أخبار التقنية مقالات مجموعة في صفحة واحدة، للإختصار وترك مساحة لما هو أفضل وأكثر فائدة.
تجد فهرست المواضيع في أسفل الصفحة، وهي قابلة للتحديث، مع الإشارة إلى التحديثات في الصفحة الرئيسية.
Canva كانفا تستحوذ على مجموعة Affinity.. التفاهة تسيطر على التصميم أيضا!
تنبيه: كانفا موقع رائع، حل مشاكل الكثير من المبتدئين، وليس تافها. والحديث عن التفاهة هنا للمقارنة بين ما للمحترفين وما للمبتدئين، أو الجهلة بالمجال بمعنى أصح، أي بين العلم والقشور.. وهي مقارنة صالحة لكل ما يحيط بنا، فالقشور أصبحت هي الأساس لا العلم والمعرفة والحق والدين.
يمثل استحواذ كانفا على مجموعة أفينيتي Affinity Group خطوة إستراتيجية تهدف إلى توسيع مجموعتها من أدوات وخدمات التصميم.
كانفا الشهيرة بحسابها المجاني وكذلك Canva Pro الذي يستخدمه آلاف بل ملايين الباعة اونلاين، إضافة ل موقع كانفا التعليمي الشهير Canva for Education، ترغب في تحويل هذه الشراكة إلى مكان شامل للمحترفين والمبتدئين في آن واحد.
وعن طريق إدراج برامج Affinity Designer وبرنامج Affinity Photo في محفظتها، تستعد كانفا للاستفادة من قطاعات جديدة في السوق مع تعزيز عروضها الحالية. وقد يؤدي هذا الاستحواذ إلى ترسيخ مكانتها كشركة رائدة في مجال التصميم، وربما تتجاوز أدوبي إذا استثمرت جيدا في الذكاء الصناعي لأنه سيكون الفيصل في القادم من الأيام. وربما يكون من أسباب بيع أفينيتي نفسها لكانفا، صعوبة الإستثمار فيه على الصغار.
من المعروف أن التبسيط المبالغ فيه يؤدي إلى التفاهة، فعندما يعلمك أحد علما جليلا بطريقة تعليم الأطفال، لن تصبر على تفاهته وتفاهة ما يقدم، وهكذا أي تبسيط مبالغ فيه ولو كان الهدف منه التخفيف. قد يكون غير مقبول بالمرة.
مثلا قد يفكر البعض في تبسيط علوم الدين، ثم يجد نفسه بعد مدة قد حولها إلى حفنة من الشعارات التي لا يفهمها أحد ولا يهتم بها لبساطتها..
عن مثل هذه التفاهة أتحدث.. فكل تبسيط لا شك يفقد الشيء جزء من قيمته، انظر كيف يذهب الملخص بأكثر من 50% من النص أحيانا؟!
والأفضل والأكمل هو عرض المادة كما هي ليفهمها من يفهمها ويصبح من أهلها، وتظل موجودة مزدهرة، أو يتركها من يترتكها ليريحها ويريح أهلها منها..
لهذا تجد أنه بفضل كانفا دخل مجال التصميم كثيرون ليسوا من أهله، لا يصبر عليه ولا يصبر هو عليهم، فقط إنتهازية لأن الأمر أصبح بسيطا.
مشكلتنا في هذا العصر هي أن كل شيء أصبح في متناول كل أحد حتى العلم والثقافة، تأمل فقط في المتعالمين في التيكتوك وغيره، من التافهين وأشباههم..
لكن..
لماذا لا يربح في هذا العالم إلا التافهون؟ لماذا يفشل المبدعون والصادقون والموحدون في الحصول على المليارات؟
انظر حولك، تجد المشتهر في التيكتوك تافها أو مجنونا أو فاسدا وفاسدة!
تجد المشتهر في الإعلام والسياسة وحتى الشعر والأدب، وقحا جلفا لئيما دنيئا وضيعا، يتحرك بقوة رجله ووجهه المصنوع من حافر الأدهم.
