الحياة بعد سن الأربعين: دروس، ندم، ونظرة جديدة تبدأ متأخرة لكنها أصدق
الحياة بعد سن الأربعين دروس عميقة وندم صادق ونضج ظاهر. تأملات واقعية وتجارب رجال ونساء عاشوا العمر، وما تمنوا معرفته قبل فوات الأوان، فهل حققوا شيئا؟ الجواب..
نظرية كارل يونغ: “الحياة تبدأ حقًا في الأربعين”، نظرية مدهشة عن عملية التحول في الحياة.
🚴 منتصف العمر: مرحلة إعادة التوجيه
منتصف العمر صعب، لكنه ليس أزمة. غالبًا ما يُشار إلى منتصف العمر كأنه انهيار مفاجئ، أزمة شاملة. بالنسبة لي، أراه كإعادة تنظيم أو إعادة توجيه. إنها فرصة لمواءمة قيمنا مع ذاتنا الأساسية ووجهتنا الحقيقية: وقت مميز لإعادة تقييم الحياة.
يقول كارل يونغ، الطبيب النفسي:
“الحياة تبدأ حقًا عند الأربعين. حتى ذلك الحين، أنت فقط تُجري الأبحاث”.
إنه يرى أن أول أربعين عامًا من حياتنا هي فترة إعداد للذات.
🚴 المرحلة الأولى: بناء الهوية
خلال شبابنا، نحاول استيعاب الأفكار والقيم والمعتقدات من العالم من حولنا. نحاول فهم الحياة، لكننا لا نملك السيطرة الكاملة على قصتنا. نخوض تجارب متعددة ونرتكب الأخطاء لنعرف من نحن وأين ننتمي.
وفقًا ليونغ، هذه المرحلة الأولى من الحياة تركز على بناء الهوية. بينما يصف عالم النفس إريك إريكسون ذلك بأنه بناء “إحساس الذات”، حيث نتعامل مع أسئلة كبيرة مثل “من أنا؟” و”أين مكاني؟”.
🚴 التحول عند سن الأربعين
عند بلوغ الأربعين، تحدث نقلة نوعية. تتغير الأولويات، ويدخل الإنسان مرحلة يسميها يونغ “الاستفراد”.
الاستفراد يعني أن نصبح مكتملين، ونتكامل مع جميع جوانبنا: الأحلام، المخاوف، والجروح. إنها مرحلة نبدأ فيها بالعيش وفقًا لشروطنا الخاصة.
الأبحاث النفسية تظهر أن الناس بعد الأربعين يكتسبون وعيًا أعمق بأنفسهم. التغيرات العصبية في الدماغ تجعل المراكز العاطفية أكثر توازنًا، ونبدأ في اتخاذ قرارات بناءً على خياراتنا بدلاً من مجرد ردود أفعال.
🚴 العيش بشروطنا الخاصة
في شبابنا، نبحث عن التوجيه الخارجي ونولي أهمية كبيرة لما يعتقده الآخرون عنا. لكن في الأربعينيات، نبدأ في النظر إلى الداخل ونسأل: “ماذا نريد حقًا؟”.
هذا التحول نحو الداخل يمنحنا حرية جديدة.
وصف يونغ هذه المرحلة بأنها ضرورية للسعادة الحقيقية. لكنه أشار أيضًا إلى أننا نحتاج إلى مواجهة ظلالنا: مخاوفنا، وانعدام أماننا، ورغباتنا المكبوتة.
🚴 من الأزمة إلى اليقظة
قد يسمي العديد هذه المرحلة “أزمة منتصف العمر”، لكن يونغ رأى فيها “يقظة منتصف العمر”. إنها ليست مجرد تغيير وظيفي أو هواية جديدة، بل تحوّل داخلي عميق.
🚴 السلام الداخلي والرضا
الأبحاث تشير إلى أن الأشخاص بعد الأربعين غالبًا ما يشعرون برضا أكبر عن الحياة. يصبحون أكثر قبولًا لأنفسهم وأقل اندفاعا بالطموحات.
🚴 إعادة البناء بعد الأربعين
في هذه المرحلة، نتوقف عن “البحث” في الحياة ونبدأ في تصميمها وبنائها. كل تجربة تتحول إلى أداة: الأخطاء تصبح دروسًا، والفشل يصبح حكمة.
