مناظرة بين الشيعة والسنة بالعقل والمنطق أكثر

مناظرة بين الشيعة والسنة بالعقل والمنطق الذي يزعمون أنهم من أهلهما، لا نريد الدخول في متاهات البحث الذي لا علاقة لهم به، والصفحة كذا من المجلد كذا، وقال فلان كذا وكذا، واللباس العلمي الذي أبعد الناس عنه هم الشيعة، لذا تجد محاوريهم يتمسكون به تمسك الغريق بالمقشة، لديهم عقدة النقص، وكل علومهم هباء لأن المصدر معدوم!
نريد من هؤلاء ما يوافق العقل والمنطق وطبيعة الرسالة الإسلامية قبل التشعب!


ملاحظاتي على الشيعة

يغوي بعضهم بعضا: يجتمعون تحت راية في غرفة، يكون فيها رأسا من شياطينهم، فيغرهم بالسخرية من المخالف، والإستهزاء به، وإسكاته بالكتم أو إنزاله من البث، وطرده بعد ذلك إذا ظهر منه أدنى علم بالموضوع أو كان في طريق التغلب عليه!
ثم يجلس بعد ذلك يفاخر بذكائه وعقله ودينه، وذلك وحده يثبت أنه على باطل، لاحظ ذلك في كل غرف أهل البدع.
فالصادق الناصح لا يفتخر ولا يسب ولا يشتم، ولا يسخر يستهزئ، ولا يتخذ الحوار حربا على مخالفه كأن بينه وبينه عداوة، المهم في الأخير عند صاحب الحق أو من يريده، هو إحدى حسنيين:
إما أن يكون معه الحق ففي هذه الحالة يكون هادئا مريحا لخصمه حتى يسمع منه، ثم يهديه.
أو يكون هو الذي على باطل، وفي هذه الحالة يستمع ويصبر ويتأدب حتى يفهم، وربما ينجيه محاوره من عذاب النار إذا صبر إذا كان على ضلالة كبيرة مثل التشيع أو انكار السنة اللذين فيهما شبهة الكفر والعياذ بالله.
لا يترك الشيطان أهل الباطل يصبرون على سماع الحق، فاعلم أن الهادئ والرزين والصابر والمؤدب هو في الغالب صاحب الحق، أما كثير الزعيق والإتخار وافثباتات الفارغة الظاهر غبائها، فهو المبطل.
الشيطان موجود وهو سبب تحويل البعض الحوار إلى حرب، مثلما حوله كفار قريش إلى حرب على الرسول صلى الله عليه وسلم، وكانوا يصمون آذانهم عن كلامه ويمنعون الناس من افستماع إليه، فلماذا؟
مماذا يخافون لو كانوا أهل حق أو حتى عقل؟
لذا تجد هؤلاء يقاطعون ويسبون، والغلط كله واقع منهم هم مهما تأدب الواحد معهم، وعندي تجربة بسيطة في ذلك، فقد قلت لأحدهم لا حاجة لفتح المجلدات قم فقط بذكر مقولاتك وللناقشها دون حاجة لإستدلال، فلم يتركني أفتح فمي، كان هدفه وهدفهم جميعا هو إدخال محاوره في متاهات البحث العلمي، وليس في التيكتوك عالم إلا ما رحم ربي، بل قليل في الأمة كلها علماء اليوم!
والمجلدات التي قد تكون محرفة أو مطبوعة بطبعات أخرى، والرد أبسط من ذلك، والبدعة ترد على نفسها كما يقول السلف الصالح.
يجتمعون في غرفة أو صفحة تيكتوك على باطل، يشجع بعضهم بعضا بسب المخالفين والسخرية منهم ومن دينهم، فهل هذا منهج من يزعم أنه مفكر أو متحرر أو يعلم شيء؟
وهي صحبة عكرة فلو خلا أحدهم بصاحبه لسرقه أو غدر به، لا أشك في ذلك، لأن الشيطان لا يجمع بل يفرق.


تولي علي والأئمة شرط في الإسلام عند الشيعة!

