مجموعة المقالات

عوامل النجاح في العمل وسر اسهل طريقة للثراء

عوامل النجاح في العمل وسر اسهل طريقة للثراء.. اكتشف كيف تغيّر طريقة تفكيرك، تنتقل من المكاتب إلى الحرية، وتبني مشاريعك خطوة خطوة في 2025.

8 خطوات في طريق تحقيق الثراء

1. ركز على التنفيذ، وليس الأفكار
الأفكار لا تصنع منك ثريا، بل التنفيذ الصحيح لها هو ما يحقق النجاح.
انس جملة “الأفكار العظيمة”. ركز على التنفيذ العظيم فهو أعظم وأكثر فائدة.
التنفيذ المتواصل بالمواظبة لأي فكرة عادية، خير ألف مرة من أفضل فكرة ذهبية في الذهن لا يتم تنفيذها، أو حتى يتم لكن بطريقة متقطعة لا تكتمل معها ولا تؤتي ثمارها.

كلما تدربت أكثر (بالتنفيذ والمواظبة على العمل دون انقطاع)، وكلما بذلت جهدًا أكبر، كلما زادت فرص تحقيق النجاح. قال غاري بلاير: “كلما تدربت بجد وعملت بمواظبة كلما أصبحت أكثر حظوظًا”.

الاستعداد هو المفتاح. كن مستعدًا دائما، داخلا في مجال اهتماماتك وعمل لا متفرج عليه من الخارج، وقم بكل ما يستلزمه النجاح فيه من عمل وصبر حتى يتحقق، وانتظر الفرص، فإذا مرت فرصة اغتنمها فورا فذلك نجاح.
أي نفذ بجد وصبر وخبرة، ولو قليلة في البداية، ستتعلم مع الوقت والتنفيذ، وكن يقظا مستعد لإستغلال الفرص عندما تأتي فهي موجودة، وتنقلك نقلات كبيرة.

2. عزز ثقتك بنفسك
الثقة هي المفتاح لتحقيق الثروة.
الإيمان القوي بأنه يمكنك تحقيق النجاح أمر مهم جدا. بدون الإيمان بالنفس، لا يمكنك إنجاز أي شيء. الثقة بالنفس هي المفتاح لتحقيق الثروة، لذا التردد والخجل من أعظم أعداء النجاح وتحقيق الطموحات.
إذا كنت تعتقد أن الأمر مستحيل، وتُمعن التفكير في ذلك، فمن المحتمل أن تظل فقيرًا أو عاجزا عن تحقيق أي شيء.
بدون الإيمان بالنفس، لا يمكن تحقيق أي شيء. وبالإيمان بالنفس لا شيء مستحيل.

3. استمر في التعلم
الأشخاص الذين لا يتعلمون، يتراجعون.
الفضول والرغبة في المعرفة يقودان إلى الثروة. الفضول قاد الكثيرين إلى تحقيق ثروات هائلة.
الإنصات هو ثاني أقوى سلاح بعد الإيمان بالنفس والمثابرة. عندما تتوقف عن الإستماع تتوقف عن التعلم.
تواضع، تعلم من أخطائك ومن الآخرين، وثابر فالمثابرة شرط أساسي من شروط النجاح.
اسأل ولا تترد، وارم بنفسك بفضوا فيما فيه مصلحة وتعلم، ولا تستح من ذلك فهو أمر طبيعي وكل الأذكياء والفضوليون يفعلونه دون أدنى خجل، لا شيء ملك لحد في هذه الحياة كلنا مرميون فيها، فلا تقل هذه حدوده لا ينبغي أن اسأل بل اسأل ما دام الأمر لا يمس أموره الشخصية، وصدقني سيسعد بالسؤال ويفخر بالإجابة، فتنصت وتتعلم، وما هذا إلا مثال.
إذا أردت النجاح فلا يجب أن تضع أمامك أي قيود أو حدود. حتى لو سخر الناس منك في البداية أو حددوا فيك أعينهم بفضول واستغراب، المهم أنك ستنجح وتحصل على ما تريد، والأهم هو أن يكون ذلك كله بالمعقول والحلال. لا عجز وتواني ولا فظاظة وقلة أدب. والأخيرة أحيانا تكون أفضل من التواني والعجز.

4. تحلّ بالصبر
المثابرة ضرورية؛ لا تبحث عن السهولة أو النتائج السريعة.
الاستمرارية في العمل الجاد، حتى عندما يستهزئ بك الآخرون أو يشكون فيك، هو الطريق إلى النجاح. عندما يسخر من حولك من التزامك، اعرف أنك على الطريق الصحيح.
هكذا سخروا من البخلاء، لكن انظر ما الذي حققه أولئك البخلاء وعجز عنه الساخرون!