وفقًا لعالمة النفس “برينيه براون”، ما يحدث في منتصف العمر ليس أزمة، بل “تفكيك”. إنها دعوة للعيش بصدق وترك الأدوار والتوقعات التي لم تعد تخدمنا.
منتصف العمر ليس لحظة انهيار بل فرصة للتحرر. التفكيك هو دعوة لإعادة تعريف أنفسنا واختيار حياة تعكس حقيقتنا، مما يجعل هذه المرحلة ليست نهاية، بل بداية رحلة أكثر صدقًا ووضوحًا.
معنى “التفكيك”:
التفكيك هو عملية تحرير الذات من الأدوار والمعتقدات التي لم تعد تخدمنا أو تعبر عنا.
بدلاً من النظر إلى منتصف العمر كمرحلة انهيار أو فقدان، يُفهم التفكيك على أنه فرصة للتغيير والنمو.
إنه دعوة للتخلص من الأعباء النفسية مثل التوقعات المجتمعية، والأدوار التي فُرضت علينا أو اخترناها دون وعي في سنواتنا السابقة.
دعوة للعيش بصدق:
في التفكيك، نتوقف عن العيش وفقًا للصورة التي يريدها الآخرون، ونبدأ في البحث عن الصورة التي تعكس حقيقتنا.
يصبح التركيز على الأسئلة الكبرى: من أنا؟
ماذا أريد من حياتي؟
ما الذي يمنحني معنى وسعادة حقيقية؟
رفض التوقعات التي لم تعد تخدمنا:
توقعات المجتمع والعائلة التي ربما دفعتنا للعمل على أهداف لا تعبر عنا، تصبح عبئًا يجب التخلص منه.
مثال: الوظيفة التي اخترناها لإرضاء الآخرين، أو العلاقات التي استنزفتنا بدلًا من دعمنا.
التفكيك يعني إعادة تقييم تلك التوقعات وتحديد ما يستحق الاحتفاظ به وما يمكن التخلي عنه.
التفكيك كفرصة للتحول:
عندما نقبل التفكيك، نفتح المجال لإعادة بناء أنفسنا بطريقة أصيلة تتماشى مع قيمنا الحقيقية.
نتحرر من قيود الماضي ونبدأ في استكشاف مسارات جديدة للحياة مليئة بالمعنى والوضوح.
التفكيك ليس انكسارًا، بل بداية جديدة، حيث نصبح أكثر تصالحًا مع ذواتنا وأكثر انسجامًا مع ما نريده حقًا.
القوة في مواجهة “التفكيك”:
هذه العملية ليست سهلة؛ فهي تتطلب شجاعة لمواجهة الأسئلة الصعبة والبحث عن إجابات صادقة.
لكنها تمنحنا الحرية الحقيقية في اختيار حياتنا، بعيدًا عن أي قيود مفروضة.
🚴 استجابة حقيقية للحياة
أشار الفيلسوف “فيكتور فرانكل” إلى أن “الإرادة للمعنى” هي الدافع الأساسي في حياة الإنسان.
التفكيك ليس تخليًا عن كل شيء، بل بحثًا عن حياة ذات مغزى.
لقد عايش هذا الفيلسوف تجربة السجون النازية خلال الحرب العالمية الثانية، ووضع مفهومًا محوريًا في كتابه “الإنسان يبحث عن معنى”، وهو أن “الإرادة للمعنى” تشكل الدافع الأساسي في حياة الإنسان.
وتعني “الإرادة للمعنى” السعي المستمر للعثور على غاية أو سبب يعزز حياتنا ويجعلها ذات قيمة.
فالإنسان لا يبحث فقط عن المتعة أو القوة، بل يسعى في المقام الأول إلى حياة مليئة بالمعنى.
هذا السعي يعكس حاجة جوهرية تعطي للحياة طابعها الخاص، وتمنح الفرد قوة داخلية حتى في أصعب الظروف.
المعنى كعامل للحياة والصمود:
أشار فرانكل إلى أن إدراك الفرد للمعنى في حياته يساعده على تحمل المعاناة والمحن.
مثال: أثناء وجوده في معسكرات الاعتقال، لاحظ أن من كان لديهم هدف واضح أو سبب يعيشون من أجله كانوا أكثر قدرة على الصمود النفسي والجسدي.
