ملخص كتاب منهاج السنة النبوية ابن تيمية

أبرز محاور وأبواب الكتاب

  1. التوحيد وتنزيه الله عن النقائص:
    • إثبات صفات الله كما وردت في الكتاب والسنة دون تحريف أو تعطيل.
    • بيان أن أسماء الله وصفاته توقيفية، لا مجال للاجتهاد فيها.
    • تفنيد اعتقاد الشيعة بأن الأئمة يعلمون الغيب.
    • بيان فساد قول الشيعة بتوسلهم بالأئمة لجلب النفع أو دفع الضر.
    • الرد على مفهوم الولاية التكوينية التي يدعيها الشيعة لأئمتهم.
    • شرح منهج أهل السنة في عبادة الله وحده بلا وسيط.
  1. الإمامة وأصولها:
    • نقد دعوى الإمامة لدى الشيعة الإمامية واعتبارها ركنًا من أركان الدين.
    • بيان مفهوم الإمامة عند أهل السنة والجماعة.
    • دحض عقيدة الشيعة في اعتبار الإمامة ركنًا من أركان الإيمان.
    • بيان أن الإمامة ليست منصوصًا عليها في القرآن أو السنة.
    • تفنيد أدلة الشيعة التي يزعمون أنها تثبت إمامة علي وأبنائه.
    • مناقشة قضية العصمة التي يدعيها الشيعة للأئمة.
    • إثبات أن الإمامة مسألة اجتهادية وليست عقدية.
    • الرد على زعم الشيعة أن النصوص القرآنية تثبت إمامة علي (مثل آية الولاية وآية التطهير).
    • توضيح أن اختيار الإمام حق للأمة بالشورى وليس بالنص.
    • نقض عقيدة الرجعة التي يعتقدها الشيعة بأن الأئمة سيعودون للحياة قبل القيامة.
    • بيان تناقض الشيعة في عدد الأئمة وغياب الدليل القطعي على حصرهم في اثني عشر.
  1. الصحابة والعدالة:
    • الدفاع عن الصحابة والرد على الطعن فيهم.
    • بيان منزلة الخلفاء الراشدين في الإسلام.
    • الدفاع عن الصحابة وأفضليتهم في نقل الدين.
    • إثبات عدالتهم بنصوص القرآن والسنة.
    • الرد على الشيعة في طعونهم في أبي بكر وعمر وعثمان.
    • بيان منزلة علي رضي الله عنه عند أهل السنة والجماعة.
    • تفنيد الروايات الشيعية التي تطعن في الصحابة.
    • الدفاع عن أمهات المؤمنين، خاصة السيدة عائشة رضي الله عنها.
    • تفنيد الأكاذيب حول حرب الجمل وصفين، وبيان دوافعها الحقيقية.
    • الرد على زعم الشيعة أن الصحابة ارتدوا بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم.
    • تأكيد فضل الصحابة في نشر الإسلام وحفظ السنة.
  1. عقيدة القدر ومسائل القضاء والقدر:
    • الرد على القدرية والجبرية في مسائل القدر.
    • بيان العقيدة الصحيحة في القضاء والقدر وفق منهج أهل السنة.
    • الرد على القول بالجبر (القول بأن الإنسان مجبور في أفعاله).
    • الرد على القول بنفي القدر (القدرية الذين ينكرون علم الله السابق).
    • بيان وسطية أهل السنة بين الجبرية والقدرية.
    • شرح أن أفعال العباد مقدرة، لكنهم مسؤولون عنها.
    • التفصيل في مراتب القدر: العلم، الكتابة، المشيئة، الخلق.
    • الرد على مغالطات الشيعة في القول بخلق أفعال العباد.
    • توضيح أن أهل السنة يؤمنون بتقدير الخير والشر مع الحكمة الإلهية في ذلك.
    • بيان علاقة القدر بالدعاء والعمل.
    • تفنيد مقولة أن الله يُجبِر العباد على المعاصي.
  1. الروايات والأحاديث:
    • مناقشة الروايات التي يستند إليها الشيعة في إثبات عقائدهم.
    • نقد منهجي للأحاديث الموضوعة أو الضعيفة.
    • عرض الأحاديث التي يستدل بها الشيعة في إثبات عقائدهم.
    • نقد الأحاديث الضعيفة أو الموضوعة التي يعتمد عليها الشيعة.
    • إثبات صحة الأحاديث التي وردت عن الصحابة والخلفاء.
    • بيان منهج أهل السنة في التعامل مع الأحاديث والروايات.
    • توضيح دور السند والمتن في نقد الروايات.
    • دراسة نقدية لأسانيد الروايات التي تعتمد عليها الشيعة.
    • إظهار تناقض الشيعة في قبول الروايات عن أئمتهم وردها عن الصحابة.
    • الرد على اعتمادهم على روايات الكافي والغيبة والطوسي.
    • تحليل الأحاديث التي يدعون أنها تدعم الغلو في آل البيت.
  1. الرد على التأويلات الباطلة:
    • نقض التأويلات التي قدمها الشيعة للآيات القرآنية.
    • عرض التفسير الصحيح للأدلة الشرعية.
    • نقض التأويلات الشيعية لآيات الإمامة في القرآن.
    • الرد على ادعاء الشيعة أن القرآن فيه نقص أو تحريف.
    • إثبات كمال القرآن وسلامته من أي تغيير.
    • تفسير الآيات المتعلقة بآل البيت وفق منهج أهل السنة.
    • تفنيد استخدام الشيعة للأحاديث لتأويل آيات على غير وجهها.
    • تفنيد تفسير الشيعة لبعض الآيات المتعلقة بولي الأمر (مثل “أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم”).
    • الرد على زعمهم أن آية التطهير خاصة بآل البيت فقط.
    • توضيح خطأ تفسيرهم لآيات الاصطفاء (مثل آية: {إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت}).
    • كشف المغالطات في فهم النصوص المتعلقة بالشفاعة.
  1. الحكم على الفرق والجماعات:
    • عرض تاريخي ونقدي لفرقة الشيعة الإمامية.
    • مقارنة بينهم وبين الفرق الأخرى كالقدرية والجهمية.
    • تحليل نشأة فرقة الشيعة الإمامية وأفكارها.
    • مقارنة بين الشيعة والقدرية والجهمية والخوارج.
    • بيان خطورة المعتقدات الشيعية على وحدة الأمة.
    • الحكم على الفرق من منظور عقائدي وشرعي.
    • التأكيد على أهمية الرجوع إلى منهج السلف الصالح.
    • بيان أن الشيعة الإمامية يعتمدون في عقائدهم على المرويات الإسرائيلية.
    • توضيح دور عبدالله بن سبأ في تأسيس الفكر الشيعي.
    • عرض الانقسامات الداخلية بين فرق الشيعة مثل الزيدية والإسماعيلية.
    • نقد العقائد الباطنية للشيعة في مسائل الغيبة والمهدي المنتظر.
  1. منهج الدعوة والردود:
    • التأكيد على أهمية الحوار العلمي في الدعوة إلى الله.
    • بيان أساليب الردود على المخالفين.
    • أسلوب شيخ الإسلام في الحوار العلمي مع المخالفين.
    • أهمية الردود المبنية على الكتاب والسنة.
    • الدعوة إلى الله بالحكمة والموعظة الحسنة.
    • الحث على اتباع منهج السلف في الردود العلمية.
    • التأكيد على أهمية العلم الشرعي في مواجهة الفرق الضالة.
    • التأكيد على اتباع الأسلوب العلمي بدل الجدال العقيم.
    • الحث على الحوار البناء الذي يعتمد على الأدلة الشرعية والعقلية.
    • توضيح أهمية الرجوع إلى العلماء المتخصصين في الرد على الشبهات.
    • رفض أسلوب السب والشتم في الردود، والاعتماد على بيان الحق بالحجة.

