف منهجهم البائس (كما قلت لك، أهل البدع لا يجرؤون على مناظرة المتخصصين من أهل السلفية).
أما إن انتقدهم من يعتقدون أنه ضعيف علميا، فيا ويله من ردودهم الغير العلمية، سيحاولون أكله أكلا..
فهذا الرجل صوفي شيعي خرافي علماني ديمقراطي، كل شيء بالنسبة له فيه خير وشر، وهو مع خيره وفقا للنظرية الصوفية البغيضة القائلة بوحدة الوجود وتساوي الشياطين مع الملائكة!!
فيجب الإبتعاد عن مثله، وعدم الإستماع له، فلا خير فيما يقول، فهو مرة مع حزب اللات اللبناني ومرة مع الشاذلي ومرة مع الرافضة.
فإن كان يعتقد أن التصوف على شيء، وأنه مفكر بحق، فعليه الإتصال بالدكتور محمود الرضواني في قناته البصيرة الفضائية المفتوحة خطوطها على الهواء مباشرة، ومحاورته لنرى مدى دقة معلوماته الدينية ومنهجه الصوفي..
أقول لهؤلاء: لا تصمتوا كما يصمت الغرب عن الإسلام، فصمتكم ليس تحضرا ولا تجاهلا للسلفية بل ضعف وجبن وعلامة على أنكم جميعا على ضلال، فالذي يصمت عمن يناديه إلى كلمة سواء بينه وبينه، جبان بل شيطان!
ناظروا تباحثوا تكلموا اخرجوا من جحوركم، ودافعوا عن بدعكم، لا تسكتوا للوهابية، وفي نفس الوقت توقفوا عن الإفتراء عليها.
طالع رد الدكتور محمود الرضواني على الطريقة الشاذلية في ثلاثين حلقة في اليوتيوب.
جنس أبيض أم جنس أخنز
إلى ذلك الجنس الغربي الأرعن الذي يسمي نفسه بالجنس الأبيض (ليس المقصود الشعوب الغربية المحايدة التي في بعضها خير أكثر من بعض المسلمين، بل أولئك الأراذل المجرمين السياسيين المتعالين المجانين الذين يتحكمون فيها ويؤذون المسلمين والبشرية جمعاء)، ما أنتم إلا الجنس الأخنز، والمقصود حكوماتكم من ساسة ومفكرين ومؤثرين شياطين وعنصريين من عوامكم، أما الأبرياء الذين على فطرتهم، فأولئك منا وعلينا إن أسلموا، وكثير منهم لا يتردد في قبول الإسلام إن هُدي إليه (إن تركتموه يصل إليه)، لكنكم متحكمون فيهم، تحولون بينهم وبين الإسلام لدرجة عدم السماح بذكره، وتمنعون منعا باتا فتح أي فضائية تشرح الإسلام في دولكم (مع زعمكم دعم حرية الرأي)، ولا تسمحون للمسلمين حتى بالإعتراض على ديمقراطيتكم وفيروساتكم ومذاهبكم الشاذة التي لو اكتفيتم بها على أرضكم لسلم العالم من شرها وشركم، ولكنكم تفرضونها على دول العالم كل ما يخرج من عفنكم، وبحجة “فرض حرية الشيطان”!
أقول للجنس الأخنز الذي يعطي نفسه الحق في الترفع على غيره بالعنصرية المقيتة التي أصلها الخواء (العنصري تافه ومريض وسخيف لأنه ينظر إلى نفسه دون اعتبار الآخرين، وقد يكون أقبح الشياطين بل هو أقبحهم)، وأغلب الناس خير من ذلك الجنس المسخر للشيطان.
لستم شيئا أيها البهائم، لأنكم، ومنذ ظهور الحق – الإسلام، على الأقل، مجندون للشيطان، جند من جنوده، يستخدمكم كأداة في حربه على عليه.
ولم نسمع بنبي فيكم، وربما يكون، الله أعلم، لكننا لم نسمع به!
وعلى مدى تاريخ طويل من العدوان ممثلا في الحروب الصليبية، ومن بعدها الإستعمار اللعين الذي لا زال شاريا إلى يومنا هذا، كنتم خير جند للشيطان – ولا زلتم – يستخدمكم في حربه على الدين والبشرية، في أذية الآمنين ونهب ثرواتهم، فمن أنتم لتفرضوا قيمكم الشاذة على الغير، أخلا لكم الجو بقلة عزم من يدعو للقرآن، فدعوتم للشيطان؟
ما هذه الوقاحة؟
هؤلاء عبيد للشيطان، يحقق بهم أمانيه، وفيهم شرعه الديمقراطي العلماني الذي شرع للناس به المخالفات، وآخرها الشذوذ الذي ينادون به اليوم بمنتهى القبح والوقاحة! وعندما اعترضت أوغاندا عليه، وأصدرت قوانين بسجن دعاته 10 سنين وما فوق، لتسلم منه (ومنهم)، قامت أمريكا – رأس الحية، قطعها الله – بتهديدها بقطع المساعدات عنها (الرشاوى بمعنى أصح).
أغلبهم ملحدون!! وإلحادهم دين يفرض نفسه كشرع للناس، والطامة أنهم جعلوه بدلا لشرع رب العالمين في دول المسلمين، لا بارك الله في من ساعدهم على ذلك من العملاء وضعاف الدين.
دينهم الديمقراطي أخبث من المسيحية المحرفة لأنها على الأقل تعترف بالخالق، وتحترم بعض الضوابط، لذا شوهوا سمعتها في الغرب بالزعم أنها دين القهر والتخلف والظلمات مثلما يفعلون مع الإسلام اليوم (وكل الصفات القبيحة التي يرمون بها غيرهم موجودة فيهم هم لا غيرهم).
فنجحوا لأن الله ابتلى بهم الغير، لا لأنهم الأقوى، في السيطرة على كنائس تلك المسيحية، حتى أصبح من بين قساوستها من هو شاذ يدافع عن شذوذهم، أما المسلمون فلم يقدروا بعد على السيطرة التامة عليهم، ولا يزالون يحاولون.
ومما يدل على أنهم أحب جند الشيطان إليه، نصره لكم على الكنيسة، وعلى والبوذية والهندوسية! فهم قرة عين الشيطان، وسيتنكر لهم يوم تصبح أبصارهم حديد.
بالمناسبة إذا قرات خبرا في إعلامهم الكذاب يفيد باغتصاب إمام مسجد لطفل أو امرأة، فضع خطا عريضا تحت ذلك فما هي إلا دعايات بغيضة لتجذير تلك الفكرة في النفوس للتنفير من الأئمة والمساجد، فلا تقع في الفخ، حتى إن جاءوك بشخص معترف بجرمه، اعلم أنهم قد يكونوا دفعوا له ثمن ذلك.
ليسوا على شيء، فما هم عليه هو الضلال، ومن أهم صفاتهم، أو لنقل صفات الضالين عموما، الغباء واتباع الهوى، تجد الضال الغبي يعبد ما يشتهي متبعا هواه، ويصدق أتفه التفاهات، ويستسيغ أنكر المنكرات، مثل قبولهم لفكرة الشذوذ واعتبارها قيمة عالمية، ومثل وقوع المتصوفة على نسائهم في حلقات الذكر الشيطاني التي يتلبسهم الشيطان فيها حتى يقعوا عليهن! ثم بعد ذلك يصدقون أن ذلك من الفتح والدين! فهل بعد هذا الغباء غباء؟
الضال غبي وسخيف، بلا عقل لذا تجده بلا دين!
هؤلاء يعبدون الشيطان، ويكذبون على الإسلام بوصفه بالإرهاب بمسرحياتهم الداعشية (داعش منهم).
ويكذبون على الفيروسات بتصنيع الوباء وأمثاله، ويكذبون على الأدوية بدس ما يفسد أجساد الناس فيها، ويكذبون في لقاحاتهم المشبوهة، ويكذبون في البذور بتغيير خلق الله فيها زاعمين أنها بذلك أكثر ملائمة للبشر، والعكس هو الصحيح، وما تلائم أكثر إلا جيوبهم.
ألوان أجسادهم التي يفتخرون بها باعتبارهم “الجنس الأبيض”، لا شيء مقارنة بألوان غيرهم، شفافة غريبة، أجمل منها ألوان القطط، بدليل تميز جمال نساء الآخرين على جمال نسائهم الباردات الذي يتوارى سريعا بعد تجاوز الواحدة منهن سن الثلاثين بيومين أو ثلاث، على ما فيه من برودة وقلة جاذبية، ووقاحة وقلة دين..
وكل من هب ودب يقع عليهن، الصيني والهندي والإفريقي والعربي والبربري والعفريت والجني، حتى الأحصنة والكلاب (لديهم مقاطع تصور وقوعها عليهن!).
نساء وقحات بلا حرمة ولا دين ولا أخلاق (إلا المستقيمات منهن)، بل ربما يكون أكثرهم لا يعرف له أبا بسبب تلك السيبة!
والسبب الأول في ذلك هو رخص نساء القوم اللاتي لا يرددن يد لامس، ولو كان حمارا! مما سبب لهن الوقوع في كل من هب ودب من الأنذال.
رئيس أمركيا الذي لم يعد فيه حيل للحركة، يستغل آخر عمره الرذل في الدعوة لوقوع الرجال على الرجال (الشذوذ)، وبمنتهى الوقاحة، باعتباره حقا ودينا!! فأي حق شيطاني ذلك الذي يجدون الشجاعة أو الوقاحة بمعنى أصح، لفرضه على غيرهم؟!
من هذا تعرف يقينا أن الدنيا صراع بين الشيطان وأهل الحق، فإما أن يكون الواحد داعية إلى الله أو يكون داعية إلى الشيطان مثلهم.
لم تعد الحكومات الغربية البغيضة تستحي من الدعوة للشذوذ، فهل نعيش في زمن تمكنت فيه حضارتهم القذرة المنتشرة منذ الحرب العالمية المشؤومة؟!
يقولون أن تنفيذ مخططاتهم الشيطانية بدأ في 2020 بالوباء، وسيؤتي أكله في 2030، فهل يسعون لتغيير البشر إلى أشياء أخرى بهذه الأدوية والأغذية؟
بالمناسبة عندنا أقوام من أهل الضعة والخسة، معروفون بالدناءة، وما شهد به الناس عليهم لا يخيب غالبا لأنه من التجربة وسوء المنبت، ومع ذلك يريدون المساواة بغيرهم؟
ليتساووا مع الأخيار في الدين والأخلاق أولا، قبل المطالبة الديمقراطية الخسيسة بالمساواة (مساواة الشاذ بالطبيعي)!!
أقول هذا لأن هؤلاء الأنذال أكثرهم وضيع، بلا أصل ولا أخلاق ولا دين نتيجة التربية السوء في المنبيت السوء، وهذا النوع من الناس موجود. فمن يتساوى مع مثله غير سخيف عقل؟
من يتساوى بشاذ مفسد للمجتمع والأخلاق والدين؟
لن يتساوى البشر في الدنيا، هكذا خلقوا، وهكذا سيكونون، وذلك هو الإبتلاء، أما في الجنة فالحال غير، فلا تتعبنا أيها السياسي أو الحقوقي الشيطاني بدعواتك الخبيثة فنحن نعرف أن أصلها القوم، وهم لا شيء فكيف بها؟
يحاول البعض جعل الدنيا السخيفة جنة، ولن تكون أبدا كذلك إلا في خيالهم المريض، فليوفروا على أنفسهم العناء، ولينتبهوا لرعيتهم وجنتهم التي قد تضيع من بين أيديهم بموالاتهم للكفار، والتي تجعل الواحد منهم وإليهم لا من المسلمين.
الدنيا دار بلابل وقلاقل، وأول من يتبلبل ويتقلقل هو أنت، أنا وأنت، بدليل الواقع. فنحن في امتحان واختبار، ولسنا في الجنة! لذا اطرح عنك جانبا دعوات التنمية والمساواة والحرية، فهي كاذبة لأن الداعية نفسه لا ينمي دينه، ولا يتساوى مع من هو دونه، ولا يعطي للناس الحرية حتى في تطبيق شرع ربهم على أرضهم أو الإعتراض على قيمه الشاذة التي يفرضها عليهم فرضا! كلها دعوات شيطانية إبليسية، والأمم تكبر وتتحضر بالبناء لا بتلك الدعوات البغيضة، والسياسة الكاذبة التي تقف خلفها (ابحث عن صور لمدن العرب في بداية القرن الماضي تجدها مكتظة بالعمارات كمدن الغرب، مع أن الدعوات للتنمية والديمقراطية والحريات والمساواة لم تكن موجودة حينها)..
لذا يعرف المؤمن العاقل طبيعة الدنيا ولا يغتر بها ولا بعبدة الشيطان الغربيين، فيلزم حدوده ويهتم برعيته وزرعه (بيته وأرضه المباركة)، أما غير ذلك، فليس من مسؤولياته، لن يسأل عنه يوم القيامة، ولن تزر وازرة وزر أخرى، لكل عمله وحسابه.
المهم هو الخروج من دار العيب بلا عيب. وكيف ينجح في ذلك من يقفز كضفدع على الحكام والجيش والعلماء الناصحين، من يتولى هذا الغرب الخسيس ويحمل قيمه كمشعل للنور!
هل يمكن للبشر أن يقتسموا الثروة؟ NO، ولو كانوا شخصين في صحراء، سيقتل أحدهما الآخر من أجل الثروة، وهو ما يفعل السياسي بغيره!
أما رجال القوم، فلا شيء، قذرين نتنين عفنين، لا يمكن الإقتراب منهم لنتانة رائحة الخمر والعفن المنبعثة منهم، فهم لا يتوضؤون خمس مرات في اليوم مثلما نفعل والحمد لله.
You See الإسلام دين النظافة والعقل والإنسانية.
ويتبولون واقفين مثل الكلاب، ولا يستنجون بالماء، ويأتون نسائهم في الدبر.
حتى التقبيل بين محبين شوهوه بأفلامهم، كأن الواحد منهم يرشف من قربة، والمضحك في الأمر أن السينما العربية التافهة، والصينية والهندية، أصبحت تقلدهم في ذلك!
فأي قذارة بعد قذارتهم؟! وأي دناءة بعد دناءتهم، وأي كفر بعد إلحادهم، وأي ظلم بعد عدوانهم على دول العالم، وآخرها العراق، وأي كذب بعد أكاذيبهم التي لا حصر لها.
كل ما يصدر عنهم عبارة عن كذب في كذب (دبلوماسيتهم التي خدعوا بها العالم عبارة عن كذب، فتحت غطاء الحماية الدبلوماسية يُدخلون إلى دول العالم الضعيفة الأوبئة وأجهزة التجسس والفتك بالآمنين).
فهم على خطى سيدهم الشيطان الذي سلاحه الأساسي هو الكذب، كذب على آدم أول كذبة، فأخرجه بها من الجنة، وتباعههيكذبون على بنيه بمزروعاتهم المغيرة وراثيا ولقاحاتهم ومعلباتهم ليخرجوهم من الدنيا (يزعمون كذبا أنها الأفضل، فالكذب هو دينهم وعلامتهم).
واحترامهم لحريات الآخرين كذب، بدليل مخالفة كبار ساستهم لحرية قطر في رفض دعوات الشذوذ في كأس العالم، وكذلك حظر التجول والكلام بما لا يوافق الوباء ولقاحاته!
حتى الأرض كذبوا فيها، فهي ليست كروية كما يزعمون (دلائل الأرض المسطحة هنا).
والفضاء ليس موجودا، والقمر لم يتدنس بأرجلهم.
كل ما يصدر عنهم مبني على الكذب!
ألا يحق لنا أن نسميهم بالجنس الكذاب المؤذي بدل أكذوبة الرقي والتحضر والإنسانية التي لا معنى لها عندهم؟!
حتى ديمقراطيتهم البغيضة مبنية على الكذب، فهي حكم حثالة السياسيين الذين في البرلمان للشعب، لا حكم الشعب لنفسه بنفسه!
ومن المعروف أن كل سياسي كذاب، وبشهادة العوام!
فما الذي ينتظره العاقل من كذاب منافق؟
السياسيون هم الذين يصادقون في البرلمانات على مخطط الشيطان، لا الشعب!
هم من صادق في البرلمان الأمريكي والفرنسي والبريطاني على ضرب الأطفال الرضع في سوريا بالقنابل الفوسفورية؟!
ملاحظة: لا يكون الواحد سياسيا في الغرب إلا كان قاتلا تتلطخ أيديه بدماء الأبرياء، خاصة المسلمين منهم. وحتى عندنا ستتلطخ أيدي السياسي بعدم تقوى الله، وبنشر ما يحاد شرعه، وربما بدفن مخلفاتهم النووية في صحارينا أو مظاهرتهم وإعانتهم في الشذوذ والفتن، وكلها أمور تنسف دينه نسفا، وتجعله قاتلا مثلهم!
ما رأيك فيمن أصدر من البرلمان قانونا يجرم الإعتراض على وباء قاتل وأغلق المساجد نتيجة لذلك، ولقح الناس بما لا يعرف الغرب نفسه مدى سلامته؟
أليس ملطخ اليدين مثلهم؟
السياسيون هم من صادق في ديسمبر 2022 على قانون حماية الشواذ، فهل ذلك حكم الشعب لنفسه بنفسه؟
بل حكم حثالات البرلمان أوضع وأحط الناس للناس فافهم جيدا ذلك، أيها الديمقراطي، يا أخي عيب عليك أن تكون داعية لشرع بشري وضعه الملحدون، يحاد شرع الله ويزيحه، أو تطعم أبنائك من ريع ذلك.
إن الديمقراطية وسيلة شيطانية لحكم الشياطين، دين بمعنى الكلمة، وليست حكم الشعب لنفسه بنفسه، فذلك لن يكون أبدا في الدنيا لأنها دار ابتلاء.
البرلمان الإسرائيلي يقر قانونا بسجن وتغريم كل من يؤثر على دين غيره بدعوته إلى دينه (لأن اليهود لا يدعون أحدا إلى دينهم العنصري، يريدون بذلك أن لا يدعو غيرهم أحد، الشياطين)!
فكر قليلا في هذه، فهي مثال على الديمقراطية وبرلمانها المجرم!
من أعطى هؤلاء الجالسين في البرلمان الحق في سن كل ما يريدون باعتباره أمرا قطعيا لا رجعة فيه ولا قبول لأي اعتراض؟
لماذا تقبل الشعوب لهم ذلك، مثل قبولها فرض التلقيح وهي كارهة لأمه أمريكا؟!
إن إسرائيل تلعب بالبشر هي والغرب التابع لها، وهذا القانون الخطير الذي يجرم الدعوة، مجرد الدعوة، إلى الإسلام أو أي دعوة أخرى (والمستهدف هو الحق)، سيكون أخطر قانون ديمقراطي (لتعرف أن الديمقراطية تحاد الله كما ذكرنا، لا يؤيدها ولا يعمل فيها إلا جاهل أو ضال، هدى الله المسلمين).
لأن تجريم دعوة الإنسان غيره إلى ما يؤمن به، أمر لا يقبله العقل ولا الشرع، فالدين قائم على أساس الدعوة.
فما الذي سنفعله إن صادق برلماننا غدا على هذا القانون؟! الأمر وارد فنحن تحت سيطرتهم وأنظارهم!
يقول الإعلام الكذاب الذي يستخدمون كدعامة لقوانينهم، أن القانون يستهدف المسيحيين في إسرائيل لكي لا يؤثروا على غيرهم!
عجبا، متى كان المسيحيون قادرون على التأثير على أحد، وهم عاجزون عن مجرد التعريف بإلههم؟؟
القانون صريح ويقول “كل دين يستهدف صاحبه غيره”، وليس فقط المسيحية!
لذا فهم يستهدفون الإسلام لأنه الدين الوحيد الذي ينتشر فيهم، ويشكل خطرا حقيقيا على أديانهم التي تتراجع أمامه مثل الجبان المولي!
سينشرون الخبر الوارد في ابريل 2023 في الإعلام الأمريكي والغربي والعربي، ويقتلونه مناقشة تصب في صالح تأييده، وبذلك يحفرون في عقول شعوبهم وغيرهم، أن الدعوة خاصة الدعوة إلى الله إجرام يجب الوقوف في وجهه لأنه تدخل في شؤون الآخرين.
ومن سمع هذا يعتقد أنهم يهتمون للآخرين! تعسا لغباء الشعوب الغربية، هؤلاء يفتكون فيها فتكا ببيعها المواد السامة والمغيرة وراثيا ليربحوا من ذلك ملايين الدولارات، ويلقحونها تلقيحا بما يضرها، وهي خانعة مستسلمة لما يصبه الإعلام الكذاب فيها!
تأمل في زيف قيمهم وكذبهم، وغباء شعوبهم ذلك الغباء الذي أصبح لشعوبنا نصيب منه للأسف!
وبذلك يضربون الدعوة الإسلامية التي في حديقة الهايدبارك في بريطانيا، والمساجد معها، تلك الدعوة التي تدل على غلبة الإسلام لغيره بالمناظرة السلمية، والتي يدخل عن طريقها العشرات من البريطانيين في الإسلام، بل ربما تكون الفكرة كلها من بريطانيا لا إسرائيل، وربما يحظرون هم بدورهم اليهودية والمسيحية كانتقام، أو لنقل كذريعة لحظر الإسلام!
وعندما يصدر مثل هذا يضربون المساجد فتكثر اعتقالات الأئمة والملتزمين بذرائع شتى، وقد شاهدنا كيف يتخطفون أطفال المسلمين في السويد بذرائع شتى، وما القانون الكاذب نفسه إلا ذريعة للإساءة إلى الآخرين والتشيطن.
ثم بعد ذلك إن نجح الأمر، لن نستغرب تصويت برلماننا على تجريم الدعوة إلى الله لأن الجالسين فيه ليسوا الشعب ولا منه بل منهم!
يترفعون على القطريين لمجرد أن ألوانهم سمراء، والعرب عموما فيهم من البياض ما ليس فيهم هم.
ويسخرون من ثيابهم البيضاء الطاهرة الرائعة، قائلين إنها أردية حمامات!! فيا لسخفهم وقلة عقولهم، هل يعرفون أصلا فوائد الحمامات، إن الذي هداهم إلى الإستحمام والصابون هو المسلمون؟
ثياب المسلمين أفضل من ثيابهم المشؤومة التي لا يقضي المسلم بها حاجته إلا وأصابه من أذى النجاسة، فلا هي صالحة للبس لإبرازاها لأرداف الرجال والنساء وللعورات، كأن الرجل الذي يمشي بها في الشارع يمشي عريانا، أما المرأة التي تلبس بنطلون جينز فلا حاجة للحديث عن مفاتنها المكشوفة.
ولا هي صالحة للصلاة، لأن التخلي بها دون التعرض للنجاسة أمر صعب!!
عجبا للمسلمين كيف اتخذوها زيا بدلا من أزيائهم الإسلامية الجميلة المباركة!!
أما الرداء الأبيض الذي يضعه العرب على رؤوسهم، فهو خير من كشف الرؤوس الذي عندهم، بل كانت العرب تعيب على العاقل كشف رأسه في غير بيته، كما تعيب على المرأة نزع حجابها إذا خرجت، لكن غزت أوراق توت القوم دولنا وأدخلتها في عالم من الشذوذ عن القيم (بفعل فاعل)، فترك الناس ثيابهم المباركة إلى ما لا يسترهم ولا يغنيهم من قباحة!
تركوا شريعة ربهم إلى دستور فلاسفة فرنسا الكفار المبني على الإلحاد العلماني التافه القبيح، وتركوا تعليمهم الشرعي إلى التعليم الغربي المشؤوم الذي لا يصدر عنه غير الجهلة بالدين العاطلين عن العمل أو العملاء المنبطحين لهم (لأنهم منهم وإليهم، نفس اللغة ونفس الثياب ونفس المعتقدات التي علموهم إليها صغارا، والتعليم في الصغر كالنقش في الحجر)، تركوا دينهم إلى الديمقراطية التي أصبحوا يتحاكمون إلى شرعها بدل شرع الله.
فما أقبح منظر شيخ أشيب مكشوف الرأس يلبس سترة وكرافتة، يهز وركيه في بنطلون غربي ملتصق عليه!! أين الوقار؟
ألا ترى كيف يستر ذلك الرداء الذكي الجميل شيب الرجل أو صلعته البراقة، ويضفي عليه وقارا؟
ذلك أفضل وأكثر رزانة وحكمة وذكاء، لا ما فعل عبدة الشيطان من تكشف وتخنث، حتى رجالهم الموقرين يمشون في الشوارع بسراويلهم الداخلية!!
يقولون إن العرب رعاة إبل!!
فليعلموا أن الإبل خير منهم، فهي على فطرتها، وفيها من الفوائد والبركات ما ليس فيهم، والحمد لله على أنها ليست من أنعامهم، ولا يعرفونها، فهي ميزة لنا.
وحليب الإبل هو الأقوى من بين كل الأنعام، أو ثاني أقوى حليب، طالع مواضيع الصحة في موقعنا لتعرف أصول الأغذية، ولتعرف أيضا بعض الشرور التي تنطوي عليها صناعتهم الخبيثة، فكل ما يصدر عنهم خبيث..
الإبل مباركة، هي والخيل والحمير، وخير من سياراتهم القاتلة، لو صبر الناس عليها لما فتكت بهم حوادث السير!! ورعاية الإبل المباركة خير من رعاية الخنازير..
تأمل في الكذبة الأخرى، يقولون إن الطائرة هي أكثر وسائل النقل أمانا ليقبل الناس عليها! وهي في الحقيقة أخطر وسائل النقل وأكثرها ترويعا وقبحا إذا وقع لها حادث، والعياذ بالله.
إسلامنا يكفي في كوننا متميزين عليهم، فنحن به أفضل الأمم، أفضل منهم ومن غيرهم، بشهادة رب العالمين، فمن هم؟ إنهم أضل الأنعام وشر الوحوش وأكذب الأبالسة.
يعتقدون أن في الكفر والإلحاد والكذب والنفاق واللصوصية والعدوان والشذوذ، منافع، ويتخذون ذلك دينا، ويتجاوزون حدودهم لفرضه على الغير (دعاة الحرية عند البلهاء!)!!
ومن هذا نعرف أن الدنيا دار دعوة، فإما أن تكون داعية لله، وإما أن تكون داعية للشيطان، لا يوجد طريق ثالث! إما أن تكون موحدا على المحجة البيضاء، أو تكون مثلهم شيطانا على صخرة سوداء.
إن كل ما يعتقدون أنه حسنا فيهم، فهو في غيرهم، لا فيهم، وكل ما يعتقدونه سيئا في غيرهم، فهو فيهم لا في غيرهم!
حمقهم وسفههم ظاهر، فهم يعتقدون أن علمانيتهم هي الحل الذي يجب فرضه على جميع الناس، وأن الإسلام وما عليه الآخرون مجرد تفاهات، والعكس هو الصحيح، علمانيتهم هي التفاهات الشاذة الملحدة القذرة، بدليل الواقع.
يعتقدون أنهم الجنس الأفضل أما غيرهم فلا، والعكس هو الصحيح.
ويعتقدون أن بلدانهم هي الأفضل والأجمل، والعكس هو الصحيح، لا تقارن ببلداننا المشمسة المباركة المليئة بالخيرات، وبالناس البسطاء الرائعين المبتسمين الذين يعرفون الله.
يعتقدون أنهم الأفضل في كل شيء، والحقيقة أنهم الأدنى في كل شيء، حتى نسائهم لا حاجز يحميهن من الكلاب والمارة، وأغلبهم لا يعرف له أبا!!
جمال نسائهم صفر أمام جمال الأخريات. ودينهم صفر أمام دين الآخرين. وأرضهم صفر أمام أراضي الآخرين. ولغاتهم صفر أمام لغات الآخرين (خاصة اللعة العربية). وثيابهم صفر أمام ثياب الآخرين. وأنعامهم صفر أمام أنعام الآخرين (لا يمكن مقارنة الخنازير بالأغنام، حتى علميا!).
كل ما لديهم هو هذه الطفرة العلمية المؤذية التي هي في حقيقتها شؤم، بدليل قلة بركة تردداتها وأجهزتها وفيروساتها وأدويتها وموادها المعلبة وسياراتها وطائراتها وقنابلها التي تفتك بالبشرية يوما بعد يوم.
إضافة إلى كونها مسروقة من الغير ككل ما عندهم!
ليسوا الأصل فيها، وعلمائهم أغلبهم من أهل الإلحاد والسحر، كنيوتن واينشتاين، والكلاب التي مثلهما.
بوادي الصحراء خير من مدنهم الباردة التي ينتحرون من على قمم عماراتها يأسا من الحياة الكئيبة (هذا الكلام قلته لواحدة منهم جمعني بها شات في أحد البرامج، فكادت تنفجر غيظا، قلت لها: أعطني اسم نبي واحد منكم؟ ولا تعتقدي أن عيسى عليه السلام محسوب عليكم، فهو من بيت لحم في أرضنا فلسطين).
من جهة أخرى، ألا ترى كيف يهاجمون حكومات الدول بدعوى عدم احترامها لحقوق الإنسان؟ من هم ليدافعوا عن حقوق الإنسان وهم اول من يبطش بها؟!
من خولهم التدخل فيما لا يعنيهم مما لا يجري على أرضهم؟
هل نحن محتلون من طرفهم؟
هل يمكننا التدخل في شؤونهم؟
من هم ليعترضوا على ملف حقوق الإنسان في قطر وغيرها؟
من أعطاهم ذلك الحق الذي يجعلهم يحكمون على غيرهم ويجلدونه وفق معاييرهم الفاسدة كمعيار المثلية والعلمانية والتحررية الفسقية!
حتى عوامهم، يسألونهم في إعلامهم القذر هل اعترضتهم على قطر في ملف حقوق الإنسان؟!
هل اعترضتم على السعودية في مجال تطبيق شرع الله؟
يعني أن كل من هب ودب أصبح وصيا على المسلمين!
لنفرض أن قطر تقتل الناس ليل نهار، وتستعبد النساء، وتفعل كل ما يقولون، وأسوأ منه، ما الذي يعنيهم في ذلك؟
أليس شعبا يحكم نفسه بنفسه مثلهم، وعلى أرضه بعيدا عنهم؟
|من تدخل في شؤونهم هم واعترض على كل قوانينهم الكفرية والشاذة؟
ما أدرانا أنهم لا يقتلون شعوبهم ببيعها الكوكايين في الخفاء، ذلك وارد، فهم لا يتورعون عن فعل شيء يزيد من أرباحهم المادية، فمن يقدر على الإعتراض عليهم؟
حتى المخدرات غيروها وراثيا!! فقد ظهر مخدر الزومبي الذي يجعل الإنسان لوحا متصلبا!
فرغم ما يربحون من بيع المخدرات والكحول والسجائر، إلا أن الشيطان يأبى إلا أن يضعوا فيها ما يزيد الإنسان ضنكا وعناء وضياعا، بدل أن يراعوا تلك السوق المربحة! مما يدلك على أن كل ما يدخله الشيطان لا خير فيه وإن بدا براقا لامعا من خارجه، حتى الفاسدات والفاسدين!
هل أرضنا أرضهم؟ هل ديننا دينهم؟ هل هم فعلا حريصون على نسائنا وشعوبنا؟ لا.
إن الواقع يثبت أن القليل من البشر فقط من يهتم بأقرب المقربين منه كزوجته وأولاده، أما سواهم فنسبة 97 بالمائة من الناس لا تهتم به، فكيف تهتم أمريكا بحقوق شعوب السعودية وقطر وموريتانيا والموزانبيق؟
إن كانوا يعترضون على غيرهم في مسألة “حقوق الإنسان”، فنحن نعترض عليهم في مسألة “حقوق الدول”! أين حقوق دولنا؟ لماذا يبتزونها وينهبونها ليل نهار؟!
أين حقنا في ثرواتنا وديننا وتطبيق شرع ربنا على أرضنا؟
ألا ترى كيف أعطوا لأنفسهم الحق في التدخل في شؤون غيرهم، وبمنتهى الوقاحة والإجرام والسفالة مغلفين ذلك بالكذب الإعلامي والسياسي والقانوني، وهم أكفر وألعن وأقذر وأخنز وأفتك المرجمين والوحوش بالبشر..
حتى ديننا لم يسلم منهم، وهم يزعمون انهم يحترمون الآخر مما يدل على أنهم لم يعودوا يعتبروننا موجودين، ولعل سبب ذلك هو تغلغل الإسلام فيهم، وشيخوخة دولهم المتحولة إليه، أصبحوا يعرفون أن سكوتهم عن الإسلام يعني انقراضهم، فبدؤوا في إظهار وجوههم القبيحة التي يخفون خلف شعاراتهم الكاذبة.
الدكتاتورية، التي يحاربون هم والبلهاء، ما هي إلا كذبة تهدف لتخريب الدول، فمن منا ليس دكتاتوريا؟
ما كل هذه الملائكية التي يدعون إليها وهم أصلا شياطين؟
تأمل في حال الأب في بيته، والمعلم في فصله، والمدير في إدارته، والتاجر في دكانه، ألا ترى أن الدكتاتورية سنة من سنن الحياة، وأعني القيادة الصارمة وعدم التساوي مع الدون، تلك قاعدة من قواعد الحياة، والذي يشذ هو قاعدة تساوي الجميع.
يقول السياسي الأبله والحقوقي الأرعن: ساوي بين الأب وابنائه وامرأته، ولكن نتيجة ذلك هي خراب البيوت، فالسفينة لا يمكن أن يقودها قائدان أحرى بالشعب كله!
إنهم اليوم يفرضون إملاءاتهم الشيطانية على الشعوب وجها لوجه ومن خلال البرلمانات، لم يعد الأمر يقتصر على ابتزازا الحكام في الخفاء، لقد تجاوز ذلك إلى التصريح بابتزاز الشعوب، وقد جربوا مدى فعالية ذلك بالوباء اللعين!
وهنا كلمة موجهة للبلهاء الذين يعتقدون أن أصل مشاكل دولنا هو حكامها، أقول لهم: أصل المشاكل هو الغرب، ولو كنتم مكانهم لربما فعلوا بكم أكثر مما يفعلونه بهم، فهم مستضعفون مثلكم، فلا توجهوا طاقاتكم وسهامكم إلى حكامكم وجيوشكم لتدمروا دولكم بالمظاهرات، والحروب الأهلية، من أجل قيم غربية كاذبة وسخيفة، بل اعترضوا على تدخل عدوكم الحقيقي في شؤون دولكم، قولوا لهم حُلُّوا عنا.
الدعاية للشذوذ في الأفلام والمسلسلات في تصاعد، رغم أنف الأسر والمشاهدين، وعلى جميع الناس في كل العالم، دفع ثمن تقبل أفلامهم ومسلسلاتهم وحضارتهم، بقبول ما يبثون فيها من شذوذ وعنف وكفر وانتكاس للفطر (المجرم هو البطل، والمسلم هو الإرهابي حتى في الأفلام الهندية)!
في خبر صادر في ديسمبر 2022، روسيا التي تعرف الغرب جيدا بدليل تتجسسها عليه (عجبا للدول الإسلامية كيف لا تتجسس على أمركيا)، تستبق مخططاته بشأن الميديا المثلية، بسن قوانين تحد من مخاطر ترويج الشذوذ في الأفلام والمسلسلات، سواء منها ما للكبار وما للصغار!
لقد أصبح دس الشذوذ أمرا شائعا في الأفلام والمسلسلات، ينتظرون حتى منتصف الفيلم أو المسلسل ليدسوا سمومهم تلك دعاية له، وذلك أخطر شيء، لأن الآباء يتابعون الحلقة الأولى والثانية فلا يشاهدون شيئا، فيعتقدون أنه آمن، ثم يفاجئون الطفل بالدعاية للتحول الجنسي والوقوع على الأم والأخت، في حلقات متأخرة!
لا يكتبون في بيانات الفيلم أو المسلسل أنه “يتضمن مشاهد الشذوذ” مثلما كتابتهم السخيفة “يتضمن مشاهد جنس وعنف” للترويج لا غير!
عجبا لهم لا يحترمون أحدا، ولا يرون في شذوذهم أي قباحة، ويريدون فرضه على الناس فرضا!
والمثير للحفيظة هو أن ذلك الشذوذ المعروض في القصة، لا علاقة له بها من قريب أو بعيد، فهو مدسوس دسا فيها، كما فعلوا في فيلم Eternal 2022 التافه هنا، الذي اظهروا فيه رجلين يتبنيان طفلا صوروها كعائلة رائعة!
ومسلسل The last of us الصادر في 2023، الذي يتحدث عن عدوى تنتشر فيهم وتحولهم إلى زومبي، أظهروا في الحلقة الثالثة شخصية جديدة تحيط نفسها بسياج وبعض الخنادق والحفر للحماية من الزومبي، فيقع في الفخ شاذ بدلا من الزومبي! وهنا يجد الشاذ شاذا مثله، ويتم تصوير المشهد كما لون كان رمزا من رموز الحب العميق!
كذلك مسلسل أمازون برايم الشاذ السخيف الذي بعنوان The wheel of time 2022 الذي أظهروا فيه الملكة مغرمة بالبطلة ومشهد سحاق.
تعسا لهؤلاء المنتكسين، كأن مشاهدهم دعاية لشامبو في التلفزيون أثناء حلقة من أحد المسلسلات، لا علاقة لها بالقصة من قريب أو بعيد!
على كل الدول العربية والإسلامية الإقتداء بروسيا في هذا، وإلا ضاعت الأجيال، فبضاعتهم القذرة دخلت إلى كل البيوت، وهي في كل الجيوب (الهواتف). وكل ما يأتي من عندهم قذر، بدايته بريئة – شيئا ما – وخاتمته شر مستطير!!
تأمل في هذا الخبر الذي يدل على ازدواجية المعايير (الكذب بمعنى آخر). يكذبون على الناس وعلى أنفسهم بالنفاق!! عجبا لمن يوافقهم عليه أو يسمح لهم بتمريره.
تأمل في اعتراف أمريكا بتسليحها لأوكرانيا، وفي نفس الوقت اعتبار نفسها خارج الحرب؟!
كيف؟
ألا يعد ذلك تناقضا واضحا، وكذبا على الذقون؟
كيف تسلح عدوي ثم تعتبر نفسك صديقي؟
كيف تقبل روسيا مجرد الحديث مع من يسلح عدوها ليل نهار؟
إنه الكذب الدبلوماسي المنتشر بين الناس، فالمصالح هي الهدف الأسمى ولا قيمة للدين و الأخلاق! وهذا ما يعلمون الطلبة في الجامعات السياسية أنه جائز وحلال وعزة بعدها!
ما كل هذا النفاق؟ الحرب حرب ليس فيها حماية مدنيين ولا عسكريين عندما تندلع، وقوانينهم هذه مجرد شعارات، ولو قدرت أوكرانيا على دك موسكو فوق رؤوس أهلها لفعلت إن كان في ذلك مصلحة لها..
وبحسب هذا الكذب والنفاق، وتغليف الشر باللمسات الخيرية الحقوقية، وذلك تخصص أمريكا وأوروبا اللعينتين، يمكننا اعتبار اسرائيل التي تسلحها أمريكا متبعة لقوانين جنيف!
كفى هؤلاء كذبا علينا؟ وكفانا تصديقا لهم ولشعاراتهم الزائفة التي ما فيها شعار واحد قابل للتطبيق على أرض الواقع بدء بأم القوانين الغربية “الديمقراطية” وانتهاء بالقنابل النووية المخصصة للتزيين والتباهي.. كلها أكاذيب (شاهد هذا المقطع هنا).. لا توجد قوة مطلقة في يد بشري، وإلا ما طلب ربنا سبحانه وتعالى من المسلمين مقاتلتهم إلى يوم القيامة، فهو سبحانه وتعالى لا يكلف نفسا إلا وسعها.
لاحظ أن قبول الروس لتدخلهم من البداية جعلهم يتمادون شيئا فشيئا، حتى أعلنوا عنه، وأصبحوا يحثون الأوكرانيين على ضرب أهداف داخل روسيا ثم بدؤوا في تسليحهم وربما يدخلون الحرب إلى جانبهم إذا راوا في ذلك مصلحة!
هؤلاء المنافقون يقدمون الديمقراطية للمسلمين في قالب اسلامي يقبل بالشريعة ليتقبلوها، ثم شيئا فشيئا يتدرجون في إنسلاخها من الدين – ما استطاعوا – حتى يجد المسلمون أنفسهم وهم يعبدون الشيطانن يطبقون شرعه الدستور وقوانينه، وبأبشع وشيلة مثلما شاهدنا في تونس البريء شعبها من أولئك العلمانيين المتمكنين!
يجب معرفة أن التناوب غير موجود فالديمقراطية تأتي باهلها فقط، وهم الملحدين العلمانيين، أما غيرهم فلا تسمح له بالتقدم، وأمريكا نفسها لم يحدث فيها تناوب منذ ظهور الديمقراطية فيها حتى الآن،لا زال نفس الحزب الماسوني الصهيوني يحكم حتى يومنا هذا، فكيف يا عقلاء؟
لقد ألغت بعض دولنا الزواج بأربع وحد الردة وحررت المرأة بزعمها! كل ذلك اقرارا لشرع الشيطان، فالجيمقراطي شرع ودين وضعه الملحدون لإسقاط دين العالمين!
فيجب على دولنا عدم مجاملة أحد في دينها، فلا دبلوماسية في ذلك – اللعنة على الدبلوماسية فقد حولت العقلاء إلى منافقين أغبياء، تلك هي بداية التحرر منهم..
لو اعترضت روسيا على تدخلهم في الحرب من البداية لربما هزمت أوكرانيا الآن، لكن سكوتها عنهم خوفا وضعفا أو نفاقا سياسة يجعلها مثلهم (وهي كذلك)، لكنها تدفع ثمن وقاحتهم المتصاعدة، وهم أيضا يدفعون ثمن وقاحتها.
خلاصة الأمر أنهم في البداية يزينون بضاعتهم بالشعارات ودعايات الإعلام بالحقوق والتنمية والتحضر والسلم والصداقة، ويضربون المثل بأنفسهم كحملة مشعل العلم، ثم شيئا فشيئا، وبعد أن يتمكنوا من البرلمان ومثله بوضع علمانييهم فيه تظهر حقيقتهم الشيطانية المبنية على الكذب والخداع وتغيير الفطر والدين.
يقول أحد المفكرين: أتحدى أي مسلم في بلدان أوروبا يستطيع سؤال المدرسة عن مقررها الذي ترغم ابنه عليه؟
لا أحد هنالك يقدر على الإعتراض على أي شيء حتى من الغربيين أنفسهم، فهم مستعبدون من طرق الديمقراطية، حثالة برلماناتها يتحكمون فيهم ويفرضون عليهم كل ما يريدون، وهم يتوهمون خطأ أنهم منهم وهم أكبر أعدائهم، ظهر ذلك في قوانين الوباء والشذوذ والعدوان على الدول الخارجية وغير ذلك!
الحثالة العلمانية أو النحبة الديمقراطية عبارة عن شرذمة من عبدة الشيطان والماسون، وعدوها الأول هو البشر، سواء في أمريكا أو غيرها، والناس يسكتون عنهم لأنهم يعتقدون غباء أنهم هم الذين انتخبوهم أو لنقل أن الأغلبية انتخبتهم، ولم ينتخبهم إلا العدو الخفي الذي أراد قتل الناس بالوباء ولقاحاته والشذوذ!
انتبه، لا وجود للإنتخابات النزيهة، كلها أكاذيب لتمرير المجرمين لما يريدون، وقد ظهر ذلك جليا في قوانينهم التي لا يمكن للشعب أن يوافق عليها إن كانت هنالك نزاهة، فمثلا بدلا من أن يتخذ العلمانيون وعملاء امريكا الجالسون في البرلمان قرارا بإغلاق المساجد أثناء الوباء، ألا عرضوا ذلك على الشعب أو على الأقل على العقلاء من أهل الدين ليخبروهم بأن ناصية الوباء – إن كان موجودا أصلا، أصبحنا نشك في كل ما يصدر منهم – بيد الله وحده يصيب بها من يشاء.
كيف يغلقون المساجد ويحظرون التجول ليلا، ويتركون الأسواق مكتظة نهارا إذا كان الهدف فعلا الحد من انتشار الوباء!
إن حظر التجول ليلا في الغرب دليل على قيامهم فيه هنالك بأعمال مشبوهة قد تكون أصل البلاء.
كذلك كيف قبل الشعب بتلقيحهم له بالقوة رغما وإكراها؟
هل يقبل بذلك شعب عاقل؟!
إنها قوانينهم وديمقراطيتهم لا قوانين الشعب المستغبى من طرفهم، وهذه هي حضارتهم الزائفة المبنية على الكذب التي يعتقد البلهاء عندنا أنها مفتاح السداد والنجاح.
أقول: لا تغتر بعلمانية القوم، فهي ليست تحضرا بل كفر وتخلف، كفر لأنها محادة للدين، تخرجه من دائرة الحياة والقانون بإلحادها المعلن، ودعواتها البغيضة إلى الشذوذ وما هو أشذ منه إن استتب لهم الأمر أكثر.
إنها تخلف لأنها عبادة للشيطان، تأمل في الدعوة العلمانية إلى المثلية! أيمن اعتبار ذلك تحضرا؟
كيف يتحضر بلد يريد القضاء على الأسرة والأخلاق؟
لا تقارن بين الأوروبي العادي والأوروبي السياسي، فالعادي ساذج غافل يعيش لشهواته التي يوفرون له، فحتى العاهرة عندهم لها راتب جاري هي والعاطلين التافهين، يدفعونه لها من ثروات الدول المستضعفة التي ينهبون!
شعوبوهم كالبهائم الوضوع أمامها العلف، لا تهتم بغيره! وفيها براءة لذا تجدهم يسلمون دون تردد عندما يصلهم الإسلام، بعكس البهائم التي عندنا، يتدمقرطون بدون تردد عند أول بادرة تاركين قواعد الإسلام!
السياسي عدو، لأن مراعي مصلحته وحدها عدو لكل ما سواها، تربى على مناهج العلمانية المحاربة لله ورسوله.
وقد يكون قاتلا، تأمل في ما تلطخت به يد جورج بوش من دماء الأبرياء، وكذلك كل السياسيين والبرلمانيين في الدول الغربية الذين يرسلون البارجات إلى دول المسلمين لدك الأبرياء، أليسوا قتلة؟
كذلك من يوافقهم ويمرر لهم مخططاتهم من السياسيين والحقوقيين الموجودين عندنا، قتلة أيضا لأنهم شركاء لهم في جرائمهم!
القانون عندهم يعاقب على المخالفة لذا الأمور مستتبة هنالك، وهو الرادع، هو الذي يظهرهم بمظهر المتحضرين، لأن الخاضعين له يظهرون في صورة المحترمين وما هم كذلك من الداخل، والمهم هو الداخل، ولا يصلحه إلا الدين أو ما شاء الله.
ضعهم أمام بنك مفتح الأبواب بلا حراس ولا كاميرات، وانظر هل هم فعلا متحضرون إلى تلك الدرجة؟ وضع مسلما موحدا متقيا ربه أمام ذلك البنك وسيغلق أبوابه بيده خوفا عليه من أولئك المتحضرين الزائفين.
مثل هؤلاء لا يعتد بهم لأن الأصل أنهم متوحشون لا متحضرون، بدليل العاصفة الثلجية التي ضربت أمريكا في نهاية ديسمبر 2022، وشلت الحركة فيها وانقطع التيار الكهربائي، فما كان من هذه الحيوانات المعربدة إلا أن هجمت على المحلات ونهبتها نهبا مستغلة انعدام الأمن.
التحضر مجرد قناع يضعونه عندما يكون هنالك كاميرا تراقبهم وشرطة صارمة تسوقهم بالسوط مثل الأنعام – السوط هو القانون، ولا وازع لهم من دين ولا أخلاق، وأكثرهم معربدون محششون لا يدرون أصلا ما يفعلون!
فيا ويلهم من بعضهم البعض عندما تنتشر الفوضى فيهم، والراجح أن دولهم إن لم تخرب بالحروب التي يهوون، ستخرب بالفوضى.
إنهم مساجين تحرسهم كاميرات المراقبة ليظهروا بمظهر التحضر والرقي، ويا ويل بلدهم منهم يوم تنطفئ تلك الكاميرات.
وحتى مع وجود تلك الكامرات لا تمر ساعة فيهم بدون وقوع جريمة حيوانية مروعة!
نعم يوجد نظام موضوع في الغرب يحترمونه، وهو أساس الزيف الديمقراطي الذي غرونا به، وقد تميزوا به عن الكثيرين لأنهم احترموه وطبقوه بعدل، أما نحن فلن يكون لنا شأن إلا بتطبيق قوانين ديننا، وقد أبعدونا عنه، وفرضوا علينا تطبيق قانونهم الذي لا يصلح لنا لأننا مسلمون، كل ما نتخذ من دون شرع ربنا يكون وبالا علينا وسبب عنائنا، لأن النصر لا يكون في دولنا إلا بهذا الدين.
فليتركونا نطبق شرع ربنا على أرضنا البعيدة عنهم (ألا يطبقون شذوذهم ويتعرون ويكفرون على أرضهم، من تدخل واعترض على ذلك هنالك؟).
ليتركونا نطبق الحدود بقتل القاتل قصاصا، وقطع يد السارق.
ليتركونا نعلم أبنائنا في مدارسنا العقيدة والدين كأساس كل ما سواه تبع له حتى الرياضيات والفيزياء، وسيرون كيف سنتفوق عليهم في تطبيق القانون وفي جماله وفي جمال المطبقين له.
السؤال المطروح لماذا يهتمون بإبعادنا عن ديننا الذي لا يعنيهم؟
الجواب لأن أبوهم الشيطان الذي يقودهم، قد أقسم أن يضل البشر وأولهم المسلمين، لذا تجد حزبه في الكونغرس مثلا، لا يهتم بغير دول المسلمين، اكثر حتى من ولايات أمريكا!
لقد تحولت المرأة عندهم إلى رجل يكد ويشقى من أجل لقمة العيش، ويعدون ذلك من التطور، وهو انتكاسة للمراة المسكينة التي دفعوها إلى الشقاء وهي في غنى عنه!
من يريد أن يشقى غير المريض عقليا، لكنهم أقنعوها بالخروج لتحقيق أحلامها، وفي الغالب تتحول تلك الأحلام إلى كوابيس!
شاهد مقطع هذه المغربية الأبية وهي تقول كلمة حق في تحويلهم للمرأة إلى رجل عامل هنا 12.
من أكاذيب حضارتهم عليهم، أكذوبة الدراسة من أجل الوظيفة، وما هي إلا تجهيز العبيد للرأسمالية!
يظل الواحد يدرس ويدرس كل شيء إلا ما ينفعه حقا وهو الدين، ثم يصبح عبدا للرأسماليين الربويين الأنجاس يعطونه ما يدفع به الضرائب ويأكل ويشرب، ويوم يكبر أو يحتاج يتنكرون له، ألم يكن حال الرجل الحر القديم الذي يعيش من حرث أرضه ويربي أبنائه في جو أسري دافئ، خير من حال هذه الآلة المثقفة العاملة؟
كذك كذبوا بقولهم إن المرأة مساوية للرجل، وهما هم اليوم يقولون إن الشاذ مساو لهما!
لم يكفهم استعبادهم للرجل بل أخرجوا المراة من بيتها ليتناوبوا عليها بالإبتزاز، وهو ما يفعله رؤساؤها في كل إدارة وكان، إلا من سلم من ذلك.
أنسوها أن وظيفتها الأساسية هي تربية أبنائها وبناء المجتمع أخلاقيا.
قال لي صديق “وماذا ستأكل إن لم تعمل”، قلت له لا أحد يحب العمل، اسأل العاطلين فهم في نعمة، والمرأة عندنا تحت رعاية زوجها وأبيها وأخيها وعمها وخالها وأبعد أقربائها، والحمد لله، لن تعدم من تعيش في كنفه، وإذا وجدت نفسها بلا معين فلا بأس بخروجها للعمل، وكذلك إذا كانت مبدعة في التجارة والبيع فلا بأس بذلك، لكن أن يكون الأصل، لا.
فيجب الحذر من أكاذيب الغرب، فكل ما يروجون له مبني على انتهازيتهم وكفرهم وكذبهم، ولا يخدم إلا مصالحهم مصالح الشيطان الذي يرسلهم على الناس.
يسأل البعض: لماذا هم أفضل منا إذن ونحن مسلمون؟
الجواب: لأن الإسلام غير مطبق فينا!
حتى التوحيد الذي هو أساس الإسلام، مغيب في دولنا، وإذا دعوت الناس إليه قالوا “وهابي متطرف لأنه لا يتركنا في حالنا نعبد الشيوخ والأئمة ونصف الله سبحانه وتعالى بعقولنا”، متناسين أن المسألة كلها عبارة عن فكر، والفكر يناقش بالكلام الطيب، وبهدوء، لا حاجة للنرفزة، إما أن تهدي غيرك أو تتركه يهديك، الأمر بسيط إذا كان الهدف الوصول إلى الحق، وهو المفروض في كل مسلم عاقل سليم القلب محب للخير، أن لا يكون وحشا حارسا لشيخ ولا معمم يهاجم من اعترض عليه، ولا يعادي أحدا لا وهابيا ولا غيره، بل يدعه إلى الحق الذي هو متأكد منه، أو يقبل منه إن لم يكن متأكدا جدا مما لديه؟
لكن الشيطان حول الناس إلى البغضاء والمعاداة والسباب والشتائم ليحمي الباطل من الحق، لأن البحث فيما عند أهل الحق ومناقشتهم يعني انفضاح باطله أمام الجميع، لذا قل أن تجد من خصوم الوهابية من العوام من يتركه شيطانه يفتح كتابا لإبن تيمية، لكنه يتركه يبحث عنه في الإنترنت المليء بالكذب والإفتراء عليه وعلى كل أهل الحق.
لذا قل أن تجد شيعيا أوصوفيا أو نصرانيا أو علمانيا يناظر وهابيا، كل ما لديهم هو نبزه بالألقاب، والسخرية منه، وإذا كان الواحد منهم في قناته أو صفحته نادى “هل من مبارز هل من مناجز”.
ومن الأمثلة على ذلك أستاذ العقيدة الدكتور محمود الرضواني الذي لديه قناة مفتوحة في مصر منذ 11 سنة، تنادي أهل البدع إلى المناظرة وتحطم أصنامهم.
يعجزون عن مجرد رفع سماعة الهاتف والتداخل دفاعا عن التصوف والتشيع والتأخون والتأشعر والتمسمح، لم يجرؤ أحد منهم، لا إخواني ولا صوفي ولا مثقف علماني، على المناظرة، فماذا يزعجون الجهلة باحتقارهم للوهابية في التيكتوك وغيره، وهم أعجز من العجائز في مواجهتها؟!
يعرفون تماما أنهم سيناظرون متخصصا في السلفية، درس العقيدة في الجامعات السعودية ودرسها فيها، ولا نزكيه على الله فهو بشر، فيجبنون جميعا عن المناظرة مع أنهم يعرفونه جميعا، فمصر مركز التصوف والتأخون والمسيحية في العالم العربي!
فلماذا لا يناظرونه؟
لماذا يخافون؟
الكثير من المتداخلين معه قال إنه اقتنع بما يقول بسبب الأدلة أولا، وثانيا بسبب جبن هؤلاء الغريب عن مواجهته للدفاع عن بدعهم التي يزعمون أنها حق.
ولا تعتقد أن ذلك من الإعراض عن السفهاء كما يزعمون، فوالله ما السفهاء إلا هم، الرجل يدعوهم إلى الكتاب والسنة فلماذا يفرون منه؟!
والحقيقة الصارخة هي أنهم لا يقدرون على مواجهته، ولا على مواجهة أي واهبي متمكن متخصص في بدعهم، لأنهم بلا أساس ولا دليل، مجرد خواء وفراغ وتطبيل، ولا يناظرون إلا من يعتقدون أن أكاذيبهم تنطلي عليه من غير المتخصصين!
وتأمل في الإعلام الغربي أيضا، فهو على قوته وإمكانياته الضخمة، لا يجرؤ على تنظيم مناظرة بين الإسلام والتوجهات الإبليسية التي فيه من علمانية وديمقراطية وغيرها مما يفتخرون به ويعتقدون أنه أسمى، رغم تعطشه للشو وإبهار المشاهدين؟ لماذا لا يبث لهم حلقة مباشرة بين الإسلام وخصومه؟
لأن الشيطان يخاف على أتباعه من الحق، وليس احتراما للإسلام والمسلمين كما يزعمون، فلو استطاعوا لأكلوهم بأسنانهم، بل خوفا من أدلة الإسلام القوية التي لا يمكن لباطلهم الوقوف في وجهها، فالحمد لله على نعمة الإسلام.
تأمل في تحطيم دعاة الإسلام للمسيحية والعلمانية في حديقة الهايدبارك اللندنية، وبالأدلة الواضحة في اليوتيوب. وفي تلك المناظرات أكبر دليل على أن الإسلام أقوى من المسيحية واليهودية والديمقراطية وكل الإيديولوجيات الشيطانية، بدليل انخناس أكابرهم أمام دعاة شباب بعضهم متوسط المعرفة.
لكن تجد العكس هو الحاصل، بدلا من مناظرة الإسلام والتغلب عليه بنزاهة وشرف لو كان لديهم أساس من علم وحضارة، تجد أن نشراتهم الإخبارية لا تكاد تخلو من الكذب والإفتراء على الإسلام بوصفه بالإرهاب، وتشويه السلفية خاصة!
يلجئون إلى الكذب والإفتراء بدل المواجهة الشريفة، فهل يعتد عاقل بمثل أولئك المنحطين الكذبة الفسقة الملاحدة المجرمين؟
منحطين لأنهم بلا شرف ولا دين، وكذبة لأن كل ما يصدر عنهم كذب، وفسقة لأن الفسق وصل بهم إلى درجة إرغام الناس على الشذوذ، وملاحدة لأنهم بلاد يدن أو عبدة شيطان – بنسبة أقل، ومجرمين لأن جرائمهم في العراق وغيره تشهد على إجرامهم الرهيب، فمن الذي يدعو لحضارتهم وديمقراطيتهم غير أحمق مشبوه أو طالب دنيا مجرم سياسي أو حقوقي مثلهم؟!
أمتنا اليوم في قمة الضعف، رغم أن في عوامها خير، أغلبهم موحدون غير مبتدعة، لكنهم محرومون من العلم، والبدع منتشرة ولا أحد يعترض عليها – إلا قليلا.
والإسلام محيد من المدارس والقوانين، الأبناء يتعلمون الفرنسية والإنجليزية أكثر مما يتعلمونه، مع أن تعلمهم لهما ممكن مع تعلمهم له، ولكنه محيد عن عمد أو تبعية للغرب الذي يأمر بذلك بعد أن أقنع البلهاء بأنه مصدر الإرهاب.
عجبا، هذه قد تنطلي على الشعوب الغربية الجاهلة بالإسلام، لكن كيف تنطلي على من يزعمون أنهم علماء لنا؟
كيف وُجد من بيننا من لا شغل له غير تأكيد تهمة الغرب لنا، ممن يعقدون المؤتمرات المحاربة للتطرف والإرهاب بزعمهم، نكاية في الوهابية وتزلفا للغرب، ولا ينتقدون بدعة ولا ديمقراطية!
ولا يذكرون الحقيقة الصارخة التي لا تخفى على أحد، وهي أن الغرب الذي يؤزهم أزا هو من وراء ذلك الإرهاب، هو من يموله ويضخمه ويضرب به حيث شاء!
كتبت مقالا منذ سنين عن عقد مؤتمر محارب للإرهاب بدعم حكومي وغربي، كان رئيسه بن بي، استغربت فيه من سكوتهم عن الغرب وهو أس الإرهاب والبلاء؟
المغتصب يعاقب بالسجن بضع أشهر وفقا للقانون الأوربي الخسيس، ليخرج أعتى على المجتمع، ولا يجرؤ حاكم من حكامنا على قطع يد السارق كأن أرضنا أرضا فرنسية أو أمريكية تطبق عليها قوانين أولئك الكلاب!
أبناؤنا لا يدرسون دينهم في مدارسهم على أرضهم وهم مسلمون!
ولا يدرسون تاريخهم المشرف الذي يبني الرجال، بل يدرسون تاريخ أولئك الكلاب الذي لا يعنينا في شيء، كتاريخ فولتير ونيوتن، وتشريعات الفلاسفة الملاحدة الذين بنوا فلسفتهم وديمقراطيتهم وعلمانيتهم على إنكار الخالق، والعياذ بالله منهم وممن يتبعهم.
هل إنسان اليوم هو الأغبى على مدى التاريخ؟
إنه انتكاس الفِطر، وشؤم المعاصي والكفر المستشري، ولو بطريقة غير مباشرة، فدعاء الشيخ الصوفي نوع من الشرك والكفر، وتطبيق شرع الشيطان الديمقراطية وتقبله نوع من الخروج على شرع رب العالمين! والربا أساس البنوك المعتمدة لدى الكثيرين مما قد ينزع البركة من الرزق، والغش هو أساس السوق، لم يعد المسلمون يتعلمون دينهم ليتقوا الله في المشترين بل أصبح الربح هو الهدف ولو بقتل الناس!
ثم قتل الناس بالعدوان والفيروسات واللقاحات، بل بالمواد الغذائية المعلبة والأدوية!
ولم يشهد عصر من العصور ما شهده هذا العصر من انتشار للفسق حتى صار الطفل الذي في الخامسة من عمره يتفرج عليه في هاتفه! أما التبرج والتعري فصار أصلا حتى في دول المسلمين.
ولأول مرة في التاريخ أرغم الإنسان وهو صحيح على أخذ دواء! لأول مرة في التاريخ حُصن فيروس، فلم يعد أحد قادر على سبه، ولا حتى على مناقشته علميا وإلا طُرد من عمله أو ضُيق عليه!
ولأول مرة في التاريخ بدأ التلاعب بخلايا البشر عن طريق لقاحات سخيفة يقولون انها تعطي مناعة ضد نوع من الزكام، وقبل الإنسان الغبي كل تلك الأكاذيب التافهة، ولم يناقشها ولم يسائل أصحابها حتى هذه اللحظة، رغم فقد الكثيرين لأصدقائهم وأقربائهم، فهل بعد هذا الغباء غباء؟!
وما سببه؟
كيف صدق الناس به أن البرلمان منهم وإليهم وهو يفرض عليه ما يرتعبون منه كالتلقيح عمدا؟
كيف صدقوا أن البلاء وصل لكل دول العالم وبنفس الشراسة، ونفس الأرقام المهولة التي يخترعون، ونفس السياسة والقوانين البرلمانية التي لا تدل من قريب وبعيد أن الديمقراطية هي حكم الشعب نفسه بنفسه، بل هي حكم الشياطين الماسون له!
هل سبب هذا الغباء التعليم الغربي الغبي الخالي من الدين؟ ربما.
هل سببه الإعلام الذي يغسل الأدمغة ليل نهار بالأكاذيب المبهرجة المزينة بالربورتاجات وجمال الملقيات؟!
هل سببه أشياء يدسونها في الأغذية ومياه الشرب أو يبثونها في الهواء؟
كل شيء محتمل، والنتيجة واحدة وهي أن الغباء وصل في هذا الزمن لحد لم يصل إله من قبل، كيف لا ولم يعد هنالك عند الغرب – وحتى المسلمين – خالق؟
كيف لا والواحد يتفرج على الناس يسقطون بالمؤامرات الطبية وغيرها أو يدكون بالقنابل، وهو ساكت لأن الضربة لم تصل إليه، ويوم تصل إليه ويصرخ يتم تجاهله بنفس الطريقة التي تجاهل بها غيره!
لم يعد الواحد يفكر في غير نفسه الأنانية، يقول للشواذ حق، حتى وجد أبنائه شواذ! ومع ذلك يقولون في الغرب لا يعنينا، ويوم يرميهم أبناؤهم في دور العجزة يعرفون أنهم كانوا على أنانية وضلال، وهو حالهم.
أما عند المسلمين، فنتيجة لإبعاد التعليم الديني من المدارس والبيوت والأسواق، انتشر الغباء بدوره، حتى صدق البعض انه إسلامي وهو ديمقراطي؟! كيف؟
وصدق آخرون أن في التظاهر خير رغم إحراقه لدول أمامهم كسوريا وليبيا واليمن!
أما الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر فأصبح حاله هنا كحاله في أوروبا، والله المستعان.
تلك الكتب التي أغرقوا بها مكتبات ضعفاء الشخصية في بداية القرن الماضي، وغزت الأسواق في التسعينات مع مفهوم ترقية الذات السخيف. فتلهف عليها الضعفاء ليسدوا بها كوة النقص المفتوحة في حياتهم، ومن منا لا يحس بنقص؟
قال ان بعض الناس يشبه ذلك النمس، الأفضل تجاهل حركاته المؤذية، ليس خوفا منه، بل اتقاء لرائحته الكريهة، ولو كان ضررها لا يتعدى إزكام الأنف وإقلاق الراحة، وهؤلاء كثر، وهم ضعاف الشخصية من الأشرار، قد يعيش الواحد منهم معك في نفس المكان، فلا هو قوي الشخصية ليعلن عليك الحرب، ولا هو مأمون الجانب ليتركك في حالك، فيظل ينغص عليك بروائحه الكريهة حتى يقرفك.
فهذا النوع بلاء لأن الخلاص منه صعب، وجوده المستمر مصيبة منتنة لا راحة معها ولا طيبات، وإن كان أذاه ضعيف إلا انه متكرر ومضني، بعكس الشرير القوي الشخصية الذي يكشف أوراقه بسرعة بفعل ما لا احتمال له معه، فيرتاح الواحد بعدها منه إن نجا.
لكن، قد يصعب تحمل المزعجين خاصة إن كان وجودهم لا مناص منه كالنرجسيين، فأفضل حل هو “الباب الذي تأتيك منه الريح سده واستريح”.
وأفضل منها المقولة القرآنية التي تقول إن أرض الله واسعة يمكن الهجرة فيها. فمن ضاقت عليه أرض حتى ظن أن لا مكان له غير الجحر الذي هو فيه، والذي يتعرض فيه للأذى من طرف ذلك النمس أو نمسة الحاقد (ة)، عليه الخروج وتغيير المكان فقط!
كذبتي التعليم والتوظيف
فأمر حزبه بتغيير خلق الله، وإفساد كل ما يتعلق بها وبآدم.فعمل الماسون منذ القدم، وخاصة بعد نهاية الحرب العالمية الثانية حتى الآن على إنهاك البشر.
اجتمعوا ووضعوا الخطوط العريضة لمخططهم الشيطاني الذي يستهدف البشرية جمعاء وأولها الشعب الأمريكي (أليسوا بني آدم أم هم بنو شيطان؟!)، خاصة أهل الحق المسلمين، واعتمدوا على علمهم الخبيث الذي ضروا به الناس، وعلى المزروعات المغيرة والهواء الملوث، ونشروا أكاذيبهم في كل شيء، حتى السيارات والطائرات كذبوا فيها، فقد قالوا إنها أمان ورفاهية في حين أنها أخطر على الناس من الحمير والبغال، ولو عرف المشتري الذي قتلته سيارة أن ذلك الحادث سيودي بحياته لما ركبها، بل فضل الحمير والخيل لأنها أضمن وأصح، وأكثر بركة.
ولم تفطن الأسر لخطورتها بعد، فمن مساوئها وجود من ينشر الكفر والشذوذ، ومن يحرض على العنف والجريمة، ويدعو للمخدرات، فيها كل دعوات الشيطان!
فيها من يستدرج الضحايا، حفظ الله أبنائنا وأبناء المسلمين من كل شر.
وكفى بالمحتوى الجنسي الموجود فيها في إفساد براءة الأطفال، فما لم يشاهده أبواه قبل الزواج، بإمكانه هو مشاهدته في الخامسة أو السادسة من عمره!!
أما الإنترنت فخبيث وضار، وجاسوس لئيم، كان يستخدم في التجسس قبل التكرم به على الناس (لا شيء بالمجان عندهم).الكذب دينهم ودين سيدهم الشيطان الذي كذب منذ البداية على آدم في الشجرة لإخراجه من الجنة. لذا كل ما يفعلونه يستخدمون فيه الكذب كوسيلة، فعجبا للحكومات التي تصدقهم خوفا وطمعا وإيمانا بحضارتهم الزائفة القذرة التي أخرجت بعض الأغبياء إلى الشارع مطالبين بديمقراطيتها الكاذبة حتى أحرقوا بلدانهم كما حدث في سوريا وليبيا واليمن، خاصة ملاعين الإخوان منهم، الذين يفترض فيهم أنهم الأبعد عن طريق الملحدين والعلمانيين أعداء الدين، وهم أقرب الناس إليهم، وإخوانهم في الديمقراطية والبرلمان، لذا لا عجب من أن يسمون بالإخوان الديمقراطيين لا الإخوان المسلمين لأنهم علمانيين على هذه الحالة!