المعاناة تصبح قابلة للتحمل عندما تُربط بهدف أو غاية أسمى. على سبيل المثال: الأب الذي يريد أن يعيش لرؤية أطفاله يكبرون، أو الفنان الذي يريد إنهاء عمله الإبداعي.
المعنى في سياق الحياة اليومية:
لا يرتبط البحث عن المعنى بأحداث عظيمة فقط، بل يمكن أن يتجلى في التفاصيل اليومية: في العمل الذي يشعرنا بالإنجاز. في العلاقات التي تمنحنا الحب والدعم. في الأهداف التي نسعى لتحقيقها، مهما كانت بسيطة.
التحدي: فقدان المعنى
يرى فرانكل أن غياب المعنى هو السبب الجوهري للعديد من المشكلات النفسية والاجتماعية، مثل الاكتئاب والشعور بالفراغ.
إذا فقد الإنسان إحساسه بالغاية، قد يشعر بالتيه أو الضياع، وهو ما أطلق عليه فرانكل “الفراغ الوجودي”.
كيف نجد المعنى؟
يقترح فرانكل أن المعنى يمكن اكتشافه في ثلاثة مجالات رئيسية:
الإبداع والعمل: من خلال الإنجاز أو المساهمة في شيء ذو قيمة.
التجربة والعلاقات: من خلال الحب أو استكشاف العالم.
المعاناة: بتحويل الألم إلى قوة أو درس، وتغيير طريقة النظر إليه.
وطبعا لم يفكر في أهم شيء وأساس كل سعادة وخير، وهو العلم بأن حياتنا مجرد امتحان عابر، ليست حقيقية ولا دائمة، بل الحياة الحقيقية هي التي بعدها في خلود في الجنة أو في النار والعياذ بالله. فننطلق من ذلك المنطلق فنفهم المعنى الحقيقي للحياة، وكل ما عدا ذلك مجرد تتبع لسراب.
الإرادة للمعنى كدافع للتغيير:
السعي للمعنى يمكن أن يدفع الإنسان إلى إعادة النظر في حياته، والتخلي عن الأشياء التي لا تضيف قيمة حقيقية.
هذا السعي يساعد في تشكيل حياة أكثر وضوحًا وتركيزًا، حيث تتوافق أفعال الفرد مع أهدافه العميقة.
🚴 منتصف العمر: هدية وليس أزمة
يرى يونغ أن منتصف العمر فرصة للانتقال من العيش لتحقيق أهداف سطحية إلى بناء حياة مليئة بالمعنى. إنها مرحلة التكامل بين النجاح والإخفاق، بين الضوء والظلام.
هذه المرحلة تقدم فرصة لإعادة تعريف السعادة والحب والنجاح وفقًا لما يناسبنا. كما قال يونغ:
“الأمر الأكثر رعبًا هو أن تقبل نفسك تمامًا”.
منتصف العمر ليس انهيارًا. إنه عملية جمع الأجزاء المتناثرة والعودة إلى الذات الحقيقية.
40 درسًا تعلمتها في الأربعين أتمنى لو عرفتها في العشرين
عندما بلغت الثلاثين كتبت مقالًا يشارك دروس الحياة التي تساعدك على تجاوز العشرينيات، وجمعت نصائح حول كيفية التفوق في الثلاثينيات. ويبدو أنكم أحببتم المقال.
إليكم الآن المزيد: 40 درسًا تعلمتها في الأربعين تمنيت لو عرفتها في العشرين.
📌 1. علاقتك مع الآخرين تعكس علاقتك مع نفسك
إذا كنت تعامل نفسك بشكل سيئ، فستتقبل دون وعي معاملة الآخرين لك بنفس الطريقة.
أما إذا كنت تحترم نفسك وتقدرها، فلن تقبل إلا بمن يعاملك بنفس الاحترام.
تصالح مع نفسك، لتتصالح مع العالم من حولك.
📌 2. الطريقة الوحيدة للشعور بالرضا عن نفسك
هي القيام بما يشعرك بالرضا تجاهه.
الاحترام يُكتسب ولا يُمنح.
والسعادة تصنع، لابد من بذل الأسباب.
📌 3. الفشل الحقيقي هو عدم المحاولة
الرفض الحقيقي هو عدم السؤال لأنك إذا لم تسأل لن تحصل على أي إجابة. والخطأ الوحيد هو عدم المخاطرة.
النجاح والفشل مجرد مفاهيم في عقلك قبل أن تبدأ.