هذا هو حال الدنيا، الفوز في أوساخها لأهلها، وهم في أغلب الأحيان غير الصادقين والموحدين، فلا غرابة في أن تشتري كانفا التافهة التي تم إنشاؤها للتبسيط، شركة أفينيتي المبدعة التي تم إنشاؤها لصنع ما تصنعه أدوبي. ونجحت في ذلك إلى أبعد الحدود، أما كانفا فتنجح فقط في التبسيط. وإن كان في البساطة أيضا قوة لكن مع أصل من العلوم الراسخة في المجال لا إهمالها.
ما هي كانفا وما هي أفينيتي؟
كانفا شركة استرابية على شكل موقع ويب، تطورت من تطبيق بسيط وعادي للتعديل على الصور إلى شركة مشهورة يزورها أكثر من 175 مستخدم شهريا، يدفع أكثرهم 13 دولارا اشتراك شهري لأجل لحصول على مميزات كانفا برو Canva Pro.
وهي أعلى شركة ناشئة قيمة في استراليا، وقد تم إنشاؤها منذ أقل من عقد من الزمن، وتعتبر المنافس الأكبر لأدوبي، وتقدر قيمتها ب 26 مليار دولار.
وحسب البعض فإن كانفا أنفقت مئات ملايين الجنيهات الإسترلينية في أكبر عملية استحواذ لها في تاريخها، عملية الإستحواذ على أفينينتي. وضمت جميع موظفي أفينيتي البالغ عددهم 90 موظفا.
إذن هو موقع الكتروني خاص بالمصممين، وأيضا يوجد كانفا للتعليم.
والإشتراك المجاني يكفي في الكثير من الأحيان، أما كانفا برو فيكلف 13 دولارا شهريا!
وموقع كانفا للصور بالإساس، وقد أصبح يوجد فيه ما يتعلق بالذكاء الصناعي الذي يشهد طفرة في هذه الأيام كانفا ai.
وقد استحوذت كانفا على عدة مواقع وشركات من قبل تعزيزا لمكانتها في عالم التصميم، مثل موقع Kaleido.ai الخاص بالذكاء الصطناعي التصويري، ومزودي الصور Pexels وPixabay.
أما أفينيتي (أو Serief)، فهي شركة صغيرة تقع في بريطانيا، وتملك برامج التصميم الشهيرة برنامج affinity designer بديل Illustrator الخاص بشركة أدوبي (وهما متخصصان فيما يسمى بالفكتور Vector Images، وهي الرسومات التي لا تفقد دقتها مهما تم تكبيرها)، وبرنامج affinity photo بديل برنامج الفوتوشوب الخاص بشركة أدوبي (وهما متخصصان في التعديل على الصور الفوتوغرافية وكذلك الرسومات المرتكزة على البيكسل وتسمى Raster Images)، وبرنامج affinity publisher بديل برنامج Indesigner الخاصة بشركة أدوبي Adobe (وهما متخصصان في صناعة المجلات والكتب).
والبرامج الثلاث سواء من أدوبي أو أفينيتي من أروع البرامج في التصميم، ولا غنى للمصمم الجاد عنها إلا أن برامج الكلبة أدوبي غالية باشتراك يصل أحيانا ل 35 دولار للشهر و19 للقطعة الواحدة، وهو ما لا يمكن للمبتدئين تحمله، مما دفع بصناع برامج أفينيتي إلى الخروج ببرامج تطورت مع الزمن حتى وصلت اليوم – في رأيي – إلى التفوق على برامج أدوبي – فيما عدا بعض ال AI الذي تتميز به أدوبي، وإن كان الذكاء الصناعي لا يزال في بداية الطريق، ويحتاج لأطنان من التحديثات والتحسينات.
إذن خرجت لنا شركة أفينيتي بثلاث برامج مشابهة لبرامج أدوبي الأساسية الثلاث، وتفوقت عليها ببساطة الواجهة وسهولة العمل.