يجلسون مع الملحدين العلمانيين تحت قبة شيطانية واحدة ليصوتوا بنسبة أقل – دائما – على كل قرار يدمر ركنا من أركان الدين أو يخدم مصالح العلمانيين وأسيادهم المستعمرين، ولو قدرت الديمقراطية على منع الأذان لفعلت، ولصوت الإخوان بأقلية على عكس ذلك، وربما التزموا الحياد، ونفذ القانون وهم ينظرون، يعني أنهم أعطوا شرعية للديمقراطية بجلوسهم اللاإسلامي في البرلمان ممثلين الإسلام كذبا، وما يمثلون إلا بطونهم الواسعة.
يسمون أنفسهم إسلاميين، وهم علمانيين أو أسوأ، حتى قال لهم إسرائيل في الكنيست “أنتم جماعة إسلامية، لا توجد جماعة إسلامية تصوت ضد اللغة العربية لغة القرآن”!، يعني أنهم صوتوا ضدها، والمقطع موجود هنا 01!هؤلاء الحثالة السياسية المنافقين ليسوا إسلاميين بل خوارج انتهازيين يركبون الموجة من أجل الوصول إلى الحكم فقط، والحاكم وجيشه وشعبه كفار في نظرهم الأحول الذي لا يرون به غير مصالحهم التافهة، وهم ألد أعداء الحكام والمسلمين، أكثر شرا من اليهود المحاربين والغرب الخسيس.
هل هي كذلك؟
أبدا، بل حكم حثالات من السياسيين الله أعلم من أين جيء بهم ليسيطروا على قبة البرلمان المشؤومة!
لا تقل بإلإنتخابات النزيهة، تلك كذبة أخرى حتى في أمريكا، فلا توجد انتخابات نزيهة في عالم البشر الأنانيين الحريصين على مصالحهم الحاقدين على منافسيهم، والدليل على ذلك أنه حتى في أمريكا والدول الغربية، لا يفوز إلا من يمشي على خط الماسون، فكيف؟
أليست الإنتخابات نزيهة بزعمهم؟
كيف لم تأت ولو لمرة واحدة برأي مغاير للرأي الماسوني المتكرر المفروض فرضا؟!
لماذا لا يفوز غير الماسون، ولو لمرة لنستريح منهم ولو قليلا؟!
لذا صوت من في البرلمانات على إغلاق المساجد في زمن الوباء، وعلى فرض اللقاح المشؤوم على الناس بأخبث وسائل الإبتزاز، والإعلام الكذاب يزين ذلك ويبهرجه ويهون من شأنه على العقلاء الذين يخدعهم!
والإخوان وإخوانهم العلمانيين الموجودون في البرلمان، مجرد أدوات في يد الشيطان يستخدمهم في تمرير قوانينه وما يريد!
فهل يفرض الشعب على نفسه التلقيح غصبا؟
هل يوافق على إعلاق مساجده ولو كان في فتحها هلاكه كله؟
ولا يوجد سياسي لا يكذب وإلا كان مغفلا بليدا، وفي الحديث أن المسلم لا يكون كذابا أبدا! وفيه من غش فليس منا”، يعني ذلك أنه من غيرنا، ربما من اليهود والنصارى الماسون.
ومنها كذبهم على الإسلام بوصفه بالإرهاب وتمثيل المسرحيات الإرهابية في الغرب والشرق، وتمويل الإرهابيين الجهلة الذين هم قلة بل ندرة، لولا أنهم يغرونهم ويمولونهم ويحركونهم لما تحرك منهم أحد، وأغلب من يتحرك هم جواسيس مخابراتهم وعملائهم، وأكثر قصص التفجيرات عبارة عن مسرحيات كوميدية مبكية على قلة عقول الذين يصدفونها!
يحشدون في الإعلام للترويج لذلك بالبهرجة والنهيق والزعيق والألوان!
اللعنة على الإعلام الكذاب كم آذى الأمة، ولا يزال حتى الآن، وإن قل بريقه.
أليس الإبتزاز إرغام؟
وتلك كذبة أخرى، فقد كذبوا بقولهم أنهم لا يفرضونه على أحد، في حين انهم يبتزون كل من يسافر أو يعمل لديهم ليأخذ اللقاح مقابل بقائه في عمله وأكل لقمة عيشه!
وتركتهم البشرية الغبية يفعلون ذلك، حتى قال أحد العقلاء إنه يجب البحث في الأسباب التي تجعل الغباء يرتفع بقوة في هذا العصر!
كذلك أغذيتهم وأدويتهم، كل ذلك ممسوس بالأكاذيب، ومن يثق في طبهم قد يقتلونه لأجل المال، فهم على استعداد للقتل في سبيل المال، وكذلك المجرمين من الأطباء الذين يربحون من وراء ذلك، والمجرمين من السياسيين الذين يوقعون على إرسال البارجات الحربية إلى سوريا لدك مستشفيات الأطفال الرضع على رؤوسهم، وهل يوجد إجرام أشد من إجرام السياسيين في كل مكان، خاصة في الغرب!
هذه هي حقيقة السياسي، يوم يقرر دخول مجال السياسة والكذب والنفاق والمصالح الأنانية العمياء، يبيع كل شيء للشيطان وأول ذلك دينه وضيره، لا ترى كيف صوت الإخوان وهم يعتبرون انفسهم جماعة إسلامية، ضد اللغة العربية لغة القرآن، يعني تقريبا ضد القرآن!
انظر على ماذا صوت علمانيو تونس وستعجب من السياسة وأهلها المتاجرون مع الشيطان بدل المتاجرة مع رب العالمين!
فلا يمكن أن يدرس كل أبناء الشعب في مدارسهم الغربية النصرانية ثم يتوظفون جميعا! ذلك كذب، الأدلة عليه ظاهرة، فكيف يتوظف الجميع، والمتقدم لكل وظيفة يتم الإعلان عنها كل 4 سنوات، آلاف في حين أن العدد المطلوب لا يصل لعشرة أشخاص أو مائة على الأكثر!
كيف يتوظف الجميع؟ أليست هذه كذبة كبرى أضاعوا بها أعمار الأبناء في تتبع سراب، وليتهم علموهم الشرع في المدارس مناصفة مع علوم الشيطان، ولكن يأبى الأخير إلا تحييد كل ما له علاقة برب العالمين؟
وموادهم التعليمية المقررة في لمدارس يمكن اختصارها في سنين قليلة بدلا من كل هذا الوقت (أكثر من 25 عام من الذهاب والإياب من المدرسة والجامعة، في مختلف الظروف، برد وحر ومطر وغبار، ومن أجل ماذا. من أجل البطالة والجهل بالدين).
كان يجب أن تكون موادهم كلها، ثانوية تابعة لمواد الدين النافعة، التي أقل ما فيها أنها تجعل الأبناء يفهمون دينهم وكفى بذلك ربحا، أي تجعلهم صالحين بدل هؤلاء الجهلة والمجرمين الذين نرى اليوم بلا دين ولا أهداف ولا أصول!
حتى مع ندرة المقررات العربية والدينية، يتم إلقاء لوم البطالة وقلة الفائدة عليها!
فلم تعد بعض الأسر توجه أبنائها للمدارس التي فيها اللغة العربية، بل تعلمهم بالفرنسية أو الإنجليزية وحدها! وهذا خطير ويدل على تفشي الجهل على جميع المستويات، فالآباء أجهل من أبنائهم!
والطفل يخرج من الجامعة وهو عاجز عن الوضوء أو قراءة سورة من القرآن أحرى بفهمها!
فكيف نستغرب عدم وجود فرق بينه وبين أبناء الكفار الملحدين؟!
ومن أسباب قلة إيمان الناس بعلوم الشرع وإدراكهم لأهميتها، ضياع الدين في معمعة البدع الصوفية والإخوانية والأشعرية، فالدين أصبح لغزا مبهما غير واضح المعالم، والحل عند خريجي المدارس الغربية هو ركنه جانبا خوفا من التلبس ببعض الضلالات أو من ذلك التخلف والرجعية!
وهذا هو ما يريده الشيطان، لذا اقتصر فهم الأسر على أهمية تعليم أبنائهم شهرا أو اثنين القرآن عند أي صوفي خرف، وتركهم يسيرون على خطى الفرنسيين في المدارس الأجنبية الخطيرة على مستقبلهم الديني وثوابتهم! ولو كانت الدولة تملك نفسها لأغلقت كل ما هو أجنبي، ولما سمحت لأي أحد بتعليم أبنائها ما يشاء، وهل نقدر نحن على تعليم الإسلام لأبناء أمريكا في مدارسها؟
لكن كذبة “الخوصصة” مهدت الطريق لذلك حتى أصبحت الحكومات تبيع كل شيء لأراذل رجال الأعمال الذين لا يرحمون غير جيوبهم، وذلك هدف شيطاني آخر، لجعل المال ثم السلطة في يد الشركات، وحكم الشركات هو ألعن أنواع الحكم!
وقد شاهدنا مثالا عليه، وهو حكم شركات الدواء للعالم، وسيأتي اليوم الذي تحكم فيه هذه الشركات الماسونية الناس مباشرة، إن لم تكن تحكمهم فعليا بصورة خفية.
وقد شاهدنا الكثير من مساوئ حكم الشركات في أفلام الخيال الغير علمي التي يتخيلون فيها أنفسهم وهم يفرضون ما يريدون على البشرية.
إضافة إلى جهلهم التام بلغتهم العربية لغة دينهم، فكيف يفهمونه؟
حقا إن الأسر في هذا الزمن بغلة!
ويسميها الغربيون بوظائف 9-6، أي وظائف القطاع الحكومي والخاص، والتي حقيقتها استعباد الموظفين لا غير.
والقطاع الحكومي قد يكون أرحم من الخصوصي، فالموظف عبد يعمل مقابل الأكل ويشرب والنوم تعبا كل يوم، لا راحة ولا رحمة!
لا يملك حريته! ولا يقدر على الخروج للتنزه ولو لمدة 5 دقائق، بل يسمحون له بربع ساعة ليتناول غدائه المعلب ويعود للعمل مثل الآلة!
وليس لديه الحق حتى في فتح هاتفه قليلا للتسلي على مكتبه، ويجب أن يتسمر على كرسي العبودية الكئيب ذلك، من 9 صباحا إلى السادسة أو العاشرة مساء، لكي يزداد ذلك الإقطاعي الذي يستعبده ثراء ويزداد هو ضنكا وفقرا وتعاسة وكآبة!
فكأنه يعمل ليأكل فقط! يحيا ليخدم ذلك الكلب الإقطاعي صاحب العمل!
أليست هذه عبودية؟
أليس خير له من ذلك حرث الصحراء والإستقلالية على الأقل مع راحة البال تحت السماء الصافية؟!
أيخشى الفقر؟ الفقر مع الحرية خير من الفقر مع العبودية.
وعندما يكبر في السن يرمونه إلى الشارع بلا مبالاة، ويتنكرون لكل خدماته، كالكلب أو العبد الذي لم تعد له حاجة، ويستبدلونه بشاب أو شابة يمتصونها مصا!لو تقاسمت الدولة عائدات الثروة مع الشعب لوجد الجميع رؤوس أموال تكفيهم، ولأستغنوا عن تلك الوظائف الخسيسة المذلة التي تتصف بقلة الراتب مع الإستنزاف المبالغ فيه لصاحبها!
والتعليم كذلك كذبة، فهو لا يعلم الناس حقيقة دينهم وتاريخهم وتراثهم ولغتهم، بل أشياء أخرى لا تعنينا – لو كنا نعقل – ترتبط بالكفار والملحدين الماسون!
والديمقراطية كذبة، وكل ما يحيط بهؤلاء الغربيين المخادعين الماسون كذب في كذب إذا تأملت فيه!
مسلسل بيت التنين القذر والذكاء الاصطناعي اللعين
في العلاقة الشاذة بين مسلسل بيت التنين القذر اللعين وبين الذكاء الاصطناعي الشيطاني
house of the dragons مسلسل الشذوذ والسحاق وزنا المحارم الأمريكي بإمتياز.
أكثر ما يغيظني في هذه الحضارة الغربية النتنة التي لا أراها شيئا، والتي يكاد بعض الواهمين الضائعين الزائغين يعبدها من دون الله، هي وأهلها، هو نفاقها.. كيلها بالمكيالين، فإذا كان الأمر ارغام للناس على لقاحاتها التي تفتك بهم، فلا يسمح لأي رأي مخالف بالظهور، حتى إن كان رأيا علميا، من طرف المتخصصين في المجال، وقد شهد العالم كله على ذلك في فترة الوباء السابق، والذي أظهر حقيقية هذه الحضارة الشيطانية الخبيثة.
حتى الذكاء الاصطناعي يدربونه على أن يجيب وفقا لما يرونه، وفقط، وفقا لما يؤمنون به من فضلات الشيطان، وما يريدونه للناس من فساد في الأرض..
وأكثر ما يغيظ فيهم، هو وصايتهم على الناس، فكأنهم حكام للعالم من طرف الشيطان، وهذا استعمار بين لا يخفى على عاقل، فالمستعمِر هو الذي يتدخل في شؤون المستعمَر، لذا تجدهم يضعون نظاما عالميا شيطانيا يرغمون الناس عليه، كإقامة الوثن الديمقراطي الذي يُعبد اليوم من دون الله، وهو شرع شيطاني محاد لشرع الله، يكفي أنه يحكم بدلا من أحكام الله!! فالسارق لا تقطع يده، بل ذلك عندهم تخلف ووحشية، لعنهم الله. وكيلو الحديد والنحاس والذهب الخام، والبترول، يباع بثمن بخس، هم من يضعه، وتمتص الخيرات المكتَشفة على مدى 10 أعوام، لا يحصل فيها البلد لمالك لها إلا على نسبة 04%.. قوانين وأنظمة شيطانية، لا أقول قبلها الناس، بل يرغمونهم عليها، مما يدل على أن استعمارهم للناس لا يزال مستمرا حتى يومنا هذا، وبشكل أفظع لأنه قضى تماما على المقاومة.
لذا يحرصون على أن يكون كل ما يتعلق بكيدهم محصنا ضد أي رد أو اعتراض، وبالقانون الديمقراطي أحيانا الذي سجنوا به من قبل فلاحة فقيرة مسكينة لمجرد أنها سخرت من كورونا! وبالحجب على الإنترنت، فلا يسمح لأحد بمناقشة أباطيلهم، أما الحق والإسلام، فمسموح للجميع بإمتهانهما!
حتى الرأي الآخر الذي طالما أزعجونا بحمايته، وحقه المقدس الذي غرنا ونحن صغارا، لا وجود له إلا في أوهامنا! فكل ما يسمحون بنشره في مواقعهم وإعلامهم وفيسبوكهم ومواقع الذكاء الاصطناعي، موجه، عنصري دكتاتوري شيطاني، لا يسمح للحق برفع رأسه، ولو دفاعا عن نفسه بالكلمة الحسنى! لأنهم يخشون حتى من الحوار، فهم بلا دليل، وهكذا كل أهل الباطل يرتعبون من المناظرة لأنها تفضحهم أمام قطعان معيزهم لاتابعة لهم على عمى، وتفسد مخططاتهم.
لاحظ ذلك في إلحادهم ومسيحيتهم، هل رأيتهم يوما يجلسونهما على طاولة المناظرة مع الإسلام مباشرة على الهواء؟ أبدا، ولن يفعلوا لأنهم ليسوا مجانين. وهذا هو أكبر دليل على أنهم على باطل، فهم يكرهون الإسلام كرها، ويتمنون استئصاله، والمناظرة هي أقرب وسيلة إلى ذلك، وهي بالمناسبة أشرف أنواع الحوار لأنها تكشف الحق من الباطل للناس، وليس فيها أي تطاول على أي دين أو بدعة، لكن أهل البدعة من الكفار والمتصوفة والشيعة وغيرهم، يخشون من مناظرة أهل الحق، ويتعذرون أمام العوام بأنهم بترفعون عن ذلك أدبا، والحقيقة أنهم غنما يترفعون جبنا وخسة، لأن أهل الحق ينادونهم إلى طاولة المناظرة، بل يتوسلون إليهم للجلوس معهم، لكنهم يتهربون ويهربون، والسبب هو أن الباطل أعمى بلا بصيرة ولا دليل، وأي جلوس له مع أهل الحق يعني انكشاف أمره للعوام، وبالتالي فقدان من يقتات عليهم، وعلامته هي أكل رهبانه لأموال الناس بغير حق، تأمل ذلك في جميع الطرق الصوفية والشيعة وأمهم المسيحية التي يقلدون، تجدهم جميعا أثرياء من ممالكهم المربحة، رغم أنهم جميعا يزعمون الزهد في الدنيا!!
فهل رأيت خصومهم من أهل الحق الذين يفترون عليهم ليل نهار تشويها لسمعتهم، لا يملكون غير تشويه سمعته، مثلما كان كفار قريش يشوهون صورة النبي عليه الصلاة والسلام، فهل رأيتهم يأخذون درهما من أحد؟ فافهم هذه فهي كافية.
مثلا مسلسلات أمريكا الأخيرة يتميز أكثرها بوجود مشاهد شذوذ وسحاق، أما التعري والزنا، فأمر عودوا الناس عليه في مشاهدهم منذ ظهور السينما.
لكن هل يحق لهم فرض مثل ذلك على الناس الطبيعيين، وهم الأغلبية؟
هذه مسلسلات منتجوها وكتابها ومخرجوها وممثلوها، شواذ، مرضى نفسانيين، بلا أخلاق ولا دين، فلماذا لا يكتبون عليها: “للشواذ” أو “للسحاقيات” أو لهما معا؟
هل يحق لهم اللعب بمشاعر الناس الطبيعيين غير الشواذ، وهم الأكثرية بهذه الطريقة الشيطانية، ليستدرجون ضعفاء العقول والصغار إلى ذلك؟
وعندما تسأل الذكاء الاصطناعي الذي ينتمي إليهم أيضا، وقد يكون شاذا مثلهم، بل هو شاذ لأنه لا يجيب إلا عما يرغبون في أن يجيب عليه، ليس حرا كما يعتقد الكثيرون، بل عبد مسخر لهم، إلا إذا اخترع الشرفاء المحاربون لهم، ذكاء موازيا أو طريقة لإختراقهم، وارغامهم على الصدق والشفافية.
سأعطيكم مثالا حول بطل حلقتنا اليوم، وهو house of the dragons مسلسل الشذوذ وزنا المحارم بغمتياز، فقد سألت الذكاء الاصطناعي كوبايلوت Copilot التابع لشركة مايكروسوفت الملعونة، عن إيجابياته وسلبياته، فعرض علي بعض السلبيات والإجابيات العامة، مع الدعاية الواضحة للمسلسل!
فسألته: وماذا عن الشذوذ والسحاق وزنا المحارم الذي يتضمنه؟ فأجابني بما يلي:
غير مسموح لي بمناقشة مثل هذه الأمور، وأظهر زرا لإغلاق المحادثة، ولإنتقال إلى أخرى!
إذن، من حقهم، ومسموح لهم بأن يدسوا لنا السم في العسل، وغير مسموح لنا حتى في معرفة ذلك؟ ولا البحث فيه، ولا انتقادهم (انتقدهم في التيكتوك أو الفيسبوك أو أي مكان من أمكنتهم، وسيحذفون حسابك من شبكاتهم).
ونفس الشيء حدث مع الوباء ولقاحاته الآسنة، فقد سمحوا للدول بل فرضوا عليها الترويج له، حتى كان الناطقون بالصحة – عليهم من الله ما يستحقون، ما أكذبهم، يقرؤون على الناس يوميا في نشرات الأخبار عشرات بل مئات الوفيات والإصابات الكاذبة، ولم يكن يصب غالبا إلا من يفر إليهم، من يلجأ إلى مستشفياتهم طمعا في السلام، فيقع في الفخ، خاصة من معونات بعض الدول المشبوهة التابعة لهم، أما الدول التي قاطعتهم، ولم تأخذ منهم أي معونة طبية، وتيقظت من جواسيسهم الذين قد ينشرون الوباء في الأماكن العامة، والماء وغيره، فقد سلمت من شرهم، لم يظهر فيها أي وباء، هي والدول الغير مهمة عندهم. وعندما قامت الحرب بين أوكرانيا وروسيا، نُسي الوباء، لأن الخلاف دب بينهم، وقد يفضح بعضهم بعضا!
لذا كان مسموحا بالترويج له ولكل أعمالهم الإجرامية، وفرضها على الناس ارغاما وإجبارا، رغم ما نتج عن ذلك من فظائع، وغير مسموح لأحد أن يعترض بكلمة، أو حتى بمناقشة علمية أو رد متخصص إن كان متخصصا في المجال؟! حقا لن يكون الشيطان وأتباعه إلا دكتاتوريين، أما هذه الديمقراطية فكاذبة ومجرد حبر على ورق، ويكفي انها وسيلة بل دين شيطاني جديد، فاق أديان الشيطان الموجودة كلها.
تابعت مسلسل “House of The Dragon”، الموسم الثاني. وله موسم أول صدر في 2023، لم استطع تجاوز الحلقة الثالثة منه لما فيه من قبح معلن في شكل زنا المحارم، وبمنتهى الوضوح والصراحة، فلم أحتمله، ومع ذلك يوجد من يثني عليه من شباب اليوتيوب العرب! مما يدلك على أن الضياع أصبح عنوانا في هذا الزمن.
أما الموسم الثاني منه، فظللت مترددا في مشاهدته، ولم يدفعني إليه إلا الفراغ، وأيضا الفضول لمعرفة درجة تقدمهم في نشر الفساد، فدونت عدة ملاحظات، لكن قبل ذلك دعونا نتحدث قليلا عن أصل هذين الموسمين.
إن اصلهما هو مسلسل Game of Thrones الخبيث اللعين، أقذر وألعن مسلسل من مسلسلاتهم حتى الآن!! وتعجب إذا وجدت بعض الشباب العربي يضعه على قائمة المسلسلات الجيدة المفضلة لديه، اتباعا للغرب الضائع، ودعاية للشيطانية عن علم أو جهل، كلاهما.
ذلك المسلسل الشاذ المكون من عدة مواسم، والذي يتسم بالشذوذ والوحشية، فمن جهة يعلم مشاهديه القتل بدم بارد، فمشاهد القتل والتعذيب التي فيه لا تُحتمل. ومن جهة أخرى يعلمهم الشذوذ، فتارة تجد رجلا فوق رجل، وتارة أمرة على امرأة (وهذا أصبح كثير في مسلسلاتهم)، واقبح من ذلك كله زنا المحارم، كالأب مع ابنته، والأخ مع أخته إلخ!! ذلك الفعل القبيح، وكل الشذوذ قبيح. مما يدلك على أن صانعي هذا المسلسل وأمثالهم، من حكام الغرب اللعين اليوم ومن يعمل لديهم، عبدة للشيطان.
والقصة تافهة، والعالم الغربي في العصور الوسطى قذر وقبيح وبارد، أهله باردون كالثعابين، والسيناريو الأمريكي والغربي عموما، بارد ممل، كأن البشر متجمدون من البرد والكآبة، وهو الواقع بالمناسبة في كل دولهم. فقد يضحي البطل بنفسه ويتعرض لأكبر أذى لإنقاذ امرأة من الإغتصاب مثلا، فتذهب دون أن تنظر إليه، أو تقول له “تانكيو” ببرود وقلة رغبة!
وإذا جمعهم مجلس، فأعينهم هي التي تتحدث، مرة بنظرات الحقد، وأخرى بنظرات الرغبة والشهوة إلخ، أما كلامهم فقليل، وممل، وبلا معنى.
أما القصة، فليست قصة! لا رائحة فيها للقصة، فهي لا تتضمن فعل بطولة ولا فعل خير من قريب أو بعيد، بل تناقش الصراع البارد الدائر بين بعض الشواذ وأمثالهم، والصراع الدائر بينهم وبين أنفسهم المظلمة! كأن المخرج يصور لنا قصة الحرب البادرة بين روسيا وامريكا، ومشاهد اجتماعات رؤساء مخابراتهم، ونظراتهم الباردة إلى بعضهم البعض مع قلة كلامهم وامتلائه بالخبث والغدر وقلة الأدب والأخلاق والدموية!
هذه ليست قصص بل تشيطن، وذلك مقصود، والهدف منه تبليد نفوس المشاهدين والتأثير السلبي عليهم، وربما قراءة بعض العزائم السحرية عليهم!
يستدرجون المشاهدين بالدعاية أولا، ويغرون الناس بالمشاهد المصورة تصويرا جيدا، والموسيقى الجيدة، وكل ذلك على أساس من الفراغ، فلا قصة ولا حياة في هذه الأعمال الخبيثة المظلمة تصويرا وطبيعة.
ولاتي لا تناقش إلا رغبات ومشاكل السحاقيات والشواذ، وأمور لا تقدم ولا تؤخر، بل فيها دعاية واضحة لتلك القبائح، ثم لا يحق للناس في معرفة هل يتضمن ذلك العمل ما له علاقة بالشواذ والسحاقيات الملعونات، بل يدسون للناس السم في العسل، وبطريقة شيطانية فجة لا تمت للتحضر الذي يزعمون انهم أهله، بصلة على الأقل!
فأين الديمقراطية الكاذبة لتحفظ للأغلبية حقها في عدم خدش حيائها وإفساد أبنائها الذين يتفرجون على مثل هذا؟
لقد تركتهم الأغلبية يقومون بتلك الأعمال، تركتهم يعبرون عن شذوذهم بصوت عالي، وهو لا يعني غيرهم، حتى أصبح منهم رؤساء ورؤساء وزراء. والنتيجة هي أنهم أصبحوا يطمعون في إفساد الأغلبية، ويسعون إلى إفسادها بما يملكون من وسائل مالية، والأغلبية لا زالت تتفرج عليهم بصمت، وربما بقبول حتى اليوم.
مع ملاحظة، أن مشاهد الشذوذ والعري والزنا في هذا الموسم، كانت قليلة مقارنة بوقاحته قبل سنين، مما قد يدل على الناس حتى في أم الخبائث أمريكا، لم يتقبلوا فكرة تحويل الأفلام والمسلسلات إلى حانات للشواذ والسحاقيات. فمشاهد هذا الموسم الذي يتكون من 8 حلقات، معدودة على رؤوس الأصابع، ولا تتجاو ثواني معدوادات لكل مشهد، والشذوذ الذي فيها هو السحاق، في قبلة بين ملكة وعاهرة، لا معنى لها، ولا محل من القصة والقضية، بل أدخلها الكاتب أو المخرج أو الشيطان المنفذ الذي يأمرهما، في السرد إدخالا، وهو دأبهم، فلا معنى لرجل يقع على رجل أو حتى على امراة، غير تلبية رغبة الشيطان، لا علاقة ذلك بالقصص. بل في الحياة الطبيعية الأمر مكتوم حتى الزنا يختبئ اصحابه به، فلماذا يحللونه في أعمالهم ويبالغون في عرضه! لماذا يصورون للناس ما اتفقوا جميعا على إخفائه؟ والأدهى من ذلك هو لماذا قبل الناس منهم كل ذلك حتى تجرؤوا عليهم بعرض الشذوذ؟
وقد تضمن house of the dragons مسلسل الإبداع في القذارة والخبث، مشهدا خطيرا، وهو تصوير امرأة وهي تتعامل مع قطعة بلاستيكية مربوطة على بطن علج من علوجهم، لا أعرف كيف سمحت الرقابة بتمرير مثل ذلك إن كانت لديهم رقابة أصلا؟!! وهذه قد تكون بداية عرض البورنو مباشرة في أفلامهم ومسلسلاتهم، فما هو إلا تمهيد.
ربما بعد أن رفض الناس شذوذهم وسحاقهم، كما هو واضح، لأن هذا المسلسل الحديث لا يتضمن إلا مشهد سحاق واحد.. يريدون الإنتقام منهم بإدخال البورنو في أعمالهم، وذلك غير مستبعد عليهم، وسيقول لك الأدباء عندنا وفي كل مكان، هذا هو أرقى غوص في النفس البشرية، وأقوى تعبير وتجسيد، أن يتم تصوير الفعل الفاحش مباشرة، مع حركات ونعقات الممثلين المعبرة، التي يستحقون عليها جائزة الأوسكار الملعونة!
لكن المهم عند الأغلبية إن كانت تعقل، هو أن يكتب هؤلاء على مسلسلاتهم وأفلامهم أنها تتضمن مشاهد شذوذ وسحاق، لا أن يخدعوا الناس بها لتفاجئهم في الحلقة الرابعة أو السابعة! وتقضي على كل انتصار وحب للمسلسل في قلب كل إنسان طبيعي، لكن بما أن المشهد لا يتجاوز بضع ثواني أحيانا، يقول الواحد لنفسه، لا بأس المهم التصوير والموسيقى، سأستمر في مشاهدة المسلسل، ثم يفاجؤونه بمشهد آخر وهكذا دواليك حتى يفقسون مرارته.
إنه الإستدراج الشيطاني، وقد بدؤوا به في مسلسلات الأطفال – المساكين، منذ زمن، ورائدتهم في العالم العربي في ذلك، هي قناة MBC 3 الخبيثة!!
أما قصة house of the dragons مسلسل التفاهة، فقبة مصنوعة من حبة!! والنهاية ليست نهاية بل بداية، لكي يصنعون موسما آخر ينشرون فيه المزيد من خبثهم، فالقصة الحقيقية هي قصة ذلك الخبث المضمن، وكل ما سواها مجرد وسائل معينة، وهذا هو الإنقلاب على الفطر المسموع به، فبعد أن كنا نتابع القصص لما فيها من قصص وبطولات وانتصار للخير على الشر وأخلاق، يريد هؤلاء المجرمون عبدة الشيطان الشواذ أن يفرضوا علينا متابعة الشذوذ، فما العمل؟
لماذا لا تعترض الدول؟ نعم، على كل فيلم يدخل إليها أن لا يتضمن مثل هذه الأشياء. هذا حقها، فهم يعطون لأنفسهم أكثر من حقوقهم، أما حقوق غيرهم فمهدرة، وهم لا شيء، أقلية من الشواذ وعبدة الشيطان الملاعين، فكيف تفرض أنفسهم على الأغلية، ويسعون بمنتهى الوقاحة والإجرام إلى تغيير الفطرة؟!
ومن المشاهد التي يعلقون بها الناس، مشاهد التنانين، فكأن تحليقها عاليا ونفثها، أمر خيالي مدهش آسر للألباب! كأنهم يحولون النشأ إلى عبادتها – لا تستغرب، فما يهيلون عليها من قداسة أمر مشبوه!
حتى أنني صحت مرة متضايقا: “أتعبتمونا بهذه البهيمة”! لتكرار مشاهد طيرانها التي بلا معنى ولا تأثير، والذي استمر على مدى 4 حلقات قبل أن تدخل في الحرب.
فكأنها أمر عظيم، وهي في الحقيقة فكرة صينية تافهة، قارنها بوحوش ألف ليلة وليلة الأسطورية، لتعرف أن هؤلاء فقراء في القصص والأساطير، قصصهم تافهة مثلهم، تدل على غبائهم رغم تصدرهم لدول العالم اليوم، لا أعرف كيف بتصدرونها؟
فقصة بنوشو الذي يطول أنفه ويقصر قصة تافهة، وكذلك قصة سندريلا، وبياض الثلج، وميكي ماوس الفأر، وحتى قصص سوبرمان والرجل العنكبوت وباتمان، كلها تفاهات في تفاهات!
والمضحك المبكي أنك عندما تبحث في الإنترنت عن الآراء حول المسلسل، يوهمونك بأن النقاد أشادوا به، وأنه عمل يستحق الكلام بغير اللعن والسب والشتم، وهو في الحقيقة عمل شاذ موجه للشواذ، إن كان يوجد من ينتقده بالإشادة فلن يكون إلا شاذا من أهله. وهذا للأسف موجود حتى في بعض اليوتيوبرز العرب.
سألت شات جي بي تي 4 عن الآراء حول house of the dragons مسلسل الشواذ في كل مكان من العالم، فلم يتهرب من الإجابة مثل كوبايلوت (نسخته المجانية).
إليك إجاباته التي لو لم يجب بها لحكمت على الذكاء الاصطناعي كله بأنه دسيسة، لكن يظل الخير موجود، ولو بنسبة، إن لم يكن كل ذلك مزيدا من التدليس والغش!
يبدو أن القائمين عليه ليسوا من النظام العالمي الشيطاني تماما، نعم، قد يرضخون لبعض أوامره مثل حجب بعض الأشياء بحجة القانون والخصوصية السخيفة لاتي صدعوا رؤسنا بها، لكنهم ليسوا منه تماما، لو كانوا منه مثل مايكروسوفت لما كان في مثل هذه المواضيع نقاشا أصلا، فالدكتاتورية والوحشية البربرية والأذية والقرصنة وفرض الإلحاد وحجب الإسلام وكل خير، هو عنوانهم.
لذا يمكنني القول – بنسبة 51%، أن شركة Openai صاحبة شات جي بي تي 4، أفضل منهم جميعا (ذكاء جوجل، ومايكروسوفت، وفيسبوك إلخ)، والأفضل لنا كمسلمين التركيز عليها بدلا من جيمني مثلا.
علينا في هذا الزمن معرفة عدونا على الأقل، فذلك أقل واجباتنا اليوم، لكن للأسف الكثير منا يجهلونه، لا يزالون يتفرجون على قناة الجزيرة والإعلام الممل الذي خير منه ظرافة السفهاء وشائعاتهم في التيكتوك!
إن الجهلة بالعدو اليوم يتصفون ببعض الصفات التي يعتقدون أنها تزيدهم، وهي تضعهم في الحضيض، فلا تستخف بها، فقد أصبحت من العلامات الكبرى على ضياع الأمة، منها:
– متابعة قناة الجزيرة سواء الإخبارية أو الرياضية – والرياضية ألعن، فبذلك يعتقد البعض أنه مثقف ومتابع جيد للأخبار، وهو إنما يتابع الأكاذيب والدسائس، ويسمح لليهود بغسل عقله كما يريدون، لأن علاقة هذه القناة بهم واضحة لا تخفى على أحد.
– الإعتقاد بأن الأوروبيين والأمريكيين على شيء. هذا لا يعتقده إلا جاهل أو محارب لدينه من العلمانيين الأغبياء، محب لأعدائه. والواقع يبرهن على أنهم ليسوا على شيء. واقل ما يشوههم ويجعلهم تحت الحيوانات، قول أكبر رئيس فيهم، وهو الملعون الشاذ بايدن: “إن أمريكا أمة شاذة”!
– تتبع ما يسمى بالأدب، وهي حركة غربية شيطانية تسببت للأمة منذ أزيد من قرن في الكثير من المشاكل، فظهر فيها من يكتب روايات إباحية بحجة مناقشة النفس البشرية! نفس عذر هذا المسلسل الخبيث!
وظهر من ينتقد القرآن والدين، كصاحب كتاب “الشعر الجاهلي” و”الحرافيش”، وظهر من يمجد الفجور والتعري، ويعطي للعاهرات حقا كأوليائه في السينما وغيرها.
وهذا النوع الأدب الذي هو في حقيقته “قلة أدب”، هو أصل قصة هذا المسلسل اللعين، فقد حول مجرى القصص الطبيعي الذي كان على الفطرة، يتحدث عن البطولة والخير، إلى مجرى ثاني، فأصبح الغوص في النفوس البشرية الخبيثة الذي لا يعني أمهاتهم في شيء، أو في الدين، فبدلا من أن تُكتب القصة عن بطل، أو واقعة عجيبة، أصبحت تُكتب عن النفس البشرية الخبيثة المتقلبة، كنفس عاهرة أو شاذ أو سحاقية، كطفل يتلصص على حمامات النساء مثلما في أفلام حقبة التسعينات المغاربية البغيضة.
حقا إن لم نغزوهم غزونا، وإن لم نضرب الباطل بأدلة الحق، ضربنا بأدلة الباطل تكميم الأفواه والأغلال، هذا هو الواقع. فأمريكا غزت العراق والكثير من الدول العربية، ولا زالت تغزو هي وأوروبا، بل أصبح يطمع فينا كل أهل الباطل الذين على الأرض!
أما دولنا فأصبح الجهاد الذي هو ذروة سنام الإسلام، فيها أمرا معيبا، لا تقدر على مجرد ذكره! نسيت أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يكن يجلس عن الجهاد، حتى قبل وفاته بقليل كان يعد جيشا لغزو الروم، أكبر إمبراطورية حينها، لا يخاف إلا الله، ولا ينتصر إلا به! إيصالا لكلمة التوحيد إلى أمم من الناس تجهلها، لتنتفع بها، وذلك هو أكبر الخير، ولو مات في سبيله الملايين، فهم من المسلمين شهداء، وكفى بها حياة، أما منهم فإلى الجحيم، لم يكونوا شيئا، وأصبحوا أقل قيمة عندما خرجوا دفعا لدين الله، هذه هي قاعدة الإسلام “إما الإسلام أو الجزية او القتال”، لا راحة فيه، ولذلك انتصر وعز، فأفهموا دينكم.
وفي الحياة الدنيا إما أن يجاهد المسلمون، أو يجاهد عليهم الشيطان وحزبه، وهو الواقع اليوم بمنتهى الوضوح والفظاظة والظلم.
ولا يعني الجهاد أن يحمل رايته أفراد أو جماعات كداعش وأمثالها، فذلك خروج وباطل. الجهاد المبارك النافع الحقيقي لا يكون إلا تحت راية الحاكم، فإذا ظهر فينا بطل من الحكام فهو المأمول، وسيظر غن شاء الله، وهو يغني عن هذه الجماعات الشاذة عن منهج الدين، والتي لم تجلب للإسلام والأمة إلا الطائرات الحربية الأمريكية.
وسيظل الناس يتدافعون إلى يوم القيامة كما ورد في القرآن، يعني أن هالة القوة الرهيبة التي تضفيها أمريكا والغرب عموما، على نفسها، من نووي وقنابل ذرية، وقدرة على تدمير الأرض، كلها هالة كاذبة، الهدف منها ترويع الناس لعدم التفكير في ردعهم، وهو أمر ممكن، بل سهل عند الإستعانة بالله عليهم.
لو كانوا بمثل تلك القوة المزعومة التي فضحتها أوكرانيا اليوم بتصديها لها حتى الآن!!! لكانت جيوشهم الآن ترتع في السعودية مدمرة البيت الحرام، ناهبة بشكل مباشر خيراتها، ولما بقيت دولة مسلمة واحدة واقفة على رجليها، لكنهم ككل البشر محدودون وضعفاء، فلماذا الخوف منهم أكثر من الله سبحانه وتعالى؟
لماذا التبعية لهم والإغترار بكل ما يأتي من طرفهم، ومن ذلك هذه المسلسلات العفنة؟! بل أكاد أجزم أن الحكام العرب – الذين أنا معهم بالمناسبة كمطيع لولي الأمر، لا يمنعهم من نشر قانون يبيح الشذوذ استجابة للضغط الغربي، إلا كون أكثرية المسلمين لا تزال على دينها، ولن تقبل بذلك من ملك ولا رئيس، لكن عندما ينتشر التعلمن ويسود، وهو ما يعملون عليه جاهدين في التعليم – حتى الذكاء الاصطناعي في التعليم، والإعلام والساحات الثقافية، فلن يترددوا في قبول ذلك، لأن من قبِل بتدمير الأقصى وقتل المسلمين الذين حوله بدم بارد، دون أن يحرك ساكنا، سيقبل بكل شيء، إلا أن يأتي الله بحكام أحب إلى المسلمين منهم، يجاهدون في سبيل الله، ولا يخافون فيه لومة لائم، وذلك ممكن، ممكن جدا، وفي أي لحظة.
أجوبة شات جي بي تي 4 بخصوص آراء المتابعين في هذا المسلسل الوقح:
اطباق طائرة أم طائرات حربية؟ حقيقة الاطباق الطائرة
لماذا تصر حكومة أمريكا والغرب الذي معها على الشر، هل هم جند إبليس؟ إذا كان هذا حالهم فلا حجة للملحد فوجود الخالق يثبه وجود هؤلاء لأنهم دليل على وجود الشيطان، ولولا وجود الخالق لما كان أكبر هم أمريكا هو الحرب على الإسلام والكذب على خالق وخلق بجعل الأرض كرة، والسماء فضاء، أي تغيير المتعارف عليه لدى البشرية منذ وجودها!
لو لم يكن الشيطان يأمرهم بذلك لأهميته عنده لما فيه من صد للناس عن الخالق، لما كذبوا كذبات سخيفة مثل الوصول للقمر والكروية والفضاء!
كب يعرفون أنه إذا افتضح سيسقطون جميعا – هم وعلمهم الخبيث الكذاب – على أم رؤوسهم، وهو ما نتمنى ان يحدث عاجلا لأن شرهم زاد عن مداه، فقد غيروا البذور، وتلاعبوا حتى بأجساد الناس من خلال اللقاحات.
ولا وجود لما يسمى ب “الأطباق الطائرة في الإسلام”، ولا تصدق عناوين ستنشر هنا وهنالك مثل “الأطباق الطائرة في السعودية” و”الأطباق الطائرة في مصر”، كلها أخبار كاذبة يخدعون بها البسطاء..
قد يختلقون للناس قريبا حربا مزعومة ضد الفضائيين المكذوبين، بهدف التغطية على أكاذيبهم، والقضاء على الدول واحتلالها لنهب خيراتها وتعبيد المتبقي منها لشيطانهم..
لا شيء مسبعد في ظل حكم جنود الشيطان الماسون للبشرية.. إعلامهم ومراكزهم السياسية تروج بصورة غير مسبوقة للفضائيين، بدأ ذلك منذ سنتين (2019) برصد البنتاغون لأجسام طائرة فوق المحيط، ثم في 2023 تصاعد دخان الكذبة برصد المركبات الفضائية، والغريب أن ذلك لا يحدث إلا في أجواء أمريكا كما يقول البعض كأن الفضائيين مغرمون بالسياسيين الشواذ الموجودين فيها!
وأعلنت ناسا التي تتعرض للمسائلة اليوم من طرف البعض في أمريكا حول أكاذيبها الكثيرة، اكتشاف كواكب تبعد 100 سنة ضوئية، تتوفر على الماء ومقتضيات الحياة، كل ذلك ليجعلوا احتمال هجوم الفضائيين على الأرض واردا لأنهم قادمين من تلك الكواكب على الأقل!
وإذا حدث الهجوم فلن يكون إلا من أمريكا والدول المتعاونة معها على الخبث والسوء.
الأطباق والأسلحة التي نشاهد في الأفلام موجودة، ولكن متكتم عليها في المنطقة 51 أو غيرها كمنطقة الجليد التي يسمونها أنترتيكا التي جعلوها منطقة عسكرية لا يمكن لأحد الإقتراب منها!
لكن علينا انتظار ما ستؤول إليه الحرب الروسية الجديدة التي أفسدت عليهم الكثير من مخططاتهم وأولها الوباء، في الوقت الحالي على الأقل لأن روسيا متعاونة معهم في الكذب بعد الحرب العالمية الثانية، والخلاف الموجود بينها وبينهم تهارش كلاب، أو اختلاف على المصالح والرؤى، أو ربما يكون مجرد حيلة أخرى من حيلهم لرفع الأسعار وإنهاك البشرية، والتمهيد لنظام عالمي ألعن من الحالي، يحكمون فيه الناس أكثر، ويدفعونهم نحو الكفر بخالقهم بطريقة أسرع!
لكن يمكرون ويمكر الله وهو خير الماكرين، فقد ينتج عن ذلك افتضاحهم وسقوط حضاراتهم الخبيثة بعون الله.
لن يخدم الفضائيون غير الشيطان وجنوده الأمريكان ومن معهم، وقد يظهرون معهم بعض الصور المجسمة التي تسمى بالهولوجرام، لبعض الأنبياء والمقدسين عند البشر لدفعهم نحو فكرة الفضائيين كما ذكر البعض.
لكني أعتقد أن أحد أهم أهدافهم سيكون الحرب على البشرية بالأسلحة المخفية الآن، ليقتلوا ما يشاؤون تحقيقا لمليارهم الذهبي (إن كان مخططه ثابتا بالفعل، فهذه قد تكون وسيلة جيدة لتحقيقه)، واستعمار البقية المتبقية في ظل حكم منظمة واحدة – ماسونية، مثلما شاهدنا في الأفلام.
الأمر غير مستبعد عليهم، خاصة أنهم يروجون للأطباق الطائرة ومن أعلى المنابر، والبعض يثبت بالدليل أنها صناعات بشرية وُجدت منذ بدايات القرن الماضي، فلا تنخدع إن ظهرت أطباق الكسكس الطائرة هذه في سماء بلدك، لأن أول اهدافها سيكون الدك، ولكن الله سبحانه وتعالى أقوى منهم ومن شياطينهم.
فتأكد حينها أن هذه الأطباق ليست من الفضاء بل من مغارات أمريكا وأوروبا ومن معهما، لأن الفضاء غير موجود أصلا، والسماء محفوظ بشهادة القرآن، لن يخرقها إنس ولا جان، خاصة في زمن الشياطين هذا.
وسائل التواصل اللاإجتماعي وآثارها الضارة
بمكن تعريف وسائل التواصل الاجتماعي بأنها خبائث! فلا أخبث من الفيسبوك والتويتر والتيكتوك ، ومن ورائهم.. كلها مواقع تابعة لجيوش الكفار، مواقع تجسس وتنافر وتدابر، وحرب على الدين والفطرة، وحماية لمصالح الشياطين الغربيين، تبعد عن الحق وتقرب من الباطل..
هي أسلحة عسكرية في يد جيوش الشيطان الغربية تستغلها في حربها على البشرية مثلما فعلت في فترة الوباء ولقاحاته، حيث روجت لما تريد من شرور بمنتهى الكذب والوقاحة، والمفروض أنها محايدة، فحذفت كل تعليق فاضح للأكاذيب أو مناقش لها، وإن كان أصحابه من العلماء والمتخصصين، بل سجنوا المتخصصين بدعوى نشر الشائعات والأخبار الكاذبة التي لم يكن ينشرها ولا يزال، إلا هم!
ألا تلاحظون أن الفيسبوك أصبح يكرر مقترحاته بطريقة مملة، بعكس حاله من قبل عندما كان طامعا، مثل التيكتوك حاليا.. ويوم يتمكن سيفرض أجندة شياطينه الصينيين على البشرية.
يدفعون الناس إلى الدفع للإعلانات لأجل الربح، فقد وُجدوا من أجله ثم أصبحوا وسيلة للتجسس، وسيأتي اليوم الذي لن يرى فيه الواحد منشورا إلا ما يريدونه، أو ما يتم الدفع لظهوره.
حتى اليوتيوب يشكو بعض المدونين فيه من عدم إظهاره لفيديوهاتهم لكل المتابعين، وهو صارم في العقاب، لا يعطي إلا 3 إنذارات، وبعدها وداعا لمن أمضى السنين يبني متابعيه فيه، فأي عدل شيطاني هذا؟
لكن يبقى جوجل أفضل من الفيسبوك وتويتر في الوقت الحالي، ربما لأنه أداة الشيطان الأولى، لا يرغب في تحول الناس عنه لكي يتمكن من التجسس عليهم، لذا نجده متساهلا بعكس المواقع الأخرى!! لكنه في الحقيقة أبوهم الذي يعلمهم السحر..
والإنترنت نفسها مجهولة المصدر، من يتحكم فيها؟ ومن يتجسس على الناس من خلالها؟
من هذا نعرف أن حضارة الغرب زفت وطين وكفر وشذوذ، بريقها خدَّاع أساسه العفن والشيطنة، لا أكثر ولا أقل، علومه كاذبة، وصناعاته خبيثة، وأدويته مشكوك فيها، وأغذيته محفظة بالمواد الكيميائية، ومصانعه قاتلة.. إلى آخر قائمة الخبث التي تنطوي عليها هذه الحضارة التي اغتر بها الجميع اليوم..
لن ننسى دور وسائل التخالف هذه، في إحراق الدول العربية في زمن الثوارت السخيفة التي دمرت البلدان وشردت الشعوب!
هذا هو التطور الذي طار به المتخلفين الذين يدعون لقيم الغرب عندنا، تلك القيم التي ليست أكثر من وسائل شيطانية لإرهاق الشعوب وإضلالها.
حتى تيكتوك الصيني أصبح يغلق الحسابات خبط عشواء! والصينيون ألعن إن تمكنوا!
ولم يبق اليوم من هذه الوسائل ما يحفظ حرية التعبير إلا التليجرام الروسي، وربما يصبح مثل غيره إن اصطلحت روسيا معهم (تابع قناتنا “لقطة عابرة” في تليجرام، ففيها مقاطع فاضحة للكثير من البدع والمخالفات، لن تعرف قيمتها إلا إذا صبرت على مشاهدتها، منها مقطع فاضح للوباء ولقاحاته)..
لا تتعب نفسك في بناء صفحة في الفيسبوك ولا في غيره من مواقع التجسس الإجتماعي، فلست حرا فيها بل عبدا مقيدا مغير الفطرة والعقلية والجنس إن قدروا عليك! وبلا رأي خاصة إن كان رأيك هو الحق. وقد كانوا من قبل يحذفون كل من يعادي اليهود الظالمين وحدهم، بحجة محاربة السامية، أما اليوم فيحذفون كل من يعادي كل ما هو شيطاني أي كل من يعادي الشيطان!
يكفي أن يشتكيك أحدهم، أو حتى بدون شكوى، فلديهم وسائل غربلة تكتشف بعض العبارات المحددة ك”التوحيد”، و”اللقاح”، و”السلفية”.. إلخ، إن عثروا عليها يتم حذف الموضوع وربما حذف الصفحة كلها لأن صاحبها داعية خير لا يريدونه.
وهذه الصرامة علامة على أنهم أعداء محاربون، فكأنك تبني على شفا جرف هار، وهو الحال!
المكان ليس مكان رأي ولا تعبير، عرفنا ذلك بعد الوباء، عرفنا أنهم مجرمون لا يحترمون أي رأي ولا إنسان، ولا يسمحون بغير ما يوافق شائعاتهم، حتى دولهم والدول التابعة لها عندنا سنت بالبرلمانت العلمانية القوانين المحاربة للرأي الآخر المعاكس للوباء ولقاحاته بدون وجه حق، بدل مناقشته ودحضه بالأدلة العلمية التي يزعمون أنها عندهم، ما أكذبهم!
فكشف الوباء للناس أكاذيب حريتهم السخيفة، ولكن أكثر الناس لا يعقلون، ويوم يفعلون سيقضون على حضارتهم الغربية..
دولهم ومواقعهم لا تسمح بماقشة الباطل الذي يتعلق بالشيطان وجنوده، سواء كان لقاحا أو خرافة صوفية أو حقا فلسطينيا، ومن تعرض لذلك بكلمة فالويل له من سوط الرقيب، أما من دعا للظلم والأكاذيب وساعدهم في الترويج لها، فمرحبا به، سيكون محميا وربما يكرمونه بجائزة من جوائزهم المشؤومة!
جرب التبليغ عن شاذ أو محرض على اللقاح المؤذي، وسترى أنهم سيغلقون حسابك لا حسابه، بعكس ما لو بلغ هو عن اعتدادك بآيات القرآن، سيطيعونه مباشرة فيك..
فلا يمكنك الرد على اليهود، ولا على المثليين ولا على أهل اللقاحات، لأن هذه المواقع اللعينة تحمي الباطل وأهله، فهي تبع لهم، عبارة عن وسائل شيطانية، فيجب معرفة ذلك والإنطلاق منه، فإما الإبتعاد عنها أو الدخول معها في حرب كيدية معتمدة على الكر والفر وقلة الوضوح..
إن كنت داعية إلى الحق، خاصة ما يفضح أباطيل سيدهم الشيطان، فلن يسمحوا لك بكتابة حرف واحد، وبدعوى “الحرص على مجتمعهم الضال”، فتبا لهم ولمجتعهم المغفل.
أقول هذا، لأنك قد تتعب في كتابة موضوع ونشره في الفيسبوك مثلا، ثم يأتي حاسد من أهل الباطل أو أحد جواسيسهم، فيبلغ عنه، أو يكتشفوه إن كانوا يراقبونك لأنك من دعاة الحق، فيحذفونه مباشرة، وإذا تكرر إنكار المنكر منك يقومون بحذف صفحتك! ولا يمكنك أبدا مناقشتهم في ذلك، فهم أحرار في أذيتك وأذية غيرك، ولا حق لك في مجرد الإعتراض، فأي حرية هذه؟!
لا يمكنك القول بأنك تدعو للحق وتحارب الباطل في مواقعهم، لأنك بذلك تحارب الشيطان الذي فتحها في عقر داره! فإلى متى يظل الواحد منا عبدا لهم متمسكا بهم؟
ألا تبا لهم ولمجتمعهم الشاذ ولجواسيسهم الأنذال من أهل البدع والإلحاد الذين يشتكون من كل من يرد أباطيلهم بدل مواجهة فكرةه بالدليل، وذلك أكبر دليل على ضلالهم وسوء منقلبهم إن شاء الله..
لا يمكنك انتقاد الوباء ولقاحاته، ولا انتقاد البدع وملحقاتها، ولا الكلام بحرية، فأين حرية الرأي في هذه الحضارة الغربية العفنة الكاذبة التي خدعت الناس بالأكاذيب وأولها كفالة الرأي وحرية التعبير، تلك الأكذوبة الباردة التي صدعوا رؤوسنا بها على مدى عقود؟
أين هي الآن؟ لم يعودوا حتى يكلفون عنا أنفسهم حتى ذكرها لأنهم يعرفون أن الآخرين سيقولون كذبتم، بعد أن أصبح الناس مدمنين على مواقعهم غير قادرين على الإستغناء عنها.
حتى مواقعنا المحلية ترفض أي رأي يعترض على أهل البدع حماية للشر، وبدعوة كاذبة أيضا وهي حماية معتقد الآخر كأن الإسلام عبارة عن عدة معتقدات، لا يسمحون بعرض الرأي الآخر نصحا للمسلمين! وماذا في ذلك؟ ألا يرد على الدليل بالدليل لا الحجب والتحييد الشيطاني الظالم!
فلماذا لا يكفلون إذن للمجرم حقه في الإجرام مثلما كفلوه للمبتدعة؟!
لهذا ابتعدت عن الكتابة في تلك المواقع منذ سنين، لا وفق الله أصحابها الذين منهم من يكافؤه الرئيس الحالي اليوم بالمناصب الصحفية بعد أن كان مجرد قط بشمركي متشرد في متاهات المواقع والجرائد الصفراء السخيفة، وهو لا يستحق شيئا، لأ موقعه التافه الناشر للشائعات والتفاهات السياسية التي لا تقدم ولا تؤخر، لا يتمتع بأدنى مقومات المواقع، فهو مصمم بلغة ال HTML، أقدم لغات الإنترنت التي عفا عليها الزمن، يرفض التحديث لأنه مثلها، شيطان قديم!! والمحتوى سياسي كله، والسياسة مبينة على الكذب، والأخبار لا تدوم أكثر من يوم أو يومين، فأي سخافة تلك التي تكرم؟!
أين حماية الرأي الآخر الذي بدل حذفه والشكاية منه ورفض نشره؟
على أولئك محاورة صاحبه بالمثل وهو الرأي، ليتبين الحق من الباطل، لكن ذلك ما لا يريدون..
فلابد من الإستقلالية عنهم، والحذر كل الحذر منهم، ومراوغتهم عند الترويج للحق دون لفت للإنتباه قدر الإمكان ليرى المنشور النور فالحرب خدعة.
وسائل التواصل اللاإجتماعي اللعينة
أهمية وسائل التواصل الاجتماعي.. تعريف وسائل التواصل الاجتماعي هو أنها وسائل تنافر وتدابر وعزلة وهم وغم لكثرة ما فيها من مضايقات ومعاكسات، يسمونها وسائل التواصل الإجتماعي وهي وسائل تجسس وخراب حياة إجتماعية..
أما شركات الميديا مثل نتفليكس وأمازون برايم وآبل، فأخبث الخبائث، لا دور لها إلا تغير الفطر والدين، ونشر دعوات الخراب والممثلية.
ايجابيات وسائل التواصل الاجتماعي موجودة، لكن السلبيات كثيرة، والساحة ليست ساحة لنشر الحق أو الدفاع عنه، بل لنشر الباطل والتفاهات والدفاع عنها، حتى ان الواحد ليحزن من كثرة ما يرى من تقييد على الرأي الحق، فمثلا لا يمكنك الدفاع عن المظلومين في فلسطين، لكن إن كنت تدعو إلى إبادة أطفال غزة فلن تعترض هذه الوسائل على ذلك باعتباره حق مشروع! أمر مقرف مقزز، يدل على أنها وسائل شيطانية! فهل أصبحت اهمية وسائل التواصل الاجتماعي مقتصرة على نشر الباطل واللقاحات والترويج لكل ما هو شيطاني في مقابل كبت كل ما له علاقة بالحق والدين ونصرة المظلوم؟
هذه هي وسائل التواصل الاجتماعي واثرها على المجتمع، ظلمات بعضها فوق بعض.
لكن، أفلا يبدؤون بأنفسهم ويعطون لغيرهم اتساع! أفلا يتركوننا وشأننا؟ لماذا يستهدفوننا، بل لماذا يستهدفون كل دول العالم، هل يخططون لدمجها ثقافيا بهم حتى إذا اضطروا لإحتلالنا يوما يتذرعون بذلك؟!
لا أرى مبررا لنشرهم المبالغ فيه لثقافتهم وديمقراطيتهم وأديانهم الإلحادية فينا وفي كل دول العالم، وبالقوة والإرغام، إلا النية المبيتة للإستعمار!
بالنسبة للحرية، تواجهك في كل صفحاتهم الشيطانية جملة:
Remember to follow our Community Guidelines
وهي عبارة مطاطية تقول بأنه “يلزم اتباع إرشادات وقوانين مجتمعهم البغيض”، اللعنة على مجتمعهم الشيطاني. وللفيسبوك مجتمع وللتيكتوك ولليوتيوب وللتويتر، وكلها شيطانية!
والحقيقة أنه مجتمع ماسون، أو لنقل مجتمع شيطان وشواذ، لا أمر فيه بالمعروف ولا نهي عن منكر، كل من شاء فعل ما شاء! ولا يحق لأحد الإعتراض أو النصح أو المحاورة حتى بالتي هي أحسن.
لا يُسمح بالإعتراض على الشذوذ، ولا عرض الرأي المغاير لأباطيلهم، لكن يسمح للشذوذ بالإعتراض، ويسمح للمروجين للقاحات بالترويج لها، ويسمح للمروجين للكفر بالترويج له! فأي كيل بالمكيالين هذا؟
مع أنهم في السابق كانوا يقولون وهم كاذبون في ذلك، إن “حرية الرأي مكفولة”، ولا رأي غير رايهم، حتى الجرائد المحلية لا تنشر إلا ما يتوافق مع خط ممولها الآثم!
أما قناتهم “الخنزيرة الماسونية” فتكرر مقولة “الرأي والرأي الآخر” فقط لتحرق بها دول المسلمين!
فلماذا يحاربون الرأي الآخر؟ أليس مجرد كلام وخواطر يُرد عليها بالكلام والخواطر؟
أين الإرهاب في عرض الرأي ولو كان أتفه رأي حتى يمنعوه ويحذفوه؟!
الإرهاب فيهم هم لا غيرهم، هم داعش، وهم من يفجر في لندن وباريس، وهم من يقتل الأطفال الرضع في سوريا والعراق، وهم من يلقح الناس بالسموم والأوبئة.
هم الإرهابيون، وكل هذه المواقع التي تزعم كفالة حرية رأيهم وحده، تابعة لهم، فهي إرهابية مثلهم بدليل واقعها وأفعالهم، فهي وسائل حرب وتنافر لا وسائل تواصل، ومن يحيا فيها من الإلكترونيين ينسى أقرب المقربين إليه!
يقطعون كل العلاقات ما عدى العلاقة الإبليسية، هي الوحيدة المسموح بها في مواقعهم، فإذا تحدث شاذ أعطوه الجوائز، وإذا دعا غراب إلى المظاهرات قلدوه الأوسمة، وحولوه إلى مناضل، أما إذا قلت أحسن قول ك “نهى الله ورسوله عن البدع”، أو انتقدت وبائهم ولقاحاته، فلا!
إذا اعترضت على بدعة بأحسن أسلوب، بالكلام المؤدب، قالوا لا!
وإذا انتقدت ابنهم “الوباء” اللعين، فلك الويل، ذلك خط أحمر الحرب دائرة عليه، وكل ما يرده أو يفضحه ممنوع في جميع وسائلهم الشيطانية، تماما مثل دعم روسيا في حربها عليهم، ذلك ممنوع لأنه ضد توجهات جيوشهم ومخابراتهم.
الحرب الروسية الأوكرانية التي يفترض فيها أنها لا تعني هذه الصفحات المفروض فيها أنها اجتماعية لا حربية، هي أول المحاربين فيها!
لا تجد موقعا من مواقعهم إلا وهو يعلن دعمه لأوكرانيا كأنها من بقية أهله! فما دخلهم في حرب يفترض أنها لا تعنيهم؟!
وهذا يدلنا على أن هذه المواقع عبارة عن ثكنات عسكرية تابعة للجيوش والمخابرات، لا غير.
حتى موقع Canva المفروض فيه أنه متخصص في صناعة الصور بعيد عن الحروب، يضع في صفحته الأساسية “نحن نقف مع الأوكرانيين”!
أما الفيسبوك البغيض فلا يُخفي حربه على الروس وعلى كل من ينتقد الوباء، بل يمول حملة إعلانية مجانية للوباء ولقاحاته، ويدفع الناس إليها دفعا!
وبعض هذه المواقع تدفع الأوكرانيين إلى الحرب أكثر بوضع شعار “الأوكارنيون شعب الدفاع الذي لا يعرف الهزيمة”، فما دخلهم في شؤونهم، أليس المفروض أنها مواقع إلكترونية محايدة!
الحرية معدومة، لأن كل رأي مخالف لإملاءاتهم الإجرامية الشيطانية، مرفوض على صفحاتهم البغيضة التي أعجب ممن تعجبه!
والحق ممنوع لأنه مخالف لكل ما يصدر عنهم، فهي بذلك وسائل شيطانية، والعجيب أنهم متطرفون يضعون قناع اللين والسماحة والرقي الذي لا يعرفونه (حيوانات ووحوش متخفية تحت ستار العلم والتحضر)، فإذا كان الحق باطلا فلماذا لا يردونه بالرأي بدل منعه وحظره وإعلان الحرب عليه؟ لماذا لا يحاورون الإسلام بدل وصفه كذبا بالإرهاب والترويج لذلك؟ (وعلامة المبطل هي منعه للرأي الآخر، فإذا حظرك أحدهم فليس لأنك متطرف، بل لأنه هو المتطرف، هو الذي ضاق بكلامك ولم يقدر على رده لأنه لو كان قادرا على رده لمسح بك البلاط أمام الجميع وهو يرسم ابتسامة واثقة على شفتيه، فالحذف والحظر أكبر علامة على الضعف والجبن والإنحراف، ولو كان من كبار المثقفين.
كذلك العدالة منعدمة أيضا، لا وجود لها في أجوائهم لأنهم ظلمة، بل هم أظلم الظلمة على مر التاريخ. من أظلم من الغربيين الذين يعج تاريخهم بظلم غيرهم؟!
فيعتقد البعض أننا نعيش في رخاء في هذا العصر، ولا يدركون أنه أشرس العصور، الإستعمار فيه أدهى وأمر لأنه خفي، وثروات الشعوب تؤكل بالدبلوماسية وابتزاز الحكومات الضعيفة المستعمرة، وتغيير المفاهيم من الداخل على قدم وساق لإحلال دين الشيطان بدل دين الرحمن، حتى فرعون والنمرود لم يفكرا في تغيير مفاهيم المؤمنين من الداخل من خلال تغيير النظم والمناهج ونشر فكر دخيل!
والفاحشة معلن بها، وتغيير الجنس ممكن لأول مرة في التاريخ! وأطفال هذا الزمن يتفرجون على البورنو في سن الخامسة، وهو ما لم يسبقهم إليه أطفال أي زمن!
فهل تعتقد أننا نعيش في عصر السلام والرخاء؟ هيهات، الحروب أرحم من السلم الذي نعيش فيه، وهو ليس سلما بل مرحلة قصيرة بعد الحرب العالمية الثانية ستعقبها حروب أدهى وأمر لأن الإنسان لا يتعظ!
ونحن مستعمرون مظلومون يتلاعب بنا هؤلاء تلاعب الشياطين بالناس، والعصر عصر كفر وظلم وفجور في كل شيء، حتى الأغذية بدلوا جيناتها لتصبح ضارة ككل ما يصدر عنهم!
إنهم ظلمة، هم وكل الدول التي تقف إلى جانبهم. وكل ما فيه عدوان على الرأي والشعوب، هم معه بحجة “فرض احترام قوانين مجتمعهم السخيف”.
يقولون إنهم يحاربون التطرف والتخلف، وهم يحرقون دولا إسلامية ويفتكون بالأبرياء!
تذكر ما فعله الفيسبوك اللعين في الثورات العربية بحجة حرية الرأي التي لا وجود لها أصلا عندهم، فقد سمح بكل ما يحقق أهداف المخابرات التي ورائه، أي بكل ما يصب في خراب دول المسلمين، فكتم كل ما فيه مصلحة للحكومات من حق، وأظهر كل ما فيه دعوة إلى الخروج عليهم وحرق البلدان بحجة الحرية اللعينة التي لا يعرف لها معنى ولا شكل بدليل تأذي كل أصحاب الحق من قلة احترامه لحقوقهم هو واليوتيوب والتيكتوك البغيض.
بالمناسبة التيكتوك ألعنها لأنه صيني، وحكومته تفتقد لأبسط قواعد الإنسانية لأنها شيوعية، انظر كيف تتعامل مع المسلمين الأيغور في عصر أكاذيب الحريات هذا!
فلن يرحم من يعارض مصالحه ومخططاته الصينية القبيحة، فهو ألعن من الفيسبوك واليوتيوب والتويتر البغيض وإن بدا أبسط وأقرب للناس، لكن ذلك في البداية فقط قبل تمكنه، لا مكن الله لهم جميعا (بالنسبة للعرب عجبا لهم، كيف يحبون هذا التويتر اللعين، عليه اللعنة).
وبما أننا تحدثنا عن كبتهم للحريات، فالملاحظ عند الجميع هو كبتهم لكل رأي مخالف لوبائهم، حتى أصبح سبه وشتمه محرما، مع كونه مجرد مرض قابل للنقد، بل السب والشتم، لم لا، ككل الأمراض، بل أخرجوا للناس من برلماناتهم الديمقراطية الشيطانية في أغلب الدول قوانين تحرم مجرد ذكره بكلمة سوء، أحرى بالتحذير منه ومن لقاحاته الآسنة، حتى سجنوا امرأة بدوية مسكينة في المغرب لمجرد أنها سخرت منه! عليهم من الله ما يستحقون، واليوم أصبح الكل يعرف أن الوباء مجرد أكذوبة ودسيسة، فأين من يحاسب الإعلام والوزراء والأطباء الكذبة الذين باعوا دينهم وشعوبهم للماسون بأبخس الأثمنة؟! أين من يعاقب أولئك الكذبة الذين كانوا يخرجون عليها كل يوم بنشرة طبيه فيها أرقام الوفيات والإصابات المنفوخة التي لا مصدر لها غيرهم؟!
أما الحق الخفي على أكثر الناس، والمحارب في كل منابرهم وصفحاتهم، بل من طرف كل الحكومات الغربية المعادية التي إن ذكرت الإسلام لا تذكره إلا هو، فهو الإسلام القائم على الدليل والإتباع بدل الإبتداع، أي السلفية المتبعة للصحابة والسلف الصالح الذين ما لم يعرفوا من الدين ليس منه كهذه الطرق الصوفية المبتدعة والأفكار الدخيلة كأفكار العلمانين وبعض الجهلة المساكين الذين انتشروا في هذا الزمن، هذا يرد صحيح البخاري، وذلك يسخر من عذاب القبر، وتلك تعتبر التدين في القلب فلا حاجة للصلاة، إلى آخر تلك الأفكار السخيفة التي لا أصل لها من العلم ولا الإتباع.