بعد البداية، كل شيء يصبح مزيجًا من الاثنين.
📌 4. لا أحد قادم لإنقاذك
لا هدف، ولا إنجاز، ولا علاقة يمكنها حل كل مشاكلك.
لن تجد شخصًا “يُصلحك”، وستظل دائمًا تشعر بشيء من النقص وعدم الرضا. وهذا طبيعي تمامًا.
📌 5. كن الشريك الذي تريد أن تكون معه
إذا كنت تريد شريكًا صحيًا ومخلصًا، فكن كذلك أولًا.
لا تتوقع من الناس ما لا تستطيع تقديمه لهم.
📌 6. الأشياء القيمة في الحياة تتطلب وقتًا طويلًا
الصحة، الثروة، المعرفة، الثقة، والعلاقات.
تبدو هذه الأمور بطيئة في البداية، لكنها تبني حياة رائعة على المدى الطويل إذا التزمت بها.
📌 7. الأشياء المثيرة تبدأ قوية ثم تتلاشى
وسائل التواصل، العلاقات العابرة، الألعاب…
كل هذه تبدأ ممتعة، لكنها تصبح أقل إثارة بمرور الوقت. جربها قليلًا، لكن لا تتمسك بها طويلًا.
📌 8. إذا كنت لا ترفض أشياء تثيرك، فأنت لست مركزًا بما يكفي على ما يهمك
الحياة مليئة بالفرص، والتركيز يتطلب قول “لا” للأشياء التي لا تخدم أهدافك.
📌 9. تحمل مسؤولية مشاكلك يقلل من معاناتك
كلما تحملت المسؤولية، شعرت بالقوة لفعل شيء حيالها.
ودخلت في تجربك قد تفتح لك أبوابا مغلقة من العلم والحظوظ.
📌 10. من تلومه تعطيه القوة
لوم الآخرين يعني سيطرتهم على حياتك. فلا تفعل ذلك.
وإذا قلته لهم سيشعرون بمدى تلك السيطرة.
الآخر غير مهم، المهم هو أنت. راحتك سعادتك نجاحك، ولو كان ثمن ذلك الفرار منه.
📌 11. إذا كنت بحاجة لإخبار الآخرين بشيء عنك، فأنت لست كذلك
الأشخاص الواثقون لا يحتاجون للإثبات. كن واثقًا، ولا تقل ذلك.
السر إذا خرج من فمه صاحبه لم يعد سرا مهما كانت درجة أمانة المتلقي له.
📌 12. الدافع يأتي من الفعل، وليس العكس
إذا كنت تريد أن تشعر بالدافع، ابدأ بخطوة صغيرة، وستأتي القوة لاحقًا.
ضع لبنة وستجد البناء قد اكتمل ولو بعد حين.
لابد من القيام بخطوة أولى في كل أمور حياتنا ثم المواظبة عليها لكي يخرج الإنجاز للنور.
📌 13. الحب نتيجة الالتزام، وليس سببه
لا تنتظر علاقة مثالية لتلتزم. التزامك هو ما يخلق العلاقة المثالية.
📌 14. الشغف نتيجة العمل الجيد
تعلم شيئًا جديدًا، وستجد الشغف يتولد من إتقانك له.
📌 15. كل شيء جميل له ثمن
الشريك المثالي، الوظيفة المثالية… كلها تأتي مع صعوبات.
📌 16. الحياة السعيدة ليست خالية من التوتر، بل مليئة بالتوتر ذو المعنى
الأمر يستحق العناء عندما يكون له هدف.
📌 17. الرياضة استثمار طويل المدى
لا تمارس الرياضة لتخسر الوزن فقط. اجعلها عادة يومية لتحصل على فوائد تراكمية على مدى السنين.
📌 18. ثق بالناس
معظم الناس جيدون. قد يضرك بعضهم أحيانًا، لكن البديل أسوأ وهو عدم وجودهم.
وجود لناس في حياتك خير من عدم وجودهم.
📌 19. الحياة دائمًا مليئة بالمشاكل
المشاكل لا تختفي، لكنها تتحسن كلما تطورت.
📌 20. النمو مؤلم
لأن التغيير يتطلب التخلي عن القديم.
مساكين أولئك الذين لا يستطيعون التطور بسهولة، بل يظلون متشبثون بالقديم ولو كان دون ذلك التطور.