الباب الأول: التوحيد وتنزيه الله عن النقائص

أولا: إثبات صفات الله كما وردت في الكتاب والسنة دون تحريف أو تعطيل

مفهوم إثبات الصفات عند أهل السنة والجماعة

منهج شيخ الإسلام ابن تيمية في إثبات الصفات

  1. النصوص القرآنية والسنية مرجعية أساسية:
    • إثبات الصفات كما وردت في القرآن الكريم والسنة النبوية، دون تجاوز النصوص أو محاولة تأويلها بغير دليل.
    • مثال: قوله تعالى: {وَلِلَّهِ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَىٰ فَادْعُوهُ بِهَا} (الأعراف: 180).
  2. عدم التشبيه أو التمثيل:
    • إثبات الصفات مع نفي مشابهتها للمخلوقات، كما في قوله تعالى: {لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ} (الشورى: 11).
    • التركيز على الجمع بين إثبات الصفات ونفي التشبيه.
  3. رد على المؤولين والمعطّلة:
    • يرد ابن تيمية على الفرق التي عطلت الصفات مثل المعتزلة والجهمية، موضحًا أن تعطيل الصفات يؤدي إلى إنكار كمال الله.
    • يرفض تحريف النصوص لتأويلها بمعانٍ مجازية لا يدل عليها النص، مثل تأويل “استوى” بمعنى “استولى”.
  4. الوسطية في منهج الإثبات:
    • يؤكد ابن تيمية على منهج أهل السنة كمنهج وسطي بين المشبهة الذين يشبهون صفات الله بالمخلوقين، والمعطلة الذين ينفون الصفات.

أمثلة على الصفات المثبتة

الرد على شبهات المعطلة

  1. دعوى تنزيه الله:
    • يوضح ابن تيمية أن نفي الصفات بحجة التنزيه هو في الحقيقة نفي لكمال الله.
    • وأن التنزيه الحق هو إثبات ما أثبته الله لنفسه ونفي مشابهته للمخلوقات.
  2. دعوى التأويل العقلي:
    • يبين أن التأويلات العقلية التي يعتمد عليها المعطلة مخالفة لنصوص الشرع، ولا تعتمد على دليل قطعي.
  3. ادعاء أن إثبات الصفات يؤدي للتشبيه:
    • يرد ابن تيمية بأن التشبيه هو القول بأن صفات الله مثل صفات المخلوقين، أما إثبات الصفات فهو إثبات ما يليق بجلال الله.

أثر إثبات الصفات في العقيدة

خلاصة منهج ابن تيمية

تعطيل الصفات عند المعتزلة والجهمية (والأشعرية بعدهما)

رد ابن تيمية على تعطيل الصفات

  1. التعطيل ينفي كمال الله:
    • يرى ابن تيمية أن نفي الصفات يعني نفي كمال الله تعالى، لأن الله وصف نفسه بهذه الصفات في القرآن والسنة.
    • التعطيل يؤدي إلى تصور إله مجرد لا صلة له بالمخلوقات، وهو مخالف للعقل والنقل.
  2. التنزيه الحق يثبت الصفات:
    • يؤكد أن إثبات الصفات لا يعني التشبيه، لأن الله {لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ} (الشورى: 11).
    • يرى أن تعطيل الصفات بحجة التنزيه يؤدي إلى تشبيه الله بالمعدومات، لأن الموجود الكامل يجب أن تكون له صفات.
  3. تحريف النصوص لمعانٍ مجازية:
    • يرد ابن تيمية على تأويلات الفرق مثل تفسير “استوى” بـ “استولى”، موضحًا أن:
      • الاستواء في اللغة يعني العلو والارتفاع، وهو ما أثبته الله لنفسه.
      • الاستيلاء ليس له علاقة بمعنى الاستواء، وهو تحريف لمعنى النصوص.
      • هذا التأويل يناقض النصوص الأخرى التي تدل على أن الله عالٍ بذاته فوق عرشه، مثل قوله: {الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَىٰ} (طه: 5).

الرد على دعوى التأويل العقلي

  1. مخالفة التأويل للنقل:
    • يرى ابن تيمية أن النصوص الشرعية هي أصدق المصادر في معرفة الله، ولا يجوز تحريفها بحجة العقل.
    • النصوص الشرعية واضحة في إثبات الصفات، ولم يرد عن النبي صلى الله عليه وسلم أو الصحابة تأويلها.
  2. ضعف التأويل المجازي:
    • يشير إلى أن المجاز في اللغة يعتمد على قرينة صارفة عن المعنى الأصلي، والنصوص المتعلقة بصفات الله لا تحتوي على قرينة تصرفها عن ظاهرها.
    • مثال: لا توجد قرينة تجعل معنى “استوى” هو “استولى”، بل هذا المعنى مرفوض عقلاً ولغة.

أثر التعطيل في العقيدة

منهج ابن تيمية في الرد

  1. الرجوع إلى النصوص الشرعية:
    • يعتمد على الآيات والأحاديث لإثبات الصفات كما وردت.
    • مثال: قوله تعالى: {وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ} (البقرة: 255)، لإثبات صفة العلو.
  2. النقد العقلي للتعطيل:
    • يوضح أن العقل السليم لا يتعارض مع النصوص الشرعية، بل يؤيدها.
    • التعطيل يجعل الإله غامضًا لا يمكن معرفته أو الإيمان به.
  3. تفسير النصوص كما وردت:
    • يؤكد أن النصوص يجب أن تُفسر بلغة العرب التي نزل بها القرآن، وليس وفق اصطلاحات فلسفية مبتدعة.