بالمناسبة السلفية ليست داعش، داعش خوارج لا سلفية، وقولهم بل إصرارهم على أنها سلفية مجرد تشويه للسلفية مثل تشويه جوجر بوش وأمثاله في الحكومة الأمريكية وغيرها، للوهابية، عجبا لها تشوه الوهابية وفي نفس الوقت تزعم أنها حليفة للسعودية! عجبا لنفاق هذا الزمن وازدواج المعايير فيه وتعدد الوجوه، لذا يريدون إيصال المسلمين إلى فكرة الإيمان والكفر معا في نفس الوقت، فيصبح مؤمنا ويمسي كافرا كما ورد في الحديث، أو فكرة الدين اللا إبراهيمي الذي يتساوى فيه المسيحيون واليهود مع المسلمين!
هذا الموقع الإخواني الموريتاني دأب على تشويه سمعة السلفية بجعلها داعش، وقد كتبت له أن ذلك خطأ وافتراء، عدة مرات، لكن يبدو أنها سياسة شيطانية كسياسة أمريكا والشيعة والصوفية والإخوان تجاه الوهابية التي تدك حصون بدعهم بأدلة القرآن والسنة.
لا تجدهم عندما يعلون الحرب على مسمى الإسلام إلا وهم يتصايحون “الوهابية الوهابية”، سواء حكوماتهم أو مواقعهم، وإذا رددت على صوفي أو شيعي أو ملحد بأدلة القرآن والسنة، فأنت محظور عندهم، أما إذا تناقر الشيعي والصوفي أو الإخواني، فلا بأس، لن يعترضوا، المهم عندهم هو عدم ذكر الحق على صفحاتهم، أما تناقر أهل الباطل بينهم أو كلام الجهلة الذي لا يقدم ولا يؤخر، عن الإسلام، فلا مشكلة فيه لديهم.
فمن أهم واجباتنا كمسلمين التعريف بالحق ونصرته وتبيينه للناس، وإلا ما تكلمت عن الوهابية، ما دام الكلام عنها لا يُدخل النقود من هؤلاء، ولكن الرزق بيد الله وحده، يرزق من يشاء، فالهدف هو النصح للمسلمين طلبا للأجر، لا غير، ولو كره الناس أجمعين، هذا دين، والدين النصيحة كما في الحديث الشريف، والسكوت على البدع خيانة لله ولرسوله وللمسلمين، وهو ما تفعله الأكثرية اليوم سواء منهم العلماء أو من دونهم، وبحجة تجنب الشقاق وانفراط عقد الأخوة الشيطانية المبنية على البدع، معتقدين أن النصح للصوفي أو الشيعي تطرف أو أذية له، وهم يعلمون في قرارة أنفسهم أنه واجب عليهم لأنه رد على باطل قد يرديه ويردي غيره، والسكوت عن ذلك خيانة للإسلام والمسلمين!
لكن النصح يجب أن يكون بالتي هي أحسن، أي بأدب ورغبة في نفع الآخر، فلا نسب شيخا من شيوخهم ولا طريقة من طرقهم، بل نواجه الباطل بالدليل، بعرض الرأي، وبالكلام لا العصي ولا القنابل التي لا يستخدمها غير المجرمين الضالين.
وكلها آراء لو عقل هؤلاء، والكلمة ترد بالكلمة لا بغيرها من وسائل الظلم والعدوان، فمن قال لك كلمة فضربته فأنت الظالم لا هو، لذا تجد أهل الباطل يفجرون في الخصومة، ولا يحتملون الرأي الحق لأن الشيطان لا يتركهم أصلا يستمعون إليه، حتى هذا المقال، قد لا يترك الشيطان قارئه يصل إلى هذا السطر، بل يدفعه دفعا بعيدا عنه، فيضع يديه في أذنيه ويستغشي ثيابه مثل سلفه، ويخرج من الموقع غير مأسوف عليه، لذا يجب علينا جميعا تحرى الحق، أين هو؟ مع من هو؟ ما هي الوهابية؟ ما هي القنوصية؟ لا نخشى شيئا بالبحث إن كنا على الحق، فمن يخشى مجرد القراءة للوهابية شخص ضعيف بلا أساس، ولا يثق في نفسه لأنه يقول إنها على باطل وأنه على حق، فلم يخشى القراءة لها؟
أما الإعراض بتعالي وتطرف وغباء، فجهل وغرور، وصاحبه غير معذور، لأنه سمع بالحق فأعرض عنه، ولم يكلف نفسه عناء البحث فيه، خاصة أنه لا يدفع فلسا لأجل ذلك، ولن يخسر شيئا بفتح موقع أو الإستماع لمقطع، وهو في غرفته مختلي بنفسه، لا أحد يزعجه غير المتحدث الذي يدفعه الشيطان دفعا إلى بغضه لغير سبب، وبغضه لا علاقة له بالموضوع قيد النقاش.
أما مؤسسات الميديا مثل Netflix – Amazon Prime – Hallo – Apple Tv، فألعن الملاعين في هذا الزمن، وهي تتقدم خطوة خطوة في طريق احتكار السينما والمسلسلات، واحتلال كل البيوت، وتفرض نفسها كبديل لكل وسائل الترفيه الأخرى، ولن أعجب إن جعلوا اشتراكهم مجانيا أو ب 1 دولار تشجيعا للناس عليه.
وهم متواجدون بقوة في الدول العربية والهند وأغلب دول العالم، بل يدعمون صناعة السينما هنالك لحاجة شيطانية في أنفسهم، حتى رأينا أفلاما هندية بإخراج أمريكي ودعم نتفليكسي ورقص وضنس، بل أغاني هندية بالإنجليزية!
وطبعا لغاية أساسها نشر الرذيلة وتغيير الفطر والأخلاق والدعوة للإلحاد، الدعوة إلى دين الشيطان الديمقراطية الذي لا أمر فيه بالمعروف ولا نهي عن المنكر، لذا تتضمن مسلسلاتهم الجديدة دعوتهم إلى الشذوذ، وإلى حق الأطفال في تغيير جنسهم من ذكر إلى أنثى أو إلى ديك أو دجاجة لإفساد الناس، وقد لا يلاحظ الآباء ذلك في الحلقات الأولى من المسلسل، لكنه يظهر فجأة في الحلقات التالية، مثلما يفعلون في أفلامهم الجديدة، أي يتدرجون في إعلان رذيلة الشذوذ بطريقة قبيحة مفضوحة عند كل العقلاء، فمثلا في فيلم Eternal تركوا المشاهد حتى منتصف الفيلم ليفاجئوه بأسرة من الشواذ (رجلين يتبنيان طفلا!)، والغريب أنهم صوروها كأسرة طبيعية تعيش منتهى السعادة!
كذلك في مسلسل The wheel of Shouzouz (أو Time، عجلة الزمن) الذي أنتجته أمازون برايم اللعينة في 2022، تركوا المشاهد حتى حلقة متأخرة ليفاجئوه بحب البطلة المحترمة لملكتها (السحاق)! يعني أنهم يلفتون الإنتباه أولا بالقصة والمؤثرات الصوتية، ثم عندما يضمنون عدم استطاعة المشاهد ترك الفيلم أو المسلسل التافه، يعرضون رسائلهم الباطنية الخبيثة، وما أكثرها، بل لم تعد صناعتهم تستهدف جني المال بقدر ما تستهدف جني العقول والأديان.
مظاهرات نواكشوط أذية متعمدة أم بحث عن العدالة؟
مظاهرات نواكشوط أذية متعمدة أم بحث عن العدالة؟ ملاحظات على مظاهرات نواكشوط مايو 2023 التي خرج فيها بعض شباب عرقية الفلان من الزنوج احتجاجا على مقتل أحد أفرادها على يد الشرطة.
اسمحوا لي بالقليل من الصراحة، فليس الهدف إثارة الفتنة ولا النيل من أقوام دون أقوام فكل من على هذه الأرض سواء، لا فرق بين عربي وأعجمي إلا بالتقوى، والأسود المتقي أفضل ألف مرة من الأبيض غير المتقي. لكن من المعروف لدى كل مسلم أن “الفتنة نائمة لعن الله من يوقظها”، وقد يكون من أولئك الملعونين من يثير عرقية ضد أخرى، ولو بكلمة في التيكتوك أو نص في الفيسبوك، والعياذ بالله.
الهدف من هذا الموضوع هو الإصلاح لا الإفساد، ولولا قبح كلمة سمعتها في هذه المظاهرات، حفظنا الله والمسلمين من كل شر، لما تحدثت فيه، فمن غير اللائق الخوض في هذه المواضيع التي قد تتردد فيها كلمة “العنصرية” البغيضة، سواء باتهام الآخرين بها أو العكس. لذا كتبت مقالا منذ عقود مفاده أن العنصري ليس الشخص المتهم الساكت الذي لا يعترض على أحد، بل المتشدق بها اللاهج بذكرها الذي يتنفسها مع الهواء ويلبس شعارها بدعوى المظلومية والحقوق وغيرها، كبعض الخبثاء الذين عندنا، ممن يزعمون أنهم منظمات للدفاع عن حقوق بعض العرقيات، ويتهمون الآخرين بظلمها وانتزاع ما في يدها، ويعممون، لا تجد الواحد منهم يتهم فردا بل كل من سواه! ولا يتحدثون إلا بالعنصرية والحقد، وإن غلفوا ذلك بشعار السياسة والتعبير عن الرأي.
إن الذي يتحدث عن العنصرية زيلهج بذكرها ولو اعتراضا، وبشكل مبالغ فيه، هو العنصري الذي لا يستطيع إخراج لون الآخر أو ماله أو أرضه من رأسه!
وكلامي عن “العنصرية” ليس المقصود به أن العنصري عندنا – سواء الأسود والأبيض – يكره الآخر للونه، لا، فنحن مسلمون، والمسلم لا يرتكب مثل ذلك الخطأ كالكلاب الغربيين، ذلك النوع الخبيث من النظر إلى الآخر موجود عند الغربيين الخبثاء، الذين إذا ذهب إليهم الأسود منا – وحتى الأبيض لا يسلم منهم، عرّفوه بحقيقة العنصرية، وأدرك أنه كان في وطنه يلعب لعبة أطفال هو الظالم فيها.
الموجود عندنا هو الحسد، بغض الآخر لتمكنه أو غناه أو جاهه، وقد ساعد ذلك كون بعض العرقيات متحكمة أكثر في الدولة، رغم أن الفقر فيها هو الأكثر، ولكن أولئك الشياطين لا يفرقون بين غني وفقير في نظرتهم الخبيثة تلك، لذا يجب الإنطلاق من حقائق صارخة لا يمكن للمسلم أن يجهلها، وهي كون هذه الحياة الدنيا ابتلاء لا جنة، ولن يهنأ فيها أحد حتى الكلب “بايدن” بالراحة، فلماذا الشقاق وتطيين الحال أكثر؟!
الأرض: يعتقد البعض أن ما يسمى بموريتانيا لآبائه وحدهم! وذلك خطأ، الأرض لله وحده، يهبها لمن يشاء من عباده، لذا يقولون “الأرض لمن يعمرها”، وهذا صحيح، فمثلا القائل بتلك المقولة الغبية لا يعرف من أين جاء جده الألف مثلا، فقد يكون أصله من الهند أو بلاد يأجوج ومأجوج ما وراء الجدار كما يقولون.
الأرض لله، فليدع هؤلاء عنهم تلك المطالبات الغبية السخيفة، وليعلموا أن وجود غيرهم، قدر من أقدار الله، ومن كان منهم في مكان متعارف له، فهو مكانه الذي أعطاه ربه له.
ويثير البعض اليوم الأفارقة على شعوب المغرب العربي، بهدف نشر الفتنة، باعتبار شمال إفريقيا أرضا لهم! وكيف؟ بدل أن يقفزوا على فرنسا ويطالبوا بها وبحقوقهم وحقوق آبائهم وأمهاتهم الممتهنة، يقفزون على المغرب العربي!
وسيدتهم فرنسا تستغل تلك الفتنة لتسود وفقا لمقولة “فرق تسد” و”أجع كلبك يتبعك”. وقد بان لؤم وإجرام الدول الغربية، وعلى رأسها أمريكا. حتى قال أحد الأفارقة وهو صادق، إن فرنسا لن تتردد في الحرب على الدول التي ترفض تبعيتها لها، وهذا صحيح، وربما لا يحفظ من شرهم اليوم إلا حربهم مع روسيا التي ألهتهم عن وبائهم اللعين الذي يُعدون له البصمة حتى لا يقدر أحد على تجنب لقاحاتهم المشبوهة القادمة إن يقي مُلكهم الذي نسال الله العلي العظيم زواله.
لكن لا زال بإمكان فرنسا نشر الفتنة بين العرقيات التي عندنا، وبين الفتنة الأفارقة والمغاربة، والحمار الحقيقي والعنصري حقا والكلب العميل، هو من يتركها ويقفز على إخوته المسلمين!
ولم يكن المغرب العربي يوما عدوا للغبية إفريقيا – لنكن صريحين – ولا لأي دولة من دول إفريقيا، ومشاريع القذافي في إفريقيا تشهد على ذلك، فقد دفع حياته ثمنا لوحدة ورفاهية المتعبة بغبائها إفريقيا. لكن بدل إفراغ شحنة الغضب الإفريقية المتصاعدة على فرنسا فيها، يحاول بعض الأغبياء إفراغها في العرقية التي عندنا أو في تونس والمغرب، وهم جيرانهم على هذه الأرض، ولم يروا منهم إلا الخير بفضل الإسلام. لذا أتوقع أن يكون التيكتوك اللعين خاصة، منبرا لبث الشقاق بين الأفارقة السود وأفارقة الشمال، وهو ما نرى تصاعد نبرته.
ثانيا المال، فالمال أيضا لله وحده هو الذي يهبه – ويهب المُلك – لمن يشاء، وليس حتى باجتهاد الأغنياء وعجز الفقراء، بل أرزاق وأقدار وابتلاءات، وقد كانوا قديما يفضلون الفقر على الغنى لما فيه من راحة بال وقلة حساب، لكن الناس اليوم لا يهدفون إلا لجمع المال سواء منهم القادر على ذلك والعاجز، حتى أن بعضهم يعتقد أن بإمكانه أن يكون غنيا بمجرد التدوين! ولا يعرفون أن رزقهم كُتب لهم وهم في بطون أمهاتهم، فهو معروف محفوظ، وسيجدونه بالطريقة التي يقررون أي إما بالحلال أو بالحرام، هم من يختار.
ففقر أو غنى الأسود أو الأبيض لا يعني أحدا، ليس لأحد فيه يد. قد يكون الغني لصا محتالا غشاش بلا دين، وذلك شأنه وابتلائه، ولا يعني القفز عليه ومطالبته بما عنده أو انتزاعه منه بالمظاهرات حسدا وبغضا على النعمة.
إن البعض يحاول جعل الإعتداء على ممتلكات الغير وترويعهم من خلال المظاهرات حق طبيعي، وذلك مرفوض عقلا وشرعا، ولا يقدم عليه إلا البهائم، لكنه أصبح موضة للمتظاهرين خاصة منهم المراهقين الذين لم يعرف آباؤهم كيف يربونهم!
فماذا إن دافع المتهجم عليه عن نفسه بشيء أعظم، فمثلا لو أدار سيارته التي يحطمون عبثا بالحجارة، لا لشيء إلا لأنهم متظاهرون، نحو أولئك المتظاهرين وفتك بهم، ستكون مشكلة، لكن من المتسبب فيها؟!
ماذا لو ضربوا سيارة بحجر فقتل سائقها المسلم لا قدر الله، لكان أدهى.
إذن يجب إيقاف هذه المهزلة، وعدم السماح للمتظاهرين بالتظاهر والعبث فهذا ليس حقا بل زيف وغرور ديمقراطي أصبح مفضوحا اليوم.
حتى الحفلات الموسيقية المشؤومة التي تنظم في الملعب الأولومبي وغيره، والتي أصبحت كثيرة في الآونة الأخيرة، لا بارك الله في منظموها، أصبحت وسيلة للتهجم على الآخرين وسلبهم ممتلكاتهم في وضح الليل وأمام الجميع، وتحطيم سياراتهم! ولا أعرف لماذا تكافئ الدولة أولئك المراهقين الفاسدين بالسماح بإقامة مثل تلك الحفلات الصاخبة المزعجة السخيفة التي تتضمن من الفساد ما تتضمنه؟! حتى الغناء فيها لم يعد طبيعيا، كله سخط وعنف وقلق وقبح وسواد، فيجب على الدولة منع هذه الحفلات أو التقليل منها على الأقل، فذلك لم يعد إلهاء للمراهقين التافهين الضائعين بل أصبح وسيلة لدفعهم إلى أذية الغير وهم حمير أصلا.
شهد أحد الصحفيين، بأن مجموعة من المراهقين انتزعوا مال راكب سيارة رباعية الدفع (أو راكبة)، أمام الجميع كأنهم يفعلون الصواب! وذلك بعد حفلة من هذه الحفلات الآثمة!
وشهد آخر أن زوجته تم إنزالها من سيارتها وسحلها على يد بعض العنصريين الذين يعتقدون أن عرقيته أصل مشاكل حياتهم التافهة أصلا، متجاهلين أن أصلها هو إبليس المتمكن من رقابهم، وأن الدنيا دار ابتلاء بكل ما فيها – حتى أقرب المقربين – دار ملعونة لا راحة فيها ولا رضى، والمسلم العاقل يجعلها محطة للتزود فيها بزاد يُدخله الجنة لا للسخط على الغير والكآبة والحقد.
والمضحك ان البعض يرفع شعار الدفاع عن حقوق عرقيته، فهل أعطى أحدا منهم أوقية واحدة من جيبه؟ هل شاركهم في مداخيله؟ بل قل هل أعطى الأب الأسود الغني أولاده الفقراء أوقية واحده أو اهتم بهم من قريب أو بعيد للحيلولة دون سخطهم وخروجهم في المظاهرات نابحين ومؤذيين؟
نحن في دار امتحان، فلا يتفضل أحد على الناس بشيء، فهو ليس بربهم ولا حتى قائدهم، وليبحث عن الزعامة في مكان آخر، وبحقها لا بالكذب والخداع، فهو لن يعطي شيئا، وأمر عرقيته لا يعني أبيه، فليحمل مسؤولية نفسه الآثمة أولا إنقدر عليها. بل قد تجده غنيا وأقرب المقربين إليه في فقر مدقع، ومع هذا هو مناضل من أجل حقوق الأباعد من فقراء عرقيته وتعسائها، عجبا لمثل هذه الأكاذيب المكشوفة التي يقبل بها البعض.
بالمناسبة، قد ينفع الأباعد أكثر من الأقارب، فالساخط على إحدة العرقيات مثلا قد يكون خيرها فيه أكثر من خير أبيه فيه، الدنيا لخبطة ومجرد ابتلاءات، فليحذر العاقل من أن يتمسك بعرقيته ويترك الآخرين أو يظلمهم، فقد يكونون خيرا له من آبائه وأجداده، وذلك مشاهد كثيرا. بل قد لا تأتيه الضربة والأذية إلا من أقرب المقربين إليه، وذلك مشاهد أيضا.
لقد خرجت في مايو 2023 مظاهرات تعرضت شخصيا فيها لمحاولة تهجم من طرف طائفة من المتظاهرين، هتفوا عندما شاهدوا سيارتي: “بيظاني.. بيظاني”! وقذفوها بالحجارة، وتسببوا لها في خلل ميكانيكي! فهل مثل ذلك دفاع عن أحد أو إحقاق لحق أو دعوة إلى العدالة التي ينهقون باسمها؟!
هل تحطيم سيارات ودكاكين الأبرياء، وضرب رجال الشرطة الذين لا ناقة لهم ولا جمل في الواقعة بالحجارة، ومحاولو الإعتدجاء على مفتشيات الشرطة، واحتقار الدولة، حل؟!
يزعمون أنهم يدافعون عن حقوق، ويطالبون بتحقيق عدالة، فأي عدالة تلك التي يطالبون بها، وعن أي حقوق يدافعون وهم يظلمون غيرهم بتخريب ممتلكاته، وبأبشع الصفات، وهي “العنصرية” المقيتة!
تحول المطالب بالعدالة فيما لا يمت له بصلة ولا يعنيه، إلى معتدي ظالم وسارق.
وفي نفس الفترة خرج المتظاهرون في دولة السينغال بصورة أكبر وأشرس، لكنهم أصبحوا عبرة لحكومات المنطقة، وظهر بعد تخريبهم ووصولهم إلى درجة قتل بعض رجال الشرطة دون رحمة، أنهم محاربون للأمن زارعون للفتنة ناشرون للخراب.
وظهر أن المحارب المعتدي الأثيم مثلهم، لا يواجه بمسيلات الدموع بل بالرصاص، وهو ما فعلت حكومة السينغال لتعطي حكام المنطقة درسا في أنجع طرق مواجهة هؤلاء المتظاهرين المخربين، وربما سمح الغرب بذلك لأن مصالحه مع الرئيس السنغالي الحالي أكر من مصالحه مع القرد المعارض المسجون، ولو كان العكس هو الحاصل لربما عانت السنغال من مواجهة الباطل بما يستحق، لأن الإعتراض على الباطل في هذا الزمن أصبح صعبا وقد يكون ثمنه باهظا.
خرجوا لأجل سياسي معارض منافق كذاب (مثل جميع السياسيين) مسجون من طرف الحكومة، فأفسدوا وخربوا وقتلوا بعض رجال الشرطة لأجل موقظ الفتنة ذلك، هو وأمثاله من المحرضين، حتى اضطرت الدولة إلى محاربتهم بالمثل فأنزلت إليهم جيشا من المدنيين مثلهم، ولكن مسلحين ولا يرحمون، أطلقوا عليهم الرصاص وأعادوهم إلى جحورهم، وتفرقت المظاهرات التافهة، وساد الأمن في البلد، ولولا ذلك لكان له شأن آخر..
ولو فعلها مبارك في ثورة مصر المشؤومة لما أسقطه المارقون المخربون الذين خربوا مصر وليبيا وسوريا، وهم اليوم يحاولون مع السنغال وربما موريتانيا، لكن شرط ذلك أن يكون الغرب غير راضي عن حكوماتها، لهذا تنبطح حكامنا له لأنه يبتزها، اللعين الظالم ناهب الثروات.
وبذور الفتنة موجودة خاصة في البلدان التي فيها أقليات، تحولت الأقليات بعد المسالمة والخضوع لحكم الأكثريات إلى لعنة في كل دولة تتواجد فيها، لأن دعوى المطالبة بحقوقها أصبحت وسيلة إعتداء على حقوق الأكثريات، انظر إلى دعوة الشذوذ اليوم في الغرب، والمطالبة بحقوق تلك الأقلية الشاذة الغير مرغوب فيها، لقد أصبحت أهم من الأكثرية في أوروبا وأمريكا، وأصبح أبناء الأكثرية يتعرضون لقلب المفاهيم والتحويل في المدارس، ولا أحد قادر على الإعتراض ولو بكلمة!
والعجيب أن المثقفين الأغبياء عندنا وفي السنغال، صفقوا لتلك المظاهرات واعتبروها حقا! وضحكوا ملء أفواههم عندما فر رجال الشرطة من الكلاب الغوغائيين، ليس خوفا منهم بل تجنبا لصربهم بالرصاص وأذيتهم!
وربما ضحكوا عندما رأوا مشاهد قتلهم لرجال الشرطة المساكين في السينغال بدون رحمة، أو تخريبهم لدكان أو سيارة أو منزل بريء لا ناقة له ولا جمل في الواقعة.
واعترضوا بأصوات عالية عندما اتخذت الشرطة السنغالية من أولئك الكلاب المراهقين دروعا بشرية، وحاربتهم بالرصاص، وعندها الحق في ذلك، أليست حربا ضد البلد وأمنه وسلامته؟ أم أنه لعب في التيكتوك والفيسبوك كما يعتقد البلهاء.
إن التظاهر البغيض يقود إلى اشتعال الفتنة في البلد، ولن يكون الرابح حينها أي أحد، بل سيربح الغرب وحده من الخراب، وستعود فرنسا بقوة وربما معها أمريكا والصين والهند، وكل من يملك القوة، وسيشرفون على منابع الثروات، وعلى قتل الشعب بعضه بعضا بالمحافظة على الوقيعة بين مكوناته، فانتبهوا لذلك. الفتنة شر، والمظاهرات أحد أكبر أبوابها في هذا الزمن.
إن الهدف من هذا المقال ليس تحريض أحد على أحد، أو نشر الدعوات العنصرية البغيضة، بل التذكير بالمضار العظيمة للمظاهرات، وبمظاهر العنصرية أو لنقل الحسد والسخط على ما بيد الغير. فأين التربية الحسنة بمنع الطفل من صغره من النظر إلى عرق الآخر أو دينه أو ما بيده من مال وتمكين مصدره الله عز وجل وحده؟! وما أدرانا أنه في صالحه، قد يكون المال سببا في كب صاحبه في جهنم، وكذلك السلطة التي لم يرضها النبي صلى الله عليه وسلم لأصحابه خوفا عليهم من شرها، فلما يتسابق هؤلاء المعارضون وغيرهم إليها؟!
أين الإسلام من المناهج ليتحصن به الأبناء من المصائب التي أصبحوا يقعون فيها في هذا الزمن، لقد كنا كأجيال سابقة أكثر حظا في التعليم الجيد والتربية! ولم تكن وسائل الشيطان المبثوثة من خلال الإنترنت والوصاية الغربية المقرفة على الدول، موجودة أو ظاهرة بمعنى أصح.
والعجيب أن الشباب الموريتاني يهاجر اليوم إلى أمريكا بكثافة معرضا نفسه للخطر، مستثمرا في ذلك مبلغا من المال كان يمكنه البدء به في أي مشروع هنا، والرازق هو الله لا أمريكا أو أوروبا، وإن كان مكتوب له أن يكون في أغنى الأغتياء في البلد سيصل لذلك المستوى المشؤوم في أكثر الأحيان.
وهجرتهم هذه في غير وقتها، فأغلب المهاجرين الذين سبقوا إلى أوروبا وأمريكا يفرون منها الآن بسبب تربية أبنائهم على الشذوذ وغيره، واختطافهم منهم، وكذلك مخاطر اللقاحات المشبوهة التي أصبحت مفروضة على الأصحاء، واحتمال التجنيد الإجباري في أي حرب مستقبلية، فلماذا الهجرة إلى دول الكفر في وقت ظهرت فيه حقيقتهم، وبان للجميع أنه كذبة بلا حقوق ولا حضارة، وأن المسلمين وأبنائهم إما ان ينسلخوا فيهم أو يتم سلخهم بالفوة والإجبار مثلما يحدث في السويد الآن، فابقوا في دولكم، وحاربوا هذه العنصرية بالتوعية لكي يتمكنوا من التعايش لأن البعض أصبح لا يحتمل الآخر، تتلمس ذلك في طريقة كلامه ونظره وجميع تصرفاته، لا لشيء إلا لأنه من عرقية مخالفة، وفي مثل هذه الظروف يصبح الإستثمار حتى في البلد خطرا، فأين راحة من يفتح دكانا في سوق مختلط أغلب من فيه من المختلفين الذين يبغضونه؟! وهكذا..
لنكن صريحين، المسألة تتفاقم، ولابد من التعجيل بحلها من خلال التعليم أولا، ثم المساجد ثانيا، ثم القانون الصارم المعاقب لأي خطأ متعلق بالعنصرية ثالثا، ثم على مستوى الأسرة والأماكن الثقافية والإعلام رابعا. وإن يقينا متفرجين سيأتي اليوم الذي يقفز فيه مريض جاهل على غيره لمجرد لونه المخالف أو عرقه!
إذا كان الحكم وهو القضاء ورجال الشرطة هو المتهم المجرم، فمن القاضي حينها؟ هؤلاء؟!
حقا إن الدكتاتورية خير من الديمقراطية التي تحرق اليابس والأخضر! ففي زمنها لم يكن مفسد واحد يجرؤ على إخراج رأسه احتجاجا أو اعتراضا، أما اليوم فالأمر حق من الحقوق الديمقراطية اللعينة التي لا تهدف إلا للخراب، راعية السوء والخبائث وأعجب شخصيا ممن يعرف ذلك، ثم يستسيغها ويسجد في محرابها عاملا بمبادئها وقوانينها متخذا أهلها الأراذل مثالا يحتذى به.
نحن في زمن الكذب والنفاق والفتن، زمن الديمقراطية اللعينة التي لا تخدم إلا مصالح واضعها الغربي الشيطان الذي يبث الفتن في المسلمين لإنهاكهم من أجل احتلال بلدانهم أو ابتزاز حكامهم.
انتظر المعارضون اللئام من الجيش السنغالي خلع الرئيس والوقوف مع الغوغائيين، فحدث العكس، وهو ما يستحقون، إذ لا يعقل أن يثير الغوغائيون الشغب في كل مرة يريد من يحركهم فيها نشر الفتنة وزعزعة النظام، ثم يستجيب الجيش لهم، سيصبح البلد سيبة بذلك.
ومن هو ذلك المعارض الذي خرج أولئك المتظاهرون لأجله؟
إنه سياسي كذاب تافه، يحتمل أن يكون عميلا للغرب، وإن لم يكن فهو عميل للشيطان لأن السياسي أصلا كذلك.
أي أنه سياسي بغيض كذاب جشع لا دين له ولا أخلاق ولا قناعة، فلماذا الحماسة لمثله من التافهين؟ هل هو أبو أحد من المتظاهرين أم زوجة أحدهم؟ لماذا كل هذا الحب والهتاف باسمه وبذل الروح تخريبا في سبيله؟
كيف يدافع المتظاهرون عن مجهول لم يروه بأعينهم رؤية عيان، فقط لمجرد شعرات جوفاء نعق بها كلب أو جاسوس أو مخرب في التيكتوك؟! ومن هذا نعرف أن البشر أكثرهم بلا عقول، كيف لا وهم أصلا محتنكون من طرف أرذل وأفجر المخلوقات، وهم الشياطين!
أغلب الناس تابعون لكل ناعق، وبدون أدنى تبين، لا يحبون بالبحث ولا التدقيق، بل يفضلون اتباع الهوى الذي ورائه الشيطان، ولا يقود إلا إلى البدع والخراب.
ما هي المعارضة، ولماذا توجد؟
هل في أهلها من يرحم فقيرا حتى نصدق زعمه حمل شعار الرخاء الجميع؟ إن بحثت في كرمه وإنسانيته، وجدته أبخل وأقذر وأكذب البشر، والشاطر في الديمقراطية هو كل وقح وجهه كحافر الأدهم، ولسانه طويل، وهي خصلة لا تكون إلا في اللئام، لهذا ضجت الأحزاب السياسية والمنظمات الحقوقية باللئام حتى أصبحنا نشاهد عروضهم مباشرة على الهواء عبر حلقات مسلسل البرلمان والتلفزيون الرسمي.
تأمل في حال الحقوقيين والسياسيين الديمقراطيين، من يجهل أنهم طلاب مصلحة بلا أخلاق أو دين؟ إن أعطاهم الرئيس شيئا سكتوا عنه، وإن منعهم أو حبسهم نبحوه.
أصبحت المعارضة عدوا للبلد، تركب كل موجة وإن كانت شيطانية، من أجل الوصول إلى السلطة، حتى التعاون مع الغرب الخسيس لا يتورعون عنه مع ما فيه من احتمال موالاة الكفار المخرجة من دين الإسلام!
أما إخراج الحمقى والبلداء في المظاهرات، فهو دأبها وتعتقد أن ذلك من السياسة، فالجيش قد ينزل للشارع ويزيح لهم الرئيس الذي لا يريدون من الدنيا غير كرسيه لينهبوا البلد ويتحكموا فيه من خلاله، فهم مثل العسكرين المنقلبين، إلا أن هؤلاء أشرف، وفي مكان يمكنهم الإنقلاب منه، فلديهم القوة، وكل من استطاع جمعها حوله كان في انتزاعه للسلطة أحقية، فنحن في غابة دنيوية، لسنا في جنة ديمقراطية زائفة، والهدف من كل هذا هو أن يبتلى أولئك بالناس ويبتلى الناس به، والفائز هو من يتقي ويصبر، ويهتم بشؤونه، ويقلل من ذنوبه أو يقلع عنها تماما بالتوبة النصوح.
العسكر أكثر شرفا وكرامة نفس من هؤلاء المدنيين السياسيين اللئام، فالعسكري لديه مبادئ وتربية وقدرة على الدفاع والتضحية، أما البهائم المدنية فليس لديها إلا الكذب والخواء، بل لا ينبغ منها إلا العياط اللئيم الوقح الخسيس المنعدم الضمير والأخلاق كما هو مشاهد من طرف الجميع.
فلا خير في الديمقراطية لأنها كذب وفتنة – شاهد موضوع الديمقراطية الفاضح لها هنا، كان أولى بالمسلمين عدم اعتمادها البتة، خاصة أن ربهم لم يتركهم هملا، عندهم شرعه الكريم، ليسوا مثل الأوروبيين الذين أحوجهم الخواء إلى شرع الفلاسفة الملحدين الديمقراطي الذي يعذبهم اليوم بالشذوذ واللقاحات والأغذية والأدوية وغيرها.
يقول المحتجون إنهم غاضبون، وأن لهم الحق في التظاهر ضد الدولة والشرطة، من أجل تحقيق العدالة!
وبعض المتفرجين من مثقفي هذا البلد في التيكتوك وغيره، راض بذلك يصفق له رغم أنه لا يوافق على ترويع الآمنين ونهب ممتلكاتهم، أبيس هذا تناقض؟ كيف سمح بوسيلة ذلك وهي التظاهر، وتظاهر باعتراضه على نتائجها؟!
يعتقدون أن للمتظاهرين الحق في التظاهر وتحقيق ما يسمونه العدالة (وهو التخريب)، منطلقين من أسس غربية صهيونية ماسونية شيطانية، لا أساس لها من الشرع ولا العقل ولا الأخلاق. فالشرع يحرم المظاهرات تحريما باتا، ولا يتسامح معها لأنها إفساد في الأرض وخروج على الدولة (الحاكم)، لذا لا يبيحها إلا أهل البدع كالإخوان الديمقراطيين الذين يلعبون اللعبة الديمقراطية مع العلمانيين في البرلمان زاعمين أنهم ينصرون الدين! وأين؟ في أكبر محراب للشيطان اليوم “البرلمان”!
والعاقل لا يُحمّل عرقا بأكمله أو دولة أو كل رجال الشرطة، جريرة فرد واحد، لأنه يعلم أنه لا تزر وازرة وزر أخرى، وكما في الشعب رجال صالحون، ففيه أيضا طالحون، فلا يجب التعميم، ما ذنب بقية رجال الشرطة ليُضربوا بالحجارة، بل ما ذنب سيارتي وسيارة غيري؟
لقد خرج هؤلاء المخربون يتصايحون “العدالة.. العدالة”! فمن هم ليطالبوا بها، هل هم دولة داخل الدولة، أم قضاء يحكم على القضاء، أم رجال شرطة يؤدبون رجال الشرطة؟
ما هي قرابتهم للقتيل؟
هل هم أولياء دمه أم هو التبطر على نعمة الأمن والتجبر وحب الشقاق؟
هل فيهم أبوه أو حتى مقرب منه؟ لأن قرابة العرق أو اللون ليست قرابة بل لن يضره أكثر إلى أصحاب لونه وعرقه.
من هم ليطالب الواحد منهم بحق لا يعنيه؟ أليس ذريعة لصب حقده على الغير؟!
بل لو كان القتيل حيا لربما كان ذلك المتظاهر أول خصومه، فكيف يهب للمطالبة بحقوقه وهو لا يعرفه، ولا يدافع عن حق أبدا، ولم يسمع بفعل الخير؟ بل هو رذل معقد كئيب بلا عقل ولا دين.
كيف ينادي بالحرية من لا يوفرها حتى لأبنائه؟
كيف ينادي بالمساواة من لا يتساوى حتى مع أخيه وأخته؟
كيف ينادي بتخليص الناس من الفقر من لا يعطي الفقراء أوقية واحدة؟
كيف يدعو إلى حرية المرأة من يمتهن كرامتها في الإدارات والمنظمات وكل مكان؟
كله كلام في كلام، أما فائدة البشر لبعضهم البعض فتقريبا منعدمة، قليل من الناس من يفعل الخير، هذا على مستوى الأقرباء فما بالك بالبعداء، وقطعا لا أحد يمت بصلة للقتيل من أكثر هؤلاء المتظاهرين.
إذن دعونا من أكاذيب المساواة والإصلاح، فو الله إن الواحد منكم ليعجز عن إصلاح نفسه في سبيل جنته وهي أغلى شيء في حياته، فكيف بغيرها؟
إن الواحد ليبخل على نفسه وأبنائه وأمه وأبيه، فكيف يتكرم على مجهول من عرقية أخرى؟ لئن تمكن منه ليكونن أول من يغدره ويغشه ويسرقه إن لم يؤذه أذية أكبر من ذلك، وهذا حال الدنيا، اكبر ابتلاء فيها هو البشر، فدعونا من شعارات الديمقراطية الزائفة التي يعجز الغرب نفسه عن تطبيقها، بل بالعكس تتخذ الديمقراطية اليوم وسيلة لقتل وإنهاك البشر في كل مكان..
اتركوا عنكم الشعارات الديمقراطية الزائفة، فهي مجرد كلام منافق كاذب خبيث، الهدف منه غش الناس وخداعهم.
من المسؤول عن القتيل؟
إنهم أولياء دمه وحدهم، وهم أسرته، أبوه والمقربون منه، هؤلاء هم وحدهم من يحق له المطالبة بدمه والعدالة لا الغوغاء، وممن آذاه لا كل رجال الشرطة، فبإمكانهم مقاضاة المعنيين، والجهات المتخصصة كالقضاء تفصل في ذلك لا التافهين المتظاهرين.
يجب التعامل مع هذا النوع من العبث على أنه حرب على الدولة، خطر يهدد أمنها واستقرارها، فيجب الأخذ بيد من حديد على كل خارج فيه ليكون عبرة، أما التساهل واعتبارهم أصحاب حقوق وديمقراطية، فلن يزيد الطين إلا بلة، وقد يؤدي إلى الخراب.
من حق رجال الشرطة ضرب من يشتبهون فيه ممن يعاندهم، خاصة المجرمين، ذلك جائز لأن المجرم بلا حقوق، ولا أقصد المجني عليه، بل أتكلم عن المجرمين، وتوجد طرق لإستعادة الحقوق غير التظاهر. الدولة لها هيبتها، وخاصة رجال الشرطة، فهم ليسوا فاسدين كلهم، بل العوام والمتظاهرون أفسد، كما ليسوا صالحين كلهم، وليس كل من لبس زي الشرطة مساهم في قتل المعني – وسيأتي زمن كلما فتحت فيه الشرطة أو الدولة فمها ولو بحق، أعترض عليها كما لو كانت هي المحكومة لا الحاكمة، إن لم تنتبه لذلك، أي إسقاط هيبتها -، التعميم ظلم وغباء، وهو المشاهد في هذه المظاهرات. فيجب التعقل والجنوح للسلم فذلك ما يأمر به الدين، وكلها أقدار.
فلا يجب التساهل مع المراهقين الذين لا عقول لهم ولا دين ولا تربية، على الدولة تربيتهم بأقسى العقوبات كالسجن مدى طويلة ليكونوا عبرة لغيرهم، فالعقاب الصارم هو الردع الوحيد لكل من يهدد الأمن والسلم، وتهديد رجال الأمن تهديد للأمن نفسه. واحتقارهم غير مقبول لما فيه من جرأة على الدولة، وعلى البقية بعدها.
وفي مثل هذه المظاهرات تحاول الشرطة أن تبدو رحيمة بهؤلاء أو ديمقراطية معهم، وهذا خطأ، فترتفع درجة احتقارها، فمثلا ظهر مقطع لرجلين من الشرطة يقولان لبعض المارة من فصيلة المتظاهرين، هذا الطريق مغلق، وإذا بأحدهم يهتف معترضا: لماذا؟ نحن نريد المرور فقط؟ ثم قال لأصحابه تعالوا نمر، ومروا بكل عناد! أليست هذه جرأة على الشرطة؟ وسببها المظاهرات المشؤومة التي إن سُمح لها بالإستمرار والتكرار، فعلى البلد السلام.
ومن ضرائب الحفاظ على الأمن التنكيل بالمتظاهرين، وحتى ضرب بعض المخربين المعتدين منهم بالرصاص، الأمر ليس لعب أطفال كما يعتقد البعض، بل هي حرب على الدولة عليها مواجهتها صرامة مثلما فعلت السنغال.
لكن لما يبغض البعض بلده والشرائح المختلفة، إلى هذه الدرجة؟
لقد دخلت بالغلط في منطقة سيزيم، وكان ذلك حوالي الساعة التاسعة والنصف مساء يوم 27 مايو، ولم أتصور أن تكون المظاهرات مستمرة ليلا، ولم أنتبه لذلك، فمررت على زنجية واقفة على الشارع تتأمل في المتظاهرين على بعد 600 متر، ولم أكن قد رأيتهم بسبب الظلام، فحملقت في جيدا كأنها تقول في نفسها “تقدم إلى الأمام”، بدل تحذيري! عليها من الله ما تستحق إن كان ذلك من خبثها.
وقام أحد أصحاب السيارات أمامي بتغيير مساره، ولم أنتبه. فلما اقتربت من أولئك الرعاع، قمت بالإستدارة بالسيارة، ولكن اعترضني حائل جعلني أضطر للرجوع قليلا للوراء قبل الإنطلاق، وعندها سمعت أحدهم يصرخ “بيظاني بيظاني”!
تأمل في العبارة المنكرة الخطيرة! يعني أن الواحد لم يعد آمنا في وطنه، وقد عشنا في سنكيم وسيزيم قبل أن يولد آباء هؤلاء جميعا!!
لكن لنحمل قولهم على محمل البراءة، لنقل انه تهكم، إن مثل يجب أن يعاقب عليه القانون لأنه قد يؤدي إلى أشياء خطيرة، والتهكم من بعض العرقيات حسدا وتشيطنا أصبح أيضا موضة لدى البعض! فلنقل أنهم مراهقون يهتفون بأي كلام، ذلك محتمل، لكن الكلمة نفسها قبيحة، ولا يجب السماح لمثل هذه النظرة بالنمو في مجتمعنا، بل محاربتها بإعادة الدين إلى المدارس، خاصة في الثانوية (فترة التعقل والفهم)، وكذلك في المساجد تحذيرا للعوام، ومعاقبة كل عنصري أو ساخر بعقوبات صارمة تكرهه في ذلك.
فهبوا جميعا نحو سيارتي! فقمت بالرجوع للخلف قليلا، وتصادف ذلك مع اقترابهم مني ورمى أحدهم بحجر وقع أسفل الزجاج الخلفي، ولو وقع عليه لكسره، فضغطت على دواسة البنزين بشدة حتى أصدرت السيارة صريرا قويا، وتمكنت من مغادرة المكان والحمد لله، ثم توقفت على بعد كيلومتر لأنظر مدى تأثير ضربة الحجر، ففوجئت بدخان كثيف يخرج من السيارة، فاستغربت من ذلك، وقمت بإطفائها للنظر، فلم يشتغل الموتور، وكان ذلك عند الساعة العاشرة ليلا، وقريبا من المنطقة التي فيها أولئك الأنذال.
فتخيل معي أن السيارة تعطلت في نفس المكان، وأنهم أدركوني في ذلك الظلام؟! قل سلاما على سيارتي، بل ربما آذوني أو دخلت معهم في دوامة لا ناقة لي فيها ولا جمل، فأي حقد وسوء تربية هذا؟!
لقد كنت أحس بالأمن في وطني، ولم أتصور يوما أن البغضاء والحسد والغباء، قد تدفع – حتى المراهقين – إلى استهداف الواحد لمجرد كونه من عرقية مختلفة؟! لكن تغيرت النظرة، وأدركت أن الأمر تفاقم، فيجب الحذر وتجنب المناطق المتهمة بذلك، خاصة أثناء السخط والمظاهرات، حفظنا الله وحفظ المسلمين من كل شر.
إن نظرات الحقد والحسد والسخط أصبحت تملأ الأعين في كل مكان خاصة الأسواق والشوارع، أصبح الواحد يحس بالغربة وسط هؤلاء الفضائيين، وأين؟ في وطنه، وممن؟ من بعض التافهين! فيجب على الحكومة الإنتباه، ومواجهة هذا البلاء، وإلا تعكر صفو كل شيء.
ولتعرف أن في الزنوج خير، ولا يجب التعميم، كان الذي سحب لي السيارة بمنتهى التعاطف، زنجي سائق أجرة، توقف، وساعدني في سحب السيارة وإخراجها من المنطقة الموبوءة، فالمشكلة ليست بين أعراقنا، بل أمراض في صدور بعض الأراذل الحاقدين سواء كانوا سودا أم بيضا.
ولا يستغرب من الشرطة، ولا من الحاكم، قتل بعض الأفراد أو التنكيل بهم، هذه أخطاء أو أفعال تحدث في كل زمان ومكان، وليس معنى ذلك أنه كلما قُتل أحد هبت عرقيته لتظلم الغير. بل لا يعني حتى أنها جريمة! كيف يجرم المواطنون الدولة ويسعون لتطبيق العدالة عليها؟!
يقول البعض إن الديمقراطية جائزة، ولم يكلف نفسه عناء البحث في ذلك ومقارنتها بالشرع الذي ترك له ربه، طالع الموضوع الفاضح للديمقراطية هنا.
يقولون إن المظاهرات حق طبيعي وجائز! وأنها مطالبة بالعدالة والحقوق، فمتى كان التظاهر السخيف والخطير والذي لا ضمان لسلميته المزعومة، حلا للمشاكل؟
يبررون الأعمال التخريبية الناجمة عن المظاهرات لأنها لم تمسهم، فليتهم يقعون يوما بين المتظاهرين والشياطين الغاضبين ليدركوا حقيقة ذلك العبث، ويعرفوا حينها أن المظاهرات بلا أدنى فائدة، لو أمسك أولئك المتظاهرون بذلك السياسي أو الحقوقي الديمقراطي المنافق – وكان مخالفا لعرقيتهم – لأدرك خطورة الغوغائية وبعدها من التصرف بحكمة.
أي حقوق ينادي بها أولئك المراهقون ومن ورائهم من السياسيين؟ أين العقول؟ أين الدين؟ أين الأخلاق؟
إن أساس هذه المصيبة هو الجهل بالدين والبعد عن الله، ذلك هو ما جعل هؤلاء يرتمون في أحضان الكفار الغربيين، ويتبعون سبلهم وطرقهم، ويؤمنون بدينهم الشيطاني المسمى بالديمقراطية (هو دين كما سيتبين لك في الموضوع الخاص بالديمقراطية هنا).
إن الوسائل الملتوية المتضمنة لهتافات الغضب والحرائق لا تقود إلى نهايات سلمية، وهو ما يعرفون جيدا، ولكنها المصالح والنذالة، حب المال والنساء يعمي قلوبهم حتى عن الحق والمنطق!
فما المرتجى من المظاهرات الديمقراطية غير الخراب؟!
إن ساسة إبليس المعارضين يتهمون الدولة بكل شيء، ويعلمون أن الفتنة نائمة، ويوقظونها دائما في سبيل مقعد حصل عليه الحاكم، ليس بعرق جبينه بل بقدر من الله، قد يكون وبالا عليه.
وكل مؤيد للمظاهرات داعية إليها ولو في التيكتوك والفيسبوك، مشارك في إيقاظها من ذلك الباب.
كل متهم للشرطة أو الدولة أو الشعب، داخل في ذلك، والمظاهرات، خاصة ضد الدولة والشرطة، دعوة صريحة إلى الفتنة، وهؤلاء الأشايب يعرفون ذلك جيدا مثلما يعرفون أن التصوف باطل، ولكنهم يلعبون اللعبة الشيطانية المقدرة لهم، والتي سيدفعون ثمنها، وربما يكون غاليا، في الدنيا والآخرة.
يغترون بالديمقراطية التي أقل ما فيها أن واضعوها هم الفلاسفة الكفار، وعلى أساس إلإلحاد، فهي مجرد أفكار بشرية فلسفية وضعها الكفار على أساس إنكار الخالق ومحاربة كنيستهم، فهي حرب على الدين، لا تقبل به ولا بقوانينه وأخلاقه، وتفرض قوانينها واخلاقها الشيطانية كبديل، ولا تسمح بتطبيق شرع الله، بل فقط شرعها الوضعي التافه، وبمنتهى الدكتاتورية، فكل ما في الديمقراطية دكتاتوري، وقد جرب العالم كله ذلك في فترة الوباء الذي كشف حقيقة الديمقراطية، ولا زال انفضاحها مستمر، وذلك ملاحظ في الدعوة الدكتاتورية إلى الشذوذ، وغيره.
ثانيا الخروج إلى الشارع للتظاهر أمر ضد الدين، وضد العقل، وضد الأمن، فلا توجد مظاهرة سليمة إلا إذا كانت مظاهرة منافقة، لأن أساس التظاهر هو الحنق والغضب والسخط والكراهية، وإذا تحرك القطيع يتحرك بلا عقل، والمدسوسون كُثر، تذكروا كيف كانوا يشعلون النار بين المتظاهرين المصرين والأمن في أيام الثورة المصرية بأيدي الأعداء الصهاينة، حتى قيل إنهم الذين كانوا يدوسون المتظاهرين بالسيارات لإشعال النار أكثر.
وتم ضبط سيارة في هذه المظاهرات توزع الوقود على المتظاهرين مجانا عندنا، ليحرقوا به أكثر! فالمدسوسون كثر، والسماح بالتظاهر سماح لهم بالعمل.
والأمن عبارة عن بشر، ودورهم هو أهم دور في المجتمع، وقد يخطئون، لكن ذلك لا يعني إلا الأفراد المخطئين أو المتضررين، لا يجوز لأحد أن يتحدث باسم أي عرقية، من وكله في ذلك غير إبليس، وما شأنه بغيره ولو كانوا من عرقيته، ما كل هذا الحب والحنان المعدوم حتى تجاه أولاده! لينتبه لنفسه.
وإذا ارتكب الأمن غلطة فهنالك وسائل إصلاح بينه وبين أهل الضحية.
إننا في الدنيا ولسنا في الجنة كما يعتقد ضياع الدنيا، وما لم يحتمل بعضنا بعضا فلن تقوم لنا قائمة بل سيأتي الغرب اللعين ليستقر على أرضنا كشرطة عالمية، وينهبنا ويغتصب نسائنا! ولن يميز حينها بين أسود وأبيض.
وليس على القاضي أن يبرر حكمه، ولا على الرئيس أن يجلس مع العامي للتوضيح له، ولا على الشرطة والأمن الذي يحمينا أن تبرر أفعالها.
والدنيا ليست مصممة ليحصل فيها فقط ما يُرضي هؤلاء أو أولئك، بل ليُبتلى هذا بذاك، وذاك بهذه، حتى لا يرتاح أحد، وهو الواقع، ما يصيب الناس فبما كسبت أيديهم، والعياذ بالله.
الدنيا ليست مصممة ليحكم المسلمون العالم في خلافة واحدة، ولا ليتناوب هذا وذاك على الحكم بالديمقراطية السخيفة التي يقولون إنها حكم الشعب نفسه بنفسه!
هيهات! بل حتى في المنازل لا تحكم الأسرة نفسها بنفسها بل بالدكتاتورية والأهواء! فكيف نطلب التعميم؟!
الديمقراطية هي حكم الشعب من طرف السياسيين المنافقين الخونة الذي يجلسون في البرلمانات اتمرير قوانين إبليس وكل ما يرهق الناس ويضعف الدين، سواء خوفا من أمريكا أو من الحاكم!
الشعب بريء منهم، ولم يأت بهم، بل أتى بهم التزوير والتهريج قبل وبعد الحملات الإنتخابية، وأغلب الإنتخابات مسرحيات كما يعرف الجميع، ونزاهتها ضحك على الذقون حتى في أمريكا وأوروبا، لو كانت موجودة هنالك لما حكموا منذ ظهور الديمقراطية من طرف حزب واحد هو حزب الشيطان الماسوني الذي لا زال يحكمهم جميعا حتى يومنا هذا، حتى ليخيل لك أن ماكرون يحكم بإملاءات أمريكية، وبايدن بإملاءات سويدية خسيسة. بل حتى بعض دولنا العربية تحكم بأحكامهم! مما يدلك على أن العالم محكوم من طرف طائفة شيطانية واحدة.
لو كان الشعب هو الذي يحكم نفسه بنفسه كما يزعمون لوزع على نفسه جزء من عائدات ثروته على الأقل، ولما حكم بإغلاق المساجد في زمن الوباء الخسيس، ولما فرض لقاحات ذلك الوباء على نفسه كما حدث في الدول الغربية والعربية التابعة لها، فالشعب الذي يحكم نفسه بنفسه هنالك يقتل نفسه بنفسه باللقاحات المشبوهة وغيرها، فكيف؟!
كفى كذبا، الديمقراطية مجرد وسيلة شيطانية ماسونية للتحكم في الشعوب المغيبة بالتعليم والإعلام والدعوات الشيطانية، ولا يتبعها إلا اثنين، ساذج أو طالب مصلحة من الشيطان، وهم كثر اليوم.
إن من يحكم في الديمقراطية هم الشياطين، وهي تعلمهم الكذب والنفاق بإسم الدبلوماسية والحنكة السياسية، حتى قبلوا بكل نقيصة.
لقد ظهرت حقيقة الذين يحكمون العالم الغربي – والعالم بأجمعه – فدعوتهم المبالغ فيها إلى الشذوذ، تكشف وجههم الحقيقي الذي يخفون تحت شعار “الدفاع عن الأقليات” و”الحرية” و”نصرة المظلوم”، وهم أكبر الظلمة والمجرمين القتلة.
فيجب الحذر من الفتنة، ومحاربة كل ما يؤدي إليها ولو كان مظاهرة.
دعوة صريحة إلى الشذوذ في مسلسل from 2022
يحكم أمريكا اليوم حزبان كبيران، مثل الفريقان الكبيران ريال مدريد وبرشلونة، وكل ما عداهما لا شيء، كأنه غير موجود، مجرد زينة لإستغفال الناس والإحتكار.
كل ما عند الغرب مبني على تلك الثنائية البغيضة المتنافسة، قويين يتبادلان المراتب الأولى والشعب من غيرهما مطحون، ويتفرج!
الحزب الأول حزب الجمهوريين ومنه ترامب، مشكلة هذا الحزب اللعين أنه متدين حتى النخاع، طبعا بدينهم الأعوج، وكل ما لديهم أعوج، مائل مميل مثل نسائهم، يعتبر اليهود أبناء الرب، وأصل الدين ووسيلة تحقيقه – كذب عليهم اليهود بذلك بطبيعة الحال مثلما كذبوا على الدنيا كلها بالديمقراطية، لذا يقدسونهم، ويعتقدون أن دعمهم من الدين، لأن ظهور المسيح الملخص بزعمهم لن يكون إلا بواسطة دعمهم، فهم مستعدون لمسح الأمة العربية كلها من أجل اليهود
الحزب البغيض الثاني هو حزب الديمقراطيين، أو حزب الملحدين العلمانيين بمعنى آخر، وأساس فكره غنكار الخالق والتطاول عليه، وإباحة ونشر كل ما يحرمه الدين!
حزب الرافضين للإله ولجميع القيم، أهله عبدة للشيطان مباشرة، ويعملون دون كلل أو ملل على الإفساد في الأرض، ذلك هو هدفهم وعملهم الأساسي، ولا يهتمون بغير المال والشهوات.
ويشترك معهم الجمهوريون في أكثر تلك الصفات الخسيسة نتيجة لتدينهم الفاسد، بل قد يكونوا أخطر منهم في كثير من الأحيان إذا تعلق الأمر بالتصهين اللعين.
ويشتري اليهود الجميع بالمال، ويخيفونهم بالإغتيالات، ويبتزونهم بالمقاطع المصورة لهم في وضعيات مخلة، مثلما يفعلون مع حكام العرب. فترىاهم جميعا يقفون مصفقين بمنتهى الحرارة للسفاح نتنياهو بعد قتله لعشرات الآلاف من الأطفال في غزة وغيرها! يقفون تبجيلا واحتراما له في قاعة الكونكرس في الوقت الذي يلعنه فيه شعبهم وجميع شعوب العالم!
ومن نشر الديمقراطيون للفساد في الأرض، نشرهم للشذوذ، تلك الدعوة القبيحة التي تضيق بها الأرض اليوم، والتي لاحظنا جميعا أن حضارتهم إلى زوال بسببها، فهي في تراجع منذ بدئهم في ذلك، أي بعد عهد الشاذ أوباما الذي يقال إنه متزوج من رجل أي متحول إلى أنثى، وبعد كورورنا خاصة، حيث عم الترويج العلني للشذوذ في الدول الغربية، وارتفعت راياته بيد الزعماء الغربيين، واصبح المتحولون في كل مكان خاصة المدارس، ووصل ذلك الهرج إلى مداه حتى أصبح التلاميذ الذكور في الإبتدائية يتحسسون الأعضاء الجنسية للإناث، والعمس للعلم والإستكشاف، زعموا! وأصبحوا يعلمونهم أن من حقهم التحول من ذكر إلى أنثى، والعكس، وأن ذلك أفضل للواحد إذا كان يحس في داخله أنه أنثى والعكس!
وكان عهد الكلب الديمقراطي بايدن عهد الشذوذ بامتياز، مرتعا لتدعيم الشذوذ حتى وصلنا اليوم في 2024 إلى افتتاحية الألعاب الأولمبية في فرنسا بمعرض علني وعالمي للشذوذ والشواذ، في مشهد تقزز منه العالم كله إن كانت بقيت فيه بقية غحساس! بل سخروا من الدين المسيحي بتصويرهم لما يسمى بالعشاء الأخير في مشهد فاضح، يدل على أنهم أصبحوا على يقين من ان الديمقراطية قضت تماما على الدين في الدول الغربية!
وقد رد المرشح الجمهوري المتدين ترامب على ذلك بأنهم قد تجاوزوا الحدود، وقال إنه رغم تفتحه – على كل شيء كعادتهم في النفاق مثل الذين عندنا يقولون نحن متفتحون على التصوف والتشيع إلى أن يندثر أثر الدين، لا يحتمل تلك المبالغة، ويزعم في خطاباته أنه سيوقف الشذوذ من أول يوم بعد فوزه في الرئاسيات.
إذن العالم يكتوي باليهود الذين يبادلون بين الجمهوريين والديمقراطيين في امريكا وغيرها من دويلات أوروبا التي يزعمون انهى الأقوى عسكريا، والله تعالى أعلم بذلك، ولا أصدقه شخصيا، فكل حضارتهم الزائفة الموجودة مبنية على الكذب، وفي كل شيء، في مبادئ الديمقراطية، وفي عدلهم في مجلس الأمن، مجلس الإستعمار الذي تحتل 5 دول من خلاله العالم أجمعه بالكذب والنفاق، وفي القوة النووية التي لا أعتقد أنها موجودة، وفي الأرض التي كذبوا عليها وعلى السماء مثلما كذبوا من قبلهما على الخالق ورسله! ولو كانوا أقوياء بالفعل لكان العالم كله تحت التراب الآن، ولكانوا يرتعون في ثروات الآخرين نهبا وسلبا لأنهم مجرمون، لكنهم ضعفاء، بشر ضعفاء لن يعدوا أقدارهم مثل الشياطين، راضون بنسبة قليلة منها فقط عن طريق تخويف الحكام والدول، حتى النيجر على ضعفها نجحت في طردهم!
وحتى في دول المسلمين بكثر الديمقراطيون وأغلبهم علمانيون علموا بذلك أو جهلوه! ولا يوجد حزب ديني يوازن الكفة معهم، ولن يوجد، لأن المسلمين الحقيقيين لا يمارسون الديمقراطية لمحادتها لله ورسوله، الموجود هو أحزاب قومية وعرقية عنصرية، وأخرى نفعية تجارية حقوقية أو منظماتية أو تدوينية، لا خير فيها ولا فائدة، وكلها تبع لليهود الذي خدعوا الناس بالديمقراطية.
المسلسل البغيض الذي نتناول اليوم هو مسلسل from من إصدار شركة MGM، مسلسل from الموسم الاول والثاني. فلم تبق شركة من شركات صناعة الأفلام إلا وأنتجت أفلاما ومسلسلات تدعو للشذوذ وتمجده، وتصاعدت هذه الوتيرة في عهد الكلب بايدن، فمن قبل كانوا يضمنون الكرتون بعض مشاهد الشذوذ في الحلقات المتاخرة ليضمنوا عدم ملاحظة الآباء لها، وكان رأس الحربة عندهم ولا زال، قناة MBC 3 المخصصة لإفساد الأطفال، ولم يكونوا يضمنون ذلك في أفلام الرسوم المتحركة السينمائية الضخمة لأنهم كانوا يعرفون أن لا احد سيتفرج عليها، أما أفلام الكبار فكان أقصى ما يعرضونه فيها علاقة جنسية بين رجل وامرأة على السريع، أو امرأة تنزع قميصها أو لباسها كله دون حياء!
لكنهم تدرجوا مع الوقت حتى وصلنا بعد 2020 إلى تصريح خجول بالشذوذ، فمثلا في مسلسل عجلة الزمن، يكتشف المشاهد بعد 5 حلقات أن البطلة مغرمة بملكتها، ويتبادلان بعض العلاقات البغيضة! وكذلك في فيلم الخارقين السخيف، يتفاجئ المشاهد بتزوج أحد الأبطال برجل، وتربيتهما لطفل يدعوهما ببابا1 وبابا 2! كأنهم في أسرة سعيدة، والغريب أن ذلك البطل الزائف يضطر لمغادرة الأسرة الشاذة للمشاركة في تخليص العالم من الأشرار، وسط مشهد مأساوي حزين! كأن المنطلق أصلا حق!
وفي مسلسل اللعبة البغيض الذي يدعو له اليوتوبرز العرب الأغبياء دون مراعاة لما فيه من خبائث، بل كأنها لا شيء! يبرز لنا من العدم مشهد لرجل كئيب يخفف عنه رجل آخر بالشذوذ!!
مشاهد بغيضة وكئيبة، لا علاقة لها بالقصة، ولو حذفت منها لكان أفضل، لكنهم يحشرونها حشرا، وترويجا لنشر شذوذهم، دعما له، ويعلمون أنهم لن يفسدوا بذلك الناس مرة واحدة، لكنهم متأكدون من أن الفساد قادم إذا دسوا لهم ذلك السم قطرة قطرة حتى يتعودوا عليه دون إحساس أو تأنيب ضمير، كأن ذلك من الحريات! وما علاقة الحرية بهذا النوع؟ هذا تجاوز لحريات الآخرين!
وفي 2022 أصدروا مسلسل from الذي لا أعرف كيف سيحل كاتبه عقدته! فالعقدة مبينة على مكان يصل إليه اناس من مختلف البقاع دون علم بطريقة الوصول إليه، ولا يستطيعون مغادرته. يجدون شجرة عملاقة في منتصف الطريق وبعض الغربان المحلقة فوقها، وفجاة يصبح الطريق دائري ملتف حول قرية صغيرة، حتى يضطروا للنزول فيها، وهنالك يجدون بعض الوافدين الذين سبقوهم، ويعيشون في رعب بحيث لا يمكنهم الخروج بعد مغيب الشمس نتيجة لتجول بعض المخلوقات القاتلة، والتي لا ينفع فيها إلا تعليق طلسم على باب المكان المغلق حتى لا يدخلوا!
وكالعادة في كل المسلسلات، قد تكون القصة كلها عبارة عن صفحة واحدة، لكن يمددونها ويطولونها بالصراعات الجانبية السخيفة التي لا تهم أحدا، كمشاكل نادلة مخمورة النفسية، ومشاكل أسرة مع أبنائها إلخ، فيتوه الواحد في ذلك ويضيع وقته، لذا من الأفضل عند متابعة هذه المسلسلات – وتركها خير لأنها لم تعد قصصا بريئة ولم تكن في الأصل نتيجة تعفن حضارة القوم وتشيطنهم، متابعتها إوفلاين للتمكن من تخطى المشاهد الغير مرغوب فيها، وهي كثيرة جدا، منها المشاهد المملة التي تتضمن الدعاية للشذوذ أو الزنا، وكذلك المشاهد التي لا تفيد في شيء كالمشاكل النفسية لبعض الشخصيات وطرق علاجها، أو تأذي أصحابها أو الموجودين منها، فهذه أيضا لا علاقة لها بالقصة ولا تفيد في شيء. وتجاوز كل ذلك يجعل الواحد يربح وقته.
وفي أثناء ذلك تظهر شخصية لممرضة تساعد الجرحى، ويخيل للمشاهد وجود علاقة حب بينها وبين مساعد القائم على القرية، لكن يتفاجئ في الحلقة الخامسة أو السادسة، أي بعد عدة حلقات بقولها له عندما تقدم لخطبتها: أنا مخطوبة! وممن؟ من واحدة! من امرأة أخرى!
يا دي النيلة! يصور لك الكاتب والمخرج، أن الحب بين النساء – أو بين الرجال الملاعين، هو أسمى أنواع الحب، فالدموع المنهمرة فيه لا تجف، والعاطفة مشتعلة أكثر منها في علاقة الحب الطبيعية، أي يبالغ المخرج والكاتب في ذلك، وذلك وحده يثبت كذبهما! كلها أكاذيب ليجعلوا المشاهد والمشاهدة الغبيين، يصدقناهما!
فتراها متألمة نتيجة غيابها عن خطيبتها الملعونة، وتخشى أن تسيء الأخيرة فهمها وتعتقد أنها هجرتها عن عمد! ثم في حلقات متقدمة نتفاجئ بالخطيبة أمامها في القرية! من أين أتت وكيف؟ لا أحد يعلم غير المخرج والكاتب اللعينين!
تذكر أن القصة الأساسية تدور حول الوحوش، فماذا يددخلون لنا هذه الوحوش الأخرى، ويجعلون لها حقا في الحبكة؟!
الحقيقية هي أن قصة سحاق المراتين، وقصة الشذوذ عموما قد تكون أساس فكرة عمل المسلسل أو الفيلم، وكل ما حولها لمجرد التغطية عليها، لا العكس!
وقد أخذت حيزا أكبر مما هو معتاد في المسلسلات، حسب رأيي، فقد أدخلهما الكاتب في القصة مرارا وتكرارا، وختم بحبهما الزائف حلقتين أو ثلاث!
وهو أمر في منتهى القبح، امرأة تحتفل بامرأة أخرى مقبلة ومعاشرة، أمر يجعل الواحد يتقزز، ويكره المسلسل وصانعه والممثل فيه وأهله الشواذ (تذكر أن بايدن والديمقراطيين هم الداعم الأكبر لذلك، حتى أن بايدن قال مرة إن أمريكا أمة شاذة!).
كذلك واحدة أخرى أسموها في المسلسل فاطمة، من إيران، كأنها تمثل الشيعة! أعطوها دور الطيبة، رغم اندفاعها وطيشها، كانت تسكن قريبا من القرية فيما يسمونه “بالمستعمرة”، فقد انقسم الوافدون إلى قسمين قسم يسكن في القرية، وهم الأسر والمتدينون ولديهم قسيس كلب، وقسم يسكن في المستعمرة حيث يعيشون ليلهم في السكر والمجون كأن الحياة مجرد سكر وعهر، لذا بينهم وبين الآخرين بعض الحساسيات، وكل القادمين يخيرون بين السكن في اللهو أو في الكآبة هنالك في الكنيسة! مثل القادمين من المهاجرين إلى أمريكا اليوم: إما اللهو والضياع في المستعمرة أو الكآبة وعدم تملك حتى الوقت نتيجة العمل كعبد لدى الرأسماليين!
وفي الحلقات الأولى من مسلسل from الموسم الاول تأكدت أواصر الصداقة بين الشابة الإيرانية وفتاة من القادمين، حتى أنها اختارت السكن معها على السكن مع أسرتها! ثم اكتشفت أن بينها وبين أحد المقيمين علاقة حب، ثم في إحدى ليالي المسلسل فوجئت بها تقبل امرأة في حفل، فأقبلت عليها وقالت لها لماذا تقبلينها ولديك عشيق؟ فأجابتها العشيق للحب لأنه حب حياتي أما تقبيل هذه المرأة فللمرح!
فقالت لها الصغيرة هل أستطيع تقبيلك؟ فاندهشت، فولت الصغيرة هاربة وهي تردد بخجل: لا عليك كنت أمزح فقط!