5. كن مالكًا لما تملك أو تصنع
تحل بصفة المالك Owner.
كن مالكًا لكل ما تحت يدك أو صادر منك. لا تتخلى عن أي شيء ولو كان قليلا، مهما كانت الظروف. إلا إذا كان ذلك من دواعي الكرم، وكان ذلك ضروريًا جدًا. وإلا لا.
لهذا البخلاء في الغالب أثرياء!
نريد وسطا بينهم وبين الذين لا ينجحون أبدا بسبب الإسراف واللامبالاة.
الملكية هي أهم عنصر في الثراء. لذا من أجل أن تصبح ثريًا، يجب أن تمتلك كل ما تنجز كل ما تحت يدك.
قد ترى في هذا نوعا من الحرص الزائد أو البخل، لكن هذا هو حال كل الأثرياء، لا يمكنهم أن يكونوا أثرياء إن لم يملكوا فعلا ما تحت أيديهم، وبمنتهى الهوس والجنون.

6. قم بتوظيف أفضل المواهب
النمو يحتاج إلى المواهب، والمواهب تحتاج إلى الاستثمار فيها.
اكتر الموهوبين لأن النجاح قائم على ذلك.
لا يمكنك فعل كل شيء وحدك. لا تحاول القيام بكل شيء بنفسك، بل فوض المهام، واجعل الآخرين يفعلون لك ما تريد بالطريقة التي تناسبك.
المواهب ضرورية للغاية لتحقيق النمو والنجاح، لكنها في النهاية قابلة للاستبدال. هذا لا يقلل من أهميتها، بل يعني أن إدارة المواهب بشكل صحيح هو المفتاح.
لتحقيق أقصى استفادة من المواهب، يجب اتباع مجموعة من القواعد البسيطة:
تحديد الموهبة: ميز وتعرف على الأشخاص الذين يمتلكون القدرات والمهارات المناسبة لتحقيق أهدافك (ليسوا كل من هب ودب).
توظيف الموهبة: بمجرد تحديدهم، أظهر لهم القيمة التي يمكن أن يضيفوها لفريقك وتجعلهم جزءًا من رؤيتك.
تنمية الموهبة: بعدها ادعمهم وزودهم بالفرص التي تساعدهم على تطوير مهاراتهم والنمو.
مكافأة الموهبة: التقدير المادي والمعنوي يحفز المواهب ويشجعها على تقديم أفضل ما لديها.
حماية الموهبة: الحفاظ على المواهب يتطلب خلق بيئة عمل مستقرة وآمنة تجعلهم يشعرون بالتقدير والولاء.

ومع ذلك، قد تأتي أوقات تحتاج فيها إلى اتخاذ قرار صعب بترك هذه المواهب إذا لم تعد تسهم في تحقيق أهدافك.
يمكن أن يكون ذلك القرار نتيجة لتغير الاحتياجات، أو ظهور مواهب جديدة أكثر ملاءمة للمرحلة القادمة.
القدرة على التقدير واتخاذ القرار المناسب في الوقت المناسب هو ما يميز القائد الناجح.

7. لا تستسلم
الإصرار سلاح قوي في يد الشباب الطموحين. لذا يتميز الشباب بتلك القوة والاندفاع في اكثر الأحيان.
والخوف من الفشل هو أكبر عائق أمام تحقيق الثروة.
قال تشرشل: “النجاح ليس دائمًا، والفشل ليس قاتلًا. ما يهم هو أن لا تستسلم أبدًا”.
ومع هذا مات تشرشل وهو قاتل بغيض. لكن قومه يضربون لنا به وبأمثاله من المجرمين المثل، ونحن نصدقهم.

8. لا تبالغ
اجعل هدفك هو كسب ما يكفي للعيش براحة، ثم توقف.
قم ببيع أعمالك عندما تصل إلى النقطة التي لا تحتاج فيها المزيد، أو عندما تشعر بالملل.
الوقت الجميل هو أعظم ثروة يمكن أن توفرها الأموال، لذا استخدمه للقيام بما تحب.
إذا كان بإمكاني البدء من جديد، كنت سأركز على كسب ما يكفي للعيش بشكل مريح ثم التوقف للراحة (لأننا نعمل ونكسب لأجلها لا للشقاء الدائم على الفاضي. الدنيا لا تدوم فالأفضل الإستمتاع بالراحة والغنى وإلا كان وجودهما كعدمهما).
قم ببيع ما لديك قبل أن تحتاج إلى ذلك، أو عندما تبدأ بالشعور بالملل.
الوقت هو السلعة الأكثر قيمة في حياتنا، ولا يمكن استعادته أو زيادته، مما يجعله أعظم ثروة يمكن أن نحصل عليها. حينما تُحقق المال الذي يكفي لتلبية احتياجاتك الأساسية وتحقيق مستوى معيشي مريح، يصبح السؤال الأهم: كيف ستستخدم الوقت المتاح؟
المال يمنحك الحرية لاختيار كيفية قضاء وقتك، سواء كان ذلك في متابعة شغفك، مثل الكتابة أو السفر أو تعلم مهارة جديدة، أو في الاستمتاع باللحظات مع أحبائك دون قلق بشأن الالتزامات المالية.
الوقت وسيلة لخلق تجارب تعطي للحياة معناها الحقيقي. ويمكن أن يحقق استثماره بحكمة السعادة الحقيقية، بعيدًا عن السعي المحموم وراء المال فقط. اجعل وقتك وسيلة لتحقيق أحلامك وشغفك، وليس مجرد أداة لزيادة الثروة المادية إلى ما نهاية.