الخلاصة

ابن تيمية يرد على المعتزلة والجهمية بتوضيح أن تعطيل الصفات ينفي كمال الله ويتناقض مع النصوص الشرعية والعقل السليم. التحريف لمعاني الصفات، مثل تفسير “استوى” بـ “استولى”، هو خروج عن اللغة والنصوص ولا يستند إلى دليل. إثبات الصفات كما وردت في الكتاب والسنة هو الطريق الصحيح لمعرفة الله وتنزيهه دون تعطيل أو تشبيه.

فائدة: الفرق بين الأشاعرة والمعتزلة والجهمية في الصفات وأبرز أقوالهم:

هذه الفرق الثلاث بعضها من بعض، لذا تعجب عندما تجد الشعري يشتد على المعتزلة لقلتهم في هذا الزمن!! وهم من بعض، الأولى وهي الجهمية هي جدتهم وهي الأضل، والثانية وهي المعتزلة أمهم، أما الثالثة وهي البنت “الأشعرية” فلا إلى هؤلاء ولا إلى هؤلاء!

1. الجهمية (أتباع الجهم بن صفوان)

2. المعتزلة

3. الأشاعرة (أتباع أبو الحسن الأشعري)

المقارنة بين الفرق الثلاث في الصفات

الطائفة إثبات الصفات الذاتية إثبات الصفات الفعلية أبرز الأقوال
الجهمية منكرون تمامًا للصفات منكرون تمامًا نفي مطلق للصفات والأسماء
المعتزلة يؤولونها لمعانٍ عقلية فقط ينفونها ويؤولونها الصفات الفعلية مرفوضة، والكلام مخلوق
الأشاعرة يثبتونها إجمالًا يؤولونها لمعانٍ مجازية إثبات مجازي للكلام والاستواء

أقوال هذه الفرق في مسائل أخرى اعترض عليها العلماء

1. الجهمية:

2. المعتزلة:

3. الأشاعرة:

خلاصة اعتراض العلماء:

  1. الجهمية: وصفوا بالتعطيل التام، وهو مخالف للعقل والنقل.
  2. المعتزلة: أولو النصوص الشرعية وحرفوها عن ظاهرها، مما أدى إلى نفي الصفات الإلهية.
  3. الأشاعرة: رغم اقترابهم من أهل السنة، إلا أن تأويلهم لبعض الصفات جعلهم أقرب إلى المعتزلة في بعض القضايا.

أدلة إثبات صفة العلو لله تعالى

صفة العلو من الصفات التي أثبتها القرآن الكريم والسنة النبوية وإجماع الصحابة والسلف الصالح. تنقسم الأدلة إلى أنواع متعددة: نصوص القرآن، نصوص السنة، العقل، الفطرة، وإجماع الأمة.

1. أدلة من القرآن الكريم

وردت آيات كثيرة تثبت علو الله تعالى، وتنقسم إلى ثلاثة أنواع:

(أ) علو الذات:
(ب) علو القهر:
(ج) علو المكانة:

2. أدلة من السنة النبوية

3. أدلة من الإجماع

4. أدلة عقلية

5. أدلة فطرية

6. الرد على شبهات المعطلة والمؤولة

الخلاصة

صفة العلو لله تعالى ثابتة بالنصوص الشرعية القطعية من الكتاب والسنة، وبإجماع الأمة، وبالعقل والفطرة. الله عالٍ بذاته فوق خلقه، عالٍ بسلطانه وقهره، عالٍ بمكانته وعظمته، ولا يليق به إلا ما يليق بجلاله وعظمته.

فائدة: عقيدة الأشاعرة في الكلام الإلهي

أصل قولهم: “الكلام النفسي”

قولهم: الحروف مخلوقة

  1. القرآن مخلوق من حيث الحروف والأصوات:
    • قالوا إن القرآن الكريم الذي نقرؤه ونتلوه هو تعبير عن كلام الله النفسي، لكن الحروف والأصوات التي تُسمع مخلوقة.
  2. دليلهم:
    • استدلوا بأن الصوت والحرف يستلزمان الترتيب والتجدد، وهذا لا يمكن نسبته إلى الله الأزلي.
    • اعتبروا أن التعبير بالحروف المسموعة كان بواسطة جبريل عليه السلام أو النبي ﷺ.

مناقشة هذا القول عند أهل السنة والجماعة

أهل السنة والجماعة يخالفون الأشاعرة في هذا القول، ويرون أن:

  1. الكلام صفة ذاتية وفعلية:
    • الكلام عند أهل السنة صفة ذاتية قائمة بالله، بمعنى أن الله لم يزل متصفًا بالكلام.
    • الكلام أيضًا صفة فعلية بمعنى أن الله يتكلم متى شاء، بما شاء، وكيف شاء.
  2. القرآن كلام الله غير مخلوق:
    • القرآن بحروفه ومعانيه كلام الله، وهو غير مخلوق، كما دلت النصوص:
      • قال تعالى: {وَإِنْ أَحَدٌ مِنَ الْمُشْرِكِينَ اسْتَجَارَكَ فَأَجِرْهُ حَتَّىٰ يَسْمَعَ كَلَامَ اللَّهِ} (التوبة: 6).
      • إضافة الكلام إلى الله تدل على أنه قائم بذاته وليس مخلوقًا.
  3. الحروف والأصوات ليست مخلوقة:
    • الكلام الذي تكلم به الله بحروفه وأصواته ليس مخلوقًا، بل هو صفة من صفاته.
    • السلف أجمعوا على أن القرآن كلام الله غير مخلوق.

ردود أهل السنة على الأشاعرة

  1. القول بالكلام النفسي لا دليل عليه:
    • القرآن والسنة أثبتا أن الله يتكلم بحروف وأصوات، ولم يُثبتا كلامًا نفسيًا مجردًا.
    • قول النبي ﷺ: “ما منكم من أحد إلا سيكلمه ربه ليس بينه وبينه ترجمان.” (رواه البخاري).
      • الحديث يدل على أن كلام الله مسموع وحقيقي.
  2. الكلام بالحروف والأصوات لا ينفي أزلية الله:
    • التجدد في أفعال الله لا يعني حدوثه، لأن أفعاله تتعلق بمشيئته، وهي قديمة النوع، حادثة الأفراد.
  3. التفريق بين الكلام النفسي واللفظي تفريق باطل:
    • أهل السنة يرون أن هذا التفريق لا أصل له في النصوص الشرعية.
    • الكلام النفسي الذي يقول به الأشاعرة يتعارض مع مفهوم الكلام في لغة العرب.
  4. اعتبار القرآن مخلوق يؤدي إلى القول بخلق صفة من صفات الله:
    • قول الأشاعرة بأن الحروف والأصوات مخلوقة يجعل القرآن مخلوقًا، وهذا ينافي عقيدة أهل السنة والجماعة.