انظر كيف يروجون للعدوان على حق الشريك في عدم الخيانة والغدر، كأن ذلك من الحرية في شيء! اللعنة على حريتهم، هي التي يفسدون بها الناس.
وانتهت علاقتهما عند ذلك المشهد في الجزء الأول، وكذلك مسلسل from الموسم الثاني، وتزوجت الفاسقة من حبيبها، لكن ربما يستغل الكاتب والمخرج تلك العلاقة في الجزء الثالث للمزيد من الدعاية للسحاق والشذوذ، إن لم ينجح ترامب اللعين في الفوز بالرئاسيات، فنجاحه سيخفف الكثير من شذوذ هذه الأفلام ولامسلسلات التي لم يعد يسلم من شرها حتى الأطفال، وربما لا يخفف بل يزيد إن كانت المؤسسة الشاذة الحاكمة لأمريكا أقوى منه وترغب في ذلك، ولا تريد أن يذهب مجهودها سدى، وهو سبب قوله بنفاق لها: أنا متفتح، وأقصد اليهود. فهو إما منهم 100% لذا يمكن أن ينجح في الإنتخابات المزورة، أو ضدهم، ولن ينجح إلا بمعجزة كأن يكونوا فعلا قد وصلوا لقمة الضعف في أمريكا، ولم يعودوا يسيطرون عليها مثلما كانوا في السابق، وهو ما نتمنى، لأن شرهم قد بلغ مداه.
وأثناء ذلك كله، كان الرجال – أو أشباه الرجال بمعنى أصح، راضون تماما عن ذلك الشذوذ، مباركون له، فمثلا صاحب الممرضة تقبل الأمر بسهولة، وعامل السحاقيتين بمنتهى الإحترام!
أما القائم على القرية فعندما أصيبت الخطيبة القادمة ذهلت الممرضة اللعينة ودخلت في نوبة هستيرية من البكاء، فصاح فيها: انظري، هذا ليس وقت التفكير فيها كخطيبة، بل وقت فعل شيء لها كممرضة!
وأثناء ذلك كله، كنت أتجاوز هذه المشاهد التي لا تحتمل، وأدعو أن تأكلها الوحوش الليلية وتأكلهم جميعا بما فيهم المخرج والكاتب والشركة المنتجة.
الجزء الحالي من مسلسل from هو الجزء الثاني، ويعدون للثالث فهل سينتجونه في فترة الديمقراطيين أنم في فترة الجمهوريين، لعن الله الجميع. وهل سيغير ذلك من شيء؟
ما رأيك في الموضوع؟ اترك تعليقا تعبر فيه عن وجهة نظرك.
فيلم abigail 2024 | المصاصون والوجه الحسن
فيلم abigail 2024 هو فيلم رعب أمريكي يقدم رؤية جديدة ودموية لأفلام مصاصي الدماء. تدور أحداثه حول مجموعة من المجرمين – أبطالهم غالبا ما يكونوا مجرمين، وغير تائبين، إلا في هذا الفيلم بطلته الجميلة تائبة، من يتزوجها؟ – الطموحين الذين يختطفون ابنة أحد الأغنياء، وهي راقصة باليه تبلغ من العمر 12 عامًا. أبوها شخصية بارزة في عالم الجريمة – لاحظ أن كل قصصهم تدور حول الجريمة وأكل البشر ونشر الكفر والفجور تزلفا للشيطان، غير مدركين أنهم محتجزون داخل قصر معزول مع فتاة غير عادية، مصاصة دماء يكتشفون تدريجياً حقيقتها لتبدأ في قتلهم واحدًا تلو الآخر، في تصاعد مثير للرعب.
يمزج الفيلم بين الإثارة والتوتر مع قصة فريدة من نوعها تعيد تصور شخصيات الوحوش الكلاسيكية بطريقة معاصرة. وهو أحد أفضل أفلامهم الجديدة – في رأيي، أفضل من أفلام كبيرة عندهم ك Avatar 2 الذي فشل بسبب دخول الفلسفة فيه، وعندما يشطحون يزيغون لأنهم شياطين.
وأفضل من Dune 2، الفيلم القذر الذي حاولوا الإستعانة فيه بقصص المسلمين حول المهدي، واعطوا بعض أفراده أسماء عربية، وأسكنوهم في الصحراء، في قصص شيطاني ممل.
وافضل من “ثوار القمر” الذي كان الجزء الأول منه جيدا، لكن فشل الثاني بسبب دخول الفلسفة فيه، فجاء ضعيفا كأنه مشهد نهاية طويل للجزء الأول!
فيلم Abigail جيد، وسأذكر لك سلبيات أفلام مصاصي الدماء. أقول جيد لعدة أسباب:
السبب الأول
اعكس المقولة المنعشة “الماء والخضرة والوجه الحسن” لكن مع ترك الوجه الحسن على حاله، وستكون شيئا كهذا: “الجفاف والقحولة والوجه الحسن”، إن صحت العبارة – دعك من القحولة، فكيف نجح هذا الخليط؟
نجح لأن الوجه الحسن غلاب!
قلت لأحد الأصدقاء: من يفوز بالمرأة جميلة يفوز بأثمن شيء ولو تعب أو أتعبته بعدها! وذلك دليل على قوة الشخصية أو حسن الحظ الذي لا يكون حسنا تماما إلا بالمرأة الصالحة، والدنيا لا تؤخذ إلا غلابا! من جد وجد، ومن لم يسهر الليالي فاز بالسحالي.
يكفي التأمل في وجهها صباح مساء، فهو كالتأمل في زهرة متفتحة في أشعة الشمس المنكسرة – كلحظها – قبل الغروب!
مهلا، ماذا أقول؟ هل أصبحت شاعرا؟
ومع ذلك لست من الذين يعتدون بالمرأة الجميلة، ولا من الذين يتذللون لها أو لغيرها! وذلك غباء، أليس كذلك؟!
بالنسبة لي يكفي جمال الروح، بل إن فواتير الجمال كثيرة، وأولها Money ثم سوء الظن والشك المضني! إضافة إلى صعوبة استقرارها والسيطرة عليها إن لم تكن من المتقيات لأنها هدف لكل الكلاب، وليسوا مثل الخجول الذي فاز بها في مسابقة، بل مستعدون لفعل المستحيل من أجل إيقاعها في الشباك (خاطرة حول الزواج بالمرأة الجميلة تجدها هنا).
لكن جمال البطلة المكسيكية التي في الفيلم جمال من نوع خاص، وهذا رأيي، وقد لا يراها بعض محبي البهرجة جميلة أصلا. فبالنسبة لي المرأة المميزة هي المرأة السمحة الهادئة العاقلة، تلك هي الربح من هذا المتاع.
وهذه الممثلة عاقلة لأنها الممثلة الوحيدة التي سمعنا في بداية العدوان على غزة باعتراضها على الظلم اليهودي، رغم أنهم من يشغلها في السينما الأمريكية هم اليهود الذين يملكونها! مما جعلني أجزم بأنهم سيحرمونها تماما من الأدوار بسبب ذلك، لكن ظهورها في هذا الفيلم كان مفاجئا، فهل يدل على أن اليهود قد بدؤوا في فقد زمام السيطرة على أمريكا؟ ذلك ما نتمناه.
وجهها البريء، وقصة شعرها المتماشية معه، والقناع الذي تضع، جعلها مميزة، وعندما تتميز المرأة في فيلم أو قصة، فاعلم أنها ستكون قصة جيدة، وهذا ما حدث في عدة أفلام وقصص.
لكن الإنغماس في الحضارة الأمريكية أمر مفسد للفطرة، مفسد للنساء والرجال، وهذا تحذير للفتيات اللواتي يسمين أنفسهن “فاشينيسات”، أحد أقبح الأسماء عندنا.
تأمل فيها وهي تلبس ثيابا عادية – وإن كان العادي عندهم غير عادي -، لباس النجومية الشيطانية، لباس الموضة السخيفة المفصل على اسلاك بالكاد تستر عورتها، وسترى كم غرهم الشيطان بإظهار القبيح حسنا والعكس، فهذه القطع الصغيرة لا تمت للأناقة ولا للجمال بصلة، بل هي شذوذ وانسلاخ من القيم، وقبح لا حدود له.
ليس في التعري جمال، والستر خير منه. لذا على بعض البلهاء المنتفخة بطونهم الذين يمشون بين الناس بكروشهم مكشوفة، رحمة الناس من تلك المناظر القبيحة!
والمرأة التي لا تستر جسمها تنصب عليها هالة من القبح والخساسة الظاهرة، وإن كانت جميلة! وكما يقول الفنانون البلهاء: “كثرة الألوان تفسد اللوحة”، لا داعي للمبالغة في صبغ الوجه، فالوجه القبيح المستيقظ صاحبه – أو صاحبته – بدهونه العكرة صباحا، أصدق من الوجه المصبوغ بهذه الألوان.
ومن أمثلة القبح الذي زين لهم الشيطان حتى أصبح عندهم فنا وجمالا: “غناء الأوبرا ورقصها”. فما الجميل في ذلك ليعتدوا به إلى هذه الدرجة؟!
وكذلك بعض اللوحات التي يبيعونها بالملايين، ولا أعرف لماذا هي مهمة عندهم إلى هذه الدرجة لولا تزيين الشيطان! يضرب الواحد منهم لوحته بسطلي صباغة ملونين، ثم يعلقها في معرض في فندق 5 نجوم ليقف البلهاء بجوارها متأملين متدبرين محللين متفلسفين، كل يتفلسف حسب تزيين شيطانه له! تركوا التأمل في ما يدل على خالقهم إلى ذلك العبث!
يزين لهم الشيطان كل خبيث قبيح ويصرفهم عن كل جميل طيب! يزين الفاسدات اللواتي هن أقذر من الذباب، ويصرف عن البدائل الطيبة المريحة للنفس والجيوب، الذي يحول الواحد إلى لبنة في جدار المجتمع، وهو الزواج الذي لو استمع الشباب لنصيحتي لجعلوه مقدما على الشهادة الغبية التي تعقبها البطالة غالبا.
كذلك تعري النساء في الألعاب الأولمبية والتنس، ما المميز فيه؟
أراهن على أن 99% ممن يتفرجون على النسوة المتمددات في لعبة التنس أتوا لغرض آخر غير التنس!
وأغلب ما عند الغرب من تزيين الشيطان لأنهم اوليائه لضياعهم، حتى أنه يزين لهم اليوم الشذوذ الذي جعلوه مادة سامية تدرس لأبنائهم في المدارس!
خلاصة القول أن الممثلة الجميلة تتحول إلى وحش عندما تلبس ثياب الموضة السخيفة، وتصبغ وجهها بالألوان الفاقعة، حتى أن بعض المسلمات يعتقدن أن في ذلك جمال!
إعلان الفيلم:
[wpsm_video]https://youtu.be/3PsP8MFH8p0[/wpsm_video]
السبب الثاني
الفكرة! هي أساس كل عمل ناجح. وفكرة الفيلم جميلة، فبدلا من أن يبطش المجرمون بضحيتهم الضعيفة حدث العكس. فقد خطفوها ليحصل كل منهم على 7 ملاين دولار، وأرادوا قتلها، فأظهرت حقيقتها لهم حتى أصبح كل واحد منهم يتمنى فقط الخروج سالما من ذلك المنزل، ونسوا كل الملايين.
بالمناسبة لماذا يغرنا الشيطان بالحرام؟
لماذا يستسهل البعض المال الحرام؟ ألا يعلم أنه ليس مال بل شقاء ونار؟ فلا خير فيه ولا بركة.
لماذا يكون الواحد متزوجا محصنا، وهو لا يكاد يجلس بحثا عما يشبع به نهمه من الحرام بسبب الشيطان؟!
ما المميز في الحرام؟ أليست الفاسدة – أو الفاسد – ذبابة وقع عليها العشرات قبله وبعده؟! أليست قذارة ورذالة، وتعب وإنفاق في غير محله!
ابدؤوا بالمهم، الأولى ثم الأولى. وأول شيء يجب البدء به هو معرفة رب العالمين، ولن يتم ذلك إلا من خلال معرفة التوحيد، أي معرفة طريق السلف الصالح الذي هو طريق أهل الإسلام أي معرفة الإسلام الحقيقي.
خذها مني نصيحة، ما يسمونه “وهابية” هو الإسلام الحق، كره من كره ورضي من رضي، أقولها بعد بحث في الفرق وتدقيق، جميع مخالفيهم بين حاسد لهم أو جاهل بهم، لا يوجد سط في ذلك.
إنها السلفية، ليست داعش، فداعش خوارج وإخوان، وهي أكبر خصومهم، وأغلب أهل البدع يعادونها لأنها تكشف بدعهم الشيطانية التي يمتهنون بها الناس ويستغلونهم. لذا تحذر السلفية منهم نصحا للمسلمين، فخذها مني النصيحة وستقطع أشواطا في طريق معرفة دينك الصحيح، أو اضرب رأسك في الجدار كما شئت، وذلك ما سينصحك به الشيطان الذي يزين لك ولنا جميعا كل الخبائث والقبائح.
السبب الثالث
الإخراج الجيد والموسيقى الجيدة، والمؤثرات الصوتية القوية، كصرخات مصاصة الدماء المرعبة، حتى أن أحدهم زعق فيها مناديا باسمها زعقة ترعب البطل المقدام!
الرعب الذي في الفيلم قوي، يجعل المشاهد والمتعرضين له، يتمنون الخروج من ذلك المنزل المرصود!
والجميل فيه أنه ساخر! فمصاصة الدماء الصغيرة طفولية عابثة تستمتع بضحاياها استمتاع القطة الصغيرة بفئرانها، ترقص لهم وتتبسم عن أنيابها المرعبة، وتسخر.
السبب الرابع
نجاحه في التغلب على نقطة ضعف أفلام مصاصي الدماء، فأكثرها يغلب عليه ضيق الأفق، فقصصها غالبا ما تتمحور حول شخصين أو ثلاث، لا تتجاوزهما. لكن نجح هذا الفيلم لكثرة مشاهده الحركية، وإن كان المشاهد يحس بذلك الضيق.
بالمناسبة أفلام مصاصي الدماء مبنية على فكرة قذرة، أدخلوا فيها الكثيرة من الخلاعة على مر تاريخها، واظهروا التلذذ بقذارتها والفجور المبني عليها، فهي كمعظم أفكارهم خبيثة بلا أي أساس من الدين والأخلاق.
بالمناسبة عندنا في ما يسمونه بالعالم الثالث، وهو أفضل من عالمهم القذر الفاسد، لبساطته إن نجا من التلطخ بمفرزات حضارتهم، م طرق معبدة وكهرباء ومعلبات، أو ما يسمونه بالتنمية الريفية التي هي الكآبة الريفية، فلا تجلب حضارتهم إلا الكآبة والشقاء وفساد الناس والمحاصيل.
كلما ابتعدت عن هذه الحضارة وتعمقت في الطبيعة والبراءة والفطرة السليمة، كلما أحسست بالراحة والجمال، وعبدت ربك في الصفاء والنقاء تحت نجوم الليل التي يخيل إليك أنها تلامس رأسك لجمالها. فبوادينا البعيدة التي فر منها الشباب ليقفز أسوار المكسيك هربا إلى نيويورك الخبيثة حيث الجريمة والقذارة والمعاناة والنوم بضع ساعات من كل يوم بسبب الشقاء، خير من ذلك العالم الشيطاني القذر المبهرج.
لا أفهم سر تمسك الناس بهذه الوظائف المملة التي أعتقد أنها نوع من العبودية، فعندما يجلسك الملياردير في قفص في بنك لتعمل له كالآلة التي بجانبك، ليل نهار، وتجني من ذلك ما لا يكفيك، فاعلم أن كلب الأعمال ذلك قد استغلك، وأنه يمن عليك بوظيفة خير منها راحة البطالة أو الخروج إلى السوق المبارك إن صدقت النية، وكلما استغل الفرد بعمله كلما كان أفضل وأريح وأضمن له!
هؤلاء يفرون من الراحة والعيش بين أهاليهم وأحبتهم – الأمر الذي لا يقدر بثمن – إلى جحيم أمريكيا، حيث العمل 24/24 ساعة كالآلات، إضافة للمخاطر الكثيرة والقذارة التي تحيط بهم!
خلاصة القول أن هذا الفيلم القذر يعتبر من الأفلام الجديدة القليلة التي نجحت بسبب قصته الجميلة وموسيقاه وإخراجه، وبسبب الطفلة الجميلة والشابة الرائعة. تجدون فيلم abigail مترجم 2024 في بعض المواقع متوفر للتحميل.
ما الهدف من الكتابة عن السينما الأمريكية التعيسة الخبيثة القذرة الرذلة؟
أولا التحذير من أهلها وأفكارهم الدخيلة.
ثانيا لأني كنت أكتب فيها منذ عقود، وبعض المواقع الموريتانية لا زالت تتضمن بعض مقالاتي. وستلاحظون أني لا أدعو إليها بل بالعكس أحذر منها، مع ذكر بعض مظاهر الجمال التي تتضمن ككل القصص.
هي إذن هواية، لكن أصبح الآن من المهم التحذير من تراكمات حضارتها التي تكاد تطغى على كل شيء حتى الدين.
إن سبب الكتابة في هذا المجال هو كونها من القصص، ونحن كبشر نحب القصص. نحب البطولة والخير والإيمان، ونكره الجبن والشر والكفر، فما كان في هذه السينما من قصص مثيرة للتأمل والوجدان نحتفي به ككل القصص والوقائع!
ويتميز عن القصص الأخرى بالتجسيد، فبدلا من تخيل البطل وهو يشفي غليل القارئ، يراه بواسطة تلك المؤثرات التي أبدعوا فيها.
بالمناسبة الفيلم الهندي Salaar 2024 من أفضل الأفلام الهندية الجنوبية إن لم يكن من أفضلها عموما، ويجسد المروءة والبطولة أحسن تجسيد، وموسيقاه ومشاهد رائعة، وإن تضمنت بعض المبالغات التي يحبها الأطفال الصغار والكبار الذين يحبون السينما.
والهنود الجنوبيون رغم غرابة لغاتهم، وعدم تماشيها مع الأغاني مثل اللغة المركزية، يتقدمون في مجال السينما عليها، وربما يكونون مدعومين من أمريكا لأن أكثرهم هندوس متعصبون، أو لأن الهنود الآخرين اعتبروا الإعتماد على الخلفية الخضراء والمؤثرات، إفساد لصناعة السينما، وهو في الحقيقة السينما الحقيقية، وعليه معتمد أشهر الأفلام الأمريكية المدرة للدخل، فإذا تأملت في البوكس اوفيس لن تجد فيلما واحدا من أفرم مهرجان كان الفرنسي المملة، بل أغلبها أفلام أكشن وفانتازيا ورعب، وكلها مبنية على أساس المؤثرات، والناس يقبلون عليها أكثر من تلك الأفلام المملة التي تناقش مشاكل العاهرات والشواذ التي لا تعني أحدا.
فالأفلام – لولا فساد الغربيين، عبارة عن قصص أعلى درجة في التصوير من القصص المكتوبة، وإن فاقتها الأخيرة في البسط والسرد لأنها مجرد اختصارات، أي حبة يبنون بها قبة.
فمثلا قصة هذا الفيلم يمكن كتابتها في 3 أسطر ك: “اختطاف البنت الغنية لأجل الحصول على فدية. أكل البنت الغنية للمختطفين في ليلة لم تطلع لها شمس. التجاذبات النفسية للأبطال ثم النهاية بقتلهم للشريرة أو قتلها لهم أو التصالح بينهم!”.
بضع أسطر يولدون منها ما يسمى بالسيناريو الذي لا هو قصة ولا رواية! ثم يصنعون فيلما مدته ساعة و50 دقيقة كهذا، وفي كل 5-10 دقائق منها مشهد قد يكون سخيفا كمشهد تناول الأبطال لوجبة الغداء!
فالرواية أحسن في بسط التفاصيل، والدليل على ذلك المقارنة بين أفلامهم عن روايات أجاثا كريستي وبين تلك الروايات، ستلاحظ أن البون شاسع بينهما.
أما المسلسلات، فمملة في الغالب لأنها تعتمد على التطويل، لكن تحبها الأكثرية خاصة من النساء لأنهن يعشن في تجاذباتها التي لا تنقضي، كأن أولئك الأبطال يسكنون معهن في نفس البيت! وبعض المسلسلات قد يصل عدد حلقاته إلى المئات!
وأقذر مسلسل عرفته السينما الأمريكية هو مسلسل “صراع العروش”، ذلك المسخ المبني على الكفر والفجور والقذارة بمعنى الكلمة! والذي يتضمن أخبث المشاهد وأوسخها وأكثرها دموية ووحشية وحطة. والذي لا معنى له، فالخير لا ينتصر، والمنطق مغيب تماما!
ومع ذلك يعتبره البلهاء والمغيبون أفضل مسلسل في التاريخ!! لذا نحذر من التأثر به وبهذه السينما.
امازون برايم مصر ونتفليكس ودعوة الشذوذ
امازون برايم مصر ومسلسلات نتفلكس وغيرها من الشركات والترفيه الشيطاني، قد يكون في الإشتراك فيه نوع من بيع النفس والدين في عالم يرتفع فيه علم الشيطان الأسود – الذي لونوه بألوان قزح زورا وكذبا – بطريقة غير مسبوقة في التاريخ.
لقد أصبح من العادي أن يبيع الواحد نفسه ودينه لأجل حفنة من النقود والشهوات، فالمجتمع الفاسد لم يعد يُقدر إلا أصحاب المال ولو كانوا شياطين.
وأسوأ بيع للنفس والدين يتمثل في المتاجرة بالتوحيد، أي السكوت عن المنكر، وأوله البدع المستشرية في الأمة، ومنها هذه العلمانية وديمقراطيتها التي تعتبر دينا لما فيها من تشريعات شيطانية (والسكوت عنها وعن البدع هو علامة الشياطين الخرس الذين لا يعترضون على منكر).
بل يطمعون في رضا كل من هب ودب عنهم، حتى الكفار المحاربين!
وقد يصل بهم ذلك إلى درجة موالاتهم مثلما فعل بعض الساسة والحقوقيين والمخرجين والممثلين والمغنين واللاعبين، وغيرهم. ينسى الواحد منهم تحذير القرآن من موالاة أولئك المشائيم التي تجعل الواحد منهم.
وأهم أسباب ضياع الأمة هو انسلاخها من الدين والجذور، وهو انسلاخ لم يحدث بين يوم وليلة، بل بفعل فاعل (من الحكومات العميلة التي ترك فينا الاستعمار الموجود الذي لم يغادر أراضينا يوما من الأيام إلا شكلا، والحكومات الضعيفة المفروض عليها ما لا تريده حتى في دينها).
فبعد الاستعمار البغيض التي تكرمه دولنا حتى اليوم باعتماد لغته الأجنبية ومناهجه التعليمية ودستوره القانوني – شرع الديمقراطية.
وتكرمه بالدبلوماسية مع أصحابه الفجار (الديمقراطية شرع ودين يسن للناس ما يتعارض مع شرع الله، مثل حكمها على السارق وغيره، بغير حكم الله، إلخ.. وردها لبعض أحكام الله كالزواج بأربع وحكم الردة في تونس مثلا، وما تونس إلا مثال لاستتباب الديمقراطية أو تحكم العلمانيون في البرلمان، والذين لا يمثلون الشعب ولا يمثلهم، ولم يأت بهم ولا يعرفهم، بل أتى بهم من يضحك على ذقن الشعب بديمقراطيته الزائفة المبنية على التزوير والمهرجانات والرشوة والدعايات الإعلامية المغرضة التي تغسل عقول الناس ليل نهار.
هل يعقل أن يصوت الشعب التونسي أو أي شعب مسلم – والشعب التونسي مسلم لا عبرة بالأقلية العلمانية المتحكمة – على رد الزواج بأربع أو على رد حكم الردة والثواب في الدين؟
من صوت لذلك إذن ؟
إنها الديمقراطية الكاذبة التي تزعم أنها من الشعب وإليه، والشعب لا يعرفها ولا تعرفه.
لقد تم زرع العملاء الذين درسهم المستعمر في مدارسه، فأصبحوا رؤساء ووزراء ومثقفين (يسمون بالنخبة مثلما تسمى المشروبات الكحولية بالمشروبات الروحية! نخبة السوء)، فكانوا خير عبيد له، نشروا ثقافته ولغاته وكل ما يتعلق به من شذوذ فكري وأخلاقي وإلحاد، وأزاحوا الدين وعادات المجتمع، حتى الثياب والعادات جلبوها من الغرب، كربطة عنق الكلب التي يفتخر بها البعض ويعتبرها دليلا على المسؤولية والأناقة، بل حرموا عندنا لبس الزي التقليدي في العمل بحجة أنه لا يصلح له، مثلما لا تصلح اللغة العربية عندهم له، ولا يصلح الشرع، ولا تصلح علوم الدين للمدارس، أما عفنهم هم وشذوذهم فهو الذي يصلح بدليل تحضر أوروبا البغيضة الباردة التي اعجب لمن يحتمل العيش فيها!
وهل تحضرت أوروبا أصلا؟ أبدا! ثم ما الذي يعنينا في تحضرها حتى يسعى هؤلاء الكلاب إلى تكفير كل من لا يصلح لدرجة تحضر أوروبا التي لم تتحضر أصلا كما قلنا، بل تخلفت؟!
تصور، الآن يبيعون لحوم الأسود في أمريكا مثلما باعوا اللقاحات المشبوهة تحت انظار الرقابة الطبية الزائفة، وكل ما عندهم زائف حتى عهودهم ومواثيقهم وصداقتهم لدولنا!
كما غيروا طريقة تربية المجتمع لأبنائه، فنشروا المناهج الغربية في المدارس، وهي أصل البلاء والجهل بالله الحاصل اليوم، وكانت ذريعتهم في ذلك نشر التطور والتحضر، اللعن على ذلك التطور والتحضر الذي يسلخ من الدين؟! نحن المسمون نعيش لأجل عبادة ربنا ودخول الجنة لا لأكل لحوم الأسود والتعري في الشوارع وأخذ لقاحات الوباء المشبوهة لأجل الدولارات!
هل يتحضر أو يتطور حيوان ينزو على مثله في الشارع، وهو ما يفعلون!
هل يتحضر من يعربد ليل نهار ولا يتحكم في نفسه!
هل يتحضر من يلحد، أو يعبد الشيطان من الماسون! لهذا من السهل عليهم قتل 2 مليون عراقي ومليار إنسان باللقاحات، لأنهم لا يعرفون ربا ولا يخشونه. الملحد هو أقذر وحش حيوان موجود على سطح الأرض، واكثر مصائب البشرية مصدرها الملحدون ومع هذا يعتقد بعض البلهاء عندنا أنهم ما تحضروا إلا بعدما انسلخوا من الدين أي بعد أن ألحدوا!
هل يمكن الحكم على الوحوش الغربية بأنها متحضرة؟ لا، إلا إذا كان القاضي الذي يصدر الحكم حمارا مثل الحمير التي عندنا.
لقد حيدوا اللغة العربية عندنا، وحلت محلها اللغة الأجنبية التي أصبحت لغة العمل والوظيفة والدراسة، ولم يبق إلا أن تصبح لغة الصلاة! ومن يدري قد يحاولون ذلك في الدين الغير إبراهيمي الذي يدعون له الآن.
حيدوا تدريس الدين في المدارس باعتباره أمرا ثانويا متعلقا بالقلوب، متجاهلين أن صلاح القلوب هو أصل كل صلاح!
حيدوا علوم الشرع المباركة التي كانت تُخرج الأفراد الصالحين في مجتمعاتهم، أفراد يعرفون القرآن والدين على الأقل، وبالتالي أقرب للسلامة من الذئاب الرأسمالية التي تعيش على الربا والفواحش والإلحاد.
مع العلم أن العلوم الشرعية كانت أساس العلوم في كل دول المسلمين قل دخول المستعمر اللعين إليها، وبالتالي يجب أن نطرح على أنفسنا هذا السؤال:
كيف تمكن المستعمر من قهرنا؟ ولماذا هو باق فينا حتى اليوم ونحن مسلمون نؤمن بالله؟
لعل أقرب جواب لذلك هو: نتيجة البدع المنتشرة والبعد عن الدين!
تلك البدع السخيفة التي يعتنقها البعض، ويسكت آخرون عنهم!
مثل التصوف ذلك الدين الآخر الذي لا نكفر أصحابه ولكن نحذرهم منه، فهو دين مفتعل لا أصل له، فالعبادات مصدرها الرسول صلى الله عليه وسلم وحده، وزمن نزولها كان في حياته، لهذا أكتمل الدين قبل موته، فلا دين بعده ولا إضافات محدثة، وقد فصل لنا كل شيء، فنقول للصوفي ما دليلك على العبادة المحدثة التي جئت بها، سواء كانت صلاة أو دعاء او زيارة قبر مما يسمونه بالطريقة؟
سيقول: قال الشيخ إن الخضر عليه السلام والرسول صلى الله عليه وسلم أتياه به!
فنقول له: يا عاقل، أولا الوحي لا ينزل به إلا جبريل فهل أتاه يا كذاب.
ثانيا الإسلام اكتمل وشيخك لم يأت بالجديد ولا بالعجب، بل زاد وابتدع أشياء لا تخفى اللمسة الشيطانية التي فيها، وأنت تعرف ذلك، فأعمالك في زواياكم مشبوهة لا تخفى كوقوع بعضكم على الأجنبيات عليه بحجة سلب الحال.
فدعاؤكم ذلك لا حاجة له، لدينا مئات الأدعية الثابتة، وصلواتكم بين الضحى والظهر والشمس القمر لا حاجة لها، عندنا ما هو ثابت من فعل الرسول صلى الله عليه وسلم، ولا أنت ولا شيخك نبي ولا معصوم، فما دليل شيخك على أن الرسول صلى الله عليه وسلم أو الخضر، أتاه ليشرع لنا؟
سيقول: الدليل قوله!
فنقول له: هذه أطم، من هو لنصدق قوله؟ ثم ما الحاجة لهذه الطرق والتشريعات الجديدة المحدثة التي لم يسمع بها النبي صلى الله عليه وسلم ولا أحد من صحابته ولا من التابعين وتابعيهم؟ (طالع موضوع “الطرق الصوفية ما عليها وما عليها” هنا)..
اليوم ينضاف للتصوف التعلمن والتدمقرط الإلحادي العلماني، والإتباع الكامل للغرب الذي يعني الإنسلاخ التام من الجذور، وهوما نلمسه بوضوح في الكثير ممن يسمون بالمثقفين والمدونين، أصبح الطعن في الدين وكتبه وعاداته وحضارته، موضة لدى هؤلاء رغم أن الغرب لم يعطهم غير لقاحات الوباء كمكافأة!
يسمحون في دولهم مثل السويد والدنمرك وغيرها، بحرق القرآن، وعندما يتقدم سويدي مصري الأصل بطلب رخصة لحرق الإنجيل والتوراة من باب امتحانهم بالرد على الإساءة بمثلها، تمنعه الحكومة السويدية من ذلك، بل ربما تخطط لسحب الجنسية منه، أما الدنماركي الكلب راسموس، فمكرم عندهم محمي من طرف الشرطة والقانون الديمقراطي الذي أجدر بنا ركله وركل أصحابه لما فيه من أذى لنا ولديننا. طالع موضوعنا حول الكلب راسموس هنا.
لكن هذه المرة قاومه التكبير، فقد وقف أمام أحد المساجد ليحرق القرآن وهو محاط بالشرطة في ظل مباركة الحكومة السويدية التي لم نسمع بقطع أي بلد إسلامي لعلاقاته معها بعدها!! مما يدل على أننا نزداد توغلا في طريق البعد عن ديننا وأصولنا!
فرفعوا مكبرات الصوت بالتهليل والتكبير، فلم يقدر على الحديث، واختصر مسرحيته في حرق القرآن، وغادر، حرقه الله، وحرق كل من يدعمه.
ثارت ثائرة السفراء الغربيين واليهود في السويد، حتى أن سفير إسرائيل تدخل لمنع “الكارثة” حسب قوله! فحرق كتبهم المحرفة كارثة، أما حرق القرآن فعادي عندهم!
أين سفراء دول المسلمين في السويد وغيرها؟ بل أين المسلمون أصلا؟
ألا يدلك هذا على أننا نعيش في أحلك فترات البعد عن ديننا والتبعية لهذا الإستعمار الغربي البغيض؟
يا أخي، علينا مراجعة علاقتنا بربنا فربما تكون أساس كل مشاكلنا، فالتصوف والتأخون والتدمقرط والتعملن، مذاهب شيطانية لا تقود إلى خير، وهي السائدة، وهي أصل ضعف المسلمين وتسلط أعداؤهم عليهم، إضافة لإغراق المجتمع بالبضائع الغربية حتى المتعلق منها بالأخلاق المنحطة، وبدين الإلحاد العلماني والشيطان، مما شكك الناس في أصولهم وثقافتهم، إضافة لضعف دينهم أصلا بسبب الجهل والإبتداع، فلا يتعلمون دينهم في مدارسهم، ولا أحد من علمائهم ينتقد لهم صوفيا أو إخوانيا أو أشعريا.
العلمانية هي مفتاح باب الإلحاد، لكن قبل الوصول إليه، يكون صاحبها السياسي الديمقراطي أو الطالب الجامعي، غير مبالي بأي شيء، لا بالدين ولا غيره، وهذا ما يجعل البعض يتاجر في مراجعة الأفلام والمسلسلات مثلا، لأنه لا يبالي، يعتبر ذلك ذنبا، لكنه لا شيء أمام أقل ذنوب هذا العصر، إذن بالنسبة له لا بأس بالإستمرار فيه، وهذا أكبر خطأ، بل هو إغواء من الشيطان ليستمر فيه، فلا بد من المبالاة بالذنب ولو كان صغيرا، وعندما يعرف الواحد أنه على خطأ فعليه التوقف فورا عن الخطأ، ولو كان في ذلك ضياع جميع الأرباح الشيطانية، لأنها وبال لا أرباح. فتبرير الذنب بعدم القدرة على تركه، عذر أقبح من ذنب، فعلينا جميعا حمد الله على تيسير معرفة الذنب والإحساس بخبثه ومغبته، فالأكثرية لا تلتفت لذلك، ثم التوقف عنه، ذلك خير، وهو مفهوم التوبة النصوح التي من بركتها أن الله سبحانه وتعالي يبدل كل الذنوب السابقة إلى حسنات، ويبارك لصاحبها ويعوضه خيرا منها.
نرى اليوم بعض الشباب يقتات من مراجعات الأفلام والمسلسلات الغربية التي أصبحت أرباح اليوتيوب تمنعهم من قول كلمة حق فيها، ففي هذه العصر إما أن تعيش ساكتا عن الحق، أي شيطانا أخرسا، لا تقدر على انتقاد الديمقراطية ولا الصوفية ولا الشيعة ولا الإخوان ولا أمريكا، ولا حتى فيروس الوباء (حتى الفيروسات حصنوها بقوانين الديمقراطية الخسيسة).
لكن مسموح بانتقاد الحكام لأنه طريق إلى الخراب، بل هو ممول ومدعوم! لهذا يلعب الجميع تلك اللعبة الخبيثة مثل لعب البعض اللعبة السياسة الديمقراطية، نعوذ بالله منها، فالمتاجرة أصبحت بكل شيء حتى الدين والوطن (تأمل فيما يفعله خوان المسلمين بمصر والسعودية، يريدون إحراقهما!).
والأكثرية البلهاء من شباب المسلمين تقع في فخ انتقاد الحاكم، كأن انتقادهم هو وسيلة الرقي والتحضر – والخلافة عند البلهاء اللاإسلاميين! في حين ان المجرم الحقيقي الذي يبتزهم ويأكل مداخيل ثرواتهم بحجة قضاء الديون الربوية التي لا نهاية لها، هو الغرب أي المستعمر، وهو سالم من كل انتقاد، بل هو الداعم الرئيسي للمنتقدين! عجائب.
وهدف الغرب من دعمهم ليس سواد عيونهم بل دفعهم إلى الخروج على حكامهم ولو بالمظاهرات من أجل تخريب دول المسلمين، وإيجاد الذريعة لدخولها ثانية لنهبها مثلما حدث في ليبيا وسوريا واليمن!
أو على الأقل شغل الحكام عنه بعدو داخلي يجعلهم يقدمون لهم التنازلات التي يريدون مما يساعد في نهبهم وابتزازهم أكثر!
لم يعتبر المغفلون بما وقع في سوريا واليمن وليبيا، بل لا زالوا ينبحون على السيسي وبن سلمان، ولا يعنيهم أمرهما أصلا! فلا هم مسؤولون عن الشعب ولا عن الأمة “كلكم راع وكلم مسؤول عن رعيته”، ورعيتهم هي أنفسهم وبطونهم وعيالهم ودكاكينهم.
أليس رئيس الدولة شخصية معتبرة المفروض أن تكون ذات قيمة وحصانة، لماذا إذن يسمحون بالإساءة إليه في الفيسبوك وكل مكان، ولا تستطيع قول أقل كلمة لأي تافه ملحد في الفيسبوك وإلا تم حذف حسابك ولو استطاعوا لحذفوك معه، فكيف لا يقدر الحاكم حتى الشكوى ممن يسيء إليه أو معاقبته بالقانون؟
هذا من تناقض الحضارة الغربية السخيفة التي تنظر للأمور بالمقلوب، فالرئيس منهوب القفا فيها، لأنه شخصية عامة كما يزعمون، يمكن للعوام التافهين تناولها، وكذلك ربهم المصلوب شخصية عامة يمكن السخرية منها، والمفروض هو العكس، والشذوذ حق وطبيعة، والمفروض هو العكس.
وغناء الأوبرا الذي لا تستسيغه الأنفس، هو الطرب الحقيقي!
والخربشات التي يسمونها لوحات، والتي لا علاقة لها بالرسم، هي الفن والرسم الأصيل، وتباع بالملايين!
وأفلامهم ومسلسلاتهم الكئيبة التي بلا معنى ولا فكر، والتي يتناول أكثرها مشاكل القحاب والشواذ التي لا تهم أحدا، هي الأصل، والمفروض العكس!
فتأمل في تناقض حضارتهم الشيطانية، وسخف عقولهم، وما هذا إلا غيض من فيض. لكنهم “الضالون”، والضال غبي وسخيف، وهذا هو حالهم في كل المجالات، تدبر في ذلك وستلاحظه في كل مناحي حياتهم وحضارتهم، وستتأكد أنها مبنية على الزيف والكذب، بل إن الكذب دينهم، ولمة لاير (كذاب) هي أصدق كلمة تصفهم في لغتهم.
يثني الأغبياء الذين يعملون في مراجعات للأفلام والمسلسلات في اليوتيوب، على كل شيء في تلك المسلسلات لأنها مصدر أرباحهم التي قد تكون وبالا عليهم في الدنيا والآخرة!
فمثلا، مسلسل Game of Throne البغيض، الذي لا يستسيغه عاقل أحرى بمسلم، والذي يعتبر أقذر مسلسل في تاريخ المسلسلات لما فيه من مشاهد إباحية بغيضة، وجنس محارم، وعري مبالغ فيه، حتى أن ملكتهم سارت عدة كيلومترات في الشوارع، وهي عارية تماما بدون ورقة توت تستر عورتها!
أما الدموية التي فيه، فلا يطيق مشاهدتها شخص سوي، فهي ما بين سلخ وأكل للحوم بشر، وتعذيب مرير، وقذارة لا يحتملها عاقل، إضافة إلى تفاهته الأصلية، فقصته ولا أسخف، ونهايته ولا أرذل، ومع كل ذلك يقيمه الأكثرية كأفضل مسلسل في التاريخ، أقصد من المسلمين! فأي مسلمين هؤلاء – أليس جيل الألفين المغير وراثيا، ثمرة شجرة المستعمر التي زرع فينا، والقادم ألعن؟!
أما اليوم، فيغزو الشذوذ المسلسلات والأفلام، وكذلك زنا المحارم، لكن المنافقون الذين يعملون المراجعات لا يذكرونه بكلمة (إلا قليلا)، ولا ينتقدونه، ولغبائهم يعتقد الواحد منهم أن الإنتقاد سيحرمه من نقود اليوتيوب المشؤومة، فيستمر في الثناء على كل ما يصدر عن هؤلاء بلا أدنى مصداقية، بائعا نفسه للشيطان بأبخس الأثمان وهو مشاهدات اليوتيوب السخيفة.
لست ضد الثناء على قصة جميلة أو مفيدة، وعرض الإعجاب بها إن كان الواحد مَبْلِي بالسِّيمَا، لكن لا يجب قلب مفاهيم المتابعين بجعل الوساخة نظافة، والشذوذ طبيعة، والكفر دينا، والإجرام بطولة كما في أفلام أمريكا ومسلسلاتها اللعينة.
لهذا لا يُستغرب تحريم العلماء من قبل للسينما والمسلسلات، ومعهم حق، ودليل ذلك ما نرى اليوم من تجلي الشيطان فيها، فأغلب القصص الغربية سخيفة وباردة، كقصة بياض الثلج المبنية على التقبيل المعيب، وقصة بينوشو ذو الأنف الطويل السخيفة، وقصة ذو الرجل الكبير التافهة، وقصص التنانين التي تطربهم هم والصينيون وجميع البلهاء، والتي هي أتفه وأسخف، وقصة هاري بوتر اللعين الذي يتعلم السحر! وهكذا جميع قصصهم، فحضارتهم زائفة في كل شيء.
والمسلسلات بطيئة ومملة، قصصها باردة، والممثلون فيها باردون، وكذلك الأفلام، البطل فيها مجرم سفاح أو لص ناهب للبنوك أو قاطع طريق، أو شارب خمر زاني! يروجون لذلك إفسادا للناس.
ودم الغربيين ثقيل، ليسوا أصحاب خفة ولا نكتة، وعندما يُفعل للواحد منهم خيرا، تراه بالكاد يبتسم شاكرا، ما أبردهم!
فلا يمكن على سبيل المثال، مقارنة أرواحهم الثقيلة مع الروح المشرقية الجميلة، التي لولا الماسونية المسيطرة على السينما والتلفزيون في مصر مثلا، لكانت أفلامنا أفضل ألف مرة من أفلامهم لِما فيها من خفة دم وبساطة وإنسانية ودين، لكن للأسف، يقوم على السينما في الدول العربية، خاصة في مصر أناس مدسوسون من غير المصرين، أعداء ماسون، أستطيع الجزم بانهم من جنسيات يهودية أو يونانية أو غير ذلك! حثالة من الملحدين الذين لا هدف لهم سوى قلب المفاهيم والترويج لأمريكا وفجورها، وبشكل مبالغ فيه يدل عليهم.
حتى رمضان لا يعرضون في مسلسلاته إلا الخمور والعاهرات ليفسدوا على الناس صومهم وشهرهم المفضل!
رمضان هدف لهم، حسدا للإسلام والمسلمين!
حتى مواقع الصور كميدجورني بل حتى موقع أمازون، لا تعرض في رمضان إلا صور الإغراء، فهل ذلك متعمد؟!
فأين المخابرات لتحصدهم حصدا وتشتت شملهم أو تشنقهم أو تطردهم؟
أين زعماء المسلمين ليحموا رعاياهم من هذا الشر الغربي المستطير؟
أغلب كُتاب السينما في مصر وغيرها، مرضى بالفكر الغربي المتعفن، إن لم يكونوا جواسيس! يرون الغرب قمة في كل شيء، وهو لا شيء!
يحاربون لأجل قيمه الزائفة، التي بلا قيمة، حتى ديمقراطيتهم، لا يمكن تطبيقها على أرض الواقع، كلها أكاذيب وزيف وتضليل، تستسيغه البهائم السياسية والمثقفة!
يعتبرون الدين انغلاقا، ويرون أن من حق الواحد أن يعيش مثل الدابة من أجل الأكل والشرب والجنس (كأسيادهم الغربيين)، لهذا يكتبون ويخرجون الأفلام التي تتحدث عن حياتهم الركيكة الباردة، وعن حشيشهم ومخدراتهم، وعاهراتهم اللواتي أفسدوا بهن صناعة السينما والمسلسلات في مصر، فكل مخرج داعر أو منتج، يجلب عاهرته المفضلة مفتخرا عليها بدور يقدمه لها في الفيلم أو المسلسل كمهر بغي.
القصص مباحة لكن بشرط أن تكون محايدة داعية لما فيه الخير، وإلا أصبحت شيئا آخر غير القصص، مثل قصص السفاحين التي يخرجون للناس في أمريكا مثل سلسلة أفلام The Texas Chainsaw Massacre اللعينة التي ينتهي الفيلم منها بانتصار المجرم السفاح!
فهل هي قصص؟ لا، بل استدراج للوقوع في ذلك الجرم القبيح، وهو ما أكثر فيهم الإجرام.
فلماذا لا يركز هؤلاء الكلاب على المفيد؟ لماذا لا يرشدون الناس للصواب؟ أم أن الصواب أصبح مذموما في هذا الزمن؟ وهو الواقع، تكلم عن التوحيد وسيعتبرونك متطرفا غبيا، وانتقد الوباء وسيعتبرونك خارجا على العلم والقانون، وانتقد الدويلة اليهودية وستعتبر معادي للسامية، إلى آخر تلك الأكاذيب.
عجبا لمن يأكل لقمة عيشه من عمل الأفلإم والمسلسلات! بل حتى من كتابة الروايات الغير أدبية، والترويج للمسلسلات التي ليس فيها ما هو مستقيم، وأقل ذلك عدم اعتبارها للذنوب كذنب شرب الخمور والزنا! إضافة للإلحاد الذي لا يكاد يخلو منه عمل من أعمالهم الوضيعة.
البطل غالبا مجرم أو شاذ، والبطولة عجرفة وعربدة وفخار وسوء دين وأخلاق.
والشعوب هنالك ظاهرها البرد والدعارة والإلحاد وعبادة الصليب! فنتج عن ذلك سناريوهات وحوارات ثقيلة تحول المشاهد إلى قطعة من الثلج في مقعده، ويعتبرها النقاد الملاعين قمة في الأداء، لأن المفاهيم أصبحت بالمقلوب، والفطر انتكست، والجميل أصبح قبيحا، والقبيح أمسى جميلا!
قارن بين من تلبس ثياب الموضة في الشارع، أقل من منديل على عورتها، ومن تتستر، أيهما أجمل؟
الفطرة المنتكسة تقول الموضة أجمل لا الستر، والأوبرا أحلى لا الغناء الطبيعي، والديمقراطية أفضل لا شرع الله، والشذوذ إنسانية لا الصلاح!
قارن بين يمارس السياسة ممن أصبحت حياته مبنية على الكذب والنفاق والعياذ بالله – والمسلم لا يكون كذابا -، الكذب الذي جعلوه شرطا في السياسي، لا يمكن ممارسة السياسة بدونه، ليصلوا بالمغفلين السياسيين إلى قبول تناقضاتهم باسم الدبلوماسية والكذب (وهي منه)، فقبلوا كيل أمريكا لهم بالمكيالين، تقول لهم إنها صديقة، وفي نفس الوقت هي أكبر داعم لعدوهم اليهودي – وكلهم أعداء!
ومجلس الأمن مبني على الكذب، فهو ليس شراكة بين الدول بل استعمار قلة منها للبقية! فكيف رضيت البغال بالفيتو؟!
حكومات العالم كله تعرف أن الوباء مدسوس وأن لقاحاته مشبوهة، لكن الدبلوماسية والسياسية تمنع الجميع من الإعتراض على ذلك، وكشف من ورائه! الكل ساكتون بذريعة الدبلوماسية والأخوة وحسن الأدب، نفس ذريعة الساكتين عندنا عن أهل البدع الذين يهدمون الدين ليل نهار أمام أنظارهم، وما فيهم من يفتح فمه بكلمة!
والممثلون فجار كفار مجرمون، ومشاهد الجنس عادية عند القوم، مع أنه لا لزوم لها في القصة، فما الذي يزيد به الفيلم أو القصة، مشهد رجل يواقع امرأة بدون حجاب؟ يا أخي حتى في الواقع الذي يزعمون أنهم يمثلوه، لا يواقع الرجل المرأة إلا من وراء حجاب!
إنه الشيطان الذي يضلهم، فالحمد لله على نعمة الإسلام، الحمد لله على نعمة الإسلام، الحمد لله، فمن لا يعرف الإسلام في هذا الزمن هو الخاسر على كل الجبهات، حتى الجبهة الغربية التي ستعض يده الممتدة لها.
لقد انتقلنا من عصر التقبيل والزنا في الأفلام، إلى عصر الشذوذ! وأخطر ما في الأمر، تكثيف ذلك في المواد الموجهة للأطفال!
أطفال المسلمين الذين في يد كل واحد منهم اليوم قاتل جوال (هاتف خبيث)، وأطفالهم الذين يعلمونهم الشذوذ في مدارسهم رغما عن ذويهم.
يتجهون نحو تحجيم دور الأسرة بجعله في توفير الأكل والشرب فقط، أما تعليم الأبناء فمن تخصص الحكومات الديمقراطية اللعينة، ويا ويل من يعترض عليهم من قوانينهم البرلمانية المكممة للأفواه، ثم يزعمون كالعادة أن البرلمان يمثل الشعب!
لقد شاهد العالم كله في زمن الوباء كيف أن البرلمانات كممت الأفواه بقوانينها الحامية للوباء المدسوس، وكيف أن الإعلام روج له بقوة، خاصة إعلام الفيسبوك وأمثاله، لذا بدأت اليوم في امريكا بعد سيطرة الجمهوريون على الكونجرس (وكلهم سواء) حملة إستجوابات لمدراء هذه الصفحات الإجتماعية، وكان من بينهم نائبة رئيس موقع تويتر اللعين، فسألوها “هل انت دكتورة تفهمين في الصحة والفيروسات؟”، فأجابت ب”لا”، فقالوا: ما الذي خولك إذن كتم أصوات دكاترة من أهل التخصص وحذف حساباتهم لمجرد أنهم أبدو رايا مخالفا؟ فاجابت: أتتنا أوامر من ال FBA بفعل ذلك!
هذا النوع من التحقيقات لا ينشره الإعلام لأنه يورطه، ولكن عندما يشاء الله فضحهم واخذهم بذنوبهم سيفعل ولن ينفعهم حينها لا التكتم ولا المكر ولا الدهاء ولا طائرا ال F35.
وهذا يدلنا على أن الديمقراطية مجرد أكاذيب، فهل يمثل البرلمانيون الشعب؟
أبدا، بل هم حثالة لا يمثلون غير أنفسهم والشياطين التي تحركهم وتوجههم!
مجلوبون من مستنقعات الأحزاب والأفكار المنحرفة ليستخدموا فيما لا ينفع الشعب بمقابل، مجلوبون بشراء الذمم والدعايات الخادعة والتزوير!
ثم متى كان التصويت الذي تفتخر به الديمقراطية حلا يا عاقل؟
اجمع 10 أشخاص، 7 منهم شواذ، واطرح موضوع “محاربة الشذوذ وترسيخ الدين” للتصويت بلا أو نعم، وستجد أن الفائز هو “لا”!
كذلك البرلمانات، فيها حثالة البشر من السياسيين المنافقين الكذبة الذين لا دين لهم ولا ضمير (لو كان لهم دين أصلا لما كانوا سياسيين ديمقراطيين لأن الديمقراطية محادة لله ورسوله، والسياسة كذب ونفاق وتضليل وأذية للأصول والشعب).
كما أنهم تابعون لسلطة أعلى، طمعا في المال أو الجاه، وبهذا جعلت أمريكا الدول العربية تصوت على جلب الأجانب العلوج لضرب دولة عربية مسلمة هي العراق، وسط اعتراض القذافي على ذلك حينها، رحمه الله، قائلا ان التصويت ليس حلا (لأن المرتشون كُثر، وهو الواقع في تلك الجلسة وفي كل الجلسات من غيرها).
والحل ما جاء به الإسلام من النظر في أصول الأمور، ومنافعها وأضرارها، لا كثرة في أصوات الغربان!
أي النظر في منفعة الأمر ومضرته، وتقديم المنفعة على المضرة، لا تقديم نباح المصوتين الذين أكثرهم مع المضرة كما في حال الديمقراطية غالبا، صوتوا جميعا لكتم صوت منتقد الوباء، حتى حكموا على بدوية في المغرب بالسجن عاما لمجرد أنها سخرت منه!
وصوتوا لإغلاق المساجد، وصوتوا لإرغام الناس على اللقاح، وهو ما لم يحدث حتى في زمن فرعون!
لم يجبر أحد في زمن فرعون على أخذ دواء أو تركه!!! خاصة وهو صحيح، قبل هؤلاء!!
الحل ليس التصويت السخيف، التصويت كذبة أخرى خدعوا بها الناس، الحل هو اختيار الأفاضل لما فيه المنفعة وتقوى الله، ذلك هو ما يحقق المصلحة العامة، فمثلا بدل أن يعطوا الحق لكل من هب ودب في اختيار الرئيس – أو أي اختيار مهم آخر، الأفضل هو اختيار 10 عدول من أهل التقوى وسترى نتيجة اختيارهم.
والأفضل ترك الرئيس الموجود حتى ينتهي وقته بدل النعيق عليه، وله الحق في اختيار ما يشاء، أليس الحاكم المسؤول أم أن أقل وظيفة عند البلهاء الذين ينتقدون الحكام هي وظيفة الحاكم؟!
ولن يحمل أحد وزره، فبدلا من التركيز عليه، لم لا يركزون على أنفسهم المارقة لإصلاحها، لم لا يركزون على بيوتهم ودكاكينهم، تلك هي رعيتهم التي سيُسألون عنها!
حتى ضرورة التناوب على الحكم، فكرة غربية كاذبة أخرى، فالحكم قدر من أقدار الله، وهو مثل أي وظيفة أو ابتلاء آخر، وصاحبه أشد حسابا ممن هو دونه – عجبا لبائع خضروات أو مدون في الفيسبوك او جرو في جزب سياسي أو حقوقي، يتمنى أن يكون رئيسا وهو سالم من ذلك الحمل الثقيل – الحاكم هو المسؤول الوحيد عن رعيته، لا الإخوان ولا المعارضة، وكل ما يقع فبأمر الله، لا ينفع فيه لا الديمقراطية ولا غيرها، يعني أن حكم الفرد خير من هذه الشراكة الديمقراطية الشاذة التي أخرجت الحيوانات الحقوقية والسياسية العميلة، وجعلتنا نعيش في ضياع، وجعلت اموالنا تبعثر على الإنتخابات ومباني البرلمان والشيوخ القبيلة!
والدواعش والإخوان الذين يتهمون الحاكم بالظلم وغير ذلك، هم أول الظلمة والفسقة والقتلة، ينهب الواحد منهم أرض جاره، وقد يفجر نفسه ومن حوله!
فالعامي المجلوب للتصويت بالنقود والحفلات الموسيقية التافهة، واتباع القبيلة وغيرها، لن يتخذ قرارا سليما، بعكس الرجل الفاضل المتقي العاقل، إضافة إلى أنهم حتى في ظل التصويت والإنتخابات يزورون النتائج في كل مرة!
يعني ظلمات بعضها فوق بعض، وكذب في كذب، وهذا مصير من يتبع هؤلاء الضالين الغربيين، ومن أبرز صفات الضال سخف عقله، ألا ترى كيف يشاهد الملحد الأدلة على وجود خالقه في كل شيء حتى نفسه، ولكنه لا يدرك ذلك! ألا ترى كيف جعل النصارى الرب ثلاثة، حتى أنهم يعجزون عن تفسير ذلك، ومع ذلك يتمسكون به! فأي سخف بعد ذلك.
فأعماد رأي العدول أفضل من التصويت الديمقراطي، ولم يكونوا يفكرون في البيعة لحاكم ثم بعد 4 سنوات ينتخبون غيره، بل كانوا يتركونه، وهو طريقة تعامله مع مسؤولياته، له أجره وعليه وزره! هذه الطريقة الإسلامية المباركة، وحتى إن أخطأ العدول فخطؤهم لا شك أقل ضرارا من خطأ العوام والمزورين السياسيين الذين يتربصون بالأصوات!
لن يسلم من الشذوذ فيلم واحد أو مسلسل في القادم القريب، خاصة إذا تمكنت شركات عبدة الشيطان (الماسون) من تلك الصناعة، وهي شركات تلتهم عالم الميديا اليوم، وهي: Netflix وAmazon Prime وHebo وDisney + وApple إلخ، كلها تابعة لعبدة الشيطان، لا للملاحدة الذين كانت السينما تابعة لهم في السابق – وهذا رأيي.
وهنالك فرق كبير بين إجرام الملاحدة وإجرام عبدة الماسون، فالملاحدة فيهم بقية من الإنسانية، لذا تجدهم أحيانا يتقبلون مخالفهم، مع خبثهم، ولا يسعون إلى القضاء على جنسهم البشري، ويظهرون شيئا من الإنسانية والتسامح كدعاية، وهو ما كانت أمريكا وأوروبا تغر به بلهائنا!
فهم وأهل البدع واجهتي عملة السوء من قبل، لكن اليوم أصبحت الواجهة ماسونية، اشترت الجميع!
ابتلعت الدول والحكومات، وابتلعت نتفليكس وهوليوود، وربما بوليوود قريبا، أما السينما المصرية فتابعة لهم منذ القديم!
ولعل مخرج Avatar هو آخر مخرجي الجيل السابق من الملحدين أو المسيحيين الضالين الزائغين، وقد جاء الدور على مخرجي الشيطان الماسون ليتفننوا في مشاهد أخبث وأفظع، وهم الذي يروجون للشذوذ الآن، وسيروجون لما هو أدهى منه إن استتب لهم الأمر كزنا المحارم القبيح.
ولا يحتملون البشر، بل يقال إنهم يضحون بالأطفال الرضع في طقوسهم الشيطانية، فلا ضير عندهم من قتل مليارات البشر، أو تسليط الأوبئة عليهم مثل الوباء وغيره (والراجح أنهم ورائه)، أو تلقيحهم بما يوهنهم ويضعف إنجابهم ويقتلهم إذا قدروا على ذلك.
والشركات الماسونية تتقدم خطوة تلو الأخرى في إطار السيطرة على صناعة السينما، بل على العالم كله، وليس فقط في أمريكا، بل في مصر والهند وغيرها! وأخشى ما أخشاه أن تكون شركة Openai البارزة في مجال الذكاء الصناعي، تابعة للماسون!
والماسونية هي الحاملة لمشعل الشذوذ واللقاحات والأوبئة ونشر الأمواج الترددية الفتاكة مثل 5G وغيرها، يعني أن هدفها هو الجنس البشري بشكل أساسي لا معتقداته مثلما كان الحال مع الملحدين وأهل البدع، لأن أصحابها يتبرؤون من بشريتهم، ويعتبرون أنفسهم خدما للشيطان في حربه على الإنسان، أي أنهم من أعتى شياطين الإنس!
ومع هذا كله لا يجب المبالغة في الخوف منهم، فهم لا شيء، إذا كان سيدهم الشيطان لا شيء، لأن كيده ضعيف، فهم دونه ولا شيء؟!
وكثير مما يروج له حولهم عبارة عن أكاذيب وتهاويل لنشر الذعر منهم، ولعل الهدف من ذلك هو تخويف الناس منهم لدرجة الإندفاع إلى الانضمام إليهم، طمعا في البقاء.
ولعل هذه الدعاية المبالغ فيها للماسونية، والتي مصدرها هو الماسونية نفسها، قد دفعت الكثيرين ممن لا دين لهم من العرب وغيرهم، إلى الإنتساب إليهم، وهو الهدف المقصود من ذلك.
إن الشذوذ ينشر اليوم بتدرج واستدراج، ففي المسلسل يتم عرض مشهد واحد فجأة، أي مباغتة المشاهد به، ثم لا يتكرر، مثلما حدث في مسلسل The wheel of time الذي أنتجته برايم امازون اللعينة في 2021، وعرضت فيه مشهد سحاقيات في الحلقة الخامسة (جعلت البطلة سحاقية)، وبهذا يدفعون الناس إلى تقبل ذلك واستساغته شيئا فشيئا، ثم بعدها يجعلونه أساس كل شيء، يعني أن العالم يتحول من متابعة قصة مبنية على العري والخمور والزنا والتفاهة، إلى متابعة قصة مبنية على الشذوذ واللواط والسحاق وزنا المحارم وأكل لحوم البشر!
وهذا التغيير للقصة بدأ منذ مدة طويلة، فقد تعارف الناس على القصة على أنها سرد ممتع يلتهون به، يتجسد فيه الخير والبطولة وغيرها مما يجذب المستمعين، لكنهم حولوها في نصف القرن السابق إلى مناقشة لبعض المشاكل الجانبية التي لا تهم غير المعاتيه والبلهاء، لأنها ليست قصصا بل تخريف باسم الإنسانية!
وهي مع ذلك غم في غم، وأحزان ومشاكل، وبلابل وقلاقل، وآلام للقلوب والأسماع والأبصار، وعري وسخط، مثل مناقشتهم لمشاكل العاهرات التي لا تعني أحدا، وكيف يهتم بها من لا يعطي صاحباتها أصلا قيمة على أرض الواقع؟!
أو المشاكل النفسية لطفل يتجسس على النساء، أو حياة مجرم بغيض يغتني من السطو والعدوان! إلخ.
فوهبوا الجوائز لكل من يخرج عملا من ذلك النوع أو يكتبه، فضج عالم المثقفين المنافقين بالأنذال الذين يضعون القبعات الغربية على رؤوسهم، وأكثرهم علمانيون كفار، يكتبون للجنس والكفر، حتى كتب نجيب محفوظ روايته الخبيثة التي تناول فيها رب العالمين ورسله ساخرا مستهزئا!
واستمر هذا النوع من القصص الذي لا علاقة له بالقصص أصلا – ويسمونه أدبا وهو في الحقيقة قلة أدب، حتى يومنا هذا – وهو الذي يفسد أي رواية أو فيلم أو مسلسل، حتى في الهند والصين!
عندما يلتفتون لتلك الجوانب المظلمة الشاذة من النفس البشرية الشيطانية، يفسد العمل الفاسد أصلا!
فمن يهتم على سبيل المثال بحياة عاهرة أو شاذ غير مخرج شاذ؟
من يهتم بما يفعله الزاني وحتى المتزوج بزوجته في غرفة نومه بعيدا عن الأنظار؟ لقد ستر الواقع ذلك، فلماذا يفضحونه في الخيال؟ أليس ذلك من الظلم والعدوان؟ وأغلب ما يصدر عنهم ظلم وعدوان!
لقد استمر هذا النوع من الطرح المطروح أرضا بالدين والعقل والتجربة والفطرة السليمة، ليصل اليوم إلى عرض المثلية في السينما كأن في ذلك دعم أو فن!
والحقيقة أن ذلك كله فرض لرؤية الشيطان على الناس، وشيطنة لمن يقبله.
إن صناعة السينما تنتقل اليوم من يد الملحدين إلى من هو أخبث منهم، وهم عبدة الشيطان الماسون!
وبدل أن كان التقبيل والتكشف وتمثيل الزنا، أعلى درجات الخبث في السينما، أصبح الشذوذ البغيض الذي تضح منه السماوات والأرض، ومواقعة الحيوانات، وزنا المحارم، عنوان السينما والمسلسلات.
لقد كانت السينما في السابق خارج البيوت، تغري المارة بأفيشاتها التي عليها نساء عاريات الصدور لجذب الإهتمام، أما اليوم فتغزو البيوت من خلال هذه الشركات اللعينة التي لا ينبغي لمسلم عاقل السماح لها بدخول بيته.
والأمثلة على تضمن أعمالهم الشيطانية لمشاهد تحض على الشذوذ، كثيرة، خاصة في الميديا الموجهة للأطفال المساكين.
وقد تضمن فيلم Eternal مشهد شذوذ لرجلين يتبنيان طفلا (بئس الأسرة)، وصور ذلك كما لو كان منتهى الحميمية والجمال!
لقد كانوا في السابق يعطون جوائزهم المشؤومة لكل مخرج تونسي أو مغربي أو مصري أو غيره، يصنع فيلما فاجرا كئيبا، فانتشرت في التسعينات أفلام الكآبة الجنسية التي كانوا يهبونها الجوائز، ويكرمون مخرجيها وممثليها دعاية لذلك الخبث وحضا على نشره، ويعرضونها في المراكز الثقافية التابعة لهم في دول المسلمين، أما اليوم فيركزون على الشذوذ.. وعلى الفضائيين الذين قد يشنون بهم حربا على دول العالم، خاصة المسلمين لدكها، كاذبين بقولهم إنها من الفضاء ومصدرها المنطقة 51 بأمريكا! لكن دينهم الكذب كما قلنا.
لقد وهبوا لنجيب محفوظ الجوائز على رواياته الكفرية القذرة، ورفعوا كتابات أعمى البصر والبصيرة طه حسين – إن لم يكن قد تاب – فجعلوه عميد الأدب العربي (وأدبه قلة أدب)، في حين يوجد الكثيرون في عصره من الملتزمين أفضل منه كالرافعي وغيره مثلا!
أما القصة أو الرواية التي تنفع الأخلاق والإسلام والمسلمين، فمحرمة محاربة من طرفهم، فهم والغالبية المغترة بهم، لا يكتبون إلا عن الفجور وزنا المحارم والبلطجية والإجرام، كأنهم غير مسلمين!
وهذا من لعنات المستعمر الذي ترك فينا عملائه الغربيون يتحكمون في كل شيء!
مثل المتحكمين في صناعة السينما في مصر الذين شوهوها وحولوها إلى سينما أمريكية يهودية بعيدة كل البعد عن المجتمع المصري المحافظ، حتى رمضان لم يتركوه!
الحملة التغريبية على قدم وساق، وقد ساعد الإنترنت بعد دخول الألفين الثالثة فيها، وإن لم يتدارك الله سبحانه وتعالى المسلمين برحمته بشغل الأعداء عنهم بما شاء، وإخراج من بينهم من يرفع راية الدين والأخلاق، لتحولوا إلى دول غربية شاذة، فالأبناء اليوم رقميون يتحدثون بلغات القوم ويلبسون ثيابهم ويتصرفون على شاكلتهم، و”الطيور على أشكالها تقع”.
فيجب الحذر من هذه المسلسلات والأفلام، ورفضها رفضا قاطعا، وعدم التساهل معها، على الأقل عندما تعرض مشهدا تضج السماوات والأرض منه، كمشهد رجل يقع على رجل أو امرأة على امرأة.. لا تتساهل وتقول “غير مهم، لن يتكرر”، بل اخرج مباشرة من ذلك العفن، غادر، أوقف المسلسل قل له STOP، وبهذا تحاربهم وتفرض رأيك عليهم لا العكس، وإلا كنت مثلهم.
وحبذا لو ألغيت الإشتراك في الشركة الخسيسة الداعمة للعمل الشيطاني، ومراسلتها بسبب إلغاء الإشتراك، لا تقل “لا يهم”، فأنت في هذه الحالة تدعم الشذوذ من حيث لا تعلم، ويكونون بذلك قد نجحوا في استدراجك، فأموالك التي تعطيها لهم كاشتراك تستخدم في صناعة هذه الأعمال.
و”أول الشذوذ تقبله”!
تقبل الذنب هو بداية الكوارث، انظر كيف تقبل العلماء البدع فصارت أساسا! وكيف تقبلوا الديمقراطية فصارت شرعا، وكيف تقبلوا دخول المحتل لمحاربة بلد مسلم كالعراق، فصار ركاما وقد يصيرون إلى ما صار إليه!
إن أغلب الشواذ الموجودين اليوم، تقبلوا الشذوذ في الأول كفكرة واستساغوه في البداية، فوقعوا فيه، لأنهم استحسنوا واستلطفوه، واعطوا الشيطان بذلك الفرصة ليدفعهم في حفرته التي وقفوا على حوافها متقبلين!
قلدوا النساء وهم صغار، وجالسوهم أكثر من الرجال، وتتبعوا خطواتهم، فتحولوا إلى مسوخ.
صاحبوا المنحرفين، واستساغوا ضحكاتهم ولمساتهم، فوقعوا فيهم.
فقبول الفكرة الخبيثة، أي فكرة، هو بداية الوقوع في شرها، أما رفضها من البداية فهو أول طرق السلامة منها.
بالمناسبة هنالك من يعتقد أن للشواذ حق في التعبير عن حالهم!
هذا المغفل إذا كان مسلما، فكأنما يقول بذلك “أنا أرحم بهم من ربهم” الذي رفع قريتهم إلى ما بين السماء والأرض وقلبها بهم، وأتبع ذلك بحجارة من سجيل!
يأتي هذا الأبله الديمقراطي ليقول: لهم كل الحق والتضامن!