النجاح أو الثراء يتطلب التنفيذ الجيد، الإيمان بالنفس، التعلم المستمر، والمثابرة. لكن الأهم هو معرفة متى تكون قد حققت ما يكفي لتعيش حياة مليئة بالمعنى والرضا.


36 عادات للتوقف عن القلق وبدء كسب المال

ملخص لأهم النصائح من كتاب “لا تقلق، اربح المال” لريتشارد كارلسون

تذكر أن رحلة الألف ميل تبدأ بخطوة واحدة:
ابدأ الآن بخطوات صغيرة واستمر، وستدهشك النتائج مع الوقت.
لا تستصغر الخطوات الصغيرة فهي بداية كل عظمة، لكنها تتطلب فقط بعض الصبر والجدية في العمل والمواظبة.
كل بداية صعبة أو بطيئة أو كلاهما، والبدايات التي هذا حالها هي التي تخلق نجاحا حقيقيا.

أعطِ لتأخذ:
العطاء هو مفتاح الحصول على الحب، الاحترام، والنجاح.

ادفع لنفسك أولًا:
إذا انتظرت حتى تدفع للجميع أولًا، لن يتبقى شيء لك.

استعن بالخبراء:
استشر الأشخاص الذين تحترمهم للحصول على أفكار وآراء.

لا تقلق بشأن السوق، استثمر فيه:
الاستثمار طويل الأجل في السوق هو إحدى أفضل استراتيجيات بناء الثروة.

كن أقل تفاعلية وأكثر استجابة:
تحكم في ردود فعلك واستجب بمرونة وهدوء لتحقيق أفضل النتائج.

أحط نفسك بخبراء:
العمل مع الخبراء يزيد من فرص النجاح.

كن مستعدًا لترك المفاوضات إن لزم الأمر:
عدم التعلق بالنتائج يمنحك الثقة خلال المفاوضات.

كن مستعدًا للتغيير:
“إذا استمررت في فعل ما تفعله دائمًا، فستحصل على نفس النتائج دائمًا”.
بعض الروتين يتكرر يوميا دون أن نحس أو ندرك أن تغييره هو مفتاح النجاح والسعادة الحقيقية.

ركز على الأهم:
ركز على الأنشطة ذات التأثير الكبير في تحقيق النجاح.

اعترف بالجميل:
التعبير الصادق عن الامتنان يقوي العلاقات.

استخدم قوة التأمل:
التأمل يساعدك على رؤية الأمور بوضوح والتخلص من القيود الذاتية.

اطلب ما تريد:
الطلب من الآخرين يمنحهم فرصة للشعور بالحاجة إليهم، ذلك يزيد من احتمال حصولك على ما تريد.

تخلص من معتقداتك المدمرة:
ركز على الأفكار الإيجابية بدلًا من السلبية.
وابتعد عن الشخاص السلبيين فهم ألعن من الأفكار السلبية.

فكر بشكل كبير:
تحرر من الخوف وكن جريئًا في أحلامك.

غير ما يمكنك تغييره وتقبل ما لا يمكنك تغييره:
النقطة الأساسية في هذه الفكرة هي التمييز بين ما يمكن التحكم فيه وما هو خارج إرادتنا. التركيز على تغيير الأمور القابلة للتحسين يمنحك قوة وإحساسًا بالإنجاز، بينما تقبل الأمور التي لا يمكن تغييرها يساعدك على تجنب التوتر والإحباط.

كوّن علاقات قبل أن تحتاج إليها:
بناء علاقات قائمة على الثقة يساعدك لاحقًا.

ابدأ من الداخل للخارج:
تحقيق النجاح الخارجي يبدأ من تغيير طريقة تفكيرك الداخلية.

ادخر ما يكفي لتغطية نفقات عامين:
توفير احتياطي مالي يمنحك حرية أكبر لاستكشاف الفرص.

ابحث عن مرشد:
وجود شخص تثق به يساعدك على تطوير نفسك.

تذكر القاعدة الذهبية:
“عامل الآخرين كما تحب أن يعاملوك”.

اشترِ تأمينًا بخصم كبير:
وفر المال عبر اختيار التأمين بخصم مرتفع واستثمر الفرق.

لا تتنازل عن قوتك:
النجاح ينبع من داخلك، وليس من الآخرين.

تعلم الضحك وابتسم:
الابتسامة تعزز الطاقة الإيجابية وتجذب الآخرين.

اسأل نفسك عن مساهمتك في المشكلة:
التقييم الذاتي يساعدك على التغيير.

تجنب الانشغال المفرط:
التركيز على العديد من الأمور يعيق الإبداع.

ساعد الآخرين على النجاح:
تعليم الآخرين يعزز معرفتك ويقوي علاقاتك.