يقولون بدليل أن الني صلى الله عليه وسلم قال من كنت مولاه فعلي مولاه!
قلت للشيعي هذا لا يعني الإتباع في الشرع، ولزوم الإيمان به لدخول الجنة، هذه عقيدة وعلي ليس جزء منها، والنبي صلى الله عليه وسلم ولي لكل المؤمنين. وهو ولي للصحابة ولعلي وغيره، وذلك حزب الله لا حزب الشيطان الذي يُعبد من دون الله.
قال الله تعالى: “وَمَنْ يَتَوَلَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَالَّذِينَ آَمَنُوا فَإِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْغَالِبُونَ”.
وقال تعالى: “إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ”.
وقال تعالى: “النَّبِيُّ أَوْلَىٰ بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنْفُسِهِمْ وَأَزْوَاجُهُ أُمَّهَاتُهُمْ”.
في هذه أيضا دليل على بطلان ما ذهب الشيعة إليه في أمنا عائشة رضي الله عنها وأخزاهم.
وجاء في سنن الترمذي عن عبد الله بن عباس رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “إنَّ وَلِيِّيَ اللَّهُ وصَالِحُ المُؤْمِنِينَ”. فكل مؤمن ولي للنبي صلى الله عليه وسلم. فهل نقول إن على الأمة إتباع كل مؤمن لأن النبي صلى الله عليه وسلم مولاه؟ أم أنه لا صلة لتعبير الولاية بالإتباع لدخول الجنة، نعم كل المؤمنين أولياء للنبي صلى الله عليه وسلم ولعلي لكن لا يعني ذلك اتخاذه إله يعبد من دون الله، أو شرطا في الإسلام حتى حول الشيعة الإسلام إليه وإلى أبنائه وأحفاده، وجعلوا اتباع الباطل المكذوب عليهم شرعا فيه.

وعندما قلت للشيعي لماذا علي وليس عمار أو غيره من اتباع النبي الموالين له والموالي لهم؟
قال عمار ليس من آل البيت.
قلت وهل آل البيت كلهم صالحون ليتبعهم الواحد إتباع المعصومين؟
قال المقصود العترة وهم الأئمة الإثنا عشر الذين آخرهم المهدي (المسردب الذي يؤمنون به)!
قلت وهل اتباعهم وتوليهم شرط في الإسلام؟
لاحظ انا أكلمه عن العقيدة لأنهم جعلوا التشيع دينا، يعني كيف يكون لإتباع علي أو 12 إمام من أحفاده، علاقة بالجنة والنار؟
ألم يكن النبي صلى الله عليه وسلم متبعا للرسل من قبله، فلماذا لم يورث أحدهم أحفاده النبوة والرسالة؟ حتى هارون جعله موسى خليفة له في بني إسرايل فقط، ولو لم يكن نبيا لقلنا إن اتباعه ليس شرطا، وهو ليس شرط لأن موسى موجود، وهو الأصل.

هذه نظرية عبادة الأشخاص البغيضة، وهي أساس الضلال، أن يجعل البعض شخصا في مرتبة إله، لا يدخلون الجنة إلا باتباعه! فما علاقة هذا بالتوحيد وأوامر الله، أي أركان الإسلام الخمس التي من جاء بها دخل الجنة ولو لم يسمع بالشيعة كلهم ومعهم الصوفية؟!
هذا غير معقول، رسالة الإسلام منفصلة تماما عن الأشخاص، إلا النبي صلى الله عليه وسلم وحده من هذه الأمة، هو الذي يجب اتباعه وحده، وعدم ذلك يُدخل النار، أما علي وغيره، فلا!
والنبي بشر ككل البشر يزيد عليهم بما فضله الله به عليهم، لكن ليس له شيء من خصائص الألوهية فكيف يكون لغيره؟ فهو مثلا لا يمسك السماوات ولا يتصرف في الجنة والنار، ولا يقود السحاب، ولا يحيي ويميت، لكننا نجد مشايخ الصوفية وأئمة الشيعة يفعلون كل ذلك وأكثر!
فهؤلاء جميعا يعبدون بشرا لا حول لهم ولا قوة، أشخاص تتنزل عليهم الشياطين بالبدع مثل أئمة الصوفية، وهذا هو أساس الضلال، وأول ضلال بعد آدم كان بعد نوح عندما صنع الناس أصناما لبعض الصالحين لتذكرهم بهم، فدخلت الشياطين في اللعبة، وافسدت عليهم دينهم مثلما تفسده على الصوفية والشيعة.
مجرد رجال عبدهم أتباعهم من دون الله سبحانه وتعالى، فتلبسوا بالشرك والعياذ بالله، لأن ما لا يقدر عليه إلا الله سبحانه وتعالى لا يجب وصف أحد من خلقه به، كالرزق والشفاء وإدخال الجنة والإخراج من النار إلخ، هذه أشياء لا يقدر عليها إلا الله سبحانه وتعالى، لكن تجد أئمة الصوفية والشيعة يقدرون عليها، بل منهم من يحيي ويميت!! وكتبهم تشهد بذلك.
وهذا من الشيطان كما هو واضح، لا من الدين، وأي عاقل غر مقيد بالهوى والمصلحة الدنيوية يدرك ذلك جيدا، لكن يستدرجه الشيطان حتى يقع في السحر مثما هو الحال مع شيوخ الصوفية، وبعدها يتورط حتى لا يمكنه الفكاك.