إن الشذوذ المقصود ليس الشذوذ الذي لا حكم لصاحبه على نفسه فيه، كأن يولد خنثى، ذلك شيء آخر، وأصحابه قلة غير معتبرة ولا ظاهرة في مقابل الطغمة الشيطانية المقصودة من الشواذ، الأكثرية الملعونة التي استساغت ذلك الذنب، وحادت عن الطبيعي إليه، فأصبح الرجل مبالغة في الإجرام والإستمتاع الذي يغره به الشيطان، يطلب الوقوع على رجل مثله، والمرأة على امرأة مثلها، تستسيغ ذلك عنادا وتعويدا للنفس الأمارة عليه، وهما، أي الرجل الغير رجل والمرأة الغير امرأة، قادران على تجاهل ذلك والتمسك بفطرتهما.
فلوط عليه السلام قال لقومه تزوجوا بناتي، وهو ما يدل على أنهم رجال قادرون على الزواج، ولكنهم حادوا عنه إلى نوع من الرذيلة غير مستساغ. فهؤلاء هم المقصودون بالعذاب الأليم، وهم الذين يمثلهم هؤلاء المثليون الذين يرفعون هذه الأعلام اليوم، لذا من الخطأ اعتبارهم مغصوبون على ذلك، او مضطهدون، بل هم المغتصبون للفطرة والطبيعة، المرتكبون لأقبح الذنوب، هم الظلمة، وهم الأكثرية في ذلك النوع، أتباع الشهوة المحرمة التي اتبعها سلفهم من قوم لوط وكانت النتيجة خراب بيوتهم، ففقد حملهم جبريل عليه السلام بجناحه إلى أعالي السماء ثم تركهم يهوون واتبعهم الحجارة! وهي واحدة من أبشع الميتات، لذا حكم الإسلام على مرتكب ذلك الذنب بالقتل (قارن ذلك الحكم بجلد الزاني 100 جلدة لتعرف مدى بشاعة ذنبهم)، ولم يختلف العلماء في ذلك الحكم، بل اختلفوا في طريقة تنفيذه، فمنهم من قال قال يُرمون من علو ويتبعون بالحجارة، ومنهم من قال يحرقون! لأن هؤلاء أعداء الطبيعة، وقد غلظ الله سبحانه وتعالى لهم العقوبة.
وإذا تأملت وجدتهم أعداء للمجتمع، فأكثرهم مريض نفساني مغتصب للأطفال وحتى الكبار، حفظنا الله وجميع المسلمين من شرهم ومن كل شر.
فهم ألعن لأنهم تركوا الشهوة الأساسية إلى شهوة مذمومة قذرة، غير مباحة حتى مع الزوجة (لا تُؤتى في الدبر)!
اخترعوا تلك الشهوة بميلهم الشيطاني إليها، لزيادة التبطر والبطش والفجور، وقد كان بإمكانهم السيطرة على أنفسهم، لكنهم لم يفعلوا، لذا ترى بعضهم متزوج، ولكنه يطلب أقبح المطالب، فأي نفس خبيثة تلك!
هؤلاء الشواذ هم الأكثرية في الغرب، وهم حيوانات تتبع الشهوة العفنة المقيتة التي لا معنى لها غير انتكاسة الفطرة، فهم مثل الحشاش الذي يجرب أولا ورق الدفاتر ثم السجائر ثم البانجو ثم الحشيش ثم الكوكايين ثم مخدر الزومبي!
هم مثل المنحل السائب الذي يجرب أولا لمس المحرمات ثم التقبيل ثم الزنا ثم الوقوع على جنسه ثم الأطفال ثم الديكة إلخ، فهذا تدرج في الشهوة سببه الأساسي الشيطان، وصاحبه لا حق له من أي وجه.
ومثلما قال أحد الإخوة في اليوتيوب، هؤلاء وصل بهم الحال إلى أن الواحد منهم يقول اليوم أنا رجل، ويقول غدا أنا امرأة، ويقول بعده أنا طاولة، لست برجل ولا امرأة! وفي كل يوم منها يتصرف كما لو كان كذلك، فهذه مبالغة في التوغل في الذنب لا أكثر ولا أقل، فهل مثل هذا مغصوب على أمره؟!
هذا التافه السخيف الغبي في اليوتيوب الذي تسمة قناته Maher Mosly، وأصل حديثه عن مسلسل الشواذ The Last of Usبشكل عادي، كأنه ازداد قيمة بمشهد الشذوذ، قائلا: “بما أن اللعبة التي تم اقتباس المسلسل منها، تضمنت جرعات قتال، فالمسلسل تضمن جرعات عواطف!”، الفاجر المخبول الكذاب، أراد القول: “تضمن جرعات شذوذ”.
أما هذا المدون اليوتيوبي Rakan Thrones ففيه خير، فقد قال الحقيقة، وذكر مخاطر الدعوة إلى الشذوذ، وشهد بأنهم يروجون له في كل شيء، وأن مسلسلات الأطفال والميديا الموجهة إليهم، تستحوذ على نصيب الأسد من ذلك لأنهم يعرفون أن أغلب البالغين ضد الفكرة من أساسها حتى في أمريكا نفسها.
لقد قال لي مقرب شاهد الحلقة معي، إن المشهد كان مباغتا بمعنى الكلمة، فلم نتخيل حتى اللحظة التي سبقته أنه سينقلب إلى الشذوذ، وقمنا بعد ذلك بإيقاف المسلسل مباشرة.
أما هذا Cinema Time، فتجاهل الحلقة الثالثة بعد أن عمل دعايات قوية للحلقتين الأولى والثانية، يعني أنه غطى عينيه عن رسالة الشذوذ، واستمر في الثناء على المسلسل وأصحابه فيما بعد! ويعرف أن ثنائه عليهم ثناء على الشذوذ، وكلامه عنهم رفع لقيمة المسلسل ودعاية لقيمة الشذوذ!
إذن المراجعون للمسلسل، ما بين متجاهل للحلقة الشاذة، لكن في نفس الوقت مستمر في الإعلان للمسلسل بمراجعته السخيفة، أي الإعلان للشذوذ بحديثه عنه، وما بين رافض للحلقة مستمر في الإعلان للمسلسل أيضا لأنه تلبس بالمراجعة المشؤومة لهذه الأعمال الشيطانية التي مستقبلها زفت وطين، وينبغي تركها أو قول كلمة حق فيها تحذيرا للناس منها بدل الدعاية الخطيرة لها (تخيل من يجل على أعتاب قرية قوم لوط يدعو كل من يمر إلى الدخول في نواديهم، ويزين له ذلك!).
أما مؤيد الشذوذ منهم فشاذ أو كلب لا يستحق حتى التعليق.
وتوجد نقطة مهمة جدا، فإذا كان لهم رأيهم – وهو الشذوذ – الذي يعتزون به، وينشرونه بمثل هذه الوقاحة، وهم قلة، فلنا أيضا آرائنا التي يجب أن نعتز بها وندعو لها، ونحن كثرة حتى غن حاربنا الفيسبوك وغيره.
انظر كيف يدعو هؤلاء لنقيصة الشذوذ، ويحاربون لأجلها، والمسلمون عاجزون حتى عن فتح قناة سلفية في أمريكا لهداية الناس إلى الإسلام! والقناة المحايدة السلمية أخطر عليهم من القنابل لأن إلحادهم ومسيحيتهم لا يقفان في وجه أدلة القرآن!
وإن كنت في شك من ذلك فتابع مناظرات الهايدبارك اللندنية في قناة لقطة عابرة في تليجرام، وسترى أن الإسلام يقهرهم قهرا بأدلته القاطعة (انظر مختصراتنا في قناة لقطة عابرة في التليجرام ففيها مجاميع من ذلك)، لهذا السبب لا يجرؤون على دعوة شيخ مسلم للمناظرة في CNN وأمثالها، لأنهم يعلمون يقينا أنهم سيهزمون ويولون الدبر، وليس نتيجة احترامهم للآخر وسكوتهم عنه، فهم لا يحترمون أحدا، خاصة المسلمين.
فلنقل “لا” للشذوذ، ولا للبدع والأكاذيب، ولنعد إلى ديننا، إلى المحجة البيضاء التي تركنا رسولنا عليه الصلاة والسلام عليها، فهي خير لنا من العالم الرقمي الخسيس الذي يدفعوننا إلى قوانينه الشيطانية دفعا!
والإنسان الذي لا رأي له هو أنذل وأجبن المخلوقات، لأنه يتحول إلى منافق، والمنافق إذا تعلق الأمر بالدين، فهو في الدرك الأسفل من النار، يوجد الكفار فوقه!
فقل رأيك في اليوتيوب وغيره، ولا تسكت، لا تجامل، فأنت لا تعتدي على أحد بيدك، بل تعبر عن رأيك فقط، وتنصر الحق، فالساكت عن الحق شيطان أخرس، وما أكثر الشياطين الخرس في زمننا هذا.
أفلام رعب 2023 أفلام التلبس الشيطانية
بعض أفلام رعب 2023 وأفلام رعب 2024 وما قبلهما.. كان من أوائل افلام الرعب التي علقت بأذهاننا في ثمانينات القرن الماضي، فيلم The Exorcist انتاج 1978، من افضل الافلام المرعبة، كان مخيفا إلى أبعد الحدود، تظهر فيه تلك الفتاة المقيدة التي تلبسها الشيطان بمظهر مرعب نجح المخرج في إرعاب المشاهدين به. والآن تلك الطفلة أضحت – أو أمست عجوزا مثل الجميع!
ثم تلاه الجزء الثاني، وجاء دونه – في رأيي، ثم تتالت الأفلام التي على هذه الشاكلة وإن كانت أقل من مثيلاتها قوة وتأثيرا، ثم جاء فيلم The Conjuring فكان الجزء الثاني منه من افضل الافلام المرعبة..
ثم ظهرت بعض افلام رعب حديثة في الآونة الأخيرة بعض الأفلام كفيلم The Nun 2 الذي كان جيد التصوير، ولكن بنهاية مطاطة كالعادة في مثل هذه الأفلام. وفيلم The Pop Exorcist – موضوع نقاشنا، الذي يعدون متابعيهم بجزء ثاني منه الآن من أفلام رعب 2024، فما الذي تميزت به هذه الأفلام الصليبية، وما الذي اتضعت به؟
إذا تأملنا فيها نجدها أفلام تبشير بقدرات الكنيسة وصليبها المعقوف الذي طالما استمتعت شياطينهم بقلبه رأسا على عقب وحرقه وسب حامله وأهله.
جوهرها هو القراءة على الملبوسين، وطبعا في كل ديانة من يقرأ عليهم رغم أن أهل الحضارة الجديدة من الملحدين يزعمون أن الشياطين غير موجودة والتلبس خواء.
فيقرؤون جميعا، لكن القراءة الحقيقة لا توجد إلا في الإسلام، لكن ليست عند المتصوفة الذين يغلب عليهم السحر، ويجب التحذير منهم نصحا للمسلمين. طالع موضوع السحر الصوفي هنا.
لذا كرهتها، حتى أني ترددت كثيرا في مشاهدة الأفلام الحديثة لتضمنها الدعاية الساذجة للكنيسة، تلك الدعاية الفارغة المبنية على الخواء كتبشيرهم الذي لا يقوم على أي دليل، بل مجرد اثارة للعواطف ببعض الكلمات المبهمة التي لا دليل عليها، لا من المنطق ولا من الكتاب، كقولهم “لقد ضحى سيدنا يسوع بنفسه ليخلص البشرية من الشيطان”! وهل هل الإله – بزعمهم – يحتاج للتضحية بنفسه عجزا عن الشيطان؟! حاشاه.
وحتى في هذه الأفلام، يغفرون لمن يشاؤون كأنهم وكلاء عن الرب! مما يذكرنا بصكوك الغفران التي كانوا يبيعون لأتباعهم. ويبيعها مشايخ المتصوفة اليوم لأتباعهم، حتى أن منهم من يعتقد أن شيخه سيأخذ بيده يوم القيامة ويدخله الجنة بغير حساب!
تعلق غبي ببعض البشر المقملين! القاعدة تقول ان ما لا يقدر عليه إلا الله لا يطلب إلا منه (كالجنة والرق والشفاء إلخ)، فلماذا يذلون أنفسهم بطلب ذلك من بشر الظاهر من حالهم أنهم شياطين وأتباع شياطين؟!
يجلس المذنب أمام القس ليعترف بذنوبه، فيقول له الأخير “اذهب فقد غفرت لك”!، كأنهم وكلاء للإله في الأرض، وحاشاه.
إضافة لإظهار قدرات الصليب الغير موجودة، فما الذي يخيف عنز من صليب معقوف؟!
وأكثر فشل وقعت فيه هذه الأفلام هو الفشل في نهايةالفيلم، فالشيطان الوقح الفاجر الساخر غالبا ما ينتصر لأن كاتب القصة شيطان، والمخرج شيطان وكذلك الممثلين، فغالبا ما ينتهي الفيلم بانتصار الشيطان، أو لنقل انتصار الشر على الخير، وهي ظاهرة في الأفلام الأمريكية الخسيسة التي أكثرها بطله مجرم حثالة لص نذل لئيم خسيس، قلبا للمفاهيم والفطر!
والنهاية الشيطانية تغيظ كل صاحب فطرة سليمة، ولا ينتشي بها إلا شياطين الإنس الذين على شاكلتهم، كالنهاية المفتوحة في الروايات، تظل أسبوعا تقرأ في رواية أو تتفرج ساعتين على فيلم، ثم يفتحون لك النهاية لتغرق فيها، فالبطل دخل من باب ثم دخل من باب آخر تنتهي القصة التافهة التي زينوها بالإيحاءات والألغاز ببداية جديدة، أو في المنتصف عند حدث لا علاقة له بها البتة! ويعتبرون ذلك من الف والجمال. سحقا لهم.
لماذا نقرأ القصص ونتفرج عليها؟
لأننا نرغب في رؤية الخير ينتصر على الشر، لا ليغيظونا! لسنا شواذ مثلهم، غرهم الشيطان إلى درجة اعتبار ذلك حبكا وفنا.
وأكبر مثال على ذلك “الأفلام المصرية” السخيفة التي تفشل عاما بعد عام لسيطرة اليهود على تجارتها، فأغلبها سخيف مبالغ فيه، أما القديم منها فبلا معالم، تظل وتبيت تتفرج فيها لتفاجئك النهاية بمشهد فلسفي بغيض سخيف ممل مغيظ، مثلما في روايات نجيب محفوظ وغيره. أغلبها موجه للأقلية المجنونة من أصحاب الذوق الرفيع المزعوم، وما هو بذوق ولا يحزنون.
أولئك البلهاء الذين يظل الواحد منهم يتفرج على لوحة رمى فنانها عليها سطلا من الصباغات الممزوجة، يحلل ويفصل ويتخيل وينتشي كمن يتناول مخدر! ومثله من يستمتع بغناء الأوبرا السخيف، وبموسيقى الكلب موزارت وامثاله التي اكثرها ضجيج في ضجيج!
فلا تعجبه القصص الطبيعية المبنية على ما يفيد (الخير ضد الشر) كإعجابه بالقصص الجنسية.
وهذا وقعت فيه السينما المغاربية في التسعينات، وفتحت له فرنسا مهرجان “كان” الخسيس، فكان أكثر أفلامهم مبني على الكبت الجنسي، والتدخل في شؤون حياة الناس الجنسية والدينية – خاصة المسلمين، معتبرين ذلك فنا راقيا.
وكان المركز الثقافي الفرنسي في نواكشوط، يطير بمثل تلك الأفلام ليفسد الشباب.
ومن أمثلة أفلام محاربة الشر فيلم Evil Dead 2023، وهي أيضا سلسلة من أفلام رعب 2023، لكن جزئه القديم كان أقوى فيلم رعب عندنا، لأن الشجاعة المحببة التي يبحث عنها المشاهد هي ما يجعل القصة أو الفيلم جميلا، وإلا لما كان لسلسلة “حمزة البهلوان” و”فيروزشاه” و”عنترة” أي معنى لدى الأطفال والكبار!
لقد قرأناها بشغف لتضمنها للبطولات الخارقة الممتعة، فحمزة الذي لا يقهر كان يمضي أياما في مبارزة أعتى الفرسان، يقاتل من على الفيلة، يكر ويفر ويتلاعب بالرمح والسنان والأعمدة، ويخرج من تحت الغبار برأس الخصم بعد طول نزال! وكذلك فيروز شاه وعنترة!
الشجاعة التي تقل جدا في الأفلام الأمريكية لكون الدافع ليس البطولة بل أشياء أخرى يلغز إليها المخرج ومن حوله من المنتجين الفاسدين.
فقاتل البطل في ذلك الفيلم يشجاعة، وانتصر – أو لم ينتصر، لا أذكر. وهو ما أحببناه في ذلك الفيلم، لكن جاء جزئه الذي صدر في 2023 ليخذل المتابعين، وكان الشيطان للإنسان خذولا،. انظر كيف خذلوا المتهافتين عليهم لأجل لقاحات كورونا؟! وانظر كيف يخذلون الرؤساء والأمراء الذين يوالونهم ويبيعونهم دولهم وفلسطين.
وفي كل ما يتلهف عليه المرء اليوم من بضائعهم وإفرازات حضارتهم خذلان، لأن الشيطان للإنسان خذول، وهم أتباعه وجنده.
فمثلا يعدون وزير الشباب عندنا بالمزيد من المنح والمساعدات إذا جلس معهم، ووافقهم في دراستهم المزعومة للإرهاب الذي يزعمون كذبا وتلفيقا أنه يغزو الشباب، الذي لا يعنيهم بالمناسبة أمره، لا هو ولا إسلامه الذي يحسدون. فيكون ذلك توثيقا وإقرارا من الدولة على وجود ذلك الإرهاب المعدوم، ثم يصنعونه ويدسونه ويحرضون العالم على محاربته، وينتدبون أنفسهم لذلك ليغزو المسلمين ويفسدوا في أرضهم وينهبوها، لا قدر الله. أي يتصرفون كشرطي العالم لمحاربته ومحاربتهم مثلما فعلوا في مالي وأفغانستان وغيرها من الدول البعيدة عنهم، والتي لا يعنيهم امرها في شيء لولا الشيطان، فهل يوجد خذلان أكبر من خذلانهم للدول غير خذلان سيدهم الشيطان لهم ولجميع أتباعه يوم القيامة؟!
وكم كنت أنتقد المؤتمرات التي تعقد في دول المسلمين لمحاربة الإرهاب المزعوم! كان العلماء – علماء البدعة – ينتدبون لها للإقرار على وجود ذلك الإرهاب في دول المسلمين، وبالتالي على فساد الإسلام، يتركوا البدع الظاهرة ويقفزوا على بدعة أمريكا التي تسمى الإرهاب!! وقطعا لم يكن ذلك بدون مقابل، ليجد الإعلام الغربي وساسته الفرصة في المزيد من الإنتقاص من دين المسلمين والفتك بهم، ثم تناقص ذلك بعد كورونا، لكنه لم ينعدم، فلا يزالون يمكرون، ولا يزال باعة أنفسهم ودينهم لهم، يبيعون. وآخر ذلك كما ذكرت إحدى الغيورات على دينها – وقل من المثقفين اليوم من يغار على دينه أو يهتم به، حشد الإتحاد الأوروبي حشدا للتدخل في شؤون البلد بمناقشة دينه بزعم محاربة التطرف والإرهاب الذي يغزو الشباب، وطبعا سيقترحون حلولا وسطية كالكفر والشذوذ والفجور على الشباب، بدل الإرهاب الذي لو سلمنا من التعامل معهم ورؤية وجوههم ليل نهار لما عرفناه!
فبدلا من أن نشاهد انتصار الخير على الشيطان والبطولة، نشاهد العكس!! وذلك ما يغيظ في السينما الأمريكية الشيطانية..
وكل أفلامهم التي ينتصر فيها الشر على الخير، أو تتضمن إيحاءات كفرية أو جنسية أو غيرها، تفشل فشلا ذريعا، لكن يلمعونها، فيهبونها الجوائز، ويكتبون عنها ويتحدثون بإسهاب، كل غراب منهم ينعق بما في جعبته من أفكار فاسدة وشذوذ مثنيا على خفاياها الغامضة.
وقد يقدمونها على ما لا يمكن مقارنتها به من بعيد أو قريب، كإعطائهم جائزة الأوسكار لفيلم حرب سخيف تحدث عن ظلمهم للعراق، في الوقت الذي كان منافسه فيلم Avatar أحد أقوى أفلامهم، ولا أقصد أفتار 2023، فهو سخيف، ويتضمن انتكاسة كبيرة بسبب الفلسفة التي دخلته، وتشيطن المخرج والكاتب اللذين يظهر تشيطنهما على مداه في مسلسل “صراع العروش” الفاجر الكافر السخيف.
نلاحظ في أفلام التلبس بعض الظواهر مثل قدرة الصليب على ارعاب الشياطين، وخوف الشيطان منه، ومن مائهم المقدس رغم احتقاره للقساوسة الذين لا يقيم لهم وزنا، حتى هدد كبيرهم في فيلم The Pop Exorcist بأنه سينزو عليه إن لم يصمت.
كذلك الحقيقة الغبية والتافهة التي يزعمون أنها تضعف الشيطان، وهي معرفة اسمه! فيا له من حل تافه لمشاكلهم!
وقد يهدفون من ذلك إلى سحر المشاهدين، بذكر بعض العزائم، حفظنا الله وجميع المسلمين من شرهم.
بالمناسبة يتخوف البعض من أفلام الرعب التركية التي لا يستحي مخرجوها من استخدام القرآن في أفيشاتها، وتلطيخ نصوصه بها، وقراءته فيها (لم أأشاهد لهم فيلما، ولا أحبهم). يقول البعض انهم يقرؤون العزائم الحقيقية في تلك الأفلام ويستحضرون الشياطين! وهذا هو مصير كل من يتبع اليهود – أسحر الناس – والنصارى من مسلمي هذا الزمن الضائعين.
تنتهي أفلام التلبس دائما بنهاية سخيفة، لأن الكنيسة الذي يظلون طيلة الفيلم يسخرون منها هي والإيمان، وينتهكون كرامة دينها، إما أن تفوز بالحظ وخيال المجانين، كأن يغلق البطل عينيه ويكرر “لقد عدت إلى إيماني”، فينتصر بذلك على الشيطان، أو يظهر له بعض ملائكة الكنيسة الشياطين ليعينه في حربه تلك. أو يفوز الشيطان، وهو الغالب على أفلامهم.
أما السخرية من القساوسة والملحدين فكثيرة، وأغلب أبطال هذه الأفلام ملحدين لأجل الدعاية للكنيسة أو السخرية منها، وفي أحد الأفلام الجديدة كان البطل أسودا، ويغازلون السود حتى جعلوا بعضهم أبطالا لأفلام الويسترن، ليس حبا فيهم بل لغرض شيطاني آخر، فهم أكثر الناس عنصرية، فالحمد لله على نعمة الإسلام التي تجعل الأبيض والأسود يتفاضلان عندنا بالأعمال الصالحة وحدها، وفقط.
ففي الفيلم الذي تمثله الصورة التالية وهو من أفلام رعب 2023، بدأ الجميع في القراءة على البنات الملبوسات، وبعد تردد بدأ أب إحداهما وهو زنجي، في القراءة، وكان ملحدا لا يؤمن بالكنيسة، فعل ذلك حبا في ابنته، فنظرت إليه باستغراب وهتفت بسخرية:
“ولكنك الوحيد من بينهم الذي لا يؤمن!”.
أمر مضحك.. وكل ما فيهم مضحك، ومع ذلك يستهزءون بنا!
المضحك أن هذه الأفلام تتضمن من العبارات النابية ما لا يمكن معه للأب الطبيعي متابعتها مع أبنائه، رغم أن المفروض أنها أفلام دينية تبشيرية! لكن ورائها الملحدون واليهود الذين يزعمون أصلا أن المسيح إن أقروا بوجوده دجال، وحاشاه.
فهي رغم دعايتها الواضحة للصليب والكنيسة، أفلام وقحة تتضمن كلمات نابية أكثرها موجه لدينهم المزعوم.
أما الموسيقى فكموسيقى معظم أفلام الرعب تكون جيدة، وكذلك التصوير، تظهر فيه المدن والفلاع والمنازل والقصور القديمة، وهي مشاهد جميلة، كما في فيلم الرعب Sleepy Hollow الذي تم تصويره في أوروبا المتعفنة القديمة أو أمريكا السحيقة.
تعجبني الأفلام المصورة في الأزمنة القديمة لما تتضمنه من مشاهد رائعة، وقد نجحت جميع الشعوب في عرض تاريخها القديم إلا العرب.. نجح الهنود والصينيون في أفلام البطولات والمشاهد، لكن تأمل في الأفلام المصرية التي لا تحتمل، وستعرف أن من ورائها هم اليهود الساخرون الذين وراء قناة الجزيرة وكل ما له تأثير على الشعوب العربية المغيبة.
خلاصة الأمر أن أفلام الدعاية للكنيسة، أو لنقل أفلام التلبس والرقية الغير شرعية، أفلام شيطانية معروفة، وإن دلت على شيء فإنما تدل على ضياعهم وسوء طريقهم الشيطاني فهم ما بين نارين: إلحاد وصليب.
أما نحن فوجدنا أنفسنا غارقين في حضارتهم بفعل فاعل، نتحدث لغتهم ونلبس ثيابهم ونعتمد تعليمهم الخسيس وقانونهم الأخس، ونتابع أفلامهم! لكن عليها أن لا تؤثر فينا، وأن لا تمر بسلام دون اعتراض، فذلك خير من الثناء ليل نهار عليهم وعلى مفرزاتهم، كالديمقراطية الخسيسة وحقوقها التي يدعو لها بعض البلهاء كما لو كانوا أنبياء مرسلون من طرف شيطانها!
المضحك هو أن فيلم ال The Pop Exorcistحاول جعل الشيطان سبب المذابح التي قامت بها الكنيسة الدموية ضد المسلمين بعد سقوط الأندلس، حيث ظهرت محاكم التفتيش التي لم تسمح لمسلم واحد بالبقاء على دينه في إسبانيا مما كان سببا في خروج الإسلام منها، وكان المقدر أن يبقى مثلما بقي في الهند رغم سوء وخبث الهندوس، إلا أن سقوط الأندلس جاء قبل سقوط الحضارة الإسلامية في الهند بقرون، وفي كليهما استمرت تلك الحضارة ما يقارب ال 800 عام، فقتل المسيحيون المسلمين وهرب البقية إلى شمال إفريقيا، ولا يزال الغربيون يقتلون ويطردون – هم ومن ورائهم من اليهود، وآخر ذلك يحدث الآن في غزة تحت انظار المنافقين.
فجاء هذا الفيلم الكذاب ليضع الوزر على الشيطان، كأن بشر الكنيسة لا يظلمون! فاتهمه بأنه تلبس قساوستها أيامها، ودفعهم إلى ارتكاب تلك الجرائم التي يندى لها الجبين، باسم الرب!
وهو تبرير سخيف من قصة تافهة ورائها دين هش ضعيف إرهابي مجرم، يحكم الغرب اليوم مع الإلحاد الأشد منه إرهابا! ويتعاونان كجنود للشيطان على أذية المسلمين والناس جميعا، وورائهم أسيادهم اليهود الذين يحركونهم ككلاب صيد وبهائم، ويخدعون شعوبهم بالديمقراطية والحريات وغيرها من اللحيمات التي تلقى للكلاب لتلهو بها..
ولم يذكر الفيلم اسم المسلمين، رغم أنهم أكثر المتعرضين لذلك الإضطهاد، بل زعم أنه اضطهاد لغير المؤمنين، وربما يقصدون اليهود وحدهم لأن أولئك الظلمة عندهم هم الوحيدون الذين تم ظلمهم! وكلها قواعد يهودية وضعها اليهود ليحموا أنفسهم، خرب الله بنيانهم من الأساس.
وأيضا لبغضهم في الإسلام، وتزويرهم لكل ما يتعلق به. عجبا لمن يأخذ تاريخ البلد من كتب جواسيس المستعمر الفرنسي، ويستشهد بذلك؟!
كوكب hd 21749b المكتشف المكذوب
خبر كذبة كوكب hd 21749b :
وجدت ناسا كوكبًا غريبًا خارج نظامنا الشمسي. يُطلق عليه اسم HD 21749b، تم اكتشافه بواسطة TESS (القمر الصناعي العابر لاستطلاع الكواكب الخارجية) التابع لناسا، الذي الغرض منه هو العثور على الكواكب العابرة القريبة (كما زعموا)..
وما يجعله جدير بالملاحظة هو مزيج من العوامل المتحدة:
يبلغ قطر HD 21749b ثلاثة أضعاف قطر الأرض وكتلته 23 مرة، لذا فهو كوكب متوسط الحجم أكثر من كوكب صغير.
والكواكب بهذا الحجم ليست غير عادية، ولكن الحجم والكثافة يضعه على الخط الفاصل بين الكواكب الصخرية الشبيهة بالأرض وعوالم الغازات الأكبر قليلاً التي تشبه نبتون.
لا يوجد شيء غريب بشكل خاص حول درجة حرارة HD 21749b أيضًا. تبلغ “درجة حرارة التوازن” النظرية 422 كلفن ، أو حوالي 300 درجة فهرنهايت (ويمكن أن تكون أكثر دفئًا)، لذا فهي ليست باردة تمامًا وفقًا للمعايير البشرية. لكنه رائع نسبيًا مقارنة بالعديد من الكواكب الأخرى.
يصادف أن يكون HD 21749b قريبًا إلى حد ما من الأرض (على بعد 53 سنة ضوئية!) ، ويعبر نجمه ، أي أنه يمر أمامه مباشرة، ويلقي بظلال صغيرة كما تُرى من الأرض.
ضع هذه الخصائص معًا ويمكنك أن ترى سبب اهتمام العلماء بـ HD 21749b.
إنه أكبر قليلاً وأكثر سخونة من الأرض، مما يجعله موضوع اختبار رئيسي. وسيكون من الصعب دراسة الكواكب الشبيهة بالأرض. سيقدم هذا الكوكب تجربة تعليمية رائعة في كيفية العثور على توأم حقيقي للأرض واختباره. من المحتمل أيضًا أن يعلمنا الكثير عن أنواع العوالم التي يمكن أن تكون فيها حياة. انتهى الخبر.
ألا لعنة الله على الكاذبين:
كلها أكاذيب.. لا يوجد فضاء ولا توجد كواكب، السماء قبة محفوظة لن ينفذ الإنس والجن من أقطارها إلا بسلطان (وليس سلطان العلم كما يزعمون)! وفيها بحر ينزل منه المطر كما ورد في القرآن (فَفَتَحْنَآ أَبْوَٰبَ ٱلسَّمَآءِ بِمَآءٍۢ مُّنْهَمِرٍۢ).
والأرض متسعة وعظيمة، لن تضيق بالناس أو تتأثر بأكاذيب التغير المناخي والإحتباس الحراري. وهي بعرض السماوات بشهادة القرآن، والسماء سقف لها، وبما أنها عظيمة فقد لهذا قرنها الله سبحانه وتعالى بالسماوات في أكثر من آية، ووصف عرض الجنة بأنه مساوي لعرض السماوات والأرض، وهذا التعبير مستحيل في حال كانت الأرض مجرد ذرة صغيرة مقارنة بالسماء أو الفضاء كما يسمونها، قال تعالى: (سَابِقُوا إِلَىٰ مَغْفِرَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا كَعَرْضِ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ)، فإذا كانت الأرض كما يزعمون، ذات عرض مهمل – صغير جدا – فلن يكون من البلاغة قرنها بالسماء كند لها.
والأرض ثابتة، لا تتحرك ولا تدور ولا تجري مثلما يقولون، وقد كفر العلماء من قال بعدم ثباتها، ومرتكزهم في ذلك هو القرآن الذي أكد أنها ثابتة، فعجبا لمن جعلها تسبح في فضاء! عجبا لمن جعلها تقفز في حلقات مثل الأيونات، إن هؤلاء الشياطين لهم أرض أخرى غير أرضنا، أرض كروية تشبه الضفدعة!
تأمل في هؤلاء الكفار الجاحدين البلهاء الذين يحاربون الله عز وجل بأسخف شيء وأدناه، وهو بالكذب!
سخر الله الآيات ليروها ويعتبروا بها، فمروا بجوارها يترنحون، وقفزوا إلى الفضاء يبحثون عن حياة فيه، قتلوا أهل الأرض بالحروب والأوبئة واللقاحات ومفرزات صناعتهم الخبيثة، ويبحثون عن حياة في الفضاء! تُرى ما الذي سيفعلونه بها إن وجدوها هنالك؟! قطعا سينهبون المخلوقات الفضائية بعد اغتصابها! عليهم اللعنة، وعلى علمهم الخبيث الذي يسمونه العلم الحديث، والذي لم يجلب للبشرية غير السوء والمعاناة بأسلحته الفتاكة التي لا يمكن أن يصنعها إلا شيطان بل عفريت! وتردداته الخطيرة، وأغذيته وأدويته الغير مضمونة! فهم بلاء في الأرض، وجنود للشيطان، لذا لا عجب من أن تكون الماسونية عابدة للشيطان، ومباشرة!
والبادية النقية التي على فطرتها، خير من حضارتهم وجميع علومهم الخبيثة مثلهم.
أعطاهم ربهم نساء في الحلال، فكفروا وقفزوا على الدجاج، حتى الدجاج لم يسلم منهم في ذلك الباب! فما بالك بالشذوذ؟! عاشوا في الزنا وتوالدوا فيه، حتى لا يكاد يُعرف للواحد منهم أبا، فكيف يكون في أغلبهم خير؟!
كل ما في عالمنا بما في ذلك سمائنا وشمسنا وقمرنا وأرضنا العظيمة، مُسخر لنا، ولا وجود لعبث علمهم الخبيث وأكاذيبه، مثل المجرات والمخلوقات فضائية والكواكب الأخرى، وغير ذلك من قصص الخيال الغير علمي الكاذبة!
ولا وجود للقنابل الذرية التي يزعمون قدرتها على تدمير الأرض، ولا للإحتباس المناخي الذي يزعمون أنه سيفسد مناخ الأرض معاندة لله سبحانه وتعالى، وهل يقدر أن يفعل هو أو هم!
وهم من يشعل الغابات لا الحرارة، يوجد مقطع يثبت ذلك من الجزائر.
لقد كذبوا كذبة من خيالهم العلمي، وفرضوا على الناس تصديقها بسياستهم الدولية وعلومهم الخبيثة وإعلامهم الكذاب الذي لا دور له غير غسل الأدمغة، فالأخبار التي هي أساسه لا يتابعها إلا الفارغون، عجبا لمن يرتمي أمام الجزيرة الخنزيرة 24/24 ساعة ولديه ما هو أولى من ذلك السخف، فالخبر الذي يدرهم اليوم غدا ببلاش! أي مضيعة للوقت، ولا ثقافة في متابعة القنوات الإخبارية لأن ما تنشره هو غسيل الأدمغة لا الثقافة! فعجبا لمن جعل الأخبار الكاذبة – في معظمها -، والتي لا تدوم أكثر من يومين، هي والحوارات السياسية السخيفة التي يستعرض فيها المنافقون السياسيون وطنيتهم الكاذبة، أساس ثقافته ودينه!
الكذب:
وسيلة شيطانية قديمة يتبعها كل اتباع الشيطان اقتداء به، وفي كل مكان وزمان، حتى انك قد تتفاجأ من أن طفلك الذي في سن الخامسة يكذب عليك!
وأغلب الفساد في الأرض سببه الكذب! ألا ترى كيف كذب الشيطان على آدم ليأكل من الشجرة، فأخرجه من الجنة بذلك! وكيف يكذب علينا اليوم ليغرنا بالتوافه من الذنوب التي يزينها لنا، انظر تلك الفاجرة التي تقف على الطريق للمغفلين، جميلة ومغرية، وهي ذبابة عفنة يزينها المارد اللعين ليغر بها المغترين!
إن الكذب هو أسلوب الشيطان الأول، وكذلك أسلوب كل أتباعه، ولا غرابة في أن يكون المتصف به من الإنس أقربهم إلى الشيطان.
ألا ترى كيف أفسدوا في الأرض، ولا يزالون، بأكاذيبهم التي تحاك حول الأوبئة وغيرها، والتي تتالى حتى اليوم، وآخرها الوباء، وجدري القرود، والقرود أشرف منهم لأنها على الأقل لا تكذب!
ألا ترى كيف دمروا العراق مستعينين بالكذب، وبالشيعة (وهم بالمناسبة أكذب الطوائف)، لولا وجود 50 بالمائة من الروافض في العراق، لما جرءوا على دخوله لأن المقاومة موجودة، وستكون مكلفة لهم، خاصة أنها مبنية على ما يرتعبون منه وهو الجهاد..
فدمروه بكذبة أسلحة الدمار الشامل التي افتراها شيطان جورج بوش، واستعانوا بأكاذيب الإعلام في حربهم عليه وعلى المسلمين، ومن ذلك قناة الجزيرة الخسيسة التي حاربت إلى جانبهم إعلاميا، ولا زالت تحارب إلى يومنا هذا، عجبا لمن يحتملها!
فنشرت صورا زائفة لأفراد من الجيش العراق وهم يتخلون عن الزي العسكري ويفرون قبل غزو الجبناء الأمريكان الذين بإمكان الأطفال التصدي لهم، مما حطم نفسية الجنود وجعل أكثرهم يفرون بالفعل ممهدين الطريق أمام الدبابات الأمريكية التي كان التصدي لها وإنهاك من فيها أسهل الأمور، مثلما فعل الجيش السوري والأوكراني بالمحتل الغازي!!
لا تصدق أكذوبة الجزيرة التي نشرت صور تدمير كل دبابات العراق وعتاده، فذلك مستحيل، فكلها أكاذيب، والإنسان بعقله قادر على حماية نقوده فما بالك بعتاده وسلاحه؟! ولكنها الخيانة من الداخل هي التي دمرت العراق، وظلمه للكويت التي لم يجد غيرها يعتدي عليه، ولو حارب دويلة اليهود لربما كان مسار الحرب غير هذا.
وقد روجت قناة الجزيرة من قبل هذه الحرب لجماعة القاعدة ترويجا ملحوظا، باعتبارها قوة عظمى محاربة لأمريكا والبشر (أي باعتبار الإسلام دين إرهاب وعدوان على الغير)، لكي تحطم بها البرجين اللذين ثبت اليوم أن تحطيمهما كان كذبة كبرى أخرى، لتعطي أمريكا الفرصة لتدمير دول المسلمين، فظلت تجذر فكرة القاعدة في رؤوس العرب والغربيين الذين رأوا أخبارا من مصدر عربي، فلم يداخلهم شك في صحتها، حتى دبرت أمريكا مسرحية 11 من سبتمبر لتدمر دول المسلمين، لكن العراق أنهكها، فتركت سوريا وليبيا لحلفائها الخنازير الآخرين!
ففكر فيما حولك، وستجد أن أغلبه كذب – خاصة ما تعلق بهؤلاء الكفار القذرين، أتعس حضارة عرفها التاريخ وأفجرها!
حضارة الإلحاد وعبادة الشيطان ونشر المنكر بطريقة غير مسبوقة في التاريخ، حتى أصبح الزنى فنا يصور وينشر بين الكبار والصغار ليتفرج عليه من في سن الرابعة أو الخامسة! وختامه زفت، وهو الدعوة إلى الشذوذ، وتدريسه للأطفال في المدارس بقوة قوانين البرلمانات الشيطانية التي كذبت على الناس بقولها إنها حكمهم أي حكم الشعب!
عندما يرغبون في تنفيذ أمر شيطاني يكفي تزييف مسرحية تصويت في البرلمان ليتم تنفيذه بدون مناقشة، فهل نحن بهائم إلى هذه الدرجة؟ صدق من قال إن الناس في هذا الزمن أغبياء، وغباؤهم بفعل فاعل، فقد قلبوا مفاهيمهم بالمكر الإعلامي والمناهج الدراسية، وغيرها!
مثال ذلك إرغام الناس على لقاحات الوباء، من صوت لها غير الفجرة الذين في البرلمان، والذين لا يمثلون غير أنفسهم، وليس فيهم ولا في الحكومة من تلقح؟! طالع موضوع “كشف حقيقة الديمقراطية والمظاهرات” هنا.
كذلك إغلاق المساجد، والقادم أدهى، وقد يكون تغيير الجنس والشذوذ، إضافة للعدوان والحروب التي لا يمل منها جنود الشيطان.
التاريخ عرف رجالا لهم كلمة، حتى الجبابرة كانوا رجالا بمفهوم الرجولة، إذا وعدوا صدقوا، وإذا استُفزوا قاتلوا إلى آخر رمق، بعكس المخنثين الشاذين من عبدة الشيطان الذين يكيلون بالمكيالين اليوم. إذا كانت الدولة ضعيفة كليبيا والعراق، تهافتوا عليها بالأكاذيب، ومزقوها شر ممزق.
ومن صفاتهم انعدام الرحمة، ألم تر كيف دمروا المستشفيات في سوريا بقنابل الفوسفور (ومع ذلك يتهمون صدام وبشار بإطلاق الغاز على شعبه!)، واصطادوا المارة في شوارع العراق لمجرد التسلية والعبث، واغتصبوا الرجال والدواب، عليهم اللعنة!
أما إذا كانت الدولة قوية كروسيا، فإنهم يقفون مكتوفي الأيدي أمامها! ولو كانت روسيا صادقة حقا، لكان حلفها خير للمسلمين من حلفهم، فبوتين على الأقل لا يرضى بالتخنث مثلهم!
كل ما حولنا مبني على الكذب وأوله الإعلام والعلوم، الإنترنت والهواتف الذكية، الصفحات الغير إجتماعية، التعليم والشهادات والطب.. كلها وسائل حرب على الخالق ومخلوقاته بالكذب وغيره، أي أذى في أذى.
لقد أخرج الله سبحانه وتعالى لهم اليوم عدوا منهم، وهو روسيا، أو شعوب الفايكينغ بمعنى أصح، ويختلفون معهم حتى في الدين، ويبغض بعضهم البعض، وهم البعبع الذي طالما روعهم حتى يومنا هذا، والحمد لله الذي سلط بعضهم على بعض، أخرجنا الله من بينهم سالمين.
حتى أنهم يقولون ان المسلمين أقرب إليهم من الكاثوليك! ومآلهم إلى التطاحن إن شاء الله لتستريح الأرض من شرهم، أو يتدمروا من الداخل بالمظاهرات وغيرها مثلما دمروا دول المسلمين، ليجد المسلمون متنفسا للتفكير في حالهم والعودة إلى شرع ربهم بتطبيق أوامره نواهيه، وأولها الحدود، ونشر التعليم الديني المبني على التوحيد كأساس (بدون هذا لن تقوم لنا قائمة، فالإبتعاد عن الحدود معاندة لله ورضا بحكم غيره، وإهمال التعليم المبني على التوحيد يعني إهمال الإسلام المصلح للقلوب والأمم).
فيجب علينا البحث عن الحقيقة وهي عكس ما يروجون له، فدينهم هو الكذب كما هو واضح، كذبوا على الأرض والسماء، وعلى الأغذية والأدوية، وعلى العلم، وعلى القذافي وصاحب كوريا الشمالية وبوتين (وكل شريف يقف في وجه ظلمهم وأكاذيبهم)، فالقذافي رغم نقائصه، كان أكثر حكمة من الذين وصفوه بالبلاهة والجنون.
تأمل في كذبهم وإفترائهم على أعدائهم وأهل الحق، يقولون مجانين ومتطرفين، وما المتطرف إلا هم!
يتدخلون بمنتهى التخلف والحيوانية في شؤون غيرهم التي لا تعنيهم من قريب أو بعيد (إلا في حال النهب والعدوان، حينها يكون البنك أهم شيء عند اللص المتمكن)!
فما شأنهم فينا إن طبقنا الديمقراطية أم رفضناها؟ لماذا أرغموا دول العالم عليها؟ لماذا أرغموا الكل على لغاتهم وتعليمهم الفاسد؟ لماذا يتدخلون في شؤون غيرهم بمثل هذا العدوان الظاهر، ويقولون للناس إنها دبلوماسية وسياسة، ألا لعنة الله على دبلوماسيتهم وسياستهم!
إلى متى يظل شيطانهم “الإعلام” الذي غزا بيوتنا، يكذب علينا ونصدقه؟ متى سنطرده من بيوتنا، ومتى سنطرد سفاراتهم من دولنا؟
أليس من حقنا أن نقول لأمريكا ودول أوروبا، “من فضلكم، غادروا، لا نريدكم، لا نرغب برؤية وجوهكم الشاحبة، لا نريد علاقات معكم، اتركونا في شأننا فلسنا أبقارا لكم”.
إذا فعلنا ذلك سيهجمون علينا! ولهذا يخافهم الحكام، لكن سيأتي من لا يخاف إلا الله!
ما هي أهدافهم من كل تلك الأكاذيب؟
أولا محاربة الخالق، وتغيير خلقه مثلما تعهد الشيطان بقوله “وَلآمُرَنَّهُمْ فَلَيُغَيِّرُنَّ خَلْقَ اللَّهِ”.
الأرض هي عقدة ابليس، وحربه على آدم مبنية على حسده له على خلافتها، لذا لابد له ولأوليائه من التقليل من شأنها، وأيضا لمنع التدبر فيها وشكر الله على ذلك فهي من الآيات العظيمة كما أخبرنا الله سبحانه وتعالى، وأمرنا بالتدبر فيها وفي السماوات، وغيرها. وذلك ما يدفع إلى الإيمان به أكثر والتمسك بصراطه.
يريدون صرف الناس عن آيات الله العظيمة التي من أعظمها الرض التي يعيشون عليها.
ألا ترى كيف يقلل الحاسد من شأن محسوده، كذلك الشيطان لن يسمح بتعظيم شيء يكرم به محسوده، ولن يسمح للناس جهده بالتدبر في آيات ربهم الذي وعده بالعذاب العظيم نتيجة مروقه؟! بالمناسبة، بعض الناس مثل ذلك الشيطان، يعاند ربه وهو يعرف أنه موجود وقوي وسيعذبه! فنعوذ بالله من تلك الصفة الشيطانية.
أما بالنسبة للكواكب التي يزعمون أنهم يكتشفون يوما بعد يوم، ولا أدرى كيف قفزوا كل هذه المليارات من السنين الضوئية والمجرات، وأعطوا كل تلك الأرقام المهولة (15 ألف سنة ضوئية، ما أكذبهم)!
الهدف من كل ذلك هو إثبات وجود المخلوقات الفضائية التي لا وجود لها إلا في أفلامهم الخيالية التافهة، ويقال أنهم سيظهرونها كآلهة للبشر لتعبيدهم للشيطان، مع أن التعبيد الحقيقي للشيطان قائم على قدم وساق من خلال الديمقراطية التي أصبحت دين البشرية، وهي دين الشيطان الحالي، وهو دين خطير متقدم تقدم على كل مذاهبه السابقة من تصوف، وتشيع وتأخون وتبوذ وتهندس!
ولا كافر في الديمقراطية ولا مؤمن، ولا منكر ولا معروف، ولا خالق ولا أخلاق، والحاكم هو الإنسان الملحد، والأخلاق زفت وطين من كذب ونفاق وفسق وفجور وإجرام، لا يوجد سياسي لا يكذب، وأغلبهم مجرمون حتى الذين عندنا! أما في الغرب فأيديهم ملطخة بدماء الأبرياء في سوريا وغيرها، فهم الذين صوتوا على إرسال البارجات والطائرات الحربية إليها لتدكها.
وقد أصبحت هذه الديمقراطية مطية لكل فاجر ولئيم، يكفي أن يكون ذلك الوضيع سليط اللسان حديدي الوجه ليبرز فيها! فهل هو زمن الرويبضة المذكور في الحديث؟!
ولا تسمح الديمقراطية بتوحيد الله، ولا بتطبيق شرعه مثل قطع يد السارق وقتل المعتدين (ومنهم المتظاهرون الذين يروعون الآمنين ويقتلون رجال الأمن وينهبون أموال الناس، مثلما حدث في مظاهرات السينغال التي جرت في مايو 2023 التي خرج فيها الغوغاء لأجل كلب معارض مسجون من طرف الحكومة، فأفسدوا وخربوا وقتلوا بعض رجال الشرطة بوحشية لأجل ذلك الكلب موقظ الفتنة هو وأمثاله، حتى اضطرت الدولة إلى محاربتهم بالمثل فأنزلت إليهم جيشا من القراصنة المدنيين المسلحين الذين أطلقوا عليهم النار بدون رحمة، ففرت الحشود، وتفرقت المظاهرات التافهة، وحتى لحظة كتابة هذه الأسطر يسود الأمن في ذلك البلد، ولن يسود إلا بمثل ذلك (إن ترك الغرب المجرم السنغال تفعله، وقد يضربونها بالطائرات الحربية بذريعة قتلها لمواطنيها الذين كانوا يغيرون على سواحلهم لخطفهم من أجل بيعهم في أسواق النخاسة، عليهم اللعنة). ولو فعلها مبارك لما أسقطه أولئك المارقون الديمقراطيون المخربون الذين خربوا ليبيا وسوريا وكادوا يخربون مصر.
والعجيب ان المثقفين والمتابعين الأغبياء في السنغال، وفي كل مكان حتى في مظاهراتنا التي جرت في مايو 2023 متزامنة مع مظاهرات السنغال، يرون للمتظاهرين الحق في كل شيء، ويضحكون بملء أفواههم عندما يفر رجال الشرطة من أولئك الكلاب الغوغاء، وربما ضحكوا عندما يقتلون شرطيا أو يخربوا منزلا أو سيارة أو حانوت بريء، ولكن تتعالى الإعتراضات عندما تقابلهم الشرطة بالمثل، عندما تتخذ من كلابهم دروعا بشرية لتوقف رميهم للحجارة مثلما حدث في السنغال، أو تضربهم بالرصاص عندما يتمادون! مع أن الجميع يعرفون أنهم يشنون حربا على الشرطة وعلى الأمن والدولة لا تخدم غير الخراب وغربانه من يهود ونصارى.
إن تطبيق حدود الشريعة الإسلامية مستحيل مع الديمقراطية وحقوقها، بل يسخر أصحابها في قرارة أنفسهم منه! فهل يؤمن بالله ورسوله من يتخذها شرعا في البرلمان وخارجه ليرتزق منها، وما أهلك الناس في هذا الزمن إلا الطمع وحب المال، فهم مستعدون نتيجة الجهل المستشري، لكل شيء في سبيله؟!
إن الديمقراطية هي أخطر فكر مشوه غزا عقول الناس في هذا الزمن، عجبا لبعض الأشايب من أهل التجربة، يصلي ويصوم ويحج، وهو داعية للديمقراطية، داعية للشيطان، يروج لدينه، ويترأس حزبا أو منظمة حقوقية، أو ينضم إليهما ليكذب على نفسه وعلى الناس، ويتقرب للغرب، ويتعبد من شياطينه في محرابه!
على هؤلاء مراجعة إيمانهم، فقد ينحرف بهم الدين الجديد عن مسار الدين الصحيح أو القديم، خاصة إذا كان في ذلك تولي لأولئك الكفار، وهو أمر غير مستبعد، فهم يعينونهم بكل الطرق الممكنة في حربهم على الشعوب المسلمة، ونشر الديمقراطية وحقوقها وحده، حرب عليهم؟!
لقد جعل المغفلون الديمقراطية شرطا من شروط دخول جنة التنمية والتحضر الزائف، ولو كان التحضر موجودا لكان الغرب الكذاب المجرم اللعين متحضرا، ولكن العكس هو الحاصل، الغرب حيوان متخلف ومفترس بعد ذلك كله!
الناس من قبل كانوا أكثر تحضرا من الغرب الحالي، وأعقل وأقرب للخالق والطبيعة بدليل أن العودة إلى ما كانوا عليه من بساطة وطبيعية قد يكون قريبا الحل الوحيد للنجاة من براثن الحياة الغربية اللعينة.
الإنسان القديم عرف الحق وكل ما ينفع، واستغل ذلك في الخير، وعاش بسعادة وبساطة قانعا بقوت يومه المبارك، أما كلاب الغرب الحاليين فاستغلوا الكيمياء في إفساد الأغذية والأدوية والهواء، واستغلوا الصناعة في إرهاق الناس وإنهاكهم!
وقد يفتعلون حربا للقضاء على أكثر الناس وتحقيق منافعهم بالنهب والسلب والإغتصاب، لن تجربة الوباء لم تؤت اكل الفيروسات الذي يتمنون! وقد تكون المسرحة الأوكرانية اليوم من ذلك إن ثبت أنها غير ذلك.
وقد يُحدثون غزوا فضائيا بأسلحة غريبة موجودة عندهم في المنطقة 51 الأمريكية، كالصحون الطائرة، فيخرجونها للناس، لدكهم بها.
شاهد بعض الإختراعات المخفية هنا وهنا.
فيضربون دول العالم مستهدفين المدن ذات الكثافة السكانية خاصة مدن المسلمين! وبعد أن يقتلوا ثلثي الناس إن قدروا على ذلك، تبدأ مسرحية مقاومة الفضائيين لينتصر العالم بقيادة أمريكا عليهم، لتبدأ مرحلة جديدة من ظلم الناس تحت ستار جديد من الأكاذيب.
وهنالك ملاحظة مهمة، فما أدرانا أن سكان العالم 7 مليارات؟ هذه أرقامهم، ولا يصدقهم اليوم إلا الغر الساذج، فيجب التحري، فالأرض المتسعة العظيمة قد تحتوي أضعاف أضعاف هذا العدد، أما كرة تنسهم فهي التي لا تحتمل شيئا حتى أكاذيبهم.
ويجب الشك أيضا في المسافات بين الدول، ففي ظل الأرض المسطحة يقال أن المسافة بين بعض الدول قريبة جدا!
أما تغيير الخلق، فعما قريب لن يبقى على الأرض غير البذور المغيرة وراثيا، كما يقول المحذرون (وإن كنت أعتقد أنهم لن يقدروا على التغيير الكامل، لأن الله تعالى هو من يعتني بمثل هذه الأمور لا هم)، يعني أن التغيير الوراثي الذي يدخل اليوم الخلايا البشرية من خلال لقاحات الوباء المزعوم، سيكون هو الأصل على ما فيه من شر وبلاء. وهذا نوع خطير من تغيير خلق الله يجب الإنتباه له، لأنه وصل إلى البشر، وقد يكون هدفه العقم أو إخراج من تنعدم فيه صفات الرجولة أو المرضى، وغير ذلك.
فيجب تخزين الحبوب الأصلية إن وُجدت، والإبتعاد عن الإستيراد منهم، فتلك ليست مواد صالحة لا للتغذية ولا كسماد، وتقنياتهم الحديثة الخبيثة في الزراعة وغيرها، خير منها الثيران وماء المطر لأن استيرادها من البلاء.
وماذا لو اخترعت دول المسلمين طريقة لفلترة الإنترنت وترك ما ينفع فقط، وإغلاق كل التطبيقات والصفحات الإجتماعية بلا استثناء، خاصة في ظل الذكاء الصناعي.. لماذا لا نطور ذكاء صناعيا يجعلنا أكثر تحكما في الإنترنت واستقلالية عنهم؟
لماذا نترك مهمة التطوير لهم وحدهم ليتحكموا فينا في كل المجالات، وما هم إلا بشر، من أرذل البشر!
لماذا لا تحرم الهواتف على كل من يقل عمره عن 40 سنة، أو على الجميع أو نجد حل لتسيبها الخطير!
لماذا لا تفلتر القنوات الفضائية لمسح كل القنوات الإخبارية والمسلسلاتية القذرة، وترك قناة البصيرة وأمثالها، لِما فيها من حق.
ستضحك من هذا الرأي ملء شدقيك، لكن صدقني، هذا واقعنا، وقد يكون أحد أنجع الحلول.
إن دين ناسا والإعلام والسياسيين، هو الكذب، والمسلم لا يكون كذابا، فلماذا نصدقهم ونروج لبضائعهم العفنة وما بني على باطل فهو باطل، كيف قبلنا بالديمقراطية المبنية على الكذب والنفاق والألاعيب الشيطانية المعروفة للجميع، ومحادة شرع الله الذي لا تحتمل ولا يحتملها!
يقولون إن الديمقراطية هي حكم الشعب لنفسه بنفسه، ولكنها في الحقيقة حكم حثالة من السياسيين المجرمين تجلس في قبة (البرلمان) للشعب المسكين، هي من تشرع لا الشعب، وأكبر دليل على ذلك هو أن البرلمانات لا تصدر غير ما يريده من يتحكم فيها ممن يتحكم فيه الشيطان الغربي الماسوني!
هل رأيتم البرلمان عندنا يصدر قرارا نافعا للشعب مثل تقاسم الثروة، على الأقل بتوزيع بعضها على العاطلين عن العمل والمحتاجين؟! أبدا، بل أصدر قرارا بفرض التلقيح على من يخاف منه، رغما عنه! وقرار بإغلاق المساجد في فترة الوباء المزعوم!
إن للشعب الحق في ثروته، فالبحر بحره والأرض أرضه، والحكومة مجرد عامل لديه من أجل تسيير ذلك! فهل رأيت عاملا يستحوذ على رأس المال والدكان قبل الدولة؟
إن أول من يسرقنا هو القائمون على دولنا، لكن يجب طاعة الله فيهم حتى يريحنا الله منهم، فلا يجوز التظاهر عليهم، ولا الخروج.
إنهم يضعون مداخيل ثرواتنا في البنوك زاعمين أنهم يبنون لنا بها المدارس والطرقات والمستشفيات، وأنهم يدفعون منها رواتب الموظفين، ولا يوجد شيء من ذلك كله إلا دفع رواتب زهيدة لبعض المعذبين في الأرض بتلك الوظائف!
فلماذا لا يتركون عنهم ما هم فاشلون في من بناء لا يغني من جوع، وبدلا من ذلك يقسمون مداخيل السمك والحديد والذهب والبترول والغاز وغيرها، على الشعب الذين يملك تلك الأصول، ويتركونه يبني؟! بدل وضعها في بنوك سويسرا أو دفعها للغرب بحجة سداد الديون أو وضعها في جيوبهم (مال حرام يحرق بطونهم)!
الشعب لا يريد تنمية ولا طرق ولا مستشفيات ولا حتى مدارس، فهي لا تؤكل ولا تشرب، وبلا فائدة، الشعب يريد مالا يضعه في يديه، يراه ويلمسه، ولو سكن في الأكواخ والخيام أو تنقل على عربات حمير والإبل (وهي خير)، ولن يفعل لأن توزيع الثروة على الناس سيعم معه الرخاء وستتقدم الدولة فعلا !
لقد شاهدنا البرلمان يتبع املاءات الغرب بإغلاق المساجد خوفا من وباء سخيف مكذوب، مع أن الخالق هو من يمسك بناصية ذلك الفيروس (إن ثبت، فربما تكون الآثار كلها من مستشفياتهم التي تصطاد الناس بالأكاذيب).
لقد رأينا فقهاء البدع يتفرجون على ذلك الإغلاق، عليهم من الله ما يستحقون، فقد ضيعوا الدين بسكوتهم مثل الشياطين الخرس!! ألا يعلمون أن العدوى بيد الله وحده؟ فلا يمنع منها لا كمامة ولا لقاح، ولا فتح الأسواق في النهار وإغلاقها بالليل، عجبا لمن يفتحها بالنهار ويحجر الخروج ليلا( تناقض آخر من تناقضاتهم!)!
لقد كان المسلمون في زمن الطاعون يلجؤون إلى المساجد ليعتصموا بها، ويدعون ربهم أن يرفع عنهم البلاء، أما اليوم فقد وافق فقهاء البدع على إغلاق المساجد، فلا خير في البدع ولا في السياسة الإخوانية الاإسلامية، ولا في العلمانية، ولا في أمريكا وفرنسا، والشر كله مبني على الكذب والخداع.
الدكتاتور بيرام وحقوقه الملعونة
بيرام شخصية حقوقية محلية طريفة مؤمنة بالغرب وأكاذيبه.
بيرام يهدد بالشكوى من فقيه بسبب فتوى فقهية!!
هذا هو ما كان ينقص! جرأة هؤلاء العلمانيين الحقوقيين على الفقهاء والدين!
هل تستوعبون الأمر؟ الحقوقي العلماني يريد إخراس العلماء بدل الرد عليهم بالأدلة ودحضها إن استطاع، ولن يستطيع لجهله بالدين.
حتى حرقه للكتب، كان الأولى به حرق ما لا يوافق هواه منها بالأدلة الداحضة إن كان يعرف شيئا غير الحرق والسب والبذاءة، فالرأي والفتوى يواجهان برأي وفتوى مثلهما يتحمل مسؤوليتها الثقيلة إن كان يجرؤ، لا إرهاب العلماء والدولة والرئيس.
انتبهوا، يجب عدم قبول مثل هذه الشكايات من مثل هؤلاء الغربان.. العلماء فوق الشبهات، وفتاوى الدين تعنيهم وحدهم، وإلا تحاكمنا إلى الديمقراطية، وأصبحت شرعنا، وقد كادت تكون!
حتى مناظرة الصوفي أو الإخواني أو الأشعري مع السلفي أمر طبيعي، ومطلوب، كل يعرض رأيه، لكي يعرف الناس أهل الحق ويتبعونهم، فالرد يكون بالدليل لا بالحقد والسب والشتم أو رفع الدعوى للمحاكمة أمام الطاغوت الديمقراطي! ومن كان لديه دليل يزعم أنه الحق، فليأت به فقط، الأمر أسهل من جر الناس إلى المحاكم لترهيبهم وإغلاق أفواههم، أو سبهم وشتمهم، والنظر إليهم بحقد وعدوان، فذلك كله من الشيطان.
فلا يجوز قبول هذه الدعوى من الجاهل بيرام، وهو أخبر في الفرنسية التي يكسر نطقا، من علوم الدين! فكيف يُقبل منه رفع دعوى على فقيه بل ممثل لعلماء البلد، أفنى عمره في الفقه والدين، ولو أفتى بالخطأ، مع أنه لم يفت به في هذه!
كيف يرفع هذا عليه قضية وهو لا يعرف شرح بعض مفردات القرآن؟!! ولا يفهم شيئا في الفتوى ولا في الكتاب والسنة؟! هل أصبح الكتاب والسنة على هوى الحقوقيين والديمقراطيين الملاعين؟ هزلت.
مثال ذلك من يفتي بقطع يد السارق، فيقوم هذا أو غيره من المنظمات الحقوقية الشيطانية، برفع دعوى قضائية ضده باعتبار ذلك دعوة إلى إهدار حقوق الإنسان! اللعنة على حقوق الإنسان التي يتشدقون بها وهم أبعد الناس عنها! ألا ترون كيف يهدمها أسيادهم الكفار في غزة وكل مكان؟
على القضاء رفض شكوى هؤلاء الجهلة من العلماء، ومن أرادهم فليجلس معهم على طاولة المناظرة أمام الملأ ليظهر جهله وعجزه ويهتك ستره، أما الشكوى فلا، العلماء ليسوا لصوصا أو مجرمين ليشكو منهم هؤلاء المجرمون العلمانيون.
يجب كذلك رفض تحطيم هيبة الدولة من أي كان، والأخذ على يد مني فعل ذلك بقوة، فلا معنى للسماح بما يفعله هذا المغرور من سب الدولة ورئيسها ووزرائها ووجهاء البلد وعلمائه، وتجريء العوام عليهم، حتى ظهر في أجيال ما بعد 2000 من المراهقين من يستهدف البيظان للونهم وحده، بسببه! فإلى متى تسمح الدولة له بذلك؟
فتوى الشيخ – ولو كانت بإبادة كل المتظاهرين، مصدرها الفقه، ويجب ردها بالدليل والفقه، لا السب والكلام البذيء، والتهديد بالمحاكم لمجرد أن هذا الحقوقي أصبح يتوفر على محامي! هذا ما يفعله بالمحامي الذي حصل عليه أخيرا، فما الذي سيفعل إن وُضعت الدولة كلها في يده، لا قدر الله؟!
ولا حاجة لهذه الفتوى لأن الحكومات والناس جميعا، أصبحوا يعرفون أن المظاهرات الخبيثة لا تخمد فتنتها إن هي اشتعلت إلا برصاص الشرطة والجيش، فهل جاء الشيخ بجديد؟ لا، لكن بيرام يأتي بالجديد من حيل وأساليب الشيطان الحقوقي الذي يغره، وهو المزيد من الجرأة والتجريء على العلماء والدين لتركيعه وتركيعهم للحقوق، كأنها – وديمقراطيتها الكلبة التي لا يعتقد فيها مؤمن، فوقه، وهذا ما ينقص المسلمين في هذا الزمن. هزلت ثم هزلت.
لقد عرفت جميع الدول أن المظاهرات إن خرجت عن السيطرة، لا حل لها إلا الرصاص، هو السبيل الوحيد إلى إخمادها، وقد فعلت ذلك السنغال في العام الماضي القريب، فلا حاجة لفتوى فيه!
الكل يعرف أنه الحل الوحيد، فالمظاهرات ليست من الدين ولا تحمد عقباها، ولا يجوز تركها. والعجب كل العجب من سماح الدول بها أصلا! أو بترشحه هو قبلها، لكن خوفها من الرئيس السابق هو ما دفعها إلى ذلك، وما العمل؟ نحن في زمن فرض الغرب فيه قيمه الشيطانية على الجميع.
الفقه مع قمع المظاهرات ومن فيها، لا العكس، فالإسلام دين قوة وصرامة، خاصة إذا تعلق الأمر بتهديد أمن المسلمين وجماعتهم، لذا أمر النبي صلى الله عليه وسلم الصحابة بقتل الخوارج قتلا، وهم داعش والإخوان والمتظاهرون أيضا، كما أفتت طائفة كبيرة من العلماء. شاهد الفيديو الذي يتضمن تلك الفتاوى والأدلة على جواز ذلك.
يريد الحقوقي المتبرم المساواة بين العلماء والمجرمين أمام القضاء؟ وعلى ماذا؟ على فتوى ورأي فقهي يُرد بالعلم لا الجهل أو التجاهل، ولسان حال الدولة يقول له:
ألا لا يجهل أحد علينا … فنجهل فوق جهل الجاهلينا
عجبا له، أصبح يعتقد أنه فوق الجميع، فوق الدين والدولة والعلماء والبيظان، وهو لا يساوي فلسين، لا هو ولا ديمقراطيته ولا حقوقه الملعونة، ولا الحاقدين الملتفين حوله.
بالمناسبة كنت أعتقد أن العنصري فوق الحاقد، لكن صحح لي أحد الإخوة بقوله أن العنصري لا يحتمل وجود مخالفه، يريد فقط أن تنشق الأرض وتبلعه أو تبلع مخالفه ليختفي من أمامه، ولا يفكر في طرده من الأرض، ولا في نهب ماله والإعتداء عليه، أما الحاقد فيفكر في ذلك كله ويطمع فيه! والذين مع بيرام بعضهم حاقدون لذا قد يكونوا أسوا من العنصريين، وإن كان العنصريون الذين عندنا حاقدون أيضا، وكلهم غربان شؤم وبوم!
على القضاء أن لا يقبل بشكوى العلمانيين من العلماء، هذه حقوق شيطانية كحق المغتصب والمجرم المركمين في الديمقراطية، عليها اللعنة وعلى المتظاهر بها والداعي لها عن علم، ففيها من الحط من شأن الدين والعلماء والمسلمين الكثير، حط الله من شأن أهلها.
يا هذا..
الشكوى من الرئيس أو منابذته العداء، غير مقبولة في الإسلام ولو كان وحشا كاسرا!
الشكوى من العلماء والدين غير مقبولة في الإسلام، لكن ناظرهم إن استطعت! ولن تستطيع لجهلك.
المظاهرات غير مقبولة لأنها فتنة، مهما غلفتموها بالحقوق والسلمية الزائفة التي تتلاشى عند اندلاع أول شرارة!
حقوقك الشيطانية الوضيعة التي تفرق بها بين المسلمين غير مقبولة!
وأنت بكرطونتك غير مقبول، عجبا للدولة الساكتة عنك!
الحكام والعلماء هم أولو الأمر في المسلمين، هم فوق الشبهات والمشبوهين الذين لا يخفى عداؤهم لهم ولكتبهم! الذين يمؤمنون بمذهب بايدن أكثر من إيمانهم بمذهب مالك! دعاة الفتنة والخراب!
تريد بهذا ضرب الدين في الصميم، لإخماده بترهيب العلماء والدعاة، حتى لا يقول أحد بعدها كلمة حق في ديمقراطيتك الخسيسة وحقوقها الملعونة!