ثابر:
النجاح يتطلب الاستمرار وعدم الاستسلام.
المثابرة هي أهم شيء، ويليها التواضع بتقبل التعلم من الآخرين وأن ينظر إليك كمبتدئ.
بالمثابرة تبني مملكتك، وعند التوقف ينهد كل ما بنيت. فلا بد من الإستمرار فيما تعمل، ابدأ صغيرا وسترى مع الإستمرار أنك تتقدم وتكبر يوما بعد يوم أو شهر أو سنة من تلك البداية. لابد من الصبر على المثابرة مدة لترى نتائج عملك.
والجيد في فترة الصبر تلك هو أنك ستتعلم فيها الكثير حول عملك – سواء في الواقع أو الإنترنت، مما يعزز مستقبلا قدرتك على النجاح، ويجعلك تحقق في الأسبوع أو الشهر ما كنت تحققه في السنة، بالخبرة والتمرس، وبهذا تكبر في المجال عملك وتكون فعلا من أهله.
المثابرة هي المفتاح، وهي اعظم نصيحة يمكن توجيهها للمبتدئين. هي مفتاح النجاح في أي شيء، ألا ترى كيف يحفر الماء الصخر بتكرار السقوط عليه؟ وكيف تقع الجميلة في حب التافه بتكرار التعرض لها إلخ.
اقد تعلمنا في المدرسة ان من جد وجد. انا شخصيا حصرت ذلك في التعلم، لكن الحقيقة هي أن المقصود به الجد في العمل والبحث والحركة أكثر مما هو جد في التعلم. كن مجدا أي مثابرا، لا تتوقف ولا تنقطع عما تركز عليه لتجد ثماره.
أما التعلم فيكفي منه رؤوس أقلام ضرورية، لا تضيع وقتك كثيرا فيه، أي بدون الحركة، لأن التعلم الحقيقي يأتي مع التجربة أي مع المثابرة والدخول في العمل لا بالخيال والتدوين على الأوراق التي ستنسى أصلا أنك كتبتها.

لا تخف من البدء بخطوات صغيرة:
الخطوات الصغيرة تضعك على طريق النجاح الكبير.
لا تتكبر ولا تتعقد. لا أحد يفكر فيك أو يحس بك حتى المقربين منك فلماذا تعتبر الناس كثيرا؟ ليسوا مهمين ابدأ صغيرا فلا أحد يراقبك، وحتى إن راقبك بعضهم فذلك شأنه، دعه يراقب ويسخر، واصبر لتحقق ما لن يحقق أبدا، تفوق عليه بعدها واسخر منه في الأخير.
الفضوليون غير مهمين، وأكثر الناس لا يفكر إلا في نفسه وأولاده وزوجته إن كان يحبها، كل ما عدى ذلك مجرد علاقات من بعيد، ضرورة أرغمته عليها الحياة فله معارف وأصدقاء، لكن في خلفيته هو لا يحسب غير ذلك المحيط الصغير الذي ذكرت لكم.
فلماذا يحسب العاقل حسابه أصلا؟
من عاش بين الناس لا يقيم لهم وزنا – دون أذيتهم بالكبر أو غيره، فهو الفاهم، ونوعه هو الذي يمكن أن ينجح بينهم ويسودهم.

قاوم إغراء رفع مستوى معيشتك باستمرار:
العيش وفق إمكانياتك يحقق السلام الداخلي.

ضع خطة:
خطط واضحة تمنحك الاتجاه لتحقيق أهدافك.

توقف عن الشكوى:
ركز على تحقيق أحلامك بدلًا من الانخراط في السلبية.
أكثر من يشتكي من اهل البدع هم الأشاعرة! لا تراهم إلا وهم يشتكون من المداخلة والوهابية، فعلوا وقالوا، فما علاقة ذلك يجوهر الخلاف؟ ما علاقة فلان المدخلي أو الوهابي غير مؤدب – إن سلمنا بقولكم فيه، باعتراضه على تعطيلكم للصفات؟
يا أشاعرة ركزوا على التوحيد وبلاش سلبية.

لا تنسَ الاستمتاع:
كلما استمتعت بحياتك، زادت فرصك في النجاح.