آثار هذا القول

  1. القول بأن الحروف مخلوقة أثار جدلًا في الأمة:
    • أدى إلى انقسام في مسائل العقيدة المتعلقة بالكلام.
    • القول بأن القرآن مخلوق كان أحد أسباب ظهور الفتن الكبرى، مثل محنة الإمام أحمد.
  2. ضعف الحجة الأشعرية أمام النصوص الشرعية:
    • أدلة الأشاعرة تعتمد على التأويل العقلي، بينما النصوص الشرعية واضحة في إثبات أن كلام الله صفة حقيقية أزلية غير مخلوقة.

خلاصة

الرد على الشيعة في اتهامهم لأهل السنة بالتشبيه والتجسيم

  1. اتهام الشيعة لأهل السنة بالتشبيه والتجسيم:
    • الشيعة غالبًا ما يتهمون أهل السنة والجماعة بالتشبيه والتجسيم في صفات الله بناءً على إثباتهم لما ورد في الكتاب والسنة من صفات مثل اليد، والاستواء، والنزول.
    • يُستخدم هذا الاتهام لتبرير تعطيلهم للصفات الإلهية وتأويلها.
  2. أساس قولهم بالتشبيه:
    • يرى الشيعة أن إثبات الصفات يؤدي إلى مشابهة الله بالمخلوقات.
    • استندوا إلى تأويل النصوص بما يتناسب مع عقيدتهم، مثل تأويل “استوى” بـ “استولى”، و”يد الله” بـ “قدرته”، لنفي الصفات التي أثبتها أهل السنة.
  3. الرد المفصل على دعوى الشيعة بالتشبيه:
    • التفريق بين إثبات الصفة والتجسيم:
      • يقول ابن تيمية إن إثبات الصفات لا يعني بالضرورة أن الله جسم، لأن الجسمية مفهوم مخلوق، والله {لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ}.
      • اتهام الشيعة لأهل السنة بالتجسيم هو مبني على اعتقاد باطل بأن إثبات الصفات يلزم منه التجسيم، وهذا مردود.
  4. كشف التناقض في موقف الشيعة:
    • الشيعة يثبتون صفات لأئمتهم تتضمن التجسيم، مثل علم الغيب والقدرة المطلقة، بينما ينكرونها على الله.
    • يدعون تنزيه الله عن الصفات، لكنهم يقعون في الغلو والتشبيه في تعاملهم مع أئمتهم.
    • يرى ابن تيمية أن اتهام أهل السنة بالتشبيه هو جزء من محاولات الشيعة لنزع الشرعية عن العقيدة السنية، مستغلين سوء فهم العامة لبعض النصوص.
    • التأويل الباطني للنصوص كان وسيلة الشيعة لتقديم أنفسهم كفرقة تنزيهية، على الرغم من تناقضاتهم.

تفصيل القول في نقطتي التجسيم والغلو لدى الشيعة

1. إثبات الشيعة صفات لأئمتهم تتضمن التجسيم

الشيعة الإمامية يثبتون لأئمتهم صفات تجعلهم في مقام الإلهية أو ما يقاربها، رغم إنكارهم هذه الصفات على الله عز وجل بحجة التنزيه.

(أ) علم الغيب
(ب) القدرة المطلقة
(ج) العصمة المطلقة:

2. دعوى تنزيه الله عن الصفات مع الغلو والتشبيه في الأئمة

(أ) التنزيه عن الصفات الإلهية:
(ب) أمثلة على الغلو والتشبيه في الأئمة:
  1. المهدي المنتظر:
    • يدّعون أن الإمام المهدي يعيش منذ قرون، يعلم الغيب، ويتحكم في مصير العالم.
    • هذا تشبيه صريح بصفات الله التي لا يشاركه فيها أحد.
  2. أئمة آل البيت:
    • يعتقد الشيعة أن الأئمة لا يتخذون قرارات عن جهل، وكل أقوالهم تشريعات مطلقة.
    • هذا التشبيه يتناقض مع بشريتهم، حيث قال تعالى عن نبيه: {إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ مِّثْلُكُمْ يُوحَىٰ إِلَيَّ} (الكهف: 110).
  3. التأثير الكوني:
    • ينسبون للأئمة القدرة على التدخل في نظام الكون وإحداث المعجزات كيفما شاءوا.
    • هذا مشابه لما ينسب إلى الله وحده من التدبير الكوني.
(ج) الرد على التشبيه والغلو في الأئمة:

خلاصة الإضافات الجديدة:

نقض فكرة أن الله يُشبه خلقه بأي وجه من الوجوه

أهل السنة والجماعة ينفون مشابهة الله لخلقه نفياً قاطعاً بناءً على النصوص الشرعية الصريحة والعقل السليم. الاعتقاد بأن الله يُشبه خلقه بأي شكل من الأشكال يوقع الإنسان في التشبيه، وهو أمر منهي عنه في الإسلام.

قال الله تعالى: {لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ} (الشورى: 11)، وهذه الآية تعد قاعدة شاملة تنفي المثلية بين الله وخلقه، وتثبت له صفاته دون تشبيه أو تمثيل.

1. نصوص من القرآن الكريم تنفي التشبيه

2. نصوص من السنة النبوية تنفي التشبيه

3. أدلة عقلية على نفي التشبيه

4. ردود على شبهات التشبيه

(أ) شبهة إثبات الصفات يلزم منها التشبيه
(ب) شبهة أن ذكر اليد أو الوجه تشبيه لله بالمخلوقات

5. منهج أهل السنة في نفي التشبيه

6. أقوال العلماء في نفي التشبيه

7. مظاهر التشبيه عند المخالفين


ثانيا: بيان أن أسماء الله وصفاته توقيفية، لا مجال للاجتهاد فيها

مفهوم التوقيف في أسماء الله وصفاته

قال الله تعالى: {وَلِلَّهِ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَىٰ فَادْعُوهُ بِهَا} (الأعراف: 180)، مما يدل على أن أسماء الله توقيفية، ولا يجوز أن يُسمى الله إلا بالأسماء التي وصف بها نفسه أو وصفه بها رسوله.

الأدلة على أن أسماء الله وصفاته توقيفية

1. من القرآن الكريم
2. من السنة النبوية
3. الإجماع

معاني كون الأسماء والصفات توقيفية

  1. لا يجوز إثبات أسماء لم ترد في النصوص:
    • مثال: لا يجوز أن يُطلق على الله اسم “المهندس” أو “العقل الأول” لأنه لم يرد في النصوص.
    • حتى لو كان في ظاهر اللفظ مدحًا، فإن عدم وروده دليل على أنه غير لائق بجلال الله.
  2. الصفات المستنبطة يجب أن تكون مستندة إلى النصوص:
    • يُستنبط وصف الله بـ “الرحمة” من اسمه “الرحمن”.
    • لا يجوز استنباط صفات لله بناءً على العقل المجرد أو الظنون.
  3. النصوص الشرعية هي المرجع الوحيد:
    • لا مجال للرأي الشخصي أو التأويل الفلسفي في أسماء الله وصفاته.