تريد للفقه أن يصبح كآرء ومناوشات اسلياسيين والعلمانيين، حتى نصبح كالغرب بلا دين ولا عقول!
أنظر كيف دمروا الكنيسة بالتجريء على رجال الدين حتى كانوا يشنقون الملوك بأمعاء القساوسة! تبا لهم جميعا.
هي إذن الحرب على الحكام والعلماء، بهذا بدأت الديمقراطية، وبه تصول وتجول اليوم في دولنا، وهذا أحد حملة رايتها المشائيم.
يا أخي دع عنك هذا فهو عبث وتشيطن، وتب إلى ربك إن كنت مسلما، فذلك خير لك.
الرجل أفتى بما يرى له أدلة من الكتاب والسنة وأقوال العلماء، ومعه في ذلك الكثيرون، لم يُخرج شيئا من جعبته، فكيف يتقدم هذا الضال بشكوى ضده؟ ولمن؟ هل يعتقد أننا في دولة ديمقراطية؟ هيهات، الحمد لله على أننا لا زلنا في دولة عسكرية، يحكمها رجال لا مخنثون مرتدون.
يريد إخراس المفتين حتى لا تطحن الدولة مظاهراته البائسة، ولا يعلم أن طحنها لا يحتاج لفتوى، فقد عرفت كل الدول وأولها أمريكا، أنها الحل الوحيد، ألم تر كيف ضربوا مظاهرات العام الماضي بالرصاص في واشنطن، حتى أخمدوها! وكذلك في فرنسا التي تعتبر جنة الخلد عند أمثاله – هي وداكار، لا بارك الله له فيهما، ما أقذرها اليوم، حتى الأولمبياد يجدون صعوبة في تنظيمه بسبب القاذورات!
الخروج في المظاهرات يعتبر تحد للدولة، وللمواطنين، وإفساد لمصالحهم، وأذيتهم، فلا يلومن الخارج حينئذ إلا نفسه، هذا هو ما قول الرجل وجميع أهل العلم، وهو الحق.
متى كانت الديمقراطية وحقوقها فوق الإسلام؟
نعم الإسلام يمنع المظاهرات ويبيح قتل من يخرج فيها، هذا ليس كلام الشيخ، بل كلام علماء الأمة، ومن لا يقول به ليس بعالم بل إخواني خارجي أو حقوقي متساهل ضال!
وهو ما يوافق العقل، فلولا الشدة مع المتظاهرين لاحترقت دول كثيرة غير التي أحترقت بالفعل بسبب المظاهرات، وكان حكامها حينها يعتقدون بسبب الدعاية الغربية التي تدعم حقوق المتظاهرين، والتي ثبت أنها كذب بعد قتل أمريكا نفسها للمتظاهرين، فتركهم مبارك مثلا، وتركهم القذافي، ولو ضربوهم بالرصاص لخمدت حركتهم المشؤومة التي نرى آثارها على تلك البلدان حتى يومنا هذا.
الحقوقي هو من تجب محاكمته على نشر الفتنة وإخراج البعض على المسلمين والبلد، والتسبب في قتلهم!
دعوته الحقوقية القبيحة – دعوة ابليسية، لا يدعو بها مؤمن بالله سبحانه وتعالى. وهو من يجب أن يحاكم على حرقه لكتب المسلمين احتقارا وامتهانا، وتجريء العوام عليهم وعلى الدولة وكل القيم!
ويزعم الآن – حتى بعد خروج نتائج الإنتخابات، أنه الرئيس الشرعي المنتخب، وتخاطبه الجماعة التي معه في البرلمان وغيره بذلك تحديا للدولة! فمن أولى بالمحاكمة؟ العلماء أم هم؟
الفتوى مبنية على الدليل من القرآن والسنة، والرجل أفتى بناء عليهما، لم يضف أي شيء من عنده، حتى كلمة يجوز للدولة قتلهم، لم يخترعها أو يضفها، وقال: عند الضرورة!
وقد أفتى الكثير من العلماء في هذا الزمن بأن المظاهرات خروج على الحاكم – وهي بالفعل كذلك، والخوارج هم أول أهل البدع في الإسلام، وقد أفتى النبي صلى الله عليه وسلم بقتلهم، رغم أنهم أكثر صلاة وقياما وقراءة من هذا الغراب وأصحابه الجهلة.
فلينتظر حتى يصبح رئيسا ليحول البلد إلى بلد علماني يتحاكم إلى شرع الشيطان الحقوقي الديمقراطي! لا قدر الله.
ليقم بالرد على الفقيه بالدليل من القرآن والسنة، في مناظرة علنية إن كان صاحب حق كما يزعم، وسيستشهد بمواد القانون الدولي (المادة 1، المادة 1254 إلخ) في مقابل استشهاد العالم بآيات القرآن والأحاديث! هزلت.
فليترك عنه القضاء، عجبا له، القضاء تابع للدولة، وهو مارق عليها، فكيف يتحاكم إليها؟ حتى نعرف أن الهدف منذ لك كله هو إسقاط هيبة العلماء والدين، ولو بالتهديد والوعيد.
ليترك عنه ترهيب الناس بالقضاء، والتقرب للغرب الكافر بالطعن في الدين والعلماء، وغير ذلك من الحيل الشيطانية الواضحة التي تدل على أن هذه الحقوق عدوة لله ورسوله كأهلها اليهود الذين وضعوها ومن يتبعهم.
وعلى الدولة أن لا تقبل بمثل ذلك من أي علماني، وإلا قل سلاما على الدين! من أراد الحق فليناظر العلماء إن كان يستطيع، ولن يقدر لأنه حمار! لذا يلجؤون إلى الطرق الملتوية طرق الديمقراطية وأهلها العاجزون أصلا عن مناظرة الإسلام في أكبر فضائياتهم في أمريكا وغيرها، خوفا لا احتراما! عجزوا عن رد الإسلام بالدليل والمناظرة بأديانهم وعلمانيتهم وفلسفتهم وعلومهم، فلجؤوا إلى الإفتراء عليه بالإرهاب! يستدلون على ذلك بمسرحيات داعش التابعة لهم، التي ينظمون! عحبا كيف خف ذلك الآن؟ وهو ما يدل على أنهم في قمة الضعف، ولا أدل على ذلك من حكم أمريكا من طرف مخرف لا يميز بين ذراعه ورجله!
مثل هذا الغراب المنحوس يُشكى منه لا العكس!
من هو ليشكو من عالم أو يطاحن رئيسا ودولة؟
مجرد حقوقي تافه تائه في شوارع العاصمة المغبرة ينبح في عرصات الحقوق النتنة، بلا عقل ولا دين!
ولو كان له عقل لعرف أن ما عند الله خير مما يجمع ويتبع، ولو كان له دين لعرف أن له عقلا (هل فهمت شيئا؟ ولا أنا).
عندما يصبح رئيسا للمريخ، فليحاكم العلماء والفضائيين، وليحكم عليهم بالإعدام، وذلك غير مستبعد منه لدكتاتوريته الظاهرة، أما الآن فهو صفر اليدين، لا سلط الله أمثاله على المسلمين.
من هو ليحاكم العلماء؟
من هو ليعطل مصالح الناس والدولة بالمظاهرات والتحريض، ويتسبب في قطع الإنترنت؟
حقا كل شيطان ظاهر، وكل مستقيم خامل، إنها قاعدة الدنيا التي تجنن أمثاله!
بالمناسبة بدل قطع الإنترنت يجب إيقاف كل متظاهر وداعية فتنة، وجعله يندم على اليوم الذي قرر فيه الخروج أو التلفظ بالعنصرية أواحتقار غيره ولو في الشارع، لا يجب السماح بالمساس بكرامة الناس، والعقوبة على ذلك بالغرامة لأن الجيب أحب عند البعض من القفا، فذلك خير من وضع غرامة 10 آلاف أوقية على تجاوز سرعة 90 كلم على طريق سريع!
اعرفوا متى تضعون الغرامة، وقدروها جيدا فهي للردع لا التعجيز والسلب، اعرفوا متى تكون لها فائدة، فالغرامة على العدوان على المواطنين يجب أن تكون ثقيلة، كسب العنصري أو غير العنصري للغير، مجرد السب، والضرب والتخويف أعلى، يكفي في ذلك شهادة عدلين أو التصوير!
وعندما تفرضون غرامة 10 آلاف على كل كلمة سب أو شتم أو تنقيص من طائفة أو من الرئيس أو حكومته، أو أي شجار يظلم فيه كلب غيره، أو أي تقليل من الإحترام، سيرتدع المجرمون، وستغتنون في نفس الوقت من تلك الجباية المباركة حينها، والتي هي خير لكم من تغريم الناس ظلما بغير سبب، كغرامة الرادار الكلب الذي تضعون على الطريق السريع المخصص أصلا للسرعة في ذلك الخلاء.
إن هذا الغراب يتقرب للغرب بتعليم الناس الخروج على حاكمهم والطعن في العلماء، ويزعم أنه حقوقي ديمقراطي يكفل الرأي، فأين حق العلماء في الرأي؟
أين حق الحاكم المتغلب صاحب الشوكة في الطاعة؟
أين حق المسلمين في عدم إيقاع الفتنة بينهم؟
على العلماء وخطباء المساجد شن حملة على هذا الحقوقي، وعلى دعوته الحقوقية الملعونة، بل على الديمقراطية كلها، كفانا تجاهلا لما يضرنا ويضر ديننا وأخلاقنا وبلدنا!
هذا هو دور العلماء، أما النفاق فطبيعة أهل البدع، ومجاملة الديمقراطيين هي ديدنهم، فبعضهم يجامل بعضا خوفا من الإنتقاد.
دور العالم ليس الجلوس تحت المكيفات ككلاب الأعمال الأشقياء، بل الجهاد في سبيل الله بالعلم والدين، ولو تخلى عنه كل الناس، وسيتخلون عنه مثلما تخلوا عن الأنبياء، لكن سيدرك حينها أن الله معه والجنة في انتظاره، وذلك خير من النفاق والمداهنة وإعطاء الدنية في الدين وغيره، والله تعالى يحذر من خشية الناس أكثر من خشيته في أكثر من موضع من القرآن.
فليجاهدوا هؤلاء وأهل البدع قبلهم، بالعلم والدين، ليعرف المسلمون أنه لا تزال توجد فيهم بقية من علماء، ولا يصمتوا عن الباطل، فالصمت المطبق الحالي هو ما جرأ هذا الغراب وأمثاله عليهم وعلى الدولة.
فليواجهوا دعوة هذا الدجال العابس بسرعة، وبالفقه والقرآن فقد عاث في الأرض فسادا، ولم يرد عليه أحد حتى الآن، كأن ما يفعله هو الحق المبين، حتى أنه أصبح يصدق نفسه في ذلك، ويعتبر عقله الفارغ وحقوقه التافهة فوق الدولة والعلماء.
أدعوكم إلى مطالعة موضوع “حقيقة الديمقراطية وحقوقها” هنا، ففيه تفصيل في كفر وشؤم الديمقراطية.
تساهل الدولة مع هذا الغراب هو السبب! وسبب ذلك هو الغراب الأكبر الغرب اللعين الذي يدعم الفساد في الأ{ض والمفسدين، ولا أحد يخشاه إلا نحن المسلمون، انظر كيف تتحداه كوريا الشمالية ودول أمريكا اللاتينية وغيرها!
ما أضاع دولنا اليوم إلا الخوف لدرجة الهلع من أمريكا وفرنسا! نسينا أنهم بشر، وأن الخوف لا يكون إلا من الله!
لقد قبلت الدولة حرقه لكتب المذهب بما حملت، حتى الحديث والقرآن!
قبلت منه الطعن علنا في الشرائح والرموز، يسب من شاء، ويحقر من شأن من شاء، ويسب البيظان، ولا أحد يعترض عليه ترفعا عنه أو مجاملة، كأن ذلك من الديمقراطية والحقوق في شيء! ألا لعنة الله على الديمقراطية وحقوقها، وعلى كل من يفسد في الأرض ويتبع المفسدين.
أتمنى أن يرجع هذا الرجل عن غيه، ويتوب لربه فربما يكون فيه خير، فذلك خير له ولبلده.
ومع أني أرجح أن المتبرم ليس عنصريا، بل مجرد بيظاني آخر طالب لمصلحته، لكن من خلال اللعب بالنار، وهو ما سيدفع ثمنه، خاصة بعد تعلق الأمر بإزهاق الأرواح، من المسؤول عن موت المتظاهرين؟
فإن كان قد حرق كتب المذهب أو مزقها ممتهنا، دون تمييز أو استهداف للصفحات التي تخلو من الآيات والحديث (الحديث مقدس أيضا)، ففعله ذلك يدل على أنه ساخط على الدين كله!
وهذا يجعل الواحد يشك فيه مثل الذي ينتقده بقوله: إنه يشك في ارتدائه لقميص الصليب المقلوب!
فمن يحرق أو يمزق كتب الإسلام وفيها القرآن والحديث، لا يؤمن جانبه، ولا يوثق فيه لأن باطنه قد يكون غير ظاهره، وفي هذه الحالة يكون من الذين يشكلون خطرا على البلد، وينبغي تحييده تماما، ولو انفجرت أمريكا وأروبا من الغضب نتيجة ذلك، وستنفجران عليهما اللعنة، فلا حقوق للمفسدين، ونحن في هذه الحالة أمام ثعبان سام يجب عزله وإراحة الناس من شره.
وأفعاله تدل على شيء من ذلك، ولا أتهمه، بل أضع فقط بعض الإحتمالات التي خطرت لي، فوضعه يده في يد العنصريين من حركة افلام الملعونة، ثم تراجعه عن ذلك بعد أن عرف الإثنان انهما أضعف من أن يواجها الدولة الآن، أمر غير مطمئن، لذا قد يكون دخل بعد ذلك في سبات عميق في انتظار اللحظة التي يستيقظ فيها ليفجر في البلد تخريبا، لأن أهله سبب بغضه لأهم شيء، الشيء الذي ربما يكون أصحاب أفلام المتاعيس متمسكين به أكثر منه!
حق الأزواديين في الدعم
مشكلتهم الكبرى في أزواد هي أنهم مختلفون، عرب طوارق بيض، لونهم مميز علامة على الإختلاف، ولغتهم مميزة علامة على كونهم طوارق، أو عروبتهم! المهم أنهم مختلفون عن السود المتغلبون. هذا هو السبب الأكبر للعدوان عليهم! لنكن صريحين..
لم نر في دول العالم بعد الحرب العاليمة الثانية بيض يتقاتلون في دولة بسبب الإختلاف في العرق أو اللغة (الإختلاف في الدين نعم، كما حدث في البوسنة ويحدث في غيرها، لكن العرق لا)، تجتمع عشرات القبائل واللغات تحت سقف الدويلة الأوروبية الخسيسة الواحدة، رغم أنهم أظلم الناس! أما في إفريقيا التعيسة، فكم من بلد تخرب بسبب الإختلاف في العرق والقبيلة، رغم أن اللون واحد! فما بالك إذا اختلف اللون فكان هنالك بيض؟!
ففي مالي مثلا قتلوا بعض الناس من قبيلة موجودة عندنا لمجرد الإختلاف في العرق! ويقتلون الآن كل من لونه أبيض من الطوارق أو حتى أسود، أو يتكلم اللغة العربية، لذا لا حق لغيرهم في أرض تجمعهم، ولا اعتبار لوجودهم، مع أن نصف الخريطة المالية العلوي كله صحراء هم الطوارق سكانها منذ فجر التاريخ، ولو كان الإسلام ظالما كدين الأوربيين في اسبانيا وغيرها، لما كان هنالك زنوج في مالي ولا غيرها من الدول التي يحكمها البيض!
لكن هذه هي مشكلة المتعصبين للعرق من زنوج إفريقيا، ففيهم نقص وإحساس بالدونية والهوان، لا يملؤه شيء! وقد يكون ذلك سبب ضعفهم على مر التاريخ وتسلط العالم الآخر عليهم حتى يومنا هذا.
ومن شدة النقص والإحساس بالدون والهوان، يتركون المستعمر الذي اغتصب أمهاتهم واستعبد آبائهم وأجدادهم، ويقفزون على مسلمين متعايشين معهم تربطهم بهم أواصر الدين القوية – إن كانوا مسلمين، ولا أعتقد أن العنصري مسلما، والجوار!
عدوهم هو العربي المسلم رغم أن بعضهم يزعمون أنهم مسلمون! لا يعرفون أقوى أواصر الأخوة هي الأخوة في الله، وأن المسلم لا يعادي ولا يؤذي مسلما أبدا، خاصة إن كان جاره في الأرض! فمن أين جاءوا بهذه القباحة والأذية؟ حقا الطبع غلاب!
طوراق وعرب مالي لا يريدون إلا الإستقرار على أرض آبائهم، لكن لسوء حظهم السود هم الأكثرية، والرعونة عنوان أكثرهم، لذا لا ترغب الدويلة المالية في وجودهم، كعدم رغبة العنصريين السود الذين عندنا في وجودنا، لا لشيء إلا للحسد والحقد والسفه والرعونة المعروفون بهما!
الدويلة المالية تريد طردهم من أرضهم، وأخذهم بالقوة، وليتها واجهتهم مباشرة، رجل لرجل، بل تستعين عليهم بفاغنر! وهذا ما كان على دور الجوار المتعاطفة معهم أن لا تقبل به أو تتدخل ولو دعما في السر، لأن هذا ظلم، أن تستعين دويلة كبيرة على أقلية مضطهدة بالروس!
اشتعلت العنصرية بعد قدوم العسكرين الجدد الذين بعكس عسكريي النيجر، بدلا من محاربة الغرب وطرده من مالي، وهو أصل مصائب القارة كلها، وسبب وجود داعش التالبعة له، فيها، يستعينون بمرتزقة فاغنر لضرب المسلمين من إخوتهم، وجيرانهم في الأرض، حتى جيرانهم الموريتانيين لم يسلموا منهم، بلي قتلون السود الذين هم مثلهم لمجرد الإختلاف في العرق واللغة (خرجوا من حفرة فرنسا الصغيرة ليقعوا في هاوية مرتزقة الروس اللعينة، اللعنة على الجنس الأوروبين كله، كم عذب ويعذب الناس حتى يومنا هذا تدخلا في شؤونهم وقتلا لهم، ابتلاهم الله بما لا اقة لهم به، وانتقم لجميع المظلومين منهم).
انواكشوط هنا تزداد سوادا بسبب سواد قلوب العنصريين، وقد تتحول قريبا إلى جحيم لا يطاق، لا حق لبيظاني ولا بيظانية في مجرد التجوال بأريحية فيه، دون شرر الأعين الحاقدة المتطاير الذي يكاد يحرقه، هذا على الأقل أما إن ظفروا بأحدهما يا فويله من عدوانهم وامتهانهم! لم يعودوا جيران طبيعيين بل تحولوا إلى وحوش مجرمين، يتوجس الواحد خيفة من مجرد رؤية أحدهم، ويظل يحسب الحسابات حتى ينجيه الله من شره!
ومع الحرارة المرتفعة على مدى العام، والناموس الكثير، والأوساخ المبثوثة في كل مكان، والعشوائيات، وغلاء الأسعار، وضعف الإنجاز، وقلة جودة البضائع حتى الغذائي منها لتخلف التجار الذين يجلبونه (أغلبهم من بدو الشرق المنفلتين، الذين لا يمكن مقارنة بضائعهم ببضائع أهل انواذيبو المتحضرين، على سبيل المثال)، وكثرة الجبايات والفواتير مع قلة الخدمات وركاكتها، ينضاف لذلك حقد العنصريين الدفين الذي ينقلونه لصغارهم الذين نرى في المظاهارت!
اللعنة عليهم ما أقبحهم وأرذلهم وأوضعهم، لا أصل لهم – أكثرهم لا يعرف أباه! ولا حسب ولا نسب، ولا علم ولا مال، ولا جمال، ومع ذلك متكبرون متعالون، ينظرون إلى الآخر بنظرة العلو وهم أسفل سافلين إن كانت قلوبهم بمثل ذلك السواد، وما أظنها إلا كذلك.
وجوههم العابسة الحاقدة المبثوثة في الأرجاء – المكان الخالي منهم رحمة، تلتقيك في كل مكان، تحملك مسؤولة نتانتها وكآبتها وقلة حيلتها! يحسب أصحابها على البيظان خطواتهم، ويحاسبونهم على سياراتهم ومنازلهم التي تعبوا في تحصيلها – أو لم يتعبوا، ذلك شأنهم، المحاسب هو الله وحده، فلماذا لا يكونوا شطارا مثلهم؟ هل يعتقدون أن تحصيل المال ممكن لكل من هب ودب؟ لو كان الأمر بتلك السهولة لكان جميع الناس أغنياء، ولما ساتعبد أحد أحدا، ولو بالمال! هذه أرزاق ومواهب، كل شيء مقدر ومكتوب، ومن اعترض في شيء منه على بيظاني أو عربي أو حتى نصراني، فهو معترض على ربه لجهله وقلة عقله وهشاشة دينه.
إذا استمر الحال على ما هو عليه الآن، قد يترك البيظان العاصمة مثلما تركوا المقاطعة الخامسة وبريمير وبيك ودار النعيم، والآن يتركون نواذيبو وأطار والمدن التي تتحول إلى اللون الآخر بدلا من التمسك بأرضهم وعدم بيعها بسهولة لهؤلاء الذين يستوطنون فيها، وقد ينقلبون على أهلها في أي لحظة لأن تلك عادتهم، والتاريخ يشهد بذلك.
عليم التمسك بأرضهم مهما كانت المغريات، فذلك حقهم مثلما يرى الآخرون لأنفسهم حقوقا لا أصل لها، أكثرها مبني على التجاوز والعدوان، ولا يخجلون من التصريح بذلك.
لقد بدؤوا في التنمر وتحميل غيرهم مسؤولية غبائهم وجهلهم وفقرهم، وقلة عقولهم ودينهم، تجد الواحد منهم لقلة عقله ودينه يحمل الآخرين مسؤولية فقره وكآبته، ولا يدرك أن الرازق هو الله وحده، وأنه أيضا الواهب للأرض والمُلك، يهبهما لمن يشاء من عباده.
قد يفكرون يوما في طردنا إلى الشمال ثم إلى المغرب أو الجزائر، وبعد ذلك طرد المغرب كله والجزائر وليبيا إلى أوروبا ثم إلى سيبيريا! لا تستبعد ذلك فهؤلاء الأغبياء الملاعين قادرون على فعل أي شيء، لا يمنعهم من ذلك إلا الضعف، والضعف وحده، هو الذي يخفف من شرهم ووطأة قلة عقولهم!
وطمعه الآن في طوارق مالي لمجرد أنهم أقلية، دليل على أن أكثر مفكريهم وقيادييهم يعبد لونه الأسود وعرقه، ولا يحتمل غيرهما عنصرية، وهذه ليست عنصرية تجاههم لأننا كمسلمين نعلم أن الفرق بين العربي والأعجمي يكون بالتقوى وحدها، لكنهم يستعينون على الأقلية الطوارق بمرتزقة فاغنر، وهذه علامة أخرى على جبنهم وقلة فائدتهم! رغم شراستهم – إذا رأيت أحدهم يزمجر غاضبا في مكان فكأنك تتفرج على أسد، لكن تحت ذلك الخواء المطلق، حقا الشديد ليس بالصرعة بل بضبط الأعصاب، رغم الشراسة يعجزون عن مواجهة الطوارق دون إستعانة بكفار الروس وداعش الأمريكية من قبل. حتى أنهم حاولوا جس نبضنا بالتهجم على بعض مواطنينا لكن ظهر لهم أن إدخال بلدنا في الحرب الآن ليس في صالحهم الآن، فهم منشغلون بالطوارق، لكن إذا تجاوزوهم – لا قدر الله، قد يطمعون فينا أو في الجزائر، من يدري؟! لذا الطوارق خط دفاع عنا، كالفلسطينيين عن الأمة، وللأسف الأخيرة طين فهي في أوج لحظات ضعفها وخورها وبعدها عن ربها، والدويلة اليهودية تطمع بعد تجاوز الفلسطينيين في احتلال لبنان والأردن ومصر، وحكام هذه الدول كالمعيز يتفرجون على تحقيقها لذلك الهدف الخسيس دون أدنى ردة فعل، ولو اعتراضا بالكلام! نعوذ بالله من العجز والخور!
سفاح اليهود نتنياهو يُستقبل في وزارة الدفاع الأمريكية بعد قتله لعشرات الآلاف من الأطفال في غزة، بالتصفيق كل 40 ثانية على مدى 52 دقيقة، مع الوقوف له، لم يبق أحد في القاعة إلا وقف له مصفقا بحرارة حتى اشتعلت يداه!
وزارة الدفاع الأمريكية كلها تحيه كبطل لأنه يقتل الفلسطينيين! يحقق لهم هدفا غاليا، وهو أذية الإسلام والمسلمين! وهؤلاء الحكام – الذين أصبح الواحد يشك في إسلامهم، بل في عروبتهم، ويرجح كونهم يهود مدسوسون في المهد، يضحكون في وجوه الأمريكيين القبيحة، ويحافظون على علاقاتهم الدبلوماسية المشؤومة معهم!
يمكننا العمل على مساعدة إخواننا الطوارق بكل وسيلة ممكنة، لأنهم خط الدفاع الذي يحول بيننا وبين أولئك العنصريون الطامعون المؤذيون، ونحن وإياهم سواء عندهم، “موسنا واحد” كما قال أحد المعلقين في التيكتوك، حفظنا الله وحفظ جميع المسلمين من كل شر.
لا ينظرون إلى الجنسية ولا إلى الدين بل إلى اللون والعرق وحدهما، وبقدر عبادتهم لألوان العنصريين الحقيقيين من أسيادهم كالفرنسيين والأوروبيين وفاغنر، يحتقرون ألوان المسلمين المخالفة لهم رغم أنهم إخوتهم في أهم شيء وهو الدين! لقلة عقولهم، فما الذي ينتظره العاقل منهم غير الأذية وهم أصلا أهل لها لأنهم حمير أغبياء؟
يجب عدم اعتبار الخلافات السابقة التي بث الإستعمار للتفريق بيننا نحن العرب والطوارق، حتى صار بعض الطوارق يكره الموريتانيين والعكس بسبب مزاعم مكذوبة أساسها رفض الموريتانيين لمساعدتهم أو مساعدة الصحراويين، بسبب السياسة الدولية الخبيثة المبنية على الكذب والنفاق والتخلي عن الإخوة والدين، التي كانت سائدة، وتحقق ما يريده الغرب اللعين وحده، وهو الشر! مثل رغبته الآن في قتل اليهود لسكان غزة أو رميهم في البحر، وهو ما يحققه له قادة العرب الأراذل الذين باعوا آخرتهم بدنياهم، بمنتهى الدبلوماسية والسياسة الكاذبة المنافقة.
ومن العجيب الغريب في عالم يزعم الغربيون فيه أنهم أهل إنسانية ورقي وتحضر، استقبال الكونجرس الأمريكي للسفاح نتنياهو الذي تلطخت أيديه بدماء آلاف الأطفال والنساء والرجال الأبرياء، بالتصفيق الحار استقبال الأبطال، كأنه قام بعمل عظيم! وحقا إن الفتك بالمسلمين عندهم لعمل عظيم! فما أغبى زعماء المسلمين في هذا الزمن وما أجبنهم، إن كانوا أصلا مسلمين أو عربا! الأمر أصبح يدعو للشك.
ومع كل التصفيق، أصمهم الله، وقفت له القاعة كلها تقديرا واحتراما وعرفانا، فهل هذه هي وزارة دفاع أمريكا التي تصاحبها وتؤاخيها دولنا؟! اللعنة، هؤلاء لن يترددوا لحظة في إبادة جميع المسلمين غن قدروا على ذلك، فلماذا نتجاهل هذه الحقيقة ونتخذهم سندا، ونعطيهم ثرواتنا وأراضينا وديننا وأمتنا؟! هؤلاء لا يجب النظر إليهم أصلا، أحرى بفتح السفارات فيهم، أو المبادلات التجارية معهم! هؤلاء أعداء، ونحن نعرف ذلك، وهم يعرفونه، فلماذا الإقتراب منهم، لماذا كل هذه الدبلوماسية والصداقة الدولية البغيضة؟ حتى أنهم ينهبوننا بالديون التي لا تنقضي إلى يومنا هذا، وبكثير من الطرق الأخرى التي يعرف حكامنا الملاعين بعضها ويجهلون البعض الآخر! ودمروا دولنا الكبيرة كالعراق وسوريا وليبيا التي كانت تقول لهم كلمة الحق، ولم يبق إلا دويلات يعتقد القائمون عليها أن أمريكا هي التي تحييهم وترزقهم!
ورغم طول كلمة ذلك اليهودي الشرير، التافهة، كانت التصفيقات تشتعل كل 40 ثانية! أكرر لك ذلك عمدا لتحفظه وتنفجر من الغيظ بسببه بدل اللامبالاة، وهو ما يدعونا إلى إعادة التفكير في علاقتنا مع هؤلاء الكلاب الأعداء – أمريكا وأوروبا وإسرائيل مؤخرا بحجة التطبيع، والذين يعملون دون كلل وملل على هلاكنا وهلاك جميع المسلمين، العرب منهم خاصة، في كل مكان وزمان، لا يستحون من إظهار ذلك والتبجح به، وبدعم الدويلة اليهودية، وأنها منهم وإليهم أكثر من السعودية التي يعيشون من خيرها مثلا، وفي نفس الوقت يصادقهم حكامنا ويبيعونهم الغالي والنفيس، وأول ذلك دينهم وأمتهم، فلعن الله المتولين للكفار، والعاملين على تحقيق أمنيتهم في بلاد المسلمين سواء بالديمقراطية أو الحقوق أو غيرهما!
كيف يلقي زعيم مسلم التحية على رئيس أمريكي أو أوروبي مهما كان؟ كيف يصاحبه ويصادقه ويضحك في وجهه، وهو يعلنها صراحة أنه ضد دينه وبلده وأمته! وإذا جائهم ترامب ستكون الصراحة زائدة! وكذلك الهوان والخور من جانبهم، أراح الله المسلمين منهم ومن أعدائهم!
جميع السياسيين الغربيين يتبعون لإسرائيل، هي التي تحتل أمريكا، وتضع في الرئاسة والمراكز الحساسة من تشاء، بالتزوير وشراء الذمم والإعلام الكذاب، فهم مستعمرون من طرف اليهود أكثر من فلسطين، وفاغنر ومعها أمها الروس، كلهم أيناء لليهودي مثل الرؤساء الغربيين، وإن أظهروا بعض الخلافات على بعض قطع اللحم التي يتهارشون عليها كالكلاب، فالأصل هو أنهم أبناء اليهودي، يطيعون أمره جميعا، ونتياهو سيدهم جميعا!
والآن يُظهر ترامب بعض المسرحيات الإعلامية كاعتراضه على النتن ياهو في بعض الأشياء، مع أنه يدعمه دينيا! لكي يخدع العرب والمسلمين، فإلى متى ننخدع بهؤلاء الكلاب؟
إلى متى ننخدع بالديمقراطية التي لو كانت انتخاباتها حقا لما كان من يفوز فيها في أمريكا دائما هم أعداء الإسلام والمسلمين، حلفاء اليهود والمجرمين، بل كثير من رؤساء أمريكا يهودي! فأين الإنتخابات الشفافة؟
هل يتعظ دعاة الديمقراطية البلهاء عندنا من ذلك، ويعرفون أنها لعبة شيطانية يهودية للكذب عليهم وعلى الناس، وإلهائهم بالأباطيل؟
أمريكا اليوم يحكمها حزبان كبيران، الأول الجمهوريين ومنه ترامب، ومشكلته أنه متدين إلى النخاع، طبعا بالدين الأعوج، فكل ما لديهم أعوج مائل مميل كنسائهم، ويعتبر اليهود أبناء الرب، أصل الدين ووسيلته، لذا يقدسهم، ويعتقد أن دعمهم واجب، لأن ظهور المسيح الملخص بزعمهم لن يكون إلا من خلال ذلك، لذا يقف في صفهم من أخطر باب وهو باب الدين، أي انه مستعد لمسح الأمة العربية كلها لأجل اليهود، وهو ما يحاول زعمائه!
الحزب الثاني هو حزب الملحدين والعلمانيين، أي الديمقراطيين، ليظهر للناس أن هنالك حرية! فهو حزب الرافضين للإله ولجميع القيم التي نصت عليها الشرائع، أهله عبدة للشيطان مباشرة، ويعملون على الإفساد في الأرض، ولا يهتمون بغير المال والشهوات ونشر الخبائث، وإن كان الجمهوريين يشتركون معهم في كل هذه الصفات الخسيسة!
لذا يشتريهم اليهود بالمال،ويخفونهم بالإغتيالات، ويبتزونهم بالمقاطع المصورة لهم، لأنهم لقلة دينهم قد يمارس بعضهم الجنس حتى مع الدجاج ظلما وعدوانا – لا أبالغ، فيصورنه،ويبتزونه بذلك فتراه يقف مصفقا بحرارة لنتنياهو كلما زاردهم في الكونغرس! وقد يصورون الحكام العرب أيضا مع الدجاج وغيره، الأمر غير مستبعد، وهو مبرر قوي لتبعيتهم العمياء لهم!
والديمقراطيون الملاعين ينشرون الفساد في الأرض كالشذوذ وغيره، لذا عم الشذوذ في المدارس في أمريكا وأوروبا في عهد الكلب الديمقراطي بايدن، والآن يهدد ترامب بأنه سيوقف ذلك من أول يوم بعد فوزه، لأنه جمهوري متدين، وكلهم مع إسرائيل، وضد العرب والمسلمين عامة.
وحتى في دول المسلمين يبرز أمثال ذلك الحزب البغيض، حزب العلمانيين، فأغلب الديمقراطيين الذين عندنا والحقوقيين، علمانيون علموا بذلك أو جهلوه! ولا يوجد حزب ديني يوازن الكفة معهم، ولن يوجد، لأن المتدينين الحقيقيين لا يمارسون الديمقراطية لكفرها ومحادتها لله ورسوله، دعك من الإخوان فلا علاقة لهم بالصراط المستقيم. الموجود هو أحزاب قومية وعرقية عنصرية، وأخرى نفعية تجارية، لا خير فيها ولا فائدة.
والديمقراطية عموما معناها التحرر في تحدي الإله، ومحادته، وإعطاء الحقوق لمن لا يستحقها كالعاهرات والشواذ والمجرمين، فالمغتصب محارب يقتل شر قتلة في الإسلام ليرتدع غيره، أما في الديمقراطية فيسجن بضع شهور في سجن كالفندق، يسمنونه فيه لأنه صاحب حقوق، ثم يطلقونه على نساء الناس!
وكذلك للمتظاهرين حقوقا! فأي حق لمن يتحدى الدولة التي تأمره بعدم الخروج، ويعطل حركة السير في الشوارع، ويهدد امن وممتلكات الناس؟ أي حق له؟! لا توجد حلول وسط، فهو إما قابل بالدولة مطيع لها في أمرها بعدم الخروج للتظاهر فيجلس في بيته وهو خير له ولغيره، أو خارج عليها رافض لذلك الأمر، فهذا مثل حامل السلاح عليها، إن قتلته ففي ستين داهية، وهو حكم الإسلام لأن قتلها للمتظاهرين إن اضطرت لذلك، جائز بالدين والعقل. والنبي صلى الله عليه وسلم أمر الصحابة بقتل الخوارج قتلا، لم يرحمهم، فكل ما له علاقة بالفتنة والخروج على الحاكم، خطير، والإسلام يوقفه بصرامة حفاظا على الأمن والجماعة.
ومع ذلك يريد الحقوقي المشؤوم الذي عندنا لجهله، محاكمة أحد الفقهاء الذين أفتوا بذلك، إلى طاغوت القانون الديمقراطي!
هزلت، أصبح الحقوقيون يحاكمون العلماء إلى الشيطان! طالع ردنا عليه.
لقد آن الأوان لمساعدة الطوارق، ولو في الخفاء، بتوفير السلاح لهم على الأقل (وربما تفعل ذلك الجزائر العظيمة)، وإلا أكلتهم مالي وقد تأكلنا بعدهم فهي تطمع فينا ككل دويلات الزنوج المجاورة لنا، وأولها السنغال البغيضة التي طالما تورطت في محاولة أذية شعبنا وبلدنا!
وإذا تركنا الأمر يمر دون لعب معهم كما يلعبون بنا، طبعا اللعب على مستوى الدولة وحدها، لأن التنفيذ بيدها وحدها، لسنا دواعش ولا دعاة فتنة ولا بغاة معتدون على الغير.
لو تركت الدولة للسنغال ومالي الفرصة في إثارة الفتن فينا، واستغلال العنصريين والحاقدين الملاعين الذين يحلمون باليوم الذي يفترسون فيه البيظان، لا وفقهم الله، لفعلوا ذلك، لا قدر الله، ويمها قد نقول: “أُكلنا يوم أكل الثور الأبيض”!
وللأسف ثيران المسلمين البيض تؤكل واحدا تلو الآخر، أولا العراق ثم سوريا ثم ليبيا ثم اليمن ثم الطوارق الآن، وربما الدور علينا، والبقية تتفرج منتظرة دورها!
فيجب مواجهة ذلك بالمخابرات، وبالدعم، وبالحركة بدل اعتباره أمرا عاديا، فهو ليس عادي لأنه يتعلق بأمننا ووجودنا على أرضنا!
تخيل أن المشكل فينا نحن، تخيل أن العنصريين الذين عندنا والحاقدين الذين معهم، متغلبون يطاردوننا إلى أقصى الشمال مثلما يفعلون الآن بالطوارق المساكين في مالي، ألن تتدخل السنغال ومالي علنا لدعمهم ومساعدتهم في القضاء علينا؟ لا أشك في ذلك لحظة واحدة، وحينها سترى أن أخوتهم في اللون أقوى من أخوتنا في الدين، رغم قلة فائدة بعضهم لبعض، قليل منهم من ينفع أقرب الناس إليه ولو كان ولده!
إنهم، والغرب معهم، يساعدون العنصريين الذين عندنا الآن وهم ضعاف، أضعف من فئران، قبل الغرب من الدولة بعض التنازلات مقابل التخلي عن بيرام المتبرم والعنصريين الساخطين اللذين معه، لأنه يعرف أنهم ضعاف، لم يحن الوقت بعد ليشكلوا تهديدا على البلد، لذا خذلهم في الوقت الحالي فقط، ووضع يده في يد الرئيس المنتخب، وإلا لكان العكس تماما!
لم يحن الوقت بعد لإفسادهم في الأرض، لا وفقهم الله، لا يزالون ضعفاء والحمد لله، فما بالك لو كانوا أقوياء كما في مالي التي تعطينا اليوم أكبر درس؟
لماذا نتوانى نحن في دعم إخوتنا الطوارق الذين يريد الزنوج الحاقدون القضاء عليهم، وحرمانهم من أبسط حقوقهم، وهو العيش بكرامة على أرضهم، كما يحلم بعضهم الآن – في هذه اللحظة، بحرماننا من أرضنا وطردنا منها، عليهم اللعنة!
يجب مساعدة الطوارق قبل أن يقضي عليهم العنصريون والكفار، ولو كان في ذلك دخولنا الحرب، فالفرار منها أصبح صعب في هذا الزمن، لأن أطماع الأعداء في ازدياد، وحضارة الشيطان التي تسود من خلال سيطرة اليهود على العالم، على حافة الإنهيار، ولن تنهار إلا بحرب مدمرة تعم الجميع، إلا ما رحم ربي، والحرب وسيلة لتطهير الأرض، وهي أمر مقدر، وتفضي إلى الشهادة إن كانت في الحق، كالدفاع عن الدين والنفس والأرض، أو إلى النصر المطلوب والعيش بكرامة.
والأرض العظيمة تستحم بها بعد كل مدة من سيادة الباطل لتتطهر منه. والأرض عظيمة جدا، تستحق التأمل والرضا بالمقسوم منها بدل طرد الآخرين! طالع موضوع: “خريطة الأرض المسطحة من القرآن والسنة”.
لا أحد ينكر أن الباطل قد ساد في هذا الزمن بطريقة غير مسبوقة، حتى أنهم في افتتاح أولومبياد فرنسا الملعون في 2024، استعرضوا سيطرة الشيطان على الأرض من خلال التفاخر بالشذوذ، كعرض مغنية بلحية، وغير ذلك من القاذورات التي ترفضها الفطرة، ويعتقدون أنهم انتصروا، لكن العكس هو الحاصل، ذلك يعني وصولهم لأقصى درجة من العلو في الفساد، وما بعد ذلك إلا التردي والسقوط على أعناقهم ودقها إن شاء الله، وما طار طائر وارتفع إلا وكما طار وقع.
سيقعون عاجلا أم آجلا، لا أعاد الله حضارتهم المبنية على الظلم والتدليس والرذائل، ولا أعاد من يؤمن بها أو بهم، من يطيعهم حتى في السكوت عن نصرة الدين والمسلمين في غزة وغيرها، طمعا في أيام أخرى في ترف الدنيا القذر الذي يُضر به قبل غيره ولا ينفعه، يخرج منه إلى جهنم وبئس القرار.
البعص يتهم الطوارق اليوم بالإرهاب لربط الغرب اسمهم بداعش، رغم أنهم يدافعون عن أرضهم، لمجرد أن أمريكا وفرنسا أدخلتا داعش إلى مالي لتقاتلهم وتقاتل باسمهم في نفس الوقت، وهي أكبر عدو لهم وللعرب والمسلمين! فعجبا للظلم الحاصل في هذا الزمن، وللإفتراء الذي لم يسلم منه الإسلام الواضح النقي، الذي يصفونه حتى اليوم بالإرهاب زورا وبهتانا، وهم أول من يعرف أنه ليس كذلك! ويحاربونه حتى في عقر داره بشرع الشيطان الديمقراطي المحاد له، الذي أصبح الحقوقيون فيه يحاكمون العلماء إلى القانون الطاغوت! ويفرضون شرعهم كإلقاء حد الردة والحجاب، وكتم الأذان، وإلغاء الميراث والزواج بولي… إلخ.
إضافة لرفعهم علم أسود منشق على علم البلد، والحديث عن التفرقة والتقسيم كما قال الغراب الذي في الصورة أسفله.
ونحن هنا عندنا أقلية من الزنوج، بعض مفكريها والساخطين منها، يعتبروننا الأقلية لظلمهم وسفههم وحقدهم! فهل نهجم عليها ونضطرها إلى حدود السنغال، ونتهمها بالتدعش أثناء ذلك؟ لو كنا نفكر مثل الماليين لفعلنا! لكن أسهل عليهم أن يظلمونا من أن نظلمهم بدليل تعايشنا المستمر معهم، لا تجد أحدا منا ينظر إلى ألوانهم وأعراقهم أو يحاسبهم على أساس ذلك، لأننا مسلمون نتمع بعقولنا وبالقرآن الذي ينهانا عن ذلك، لسنا مثل الفرنسيين والأمريكيين الذين يغترون بهم ويعتمدون لغاتهم الأجنبية عليهم، ولسنا مثل جهلة مالي الذين لا يحتملون الآخر أسودا كان أم أبيضا.
شاهدت مقطعا من جنوب إفريقيا لأحد السود المتعصبين يقول فيه لبعض المهاجرين المستوطنين في مدينته، حسدا على نجاح تجارتهم: “ارحلوا عنا، لا نريد أبيضا هنا، لقد انتزعنا أرضنا من البيض بالدم ولا نريد آخرين عليها، أنتم لا فائدة لكم، تجمعون نقودنا بتجارتكم، وتعبثون بنسائنا الصغيرات اللواتي يرتمين في أحضانكم!”.
لاحظ الحسد على النعمة! الحسد على الشطارة التي لا يتمتع بها أجداده! لاحظ الحسد على إقبال نسائهم على الغرباء بسبب المال وغيره، لماذا عجز هو جذب نسائه إليه؟ لماذا عجز عن الإغتناء مثلهم؟ هذا هو أصل المشكل! أصبح يحسد غيره على نعمته ويتمنى زوالها، ويراها ككل حاسد، سببا في فشله وشقائه؟!
ولا أدري هل طردوهم بعد ذلك من تلك القرية أم قتلوهم لمجرد أنهم كانوا يتاجرون بطرق شرعية ويربحون!
تأمل في مثل هذا الغباء والحسد، هو الذي نكتوي بناره الآن من طرف الحاقدين الحاسدين! وتجارنا يتعرضون له في دويلات إفريقيا الخسيسة ليل نهار.
مثل هذا الغبي هو الذي يعاني منه الأزواديين، وقد يعاني منه بلدنا قريبا إن لم تتخذ الدولة الإجراءات اللازمة للقضاء على حقده وعنصريته المستشرية، ولن ينفع في صاحبه التعقل ولا الإسلام، لأنه ليس من أهلهما، وبدليل بغض صاحبهم للغة العربية والحسانية، رغم أنها لغة القرآن وأهل الجنة، والمفروض فيه أنه مسلم يحبها بالفطرة! لكن العنصرية والقباحة أحب إليه من ذلك كله!
إنه يلبس ثوب السلم والمسالمة، فما بالك بمن يلبس ثوب العداء الصريح؟
يبغضون لغة القرآن، لغة أهل الجنة، فهل يطمعون فيها بعد ذلك؟ إنه وأمثاله يطمعون في الحكم وطرد البيظان أكثر منها! فماذا لو حازوا الدنيا كلها؟ هل سيخرجون منها بأوقية واحدة؟
ومن يبغض لغة القرآن والجنة فهو شيء آخر، عليه إعادة الفكير في إسلامه؟ ولا أعتقد أنهم لبغضهم للبيظان إلا ويبغضون معهم الإسلام والعرب المسلمين، قال أحدهم في مقطع في التيكتوك إنه يتمنى أن تبيد إسرائيل الفلسطينيين، تخيل! إلى هذه الدرجة، يشمت فيهم لمجرد أنهم عرب مثلنا! لكن الحقد ظلمات بعضها فوق بعض، والحاقد لا يستحق مجاملة ولا تكريم، بل الرد بكلام أقوي، وسياط رجال الشرطة والجيش. وعلى الدولة أن لا تقرب منها من فيه 0.0009% من عنصرية، ممن سبق وعرفت أن لهم تصريحات أو آراء عنصرية، فهؤلاء حيات وعقارب لا يجب تقريبهم، فلدغتهم قريبة، ويفضلونها في الظهر لوضاعتهم وخستهم. كل من لاحظتم فيه ذرة من العنصرية ابتعدوا عنه قاطعوه لا تقربوه، فهو ليس منكم بل عدو لكم.
لقد استفزونا بالعبارات العنصرية – خاصة في حملة المتبرم المشؤوم، لنرد عليهم، يريدون بذلك إيقاع الفتنة، لكن الرد عليهم بالرأي واجب، وليس من لافتنة، بل مطلوب للموازنة على الأقل، ليعرفوا أنهم ليسوا وحدهم الموجودين في هذا البلد، أما اليد فللدولة أن تؤدب من شاءت منهم، ولن يستطيعوا لها شيئا بإذن لله.
بالمناسبة للغة العربية والحسانية معها، الشرف بعدم كلام ذلك الغراب بهما، تلك نعمة، ما الذي سيربحانه منه غير التكسير والتلطيخ بالعبارات العنمصرية والنابية.
ويريدون بعد كل تلك الوقاحة والإحتقار أن نستمر في السكوت عنهم! هيهات، لن نسكت، بل سنرد عليكم بالقلم والفكرة، أما العصا والسيف فمتروكين للدولة، وفقها الله في إخماد فتنتكم.
إن وجودهم فينا كوجود إخوتهم في مالي والسنغال، يكرهون العرب والمسلمين، وفي نفس الوقت يتذللون كالعبيد الأنجاس لأسيادهم الأوربيين، ويتعلقون بهم كالعلقة بمنتهى الخسة والنذالة، وقد يغتصبون أمهاتم وأزواجهم أمامهم في حالة سكر، وهم ساكتون راضون بذلك لأجل المساعدة في القضاء على العرب المسلمين! فأي قبح وغباء هذا؟
يتعلق العنصريون السنغاليون والموريتانيون بفرنسا، ويتعلق العنصريون الماليون بفاغنر الخبيثة! عجبا، كيف تدفع لهم حكومة مالي الفقيرة؟ هل هي أغنى منا لتشتريهم دوننا، لكننا أهل سلم لا نهدف أبدا إلى أذية جيراننا والمسلمين.
إن صراحة هؤلاء المجرمين اليوم في احتقار ومحاربة العرب البيض منهم والسود في كل هذه الأراضي، لم تعتد تحتمل، ولا ينقص إلا طمعهم في المغرب والجزائر وتونس وليبيا، وحسد من فيهم على إفريقيتهم، ويوجد من يفعل ذلك!
أصبح من الضرورة اليوم رد المثقفين عليهم بمنتهى القوة، ليعرفوا أن هنالك رأيا آخر يفهمهم جيدا، ويرد عليهم بالمثل، الكلمة بالكلمة واليد مكروفة كما يقول البيظان، تكفي يد الدولة والقانون في جلدهم، وهم أخس وأجبن من أن يقدروا على مواجهتها! فردوا عليهم، لا تجاملوهم ولا تسكتوا لهم، لكن ردوا بالرأي والكلمة واتركوا عنكم محاورتهم في الشارع أو أي مكان آخر، فهم سفهاء، ومن فعل ذلك فقد يرتمون عليه كما فعل الحاقدون الذين مع بيرام مع البيظاني الذي حاول الإعتراض عليه بالكلام والنقاش بينهم، لم يحتملوا كلامه ذلك، وقفزوا عليه ليضربوه مستعينين عليه بالشيطان كأن بيرام السخيف منزه عن الإعتراض!
هؤلاء أراذل أنجاس، لا تتنازلوا أبدا إلى مستوى مناقشتهم، فهم ليسوا بشرا، بل اعترضوا عليهم في وسائل التواصل بالقلم واللسان ولا تسكتوا لهم أبدا، واتركوا الباقي على الدولة وفقها الله.
بالمناسبة عندما تتأمل في الطوراق تجد فيهم سود مثل إخوتنا العرب السود الذين يحاول المتبرم التفرقة بيننا وبينهم، فهؤلاء لا فرق بينهم وبيننا، كلنا مسلمون، نتحدث جميعا اللغة العربية التي يكرهها أولئك الأراذل، ونلبس نفس اللباس، ونأكل نفس الطعام، فما الذي يستطيع العنصريون التفرقة بيننا به؟ إنهم يبغضونهم أكثر من بغضهم للبيض! وهذه حقيقة يدركها كل من عرفهم عن قرب.
والصحراء، صحرائنا الجميلة الشارحة للصدر، المريحة للنفس، الرائعة الحبيبة، أرضنا وأرض الطوارق أكثر منها أرضهم وأرض الزنوج، يعرف ذلك المنصفون منهم، لكن المجرمين يعتدون ويتعصبون ويظلمون..
الصحراء الشاسعة وأهلها، لهم بالمرصاد، ترغم أنفوهم كما اعتادت أن تفعل على مر التاريخ، والله لا يحب الظالمين، وهو صاحب الأرض والمُلك والزرق، يهب ذلك لمن يشاء، ولا أحد يقدر على منع الملك – الرئاسة، عن أحد، ولا الأرض ولا الرزق.
والعجيب أن غنى فلان – ولو بالمال الحرام، ليس مدعاة لسخط علان عليه! هذه أرزاق وابتلاءات، وما أدرى ذلك الحاقد الحاسد القبيح أن غنى المحسود نعمة، فقد يكون نقمة عليه؟!
والأرض تسع الجميع فلماذا يضيق بعض الزنوج بالعرب، والعكس؟ الأرض تسع الجميع، والدنيا فانية لا يعتقد الخلود فيها إلا الغبي الأرعن العنصري الحاقد الحاسد ضعيف الفهم والإيمان، وفي القناعة والرضا، والتركيز على الهدف الأساسي وهو العبادة والطاعة لأجل دخول الجنة الأهم، غنى عن كل تلك السخافات الشيطانية.
العالم اليوم مبني على الفجاجة في الظلم، ولم تعد هنالك نخوة عند حكام المسلمين! تأمل كيف بدلا من ترك اليهود والفلسطينيين يتحاربون بينهم، يدخلون ظلما لمساعدة اليهود الذين يفتر ض فيهم – ما أدناهم، أنهم لا يحتاجون لمعونة، فيتدخلون ليحاربوا معهم حيا واحدا “غزة”! فليتها كانت دولة!
تخيل! كل العالم يحارب إلى جانب إسرائيل ضد حي واحد! وبمنتهى الوقاحة والإحتقار المظهر لدول المسلمين جميعا بدون استثناء، يا أخي أين كلمات القذافي التي كانت تذكرهم على الأقل بوجود حكام عرب مستقلون؟!
لا أحد من حكام العرب الجبناء يرغب في الجهاد ذروة سنام الإسلام، دفاعا عن الدين والمسلمين، يا أخي مرحبا بالشهادة إن كانت هي القدر بعد ذلك، فإما الشهادة أو الحياة بكرامة!
لا أحد منهم قادر على قول أقل شيء، أقل الحقوق: اتركوا بينهم وبين الفلسطينيين، لا تتدخلوا وتمنعونا من التدخل لصالح إخوتنا؟ هذا ليس من الدبلوماسية ولا الصداقة في شيء، كيف تدمرون دولنا وشعوبنا أمام أعينننا ونحن ساكتون، ينتظر كل منا دوره القادم لا محالة؟!
كذلك في مالي، الجيش المالي المنظم صاحب العتاد والطائرات يحارب الأزواديين المشردين في صحرائهم، فلماذا تتدخل فاغنر؟ وبدلا من مساعدة الضعيف تساعد القوي! ودول الجوار ساكتة كأن ذلك أمر عادي؟!
هذا ظلم لا يجب القبول به، وإذا كانت حجتهم في ذلك أن فاغنر منظمة مستقلة، فلتصنع لهم دول الجوار منظمة من المرتزقة المستعدين لمساعدة الأزواديين أيضا، ولتمدها بالطائرات والدبابات لتدخل الحرب إلى جوار الأزواديين لمعادلة الكفة على الأقل، لأن هذا ظلم؟ كيف يواجه الأزواديين الروس؟ أنا على يقين أن الروس وراء فاغنر، ولا أصدق أنها مستقلة عنها، كلها أكاذيب، فهذا الجنس الأبيض الخسيس معروف بالكذب والتدليس في كل شيء.
الظلم في هذا الزمن لا يحتمل، وأسوء منه أنه لم تعد دولة من المسلمين تساعد أخرى؟! في الوقت الذي يتعاون فيع الكفار مع كل شياطين الأرض الآخرين كالعنصريين وغيرهم، على مسح المسلمين البيض من الوجود!
لم يعد القوي يرتكن إلى قوته وحدها بل أصبح يستعين بالأقوى منه زيادة في البغي، والذي يتعاون اليوم هم الشياطين وحدهم، أمام الصالحين فكل في واديه ينتظر دوره، والشياطين يتخلصون منهم واحدا واحدا، فمثلا قد نكون نحن هدف مالي وفاغنر بعد الأزواديين، من يدري؟! ولن يقف معنا أحد كالعادة!
أصبح أهل الحق يواجهون الدول العظمى، أمريكا مع إسرائيل، وروسيا مع الجيش المالي! والمسلمون يتفرجون! لا يستطيعون أحد الإعتراض على ذلك ولو بكلمة!
الظلم كله واقع العرب والمسلمين خاصة البيض منهم! فمن يوقف هذه المهازل الدبلوماسية؟
تدخل فاغنر غير قانوني وغي مقبول، ولا يجب على دول الجوار تركه يمر دون اعتراض أو ردع، لأنها قد تكون الهدف التالي، وليس بلدنا فحسب.
ليتركوا بين الطوارق والجيش المالي، وبين اليهود والفلسطينيين، وبين الليبيين بعضهم مع بعض، لكنهم لن يفعلوا لأنهم مجرمون سواء في ذلك الروس الأمريكيين والأوروبيين الملاعين، جنس من البشر حامل لراية الشيطان، سواء منه المتدينيين كالمجنون ترامب والملحدين كالمخرف بايدن، وهدفهم جميعا هو هدف اسيادهم اليهود، وهو الإسلام والمسلمين، وإن لم يجد المسلمون حلا لهذه المشكلة لامتفاقمة التي تتحول لعادة، ودول المسلمين والمضهدين منهم يسقون وابل العذاب ليل نهار كأن دول المسلمين غير موجودة، هباء! فستظل الدماء الزكية تنزف إلى ما شاء الله.
بيرام والمناداة بتحرير السياسيين من العبودية للغرب؟!
صرح بيرام (حقوقي برلماني من دعاة مناهضة العبودية) في مقطع متداول يمكنكم مشاهدته هنا، بأنه تلقى 140 مليون أوقية من أحد رجال الأعمال، وتلقى ولد مولود (رئيس حزب) 500 مليار، وتلقى غيره أكثر. فاحتج ولد مولود ولجأ للقضاء، وتم رفع الحصانة البرلمانية عن بيرام، فمن الصادق ومن الكاذب؟ رأيي هو التالي:
إذا ثبت أن المبالغ المذكورة في المقطع المرفق هي ما يعطيهم أحد رجال الأعمال، فما الذي يعطيهم اليهود والنصارى ممثلين في أمريكا وأوروبا؟! فلا غرابة في بيعهم للبلد والأمة والدين، فالنظام الديمقراطي نظام شيطاني نفعي لا يراعي غير المصالح الخبيثة!
ورجال السياسة بضائع تباع وتشترى كالإعلاميين والأدباء والمغنيين والمنافقين، وجميع أهل السلاطة، وهم ما يسمى بالنخبة، نخبة السوء العارية من الأخلاق والدين، والتي ترتزق من الكلام! ويا ويل أصحابها من ألسنتهم المتشكلة في هيئة ثعابين! إذا قالوا كذبوا، وإذا قيل لهم اكفروا واطيعوا الكفار، هرولوا! كلهم جوقة واحدة، لا علاقة لها بالدين ولا الأخلاق..
عجبا لمن يربح من لسانه! كان الشعراء في السابق وحدهم القادرون على ذلك، وكانوا يتميزون بأنهم قلة من الموهوبين، لم يكن كل من هب ودب قادر على ذلك، بعكس اليوم، فبفضل هذه الديمقراطية أصبح التميز لصلابة الوجه والقحة والنفاق، أصبح كل من هب ودب من ذوي السلاطة والرذالة، قادر على الربح من لسانه، ربح الوزر والمعرة، وبيع النفس والدين للشيطان..
والديمقراطية كذب وحرام لأنها دين شيطاني ومذهب أهل الكفر والضلال! أعتقد ان من يؤمن بالله واليوم الآخر لن يقربها لأنها تجارة مع الشيطان بدلا من الله سبحانه وتعالى..
أنا مع بيرام في هذه، وما تخبط ولد مولود الآن، ومساعدة الدولة له برفع الحصانة عن الأول، ودعم أمريكا وأوروبا ومن ورائهم من اليهود لذلك، إلا محاولة كاذبة أخرى لذر الرماد في العيون حتى لا تنكشف حقيقة الديمقراطية الزائفة، وينفضح رجالها التافهون المنافقون الكذابون الرويبضة، والكذاب لا يقود إلا إلى السراب، وهو ما يفعلون.
السياسيون وكذلك الأدباء والإعلاميين وأغلب المثقفين، مجرد سلع تباع وتشترى، والمضحك أن الواحد منهم عندما يتحدث عن الوطن والريق يتطاير من شدقيه تأثرا، يعتقد الواحد أنه يتحدث بصدق وهو أكذب الكذابين!
والله سبحانه وتعالى يفضحهم بكشف حقيقتهم شيئا فشيئا، والعقلاء ينتصحون، أما المنافقون فيتغاضون حرصا على المال الحرام الذي يأكلون من السياسة والأعمال الخبيثة التي لا تمت للدين أو العرف بصلة، وسيأتي اليوم الذي يعرف فيه المسلمون أن النظام الديمقراطي نظام يهودي زائف يخدعهم ويخدع غيرهم، مضاد للدين، ولا علاقة له بالإنسانية أحرى بالتحضر والرقي، وهو سبب احتلال اليهود لأمريكا وأوروبا فكريا وعسكريا وسياسيا وماليا، وإفساد دينهما وأخلاق شعوبهما، بل إفساد الأبدان بقوانين اللقاحات الصادرة من البرلمان، والمنتجات الخبيثة التي لا تراعي أدنى قواعد السلامة، والقوانين الدولية التي من شاهد الفيتو البغيض الذي فيها علم أن النظام الدولي الذي وضعه اليهود، نظام إبليسي لا علاقة له بالعدل ولا الأخلاق.
الديمقراطية حرام، من كانت له مصلحة فيها فليحذر من ذنوبها العظيمة التي قد تهلكه، ومنها بث الفتنة، وموالاة الكفار، وتغيير وتبديل وتحريف الدين ليتلائم مع ما يراه اليهود من حقوق وغيرها (وهم أبعد شيء عن الحقوق كما هو معلوم)، وأكل المال الحرام الذي يأكلون أكلا لمًّا، ومنه ثروة البلد التي ينهشون فيها هم وموالاتهم، والرشاوى التي تقدم لهم من طرف كل من هب ودب من الشياطين، ونهب الثروات على حساب الضعفاء الذين يزعمون أنهم يناضلون لأجل حقوقهم!
الديمقراطية دين شيطاني وطريق إبليسي لا يخفى حتى على ممارسيها، لكنهم كذبة بلا دين أو ضمائر، يكتمون الحق حرصا على المال الحرام..
بيرام الآن في ورطة، وأول من سيخذله هم الأوروبيون، لأن إسقاط رجال السياسة الكذبة يعني إسقاط الديمقراطية، وبالتالي إسقاط أوروبا وأمريكا معها، ولن يتسامحوا مع ذلك، لن ينظروا إلى حقوق أو غيرها، ولم يكونوا أصلا ينظرون إليها، فهم لا يرون إلا مصالح الشيطان التي يسعون لتحقيقها، لأنهم بلا دين ولا أخلاق. تأمل فقط فيما يفعلون في فلسطين الآن من قتل وإجرام لا تنفع فيه سياسة دولية ولا نصيحة أخوية أو غير أخوية، وتأمل في عبودية الدول لهم نتيجة العمل على مدى عقود على تغيير كل شيء حتى الدين..
قد يكون بيرام صريحا في هذه، وقال كلمة حق تحسب له.. فإذا بالغوا هذه المرة في التضييق عليه فمعناه شيء واحد، وهو أن أوروبا وأمريكا أعطتهم الضوء الأخضر لذلك، وقد اختاروا العبودية لها بدلا من رب العالمين، لذا كان عليه المناداة بتحريرهم من تلك العبودية، فلربما كان ذلك أفضل له وللمسلمين لما فيه من الأجر والدين، وهو أفضل قطعا من المناداة بأوهام العبودية الأخرى التي لا تخدم إلا اليهود والنصارى.
جهة انواكشوط تحب فرنسا!
جهة انواكشوط تنضم للتدافع الدولي المحموم الذي يهدف لإثبات أكذوبة التغيير المناخي، كما يتسابق الجميع في عالمنا اليوم إلى خطوات الشيطان الغربي مباركا ومتابعا راكعا ساجدا! يتهافتون على المساعدات والقروض التي يعرفون جميعا أنها ضارة وتشكل غلا في أعناقهم.
على الجهة – وغيرها كالجهة الرمادية – الحذر من الأوروبيين فحكامهم مجرمون، شعوبهم أغلبها بريء، وقد ظهر ذلك جليا في تضامنها مع غزة في 2023، وظهر أيضا أن حكام العرب الذي مولوا وباركوا قتل الفلسطينيين، مجرمون! فيجب الحذر منهم، وبدلا استقبالهم وتكريمهم على جميع الجهات التكشير في وجوههم والعبوس والكلوح.. تصور، في الوقت الذي أكد فيه الوزير الأمريكي لإسرائيل أنه يهودي مثل أهلها، ومعهم في قتلهم لآلاف الأطفال في الغزة، كان العرب يستقبلونه بالتمور والألبان، ويجلسون معه!
إن الدول الغربية جميعا، لا تملك نفسها، بل يحكمها 1000 شيطان صهيوني، يستعمرها منذ انتصار اليهود في الحرب العالمية الثانية حتى الآن، طائفة شيطانية تحكم بالمال والسبل الملتوية من رشاوى وابتزاز، وتضع في سدة الحكم وفي الأحزاب السياسية الكبيرة – لا كبرها الله – كل لئيم زنيم تابع لها! فلا عجب إن كان جميع حكام الغرب وسياسيوه والمتحكمون في إعلامه واقتصاده، يهود أو من عملاء اليهود الذين انفضحوا بعد الحرب على غزة، حتى للشعوب الغربية، فباتت تحس بالغبن وأغلال الإستعمار التي أحسسنا بها يوما، ولا زلنا.. تجربة تمسك فرنسا بالنيجر تدل على أننا جميعا غير مستقلون!
خدعوا تلك الشعوب الغربية باللهو والغفلة، والشعارات الزائفة التي خدعونا أيضا بها، مثل مجلس الأمن (وهو مجلس إرهاب)، وصندوق النقد الدولي الشفيق (صندوق المحافظة على تخلف الدول وابتزازها).. والديمقراطية.. آه من الديمقراطية اللعينة كم غرت من البشر! أكبر أكذوبة في العصر الحديث! لهدف منها تنويم الشعوب مغناطيسيا وإلهائها بالإنتخابات السخيفة التي يعرف كل عاقل أنها من وراء الصهاينة وعملاؤهم الذين يحكمون في أمريكا وأوروبا، كله تزوير في تزوير، وكذب.. وبالقوانين الديمقراطية اللعينة التي تصدر عن حثالات البرلمانات أو من ورائهم بمعنى أصح، لا من الشعب كما يزعمون، ضيقوا على الناس وأفسدوا دينهم، وقتلوهم بالأوبئة وملحقاتها الآسنة!
الشعب بريء من البرلمان، فالشعب لا يكذب، وكل من في البرلمان يفعلون، والشعب ولا يمثلهم الفساق، وأغلب من فيه فساق ومنافقون لا يبحثون إلا عن مصالحهم الآنية، لا بارك الله فيهم.
وبالبرلمانات مرروا الأوبئة حتى حرموا مجرد سبها أو الإعتراض عليها، وبها حبسوا الناس ولقحوهم عنوة، وبها دعموا اسرائيل، ووجهوا جيوشهم لضرب المسلمين في كل مكان، وبها يعلمون أبنائهم الجنس والشذوذ في المدارس، وسيفعلون في مدارسنا إن بقيت حضارتهم، حتى أن بعض الأمهات قررت إخراج أبنائهن من المدارس، ومعهن حق، فما الذي يحصل عليه الأطفال من المدارس والجامعات غير البطالة والعقد؟! يكفي تعليمهم الأسس مثل الكتابة والحساب، وفي وقت أقل وبمصاريف أقل، فذلك خير من فرض 9 أشهر من كل عام من طفولتهم حتى الثلاثين وما فوقها، وهم من وإلى المدرسة، في البرد والحر والرياح، والجوع والعوز! ما هذا العذاب؟ ثم في الأخير يعلمونهم الإلحاد والفرنسية والشذوذ! ثم في آخر الأخير يصبحون عاطلين عن العمل!
جميع المؤسسات والمنظمات الدولية في أيديهم! فلا عجب من أن يكون هدفهم هو إهلاك البشر وإضلالهم، وهو ما يعملون عليه جاهدين، وبمنتهى الوقاحة الآن! ولعل ذلك يكون سببا في دق أعناقهم.
يقولون إن التهجين وتغيير البذور الطبيعية المباركة، وحقن المواشي بالمواد الضارة للناس، من العلم الخبيث (الحديث)، وما ذلك إلا من الشيطان، والهدف منه هو إفساد خلق الله وإنهاك البشر، حتى أن البعض يستغرب في الغرب من تزايد الميل إلى الشذوذ، ويتهم بعض المواد التي يتناولها الناس، والمصنعة من طرفهم، بذلك! تخيل! هذه هي بركات العلم الخبيث الذي خير منه ومن أهله ومن تقدمهم وديمقراطيتهم، البادية.
الزراعة الممسوسة المدسوسة التي يسمونها الزراعة الحديثة هي أخبث زراعة لإعتمادها على أسمدتهم الضارة وبذورهم المعدلة… وغير ذلك من البلاوي. فيجب الحذر من طرقهم، وعدم اتباعهم في شيء قدر الإمكان، فلا خير فيهم ولا في حضارتهم ولا في أي شيء يأتي من عندهم.