لا تهتم بالتفاصيل الصغيرة:
ركز على الصورة الأكبر والأهداف الأساسية بدلاً من الانشغال بأمور بسيطة قد تعطل تقدمك.
التفاصيل الصغيرة قد تكون مصدرًا للإحباط وتبديدًا للطاقة إذا أعطيت أكثر مما تستحق من الاهتمام.
بدلاً من ذلك، حاول أن تضع أولوياتك في المقدمة وتعمل على إنجاز الأمور الأكثر أهمية.
هذا لا يعني تجاهل التفاصيل الصغيرة تمامًا، بل التعامل معها بوعي دون أن تسيطر على وقتك أو تؤثر على قراراتك الكبيرة. بهذه الطريقة، تضمن التقدم بثبات نحو أهدافك دون أن تُثقل كاهلك بتفاصيل لا تُحدث فارقًا حقيقيًا.
مثال:
تكتب رواية! ركز عليها، لا تضيع وقتك في متباعة البثوث في التيكتوك أو حتى عمل مقطع للنشر فيه يأخذ ساعات!
هذا ليس أولوية. نعم يمكنك الجمع بينهما، لكن اعط أكبر وقتك وجهدك للأمور المهمة عندك أي لأهدافك التي تريد تحقيقها في مدة محسوبة أو غير محسوبة.
لا تنشغل بالثانويات فيضيع وقتك وجهدك هباء، خاصة أنك لا تخرج بنتيجة منها، فالبثوث التي ضيعت فيها 5 ساعات تعب أصحابها وأغلقوها، وربما تشاجروا معك قبل اغلاقها وطردوك، فما الذي أسهمت به في تحقيق أهدافك؟ لا شيء.
لذا ركز على المهم، أعطه 80 بالمائة من وقتك، واترك 20 بالمائة لما دونه.
لا تقدم الهواية على الأهداف، لأن الأولى تضييع للوقت، أما الثانية فتحقيق للدخل والنجاح، وذلك المهم لما فيه من تحقيق للأمان والإستقرار.
اجمع بين الهواية والعمل باعطاء العمل النسبة الكبرى من وقتك، وجعل الهواية في وقت الراحة فقط.
وإذا كان لديك 3-4 أهداف فركز عليها واحدا واحدا، ركز على الهدف الأول حتى تنجز فيه وتتقدم، بعدها انتقل إلى الهدف الثاني، وإلا ضاع الوقت بينها كلها، لأن الوقت لا يكفي لها كلها معا خاصة إذا كان كل واحد منها يتطلب وقتا وجهدا، ذلك يؤدي إلى انعدام التركيز لأن البال واحد.
ابدأ بهدف أساسي واحد ركز عليه مدة من الوقت حتى تحس أنك تقدمت فيه وصرت من أهله، أي أصبح بإمكانك العمل فيه ببوقت أقل،  ساعة أو ساعتين بدل ست أو ثمان، حينها اضف الهدف الثاني وركز عليه مع اعطاء وقت أقل للأول اذلي أصبحت من أهله، وهكذا.
أو إذا كانت الأهداف مستعجلة، مثل العمل في 3 مجالات في الإنترنت، فقسم بينها الوقت.

التوقف عن القلق يبدأ بتغيير عاداتك اليومية والتركيز على بناء حياة مليئة بالنجاح والإيجابية.

عوامل النجاح في العمل وسر اسهل طريقة للثراء


10 اقتباسات من كتاب “سيكولوجية المال” يمكن أن تغير طريقة رؤيتك للثروة للأبد

كتاب “سيكولوجية المال” لمورغان هاوسل يُعد واحدًا من أعظم الكتب المكتوبة حول المال، حيث يقدم رؤية تتجاوز الأفكار التقليدية عن كيفية بناء الثروة أو أسباب الفقر. إليك أبرز 10 اقتباسات من الكتاب مع تحليل سريع لكل منها.

1. الثروة لا تعتمد بالضرورة على الذكاء التقليدي
“العبقرية التي تفقد السيطرة على عواطفها يمكن أن تكون كارثة مالية. والعكس صحيح. الأشخاص العاديون الذين يفتقرون إلى التعليم المالي يمكنهم تحقيق الثراء إذا امتلكوا مهارات سلوكية بسيطة”.
يعني أن الثروة لا تعتمد بالضرورة على الذكاء التقليدي. السلوكيات المالية البسيطة، مثل ضبط النفس والالتزام، يمكن أن تكون أكثر أهمية من التعليم المالي العميق.
لهذا الباردون ينجحون غالبا!

2. “ما تعرفه مختلف عما تفعله”
المعرفة وحدها غير كافية إذا لم تتحول إلى أفعال. على سبيل المثال، معظم الناس يعرفون أهمية الاستثمار، لكن القليل منهم يفعل ذلك فعليًا.
لهذا بدون المواظبة على الشيء – وهي تمرين متكرر، لا يمكن توقع أي نتيجة.

3. “إنفاق المال لإظهار مدى ثرائك هو أسرع طريق لتقليل ثروتك”
السعي للتفاخر بالمظاهر يؤدي إلى استنزاف الأموال.
أسئلة جوهرية:
متى يكفي المال؟
لماذا نقارن أنفسنا بالآخرين؟
هل الحرية الحقيقية تُرى أم نشعر بها فقط؟

4. “القدرة على فعل ما تريد، وقتما تريد، ومع من تريد، هي أعلى مكافآت المال”
الحرية التي يمنحها المال لا تأتي من الإنفاق، بل من الادخار والاستقلال المالي الذي يمنحك خيارات أكثر.
وطبعا بالمال يمكن شراء أكثر الأشياء أو معظمها.
لكن هل نحن هنا لنشتري ونستمتع فقط، أم أننا هنا لنعبد ربنا كمهة أولى ونشتر أنفسنا والجنة التي هي دار السعادة الحقيقية التي لا تشوبها شائبة ولا يكدر عليها شيء.