وأكد صناعوها أن هدفهم هو توفير هذه البرامج بسعر 60.99 دولار لايفتايم، يعني تملك بدون اشتراك شهري.
وهذا السعر يتناقص بتخفيضات يجرونها أحيانا، حتى وصل منذ عامين إلى 29 دولار للبرنامج، و74 للباقة كلها.
ومتوسط هذه التخفيضات هو 40 دولار أو 49 للبرنامج، و110 للباقة كلها (تتضمن الباقة 12 برامج، 6 منها للوندوز، و6 للماك، وتوجد نسخ من كل نوع للآيباد، كل هذا ب 169 كسعر أساسي ومع التخفيض ينقص إلى 110 أو 75 دولار أحيانا)، فهل يمكن مقارنة هذا باشتراك شهري في أدوبي يكلف 35 دولار أو 19 لبرنامج واحد كالفوتوشوب؟!
أدوبي طماعة وجشعة، وأسعارها لا تتناقص إلا نادرا لأنها ضامنة للمستخدمين الراضخين، وكذلك كانفا باشتراكها الشهري، رغم أنه 13 دولار (وهذا غالي لأن المتوسط لمثل هذا النوع هو 9 دولار فقط، وهي غالية، فمن زاد عليها فهو انتهازي. والسعر المناسب لموقع كانفا مثلا هو ا بين 4.99-و6 فقط، لأن المشتركين كثر جدا، فكيف يكون سعر الإشتراك مرتفعا؟).
إذن باستحواذ كانفا على برامج أفينيتي أصبحت تستهدف المحترفين، وأصبحت في مستوى غريمتها أدوبي، يمكنها منافستها بهذه البرامج ولو تركتها مستقلة عن موقعها كما قالت.
لكن السؤال المطروح هو: كيف لم تسبقها أدوبي إلى شراء أفينيتي؟
قطعا حاولت أدوبي ذلك، وربما يكون للنفس البشرية اليد العليا في الحيلولة دون ذلك، فصناع أفينيتي منافسون لأدوبي، لذا من السهل عليهم البيع لكانفا التي لا محل لها من الإعراب من أن يبيعوا لها وهي خصمهم الذي يبغضون.
ويستخدم تطبيقات Affinity أكثر من 3 ملايين مستخدم عالميًا، وهو رقم صغير مقارنة بقاعدة مستخدمي أدوبي. واكتسبت Affinity قاعدة جماهيرية بسبب قرار جعل تطبيقاتها قابلة للشراء لمرة واحدة دون أي رسوم اشتراك مستمرة، خاصة مع المبدعين الذين يبحثون عن بدائل لنظام أدوبي القائم على الاشتراك.
وقال كاميرون آدامز، أحد مؤسسي منصة كانفا، إن تطبيقات Affinity ستظل منفصلة عن منصة كانفا، مع أنه من المتوقع حدوث بعض عمليات التكامل الصغيرة مع مرور الوقت.
لماذا كانفا تافهة في التصميم؟
لأنها موقع بدائي جدا في التصميم، فهو على سبيل المثال لا يعرف الفكتور معرفة تامة، ولا يستطيع التعامل معه، ولا عمل أقل ما يمكن عمله في أدوبي وأفينيتي من ألعاب!
فهو موقع بدائي جدا في مجاله.
والفكتور هو ما يتميز به برنامج Designer من أفينيتي وIllustrator من أدوبي. أما برنامج Photo من أفينيتي، والفوتوشوب من أدوبي، فيتميزان بالتعامل مع الصور البكسلية.
وكلا البرنامجين (الفكتور والبكسل) مكمل لصاحبه. فمثلا لا يمكنك المسح جيدا في إلستراتور لأن صور الفكتور ليست كالبيكسل، لذا يتم استخدام الفوتوشوب في المسح، ثم يقوم الستراتور بالمهام المطلوبة منه، وهكذا! كل منهما مكمل لصاحبه.