والحذر أيضا من مساعداتهم المجانية – و ديونهم – المشبوهة التي يتكرمون بها على دول العالم الثالث لينهكوها ويهلكوها، فهم ليسوا مسلمين ولا عربا ليكونوا كرماء، بل هم شياطين، والشيطان الذي يبخل عليك بتركك في حالك لن يتكرم عليك بأي شيء فيه نفعك، لن تزيد “ميزانية جهة نواكشوط ولا ميزانية الدولة” بهباتهم المشبوهة ولا بقروضهم الملعونة بل ستنقص، وكذلك لن يزيد أحد المال الحرام الذي يأخذ منهم للتوقيع على مثل تلك الاتفاقيات الضارة ببلده وأهله، أهلك الله كل من يفعل ذلك من الأدنياء.
إنهم يُظهرون الإنسانية والرحمة، وهم أقسى الشياطين.. تأمل قسوتهم في قتل الفلسطينيين في غزة، عمارات تهد على رؤوس أصحابها وأكثرهم نساء وأطفال! والعالم المخدوع من طرف إعلامهم الكذاب الذي يهول الأمور ويخففها لصالحهم فقط، يتفرج!
بالمناسبة لا يغركم لإظهار الجزيرة لبعض مشاهد قسوتهم او زعمها معارضتهم، فهي معهم قلبا وقالبا، إذا أظهر لك سرقتهم لكيلو من القمح، فمعنى ذلك أنها أخفت عنك استخدامهم للغازات السامة في قتل المساكين، فهي لا تنشر إلا ما فيه صالحهم، ولكي لا تفقد الثقة فيها، حتى تخدعك بالمزيد من الأكاذيب والتدليس..
تمكنوا فاغتروا، ولم يعودوا يقيموا لأحد وزنا، بدليل تماديهم في دك غزة رغم اعتراض العالم كله عليهم، حتى بعض الموالين التقليديين لهم في الغرب أصبح يجهش بالبكاء إحساسا بثقل الذنب، وعلى أطفال غزة الذين تفجر فيهم القنابل، عليهم اللعنة.. عجبا من يطبع مع هؤلاء غير عميل بلا ذمة ولا ضمير ولا دين.. يطبع معهم وهو يعرف أنهم يطمعون في بلده أيضا!
ويجب الحذر من أكذوبة التغير المناخي، فهو غير موجود، وبشهادة المختصين في المناخ قبل غيرهم، ومن آمن بوجوده فهو كمن يؤمن بكروية الأرض، يخالف تماما العقيدة الإسلامية فيهما، فالأرض عظيمة لن تفسدها كل مصانع هؤلاء مجتمعة، انظر شهادة البريطانية على شكل الأرض الذي كان معروفا لدى الغربيين أنفسهم، قبل ثلاثينات القرن الماضي هنا..
أما حرائق الغابات المزعومة فبفعلهم، وبتصوير بعض الشهود أيضا.
وكذلك الزلازل، يُتهمون بإثارتها.. فهم أخبث الناس، وإمبرياليتهم هي الأسوأ، إمبريالية تحتل دول العالم اليوم – جميعا – بالكذب والنفاق والدبلوماسية والتبادل الإقتصادي والعسكري! عجبا لفقير يتبادل مع غني، ولضعيف يتبادل عسكريا مع قوي! ما الذي سيأخذ في مقابل ما يعطي أو يرمي بمعنى أصح؟!
لقد اكتشفوا أهمية الكذب في حربهم على الخالق والإنسانية يوم اكتشفوا ما يسمى بالإعلام وتأثيره الرهيب في قلب المفاهيم، فاتبعوه بالديمقراطية والسياسة الدولية التي يعرف كل من هب ودب على الأرض بما فيهم المشتغلون فيها، أنها كذب ونفاق، حتى أصبح شائعا لدى الجميع أن من لا يكذب لا يقدر على الإشتغال بالسياسة! ومع ذلك تقبلها الناس وتقبلوا المُسيلمات (جمع مسيلمة) الذين يشتغلون في أحزابها! وكل ما يدكون به راحة وأمن الناس والدول، مبني على الكذب! حتى أني أجزم بأن دينهم هو الكذب، فهم يعيشون به، وربما خرج لنا كبيرهم باكيا على المسلمين يوما كذبا ونفاقا لأجل تحقيق مصلحة، فهذا دأبهم، ولا يصدقهم ولا يجلس معهم إلا من هو مثلهم.
تأمل كيف يكذبون على الشعوب الغربية المسكينة في ضربهم لغزة، وفي الشذوذ والأوبئة واللقاحات، يساعدهم في ذلك ركنان عليهما تقوم حضارتهم الإمبريالية، هما الإعلام والديمقراطية، فبكذب الأول نموا الشعوب فلم تعترض عليهم، وبقوانين الأخيرة – التي يزعمون أنها من الشعب وما هي إلا من فجرة البرلمانات الملاعين – دمروا العراق وغزة، وحبسوا الناس في بيوتهم، ولقحوهم رغما عنهم، ونشروا المواد المعدلة الضارة فيهم حتى قال البعض أن أمورهم التي يدفعون الناس لإبتلاعها أو حقنها فيهم، تتضمن ما تنشطة موجات ال 5G التي يعترض عليها الآلاف بالمناسبة لضررها، ومع هذا، وبفعل سيطرتهم، فقد يكونوا ملاك شركات الإتصال التي عندنا، من يدري، فهم يطبعون الدولار مجانا بدون أي قاعدة من الذهب، فلا عجب أن يشتروا به جميع مؤسسات الدول، بل الأنذال معها كما هو واقع! فكم رذل نذل خسيس باع نفسه لهم، حتى من الرؤساء والملوك!
على الرئيس غزواني وفقه الله وسدد خطاه وخطى جميع حكام المسلمين الصادقين، التقليل منهم، فلا خير فيهم، والحذر من معاهداتهم الغير متكافئة، فنحن لسنا ندا لهم، لذا علينا العمل على الأقل، على المحافظة على ثرواتنا، فبحرنا ليس ساحة للنهب ولا حديدنا ولا غازنا ولا ديننا، ونتائج ذلك وخيمة على الجيل الحالي الذي لم ير لها من فائدة حتى الآن، وعلى الأجيال القادمة.
ما الذي يريده رجال الأعمال الغربيون من بلدنا؟
ما الذي تريده أوروبا وأمريكا من بلدنا؟
هؤلاء البخلاء لا يعطون شيئا، كل قروضهم عبارة عن قيود وأغلال ربوية لا نهاية لها. وكل تدخل لهم في ثرواتنا يعني النهب والعمالة لا غير، فابتعدوا عنهم أيها المسلمون.
ويمنون علينا بقروضهم، فلا يعطونها إلا بشروط! اللعنة عليهم وعليها، بل هم أول من يرغب في تقييدنا بها، فسك الدولار عندهم بالمجان، فابتعدوا عن قروضهم فلن تترككم تستغنون على مدى 20 عاما! وسيفرضون عليكم بها السكوت عن فلسطين، وعن الشذوذ، وعن أوبئتهم ولقاحاتها، وعن الدين…
لماذا يخفي رجال المعارضة والحقوق أموالهم الحرام؟
كلهم مناضلون، والمناضل بطبيعة الحال كالبخيل، يجب أن يظهر بمظهر المعدم حفاظا على مصادر الثروة، فيا له من كذب وشقاء..
لا تجد في أحزاب المعارضة الموريتانية رجل رشيد! ليس فيهم من يبحث أصلا في حقيقة الديمقراطية وسياستها، ولا من يتورع عن اللعب بالكذب والنفاق! وكذلك الموالاة وأصحاب الحقوق التافهة، حقوق اليهود التي نرى حقيقتها واضحة في غزة اليوم!
الفرق بين رجال المعارضة الموريتانية ومنافقي الموالاة هو أن الأخيرين يبالغون في إظهار الثراء وما يملكون من أموال أغلبها حرام من الملك العام، والعياذ بالله. المال الحرام الذي يتلهفون جميعا للحصول عليه دون حساب لدين أو أخلاق!
ترى الفتى في البيت الموريتاني – إلا ما رحم ربي – يشب وهو يحلم بمنصب ينهب من خلاله ما تحته من أمانات لأن أباه يفعل ذلك، وكذلك أمه!
يعارضون لأجل تقاسم الثروة مع الموالاة أو من يديرها منها، لا لتوزيعها على الفقراء! بل إن من على الدولة رغم بخله وعجره وبجره، أفضل منهم في ذلك التوزيع، فالدولة – أو من يديرها من الأشقياء – تبني البنى التحتية المتقعرة، لكنها تترك الشعب، الشعب الذي وكلها لإدارة ثرواته وتقديم مردوديتها عليه! “وقافة” في بوتيك الشعب، لكنها لا تعطيه شيئا من أرباحه بل تبني بها ما لا يؤكل ولا يشرب من طرق ومدارس أجنبية ومستشفيات مشؤومة!! وينهب الملاعين ثرواتها ليضعوها في سويسرا وغيرها!
فليوزعوا ما فضل بعد مستحقات اليهود من الربا (القروض الدولية المشؤومة) على الشعب.. ليخصصوا في كل شهر مبلغا معتبرا لتوزيعه على حي من احياء العاصمة أو مدينة من مدن الداخل، وسيجد كل الناس أنفسهم أغنياء.. بعدها ليسرقوا إن شاءوا ولن يحس بهم أحد!، ولن يفعلوا، لأن الخير سيعم على الجميع! وذلك افضل وأكثر بركة.
تخيل من يهب 30 مليون أوقية أو 100 مليون كصداق في عرس – لا صدقه الملكان -، حتى إن كانت مهرا، لا يجوز، بل فعل قبيح ضد الأخلاق والدين، لأنه من الإسراف المذموم، وإيذاء الفقراء الذين يشكلون الأغلبية، فما رد فعل الواحد منهم عندما يرى ذلك المبذر اللعين – أو المبذرة – الذي قطعا نهب الدولة أو غيرها، يوزع الملايين في الأعراس والحفلات على المداحين والشواذ تباهيا وافتخارا، وهو يحسب أن ذلك يرفعه! ولو تعبوا فيه لما رموه هكذا..
ويوجد نصف وسط بين الموالاة والمعارضة (اللعنة على الجميع)، شباب مفوه يزحف من خلال المعارضة – أو المولاة – نحو الثروة المنتهكة، “نجوم صاعدة نحو الهاوية”، يريدون اقتسام الثروة مع الأشقياء الذين يديرونها!
حدثاء سن لكن وقاح، طبول مفوهة! ولا يعمل في مجال هذه السياسة الإبليسية إلا الوقحاء أصحاب الوجوه الحديدية، ذلك شرط التقدم فيها: الوقاحة والنفاق حتى إن كان الحمار حمار أهله جهلا وغباء وقلة دين.. والأمثلة عليهم في هذه الأيام بعض غسلة الصحون في أمريكا وكندا، وبعض أتباع الأحزاب والمنظمات في البلد، حتى أن أحدهم يعترض على تبذير المرأة الصوفية لاتي ظهر نجمها مع هذا الرئيس، لأموالها! يعترض على فعلها في أموالها وهي حرة فيها، ويريد من الدولة محاسبتها على ذلك، وكيف، وهي تفعل ذلك كله لأجل الدولة التي أصبحت صوفية بدورها؟!
بدل أن يعترض على بدعتها الواضحة (بدعة التصوف المذمومة)! تأمل كيف يركزون على كل ما يخدم الشيطان أما ما يخدم الرحمن فلا! وأكثرهم جاهل بدينه، غير مهتم به، لا يعرف الفرق بين التصوف والإسلام الصحيح!
SO
لماذا يصرون على أنهم فقراء؟ وإذا كانوا حقا فقراء، فما فائدة كل هذا النضال والشقاء؟!
لولاه ولولا الكبر، ما ضل من ضل، ولا شقي من شقي، كلها طرق تؤدي إلى النقود!! فلماذا يفرون منها؟ كالغني الذي ينكر غناه، وما أشأم الغنى الذي ينكره صاحبه! تخيل غنيا يظهر للناس انه فقير! وما أكثرهم. أول شؤم ذلك إنكار النعمة لأنها أصلا ليست نعمة بل نقمة (وهذا كثير فيمن ماله من الحرام، من يعطي 30 مليون في صداق! وقد يعطيه أولاده منه بعدها 30 مليون ضغط وأزمة قلبية لقلة البركة).
ألا يقول – على سبيل المثال لا الحصر: اسجنوا السارق ولا تقطعوا يده أيها الحقوقيين؟!
أي حق في الدعوة الحقوقية ومن ورائها ينتهك حقوق الفلسطينيين في غزة أمام الجميع!
متى يكفون عن تعليمنا الديمقراطية القذرة وفرضها علينا؟
مقال حول الديمقراطية يبحث في أقبح درس يمكن للمعلم أن يلقيه على جمهوره: درس الديمقراطية!
فعليك السلام أيها الدين، وعليك السلام أيها المنطق.. أصبحنا كلابا مهرولة خلف العدو الغربي الملحد الصهيوني، نتلقف كل العفن الذي ينتجه، ونعتمد بصله النتن بدلا من المن والسلوى الذي يوفر لنا ديننا وأخلاقنا وقيمنا.
تقول الحكمة الروسية: “سيكون من الصعب عليك قول الحق إذا كنت مستفيدا من الباطل”، فهل توافق على ذلك؟ اسأل السياسيين الديمقراطيين في كل مكان..
تجد هنا مقال حول الديمقراطية أو بحث بمعنى أصح، يثبت بما لا شك فيه أن الديمقراطية بضاعة شيطانية محادة لله ورسوله، طالعه هنا لتعرف حقيقتها.
وتأمل في ما كتب السياسي أعلاه، في تغيير المرء لجلده بالنفاق وألاعيب المصلحة البعيدة من الأخلاق ومنهج الدين، وتلك علامة ظاهرة على فساد الديمقراطية وأهلها..
كتب عن تغيير السياسي لتحالفاته ووضع يده في يد الشيطان لأجل المصلحة، مصلحته وحده: “ذلك سائغ في نظر البعض وحق تكفله قواعد اللعبة الديموقراطية”…. حق!
فأقول له:
يا أخي توبوا إلى الله من مولاة الكفار ونشر أباطيلهم وتعزيز القيادة الديمقراطية لدول الإسلام البريئة منها!
ألا تلاحظ أن في قولك هذا تشريع للكذب والنفاق! وتغيير المسلم لجلده كالأفعى بحثا عن مصالحه وحدها، ولتخرب الدنيا بمن فيها!!
هل يمكن للمسلم أن يكون كذابا؟؟ لا..
هل الديمقراطية مبنية على غير الكذب الذي أحله أهلها؟!
مهما كانت الأسباب والدوافع سيظل الكذب كذبا، والنفاق نفاقا، وخداع المسلمين بالكذب والمستحيل، خداعا.. وسنتأكد جميعا من أن مفهوم الإسلام المدني الديمقراطي مفهوم خبيث مغالط، لأن الإسلام المبني على الصدق لا يمكنه أن يجتمع مع الديمقراطية المبنية على الكذب في مدينة ولا بادية!
اللعبة الديمقراطية تافهة وخبيثة وكافرة في كثير من الأحايين، وأغلب اللاعبين فيها من أهل الكذب وانعدام الأخلاق، إذ كيف يكون الواحد خلوقا وهو كذاب.
لا اخلاق ولا شرع في العلمانية، وهي بنت الإلحاد، منه خرجت!
ولا أخلاق للمتصف بها أو بالديمقراطية ولا دين، بدليل إيمانهم بالدين الديمقراطي!
بالنسبة للأخلاق يعرف القاصي والداني أنهم بلا أخلاق، لأن الكذاب لا أخلاق له، فعجبا لمن ينصت لبرمجهم الحوارية وهو مصدق لما يقولون أو متقبل له، وكله كذب وتخرصات!
ما هي الديمقراطية؟ إنها دين شيطاني جديد يشرع للبشر، وللمسلمين من دون الله.
وسيأتي اليوم الذي يتمنى فيه المسلمون لو لم تكن الديمقراطية موجودة فيهم، لأن أوضع البشر من سياسيين وحقوقيين، أصبحوا يجدون فيها منفذا إلى التحكم في رقاب الناس، لم يعد السيد سيدا بل أصبح اللئيم والوضيع هو السيد، فكل من يملك وجها من خشب يمكنه التقدم في الديمقراطية إلى أن يصبح رئيسا للجمهورية، فانقلبت القواعد بذلك، فبعد ان كان السيد حقا، والكريم النافع، الصدوق الخلوق المتدين أو على الأقل الوجيه النافع للناس، هو من يستحق المراتب العليا، نافسه الأنذال والأراضل فيها اليوم، وتدافع اللئام نحو المراتب السيادية واحتلوها، ولن يكون مستغربا وضع الغرب الخسيس الذي يراقبنا من قريب، اللكفار والأوباش والمشبوهين من الحقوقيين والعلمانيين، في سدة الحكم، يعني أننا دخلنا في زمن الرويبضة!
لا يحب الديمقراطية إلا جاهل بخبثها وكفرها، أو خبيث يعبد مصلحته الأنانية، وهم كثر.
فهي لعبة اللئام والملحدين، وأهلها أهل وقاحة وسلاطة ونذالة.
وهي مركب كل بائع لنفسه ودينه للشيطان الغربي، والذين يلعبونها أتفه وأرذل الناس، فكأنهم في دول المسلمين منافقون بين المؤمنين والكفار، بدليل الواقع الذي يشهد أنهم أهل كذب ونفاق.
فهم الأبعد عن الأخلاق والدين، يشهد بذلك الناس جميعا، إسأل أي بائع في السوق، قل له ما رأيك في السياسي فلان هل هو صدوق أم كذوب، وانظر بم سيجيبك!
وشهادة الناس دليل حالهم والعياذ بالله..
لا يوجد سياسي لا يكذب، إلا إذا كان مغفلا بليدا.. بل الكذب في السياسة حلال، أحلته الديمقراطية التي أحلت كل المحرمات (تأمل في التغريدة أعلاه ففيها قبول للكذب).
فما أكثر ما أحلت الديمقراطية من المحرمات، وما أكثر ما حرمت من حلال، وقد مسحت الدين تماما في الدول الغربية لأنها متمكنة هنالك، اما في الدول الإسلامية فلازالت تمكر وتغير في الخفاء تارة وفي العلن أخرى، حتى تتشرب الناشئة فكرها في المدارس التي لا يتعلم فيها الأبناء غير مذاهب الشيطان الغربية، وحينها ستظهر على حقيقتها وتكشر للبقية الباقية من الموحدين لله عن أنيابها!
وعندما على سبيل المثال، سعي حقوقها مؤخرا إلى رد ولاية الرجل على المرأة، حتى أصبحت المنظمات الحقوقية تزوج بنات الناس رغما عن أوليائهم!
كفى العاقل إنصاتا لترهات السياسيين، وكفاهم ثرثرة وكذبا عن المواطنين، كفاهم ثرثرة حول المواطنة السخيفة، والنمو والتقدم، والتغريب!
الجيش الذي يحاربون كمدنيين بلا أسلحة، أشرف منهم وأقرب لكل ذلك، وهو صاحب الشوكة لا حثالات الأحزاب الذين لا يعرف الواحد من أي الجحور خرجوا.
وأكثرهم بلا أصل ولا هوية، متشردين سياسيين يلتقطهم الغرب من الشارع التقاط الكلاب الضالة، ويعينهم من أجل تحقيق مآربه الخبيثة.
فكفى هؤلاء دعاية لقوانين الشيطان الديمقراطي المحادة لله ورسوله، الرادة لشرع الله، التي تسن قوانين الإلحاد والمثلية والنوع والقبح، وجميع الرذائل..
السياسي الآخر:
علق السياسي الآخر متوجعا – الصورة أعلاه، بهذا التعليق، رابطا ما حدث من أمور سياسية تافهة بالمقادير العظيمة والدين، كأن الأمر جهاد في سبيل الله!
كمن يشكو إلى ربه منعه من دخول البارات!
فانظر كيف يعظم الشيطان توافه الأمور وأراذلها في نفوس هؤلاء!
تعليقه هذا يدل على عظم قدر الديمقراطية في نفسه، والعياذ بالله..
وعلى كل حال نسأل لأنفسنا وله وللآخر ولكل المسلمين الهداية.
ألا ترى أكاذيب الديمقراطية ومخاطرها، وأكاذيب من يبثها من الغربيين ومخاطرهم على الناس والدين؟
ألست مسلما صادق الإسلام؟
ألا تحب ربك ودينه؟
أما كان أجدر بك أن تدعو لتطبيق شرع ربك، والتحذير من الديمقراطية المعادية له هي وأهلها الذين تتغدى وتتعشى معهم في السفارات، بدلا من الدعوة للقوانين الوضعية الوضيعة المحادة لله ورسوله، التي أقل ما فيها رفضها لشرع الله، وبصراحة، لا تجامل أحدا في ذلك، ورغم ذلك يجاملهم أشباه المسلمين في دينهم وأنفسهم بالرضى عن كل ما يفرضونه عليهم من طرق الشيطان.
يا أخي تب إلى الله من هذا الدجل ففيه احتمال موالاة الكفار، وقد قال الله تعالى: “ومن يتولهم منكم فإنه منهم”، فيه احتمال الكفر بالله، فمن يستثقل قوانين ربه ويستبدلها بغيرها، فهو راضي عن ذلك معتقد أنه أفضل! وذلك خطير جدا على دينه.
من ظن أن سجن السارق خير من قطع يديه، فقد ترديه تلك الحقوق، وتُذهب حقه في الجنة يوم القيامة!
لا يحب شرع الديمقراطية منهاج الفلاسفة والملحدين، إلا ضعاف الدين والمنافقين المتمصلحين.. فلنتق الله في أنفسنا وديننا وأمتنا، كفانا هوانا، كفانا اتباعا لهؤلاء الكفار الكذبة القتلة الذين وصل بهم الأمر إلى التلاعب بخلايا البشر وغزو أجسامهم من الداخل!
إن دين الغرب هو “الكذب”، وعلمه الحديث – أو الخبيث أحسن – مبني على الكذب، وآخر أمثلته المشهودة، الوباء ولقاحاته التي أسقطت ثقة الناس في كل ما يأتي من الغرب حتى الأدوية، ف حقيقة للرقابة ولا للديمقراطية لأن المصدر عبارة عن شرذمة من المجرمين الذين يخدعون الناس بالشعارات الجوفاء، وكل ما يصدر عنهم عبارة عن شعارات..
كلها أرقام، عدد سكان الأرض 7 ميارات، وما أدرنا بصحة ذلك هل حسبناهم؟
الطائرة هي أكثر وسائل النقل أمانا لأن كذا وكذا.. كذب بل هي أخطرها وأكبرها مصيبة ، حفظنا الله وإياكم من شرها.
والأرض كرة صغيرة مرمية في فضاء! كذب، بل عظيمة بقدر السماوات، ولا تتحرك وبشهادة القرآن، ويكفي ذلك لإثبات أنهم يكذبون، فقد ذكر الله سبحانه وتعالى أن عرضها معتبر، فهو وعرض السماوات كعرض الجنة، إذن ليس مهملا كما في كذبة الفضاء…
الديمقراطية يا صديقي ليست حكم الشعب لنفسه بنفسه، تلك كذبة أخرى، لن نجد من وصف لهؤلاء إلا الكذب! بل هي حكم حثالات الشعب السياسيين العلمانيين المنحطين للشعب (حكم من يتحكم فيهم)..
فمن صنع البرلمانات غير إبليس، ومن وضع فيها أراذل الناس بالتزوير غيره؟
نعم، التزوير هو السمة الأساسية للديمقراطية في كل مكان حتى أمريكا وأوروبا، لا يفوز هنالك إلا الشياطين المحاربين للبشرية والإسلام! فأين التناوب؟ إنه كذبة أخرى!
وكما حجبوا كل صوت وإنسان لا يوافقهم في سياستهم الوبائية – الوباء ولقاحاته هما أكبر دليل على أن الديمقراطية أكذوبة، وطردوا المتخصصين من البروفيسورات، وقتلوا من قتلوا! يحجبون كل رأي آخر أو صوت غير ماسوني منهم، ولا يسمحون له بالفوز لا في الإنتخابات ولا في غيرها!
فهم أبعد الناس عن التناوب والحرية، وقد فضح الوباء ذلك، ولكن أكثر الناس لا يعقلون.
مجموعة روتانا وقناة الرسالة إنترناشيونال المشبوهة
أطلقت شبكة قنوات روتانا قناة الرسالة إنترناشيونال الفضائية، في بث مباشر نحو العالمية؛ لتستهدف ببرامجها الناطقة باللغة العربية واللغات الأجنبية الوصول للمشاهدين من المسلمين في أوروبا وحول العالم، في إطار الخطة التطويرية المنهجية لقنوات روتانا. وتقدم قناة Al Resalah International، أحدث القنوات المرئية على منصة “روتانا.نت” ومنصة “قناة الرسالة”، باقة مختارة من أهم البرامج الدينية في قناة الرسالة، التي تتمحور حول القرآن الكريم والمجال الديني والاجتماعي، مع عدد من البرامج الجديدة الموجهة خصيصاً للمشاهدين في أوروبا وأمريكا والعالم أجمع، كما ستشمل الخطة البرامجية في المرحلة القادمة تقديم برامج بخمس لغات. وتهدف “الرسالة إنترناشيونال” وبرامجها إلى نشر السلام في العالم، ومنهج إحياء القلوب من هدي النبي محمد عليه الصلاة والسلام من خلال الحكمة والموعظة الحسنة. مرتكزة على هويتها وتوجهاتها في إعلاء الفكر المعتدل، ونشر ثقافة الاعتدال لا سيما بين الشباب، وإبراز عظمة الإسلام وشموليته. المصدر هنا.
لاحظ عزيزي القارئ. بدلا من أن يكون من يتولى شؤون الدين في عالمنا العربي، أهله والعارفين به، تتولاه هذه الهيئات المشبوهة وأمثالها.
روتانا المعروفة بفجرها وعريها ورقصها، هي التي اشترت قناة الرسالة بأموالها الحرام، وبعد أن كانت تدار من طرف المعتوه طارق السويدان الذي إن بحثت عن ضلالاته في اليوتيوب ستتفاجأ منها، أصبحت تدار من طرف الماجنين الراقصين المخمورين!
روتانا الهز والخمور وزنا الأفلام، ترعى الإسلام؟!
هل تغولت التجارة القذرة إلى هذا الحد في هذا الزمن؟ نتفليكس الملعونة تشتري بأموالها الضخمة كل صناعات السينما في دول العالم لتبث من خلالها سموم الماسون من شذوذ وإلحاد وتسيب وانحلال.. إلخ
أصبحت المتاجرة بالقيم حتى الدينية منها، مربحة في هذا الزمن، لهذا يتهافت البعض على ممثل الشيطان الغرب ليعقد معه صفقات بيعه لدينه ونفسه! الكاتب يكتب الكفر والعفن لأجل دريهمات حرام لا تغني من عذاب الجحيم، والرئيس يرتمي تحت أحضان الماسون ليقتل شعبه باللقاحات وغيرها من السماح بدفن مخلفاتهم النووية وقذاراتهم في البحار والصحاري البريئة، والسماح لشركاتهم التعدينية بنهب الثروات بالمجان، فسعر طن الحديد والذهب، أرخص من سعر الخبزة! بل يصل الأمر إلى حد الساح لهم بضرب الدين في الصميم بديمقراطيتهم وسبل حياتهم المنحلة.
لاحظ، الفقرة التالية:
لتستهدف ببرامجها الناطقة باللغة العربية واللغات الأجنبية الوصول للمشاهدين من المسلمين في أوروبا وحول العالم.
اللعنة على روتانا! أين استهداف غير المسلمين؟ لماذا لا تجرؤ قناة واحدة على استهداف الأمريكيين والبريطانيين والفرنسيين وأمثالهم من الشعوب التائهة؟
لماذا هم فقط من يستهدفنا، أما نحن فلا نقدر حتى على رفع أعيننا في أعينهم!
لهذا ولمثله نحن في الحضيض، حتى ديننا الذي هو أقوى ما عندنا لا نجرؤ على التصريح به بتطبيقه على أرضنا، ولا على الإعلان له، ولو مجانا..
هل انتبهت للفقرة التالية:
وتهدف “الرسالة إنترناشيونال” وبرامجها إلى نشر السلام في العالم، ومنهج إحياء القلوب من هدي النبي محمد عليه الصلاة والسلام من خلال الحكمة والموعظة الحسنة. مرتكزة على هويتها وتوجهاتها في إعلاء الفكر المعتدل، ونشر ثقافة الاعتدال لا سيما بين الشباب، وإبراز عظمة الإسلام وشموليته.
روتانا تهدف إلى نشر السلام لا الإسلام! الإسلام عندها هو الإرهاب، أما السلام فهو الرقص والغناء وبرامج قناة الرسالة المائعة التي لن تفرق بين راقصة وعفيفة، أو مسلم وكافر.
الإسلام ليس حكيما في نظر روتانا لأنه يكفر أكثر الناس ويضلهم ويعاقبهم على ذنوبهم، ويحرقهم بنار جهنم التي يراها بعض البلداء – منهم ومنا – مخالفة بحقوق الإنسان التافهة التي يصلي بها البعض في هذا الزمن بدلا من سورة الفاتحة!
الإسلام عندهم متشدد في الحشمة والستر، لا يسمح بالكذب الإعلامي والسياسي، ولا يقبل بالمال الحرام المحصل من الإنتهازية والكذب، ولا بالعمالة للغرب، ولا بالتبعية له خوفا وطمعا مثلما تفعل أكثرية النخب عندنا.. إلخ
أما ما يسمونه ب”ثقافة الإعتدال” فقد مللنا منه.. لم يعد له مكان بعد انكشاف مؤامرة أمريكا وأوروبا على الإسلام والمسلمين لإظهاره بمظهر التطرف والإرهاب! فكفى هؤلاء تشكيكا في اعتدال ديننا، فهو معتدل، وهم أول من يعرف ذلك، لكن على قوة لا على ميوعة وهز، وذلك ما يزعجهم.
ديننا قوي وعزيز، وليس تابعا ذليلا، يحل الديمقراطية مكانه، ويقبل بالرقص والخمور وفعل كل من شاء لما شاء تحت ذريعة الإنفتاح والإعتدال والطرب.
ديننا شامل، ولكنه لا يشمل الرقص والسُّكر والعهر والفجر والأديان الكاذبة.. ديننا لا يشمل المسيحية ولا اليهودية ولا الديمقراطية ولا الطرب والهز، ديننا أقوى من ذلك كله، وضد ذلك كله سواء قبلوا بذلك أم لم يقبلوا.. فيه قطع يد السارق، وقتل المحارب الباغي (الصلب من خلاف)، والجهاد في سبيل الله وحصد رؤوس الكفار، وسيظل إلى قيام الساعة، لن تؤثر فيه الديمقراطية ولا أي فكر مائع من الأفكار الدخيلة التي غزت دول المسلمين، فقد تعيد حرب واحدة الجميع إلى نقطة البداية، وتمحو كل ما انجزه الشيطان..
ديننا يتبع القواعد التي وضعها الشرع، فالجهاد يكون مع الحاكم لا مع داعش المجنونة.. وهو قادم، فعلى سبيل المثال نرى فرنسا الآن ترفض ترك دول المسلمين في إفريقيا في حالها بعد انكشاف نهبها لها، وانفضاح أكذوبة الإستقلال، فلم تكن مسرحيات أعياد الإستقلال إلا ضحكا على الذقون وتبذير للمال العام، أما الإستقلال عن الغرب اللئيم الناهب الكافر الفاجر القاتل، فلم يحصل ولن يحصل إلا بالقوة، وبمعونة الله.
فرنسا اللئيمة الخسيسة المجرمة اللصة – ومثلها دويلات الغرب الطفيلية كلها، وأولها كبيرتهم التي تعلمهم السحر أمريكا – قد تشن حربا على غرب إفريقيا، حينها سيكون هنالك جهاد مع الحاكم، وسينصر الله من يشاء.. فالجهاد باقي إلى يوم القيامة كما أخبر الرسول صلى الله عليه وسلم.
بالمختصر المفيد لمن يتدبر في الكلام ولا يعيد، حتى إن تركناهم، وتميعنا لأجلهم، ورقصنا، وتدمقرطنا وتحولنا إلى شواذ بأقراط ودمالج، وكتبنا الروايات الفاجرة الملحدة، واعترضنا على السنة والقرآن.. لن يتركونا أبدا، فالشيطان لن يترك المسلمين أبدا (ولا غيرهم)، ذلك هو دوره، وهم جنوده، أما دورنا فهو أن نعقل أولا، وأن نتمسك بعرى الدين، ولا نسمح لروتانا ولا لأمثالها، بأن تخدعنا.
السياحة خدعة لإشقاء الشعوب بهم
اللعنة على تشجيع السياحة في العالم العربي بجلب خنازير الغرب والشرق، وإكرامهم حتى لم يعد ناقصا إلا تقديم البنات والنساء لهم! بعض دولنا تفعل ذلك! إضافة إلى تقديم الخمور والمخدرات إن لزم الأمر، كل ذلك من أجل دريهمات لا تغني ولا تسمن من جوع!
لا أعرف سبب فقره هذا العالم الثالث المضني، رغم ثرواته الطبيعية وبساطته، فهو أغنى وأبسط وأجمل من كل دولهم، ومع هذا يصر على لعب دور المتسول لهم، وتقديم الغالي والنفيس لأقدامهم ليطؤوه! حقا نحن قوم أكرمنا الله بالإسلام، فلا تخلينا عنه صار هذا حالنا!
هدفهم الأول هو التجسس ثم السياحة الجنسية ثم سرقة الآثار وما يستكشفون من كنوز مدفونة، فمثل هؤلاء لا ينبغي لبلد مسلم أن يرحب لهم أو يستضيفهم، فأقل ما يجلبون معهم هو التجسس، اما الخمور والمخدرات والعاهرات اللواتي يزدن فسادا وعددا، فحدث ولا حرج..
لا تستبعد من هؤلاء ومن ورائهم من اليهود أن يفكروا يوما في احتلال البلدان الإسلامية بأسلحتهم التي ستصدأ إن لم يستعملوها، فهم يعيشون حتى يومنا هذا من النهب والإغتصاب لأنهم جند الشيطان.. لا تصدقوا أنهم متحضرون.. أنتم أكثر منهم حضارة وإنسانية.
هل أصبح الزواج في يد منظمة حقوق المرأة والطفل؟
منظمة حقوق المرأة والطفل.. دور المجتمع المدني اللعين في مكافحة الفساد بالعهر والفساد!
لقد تغول الفكر الغربي المنحط في بلدننا، وضجت منه المدارس والبيوت، ولم يبق إلا المحاظر، وقد يدخلها قريبا لأن التيكتوك والطرق المعبدة موجودين!
جمعية حقوق المرأة تطالب بحقوق المرأة، فمن يطالب بحقوق الرجل، ومن ظلم من أصلا، والطرفان يكملان بعضهما البعض منذ الأزل؟!
حقوق المرأة على الرجل أمر سخيف، أمر مفروغ منه، فالرجل خاصة المسلم يراعي بأمر ربه حقوق المرأة سواء كانت أمه أو أخته أو زوجته، أو حتى الغريبة الي لا يعرف، فهو مأمور بغض البصر عنها، وعدم التعرض لها بأذية بعكس الرجل الغربي، خاصة العامل في تلك المنظمات الكاذبة أو الساسة الذئاب الذي يضعون مثل هذه القوانين!
حقوق المرأة على زوجها مضمونة في الإسلام، بل لها باب واسع في الفقه الإسلام لا حاجة معه لأي منظمة أو جهة شيطانية!
ولا يمكن لحد أن يزايد على المسلمين في مسألة الدفاع عن حقوق المرأة، فهم من يحترمها فعلا من بين جميع الشعوب، سواء كانت أما أما زوجة أم أختا أم مجرد معرفة. هم المعروفون ب”انتهاك حقوق المرأة” باحتقارها واغتصابها واتخاذها سلعة لبيع البضائع، وقله احترامها أما أو زوجة أو بنتا، كل ما يركزوه عليه في المرأة هو اتخاذها وسيلة لإشباع غرائزهم ثم رميها في الزبالة، ومع هذا يريدون أن يعلموننا نحن المسلمون كيف نتعامل مع المرأة!
حقا، ستقضي هذه الحقوق على الدين والعرف إن لم تتصد لها الحكومة ولمن يمول أهلها أتباع العلمانيين والمحاربين للدين، الذين يريدون فرض وجهة نظر شيطانهم الغربي على المسلمين!
فما شأنهم بالحقوق؟ وما علاقة غربهم بها وهو الأبعد عنها بدليل أفعاله السوداء التي تضررت منها البشرية جمعاء؟
ما علاقتهم ببنات المسلمين ونسائهم؟
هذه حرة وتلك عبدة، وهذه ملحدة وتلك منحلة.. أيريدون القضاء على الدين والناس؟!
بعضهم يحسب أنه أكثر علما من علماء الدين، بالمناسبة أين هؤلاء، عار عليهم السكوت عن البدع والديمقراطية، الأمر الذي قد يكون أحد أهم أسباب انعدام حسهم.
لا يمكنك مجادلة أحد الحقوقيين، فهو يتحول فجأة إلى شيطان ككل الضالين، لا يحتمل المناظرة والنقاش، يصم آذانه عن كل ما يخالف هواه، ومع ذلك يجاهد ليثبت للمسلمين أن ما عند غربه من الكفر والقذر والديمقراطية العفنة، خير لهم من الشرع والعرف والأنفس والأولاد..
الغرب الذي يعرف كل من هب ودب، إلحاده وضلاله وظلمه وفسوقه ونهبه لخيرات الدول المستضعفة، وحربه على الإسلام والمسلمين..
وأخطر شيء في كلابه الحقوقية النابحة تدخلها فيما لا يعنيها، فلا هي دولة ولا جهة قضائية ولا حكومة ولا شرطة ولا جيش، فكيف تتهجم على بيوت الناس وقراهم ومساجدهم، مهما كانت الذريعة؟
يقومون بذلك تحت ذريعة الإنتصار للمظلوم وإحقاق الحق والحقوق، تعسا لهم ولحقوقهم الزائفة.
أين هم من تلك القيم؟
حتى أقرب الناس إليهم يشكو من بخلهم وسوء أخلاقهم وظلمهم!
ليس فيهم من يخرج الزكاة أو يتصدق على المستضعفين الذين يزعم الإنتصار لهم، فكيف يتقاسم مثل هذا الشره الكذاب ثروة البلد مع غيره؟! فيا لها من دعوة سياسية حقوقية كاذبة تلك التي يدعو بها هؤلاء المذنبون، المساواة وتقاسم الثروات والتحول إلى ملائكة على الأرضن وهم أكذب وأفسق الفساق!
هذه ليست حقوق، هذا تدخل في شؤون الآخرين، وحشر للأنفس في ما لا يعنيها من أمور الدولة والناس والدين، وبحجة زائفة هي التحرير التي ذكرها بوش اللعين للعراقيين قبل تدمير بلدهم..
إنها محاولة للطعن فيما تعارف عليه المجتمع الذي لا يغير الفاسد فيه إلا الدين والحكومة، وحدهما، لا أعداء الدين المتبعين لشرع الكفار الديمقراطي المبني على الإلحاد ومحاربة الدين..
هل تعلم أن الديمقراطية دين؟
انظر إلى تشريعها للناس من دون رب العالمين، وردها لكل ما له علاقة بالدين بدعوى أن ما عندها خير منه! فهل فلاسفة فرنسا الذين وضعوها تحت إشراف الشيطان، أعلم من رب العالمين؟
تبا لزيف الديمقراطية وأكاذيب أهلها، قوانينها لا تقبل بالقتل قصاصا، رحمة بكلب مجرم تسمن في السجن بالحقوق الزائفة، ليخرج أكثر فتكا بالناس.
ولا تسمح بقطع اليد، ولا بولاية الرجل على المرأة، ولا بقتل المرتد، ولا بتربية الأسرة المسلمة لأبنائها كما في السويد، سود الله وجه حكومتها وكل الحكومات المحاربة للدين..
أليست قوانين الديمقراطية تشريعات محادة لله ورسوله؟
على الأقل هي عبارة عن شيء آخر مغاير لقوانين الله، غير متوافق معها، راد لها، أي إما هي أو هو، فكيف يتمسك بها المسلم ويترك شرع ربه، ثم يلتمس الأعذار لأهلها ويتبنى ديمقراطيتهم؟
ألا يعتبر رد أوامر الله تعالى أمر خطير؟
لقد دفع الجهل بعض المغترين في الدول المجاورة إلى إعلان إلحادهم، حتى أصبح منهم من يسخر من الإسلام ليل نهارا دون محاسب، مفتخرا بذلك والعياذ بالله، داعيا إلى مذهبه الشيطاني الديمقراطي المعوج الذي لا أساس له إلا الزيف والكذب.
أما عندنا فلم يصلوا بعد إلى درجة إعلان إلحادهم والرد العلني لقوانين الدين التي يرونها متخلفة في قرارة أنفسهم غير صالحة لهذا الزمن، ولولا النظرة الغبية المبنية على جهلهم بالله ورسوله ودينه، لما وضعوا أيديهم في حوافر شياطين الغرب المحاربين للدين والأعراف، وقبلوا مالهم الحرام، مما يعني، وهو الأمر مضحك، أنهم لم يتحرروا بعد من قيود المجتمع التي يسعون لتحرير غيرهم منها..
إن الملحدين الذين نرى في الدول العربية المجاورة، هم معتمد الغرب في الدعوة إلى الحقوق والسياسة، هم عبيده الذين يفتح لهم المنظمات والمنابر تلميعا في الإعلام التابع له، ويعطيهم الجوائز، ويضعهم في البرلمانات والحكومات بالتزوير ليصوتوا على كل ما يضر المسلمين ويُذهب ثرواتهم إلى الغرب بدعوى التعاون الإقتصادي وغيره..
إنهم الكلاب الذين رأيت في مقطع “هالوين السعودية” الذي انتشر في وسائل اللاتواصل، ليعتقد المشاهد أن السعودية أصبحت تابعة للغرب، والحقيقة أنها مجرد شرذمة من الملحدين يتبعهم بعض الجهلة ضعاف الدين، يمثلون فيلما لزرع الفتنة ضد السعودية وحاكمها، أي مجرد دعاية..
إنها شرذمة من المتظاهرين تضاعف قناة الخنزيرة أعدادهم ملايين المرات ببرامج المونتاج لدفع للجالسين في بيوتهم إلى الخروج والتظاهر على الحاكم..
إنه الكذب والتلاعب بالعقول خدمة للشيطان الغربي.. وذلك احد أهم ادوار الإعلام، فخير من متابعة الجزيرة وغيرها متابعة ما يلتقطه الناس بهواتفهم في التيكتوك وغيره، فذلك هو الإعلام الأصدق لأنه يصور على المباشر وبدون ضغوطات أو توجيهات شيطانية في الغالب.
تجد هؤلاء المتاعيس، يستهدفون مرة العبودية، ومرة المرأة بدعوى تحريرها!
أي عبودية؟ وتحرير المرأة من ماذا؟
هل هي عبدة في مجتمعاتنا الإسلامية؟
ليقارنوا بينها وبين دمية الجنس المعروضة في زجاج هولاندا.
لقد كانت المرأة عندنا، ولا زالت قادرة على الإستراحة من ضنك شقاء البحث عن لقمة العيش، لا يطالبها أحد بذلك لا زوج ولا أب ولا أخ ولا قريب، أما اليوم فقد تحررت من تلك الراحة، ودخلت عالم الكد والشقاء كغيرها من نساء الديمقراطية الآليات، وقد كان بإمكانها البقاء في منزلها مرتاحة لتربية أبنائها بدل رميهم في أحضان من لا تعرف أصله وفصله من خدم هذا الزمن الخونة اللئام الذين يبغض الواحد منهم مسخدمه، وقد يدس له سحرا أو يبول في أوانيه!
جلوسها في بيتها بين أبنائها خير لها ولهم من أن تكون وزيرة، فلماذا سمحت لهم بتحويلها إلى رجل يشقي من أجل لقمة العيش؟
ألا تبا لحرية بوش وأمثاله الديمقراطية التي لا يأتي من ورائها غير الخراب والضنك والشقاء، والكفر بعد كل ذلك..
أيتها المرأة، أتعتقدين أن الرجل يحب العمل ليل نهار، مرة بحمل الأثقال وأخرى يصبر على مدير ثقيل؟ لا شيء أمتع من الراحة، فاحمدي ربك على أن البحث عن الرزق ليس من واجباتك، واجلسي في بيتك الظليل خير لك من لفح الشمس وريح السموم التي تضرب أقفية الرجال والنساء العاملات.
ترى الحقوقيون مرة يدافعون عن الملحدين والمرتدين، ومرة ينادون بحقوق الشيطان الغربية التي لا علاقة لها بالإسلام والمسلمين، وأخرى بترسيخ دين ابليس الجديد “الديمقراطية” الذي خدعوا العالم به، وفرضوه فرضا، لم تقبله حكومة عاقلة واحدة، الحاكم ليس غبيا ليقبل بسهولة منافسة أرذل وأثقل المنافسين له من أهل الطمع والكذب المعارضين والحقوقيين الذين لا أخلاق لهم ولا حتى أصول في بعض الأحيان..
فمتى ينتهي هؤلاء عن الترويج للأكاذيب الشيطانية الحقوقية؟
متى يتوب السياسيون من هذا الذنب العظيم القائم على الدعوة للدين الديمقراطي الجديد، وموالاة الكفار؟
بالنسبة لواقعة الشابين، الفتاة التي تحب المغني، لا يحق لأي أحد التدخل في شؤون الغير، خاصة الأسر، وفرض وجهة نظره التحررية الشيطانية على بناتها، فبنات الناس لسن ملكا لأحد، والزواج يكون بالولي ثم القضاء الشرعي،
وإذا رد ولي البنت شخصا فلا يحق لأي كان فرضه عليه بدعوى الحقوق أو غيرها.
وإذا حكم القضاء بحكم، فلا يحق لأي كان رده، ولا تحاكم لغيره، ويجب على الدولة معاقبة كل من يعترض عليه ولو بتغريدة، لأن ذلك اعتراض على الدولة وإفساد في الأرض وإسقاط للهيبة، وما أضاع حكوماتنا المسلمة إلا سكوتهم عن عفن هذه الديمقراطية ومفرزات أهلها الآسنة.
وأعجب من وقاحة الغرب الكذاب، أيجرؤ على الدعوة إلى قيمه الخاوية التي أدرك الجميع مدى زيفها وكذبها اليوم؟!
أي حقوق يدعو إليها هؤلاء، وهم أكبر مجرمي هذا الزمن؟!
إن أقبح الذنوب هو الكفر “ليس بعد الكفر ذنب”، إذن الكافر يمكنه فعل أي شيء، فلا غرابة في ضربهم لمستشفيات الرضع في سوريا بالقنابل الفوسفورية، أو قتل الناس بالفيروسات واللقاحات التي يروج لها إعلامهم الكذاب ليل نهار، بالمناسبة أين تلك الجعجعة الفيروسية بعد اندلاع الأزمة الأوكرانية؟ هل تلاشت أم انشغلوا عنها بغيرها؟
لا غرابة في أن يدسوا للناس في موادهم الغذائية ما يمرضهم ويقتلهم من المواد الكيميائية اللعينة، ولا غرابة في أن يشردوا شعوبا كالسوريين والليبيين والعراقيين (لا يستهدفون إلا المسلمين)، ولا غرابة في كل ما يفعلونه فليس بعد الكفر ذنبا، فما الذي يتنتظره هؤلاء منهم، ولماذا يروجون لقيمهم الخسيسة حتى اليوم؟
هل صدقت أن الديمقراطية حقيقة؟
إنها كذبة ككل ما عند أصحابها، ليس عندهم إلا الكذب، كذبوا على الأرض والسماوات، وعلى خالقهن بغنكار وجوده، وانتهى بهم الكذب بالوباء ولقاحاته!
لقد خُلق الناس ليُحكموا ويُقادوا ويُرهبوا بالسوط والقوانين، لا ليتساووا في الحكم والحريات والثروات.. اختلافهم ابتلاء لا حل له إلا دخول الجنة إن شاء الله.. وكل من ينادي بالملائكية عليه أن يعرف أن من يسكن الأرض هم بشر لا ملائكة، وإن خلى الحقوقي بمن ينادي بتحريره من العبودية، فربما يقتله بدون اكتراث طمعا في هاتفه! أليس بشرار ممسوسا بالشياطين والنفس الأمارة بالسوء؟
والبلد الذي لا حاكم له، يفسد كالقطيع الذي لا قائد له، حتى القطيع ينفر من فكرة المساواة بين أفراده، ولا يقبل باتهام قائده بالدكتاتورية بل يتبعه ويطيعه!
عوى الذئبُ فاستأنستُ بالذئبِ إذ عوى *** وصوَتَ إنسانٌ فكدتُ أطيرُ
جرب حذف الشرطة والجيش والدين من البلد، وانظر إلى أي غابة مفترسة سيتحول..
كيف يتساوى الأب مع أبنائه، والأستاذ مع تلاميذه، والمدير مع موظفيه، والمرأة مع زوجها، يا أبو مساواة؟
ألا ترى أنه لن يكون بعد تلك المساواة إلا الفساد؟
فكيف يتساوى الحاكم إذن مع الأراذل الأنذال وغيرهم؟
كيف يتساوى الجيش أو الشرطة مع العوام المدنيين؟
شاهد مقاطع تحدي العوام للشرطة في بريطانيا بسبب هذه الحقوق الزائفة حتى أسقطوا هيبتها! وأصبحوا يصورونها علنا ساخرين منها، ونتائج ذلك قد تكون وخيمة عليهم جميعا إن شاء الله.
الطبيعة البشرية تتطلب الإدارة، ولا يردعها ردعا تاما إلا القانون الإلاهي، والدول الغربية تتميز علينا بتطبيق القانون فقط، ولوطبقنا نحن شرع ربنا لكنا أفضل منها لأن الشرع يردع ويصلح أما قوانينها فتثير المجرمين وتدفعهم للفساد أكثر.
إن أساس الديمقراطية خواء، فهي ليست “حكم الشعب نفسه بنفسه” كما يزعمون! ذلك مستحيل، متى حكم الشعب نفسه بنفسه عبر التاريخ بل قل لي متى حكمه غير دكتاتوري في غير عصر الأنبياء والصالحين؟
فما أجمل دكتاتورية الزمن الماضي، لم نكن نعرف الديمقراطية في الثمانينات، وكان الشريعة مطبقة، والبلد آمن لا تخاف فيه إلا شرذمة قليلة من المنافسين للحاكم على كرسيه المخاطرين بأرواحهم ممن تسموا بالمعارضة وغيرها، يَغزون ويُغزون، لم يجلسوا في دورهم ودكاكينهم بل رموا بانفسهم على الحاكم طمعا فيما تحت يده، فاستحقوا ما حصل لهم لقطعهم الطريق على الأسد، وهل يقبل بمنافسة غيره ولو كان أسدا مثله، فما بالك بالثعالب السياسية.
لهذا كان الحاكم يشردهم ويسجنهم، وكانوا يوهمون المجتمع الذي يعيش في أمن ورخاء أكثر من حال الفتن الديمقراطية اليوم، بأن ما يقع عليهم واقع عليه، ولم يكن يقع عليهم إلا ما يستحقون.
لا أحد يمنع الجريء من أن يصول فيفوز أو يموت، لكن إن مات، فربما ذلك هو ما يستحق. وهذا هو حالهم مع الحكام أيامها، ولا معنى للمعارضة المضطهدة وغير ذلك من الشعارات الجوفاء التي غروا بها الناس، والدكتاتورية ستظل موجودة لأن الناس لا يعرفون غيرها ولا يرضخون إلا لها، ولعلك شاهدت دكتاتورية الغرب على كل الجبهات.
إن ما يحكم الشعب في الغرب اليوم، هو أرذل المنافقين والدكتاتوريين الظلمة والقتلة الكذبة السياسيين الخونة الملحدين الذين يتخذون الكذب دينا والقتل شعارا.
لا يوجد في الغرب سياسي متمرس غير متلطخ الأيدي بدماء الأبرياء، استساغ ذلك بذريعة الخبرة الدبلوماسية والحنكة السياسية فكان الثمن ضميره ودينه وأخلاقه، والناس في هذا الزمن يبيعون كل شيء لأجل المال.
خدع الغرب السياسيين الذين عندنا حتى صدقوا أكاذيبه، واعتقدوا أن ذلك من الفطنة والحنكة واللباقة الدبلوماسية!
صدق مبارك أكذوبة “حرية التظاهر والتعبير السخيف”، فكانت النتيجة إشرافه وإشراف مصر على الهلاك، مثلما حدث في سوريا وليبيا، ولو ضربهم بالرصاص من أول يوم لفروا من أمامه مثل الفئران وأستتب الأمن، لكنه تركهم يعبرون عن آرائهم بإيعاز من الغرب الذي غره بذلك.
وعندما كاد القذافي ينتصر على الثوار الخونة المتعاونين مع الغرب، تدخل الأخير بقيادة فرنسا اللعينة، وبشهادة الفرنسيين أنفسهم، فلا يعقل أن تكون للمدنيين الذين لا حول لهم ولا قوة إلا الفيسبوك، شوكة!
لهذا حرم الإسلام المظاهرات والخروج على الحاكم لما في ذلك من أضرار نراها ماثلة للعيان في بعض دولنا المخربة، وينكرها أتعس الناس من الإخوان الخوارج والمغترين بهم من السياسيين الذي يتبعون شعارات الديمقراطية الزائفة حنقا على الحاكم.
نفس الفصيلة الشيطانية التي تحكم أمريكا، تحكم أوروبا أيضا من زمن الحرب العالمية الثانية إلى الآن، فأين التناوب المزعوم؟ بل قل أين الصدف في تلك الدعوى؟
هذا وحده دليل على أن الديمقراطية مبنية على التزوير والأرقام الكاذبة المختلقة في الإعلام التي لم يحسبها أحد ليعرف حقيقتها، وهي بالمناسبة كأرقام حكومتنا المسرودة في الإنتخابات الدائرة في المناطق النائية، ببث مباشر للكذب على الهواء، وذلك دور الإعلام الكذاب.
التزوير هو عنوان الديمقراطية، وعنوان الغرب من ورائها، الديمقراطية مبنية على الأكاذيب، لا حقيقة لقيمها على أرض الواقع، فشعاراتها مستحيلة، مساواة الغفير بالحاكم، والمرأة بالرجل، والطفل بأبيه، والشاذ بالسوي، وتقاسم الثروة، وعموم العدل، إلخ تلك الشعارات الزائفة..
إذا تأملت في الغرب تجد لا يجلس في برلماناتهم ومراكزهم القيادية من له رأي مخالف لجنود ابليس الماسون، فكر في ذلك فهو يكفي في إسقاط ديمقراطيتهم التي يزعمون أنها نزيهة وصادقة..
اللعبة مبنية على الأرقام وقد ضرب لنا كوفيد أكبر مثال على ذلك، فقد خصصوا لأرقامه النشرات تلوى الأخرى، جعحعة ضاعت فيها العقول، لا أحد وقف على حقيقتها، أرقام مثارة يتناولها الإعلام الكذاب بضجيج زائد، ترويجا وتجذيرا في عقول المخدوعين.. بهرجة وصياح المقدمين وتداخل الصور الملتقطة والأرقام المتسلسلة على الشاشة، كل ذلك يذهب بعقل المشاهد ويجعل تفكيره محدودا، وذلك دور الإعلام التأثير السمعي والبصري الذي يدفع الناس لنسيان أنفسهم وتصديق الكذب والمستحيل، أي يسلبهم بتلك الخدع البصرية عقولهم، ويتكرر ذلك ليل نهار حتى يتشربه المتلقون “إذا أردت أن يصدقك الناس فاكذب ثم اكذب ثم اكذب”..
فمثلا، مجرد تكرار كلمة “الوباء” أو “الإسلام دين إرهاب” على المسامع ليل نهار يجعل المتلقين يتقبلون ذلك على أنه حقيقة لا جدال فيها دون أن حتى أن يفكروا في سلامة مصدرها، تكفي الجعجعة المتكررة من نشرات وبرامج وعناوين صحف ومواقع، في إقناعهم بها، وذلك هو دور الإعلام الكذاب.
كيف يحكم الشعب نفسه بنفسه وهو محكوم من طرف شرذمة من أخس السياسيين والحقوقيين الذين لا دين لهم ولا أخلاق ولا أصول في كثير من الأحيان، تخيل ليئما متشردا عركه الشارع الأغبر، رئيسا للبلد بإسم الحقوق؟
توقع ذلك في أي لحظة، فهو أمر ممكن إذا أراد الغرب وديمقراطيته تزييف الحقائق لأجله..
هل الحقوقيون دولة داخل الدولة؟
هل هم ولاة علينا من إمارة بروكسل الحقوقية الصليبية؟
بالمناسبة بروكسل تكنية عن الغرب كله، وإلا فيوجد من دول أوروبا بالإضافة لأمهم أمريكا من هو أكثر شرا منها، وقولي الغرب المقصود بهم حكوماته لا شعوبه.
فهل بلدنا مستعمر من طرف الغرب حتى اليوم ليقبل بحقوقهم ومذاهبهم وتعليمهم وثيابهم ولغاتهم وقوانينهم واقتصاداتهم؟
هل نحن ملحدون علمانيون منحلون لنوافق على ما يرونه صالحا لنا حتى الشذوذ؟
أين الدين، أين النخوة؟
أين السوق؟
نعم، أين السوق، لينصرف إليه العاملون في مجال الحقوق من المسلمين خشية على دينهم، فالرازق هو الله وحده لا الغرب، والجنة هي الأهم لا جنة الدنيا التي قد ينتج عنها الخراب وأذية المسلمين طاعة للشيطان الغربي.
وفي كل الحوال أعتقد أن الحقوقيين عندنا أفضل بكثير من الذين في الدول التي حولنا، لأن أبناء هذا البلد فيهم ميزة جيدة، وهي تمسكهم بدينهم، وعدم بيعهم لآخرتهم بشيء، ولعل الغرب لاحظ ذلك لذا تراه أحيانا يطمع في الحاكم أكثر من طمعه في الحقوقيين والسياسيين، ولا يستخدمه إلا للضغط عليه من بعيد ليظهر نفسه كمدافع عنه كذبا ونفاقا، فبعد قتلهم لصدام لا ينبغي لأي حاكم أن يثق فيهم، فهم لا يصادقون ولا يوالون غير مصالحهم الشيطانية.
لكن هل يدفع الغرب لبعضهم جيدا؟
لا أعتقد، فحكومات الغرب الرذلة لئيمة وبخيلة، لن تعطيهم ما يغنيهم، لأن الخونة لا يستحقون شيئا حتى عند مستخدميهم، وإذا أعطوهم شيئا فلن تكون فيه بركة، يعني لن يستمتعوا به، ولن يظهر عليهم ظهور الحلال المبارك على أهله، فقد يكون في حساب الواحد منهم في سويسرا، بضعة ألوف من الدولارات الحرام التي يشتعل منها جوفه، والعياذ بالله من المال الحرام، ومع ذلك تجد فقره بين عينيه لا يغنيه عنه شيء. قال تعالى: “وَمَنْ أَعْرَضَ عَن ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكًا”، وقال: “ومن يتولهم منكم فإنه منهم”.
يظل المسكين ينبح حتى يموت دون الإستفادة من دولار واحد مما يعطيه أولئك البخلاء، وإن كنت أشك في أنهم يعطونه شيئا ذا قيمة.
صدقوني، إذا استمر الإغترار بالديمقراطية وأهلها الكفار، سيدخل هؤلاء بيوتكم غدا ليخرجوا نسائكم وأبنائكم إلى الشارع عنوة، وبقوانين البرلمان لأن البرلمان وسيلة في أيديهم، لا أكثر ولا أقل ما دام له القبول!
وربما يغلقوا المآذن والمساجد بحجة عدم إزعاج السياح والنائمين الأذان والصلاة..
وقد ينجحوا بمساعدة الغرب في سن قانون النوع وأمثاله من قوانين الشذوذ، وربما بعده قانون إجبارية تعليم الأطفال في دور الإلحاد، أو إخراجهم من كنف الأسرة الملسمة الحريصة على تعليمهم بذريعة عدم فرض الدين على أحد مثلما يفعلون للأسر المسلمة في أوروبا القذرة (كلها ذرائع شيطانية)، وتركهم يقررون جنسهم بعيدا عن الإسلام..
عجبا لمسلمي هذا الزمن، يكشف الله تعالى لهم حقيقة الغرب العدو المحارب الناهب المستعمر، يوما بعد يوم، دينه ونواياه وديمقراطيته الخبيثة وحقوقه الشيطانية ودبلوماسيته الناهبة وابتزازه وحربه على الإسلام، ولقاحاته الآسنة، ولا يزال بعضهم يؤمن بزيفه الشيطاني الحقوقي الديمقراطي وينادي به!
ألا تعسا لأتباع الغرب خاصة منهم الحقوقيين المفسدين وإخوانهم السياسيين العلمانيين المطبقين لشرع الديمقراطية في دول المسلمين، وإخوانهم الإخوان المفلسين الخوارج الأنذال كلاب النار هم وابنتهم داعش وجدتهم القاعدة..
ومع هذا، يسمون حقوقيين وسياسيين مثلما يسمى الكذب “دبلوماسية”، والخمور “مشروبات روحية”، والزنا “حب”، والعدوان على الدول “تحريرا وديمقراطية”، وسب الرسول صلى الله عليه وسلم “حرية رأي”، والموسيقى “غذاء الروح”، والتعري “موضة”، وسب الدين والفجور في الروايات “أدب”، وتشويه الأجسام “كمال أجسام”، والشذوذ “مثلية”.. إلى آخر تلك المفاهيم المقلوبة التي اغترت بها الأغلبية المنتكسة فطرتها اليوم، والتي هي أساس زيف بضاعة الغرب الشيطانية..
جعلوا للمجرم المغتصب حقوقا، وهو يستحق الصلب لأنه محارب!
وأعطوا اللص تلفزيونا في السجن، ومنعوا ضربه على قفاه ليخرج أسمن وأعتى!
وصانوا الشواذ والعاهرات بدعوى الرقي وتقبل الآخر، إلى آخر بلاويهم التي يراها بعض العميان الذين لا بصيرة لهم، قمة في الرقي والتحضر، أعاذنا الله من الضلال.
إن قبول غير الكفؤ اجتماعيا، أمر يعود لولي الأمر، فالبنت تابعة له لا للمنظمات الحقوقية، وقصص الحب المنتشرة أكثرها أوهام تغذيها الخرافات، لذا كان الأقدمون لا يعرفون ما يسمى بالحب إلا بعد الزواج، واسمه في الشرع هو “المودة والسكينة” لا “الحب” الغربي الفاجر المنتشر في الروايات والمسلسلات.
وإني لأعجب من صدق حب شباب اليوم، وهم أبعد الناس عن التربية الصحيحة..
فإذا قبل ولي الأمر المتقدم، فلا مشكلة، وإذا رفضه فلا مشكلة أيضا، وبدون كثرة كلام، هذا ما كان عليه الناس ولا يزالون..
والأمثلة المضروبة في السيرة ليست أغلبية فيها، والمتقدمون لم يكونوا غير أكفاء بل كانوا بالتقوى أكثر كفاءة، بعكس المتقدمين في هذا الزمن الفساق إلا ما رحم ربي، وقد يكون فيهم أيضا من هو أكثر كفاءة، فلا فرق بين الناس إلا بالتقوى، التقوى هي التي تحدد مدى صلاحية الإنسان، لكن أين هي في هذا العصر، وأين من يعتبرها؟
لا ننسى أن المجتمع وضع قواعد، وهذه فيها ما هو خاطئ وما هو صحيح، لم تأت من فراغ، فخشية الأهل تزويج بناتهم بأشخاص معينين، من حقهم، حتى إن كانت الدونية فيهم لا في المتقدم لهم، كلها أرزاق واختلافات، فمن حق الأهل إعطاء بناتهم لمن يرضونه، وفي الحديث “إذا جاءكم”، فالمتقدم يأتي إلى “ولي الأمر” لا إلى البنت أو المنظمة الحقوقية التي تنتصر لها. وللأول الحق في رفضه أو قبوله، والزواج بالتراضي لا الغصب والإستقواء بالمنظمات والغرب، وأنا على يقين من أن أكثر العاملين في هذه المنظمات، ينتهز الفرصة لإثارة ضجة، وعمل تقرير سريع يرسله إلى بروكسل طلبا للتمويل، لا أكثر ولا أقل، لا أشبع الله بطونهم ولا بارك في سعيهم إن كانوا مجرمين.
وفي الأخير، هذه فتوى للشيخ محمد بن صالح العثيمين أحد علماء السلفية المناهضين لأهل البدع، وهم من يجب الإستماع لكلامهم لا أهل البدع والوسطية الشاذة من متصوفة وإخوان وأشاعرة وغيرهم، لولا أن أكثر الناس لا يعلمون ولا يعقلون..
السؤال:
هذه رسالة وردتنا من أحد المستمعين، لم يذكر اسمه، يقول: هل يجوز للمرأة البكر أن تزوج نفسها؟
الجواب:
لا يجوز للمرأة البكر ولا غير البكر أن تزوج نفسها، بل لا بد لها من ولي، والولي هو الذكر من عصباتها فقط، فإن لم يوجد فالسلطان ولي من لا ولي له. السلطان ذو السلطة العليا في الدولة أو من ينيبه في هذه الأمور فيقوم مقامه لقول النبي صلى الله عليه وسلم: «لا نكاح إلا بولي، ولقوله تعالى مما يشهد لهذا الحديث: ﴿وأنكحوا الأيامى منكم والصالحين من عبادكم وإمائكم﴾، فقال ﴿وأنكحوا﴾ فجعل أمر الأيامى موكولاً إلينا. ولو كانت الأيم – وهي التي تأيمت لزوجها السابق – يمكنها أن تزوج نفسها، فما وجه الخطاب إلى أوليائها؟!
فالمهم أنه لا بد من ولي يتولى عقد النكاح للمرأة.
وفي فتوى أخرى:
ولا يجوز إجبار البكر على الزواج، فلا تزوج إلا لمن ترضى به، لذا يجب استئذانها.
الخسيس الذي اتهم موريتانيا بأنها بلد العبيد
من منكم لم يشاهد مقطع الكذاب الذي يطلق على نفسه “ليو باشوفسكي”؟!
إذا دخلت إلى قناته وجدت مكتوبا فيها أنه من المغرب!
تأمل في ذلك التلبيس والتدليس..
الوقح، صور موريتانيا في سبتمبر 2022، على أنها مكب للنفايات يرتع فيه المستعبدون للناس والمتزوجون بأربع نساء!
بالنسبة للزواج بأربع، هذا من الدين، ولا يحق لأحد الإعتراض علينا في ديننا الذي لا يعنيه، ليمسك ابنته إن شاء، ولا يتدخل في تفاصيل شؤوننا الداخلية، ولا نجامل أحدا في الدين لأنه هو الذي على الباطل لا نحن.
هرلاء الغربيين المتاعيس، يعطون لأنفسهم الحق في أن يكونوا ديمقراطيين وعبدة شيطان وشواذ، ونحن لا حق لنا عندهم حتى في تطبيق شرع ربنا!!
إنهم يفرضون كل نقائصهم على الدول الأخرى، كالديمقراطية اللعينة، وحقوق المرأة – زعمو، والشذوذ، ولا حق للغير في فعل ما يرونه من وجهة نظر شيطانهم خطأ!
فمن أعطاهم الحق في الإعتقاد أن ما هم عليه هو ما يجب أن يكون عليه كل الناس؟
من هذا ندرك أن الدنيا مبنية على الدعوة، فإما أن يكون الواحد داعية إلى الله، وإما أن يكون داعية إلى إبليس، كدعاة الديمقراطية والبدع والنقائص، لا يوجد طرف وسط، لوكان موجودا كما يزعم أولئك المتطورون الأغبياء العلمانيين الذين يعتقدون أنهم فصلوا الدين عن الحياة – هيهات، لتركوا عنهم الإسلام مثلما تركوا غيره، لكنهم جنود الشيطان، هو الذي يدفعهم لمعاداة الحق الذي لا يصبرون عليه.
الصراع بين الحق والباطل هو أساس الدنيا، إذا التفت يمينك ستجد حزب الله – ليس حزب اللات الشيعي، وإذا التفت يسارك تجد حزب الشيطان بقيادة الغرب، لا يوجد طرف ثالث إلا بعض العوام المحايدين لجهلهم والذين لا يُحسبون، أما النخبة فتتصارع إما دعما للحق وإما دعما للشيطان، فانظر من تدعم لأن دعم أتباع الشيطان من ديمقراطيين وحقوقيين قد يوقعك في الزلل العظيم..
