🎖️في الآونة الأخيرة، تصاعدت لهجات خطابية تستهدف المؤسسة العسكرية، مثلما ظهر في تصريحات الحقوقي التي اتهمت الجيش بأفعال داخلية لا تخدم سوى الفتن وإضعاف الوطن. لكن هذه الخطابات، التي يُروج لها تحت شعار “الديمقراطية”، ليست سوى أدوات لزعزعة الاستقرار وبث الشقاق🎖️.
🎖️الجيش خط أحمر
الجيش الوطني هو عماد الأمن والاستقرار في أي دولة. هو المؤسسة التي تحمي المجتمع من الفوضى وتحافظ على وحدة الوطن، ومساس هيبته أو التشكيك فيه يعد خيانة للوطن بأكمله.
في الدول التي تمثل “مهد الديمقراطية” مثل أمريكا، الجيش محمي بقوانين صارمة تمنع المساس به، رغم كونه أداة للسيطرة والتدخل الخارجي وفقًا لمصالح معينة. ومع ذلك، لا يُسمح لأحد بالتطاول عليه أو الطعن في أعماله.
🎖️الحقيقة عن البشر والأنظمة
البشر، بطبيعتهم، يميلون للقوة والتسلط، وهذا ما يجعل الدكتاتورية، التي يُنتقد تطبيقها في الدول، حقيقة قائمة في كل بيت ومؤسسة، لكنها تتجلى بصور مختلفة. فالحديث عن “الحرية المطلقة” في الديمقراطية مجرد وهم، لأن النظام، سواء كان ديمقراطيًا أو ديكتاتوريًا، يعتمد دائمًا على هيمنة قوة معينة.
الديمقراطية، بمفهومها المعاصر، لا تسعى لتحقيق العدل بقدر ما تعزز الفوضى باسم الحرية. والأدهى أن دعاة الحقوق والديمقراطية كثيرًا ما يساهمون في إفساد المجتمعات بدعواتهم التي تفتقر للواقعية ولإدراك طبيعة البشر، وطبيعة العدو الذي يستخدمهم، أو ربما يدركون ذلك لكن لا يهتمون.
🎖️خطاب الحقوقيين: أداة للفتنة
الحقوقيون والسياسيون الذين يتناولون قضايا الجيش أو الدولة بخطاب شعبوي، يهدفون غالبًا لتحقيق مكاسب شخصية أو إرضاء أجندات خارجية. وكلا الأمرين يجب تحريمهما درءا للفتنة.
الحديث عن “الإصلاح” بمثل هذه الطريقة لا يخدم الوطن، بل يضعفه.
الإصلاح الحقيقي يبدأ من التمسك بالدين والأخلاق والوحدة، وليس ببث الاتهامات والشكوك.
🎖️الدعوة لحماية الجيش بقانون صارم
لحماية الأمن القومي، يجب تشريع قوانين صارمة تحظر التعرض للجيش أو الطعن فيه بأي شكل. الجيش هو العمود الفقري للأمة، والطعن فيه يؤدي إلى انهيار الثقة بالمؤسسة التي تحفظ البلاد من الداخل والخارج. يجب أن يكون الجيش فوق الجدال والخطابات الشعبوية، مهما كانت أخطاؤه، فهي تعود عليه، وستحاسبه عليها قوانين الله قبل قوانين البشر.
🎖️الديمقراطية: أكذوبة تزرع الفتنة
الديمقراطية ليست الحل لمشاكلنا، بل هي أداة لاستيراد الأزمات. كيف يمكن لنظام يقوم على التلاعب والتزييف أن يقدم حلولاً حقيقية؟ ما حدث في البرلمانات، سواء عندنا أو في الغرب، يؤكد أن الديمقراطية ليست سوى واجهة لصراعات القوى، وليست مصلحة الشعوب.
🎖️الطريق إلى الإصلاح الحقيقي
- حماية الجيش: يجب إصدار قوانين تمنع الطعن في الجيش والشرطة لحماية استقرار البلاد.
- إعادة صياغة القيم الوطنية: بدلاً من استيراد قيم الديمقراطية الزائفة، يجب تعزيز القيم الدينية والوطنية التي تجمع أهل هذه الأرض تحت راية واحدة لا أمريكية ولا أوروبية.
- الابتعاد عن الهيمنة الغربية: يجب تقليص الاعتماد على القوى الأجنبية التي لا تهدف إلا إلى استغلال مواردنا ونشر الفوضى لكي تبقى وتنتفع.
- إعادة تعريف السياسة والحقوق: السياسة الحقيقية هي ما يخدم الله والوطن، وليس البحث عن المناصب ونشر الفتن والتشيطن، هذه سياسة إبليسية.
🎖️ختامًا
الجيش هو رمز الاستقرار، والديمقراطية كما تطبق ليست سوى أداة لزعزعة الاستقرار.
على الشعب أن يدرك أن الإصلاح لا يأتي من ترديد الشعارات الحقوقية والديمقراطية، بل من التمسك بالدين والقيم والأخلاق، ومن الوقوف مع المؤسسات التي تحمي الوطن.