الرد على المخالفين

1. أهل التعطيل
2. أهل التشبيه
3. الفلاسفة والمعتزلة

أمثلة على مخالفات التوقيفية

  1. إضافة أسماء وصفات لم ترد:
    • مثل إطلاق أسماء فلسفية أو مصطلحات مبتدعة على الله، كقول بعضهم “العقل الأول” أو “المبدع الأول”.
  2. نفي أسماء أو صفات وردت:
    • كإنكار الجهمية والمعتزلة لأسماء وصفات مثل “اليد”، “الوجه”، أو “الرحمة”.

خلاصة

القول الصحيح في استخدام مصطلحات مثل “واجب الوجود” و”القديم” وأمثالها

1. تعريف هذه المصطلحات

2. موقف أهل السنة والجماعة من هذه المصطلحات

3. أمثلة أخرى مشابهة لهذه المصطلحات

4. تفنيد أهل السنة لهذه المصطلحات

(أ) واجب الوجود
(ب) القديم
(ج) الذات الإلهية
(د) العلة الأولى

5. أسباب رفض أهل السنة لهذه المصطلحات

  1. التوقيفية في الأسماء والصفات:
    • أسماء الله وصفاته توقيفية، ولا يجوز وصف الله بما لم يرد في النصوص.
  2. غموض المصطلحات:
    • المصطلحات الفلسفية قد تكون غامضة أو متعددة المعاني، مما يفتح الباب للتأويل الباطل.
  3. تأثرها بالفلسفة:
    • هذه الألفاظ مستوردة من الفلسفات اليونانية والفارسية، وتتناقض في أحيان كثيرة مع العقيدة الإسلامية.
  4. ترك الألفاظ الشرعية الأبلغ:
    • النصوص الشرعية تستخدم ألفاظًا دقيقة وأبلغ في الدلالة على الله وصفاته.

6. الخلاصة في الحكم على المصطلحات

فائدة: أمثلة من المصطلحات التي يستخدمها الأشاعرة وردود أهل السنة عليها

الأشاعرة، كفرقة كلامية، استخدموا العديد من المصطلحات الفلسفية والكلامية لوصف الله وصفاته. هذه المصطلحات لم ترد في الكتاب والسنة، واعتمدت على التأويل العقلي المتأثر بالفلسفة اليونانية والمنهج الكلامي. فيما يلي أبرز الأمثلة على هذه المصطلحات وكيف رد أهل السنة عليها:

1. واجب الوجود

ما يقصده الأشاعرة:
رد أهل السنة:
  1. توقيفية الأسماء والصفات:
    • “واجب الوجود” ليس من الأسماء أو الصفات التي وردت في الكتاب والسنة.
    • الأولى استخدام الألفاظ الشرعية، مثل {اللَّهُ الصَّمَدُ} (الإخلاص: 2)، التي تعبر عن استغناء الله عن غيره وحاجتهم إليه.
  2. التأثير الفلسفي:
    • هذا المصطلح مستورد من الفلسفة اليونانية، ولا ينسجم مع منهج السلف في التوحيد.
    • قول الله تعالى: {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} (الإخلاص: 1) أبلغ في الرد على الملاحدة من مصطلحات الفلاسفة.

2. القديم

ما يقصده الأشاعرة:
رد أهل السنة:
  1. عدم وروده في النصوص:
    • لم يرد اسم “القديم” ضمن أسماء الله الحسنى.
    • النصوص الشرعية استخدمت تعبيرات أبلغ مثل: {هُوَ الْأَوَّلُ وَالْآخِرُ} (الحديد: 3).
  2. إمكانية اللبس:
    • لفظ “القديم” قد يُفهم منه معنى نقص، لأنه قد يطلق على الأشياء البالية أو القديمة في اللغة.
    • الأسماء الشرعية لا تحتمل أي نقص أو شبهة، على عكس المصطلحات الكلامية.

3. المتكلم بالكلام النفسي

ما يقصده الأشاعرة:
رد أهل السنة:
  1. القرآن كلام الله:
    • القرآن كلام الله بحروفه ومعانيه، غير مخلوق.
    • قال الله تعالى: {وَإِنْ أَحَدٌ مِنَ الْمُشْرِكِينَ اسْتَجَارَكَ فَأَجِرْهُ حَتَّىٰ يَسْمَعَ كَلَامَ اللَّهِ} (التوبة: 6)، وهذا يدل على أن كلام الله مسموع ومفهوم.
  2. نفي الكلام النفسي:
    • القول بالكلام النفسي مفهوم مبتدع لم يرد في الكتاب والسنة.
    • كلام الله يُثبت على الوجه الذي يليق بجلاله، وهو صفة ذاتية وفعلية.

4. الذات الإلهية

ما يقصده الأشاعرة:
رد أهل السنة:
  1. الفصل بين الذات والصفات:
    • أهل السنة لا يفصلون بين ذات الله وصفاته، لأن الله موصوف بصفاته أزلًا وأبدًا.
    • قول الله تعالى: {لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ} (الشورى: 11) يدل على ارتباط الصفات بالذات.
  2. الألفاظ المبتدعة:
    • استخدام مصطلح “الذات الإلهية” فيه تكلّف وابتداع، بينما النصوص الشرعية غنية بالألفاظ الصحيحة.

5. الحقيقة والمجاز

ما يقصده الأشاعرة:
رد أهل السنة:
  1. نفي التأويل الباطل:
    • أهل السنة يثبتون الصفات كما وردت في النصوص دون تأويل، مع نفي التشبيه.
    • قال الله تعالى: {يَدُ اللَّهِ فَوْقَ أَيْدِيهِمْ} (الفتح: 10)، وهذه صفة تثبت لله على ما يليق بجلاله.
  2. التفريق بين المجاز والحقيقة:
    • القول بأن نصوص الصفات مجاز يفتح الباب للتلاعب بالنصوص الشرعية ونفي الصفات.

6. الممكن والممتنع والواجب

ما يقصده الأشاعرة:
رد أهل السنة:
  1. مصطلحات فلسفية:
    • هذه المصطلحات مأخوذة من الفلاسفة، وهي غير مألوفة في النصوص الشرعية.
    • الاعتماد عليها يضعف منهج السلف الذي يعتمد على الوحي.
  2. الألفاظ الشرعية أولى:
    • الألفاظ الشرعية مثل “الخالق” و”المخلوق” أبلغ وأوضح في الدلالة.