أما كانفا ففائدته الكبرى للمبتدئين التافهين مقارنة بالمصممين. ولا أقول أني مصمم بل بالعكس أنا أقرب إلى التافهين في هذا المجال الذي لم أعره اهتماما منذ أكثر من عقد من الزمن هو وSEO.
إذن كانفا جيد للمبتدئين، فلا حاجة لعناء تعلم برنامج Photo أو الفوتوشوب المتعب والمجدي في نفس الوقت، يكفي فقط فتح ملف والنسخ واللصق من هنا وهناك.
وميزة كانفا هنا هي توفير بيئة مساعدة جيدة كملايين الصور والقوالب والخطوط التي يمكن الإستعانة بها في التصاميم، وهو ما لا توفره أفينيتي مثلا.
ماذا بعد استحواذ كانفا على مجموعة Affinity؟
يتخوف مستخدمو مجموعة Affinity من تغير سياسة الإشتراك في المجموعة من تملك بالشراء مرة واحدة إلى اشتراك شهري ممل، خاصة أن سياسة كانفا كسياسة أدوبي، كلاهما لا يحتاج لمشترين لذا يتدلل، فيمكنه رفع سعره وفرض ما يشاء.
وربما أحست كافنا بالخطر فقد أصبح بعض الشركات الصغيرة جدا – أو الأفراد – يستطيع نسخ موقع كانفا، أي عمل موقع مشابه له تماما، ويوفر الأسس مع بطء قليل وقلة تمكن ككانفا، لكن ذلك يأتي مع الوقت والتحديث المستمر إن استمروا، ومثال ذلك هذا الموقع المشابه تماما لكانفا هنا، والذي يمكن الحصول عليه بأقل من 40 دولار، وبالشراء مرة واحدة دون أي اشتراك شهري ممل.
ومن جهة أخرى فإن تصميمه وسلاسته أفضل عندي من موقع كانفا، لكن من سلبياته أحيانا بعد البطء عند استخدام أدوات الذكاء الصناعي وغيرها، وهو أمر عادي لا يؤثر على مخرجاته، فهو جيد مثل كافنا في مساعد المبتدئين، ويصنع صفحات ال PDF، أي يمكن فتح ملف وعمل 120 صفحة ككتاب مثلا.
فربما أحس كانفا بالخطر من هذه المواقع التي تتقدم إلى منافسه بالجودة والأسعار الرخيصة التي لا اشتراك شهري فيها. فقد تنافسه في سوقه الذي يستحوذ عليه، وهو سوق المبتدئين أو لنقل التافهين في التصميم (ليس المقصود غيره، وإن كانت التفاهة عامة). لذا بادر إلى شراء هذا الموقع الذي يساعدك في تعديل أنواع الصور وللمواقع واليوتيوب والأعمال التجارية.
وكذلك برامج أفينيتي قبل أن يتحول إلى اشتراك شهري، فرغم تطمين موقعه لمستخدميه بأن الإشتراك لن يتحول إلى اشتراك شهري، إلا أنهم لم يعودو ملاكه، بل كانفا، وهي حرة فيه، حتى إن كذبت عليهم الآن بذكر أنها لن تفعل، لذا يتوقع الكثيرون أن يتحول إلى ذلك قريبا.
واستحواذ كانفا على هذه المجموع ضربة للمناضلين ضد أدوبي، فكانفا بقرة أخرى مثل أدوبي، لا فرق بينهما إلا أن أدوبي تستحوذ على عقول المصممين، وأكثرهم تركها إلى أفينيتي هربا من الإشتراك الشهري.