فيهم أصالة، لكن قد يتعبون.
📌 21. لا تكن عاديًا
الأشخاص “العاديون” غالبًا ما يكونون غير سعداء. كن مميزًا بطريقتك.
📌 22. إذا لم تستطع قول “لا”، فإن موافقاتك لا تعني شيئًا
حدد أولوياتك، ولا تقل “نعم” إلا لما يخدمها.
الإكثار من قول “نعم” قد يدخلك في مشاكل وإحراجات كثيرة.
📌 23. لا تعرف كل شيء عن الآخرين أو حتى عن نفسك
لا تتسرع في إطلاق الأحكام.
أنت لا تعرف إلا القليل حتى عن نفسك.
📌 24. لا أحد يفكر بك بقدر ما تفكر بنفسك
الجميع مشغولون بأنفسهم. استرخِ واسترح.
لا تضع كل آمالك في أحد.
ولا تقدم أي أحد على نفسك.
ولا تكسل ولا تعجز عن التحرك نحو ما يزيدك فلن يجلبه لك أحد على طبق من ذهب إلا نادرا.
📌 25. الثقة تأتي من تقبل الفشل
لا تكن نرجسيًا. تقبل عيوبك.
📌 26. كن على استعداد لأن تكون غير محبوب
هذا يمنحك الحرية لفعل ما هو صائب.
الناس لن يتفقوا عليك أو على غيرك.
📌 27. العلاقات تعتمد على الثقة
الصراحة والنزاهة أساس النجاح.
📌 28. كل العواطف مفيدة إذا تعاملت معها بشكل صحيح
تعلم توجيه مشاعرك السلبية للبناء، وليس الهدم.
📌 29. استيقظ مبكرًا
ستكتشف أن الصباح وقت مليء بالإنتاجية.
لهذا صلاة الفجر هي أجمل شيء.
📌 30. لا تحتاج لإثبات أي شيء لأي أحد
عِش حياتك وفقًا لقيمك، وليس لإرضاء الآخرين.
لن يرضى الجميع عنك، يكفي رضا ربك عنك ورضاك عن نفسك بذلك.
📌 31. الحياة ليست سهلة، لكنها مجزية
الأشياء التي تُكسب بسهولة نادرًا ما تكون ذات قيمة، بعكس الأشياء التي تكسب بمجهود أكبر.
الصعوبات تؤدي إلى إنجازات قيمة فتكافئك بعكس الأمور السهلة المنال.
📌 32. التغيير ممكن دائمًا
لا يهم كم عمرك، يمكنك دائمًا البدء من جديد.
ابدأ من الآن، فالحياة تعاش وفقط.
سواء كنت في العشرين أو في الستين، انت من يقرر الخروج لشارع الحياة أو الإنزواء.
📌 33. الثقة هي العملة الأساسية للعلاقات
كل علاقة ناجحة تقوم على الثقة التي تُبنى عبر السنوات.
كل علاقة فاشلة تنهار بسبب كسر الثقة.
لذلك، الأمانة والنزاهة هما العمود الفقري لعلاقات صحية، وبالتالي حياة سعيدة.
أما الكذب وانعدام النزاهة فقد يحققان مكاسب قصيرة الأجل، لكنهما يدمران مستقبلك على المدى البعيد، لذا توقف عن ذلك.
كذلك النكد، من يحب أن ينكد عليه الآخرون!
كن مريحا أو محايدا على الأقل – يعني غير نكدي، واحرص على الإختلاط بالمرحين أو المحايدين على الأقل، خاصة النساء، ذلك أفضل من النكديين المزعجين المملين، خصوصا عندما تكون العلافة طويلة المدى، حينها قد يتحولون إلى أكبر مشكلة تزعجك في الوجود.
📌 34. إذا كانت جميع علاقاتك تعاني من نفس المشكلة
مفاجأة: المشكلة هي أنت.
📌 35. لا يوجد شعور سيء، بل استجابة سيئة للشعور
كل المشاعر يمكن توجيهها بشكل بنّاء أو مدمر.
إحدى أهم المهارات التي يمكنك تعلمها في حياتك هي كيفية توجيه مشاعرك السلبية بشكل إيجابي.
📌 36. النوم والاستيقاظ المبكران سر الإنتاجية
كنت دائمًا أقول لنفسي إنني لن أكون ذلك الشخص الذي ينام في التاسعة مساءً ويستيقظ في الخامسة صباحًا للذهاب إلى الجيم.