الخلاصة:


ثالثا: تفنيد اعتقاد الشيعة بأن الأئمة يعلمون الغيب

1. تعريف علم الغيب عند الشيعة

2. أدلة الشيعة على اعتقادهم بعلم الغيب للأئمة

3. الرد على هذا الاعتقاد من القرآن الكريم

(أ) الغيب من خصائص الله وحده
  1. {قُل لَّا يَعْلَمُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ الْغَيْبَ إِلَّا اللَّهُ} (النمل: 65):
    • الآية تنفي علم الغيب عن أي مخلوق، مما يشمل الأئمة.
  2. {وَعِندَهُ مَفَاتِحُ الْغَيْبِ لَا يَعْلَمُهَا إِلَّا هُوَ} (الأنعام: 59):
    • تخصيص العلم بمفاتيح الغيب لله وحده يؤكد استحالة أن يشارك أحد في هذا العلم.
(ب) الأنبياء أنفسهم لا يعلمون الغيب إلا بوحي
  1. {وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُطْلِعَكُمْ عَلَى الْغَيْبِ} (آل عمران: 179):
    • حتى الأنبياء لا يعلمون الغيب إلا بما يخبرهم الله به.
  2. {وَلَوْ كُنتُ أَعْلَمُ الْغَيْبَ لَاسْتَكْثَرْتُ مِنَ الْخَيْرِ} (الأعراف: 188):
    • النبي محمد ﷺ نفسه ينفي عن نفسه علم الغيب.
  3. {قُلْ إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ مِّثْلُكُمْ يُوحَىٰ إِلَيَّ} (الكهف: 110):
    • دلالة على أن النبي بشر لا يعلم الغيب إلا من خلال الوحي.

4. الرد من السنة النبوية

  1. حديث المفاتح الخمس:
    قال النبي ﷺ: “مفاتح الغيب خمس لا يعلمهن إلا الله: لا يعلم ما تغيض الأرحام إلا الله، ولا يعلم متى يأتي المطر إلا الله…” (رواه البخاري).
    • هذا الحديث يثبت أن علم الغيب محصور في الله وحده.
  2. نفي علم النبي نفسه:
    • عندما سُئل النبي ﷺ عن وقت قيام الساعة قال: “ما المسؤول عنها بأعلم من السائل.” (رواه مسلم).
    • إذا كان النبي ﷺ نفسه لا يعلم وقت الساعة، فكيف يدّعى علم الغيب للأئمة؟

5. الرد العقلي

  1. الغيب خاص بالخالق:
    • علم الغيب يتطلب إحاطة كاملة بالماضي والحاضر والمستقبل، وهذا لا يليق إلا بالله الذي خلق الزمان والمكان.
  2. تناقض مع بشرية الأئمة:
    • الأئمة بشر يأكلون ويشربون ويموتون. كيف يُنسب إليهم علم الغيب الذي هو من خصائص الله المطلقة؟
  3. تناقض مع نصوص الشيعة أنفسهم:
    • ورد في بعض روايات الشيعة أن الأئمة كانوا يسألون الله أو يترددون في بعض الأمور، وهذا ينفي عنهم العلم المطلق.

6. كشف التلاعب بالنصوص الشرعية

(أ) استثناء الآية في سورة الجن
(ب) الاستناد إلى الأحاديث الضعيفة والمكذوبة

7. تناقض اعتقاد الشيعة مع توحيد الله

  1. شرك في الصفات:
    • الاعتقاد بأن الأئمة يعلمون الغيب يساويهم بالله في صفة العلم، وهو شرك في صفات الله.
  2. التحذير من الغلو:
    • قال النبي ﷺ: “إياكم والغلو، فإنما هلك من كان قبلكم بالغلو.” (رواه النسائي).
    • نسبة علم الغيب للأئمة غلو يناقض تحذير النبي.

8. الخلاصة

تفصيل إضافي حول تفنيد اعتقاد الشيعة بأن الأئمة يعلمون الغيب

1. أمثلة إضافية من القرآن الكريم

(أ) حصر علم الغيب في الله تعالى
(ب) نفي علم الساعة عن جميع المخلوقات
(ج) الحوادث الطبيعية والغيبية بيد الله

2. أمثلة إضافية من السنة النبوية

(أ) حديث المفاتح الخمس
(ب) نفي علم النبي عن أحداث المستقبل
(ج) واقعة عائشة رضي الله عنها

3. أدلة عقلية وإضافية

(أ) غياب علم الغيب عن الأنبياء في مواقف حرجة
  1. وفاة إبراهيم ابن النبي ﷺ:
    • النبي ﷺ قال عند وفاته: “إن العين تدمع، والقلب يحزن، ولا نقول إلا ما يرضي ربنا.”
    • لو كان يعلم الغيب، لعلم بموعد وفاة ابنه.
  2. حادثة موت الصحابي معاذ بن جبل:
    • النبي ﷺ أوصى معاذ وهو يبكي وقال: “إنك لن تلقاني بعد عامي هذا.”
    • رغم ذلك، لم يُخبره بتفاصيل موته، مما يبين أن علم الغيب ليس بيد النبي.
(ب) تناقض دعوى علم الغيب مع بشرية الأئمة
(ج) الاستعانة بالله دلالة على عدم علم الغيب

4. أمثلة من كتب الشيعة تناقض دعواهم

(أ) في الكافي
(ب) أخطاء الأئمة في حياتهم اليومية

5. الرد على تفسير الشيعة لآيات الغيب

(أ) الاستثناء في قوله: {إِلَّا مَنِ ارْتَضَىٰ مِن رَّسُولٍ} (الجن: 27)
(ب) محاولة تأويل الآيات لصالح الأئمة

6. الخلاصة الموسعة


رابعا: بيان فساد قول الشيعة بتوسلهم بالأئمة لجلب النفع أو دفع الضر

1. مفهوم التوسل بالأئمة عند الشيعة

2. ممارسات الشيعة في التوسل بالأئمة

(أ) التوسل بالدعاء المباشر للأئمة
(ب) التوجه إلى قبور الأئمة

3. الرد على هذا الاعتقاد من القرآن الكريم

(أ) الدعاء عبادة خالصة لله
(ب) الله وحده هو المتصرف في الكون

4. الرد من السنة النبوية

(أ) النهي عن طلب الحاجات من غير الله
(ب) دعاء النبي ﷺ نفسه لله
(ج) النهي عن الغلو في الصالحين

5. الرد العقلي

(أ) الأئمة بشر لا يملكون النفع والضر
(ب) الله غني عن الوسائط

6. كشف تناقضات الشيعة في التوسل

(أ) استخدامهم روايات منكرة
(ب) دعاؤهم لله مباشرة في مواطن أخرى

7. أقوال العلماء في الرد على التوسل بالأئمة

8. توضيح الفرق بين التوسل المشروع والممنوع

(أ) التوسل المشروع:
(ب) التوسل الممنوع:

9. الخلاصة

الفرق بين التوسل المشروع والممنوع

أولًا: تعريف التوسل

التوسل ينقسم إلى نوعين: مشروع وممنوع.

