قوة الدقائق ولو كانت قليلة

⏰  في كتاب “Someday Is Today” الذي قرأته مؤخرًا، يقدم المؤلف ماثيو ديكس فكرة ملهمة حول كيفية استغلال الدقائق الصغيرة لإنجاز مهام كبيرة في الحياة.

في أحد المواقف في الكتاب، كان الكاتب يجلس في مطعم ويتحدث مع امرأة عن الكتابة والنشر. حين سألها عن تقدمها في كتابها، أجابت بأنها لم تبدأ بعد. فقال:
“لقد تأخرت بسبع دقائق اليوم. خلال تلك الدقائق السبع، كتبت تسع جمل جيدة”.
أوضح لها أنه بهذه الطريقة يقترب خطوة خطوة من هدفه، حيث تتكون الروايات عادة من حوالي 5,000 إلى 10,000 جملة. كل جملة يكتبها تقربه أكثر من هدفه.
فهو خلال فترة انتظار قصيرة مدتها سبع دقائق، تمكن من كتابة تسع جمل جيدة في كتابه، تقربه نحو كماله.

الفكرة هنا هي أن الوقت ليس عائقًا إذا كنت تستغل الدقائق الصغيرة بحكمة، حتى لو بدت غير كافية لتحقيق شيء كبير. بدلاً من إضاعة تلك الدقائق في الانتظار أو في اللاشيء، استخدمها لتقربك خطوة صغيرة نحو هدفك.
تراكم هذه الخطوات الصغيرة يمكن أن يؤدي في النهاية إلى تحقيق إنجازات كبيرة.

⏰  أهمية استغلال الوقت القصير

غالبًا ما نعتقد أن الإنجاز يتطلب ساعات طويلة من العمل المتواصل. ولكن الكاتب هنا يوضح أنه حتى الدقائق الصغيرة يمكن أن تكون فعالة جدًا إذا استغليناها بحكمة.

مثلاً، إذا استثمرت دقيقة واحدة في القراءة، فإنك تقترب أكثر من اكتساب المعرفة. أما إذا استثمرتها في نشاط غير منتج، فإنك تضيعها بلا عائد.

⏰  قوة الدقائق في تشكيل المستقبل

⏰  خلاصة

الدقائق مهمة، سواء استخدمتها بشكل مثمر أو أهملتها. تلك اللحظات الصغيرة تشكل حياتنا وتحدد من سنصبح في المستقبل.
ابدأ الآن، استغل الدقائق الصغيرة في عمل ما يضيف قيمة لحياتك.
الوقت ثمين، ولا يحتاج الإنجاز إلى انتظار الوقت المثالي ⏰.

Exit mobile version