لكن الحقيقة هي أن الصباح هو الوقت الحقيقي للإنتاجية. آسف.
📌 37. لست بحاجة لإثبات أي شيء لأي أحد، حتى لنفسك
كرر هذا: لست بحاجة لإثبات أي شيء لأي أحد، حتى لنفسك.
لست بحاجة ل….
📌 38. نصائح الحياة مثل الملابس
جربها، وإذا لم تناسبك، اتركها وجرب شيئًا آخر.
وأيضًا: مثل الملابس، النصائح السيئة ستصبح غير ذات فائدة في غضون أسابيع، أما النصائح الجيدة فستبقى معك مدى الحياة.
📌 39. لا شيء ذو معنى في الحياة سهل، ولا شيء سهل في الحياة ذو معنى
قد نعتقد أننا نرغب في الحصول على كل شيء بسهولة، لكن الحقيقة هي أننا لا نقدر أو نستمتع بما لم نبذل جهدًا للحصول عليه.
لذا توقف عن تجنب الأشياء الصعبة. ركز على العثور على الأشياء الصعبة فهي التي ستستمتع بها، وهذا في كل المجالات حتى البحث عن زوجة يتطلب بعض المشقة في البحث والتحري عن المرأة الصالحة النافعة.
📌 40. ليس هناك وقت متأخر للتغيير
يقول القصاص:
شاركني صديق لي قصة عن جدته. قال إنها عندما فقدت زوجها وهي في الثانية والستين من عمرها، قررت لأول مرة في حياتها أن تبدأ بتعلم عزف البيانو.
قضت أسابيع تتدرب يوميًا لساعات طويلة.
في البداية، اعتقدت عائلتها أن الأمر مجرد وسيلة للتعامل مع الحزن. لكن الشهور مرت واستمرت في العزف كل يوم.
بحلول التسعينيات من عمرها، كانت قد عزفت البيانو لأكثر من 30 عامًا، وأتقنت كل الكلاسيكيات – موزارت، بيتهوفن، باخ، فيفالدي.
كل من استمع إلى عزفها اعتقد أنها كانت عازفة بيانو محترفة منذ شبابها، ولم يصدق أحد أنها بدأت تعلم العزف في الستينيات من عمرها.
أحب هذه القصة لأنها تظهر أنه حتى في سن متأخرة، لا يزال لديك وقت لتتعلم شيئًا جديدًا وتتفوق فيه.
فما بالك بأخذ قرار بالتقوى وعمل الصالحات وحدها لتكفير كل الخطايا السابقة! وحفظ القرآن وتعلم الدين. تخيل عازفة البيانو تلك علمت أن هذا اهم من عزف البيانوا، كم كان الأثر سيكون فارقا في حياتها، فالحمد لله على نعمة الإسلام.
يمكننا الآن أخذ قرار بالتقوى والتركيز على تعلم الدين وعمل الصالحات، هذا هو معنى التوبة النصوح التي لا خوف على صاحبها بعدها.
أنا لم أبدأ الكتابة حتى بلغت 27 عامًا. ولم أبدأ قناتي على يوتيوب حتى بلغت 36 عامًا.
في كل مرحلة من حياتي، كنت أبدأ متأخرًا بخمس إلى عشر سنوات عن الآخرين، لكن ذلك لم يهم.
أتلقى رسائل باستمرار من أشخاص يسألونني: “أنا في العشرين أو الأربعين أو الستين أو حتى الثمانين، هل فات الأوان؟ هل يمكنني التغيير؟ هل هناك وقت محدد للإنجاز؟”.
الإجابة دائمًا: لم يفت الأوان أبدًا. الوقت موجود دائمًا.
السؤال الوحيد هو:
إلى متى ستظل جالسا تصنع الأعذار وتتظاهر بأن الوقت غير متوفر أو لم يحن بعد؟
هل تزوجت؟
هل دخلت السوق مغامرا بأقل مبلغ؟
تلك هي الخطوات الأولى لتلك الإنجازات والنجاحات.
ابدأ الآن أو طير 📌.