1. التوسل المشروع

(أ) تعريفه:

التوسل المشروع هو ما دل عليه الكتاب والسنة وأجمع عليه العلماء، وهو وسيلة تقرب إلى الله تعالى.

(ب) أنواعه:

1. التوسل بأسماء الله وصفاته
2. التوسل بالأعمال الصالحة
3. التوسل بدعاء الصالحين الأحياء

(ج) حكم التوسل المشروع:

2. التوسل الممنوع

(أ) تعريفه:

التوسل الممنوع هو كل وسيلة تقرب إلى الله بطرق لم يشرعها الله ورسوله، أو ما يؤدي إلى الشرك.

(ب) أنواعه:

1. التوسل بالأشخاص وذواتهم
2. التوسل بالأموات
3. التوسل بالأعمال المحرمة أو البدعية

(ج) أسباب المنع في التوسل الممنوع:

  1. الابتداع في الدين:
    • التوسل بطرق غير مشروعة يدخل في دائرة البدع.
    • قال النبي ﷺ: “وإياكم ومحدثات الأمور، فإن كل محدثة بدعة، وكل بدعة ضلالة.” (رواه النسائي).
  2. صرف العبادة لغير الله:
    • دعاء الأموات أو طلب الحاجات منهم هو عبادة لغير الله.
    • قال الله: {وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ} (البينة: 5).
  3. فتح باب الشرك:
    • التوسل الممنوع يؤدي إلى الغلو في الصالحين ويجر إلى الشرك الأكبر.
    • قال النبي ﷺ: “لا تطروني كما أطرت النصارى ابن مريم، فإنما أنا عبد.” (رواه البخاري).

3. مقارنة بين التوسل المشروع والممنوع

النوع المشروع الممنوع
التوسل بأسماء الله وصفاته التوسل بأسماء الله وصفاته الحسنى، مثل: “يا غفور اغفر لي” لا يوجد
التوسل بالأعمال الصالحة التوسل بالأعمال الصالحة التي قام بها العبد، مثل: “اللهم بصلاتي هذه ارحمني” التوسل بالأعمال البدعية، مثل: الطواف بالأضرحة أو الذبح لغير الله.
التوسل بالأشخاص طلب دعاء الأحياء الصالحين، مثل: “ادعُ الله لي” التوسل بالأموات أو طلب الحاجات منهم، مثل: “يا فلان اقض حاجتي.”
الدعاء التوجه إلى الله بالدعاء مباشرة. الدعاء لغير الله، مثل: “يا فلان ساعدني”.

4. الخلاصة


خامسا: الرد على مفهوم الولاية التكوينية التي يدعيها الشيعة لأئمتهم

1. مفهوم الولاية التكوينية عند الشيعة

2. مصادر الشيعة في إثبات الولاية التكوينية

(أ) روايات من كتبهم:
  1. ورد في “الكافي” للكليني أن الأئمة يقولون: “إن لنا مع الله حالات لا يملكها ملك مقرب ولا نبي مرسل.”
  2. يزعمون أن الأئمة يمتلكون القدرة على التحكم في الكون بأمر الله وأنهم وسطاء في تحقيق المشيئة الإلهية.
(ب) تفسيرهم لبعض الآيات القرآنية:

3. الرد على هذا الاعتقاد من القرآن الكريم

(أ) حصر التدبير والتحكم في الكون بيد الله
  1. {أَلَا لَهُ الْخَلْقُ وَالْأَمْرُ} (الأعراف: 54).
    • الخلق والتدبير أمر خاص بالله وحده، ولا يشاركه فيه أحد.
  2. {قُلْ مَنْ بِيَدِهِ مَلَكُوتُ كُلِّ شَيْءٍ} (المؤمنون: 88).
    • الله هو المالك الوحيد لكل شيء، ولا يملك أحد من المخلوقات أي سلطة تكوينية.
  3. {اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ} (السجدة: 4).
    • خلق الكون وإدارته اختصاص إلهي لا يُفوض إلى أحد.
(ب) نفي قدرة المخلوقين على التصرف في الكون
  1. {وَإِن يَمْسَسْكَ اللَّهُ بِضُرٍّ فَلَا كَاشِفَ لَهُ إِلَّا هُوَ} (الأنعام: 17).
    • لا يمكن لأي مخلوق أن يدفع الضر أو يجلب النفع إلا بإذن الله.
  2. {قُلْ لَا أَمْلِكُ لِنَفْسِي نَفْعًا وَلَا ضَرًّا إِلَّا مَا شَاءَ اللَّهُ} (الأعراف: 188).
    • حتى النبي محمد ﷺ، أفضل الخلق، لا يملك لنفسه النفع أو الضر، فكيف يُنسب ذلك للأئمة؟

4. الرد من السنة النبوية

(أ) نفي النبي ﷺ امتلاك الولاية التكوينية
  1. النبي ﷺ قال: “يا فاطمة بنت محمد، سليني من مالي ما شئت، لا أغني عنك من الله شيئًا.” (رواه البخاري).
    • لو كان النبي ﷺ يمتلك سلطة تكوينية، لما قال ذلك لأقرب الناس إليه.
  2. عندما طلب منه الصحابة الدعاء بنزول المطر، رفع يديه إلى الله بالدعاء، ولم يتصرف مباشرة:
    • “اللهم أغثنا.” (رواه البخاري).
    • هذا دليل على أن النبي لا يملك التدبير، بل يلجأ إلى الله.
(ب) تعليم التوكل على الله وحده

5. الرد العقلي

(أ) التناقض مع بشرية الأئمة
(ب) خصوصية القدرة الإلهية

6. كشف تناقضات الشيعة في عقيدة الولاية التكوينية

  1. التعارض مع التوحيد:
    • إثبات الولاية التكوينية للأئمة يعني مشاركتهم لله في صفة الربوبية، وهذا يناقض التوحيد.
  2. الغلو في الأئمة:
    • عقيدة الولاية التكوينية تدفع إلى الغلو، وقد نهى النبي ﷺ عن ذلك بقوله:
      “لا تطروني كما أطرت النصارى ابن مريم.” (رواه البخاري).
  3. الروايات المتناقضة:
    • توجد روايات في كتب الشيعة نفسها تنفي قدرة الأئمة على التصرف المطلق.
    • في بعض الروايات، الأئمة يدعون الله لحاجاتهم، مما ينفي عنهم الولاية التكوينية.