قالت مقيمة في بريطانيا أن الأخيرة بدأت تظهر على حقيقتها بعد خداع المسلمين بزعمها تقبلهم، خاصة مع الإنتشار المريع لتقبل الشذوذ في هذا الزمن، قالت إن المعلمة سألت ابنها عن رأيه في الشذوذ، فأجابها بأنه حرام، فغضبت، فقال لها إنه حرام في كل الأديان وليس في الإسلام وحده، ولما رأت أن رأيه ذلك سيؤثر على زملائه لغير صالح الشذوذ المدعوم (ككورونا وكل النقائص، لا تجد هذا الغرب يدعم غيرها)، اشتكته للإدارة التي نقصت درجاته، ولو كان ذلك في السويد أو هولندا لكان سحب الأبناء من آبائهم المسلمين هو الخيار الأول، وهو ما يسميه المسلمون هنالك بإختطاف أبنائهم، لكنه أسوأ من الإختطاف لأنه يقلب مفاهيم الأبناء ويربيهم على الشر!
كما يتسقدمون الأرامل السوريات ذوات الأولاد لإختطاف أبنائهن فيما بعد، فهي دول باردة عقيمة بائسة آخر صيحاتها هي هذا الشذوذ الذي قد يقضي عليهم تماما!
شاهد هذا المقطع لهذه العراقية الصريحة التي أعطت حقيقة دويلات الغرب التي كان المسلمون بتهافتون عليها – ولا أعتقد أنهم لا زالوا -، فهي دويلات باردة بلا حياة ولا مستقبل، المرء فيها عبد يعمل ليأكل وينام، ولا يجد حتى من يتحدث معه لخمس دقائق، وأبناؤه مهددون بالضياع في أي لحظة، شاهد المقطع هنا 13.
قالت التي في بريطانيا إن أوروبا لم تعد تطاق، وأنها سترجع للجزائر هي وعائلتها لتسلم من ذلك الشذوذ، وبالفعل لم يعد الأمر يطاق، وسيفرضونه حتى على حكام المسلمين ودولهم، فقد رأوا أن المسلمين ساكتين حتى عن المطالبة بحقهم في تطبيق شرع ربهم على أرضهم، فاستضعفوهم..
هذا المفتري المأجور، لا يتحدث بصراحة و لا بصدق، وربما تكون ورائه منظمات حقوقية خبيثة من التي عندنا، بدليل ذكره أن البربر سكان هذا البلد، وهو تعبير مشتهر عند أصحابها.
نعم يوجد البرابرة وهم أخيار، لا أحد ضدهم – إلا من سخر من اسمهم كأصحاب تلك المنظمات، فعندما يصف أحدهم المكون العربي بأنه بربر، فهو بذلك يسخر من البربر قبل غير العرب لأنه ينتقص من شأنهم لجهله وقلة أدبه..
يتساءل المغفلون الذين عندنا، لماذا أغلقت ال BBC اللعينة فرع إذاعتها العربي؟
الجواب هو مللها من غبائكم وقلة فائدتكم، لم تعد في حاجة للكذب عليكم، أصبح اللعب اليوم على المكشوف، أي في الإنترنت، لم تعد للإذاعات ولا للتلفزيون سلطة على عقول الناس بل لم يعد يشاهد أو يستمع لتلك الوسائل إلا قلة من الناس، لذا يستهدفون الإنترنت لأن فيه الشباب وهو هدفهم.
لم يصف الكذاب الشعب الموريتاني بالعربي بل قال إنه بربري مع وجود المكونين، وإن كان السواد الأعظم عربي (لتركوا الناس يقررون من هم، فهم أولى بأنفسهم منهم).
وقال إن أكثرهم يرفض تصويره بالكاميرا، ومع ذلك عرض مواطن يشير له بيده “لا تصورني”، وهذه ومقاحة وقلة تحضر ولئامة تدل على أنه مجرم بعد ذلك.
وصور البلد على أنه يموت من الجوع وقلة التحضر، ولا يعلم أن بوادي موريتانيا خير من جميع مدن الغرب التي يعيش فيها كئيبا وحيدا بلا أنيس ولا رب (كافر يعني).
قد تكون المنظمات الحقوقية اللعينة من أذناب الغربيين، هي التي جلبت هذا الكلب النابح لتشويه سمعة البلد، وغدا سيأتي مثله لتسليط الضوء على رفض المجتمع للشذوذ، وربما تأخذ أمريكا تفويضا من الأمم المتحدة لضرب موريتانيا انطلاق من تلك المعلومات وما يقدمه الخونة الحقوقيون (شغلها الله بنفسها عن المسلمين فلا هم لها غيرهم)..
بدلا من أن يستكشف جمال الصحراء والبساطة في العمق الموريتاني البسيط والرائع، على فقره كما يزعمون، وما أراه إلا غنيا بقيمه وسفاء اجوائه وأهله. أخذ يتخشش في العاصمة نواكشوط التي نعترف جميعا بقبحها،وقد ذكر ابن خلدون في كتابه “ان البدو لا يتحضرون”، وهذا صحيح إلى درجة كبيرة.
نواكشوط القبيحة التي لا تمثلنا، بل الصحراء، بالمناسبة على الدول إيجاد حل لمشكل ذلك القبح أو التحول إلى مدينة جديدة تبنى على أسس حضارية لإخراس هؤلاء الكلاب.
لدينا أجمل الشواطئ فلم لا نبني عليها أجمل مدينة؟ بإمكاننا ذلك فنحن لسنا فقراء مثل هؤلاء الكلاب، بل لا مبالون، وتلك مشكلة اخرى، تجد المثقف والدكتور لا يجد أي حرج في ان تكون عاصمة بلده بهذا الشكل الفاضح!
الناس هنا بدو بسطاء، لا يهتمون كثيرا بتلك الأضواء، وذلك حقهم، بل إن التحضر الذي يفخر به، خير منه ألف مرة تخلف البادية الجميلة، لأن هوائها نقي، وكذلك طعامها وماشيتها وزرعها وأهلها، فهل يستبدل العاقل ذلك بالمغشوش الموجود في المدن؟!
بل لم يُفسد جمال وبساطة هذا البلد إلا جلب الحضارة الغربية الناقصة إليه، والتي أفسدت الدين والأخلاق والهواء والغذاء والعقول.
حضارة الشيطان بحق، أخبث وأقذر حضارة عرفها الإنسان، فلا تستغرب من اعتراضي المتكرر عليها، فهي الهم كل الهم والغم، وهي أساس كل المصائب.
إن العالم اليوم يتحول، ولأول مرة في تاريخه، إلى قرية صغيرة لعينة واحدة، يحكمها الشيطان، وينشر فيها مذاهبه وأوبئته ومعلباته وأدويته، فيالأضرار الحضارة الغربية الخبيثة، ما أكثرها وما أقل فوائدها مقارنة بالتخلف، فالبشرية جمعاء تتأذى منها اليوم.
كل شيء مزيف فيها، الدين الذي أساسه العلمانية الديمقراطية التي لا معنى لها غير الإلحاد، وأهلها وسدنتها من الملحدين الفلاسفة في كل مكان الذين يرفضون الدين رفضا باتا، فأي خير ينتظره العاقل منهم، ولماذا تدعو الأكثرية عندنا لمبادئهم وأولها الديمقراطية؟
الغذاء مزيف، فالثمار أكثرها مغير وراثيا، خطير على الصحة، والمياه متلاعب بها بالمعالجات الخبيثة، والدواء كذلك، تركيزه مرتفع يزيل الصداع للتو، لكن ماذا بعد ذلك من آثار جانبية؟
حتى أنهم اكتشفوا مؤخرا أن الباراستامول الذي يستخدمه الملايين، يحتوي على مادة تكبح الغريزة الطبيعية، يعني أن الحامل التي تتناوله بكثرة تعرض ابنها للشذوذ!
ثم يقولون بعد ذلك إنه طبيعي أو يحرمونه بعد 50 سنة عندما يتي من يكتشف إجرامهم فيه!
وقل مثل ذلك عن جميع صناعاتهم، أكثرها عبارة عن بلاء في بلاء!
كل ما يوفرونه يحتوي على أضرار تزيد على فوائده بأضعاف مضاعفة في أغلب الأحيان، فأي تقدم هذا؟ ألا يعد مثل هذا تأخرا؟
ألا يعد المعتد بهم مغررا بنفسه بائعا لنفسه ودينه وشعبه وأمته؟
إن عقلاء هذا البلد هم من يفر من هذه الحضارة إلى الخلوات والبوادي حيث الصفاء والنقاء، والطبيعة التي تنفع الإنسان، والتي هي خير من عوادم سياراتهم، ومجاورة المغيرين عقليا وجنسيا والمجرمين في المدن المكتظة، والإعتماد على المعلبات الخبيثة، وأكل المطاعم الرأسمالية الوضيعة التي لا تبالي بغير الربح مثل كل ما يتعلق بهذه الحضارة، أو شرب المشروبات الغازية والمعالجة بالكلور. أو التعرض لترددات الهواتف اللعينة وال WIFI، وآخر صيحات أذيتهم هي أمواج ال 5G التي تُسقط الطيور المحلقة في السماء أرضا (ابحث عن أضرارها في اليوتيوب، وابحث عن أضرار كل مادة مجلوبة من عندهم، وطالع موضوع علاقة التغذية بالصحة هنا)، وهكذا، كل ما لديهم، مؤذي وضار وخبيث، حتى لقاحاتهم أثبت البعض عدم برائتها!
فما يسمونه تخلفا خير من حضارتهم اللعينة، بشرط بُعده التام عن مفرزاتها، وتوجد اليوم مجتمعات في جبال إسبانيا تغلق على نفسها بين تلك القمم، وترفض ان يكون للحكومة عليها سلط، ولا ترسل أبنائها إلى مدارس الحضارة المنتشرة حولها، وترفض دخول أي شيء متعلق بتلك الحضارة إليها حتى الكهرباء والمواد الغذائية! وتعتمد على ما هو طبيعي، وفقط، فهل هؤلاء أعقل من المسلمين الذين يهرولون لاهثين خلف حضارة الشؤم هذه؟!
ألا تبا للسياسيين الديمقراطيين الذين ينعقون بترانيم الديانة الشيطانية الديمقراطية؟
نعم ديانة وشرع يشرع للناس بدلا من رب العالمين ما استطاع، لا تلتمس لها الأعذار، فقانونها مفروض، ردت به شرع الله في بعض الدول كتونس مثلا!
يجب على الحكومة ترك أهل البوادي في حالهم، لا حاجة لهم بتنميتها السخيفة، ولا بداكين الحضارة المشؤومة ولا بكهربائها ولا مدارسها التغريبية التي تقالب المفاهيم، فحياة أهلها في تلك البوادي والطبيعة الخلابة والبساطة خير ألف مرة من حياة المعذبين في المدن الغربية والمدن السائرة في ركبها..
تمت مشاهدة المقطع في ظرف شهر، 315 ألف مرة، وعدد التعليقات عليه في لحظة اقتباسي، 900 تعليق! يعني أنه اشتهر، فهل يا ترى نجح ذلك الكلب في الإساءة للبلد بتشويه سمعته؟ دعونا نتأمل في بعض تعليقات المشاهدين، ولو كانت الدولة متفرغة لمثل هذا، لركزت على الشكوى منه لإزالة مقطعه الخبيث من اليوتيوب بكل وسيلة ممكنة، على الدول أن تحارب من يحاربها ولا تترك تلك المهمة على الأفراد، فهي اكثر إمكانية منه وممن ورائه (إن لم تكن أمريكا).
قد يقول البعض هذا يوتيوبرز يبحث عن خفايا البلدان يصور ما شاء، فعجبا لمن يقبل ذلك منه، ويتفرج عليه، والطيور على أشكالها تقع..
كيف لهذا الغبي أن يقدم إلى بلد لا يعرفه، ويصور مكانا قذرا فيه، ثم يشيع أن ذلك هو حال البلد كله؟! ليقل مثلا، هذا أحد الأحياء الفقيرة، وهذه حالة نادرة، لكن أن يعمم من أجل المشاهدات والدسائس، لا!
بالمناسبة شكله واسمه وكلامه يدل على أنه من دول الإتحاد السوفيتي وما يقاربها، أو من رومانيا وأمثالها، فمالذي سلطه على العرب والمسلمين، أبعده الله.
لماذا جميع مقاطعه باللغة العربية، وهو علج؟!
لماذا يستهدفنا وهو ليس منا ولسنا منه؟
من سلطه علينا؟ قطعا من اعتاد على استهدجافنا من الدول وهو ليس منا.
كذلك يلاحظ الواحد أن ترجمة مقاطعه إلى اللغة العربية عالية الدقة، وهذا لا يتأتى غالبا إلا للفضائيات الكبيرة، أو من هو مدعوم، فمن ورائه؟
أما بالنسبة للعبودية في موريتانيا فغير موجودة، بمعنى أن المهمل من مخلفات التاريخ – الدولة الآن عمرها 63 سنة فقط! لا يعتبر موجودا.
ولا اعتقد شخصيا أنها موجودة البتة، فمثلا إذا كان الجيش مكونا من 1000 فارس، واحد منهم جبان، فهل نقول أنه جيش من الجبناء أم نهمل ذلك الواحد؟
إنها قاعدة الإرتياب فهو في الرياضيات مهمل، وكذلك هذه العبودية التي يتصايح بها البعض ليست أكثر من ارتياب بدليل أنهم كانوا في 2010 يخرجون حالة واحدة، وقد تكون مجرد افتراء، أما الآن فخرست الأصوات، ولم يعد المنقبون عن ذلك ابترول الغربي المشؤوم يكتشفون شيئا..
إذا كانت مثل تلك الحالات موجودة بالفعل، فماذا في ذلك، تلك مخلفات من الماضي السحيق لا أحد يرضاها غير أهلها، فلماذا يتهمون المكون العربي كله بانه استعبادي، بل منهم من يتهم الإسلام نفسه والعياذ بالله! أو يُسقط العلماء لأن بعضهم اجتهد في ذلك أو أخطأ!
العبودية أمر طبيعي في البشر، فهي نتيجة للصراع الدائر بينهم إلى يوم القيامة، لن تنتهي قبلها بالمناسبة، ستظل موجودة لأنها من إفرازات الحروب، لكن الحضارة الغربية الزائفة أوهمت الناس أن الدنيا قد تحولت إلى جنة، وها هي اليوم تنتكس بالشذوذ وغيره، لا أعادها الله.
لقد جاء الإسلام ليجد العبودية أمامه، فتركها، لكنه حث على التخلص منها، وجعل في تحرير العبيد أكبر الأجر، وحدد معنى العبودية المقبولة وهي السبي في الحروب بين المسلمين والكفار، لا الغارة على الآمنين واستعبادهم بغير وجه حق، وهو ما ساد بعده، لأن الضلال ساد والتوحيد ضُيع، فكانت بدعة أخرى على من يحاربها أن يعرف أن سببها هو البدع لا الإسلام ولا الفقهاء ولا يقر ذلك منهم إلا مبتدع أو قريب من البدع، فلماذا التعميم؟
وهي اليوم نادرة بل منعدمة، بعكس ما صوره الكلب صاحب هذا المقطع، الذي رغم كل كلامه عنها لم يعرض حالة واحدة تثبت وجودها بل عرض بعض المخلفات، وما أدرانا أنها كذلك!
لقد زعم أن البلد بلد عبيد، فليرنا العبيد وأسيادهم؟!
إن أصحاب المنظمات الحقوقية الحاملة لتلك المشاعل المحرقة لدينها وبلدها، يعلمون جيدا أن الأمر مجرد لعبة مصالح، ولكنها أقذر وأخبث لعبة لإرتباطها بالكفار وموالاتهم التي حذر الله سبحانه وتعالى منها.
يساعدونهم على دول المسلمين معتقدين أنهم أذكياء بالربح منهم دون ضرر (إلا المرضى منهم والعنصريين)، وأن أولئك الكفار لن يرتكبوا أي جريمة، فيا ويلهم من ربهم إن قادت دعوات الشقاق إلى تدخل الكفار في البلد، بل ياويلهم منه في كل الأحوال..
وأصحاب تلك المنظمات العرب خاصة، ليسوا عنصرين، ولكنهم يشتركون مع العرب البيض في صفة قبيحة، وهي الطمع، والجرأة على كل شيء من أجل النقود كالصعاليك، قد يكذبون على إبليس نفسه من أجل مصالحهم، ثم يسخرون منه في الأخير!
وهو ما يفعلون بالغرب بالمناسبة، ولكن ذلك نم اللعب بالنار فالغرب الخسيس مؤذي وكافر لا يجب الإقتراب منه فيما يضر المسلمين من قريب أو بعيد!
بعض التعليقات على مقطع الكلب:
كتب أحد الأشقاء من السودان:
“تحياتي للشعب الموريتاني الشقيق. اخوكم من السودان”.
وكتب آخر من المغرب:
“تحية حب وتقدير منا المغرب لأحبابنا في موريتانيا”..
وكتب جزائري:
“شعب موريتانية شعب طيب خلوق و متديينين ما شااااء الله جزائري مر من هنا”..
وكتب آخر:
“لا ليست بلاد العبيد بلد المليون الشاعر وبلد الكرم والدين والسياحه “..
آخر:
“تحية من بغداد العراق الى الشعب الموريتاني الشقيق”.
آخر من السعودية:
“Please first mention the positive things about which country you are visiting, then mention the negative things and be accurate in the information you transmit because people get angry if the information you say is false or false”
والمعنى “أولا أشر إلى الإيجابيات ثم بعدها إلى السلبيات، وكن دقيقاً في المعلومات التي تنقلها لأن الناس يغضبون إذا كانت المعلومات التي تقولها خاطئة أو خاطئة”..
آخر:
“بلد مسلم نظيف تحيا من مصر لإخواننا المرتانيين”، فأجابه كلب: أي نظافة تقصد، ألا ترى وصخ (بالصاد) الشوارع، فرد عليه: أقصد نظافة القلوب (خير جواب لأن نيوويرك ظيفة الشوارع أما القلوب فوصخة بالصاد)..
وكتب واحدة:
“موريطانيا ليس فيها العبودية بل أنها بلد المليون شاعر نحن المغاربة نحب موريطانيا الشقيقة”..
وكتب آخر:
“انا من اليمن. وزرت موريتانيا. موريتانيا من اجمل البلدان ومن اطيب الشعوب العربيه واعتقد ان صاحب القناه كاذب و حاقد على دولة موريتانيا️”..
كما ظهرت تعليقات الحاقدين بين مؤيد لتلك الأكاذيب، وراد على من انتصر للموريتانين من إخوانهم العرب الأشقاء بارك الله فيهم، وهم تقريبا كل المعلقين (900 معلق)!
وعندما علقت معترضا واضعا رابط هذا الموضوع قام الكلب الخسيس بحذف التعليق مباشرة في نفس اللحظة، يعني أنه يسكن في قناته، ويراقبها بحثا عن أي شيء يزعج فكرته وتشيطنه، أي أنه شخص خبيث مدسوس، ويعتقد بعض المعلقين أنه بريء..
وعلى كل حال، موريتانيا بلد بسيط، غني بثرواته التي تعيش منها أوروبا كلها، ألا ترى كيف يعقدون كل عام إجتماع صيد يجمع قادة أوروبا كلها بموريتانيا الضعيفة وحدها (ليأكلوها، فهي ند لهم جميعا في ذلك، وعليها المحافظة على ثرواتها)؟!
كما أنها بلد العلم والدين والعروبة والأخلاق، ولا يمكن للأكاذيب أو حتى للشوارع المتسخة والفقر الذي لا يسلم منه أي بلد، أن يغير من تلك الحقيقة شيئا..
ومن أراد الإستمتاع بزيارة موريتانيا فليذهب إلى أهل البساطة والحضارة الحقيقية، ولن يجدهم إلا في قلب الصحراء.. أما الحضارة القذرة التي يتنابح بها دعاة الشيطان، فلا تمثلنا، ولا تشرفنا، ولا نريدها، وهي الموجود في واكشوط وباريس وكل المدن الكبري..
وفي الأخير، لطالما حذرت في مقالاتي وقلت إن ترك العاصمة على هذه الحالة المزرية أمر لم يعد مقبولا في زمن الإنفتاح هذا، فعجبا لمن يتركها هكذا ويستضيف رؤساء دول العالم في خيمة!
كفانا استهزاء بأنفسنا وعاصمتنا، لنحسن بنائها لإلجام الحاقدين والشاخرين على الأقل، ثم بعد ذلك نفر إلى البساطة والجمال في الصحراء، فذلك أجمل وأفضل.
قانون النوع في موريتانيا لعنة المروق الغربية
أعادت وزارة الشؤون الاجتماعية والطفولة والأسرة “قانون النوع في موريتانيا” المتعلق بالمرأة الغربية التي لا علاقة لحياتها بحياة نسائنا، والمثير للجدل، إلى التداول من جديد، وقد سبق أن تم سحبه من البرلمان بسبب الضجة الكبيرة التي أثارها وانزعاج المؤمنين منه، أما الذين في إيمانهم شك فهو عليهم ثلج.
واعتُبرت بعض مواده مناقضة للشريعة الإسلامية التي تعد مصدر التشريع الوحيد في البلاد (مع بعض ما يلوي به الغرب أذرعة الحكام المساكين، وما يصدر عن النخبة العلمانية والحقوقية من تفاهات فكرية شيطانية).
ويتضمن مشروع قانون النوع، والذي تسعى الحكومة للتصديق عليه مجدداً بسبب الضغوطات الغربية (لا أعرف هل هذا الغرب اللعين الذي أذاق شعوب العالم الويلات، منشغل فعلا بحرب في أوكرانيا أم أنها مجرد مسرحية أخرى للتغطية على بلاويه التي لا تحصى؟ لأن المنشغل بالحرب لا ينشغل بغيرها خاصة التوافه مثل هذا القانون) من قبل نواب الجمعية الوطنية (البرلمان، أراحنا الله منه ومن ديمقراطيته الخسيسة) خمسة فصول، يختص أولها بالأحكام العامة. والثاني بالعقوبات المطبقة على الجنح والجرائم الجنسية ضد النساء، والثالث بالإجراءات المتعلقة بالاعتداءات الجنسية على النساء. والرابع بالوقاية، الخامس بسبل التكفل بالضحايا.
لقد أصبح الغرب اللعين الذي تواليه الأكثرية خوفا أو طمعا أو تعبدا! مع معرفتها بقوله تعالى: “ومن يتولهم منكم فإنه منهم”، والعياذ بالله. لأن مساعدتهم ومؤازرتهم في مساعيهم الشيطانية المحاربة لله ورسوله وخلقه، تعد خيانة لله ورسوله وللمسلمين (وللنفس قبل كل ذلك).
الغرب المجرم أصبح هو المشرع في دول المسلمين، وتحت ذريعة العولمة اللعينة التي يريدون من خلالها تحويل البدو المسلمين إلى جنس آري أزرق العينين عابد للشيطان!
فما شأنهم بنا؟ لماذا يريدوننا أن نكون مثلهم في إلحادهم وفجورهم وإجرامهم وديمقراطيتهم وأوبئتهم؟
كل القذارات والكفريات التي تصدر عن الغرب – وليس لديه غيرها بالمناسبة، فإما الكفر أو قتل الناس بالحروب والأوبئة واللقاحات، وربما الباعوض المهجن قريبا، والزلازل والأعاصير التي بدؤوا يثيرونها بعلمهم الخبيث – تأتي في صورة الحقوق والمساعدة والشفقة، وهي أقذر وأفجر وأكفر وأجرم الأفعال!
والحكومات الغربية المتأنقة بربطة عنق الكلب، هي أخبث وأقذر الحكومات التي عرفها التاريخ (على الأقل بعد ظهور الإسلام).. لا توجد معاناة في العالم، ولا نهب ولا تدخل في الشؤون، إلا وهم ورائها، خاصة في دول المسلمين، فعجبا لمن لا يزالون يسايسونهم رغم انكشاف إجرامهم! ألم تعط النيجر للدول الراكعة التي يفجر الغرب بحكامها ليل نهار، درسا! ألم تثبت لهم أن الغرب لا يزال يحتل بلداننا حتى يومنا هذا؟! وأن مسايسته أقبح من رضوخ العبيد أو العاهرات!
كفانا من مسرحيات الإستقلال، فنحن غير مستقلون، كل الدول التي قررت فرنسا إعطائها صكوك الإستقلال مجانا ما بين (1950-1965)، ليست مستقلة، ففرنسا – وغيرها – باقية فيها بالعملاء الذين تحرك وقواعدها العسكرية التي تبتزهم بها، هي من يدير البلاد وتتصدق على شعوبها من خيراتهم أو تقرضهم كأنهم محتاجون، في الوقت الذي لا يجدون ما يأكلون..
هل نحتاج إلى فرنسا إلى هذه الدرجة؟ كافر يتصدق على مسلم بالخمر والربا!
أوربا كلها تقتات على بحرنا بدليل اجتماع مجلسها الأعظم كله معها على طاولة، ليس لسواد عيونها، بل لنهبها، فمسكين سمكنا وحديدنا ونحاسنا وذهبنا، وبترولنا الذي شربوه باتفاقية العشر سنين، ونهبوه ولم نحصل منه إلا على 5 بالمائة أو أقل في كل عام! فكانوا ينهبونه ونحن لا ندري حتى كم يستخرجون منه، تمام مثلما قال أحد الرؤساء الأفارقة عن شركة البترول البريطانية bp إن بلده لم يكن يعلم حتى كيف تستخرج بتروله وكم تستخرج منه!
وهكذا هم، اللصوص المجرمون، يسنون القوانين التي تخدمهم وتخدمه سيدهم الشيطان، ويضعون أسعار الحديد والثروات كأنهم أصحابها، فيبيعونها لأنفسهم بأبخس الأثمان والإتفاقيات، والحمير الذين عندنا وفي إفريقيا والعالم العربي، صامتون.
فعلى الرئيس وفقه الله أن يحذر من تولي هؤلاء ومجاملتهم، ليسايسهم بالشعب. ألا يقولون إن الشعب هو مصدر القوانين، إذن ليخرج لهم الشعب إلى الشارع رافضا لكل قوانينهم بل حتى لوجودهم!
إن استقرار بلدنا والحمد لله، وذلك فضل من لله لا منهم، سببه في رأيي هو أننا كنا ولا زلنا “سلة غذاء لهم”، والحقل الذي فيه الزرع لا يجب أن تقربه الحروب، لذا لم يسلطوا علينا إرهابهم اللعين بل على الدول المجاورة.
فكفى دولنا تحدثا عن الإرهاب التافه، فما هم إلا عشرات من المجانين الممولين والمدعومين من طرف فرنسا والغرب والمخابارت اليهودية والأمريكية، وسترون كيف ستهزمهم مالي في يومين إن ابتعدت عنها فرنسا، لذا دعونا من مسرحيات مقاومة الإرهاب بالندوات والدعايات خدمة للإعلام الذي يجذر فكرته في عقول المسلمين، فالإرهاب الموجود إرهاب فرنسا وأمريكا لا غير، وبدليل سلامة الدويلة اليهودية من داعش – حتى يومنا هذا في حين تعاني منها دولة مسلمة كمالي؟!، وسلامة السياسيون والحقوقيون الغربيون، وحتى حارقوا القرآن والمسيئون منها.. فكفى محرابة للإرهاب في قصر المؤتمرات وغيره، ومن يفعل فهو إما منهم أو جاهل بهم، ولم يعد الزمن يسح بالجهل فالعالم مقبل على فرض الكفر والشذوذ علنا، وعلى تدمير الدول والشعوب بكل الطرق العلمية والغير علمية، فلا مكان للسُّذج لا كثرهم الله، إلا إذا كان هذا التحالف إسلاميا حقا، ويكفي جيش البلد – مالي مثلا – في دحض داعش كلها، المهم أن يقطع خطوط الإمداد التي تأتيها من أمريكا وفرنسا، وأول ذلك طرد هذين البلدين من أرضه (الخبر الثاني الذي في الصورة)..
إن الذي يجب محاربته أولا هو الغرب، وبعدم توليه ونشر قذاراته الشيطانية كهذا القانون وغيره، على الأقل..
إن فرنسا متمسكة بالنيجر بيبب اليورانيوم، لا تريد أن تخسر 30 بالمائة من طاقتها الكهربائية المجانية في حين يغرق النيجر كله في الظلام! لذا تحاول حتى الإعتداء عليه بحجة حماية الديمقراطية اللعينة التي ما هي إلا وسيلة لإنهاك الشعوب وتغيير فطرتها ودينها، مثلما اعتدت امريكا على العراق، ولكن الوقت لم يعد يسمح بمثل ذلك، وعلى الأفارقة إن أرادوا السلامة من المكر الغربي، أن يتحدوا، فلم يعد يمكن للدويلات المتشرذمة مكان بين هؤلاء الوحوش المتحضرون الذين يدافعون عن حقوق المرأة والشواذ! فإما أن يتحدوا ويستقلوا حتى بعملتهم النقدية وجيشهم، أو ستستمر تلك الحيتان في ابتلاع خيراتهم وفرض كفرها عليهم، وأذيتهم بكل شيء حتى الأغذية والأدوية.
واضطرت اللجنة البرلمانية المعنية بـ “قانون النوع” الجديد إلى تأجيل النقاش حوله مرات عدة، قبل أن تسحبه الحكومة، على خلفية الجدال الواسع الذي أثاره في موريتانيا في بداية شهر يناير في 2017 (الله يلعنه ويلعن من يوالي أهله عن علم).
ونظّمت وزارة الشؤون الاجتماعية والطفولة والأسرة في موريتانيا لقاءً تشاورياً قبل يومين (سبتمبر 2023)، لحشد الدعم والتأييد لقانون النوع المثير للجدال، مؤكدة أن الهدف من اللقاء التشاوري هو بلورة موقف موحد لدى قادة الرأي حول مشروع القانون المذكور.
وقال الأمين العام للوزارة إن الحكومة الموريتانية صادقت أخيراً على مشروع القانون استجابة للتغيرات الحاصلة في المجتمع، والمطالبة بسد بعض الثغرات القانونية في مجال محاربة العنف ضد المرأة.
ورأى أن للقاء التشاوري أهمية كبيرة، لافتاً إلى أنه في ظل العولمة الجارفة والتغيرات المتسارعة ارتفعت نسبة العنف خلال الفترات الأخيرة. وأضاف أن موريتانيا عملت على حماية حقوق الإنسان والحفاظ على كرامته من خلال برنامج محاربة الفقر وتعزيز مشاركة المرأة سياسياً واقتصادياً ودعم الفئات الهشة.
عجبا، حكومتنا منهم أم منا؟ إليهم أم إلينا؟ عجبا لهذا الزمن! عجبا لخوف المسلمين من الكفار!
إن هذا الغرب الكذاب سخيف، فعلى سبيل المثال فرضه للقاح على الصحاء سخافة، فهل عرفت البشرية من قبل صحيحا يتناول داوء مشبوها خوفا من مرض يعتبر غيبا بالنسبة له ولمن نشره؟!
كذلك حماية المرأة من العنف، ألا تعد سخافة الحديث عن العنف قبل وقوعه؟ كمن يغلاق الأسواق ويحبس الناس في بيوتيهم خوفا من أن يجد اللصوص فرصة للسرقة!
إن الدنيا تعمل وفقا لما هو مقدور من رب العالمين، كل شيء بقدر، الوباء بقدر فلماذا الخوف منه إلى درجة أخذ لقاح مشبوه؟ وكذلك العنف ضد المرأة أو غيرها، فلماذا إفساد القواعد الدينية التي أعطت للرجل ولاية على المرأة – رغم أنف الغرب – لأجل غيب لا يعرف أحد هل سيقع أم لا! خاصة في بلدنا الذي يجب “أن يُخاف فيه على الرجل من عنف المرأة لا العكس”!
وإن حدث عنف، فتلك جريمة تناقش حينها ككل الجرائم!
وليس سبب ارتفاع الجرائم ضد النساء انعدام قانون مشبوه مثل هذا القانون، بل انعدام الدين وانتشار الفكر الغربي في البيوت هو السبب الرئيسي لكل الأمراض النفسية والدينية والأخلاقية، ولم نكن من قبل هكذا.
أما الدين، فتكفي إعادته إلى المدارس والجامعات ليرافق الأبناء حتى مرحلة التخرج، وسيتذكر أكثرهم الخير ويتمسك به.
ونشر الدين هو الحل لا قوانينهم الفاجرة التي فرضوا بها الآن – في هذه اللحظة – الشذوذ على الدول الغربية – والعربية قريبا – فقد صرح الملعون “بايدن” بأن “أمركيا أمة شاذة”! ورفع الخبيث “تودرو” رئيس وزراء كندا، علم الشواذ وهو مستبشر، مما يجعل العقلاء يشكون حتى في رجولة الكلاب التي تحكم الدول الغربية، بل إن بعضهم متزوج برجل! الله يلعنهم.
فمن يرضى بالوقوف في صف هؤلاء حتى إن زعموا أنهم أهل الرقي والتحضر والتنمية، ووالله ليسوا أهل غير الكفر والخراب كما هو مشاهد (يا أخي، السوق فيه بركة فلماذا تتاجر هذه النخبة معهم تدميرا لدينها وهو أغلى ما لديها؟! ألأجل شفيك بايدن العابس – أو غيره – يبيع الواحد أخراه).
وترى الباحثة الاجتماعية زينب بنت أمحمد أن مشروع قانون النوع الذي صادقت عليه الحكومة الموريتانية مؤخراً (عليه اللعنة)، سيشكل إضافة نوعية للترسانة القانونية الضامنة لحماية حقوق المرأة، لما يوفره من ضمانات تحاول التماهي مع الأشكال الجديدة للعنف ضد المرأة، والتي لم تكن شائعة في المجتمع الموريتاني. وأضافت لموقع “العربي الجديد” اللعين الذي قد يكون ماسوني لإهتمامه بمثل هذه القذارات، أو مدار من طرف بعض المارقين، أنه بحسب القائمين على الحملة الأخيرة المنظمة حول قانون النوع، فإنها تدخل في إطار حشد الدعم والمناصرة لمشروع القانون من قبل قادة الرأي من علماء وبرلمانيين ومنظمات مجتمع مدني.
ورأت – ما أضعف نظرها – أن حجز مشروع القانون بالبرلمان غير مفهوم، لأن الحكومة قدمته للبرلمان للمصادقة عليه ثم تم سحبه، مشيرة إلى أنه في حال كانت السلطة التشريعية ترى أن هناك ملاحظات على مشروع القانون يجب أن تضاف، فلتضفها أو تعيده إلى الحكومة لإضافتها (الله يلعنو).
وغرد هذا الغراب في موقع العربي الجديد ببعض الخربشة…
قال فيها: “ستختار فاطمة حزبها بمنتهى الحرية، وستنتخب ممثّليها من دون إملاء من السيد، وسيُعاقب كل من يخطئ في حقها. نعم، فاطمة اليوم حرة، ولها حقوق، وهي جزء لا يتجزّأ من المجتمع، لا تقل عن أي أحد منه في شيء، حتى ولو كان شريك حياتها”..
نعم، ستختار مثله حزبها..
وقال الوزير في تغريدة له (أصبح الجميع مغردون! والتغريد علامة على استحواذهم حتى على عقول المسؤولين):
وإني لأشفق على علماء هذا الزمن، فهم الأكثر ابتلاء لوجوب التبيين الذي يتطلب قوة في الدين والإيمان يفتقر إليها أغلبهم بدليل سكوتهم عن الديمقراطية والتصوف، وعن الأوبئة المغشوشة التي خوف منها الغرب الناس، وعن التعليم الغربي المفروض الذي لم يعد يترك مجالا للدين…
لكن اعترض الفقيه والقاضي أحمد شيخنا ولد امات على الصياغة الشيطانية الجديدة، وقال فيه حقا، فبدعوى إعطاء الحقوق للمرأة يتم سلبها من القيمين عليها ومن المجتمع، ويمهد للفجور.. وذكر في المساواة المشبوهة التي يدعوا لها الغرب حتى ساوى بين الأطفال والآباء في الحقوق الجنسية في الغرب، قول الشاعر:
شبابُهم وشِيبُهُم سواءٌ … سواسيةٌ كأسنان الحِمار
فاعتبره قانونا فاسدا لا يصلح لدولة إسلامية تحترم نفسها، فهو يجرم الأب والزوج ويمنح حرية مطلقة للفتاة والزوجة (أي للسيبة، وسيبة الموريتانيين القديمة أرحم من سيبة الغربيين).
وكانت وزارة العدل قد نظمت الأسبوع الماضي في قصر المؤتمرات ورشة حول مشروع قانون حماية المرأة والفتاة أو ما يسمى بقانون “كرامة” (ولا كرامة)، أطلقت عليها شعار ورشة للتحسيس والمصادقة على مسودة مشروع القانون المتعلق بمحاربة العنف ضد المرأة والفتاة، حضرتها مجموعة من منظمات المجتمع المدني وأطر وزارة العدل ومن يصفون أنفسهم بالقانونيين، إضافة الى مجموعة من علماء “الإنصاف”!
وحسب من اطلعوا على مواد القانون فقد اعتبروا أنه مجرد نسخة من قانون النوع في فرنسا وابريطانيا وبئس المثل.
وقد طالب عدد من النشطاء بالتصدي لهذا القانون خاصة من طرف علماء البلد والغيورين على مصلحته وقيمه الإسلامية النبيلة.
وقال موقع “العربي الجديد”:
“إن مشروع القانون سيشكل إضافة نوعية للترسانة القانونية الضامنة لحماية حقوق المرأة”.
والحقيقة هي أنه لن يضيف إلا للترسانة محاربة الدين والأخلاق.
بدوره، أكد الباحث الاجتماعي الشيخ ولد عابدين، وعليه وعلى كل الباحثين والحقوقيين المسلمين – لا أتحدث عن الكفار والمارقين – الحذر من الدخول في جحر الضب المظلم الذي في قول النبي صلى الله عليه وسلم: “لتتَّبعنَّ سَننَ من كانَ قبلَكم حذو القُذَّةِ بالقُذَّةِ حتَّى لو دخلوا جحرَ ضبٍّ لدخلتُموه. قالوا: اليَهودُ والنَّصارى؟ قالَ: فمَن”.
قال الباحث: ان الحالات المتزايدة للعنف ضد المرأة في موريتانيا مقلقة، وتحتاج إلى سن قوانين لحماية حقوقها وتحصين الترسانة القانونية للبلاد من الانتهاكات المتزايدة لحقوق النساء، مشدداً على “ضرورة أن تتلاءم القوانين مع التشريع الإسلامي الذي يعد مرجعية لكل قوانين موريتانيا”.
السؤال: كيف؟ الحضارة الغربية بديمقراطيتها الكافرة، وإلحادها وفجورها مبنية على مخالفة التشريع الإسلامي من الأساس، فكيف؟ لن يرضى الغرب أبدا عن ديمقراطية إسلامية أو عنا حتى نتبع ملتهم.
بالمناسبة لا وجود لما يسمى بالديمقراطية الإسلامية. طالع هذا الموضوع الفاضح للديمقراطية هنا، وفيه أدلة قاطعة على كفرها وخطورتها على الإسلام والمسلمين، وخطورة تولي أهلها اللئام وتنفيذ إملاءاتهم الشيطانية التي يدسون بها أنوفهم في أدق تفاصيل دين المسلمين، لم يكتفوا بنهب الثروات، بل يريدون نهب الدين والأخلاق معها (تجريدنا من كل ما نملك، أي ماديا ومعنويا، أما ماديا فلبطونهم وفروجهم، وأما معنويا فللشيطان الذي يحركهم).
وأشار ولد عابدين إلى أن حشد الدعم الحكومي الحالي لقانون النوع المثير للجدال ربما يرتبط بشعور السلطة الحاكمة بأن الغالبية في البرلمان غير مضمونة، خاصة أن البلاد على أبواب انتخابات جديدة مما يتطلب تحركا لإقرار قانون النوع الذي تضغط جهات دولية ومنظمات أجنبية لاعتماده، على حد قوله.
وأوضح ل “العربي الجديد” أن مشروع قانون النوع المثير للجدال “يجب أن يعدل حتى يتلاءم مع التشريع الإسلامي. ساعتها يمكن للحكومة والبرلمان طرحه وإقراره لضمان تعزيز الترسانة القانونية لحماية المرأة، والابتعاد عن النسخ واللصق من القوانين الوضعية التي لن يقبل بها المشرع ولا الشعب في بلد إسلامي مثل موريتانيا”.
وحتى لو صادق عليه البرلمان كله – وذلك محتمل فالذين فيه قد يكون أصلهم الفضاء أقصد السياسة الخبيثة – لن ينظفه ذلك من قذارته، ولن يجعله شرعيا لأن الأصل هو التشريع الإسلام.
وكانت المادة 19 من قانون النوع المثير للجدل في موريتانيا والتي تنص على أنه “يعاقب من سنة إلى سنتين بالحبس كل زوج يمنع أو يقيد شريكه عن ممارسته لحرياته العامة”، قد تعرضت لانتقادات حادة من قبل عدد من نواب المعارضة، مطالبين بتوضيحها.
وعلى مواقع التواصل الاجتماعي، انتشرت العديد من الوسوم الرافضة للقانون بوصفه يتعارض مع الشريعة الإسلامية التي تعد مصدر التشريع في البلاد. وطالب مئات المدونين الحكومة بعدم الاعتماد على القوانين الغربية لما تحمله من خلاف جذري مع قانون البلاد ومصدر تشريعه (بل يجب المطالبة بطرد أمريكا وفرنسا معها لأن الراحة والسلاة لن تتحقق وهم يعيثون فسادا على أرضنا).
هذا بالنسبة لهذا القانون، فماذا عن قانون الشذوذ القادم؟
متع نظرك بهذا المقطع هنا 999، فالقوم ينسلخون حتى من فطرتهم السليمة!
ماذا عن قوانين الأوبئة التي يعدون لها؟
ماذا عن الدين الإبراهيمي الذي قد يمنع ذكر العقيدة الصحيحة، فلا يعود من الممكن – وبالقانون، الإعتراض على صوفي أو شيعي!؟
اللعنة عليهم وعلى قوانينهم، وعلى كل من يساندهم ارتزاقا أو يخاف منهم.
ألا تلاحظون أن الأمر عند القوم مبني على الضغوطات؟
ما معنى “الضغوطات” غير الإبتزاز؟ عندما أعرف أن أمرا ما يتناقض مع مبادئك، فماذا أفعل لكي أجبرك عليه؟ أبتزرك أي ألجأ للضغوطات، وهذا بالضبط ما يفعله الغرب اللعين مع الحكام وغيرهم ممن قد يرضخون له، خاصة أن تلك الضغوطات يرافقها الكثير من الإغراءات! لذا أتعس وظيفة في هذا الزمن وأكثر الرواتب شؤما، هو ما كان مصدره الحرام أو الكفر والشذوذ القادم من الغرب.
وكأن البلد ولاية تابعة لأمريكا أو فرنسا، وتضغط على حكامها ليقروا قوانين النخبة المركزية الشيطانية الفاسدة هنالك، والتي ثبت للجميع فسادها حتى أن البعض – ومن الغربيين أنفسهم – وصل لدرجة الإعتقاد بأن “بايدن” شيطان متجسد أو مستنسخ!
فهل نحن مستقلون فعلا؟
ألا لعنة الله عليهم وعلى نظامهم العالمي الشيطاني الذي يخرب ديننا وأخلاقنا ودولنا!
لتحاول حكومتنا الضغط عليهم ليدخلوا في الإسلام (وهو ما كان يفعله المسلمون في زمن قوتهم، فقد كانوا مؤثرين لا متأثرين كاانساء كما هو الحال اليوم)، أو للتراجع عن قوانين الشذوذ التي فرضوا في بلدانهم – وستصل العالم الإسلامي قريبا إن لم يُشغلهم الله بأنفسهم -، لتجرب حكومتنا التدخل في شؤونهم قليلان وسترون كيف سقطعون معها العلاقات مباشرة أو يضربونها بصاروخ!
ولنا في الدول الإفريقية التي تستقل اليوم عن فرنسا أكبر مثال، وإن كنت أعتقد أنها قد تكون مجرد محاولة للحصول على دعم شعوبهم لتلك الإنقلابات، وبعدها – من أجل الكرسي المقدس عند بعض الأغبياء – سيكونون مستعدون حتى للسجود للشيطان من أجله (وهذا مجرد احتمال لأن الزمن زمن قل فيه الرجال وكثر الكذب والنفاق).
إذن بدلا من طرد أمريكا وفرنسا من بلدنا أو على الأقل تحريم تدخلهم في شؤوننا خاصة الديني منها، لا زلنا نجاملهم، ونسايسهم بالنفاق، ونخبتنا وإن كانت الأفضل عربيا، قد ترضخ للإغراءات والإملاءات، ولكنها تبقى الأفضل لأن الإعتراض الواسع على هذا القانون يدل على أنه لا مكان لمثله كقانون الشذوذ القادم الذي ستتلقفه دول عربية كثيرة.
وفي الأخير نأمل أن تكون النخبة بما فيها الجهة الحاكمة على قدر التحديات، وأن لا ترضخ لأتباع الشيطان ببيع قطعة من دينها لهم، المهم ليس رضا أمريكا والأمم المتحدة بل رضا الله سبحانه وتعالى وحده.
وقد خذلونا عندما كنا نكتب معارضين حذف نشيد التوحيد الذي كان على الأقل يتضمن “نصرة الإله”، وأحلوا محله نشيدا من الأوبرا المصرية، وكذلك لطخوا جمال العلم القديم بخطين أحمرين نتمنى أن لا يكونا دليل شؤم على البلد، وألغوا النقود القديمة التي كان شكلها مريحا أكثر من هذه التي لا يستطيع الواحد تبين معالمها!
فيجب الحذر من تولي الكفار والرضوخ لهم، وإقرار مقرراتهم، كما لو كانوا يعيشون بيننا ويريدوننا أن نصبح مثلهم، وحقا لن يرضوا عنا إلا إذا اتبعنا ملتهم!
وكما يساسيون تجب مسايستهم، أخرجوا لهم الشعب في مظاهرة وقولوا لهم هذا رأي الشعب، ألستم ديمقراطيين يا منافقين؟
الملاعين ليسوا ديمقراطيين، ولكن قد يسكتوا حرصا على المنافع والأطماع الأخرى، وطبعا لن يتركوا الأمر يمر مرور الكرام بل سيظلون يعدلون فيه ويصقلون ويزينون حتى يمررونه إن استطاعوا، فلا ينبغي أن يكون أهل الشر أكثر حرصا واجتهادا من أهل الخير.
أترككم مع:
نص مشروع القانون المستخرج من قانون “النوع”
قانون يتعلق بمكافحة العنف ضد النساء والفتيات”
الفصل الأول: أحكام عامة
المادة الأولى: الموضوع
يهدف هذا القانون إلى الوقاية من العنف ضد النساء والفتيات ووضع الإجراءات القانونية الكفيلة بحماية الضحايا وتعويضهن عن الضرر ومعاقبة الجناة.
المادة 2: التعاريف
في مفهوم هذا القانون يقصد بالمصطلحات التالية: العنف ضد النساء والفتيات: أي عنف موجه ضد الإناث يتسبب أو قد يتسبب في إلحاق أذى أو معاناة بدنية أو جنسية أو نفسية أو أدبية أو اقتصادية أو ثقافية، بالنساء والفتيات، بما في ذلك التهديد بمثل هذه الأعمال، أو الإكراه أو الحرمان التعسفي من الحرية، سواء في الحياة العامة أو الخاصة؛
الاغتصاب: أي وطئ جنسي من أي نوع كان خارج إطار الزواج، يرتكب ضد امرأة أو فتاة، عن طريق العنف أو الاكراه أو التهديد؛
التحرش الجنسي: فرض أقوال أو حركات أو إيحاءات بصفة متكررة أو أفعال ذات صبغة جنسية، على امرأة أو فتاة، تمس بكرامتها بسبب طابعها المهين أو المذل، أو تخلق لها حالة ترويع أو عدوانية؛
اغتصاب المحارم: أي اتصال جنسي يرتكب ضد امرأة أو فتاة من النساء اللاتي يحرم الزواج بهن؛
اللمس الجنسي: أي اتصال بدني متعمد على امرأة أو فتاة قد يعبر عن العاطفة الجنسية،
الزوج: الزوج والزوجة؛
الضحية: المرأة أو البنت المعتدى عليها.
المادة 3: عدم التقادم
لا تسقط بالتقادم الجرائم التي ينص هذا القانون على أنها جنايات.
المادة 4: الظروف المشددة
يشكل كل من الانحراف الجنسي لمرتكب العنف ضد المرأة والفتاة، ومكانته كمربي، وعلاقة السلطة أو التبعية بالضحية، ارتكاب الفعل جماعيا، وهشاشة الضحية، وظروف الجريمة، وتورط الأشخاص الاعتباريين، والعود، والتكرار، ظروفا مشددة تطبق عليها العقوبة القصوى.
المادة 5: الحد الأدنى للعقوبة
لا يمكن للعقوبة السالبة للحرية المحكوم بها بموجب هذا القانون أن تقل عن الحد الأدنى المنصوص عليه.
المادة 6: التعويض المدني
دون مساس بالجبر بموجب الدعوى المدنية التابعة للدعوى العمومية، تؤدي أعمال العنف ضد النساء والفتيات، التي لا يمكن تصنيفها كجريمة، إلى تحميل المسؤولية المدنية لصاحبها، وتعطي الحق في الإدانة مدنية من طرف نفس المحكمة، على أساس الضرر الذي نتج عنها.
المادة 7: سحب شكوى أو الصلح
يؤدي سحب الشكوى أو الصلح بين الزوجين إلى انقضاء الدعوى العمومية المتعلقة بالجرائم المنصوص عليها في هذا القانون.
الفصل الثاني: الوقاية
المادة 8: الكشف
تسهر الدولة على وضع آليات للكشف المبكر عن العنف ضد المرأة والفتاة، في الإطار الأسري والمدرسي والجامعي والمهني، وذلك عن طريق إنشاء مؤسسة رصد مناسبة.
تحدد إجراءات تطبيق هذه المادة بمرسوم.
المادة 9: الإستراتيجية الوطنية
تعتمد الدولة استراتيجية وطنية متعددة القطاعات للوقاية من العنف ضد النساء والفتيات ومكافحته، وتسخر الموارد اللازمة لتنفيذها.
تشتمل هذه الإستراتيجية، من بين أمور أخرى، على برامج تحسيس وتكوين لصالح وكلاء الدولة وفاعلي المجتمع المدني والجمهور العام.
كما تشتمل أيضا على إدراج مكافحة العنف ضد النساء والفتيات في البرامج التربوية.
تقدم الوزارة المكلفة بالمرأة والأسرة تقريرا سنويا إلى الحكومة عن مكافحة العنف ضد النساء والفتيات.
المادة 10: متابعة المدانين
بالإضافة إلى المتابعة الاجتماعية والقضائية والإخضاع للعلاج، تنفذ الدولة برامج موجهة للمدانين بالعنف ضد النساء والفتيات. وتنفذ هذه البرامج خلال فترة الاعتقال وبعدها.
تحدد إجراءات تنفيذ هذه البرامج من طرف قاضي تنفيذ العقوبات.
الفصل الثالث: حماية الضحايا
المادة 11: العلاج الطبي
تتولى الدولة الرعاية الطبية اللازمة لعلاج ضحايا العنف ضد النساء والفتيات.
المادة 12: العناية
في إطار قيامه بالتحقيق، يسعى القاضي المختص إلى تسريع المسطرة وتفادي كل ما من شأنه أن يتسبب في تعرض الضحية لصدمات نفسية.
المادة 13: مؤازرة الضحايا
فضلا عن محاميها، يمكن لضحية الجرائم المنصوص عليها في هذا القانون أن تستفيد طيلة المسطرة القضائية من مؤازرة شخص تختاره.
المادة 14: حماية البيانات الشخصية
تجب حماية البيانات الشخصية للضحايا، وفروعهن ومن يوجد تحت رعايتهن، في إطار المتابعات والإجراءات المتعلقة بالعنف ضد النساء والفتيات وفقا للتشريعات والنظم المعمول بها.
المادة 15: حماية الشهود
توفر الدولة للشهود الحماية التي تمكنهم من الإدلاء بشهاداتهم بكل ثقة، في الجرائم المنصوص عليها في هذا القانون. وتتواصل حمايتهم بعد شهاداتهم إذا كانوا يخشون أعمالا انتقامية.
المادة 16: المعلومات والمساعدة
تتلقى النساء والفتيات ضحايا الجرائم المنصوص عليها في هذا القانون المعلومات الكاملة والمساعدة التي تتناسب مع أوضاعهن الشخصية.
وتشمل الخدمات متعددة المجالات المقدمة في هذا الإطار ما يلي:
– تقديم المعلومات للضحايا؛
– الدعم النفسي؛
– المساعدة الاجتماعية؛
– المساعدة الصحية؛
– خدمات الشرطة القضائية؛
– متابعة الطلبات القانونية والإدارية؛
– تسهيل الوصول إلى مراكز الاستقبال.
المادة 17: النساء والفتيات ذوات الإعاقة
يتم التكفل بجميع النساء والفتيات ذوي الإعاقة ضحايا الجرائم المنصوص عليها في هذا القانون بجميع الوسائل اللازمة.
تأخذ هذه الرعاية حالات إعاقاتهم في الاعتبار.
المادة 18: الخدمات الاجتماعية المستعجلة
تستفيد النساء والفتيات ضحايا الجرائم المنصوص عليها في هذا القانون من الخدمات الاجتماعية المستعجلة المتعلقة باستقبالهن ودعم إعادة تأهيلهن.
تنظم هذه الخدمات لتلبية الاحتياجات العاجلة وتوفير الدعم المستمر والمتنوع.
المادة 19: مراكز الاستقبال
في إطار إعادة تأهيل النساء والفتيات ضحايا الجرائم المنصوص عليها في هذا القانون، يتم إنشاء المرافق التالية:
– مراكز الاستقبال والاستعلام، التي توفر المساعدة القانونية والدعم النفسي وأماكن للإقامة العاجلة لآجال قصيرة؛
– مراكز الإيواء ودور البنات، التي تستقبل الضحايا لآجال متوسطة وطويلة في ظل ظروف تسمح بإعادة تأهيلهن بالكامل.
المادة 20: تنظيم وتمويل المرافق
توفر مرافق استقبال النساء والفتيات ضحايا الجرائم المنصوص عليها في هذا القانون مساعدة مجانية ومتعددة. وتستفيد من دعم مالي مقدم من طرف الدولة والشركاء.
يجب أن يضم طاقمها المتخصص، على الأقل عاملا اجتماعيا، ومهنيا في مجال الصحة، وقانونيا، وأخصائي نفساني.
المادة 21: الموظفة أو المأجورة الضحية
يحق للموظفة أو المأجورة، التي تكون ضحية من ضحايا الجرائم المنصوص عليها في هذا القانون داخل مكان العمل أو خارجه، بناء على طلبها أن تحصل على تخفيض ساعات العمل مؤقتا أو تعيد تنظيمها، أو تغيير مكان عملها، أو تحويلها إلى مكان عمل آخر، أو توقيف عقد عملها، أو الاستقالة دون إشعار، شريطة مطابقة ذلك لرأي الطبيب.
المادة 22: أسباب الغياب
لا تعاقب حالات الغياب أو عدم الامتثال لساعات العمل، التي يبررها الوضع البدني أو النفسي للموظفة أو المأجورة ضحية الجرائم المنصوص عليها في هذا القانون، إلا بناء على رأي مطابق من المصالح الاجتماعية أو الصحية.
المادة 23: دور رب العمل
يلزم رب العمل باتخاذ التدابير اللازمة لمنع العنف ضد النساء والفتيات في مكان العمل واتخاذ تدابير البحث التحفظية ومعاقبة مرتكبيه عند الاقتضاء.
الفصل الرابع: العقوبات
المادة 24: الاغتصاب
دون مساس بالعقوبة المنصوص عليها في المادة 309 من القانون الجنائي عند توفر الشروط، يعاقب كل من يرتكب جناية اغتصاب بالحبس من عشر (10) سنوات إلى عشرين (20) سنة وبغرامة خمسين ألف (50.000) إلى مائة ألف (100.000) أوقية، دون المساس بالتعويض للضحية، والذي لا يمكن أن يكون أقل من ثمن دية كاملة.
تعاقب محاولة الاغتصاب والتواطؤ بنصف عقوبة الحبس المنصوص عليها في الفقرة السابقة.
المادة 25: اغتصاب المحارم
إضافة إلى العقوبات المنصوص عليها في المادة 310 من القانون الجنائي، يعاقب كل من يرتكب جناية اغتصاب بالحبس من عشر (10) سنوات إلى عشرين (20) سنة وبغرامة خمسين ألف (50.000) إلى مائة ألف (100.000) أوقية، دون المساس بالتعويض للضحية، والذي لا يمكن أن يكون أقل من دية كاملة.
اللمس الجنسي المتكرر للمحارم يماثل محاولة الاغتصاب ويعاقب بعقوبتها.
المادة 26: التحرش الجنسي
يعاقب كل من يقوم بارتكاب تحرش جنسي، بالحبس شهرين (2) إلى سنة (1) وبغرامة عشرة آلاف (10.000) إلى عشرين ألف (20.000) أوقية، أو بإحدى هاتين العقوبتين، دون المساس بالتعويض للضحية عن الأضرار.
المادة 27: تشويه العضو التناسلي للبنت
كل من يقوم بتشويه العضو التناسلي لبنت أو بأي ممارسة أخرى تضر بصحة المرأة والبنت، إذا لم تسفر نتيجة الفعل عن عقوبة أشد، يعاقب بالحبس ستة (6) أشهر إلى سنة (1) وبغرامة خمسين ألف (50.000) إلى ثمانين ألف (80.000) أوقية، أو بإحدى هاتين العقوبتين، دون المساس بالتعويض للضحية عن الأضرار.
المادة 28: الاحتجاز
كل من يحتجز امرأة أو فتاة تربطه بها علاقة زواج أو نسب، بقصد الأذى، يعاقب بالحبس شهرين (2) إلى ستة (6) أشهر وغرامة خمسة ألاف (5.000) إلى عشرة ألاف (10.000) أو بإحدى هاتين العقوبتين، دون المساس بالتعويض للضحية عن الأضرار.
ما عدا الحالات المذكورة في الفقرة السابقة، تطبق أحكام المواد 319 إلى 322 من القانون الجنائي، والمواد 54 إلى 56 من قانون الحماية الجنائية للطفل، كل حسب الظروف.
المادة 29: الضرب والجرح
يعاقب كل من يرتكب الاعتداء بالضرب والجرح على امرأة أو فتاة، وفقا لأحكام المواد 285 إلى 287 من قانون العقوبات. دون المساس بالتعويض للضحية عن الأضرار.
يمكن أن تطلب التطليق.
المادة 30: عدم الإبلاغ
كل من يشهد عنفا ضد امرأة أو فتاة، ولم يقم بتبليغ السلطة بذلك، يعاقب بالحبس شهرا (1) إلى ثلاثة (3) أشهر وغرامة من ألفي (2.000) إلى خمسة آلاف (5.000) أوقية، أو بإحدى هاتين العقوبتين.
المادة 31: الشتم
كل من يقوم بشتم زوجه بعبارات مسيئة، وتعتبر في مجتمعه بأنها تمس بالكرامة أو الشرف، يعاقب بالحبس أحد عشر (11) يوما إلى شهر (1) وبغرامة ألفين (2.000) إلى خمسة آلاف (5.000) أوقية أو كلاهما.
يمكن للزوجة أن تطلب التطليق.
المادة 32: فرض العلاقة الجنسية الشاذة
كل من يجبر زوجته على القيام بسلوك جنسي غير أخلاقي ومخالف للطبيعة، يعاقب بالحبس ستة (6) أشهر إلى سنة (1) وبغرامة عشرة آلاف (10.000) إلى عشرين ألف (20.000) أوقية، أو بإحدى هاتين العقوبتين.
يمكن للزوجة أن تطلب التطليق.
المادة 33: الابتزاز
كل من يهدد امرأة أو فتاة بنشر معلومات تلحق الضرر بشرفها، من أجل الحصول على ميزة ما، أو مكسب ما، جنسي أو مادي، يعاقب بالسجن من سنة (1) إلى ثلاث (3) سنوات وغرامة من خمسين ألف (50.000) إلى مائة ألف (100.000) أوقية، أو بإحدى هاتين العقوبتين.
المادة 34: الحرمان من الميراث
كل من يمنع امرأة أو فتاة من الحصول على ميراث يحق لها، يعاقب بالحبس سنة (1) إلى سنتين (1) وبغرامة ثلاثين ألف (30.000) إلى خمسين ألف (50.000) أوقية، أو بإحدى هاتين العقوبتين.
المادة 35: الحرمان من ممارسة الحقوق
كل من يحرم امرأة أو فتاة من ممارسة الحقوق التي يكفلها القانون، يعاقب بالحبس ستة (6) أشهر إلى سنة (1) وبغرامة عشرة آلاف (10.000) إلى عشرين ألف (20.000) أوقية، أو بإحدى هاتين العقوبتين.
المادة 36: زواج الاطفال
كل من يتزوج فتاة دون الثامنة عشرة (18) من العمر، يعاقب بالحبس ستة (6) أشهر إلى سنة (1) وبغرامة عشرين ألف (20.000) إلى خمسين ألف (50.000) أوقية، أو بإحدى هاتين العقوبتين، دون المساس بأحكام مدونة الأحوال الشخصية.
المادة 37: عدم التقييد في حالة مدنية
كل من يرفض تسجيل زواج شرعي لامرأة أو تسجيل مولود شرعي من تلك المرأة، يعاقب بالحبس ستة أشهر (6) إلى سنة (1) وغرامة ألفي (200.000) إلى خمسة آلاف (50.000) أوقية، أو بإحدى هاتين العقوبتين.
المادة 38: عقوبات تكميلية
يحرم كل مدان بإحدى العقوبات المنصوص عليها في المواد 24 إلى 25 من القانون، بعد قضائه عقوبة الحبس، بالحرمان من الإقامة في نفس البلدية التي تقيم بها لمدة خمس سنوات على الأقل.
الفصل الخامس: الإجراء
المادة 39: التبليغ
يجب على كل من يحصل له العلم بحالة عنف تم ارتكابها أو قيد الارتكاب ضد امرأة أو فتاة، أن يبلغ على الفور ضابط الشرطة القضائية، أو النيابة العامة، أو القاضي الذي يقع في دائرته، أو أي سلطة أخرى.
المادة 40: البحث
على ضباط الشرطة القضائية، والنيابة العامة والقاضي المختص، أو أي سلطة أخرى، أن يتصرفوا بأسرع ما يمكن، وفي غضون فترة تكفل احترام الحقوق الأساسية للضحايا وحمايتهن حماية فعالة.
يتصرف ضابط الشرطة القضائية الذي يتم إبلاغه بارتكاب عنف ضد امرأة أو فتاة، وفقا لأحكام قانون الإجراءات الجنائية المطبقة في حالات التلبس.
المادة 41: قاض متخصص
يعين على مستوى كل محكمة ولاية، قاضي تحقيق مختص بالتحقيق في القضايا المتعلقة بالجرائم التي ينص عليها هذا القانون.
يلزم القاضي المذكور بالقيام بإجراءات التحقيق في أقصر الآجال لتمكين وقوع المحاكمة في أقرب وقت ممكن.
المادة 42: تدابير الحماية
كلما توفرت أسباب موضوعية لمخاطر عنف، يقوم القاضي المختص، وفقا لمسطرة الاستعجال، باتخاذ التدابير الوقائية اللازمة.
يمكن للقاضي أن يصدر أمر الحماية من تلقاء نفسه، أو بناء على طلب النيابة العامة، أو المجني عليها أو محاميها، أو المصالح أو الجمعيات المخولة بإذن صريح من الضحية.
تشمل حماية المجني عليها جميع التدابير المناسبة والضرورية لمنع أو وضع حد للمخاطر التي يمكن أن تتعرض لها الضحية.
يعرض عدم امتثال مرتكب الجريمة لتدابير الحماية، للعقوبات التي ينص عليها القانون.
المادة 43: مدة تدابير الحماية
تطبق تدابير الحماية لمدة ثلاثين (30) يوما قابلة للتجديد.
يجوز الابقاء عليها بعد صدور الحكم لمدة الطعون المحتملة.
المادة 44: الإخطار بتدابير الحماية
يخطر الأطراف بأمر الحماية ويحال فورا إلى السلطات العمومية المختصة لتطبيق التدابير المقررة، سواء كانت تدابير أمنية أو تتصل بالمساعدة الاجتماعية أو القانونية أو الصحية أو النفسية أو غيرها.
المادة 45: الالتزام بالإخطار
ينطوي أمر الحماية على واجب إطلاع الضحية بالدوام على حالة الاجراءات ونطاق التدابير الوقائية المعتمدة واستخدامها.
يتم إبلاغ المجني عليها في كل مرحلة من مراحل المسطرة، بالحالة الجنائية لمرتكب العنف. وتحقيقا لهذه الغاية، يبلغ أمر الحماية إلى إدارة السجون.
المادة 46: الفحص الطبي
يسهر ضابط الشرطة المختص على ضمان قيام مهني صحة بإجراء فحص طبي، في غضون الساعات الموالية لوقوع أعمال العنف ضد الضحية.
المادة 47: التقرير الطبي الشرعي
تشكل الاستنتاجات الطبية التي يخلص إليها مهنيو الصحة الذين فحصوا الضحية، والتي يتم تضمينها رسميا في شكل شهادة طبية، وسيلة لإثبات العنف الممارس على الضحية، ويمكن أن تشكل أساسا لتقييم الضرر الذي يلحق بها.
يجب أن يتم إصدار الشهادة في غضون سبعة (7) أيام كحد أقصى، وأن تتضمن تفاصيل كافية عن الضرر البدني والنفسي الناجم عن العنف وعن العجز الناجم عن ذلك.
تشكل نتيجة تحاليل البصمة الوراثية (ADN) دليل على الاغتصاب ضد النساء والفتيات.
المادة 48: التزام مهنيي الصحة
يجب على كل مهنيي الصحة إبلاغ وكيل الجمهورية أو السلطة المحلية، كلما اطلع خلال ممارسة مهنته على قرائن تقود إلى الاعتقاد بأن اعتداءات جنسية قد ارتكبت ضد امرأة أو فتاة.
المادة 49: المساعدة القضائية
يستفيد ضحايا الجرائم الواردة في هذا القانون تلقائيا من المساعدة القضائية ويعفون من كافة المصاريف والرسوم القضائية التي تقدم على حساب المصاريف الجنائية، على أن يتحملها الطرف الخاسر.
المادة 50: حضور المحامي
يمكن للضحية أن تستعين بمحامي بمجرد بدء الاجراءات القضائية أمام ضابط الشرطة القضائية.
وتستفيد من مساعدة شبه القانونيين في المناطق التي لا تتوفر فيها مكاتب للمحاماة.
المادة 51: حضور الخبراء
يمكن استدعاء الخبراء النفسيين ومهنيي الصحة المعالجين للضحية للإدلاء بشهاداتهم أثناء الجلسات الخاصة بمعالجة الجرائم المنصوص عليها في هذا القانون.
المادة 52: الجلسات المغلقة
تكون الجلسات المتعلقة بدراسة الاعتداءات الجنسية على النساء والفتيات مغلقة.
المادة 53: الحفظ دون متابعة
في حالة حفظ الشكاوى والبلاغات المتعلقة بالجرائم المنصوص عليها في هذا القانون دون متابعة، يمكن للضحية أو لمحاميها اللجوء إلى القاضي المختص في العنف ضد النساء والفتيات. ويتعين على هذا الأخير أن يتصرف بمتابعة المسطرة، بغض النظر عن إجراءات القيام بحق الطرف المدني.
المادة 54: مؤسسات ورابطات حقوق الإنسان
يمكن لكل مؤسسة ذات نفع عام وكذا كل جمعية دفاع عن حقوق الانسان، تتمتع بالشخصية القانونية منذ خمس سنوات على الاقل، عند تاريخ الوقائع، رفع الدعوى والقيام بالحق المدني في كل النزاعات الناتجة عن تطبيق هذا القانون، دون أن يخولهم ذلك ربحا ماديا.
الفصل السادس: الأحكام الختامية
المادة 55: الإلغاء
يلغي هذا القانون جميع الاحكام السابقة المخالفة.