الديمقراطية كذبة كبرى، وصراع على مصالح لا علاقة لها بالحق أو العدالة. أظهرت الحملة الانتخابية ازدواجية الخطاب وسطحية الديمقراطية التي تحولت إلى لعبة مصالح ضاعت فيها القيم والدين.
🎰 الديمقراطية: خدعة الشيطان
الديمقراطية ليست إلا أداة في يد قوى الشيطان لتسيير البشر بعيدًا عن دين الله. إنها تكرس الكذب والنفاق والوعود الزائفة كأركان أساسية لنظامها، ما يجعل السياسيين مجرد أدوات لخدمة المصالح الشخصية، لا لخدمة الشعب ولا الدين.
- الكذب: جوهر العمل السياسي الديمقراطي. السياسي الذي لا يكذب لا مكان له في السياسة كما هو معروف، فهو يبني خطابه على الكذب ووعود لا تتحقق.
- النفاق: السياسي الديمقراطي يتلون حسب مصلحته، ويبيع دينه وقيمه لها وللغرب، متجاهلًا حقوق شعبه وواجبه تجاه ربه سبحانه وتعالى.
- الوعود: اللعبة الأساسية في الديمقراطية، حيث يتم إغراء الناخبين بآمال زائفة لكسب الأصوات دون نية حقيقية لتحقيقها.
- لا شفافية في الديمقراطية: من يعتقد بأن نجاح ترامب أو بايدن أو أوباما، جاء من الشعب فهو مخدوع! هؤلاء مع بعض، يتناوبون فقط على الكرسي، بدليل اتباعهم للسياسة المرسومة دون انحراف.
كيف يوضع مصير بلد في يد من لا يتفق مع حاكميه الحقيقيين، أهل الشوكة فيه، أهل الحل والعقد الحقيقيين؟
لن يأتي رئيس في أمريكا ولا في غيرها إلا من خلال القوة المسيطرة على البلد، سواء كانت الجيش أو اليهودية الماسونية أو غيرهما.
🎰 الواقع الموريتاني تحت ظل الديمقراطية
- الانتخابات وحملات النفاق:
الحملة الرئاسية الحالية تعيد مشاهد التسعينات، مع تفاقم الفساد والنفاق. الخيام الفاخرة والمهرجانات السياسية أصبحت علامة بارزة، بينما الشعب يعاني من الفقر والتهميش.
المعارضة تتحالف مع الرئيس بدوافع مصلحية بحتة، بعيدًا عن أي هدف لتحسين حياة المواطن لأن ذلك غير موجود أصلا في قاموسها. - غياب العدالة:
الحديث عن التناوب السلمي والشفافية الانتخابية في بلد يرزح تحت وطأة الفقر والمحسوبية هو خدعة. الغالبية العظمى من الشعب لا ترى أثرًا للديمقراطية على أرض الواقع سوى في تكريس الطبقية وزيادة الظلم. - العنصرية والطائفية:
الخطابات الحقوقية والسياسية تغذي الانقسام بين طوائف الشعب، وتزيد من التوترات بدلاً من توحيد الصفوف، والهدف منها هو تحقيق منافع شيطانية تافهة تدل على فقر نفوس أصحابها وضعف إيمانهم.
العنصرية ليست من الإسلام، لكنها أصبحت وسيلة للتأثير السياسي ولو على حساب الفتنة والتفرقة. - الفساد في التعيينات:
المحسوبية أصبحت أساس التوظيف، حيث يتم تعيين المنافقين في المناصب العليا بدلًا من الأكفاء، ما يؤدي إلى فساد الإدارات وضياع الحقوق.
🎰 الغرب والديمقراطية المزعومة
الديمقراطية الغربية ليست سوى واجهة للهيمنة اليهودية والعلمانية التي تسعى لتغييب الدين عن حياة المسلمين.
- الديمقراطية في الغرب:
زائفة ومبنية على تزوير الانتخابات والتحالف مع القوى المهيمنة كاليهود. رؤساؤهم أدوات للظلم والعدوان على المسلمين. - استعمار فكري وثقافي:
الغرب يستخدم الديمقراطية لفرض قوانينه وقيمه المنحرفة على الدول الإسلامية، بينما ينشر الظلم في فلسطين والدول الأخرى.
🎰 بديل الديمقراطية: العدل والشريعة
موريتانيا وجميع دول المسلمين، بحاجة إلى حكم قائم على العدل والشريعة، لا على الديمقراطية الكاذبة. الجيش وأهل الشوكة هم الأقدر على حماية البلاد وضمان استقرارها، بشرط التقوى والعدل.
- تقاسم الثروة:
يمكن حل مشكلات الفقر والبطالة بتخصيص جزء من عائدات الثروات الطبيعية لتوزيعها مباشرة على الشعب. هذا الإجراء سيحقق عدالة فورية ويرفع من مستوى معيشة المواطنين. - التخلي عن التبعية للغرب:
يجب على الدولة رفض الإملاءات الغربية التي تعرقل تطبيق الشريعة الإسلامية، والسعي لتحقيق السيادة الكاملة في إدارة شؤونها.
🎰 رسالة إلى الناخبين والسياسيين
- لا تغتروا بالديمقراطية:
الديمقراطية ليست سبيلًا إلى العدالة، بل طريقًا للفساد. العودة إلى الشريعة هي الحل لضمان استقرار البلاد ونمائها. - احترام الحاكم:
الحاكم المسلم هو ولي أمر يجب احترامه ما دام ملتزمًا بالدين والأمن والعدل. انتقاد الحاكم بالطريقة الديمقراطية لا يؤدي إلا إلى الفتنة. - السياسة بميزان الدين:
السياسة يجب أن تُبنى على تقوى الله والصدق في خدمة الشعب، وليس على النفاق والمصالح الشخصية.
🎰 خاتمة: العودة إلى الطريق المستقيم
موريتانيا تحتاج إلى حكم رشيد قائم على مبادئ الإسلام، حيث تتحقق العدالة بعيدًا عن ألاعيب الديمقراطية الفاسدة.
الشعب يستحق حياة كريمة تعتمد على تقاسم الثروات بإنصاف، والتمسك بدين الله بعيدًا عن الإملاءات الغربية.