5. “لا يوجد سبب للمخاطرة بما لديك وتحتاجه مقابل ما لا تملك ولا تحتاجه”
خسارة كل شيء في سبيل السعي وراء المزيد هو أحد أكثر التصرفات غير المنطقية.
القناعة بما يكفي يمكن أن تجنبنا الوقوع في هذا الفخ.
لا تقارن نفسك بالآخرين إلا عندما تكون المقارنة مفيدة.

6. “ركز أقل على الأفراد المحددين والدراسات الخاصة، وركز أكثر على الأنماط العامة”
بدلاً من محاولة تقليد الأغنياء كأفراد، تعلم من الأنماط التي تنجح لأغلب الناس، لأن القصص الفردية قد تكون مليئة بالحظ أو المخاطر.
لكن الأنماط تتضمن النجاح في طياتها لأنها اثبات واضح على وجوده.

7. “لا أحد ينبهر بممتلكاتك بقدر ما تفعل”
إذا كان الهدف من الشراء هو إبهار الآخرين، فمن المحتمل أن النتيجة لن تكون كما تتوقع.
ركز على ما يجلب لك السعادة الفعلية بدلاً من محاولة إبهار الآخرين.

8. “هناك مليون طريقة لتصبح ثريًا، ولكن هناك طريقة واحدة فقط للحفاظ على الثروة: مزيج من البخل والقلق”
حتى لو ربحت الكثير من المال، فإن العادات السيئة في الإنفاق يمكن أن تقضي على ثروتك.
البخلاء هم أحفظ الناس للمال، فلماذا؟
هل يمكن الحفاظ على المال بطريقة وسط بين البخل وغيره؟

9. “الأشياء التي لم تحدث من قبل تحدث طوال الوقت”
الأحداث الاقتصادية الكبرى غالبًا ما تكون غير مسبوقة، ولهذا السبب من المهم أن تكون مستعدًا دائمًا للاحتمالات غير المتوقعة.

10. “بعض الناس يولدون في عائلات تشجع على التعليم، وآخرون يولدون في فقر وحروب. ليس كل نجاح بسبب العمل الجاد، وليس كل فقر بسبب الكسل”
هذا الاقتباس يعزز أهمية الحظ والظروف في النجاح المالي، ويحث على التواضع والتعاطف مع الآخرين.

11. اقتباسات أخرى
“التقدم يحدث ببطء شديد لا يمكن ملاحظته، ولكن الانتكاسات تحدث بسرعة شديدة لا يمكن تجاهلها”
“يمكنك توفير المال من خلال إنفاق أقل. ويمكنك إنفاق الأقل إذا رغبت في القليل. وسترغب في القليل إذا توقفت عن الاهتمام بما يظنه الآخرون”.
“القيام بشيء تحبه وفق جدول زمني لا تتحكم فيه قد يشبه القيام بشيء تكرهه”
“الخطر هو ما يتبقى عندما تظن أنك فكرت في كل شيء”


5 عقليات تؤدي إلى طريق النجاح

5 عقليات تؤدي إلى طريق النجاح نستعرضها من خلال تجربة خمس أشخاص ناجحين، قاوموا الظروف والفشل والعادات السيئة، وحققوا النجاح (كما يعتقدون، ولا نجاح دون نجاح الآخرة، ذلك هو النجاح الحقيقي).

1. لديك دائمًا خيار
أورسولا بيرنز نشأت في مشاريع الإسكان في نيويورك خلال الستينيات والسبعينيات. ولدت وهي تواجه ثلاث عوائق رئيسية: كونها سوداء، فقيرة، وأنثى. ومع ذلك، لم تدع هذه الظروف تُعرّفها.

شقت طريقها إلى دراسة الهندسة في مدرسة بروكلين بوليتكنيك، وتجاوزت العقبات الاجتماعية والأكاديمية. طريق النجاح يبدأ بخطوة.
أصبحت في نهاية المطاف الرئيس التنفيذي لشركة Xerox ونجحت في استعادة أرباح الشركة.

العقلية التي ساعدتها؟ عقلية النمو، التي تعني الإيمان بقدرتك على التأثير في حياتك بدلاً من تبني عقلية ثابتة ترى أن الحياة خارجة عن سيطرتك.
طريق النجاح يبدأ بخطوة، مع الثقة في النفس والكفاح.

“ليس خطأك أنك وُلدت فقيرًا، لكنه مسؤوليتك التعامل مع هذا الوضع”.

2. تبني الميل إلى العمل
تشاك كلوز، رسام شهير، واجه تحديات منذ شبابه، بما في ذلك الإعاقة والتعلم. ومع ذلك، استمر في الإنتاج الفني حتى بعد أن أصيب بشلل جزئي. فهل كان طريق النجاح صعب؟

قال تشاك:

“الإلهام هو للأشخاص الهواة. نحن المحترفون نبدأ العمل”.

العقلية هنا؟ ابدأ العمل دون انتظار الإلهام. الناجحون لا ينتظرون الظروف المثالية؛ بل يبدؤون، ويتعلمون ويُعدِّلون أثناء الطريق.
يعني سواء كان طريق النجاح صعب أم لا، يجب خوضه بثقة وشجاعة وإيمان بالقدرة على النجاح.