12 حسرة وندم من امرأة تبلغ 66 عامًا
آه لو استطعت العودة بالزمن لتجنب الخطأ رقم 9! ديبرا أنازونوا
🌟 الندم الذي تراكم مع الزمن
مع احتفالي بعيد ميلادي السادس والستين، أشعر أن لديّ المزيد لأعيشه. لكنني تمنيت لو كنت اتخذت قرارات أفضل في الماضي.
إليك بعض الندم الذي أحمله:
🌟 1. اتخاذ قرارات مهمة دون تفكير كافٍ:
بدأت بدراسة الصحافة في الكلية، وهو مسار كان يمكن أن يوفر لي حياة جيدة. لكنني اخترت دراسة علوم النبات لإنقاذ العالم، ثم حصلت على درجة الماجستير في علم الحشرات. لم تكن تلك أذكى القرارات، لكن على الأقل أهلتني شهادتي للتدريس (هل معنى كلامها أنه أحيانا يكون تقديم الآخرين على أنفسنا سبب فشل أو ضيق أفق لنا؟).
🌟 2. الإصرار على الفشل ببطء:
أنفقت وقتًا ومالًا أكثر مما ينبغي على مشاريع تجارية فاشلة. تعلمت دروسًا بالطبع، لكن كان عليّ أن أستسلم بشكل أسرع لأريح وقتي.
الآن، إذا فشلت، أتحرك بسرعة إلى التالي (لا تضيع الوقت في ما هو فاشل أو ما كانت جدواه قليلة، يوجد البديل الذي يحتاج لذلك الوقت الثمين لما فيه من جدوى، أو على الأقل جربه فقد يكون أنفع من محاولة ترقيع غير المجدي التي يقع في فخها أكثر الناس بسبب الأمل).
🌟 3. عدم إدارة المال بحكمة:
رغم أن والديّ كانا ميسوري الحال وقدوة جيدة، لم أتعلم كيفية إدارة المال بذكاء. أردت تجربة أخطائي الخاصة، وقد فعلت ذلك بالفعل. كان يجب أن ألتزم بمبادئ مالية مجربة وناجحة. كان يجب أن اتبع معلما ينير لي الطريق، فذلك في غاية الأهمية، خاصة والظروف توفره، وذلك نادرا.
🌟 4. مقارنة نفسي بالآخرين:
لعبة المقارنات لا تربح شيئا. أحيانًا أشعر بتحسن، وأحيانًا أسوأ، لكنها لعبة خاسرة. لكل شخص هباته وأعباؤه. لكل شخص طريقه الخاص فلماذا المقارنة؟
🌟 5. عدم تخصيص وقت نوعي لأولادي:
رغم أنني كنت أمًا مقيمة في المنزل، أشعر بالندم لأنني ركزت على الوقت الكمي أكثر من النوعي. كان يجب أن أحرص على تمرير قيم مهمة لأطفالي.
🌟 6. عدم الاستمتاع مع أولادي:
كان والدهم هو من يجلب المرح، بينما كنت أكتفي بالمشاركة. لم يكن لدينا الكثير من المال، لكن كان يمكنني بذل جهد أكبر لخلق ذكريات ممتعة (المحايدون أمام المرح أشخاص موهومون بأهمية الجدية التي قد لا تساوي شيئا أمام ساعة من المرح مع الأولاد والأحبة).
🌟 7. السعي لإرضاء الآخرين:
تجنبت الصراعات غالبًا، وفضلت الصمت للحفاظ على السلام. لكن هذا لم يكن سلامًا داخليًا.
الآن، أختار المعارك التي تستحق القتال (أهم معركة هي معركة الدعوة الدينية، هذه مهمة المسلم، ولو خالفه الجميع. هذه هي الرسالة الأساسية).
🌟 8. البقاء في عقلية الضحية:
بعد طلاقي من زوجي النرجسي الذي أبعد أولادنا عني، شعرت بالأسى لذاتي لفترة طويلة. أدركت أنني بحاجة لاستعادة قوتي، وأعمل الآن على ذلك.
لا تنعزل ولا تنزوي. ذلك تضييع للعمر.
5-10 سنين من اعتزال الناس والدنيا، اسراف في التضييع، ولأجل لا شيء.