أما كانفا فتستحوذ على عقول المبتدئين لذا سوقها أكبر لأن المبتدئين أكثر، والأكثرية تبحث عما هو سهل ولو كان ضعيفا أو تافها، وهذا ما توفره كانفا، مع ملاحظة أني رغم كل ما أقول من انتقاد، اعتبر كانفا أفضل صديق للمصممين المبتدئين، فهو موقع رائد مفيد بدليل تسهيله للعمل للجميع، لكن مشكلته هي اشتراكه الشهري المرتفع شيئا ما ف 13 دولار ليست ك 7 التي أرى أنها ما يستحق. لذا من الأفضل الإشتراك في الموقع المشابه له هنا، فهو رخيص واشتراكه مرة واحدة بسعر رخيص (إن لم يكن صاحبه محتالا، وذلك محتمل أيضا، ولكنه يعمل تحديثات مستمرة مما يدل على العكس لأن المحتالين يبيعون المنتج وينسونه، ثم بعد مدة يفاجئ المشتري بتوقفه، ولا يجد أي طريقة للإتصال بهم. لذا يجب الحذر من شراء البضائع التي يعلنون لها في الفيسبوك مثلا، فأغلبها من منتجات الأفليات التي أكثرها تافه – فيها الجيد -، يستثمر فيه بعض الهنود وغيرهم ليربحوا منه الآلاف لحظة إطلاقه ثم يتوقف فجأة وهربوا فلا يمكن الإتصال بهم للدعم، ثم يعيدوا الكرة بالإستثمار في منتج جديد وهكذا، لذا من الأفضل الشراء من المعروفين، ومن منتجه موجود في السوق من مدة ويعمل له تحديثات).
فهل ستتحول كانفا بأفينيتي إلى شركة تهتم أيضا بالمتقدمين في التصميم أم ستجرهم إلى البدائية؟
أم ستفتح اشتراك جديد للمتقدمين في مجموعة أفينتي بعد تغيير اسمها إلى كانفاتي مثلا، وتجعل الإشتراك 15.99 مثلا، أي دون اشتراك أدوبي بقليل وفوق اشتراكها بقليل (وخير الأمور أوسطها. مع أن كلمة وسط في المثال قد تدل على العلو، فابحث فيها)؟
أعتقد بناء على التجربة أن شركة كانفا شركة جادة فهي لا تدخر جهدا في الترقي وتطوير الكهف الحجري الذي تملك، والذي لولا ملايين الصور والرسومات والقوالب التي تملك، لما دخله أحد.
ولكن في نفس الوقت هي شركة غالية، وأعتقد أن السعر سيرتفع لا العكس، وأن الإشتراك مرة واحدة لا يناسبها لذا ستلغيه في أفينيتي لأنها أسعار الفقراء وهي لا ترحم، وقد تقل الجودة أو تنعدم إن لم تفعل، أو يصبح السعر نار كأسعار أدوبي إن هي ركزت عليها.
تقول Canva إنها تشترك مع Affinity في الاعتقاد بأن برامج التصميم الاحترافية يجب أن تكون بديهية وبأسعار معقولة وسريعة وسلسة.
ومثل Canva، توفر مجموعة أدوات Affinity مجموعة واسعة من الأدوات الإبداعية دون تعقيد تطبيقات التصميم الكلاسيكي أي تتميز بالبساطة وسهولة الإستخدام.
لماذا لم تنجح Affinity؟
لسبب بسيط، وهو انك لا يمكنك ان تكون جادا وترقص مثل السخفاء أمام العقلاء، ماذا سيقولون عنك؟ أو تعرض نفسك مثل البغال في التيكتوك!
التفاهة هي التي يتقدم أصحابها في كل المجالات، فالمنافقون هم الذين يتم تعيينهم وزراء ورؤساء أحزاب ومنظمات وسفراء (اللعنة على الديمقراطية، دين الشيطان الأكبر اليوم)، أما الفقراء المتعففين، وكذلك الصادقون، فلا مكان لهم في زحمة التفاهة المسيطرة، لهذا ربحت كانفا الكثير من التافهين، وربحت أدوبي لأنها السباقة وقوية في نفس الوقت، ومن سبق أكل النبق.