3. تخلى عن الحاجة لأن تكون دائمًا على صواب
راي داليو، مؤسس أحد أكبر صناديق التحوط، خسر كل شيء بسبب تمسكه بأنه كان على حق بشأن انهيار السوق. تعلم من خطئه وغيّر استراتيجيته ليُصبح من بين أغنى المستثمرين.

“من الأفضل أن تتحدى معتقداتك وتتعلم مما يثبت أنك مخطئ بدلاً من الإصرار على صحة آرائك”.

العقلية؟ كن منفتحًا على النقد والتعلم المستمر، فالرغبة في أن تكون دائمًا على حق قد تقود إلى الفشل.
تعلم من أخطائك، لا تنظر إليها كمصائب واقعة على رأسك، فلربما ضارة نافعة! طريق النجاح مزدحم وغير مضمون، لذا على الواحد أن يبذل جهدا وينافس، ولا يسمح للأخطاء بان تكبح مسيرته أو تدفعه إلى الإستقالة باكرا، وبالتالي الخسارة.

4. رؤية العالم كما هو، وليس كما تود أن يكون
الدكتور باتريك براون، مؤسس Impossible Foods، أدرك أن تغيير العادات الغذائية للناس يتطلب تقديم خيارات تذوق أفضل بدلاً من محاضرتهم عن الأخلاقيات.

هدفه؟
إنتاج أطعمة نباتية تضاهي طعم اللحم الحقيقي وبأسعار منافسة.

العقلية؟ التكيف مع الطبيعة البشرية واستخدامها كوسيلة لتحقيق الأهداف بدلاً من مقاومتها.

الناس أحد أسس طريق النجاح في الحياة. استغل حاجاتهم، وما يحبون، وقدم حلولا لمشكلاتهم لتنجح بينهم. وتذكر دائما أنهم أساس في طريق النجاح في الحياة.

5. تعريف النجاح داخليًا وليس خارجيًا
أمادا روزا بيريز، عارضة أزياء كولومبية شهيرة، تخلت عن حياتها المهنية للتركيز على العمل الإنساني.

قالت:

“تعبت من كوني النموذج الذي يمثل التفاهة والسطحية، وقررت أن أكون نموذجًا يعزز كرامة المرأة الحقيقية”.

العقلية هنا؟ تحديد النجاح بناءً على قيمك الشخصية بدلاً من المقاييس الخارجية مثل المال أو الشهرة.

التفاهة اليوم في كل مكان، في كل شيء، والتافهون كالسياسيين والمدونين في التيكتوك، وغيرهم، أصبحوا يتوهمون أن في تفاهتهم تلك نجاح، لكن قد توقظهم الحقيقة الصادمة يوما، فكم سبقهم من التافهين إلى ذلك الطريق، ولم يحققوا غير تضييع الوقت والجهد وسكب ماء الوجه، والغفلة عما يهم، ثم الندم بعد ذلك أو الضياع .


توقف عن انتظار حدوث أحلامك من تلقاء نفسها

انطلق نحو المجهول فقد يكون أفضل

الجاذبية بين الرغبة في الجديد والرغبة في الثبات على القديم تُشكل تناقضًا غريبًا في وجودنا. نريد أن نعيش تجارب جديدة، لكننا لا نرغب في مغادرة منطقة الراحة التي بنينا حولنا. لهذا السبب، نجد أنفسنا منجذبين إلى الوعود الزائفة مثل خطط الثراء السريع وبرامج التنمية الذاتية الوهمية. هذه الأفكار تَعِدُنا بالنمو دون مشقة، لكنها دائمًا ما تكون فارغة بلا نتيجة.

الحقيقة هي أن النمو الحقيقي لا يحدث إلا من خلال المخاطرة والخروج في رحلة للبحث عن الذات والمادة.

 