حديث: “ويح عمار تقتله الفئة الباغية يدعوهم إلى الجنة ويدعونه إلى النار”

الحديث ورد في صحيح البخاري عن رسول الله صلى الله عليه وسلم بخصوص عمار بن ياسر رضي الله عنه هو حديث مشهور، وجاء بلفظ:

“وَيْحَ عَمَّارٍ، تَقْتُلُهُ الْفِئَةُ الْبَاغِيَةُ، يَدْعُوهُمْ إِلَى الْجَنَّةِ، وَيَدْعُونَهُ إِلَى النَّارِ.”
هذا الحديث جاء كإشارة نبوية إلى أن عمار بن ياسر سيُقتل على يد فئة باغية، وهو يدعوهم إلى الحق والصراط المستقيم المؤدي إلى الجنة، بينما هم يدعونه إلى طريق الباطل الذي يؤدي إلى النار.

وهناك أقوال لبعض العلماء والمحدثين الذين ناقشوا مسألة وجود زيادة في نص حديث “وَيْحَ عَمَّارٍ، تَقْتُلُهُ الْفِئَةُ الْبَاغِيَةُ، يَدْعُوهُمْ إِلَى الْجَنَّةِ، وَيَدْعُونَهُ إِلَى النَّارِ”، خصوصًا في جزء “يَدْعُوهُمْ إِلَى الْجَنَّةِ، وَيَدْعُونَهُ إِلَى النَّارِ”، حيث اعتبر بعض العلماء أن هذا الجزء هو من روايات أخرى أو زيادة مضافة.

أهم النقاط التي طرحها العلماء حول هذا الموضوع:

وجود روايات مختلفة للحديث: بعض روايات الحديث جاءت بدون الجزء “يَدْعُوهُمْ إِلَى الْجَنَّةِ، وَيَدْعُونَهُ إِلَى النَّارِ”، ما جعل بعض العلماء يعتقدون أن هذا الجزء ربما يكون زيادة في بعض الروايات.
التثبت من أسانيد الحديث: رأى بعض المحدثين أن هذا الجزء لم يرد في بعض الأسانيد المعتبرة للحديث، وقد استشهدوا بأسانيد وردت عن البخاري ومسلم وغيرهما بدون هذه الزيادة، مما جعلهم يدرسون إمكانية كون هذا الجزء من قول أحد الرواة توضيحًا للحديث أو تعليقًا عليه.
رأي الإمام الدارقطني: ذكر الإمام الدارقطني رحمه الله وغيره من علماء الحديث أن هذا الجزء (“يَدْعُوهُمْ إِلَى الْجَنَّةِ، وَيَدْعُونَهُ إِلَى النَّارِ”) قد يكون زيادة من بعض الرواة، ولكنه لم يُضعف الحديث ككل، بل اعتبر أن زيادة العبارة تحتاج إلى تثبت خاص، ويُعدّ الحديث صحيحًا بلفظه الأساسي.
توجيه العلماء المعاصرين: بعض علماء الحديث المعاصرين استعرضوا هذه المسألة، وبيّنوا أن الجملة يمكن اعتبارها تفسيرًا أو تعليقًا على الواقعة، حيث إن قتال عمار كان مع الحق ضد البغي، وهو ما يؤيده السياق.
الخلاصة: الحديث بلفظه الأساسي “وَيْحَ عَمَّارٍ، تَقْتُلُهُ الْفِئَةُ الْبَاغِيَةُ” متفق عليه بين العلماء، أما الجملة “يَدْعُوهُمْ إِلَى الْجَنَّةِ، وَيَدْعُونَهُ إِلَى النَّارِ” فقد وردت في بعض الروايات واختلف العلماء في كونها زيادة من بعض الرواة أو من أصل الحديث، لكنها لم تؤثر على المعنى الأساسي، حيث اتفق العلماء على صحة الحديث وكون عمار يُقتل على يد فئة باغية.

Exit mobile version