ولم تربح أفينيتي لأنها اتبعت سياسة صادقة في التخفيف على المستخدمين! وهكذا خيرا تعمل شرا تلقى! هذه قاعدة، فلا تتوقع أن أكثر الذين تحسن إليهم سيكونون شاكرين، نعوذ بالله من الجحود، فالإنسان كالكلب لا يخضع بصدق إلا لمن يخنقه.
ولا يعني هذا أن يتحول الواحد إلى كلب أو وحش أو دنيء وضيع، بل بالعكس أن يعرف حقيقة الدنيا التافهة فهي دار ابتلاء يسكنها من شياطين الإنس والجن أكثر مما يسكنها من الصالحين.
ومعرفة ذلك تجعل الواحد يعرف ربه وهدفه، فلا يكون كل همه أن يصبح الأغنى في بلده، بل يكتفي بالرزق المبارك الطيب الموجود، ويدعو ربه أن يحفظه من كل شر، حفظنا الله وإياكم من كل شر.
لو أن شركة أفنيتي عملت اشتراك شهريا ب 3.99-4.99 دولار، لكان أفضل لها، لأنه بدلا من أن يشتري الواحد برنامجا ب 69.99 أو 39.99 في تخفيض مرة واحدة، وينساها، سيدفع ذلك المبلغ في كل سنة، وهو مبلغ مستحق لأن الخدمة جيدة، انظر كيف يتم دفع 130 دولار سنويا لكانفا وحدها.
لكن أفينيتي اعتمدت على بيع التحديثات، ففي كل فترة تقوم بإنزال تحديث كبير من النسخة 1 إلى 2 مثلا، وعندها تبيع برامجها كبرامج جديدة أي مرة ثانية، لكن ذلك بعد مدة.
وتعمد أكثر على بيع الإضافات المكملة مثل الفرش وبعض الفلترات وغيرها، ولا أحد يفكر في ذلك خاصة من المبتدئين الراغبين في التعلم، لذا فشلت أو..
أو طمعت.. ففي الأول والأخير فإن ملاكها قد يكونون بعض شياطين الإنس، فلا عجب في أن يسيل لملايين كانفا لعابهم، مثلما أسالت مايكروسوفت لعاب شركة Open AI بالملاين، وابتلعتها.. ومن المعروف أن شركة مايكروسفت هي أمهم التي تعلمهم السحر.
خلاصة القول أن المال يشتري كل شيء حتى البشر – والعياذ بالله، والدار دار لئام وأوباش، فلا عجب في ان يكون أغنى واحد كلب أعمال، وأكثر الساسة نجاحا وصراخا، وغدا متشردا بلا أصل ولا فرع ولا دين ولا أخلاق…
هل هنالك بدائل لأفينيتي وكافنا؟
بالنسبة لكانفا فالموقع الذي ذكرته لك هنا موقع جيد كبديل، خاصة إن رفعت كانفا سعر اشتراكها، ففي هذه الحالة يكون البديل الذي يمكن شرائه مرة واحدة بسعر أقل من 40 دولار، وذلك أفضل فهو يقوم ب 90% مما يقوم به موقع كانفا.
أما بالنسبة لأفينيتي فلا يزال هنالك بعض البرامج الجيدة المجانية البديلة، والتي يهدد مستخدمو أفينيتي اليوم بالرجوع إليها، وبعضهم يقسم أنه لن يشترك في أفينتي إن حولتها كانفا إلى اشتراك شهري، والبعض يقسم انه سيعود إلى أدوبي التي فر منها بسبب الإشتراك الشهري.
من البدائل الجيدة موقع Photopea هنا، وهو موقع اونلاين جيد كبديل للفوتوشوب.
والبرنامج المكتبي Inkscape هنا، بديل الإلستراتور، المتخصص في الفكتور.
وكذلك برنامج Gimp هنا، وهو متخصص في الصور البكسلية.