لا تترك أي صدمة أو حزن أو أي شيء يجذبك نحو القاع (انعزلت أكثر من 10 سنين في أوج شبابي، والآن أنا نادم على تضييع لحظاتها الثمينة التي كان يمكن أن تعاش بطريقة أكثر سعادة وفائدة وجدوى من الجلوس أمام الكمبيوتر حربا على الناس ومقاطعة لهم بسبب أوهام وتجارب تافهة وسخيفة، وبسبب عقدة البطالة وغيرها من التوافه السخيفة لاتي نتوهم أنها تعرقلنا وهي أصلا لا شيء، لا وجود لقيودها إلا في أذهاننا).
🌟 9. عدم وضع الحدود وإنفاذها:
افتقاري للحدود جعلني فريسة سهلة. حتى عندما وضعت حدودًا، سمحت للآخرين بتجاوزها.
الآن أتعلم كيف أحمي نفسي.
حماية النفس أمر ضروري لأن الناس لن يقفوا جميعا عند تلك الحدود، ولا يمكن ارضاؤهم جميعا، فذلك أمر مستحيل.
🌟 10. التوقف عن الكتابة لسنوات:
حاولت القيام بأشياء أخرى، معتقدة أن الكتابة ليست مسارًا عمليًا. لكنني أدركت أن الكتابة تغذي روحي وتساعدني على التفكير بوضوح.
🌟 11. إسكات صوتي:
لم يكن هذا مقتصرًا على التوقف عن الكتابة، بل شمل عدم التحدث بصراحة في الحياة اليومية.
🌟 12. الزواج من زوجي السابق:
كانت هناك علامات تحذيرية لم ألتفت إليها في وقتها. أتمنى لو كنت أكثر وعيًا حينها.
ومع ذلك، لا بأس، لدي خمسة أطفال، وهذا يجعل الأمر ليس خسارة بالكامل (هذه أقدار حتى إن بذلنا كل وسعنا في تلافي كل الشرور قد لا ينفع ذلك تماما، لكن علينا على الأقل المحاولة، أما كلمة لو فتفتح باب الشيطان).
🌟 التقدم للأمام
ربما تعتقد أنه لا ينبغي أن ننظر إلى الحياة من المرآة الخلفية. أتفق معك. لكن التفكير في الطرق التي سلكناها يمكن أن يساعدنا على تجنب المطبات والعثرات.
إن النظر إلى الماضي أداة للتعلم والنمو. قد يظن البعض أن النظر إلى الحياة من خلال المرآة الخلفية هو طريقة عقيمة أو مضيعة للوقت، ولكن الحقيقة تكمن في أن استعراض الطرق التي سرنا فيها ليس مجرد ترف فكري، بل هو وسيلة مهمة لتجنب تكرار الأخطاء والتعلم من التجارب السابقة.
عندما ننظر إلى الوراء، لا نفعل ذلك لنغرق في الندم أو لنلوم أنفسنا، بل لنستخلص الدروس التي يمكن أن توجهنا في المستقبل.
الطرق التي اخترناها، سواء كانت مليئة بالنجاحات أو بالإخفاقات، تروي لنا قصصًا عن قراراتنا، أولوياتنا، وحتى تحولات شخصياتنا.
التفكير في الطرق التي سلكناها يشبه مراجعة خريطة رحلة مليئة بالعقبات. إذا واجهنا مطبات أو انحرافات في الطريق، يمكننا تحديد أسبابها:
هل كان القرار مستعجلًا؟
هل غلبتنا العاطفة على العقل؟
هل تجاهلنا إشارات تحذيرية؟
عندما نحدد تلك الأسباب، نصبح أكثر وعيًا لتجنب الوقوع في الفخاخ نفسها.
الماضي ليس مجرد سجل للأحداث، بل هو مورد غني بالدروس التي تساهم في تطويرنا الشخصي.
الأخطاء: تعلمنا التواضع والمرونة.
النجاحات: تعزز ثقتنا بأنفسنا وتوضح لنا ما نحن قادرون على تحقيقه.
التوازن بين الماضي والمستقبل:
النظر إلى الحياة من المرآة الخلفية لا يعني أن نبقى عالقين في الماضي، بل أن نستخدمه كأداة لتحسين الحاضر وصناعة مستقبل أفضل.
نعم، لا ينبغي أن نعيش في الماضي، لكن التفكير فيه بحكمة هو المفتاح لتجنب العثرات المستقبلية والسير نحو حياة مليئة بالنضج والنجاح.
وأنت؟ ما الذي تندم عليه؟ أخبرنا في تعليق لنطبطب عليك، ولا تقل: قراءة هذا المقال؟