7. أقوال العلماء في تفنيد الولاية التكوينية

  1. ابن تيمية:
    • قال: “من اعتقد أن لأحد من الخلق ولاية تكوينية تقتضي التصرف في الكون فهو مشرك بالله.”
  2. ابن القيم:
    • قال: “الله هو المتصرف وحده، ومن ادعى لغيره مثل هذه السلطة فقد أعطى المخلوق ما لا يجوز إلا للخالق.”
  3. الإمام الشاطبي:
    • قال: “الغلو في الصالحين يؤدي إلى عبادة غير الله، وهو ما وقع فيه أهل البدع.”

8. الخلاصة

أمثلة إضافية من أقوال الشيعة حول الولاية التكوينية للأئمة من كتبهم

1. من كتاب “الكافي” للكليني

(أ) تفويض الأئمة في أمور الكون
(ب) التحذير من الشك في قدرة الأئمة

2. من كتاب “بحار الأنوار” للمجلسي

(أ) الأئمة يتحكمون في أسباب الطبيعة
(ب) الأئمة يحيون ويميتون

3. من كتاب “الغيبة” للنعماني

(أ) الإمام المهدي يتحكم في الكون
(ب) علم المهدي بالغيب

4. من كتاب “مدينة المعاجز” للسيد هاشم البحراني

(أ) الأئمة يتحكمون في الكون كليًا
(ب) الأئمة يعيدون الحياة للأشياء

5. من كتاب “من لا يحضره الفقيه” للصدوق

(أ) الأئمة وسطاء بين الله وعباده
(ب) الدعاء لا يُستجاب إلا بواسطتهم

6. من كتاب “الإرشاد” للشيخ المفيد

(أ) الأئمة يعلمون كل شيء
(ب) الأئمة يتحكمون في الغيب

الخلاصة

الرد على أقوال الشيعة حول الولاية التكوينية للأئمة من القرآن الكريم والسنة النبوية

أولًا: الردود من القرآن الكريم

1. حصر التصرف في الكون بيد الله وحده

(أ) الله هو الخالق والمدبر
(ب) الله المالك الوحيد لكل شيء

2. نفي القدرة المطلقة عن المخلوقات

(أ) الله هو الكاشف الوحيد للضر
(ب) الأئمة بشر مثل غيرهم

3. العلم المطلق لله وحده

(أ) حصر علم الغيب في الله
(ب) الأنبياء لا يعلمون الغيب إلا بوحي

4. الدعاء والشفاعة لله وحده

(أ) الله وحده مجيب الدعاء
(ب) الشفاعة بيد الله

ثانيًا: الردود من السنة النبوية

1. النبي ﷺ نفسه لا يملك التصرف في الكون

(أ) نفي قدرته على جلب النفع أو دفع الضر
(ب) النبي ﷺ كان يدعو الله ولا يتصرف بنفسه

2. نفي علم الغيب عن النبي

(أ) حادثة الإفك
(ب) نفي علم الساعة

3. الدعاء والشفاعة لله وحده

(أ) النبي يأمر بالتوجه إلى الله وحده
(ب) نهي النبي عن الغلو فيه أو في الصالحين

الخلاصة

فائدة: بعض أقوال الطرق الصوفية المشابهة للشيعة في قولهم بالولاية التكوينية

1. الطريقة النقشبندية

2. الطريقة الشاذلية

3. الطريقة القادرية

4. الطريقة التيجانية

5. الطريقة البكتاشية

6. الطريقة الرفاعية

7. الطريقة البدوية

8. الطريقة النقشبندية المجددية

9. الطريقة الخلوتية

10. الطريقة المولوية

11. الطريقة السهروردية

الخلاصة

هذه الأقوال تُظهر المبالغات والغلو في مكانة الشيوخ والأولياء عند بعض الطرق الصوفية، وهي أمثلة على الانحرافات التي وردت في بعض الطرق الصوفية المعروفة.


سادسا: شرح منهج أهل السنة في عبادة الله وحده بلا وسيط

1. مفهوم العبادة عند أهل السنة والجماعة

قال الله تعالى: {وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ} (الذاريات: 56).

2. الأصل في عبادة الله عند أهل السنة

3. منهج أهل السنة في العبادة بلا وسيط

(أ) التوحيد في الربوبية
(ب) التوحيد في الألوهية
(ج) التوحيد في الأسماء والصفات

4. أمثلة على العبادة بلا وسيط

(أ) الدعاء لله وحده
(ب) الاستعانة بالله وحده
(ج) الشفاعة لله وحده
(د) الذبح والنذر

5. النهي عن اتخاذ الوسائط

(أ) شرك في العبادة
(ب) التقليد الضال للأمم السابقة

6. أقوال العلماء في العبادة بلا وسيط

(أ) شيخ الإسلام ابن تيمية:
(ب) الإمام محمد بن عبد الوهاب:
(ج) الإمام النووي:

7. كيف يعبد أهل السنة الله بلا وسيط؟

(أ) مباشرة العلاقة مع الله:
(ب) الدعاء والتضرع:
(ج) الاعتقاد بأن كل شيء بيد الله:

الخلاصة

الفرق بين العبادة والدعاء ولماذا سُمي الدعاء عبادة؟

1. تعريف العبادة والدعاء

(أ) العبادة:
(ب) الدعاء:

2. الفرق بين العبادة والدعاء

الوجه العبادة الدعاء
المفهوم تشمل كل أفعال وأقوال الطاعة لله، الظاهرة والباطنة. طلب الحاجة من الله مباشرة.
الشمولية أوسع من الدعاء؛ تشمل أعمال القلب والجوارح. جزء من العبادة.
الأصل الشرعي أصلها في الخضوع لله والقيام بما أمر به من طاعات. أصلها في سؤال الله والتوجه إليه بالحاجة.
الدليل {وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ} (البينة: 5). {وَادْعُوهُ خَوْفًا وَطَمَعًا} (الأعراف: 56).

3. لماذا سُمي الدعاء عبادة؟

(أ) النصوص التي توضح أن الدعاء عبادة
  1. الدعاء هو جوهر العبادة:
    • قال النبي ﷺ: “الدعاء هو العبادة.” (رواه الترمذي).
      الحديث يوضح أن الدعاء هو أعظم صور العبادة لأنه يُظهر التذلل والخضوع الكامل لله.
  2. الدعاء أعظم مظاهر التوحيد:
    • قال الله تعالى: {وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ} (غافر: 60).
      في هذه الآية عبّر الله عن الدعاء بـ “عبادتي”، مما يدل على أن الدعاء عبادة خالصة.
(ب) العلاقة بين الدعاء والعبادة
(ج) الدعاء أعظم صور العبودية

4. أمثلة على ارتباط الدعاء بالعبادة

(أ) في الصلاة:
(ب) في الصيام:
(ج) في الحج:

5. الخلاصة


الباب الثاني: الإمامة وأصولها

يتبع…

Exit mobile version