الانتظار هو العدو:
معظمنا يقضي حياته منتظرًا:
أن تأتي الفرصة المناسبة.
أن يُحدث الحظ تغييرًا.
أن يتولى الآخرون تقديم الحلول.
هذه قد تكون أصعب في حال كان الآخرون مقروبون جدا، ومقتدرون، لكن لا يرغبون في تقديم أدنى مساعدة.
وهذا جربته شخصيا فالأب الغني جدا بخل بأقل القليل ربما بذريعة عدم حب إفسادي، سامحنا الله جميعا.
المهم، لا تنتظر أحدا ينتشلك مما أنت فيه أكثر من نفسك، ولا تؤمل كثيرا في غيرك فقد يخذلك، الذي لا يخذل أبدا هو الله سبحانه وتعالى.
نعم، الإنتظار هو أكبر عدو لأنه يفوت عليك فرص السعي والكسب والخروج إلى شارع الحياة الذي تجد فيه كل ما تريد من فرص وأرباح وحتى زوجات!
فماذا تنتظر يا ترل.
أغلقت على نفسي أكثر من 10 سنين، فضاعت بسبب سخطي وحكمي على الناس وانتظاري وأملي فيمن كان الأجدر بي الفرار منه، لأن من لم يعط وأنت في قمة الحاجة لن يعطيك أبدا برغبته!
لم ابحث خلال ذلك الوقت عن عمل بجدية، ولا حتى عن زوجةن بل سخطت على الفتيات باعتبار أنهن طماعات مع أني لم أكن أجد أي تنغيص من طرفهن بل كنت أنا المتعالي المترفع عليهن! غبي يعني.
فمر الوقت دون أن أحس، وضاع وقت ثمين بسبب السخط والغباء وانتظار من لا يُنتظر، لكن ما العمل، أحيانا تخدعنا الدنيا وشياطينها، وتلهينا عن الأهم والأكثر فائدة لنا.
خذها مني نصيحة:
لا تنتغلق أبدا. ولا تعاقب نفسك بالكآبة والإنزواء، فلم يفعل لك أحد شيئا، إن كان واحدا أو واحدة كلحت في وجهك فبقي المليارات لم يفعلوا، وما هي إلا حياة في دنيا ملعونة على كف عفريت! فاستغل فرص السلامة واخرج للناس وعش حياتك بينهم كيفما كانت، المهم لا تنزي ولا تنهزم في حربهم.
ومهما كانت مكانة الباخل عليك، اتركه، فمن لم يعطك شيئا في البداية لن يعطيكه بعد 10 او 20 سنة! وهذا عن تجربة.
الناس نوعان: من يرى حاجتك للمساعدة – وكل من على الأرض محتاج لها وأولهم هو، فيبادر إلى مساعدتك وينفعك ويغنيك عن كرم نفس وحب خير لأن الصدقاة والعطاء عموما الأولى به المقربون قبل غيرهم، فيعطيك إن كان أبا أو أخا أو غيره، ولا يتركك بلا مال أو دار، بل لا يتركك بلا زوجة حرصا منه على النفع في الدين!
هذا النوع فيه خير، وهو واضح وصريح وصاحب شخصية قوية في الخير، بورك له فيه، لكن يوجد نوع آخر من لاناس وإن كان أقرب المقربين، يحقد عليك أو حتى يحسدك! فربما قلت كلمة منذ سنين لم تعجبه، أو يراك بعين نقص مكتومة، أو يعاندك مقنعا نفسه أنه لا يريد إفسادك بالمال مجانا! وهل يعطى المال بكرم إلا مجانا؟!
عجبا، مع أن كل من حوله وأولهم النفعيون والغرباء يمتصونه وينهبونه وهو ضاحك مستبشر أو ساكت مقهور!
فهذا صارحه من البداية – لذا الأفضل نزع كل الحواجز مع الآباء، الأب صديق وليس ملكا مهما كان، إذا عاملته كملك وقعت في خطئي، وقد يعتبرك أدنى مرتبة من العبيد!
قل له: يا صاحبي، بما أنك في هذه المرتبة بالنسبة لي، فمن حقي عليك أن تساعدني من مالك الكثير، فأرحني من الآن حتى لا يضيع عمري في انتظار نوالك الذي قد لا يأتي برضاك.
إذا كانت لديه عمارات وشقق قل له أنا ساتزوج فخصص لي دخل إحدها، هذا حقي عليك.
لا تستح من طلب منفعتك فلا أحد من الناس يستحي من ذلك، والذي يستحي غبي أو حساس أكثر من اللازم، وهو في الغالب ضائع مضيَّع، لا يلتفت إليه الذئب!
ذلك القريب لن يستحي منك ولا من فقرك، ولن يؤنبه ضميره لأن المال عزيز على النفس وكل شيء يهون في سبيله.
بل إذا فعلت ما فعلته أنا بتركي التعرض له، واستغنائي عنه استغناء المستغني عمن لا يرغب في مساعدته، وهو ما نعتقد أنه من كرامة النفس ورفعتها، واللئام أفضل حالا في هذا منا لأنهم لا يسكتون عن منافعهم، قد يغضب وينفخ فيه الشيطان فيقول لنفسه: هذا الغبي يتحدانا ويظهر الغني عني، حسنا سنرى من سيضطر لصاحبه أنا أم هو!
ويركنك تماما، بل لا يسأل حتى عنك! وكأنك أنت المذنب المخطئ!
يعني أن من أسباب كل هذا هو وضع المرء للحواجز بينه وبين أقرب المقربين منه، هذا لا ينبغي حتى بينه وبين الناس، لأنهم منفتحون على بعضهم البعض يَطلبون ويُطلبون، وبهذا الإنفتاح يعرفون الكريم من البخيل، وكريم النفس من اللئيم.
فكيف تضع أنت الحواجز بينك وبين أبيك؟ أو بينك وبين مقرب منك أصبح وزيرا أو رئيسا؟ الغبي؟
هذه الحواجز وضعتها أنا كلها، ومنهم من غادر منصبه الذي كان بامكاني الإستفادة منه جيدا.
فهل يمكنني أن أقول انها كان كرامة نفس ورفعة وترفع عن طلب المصالح من الناس، بل كانت غباء وتعاليا سخيفا وخجلا، والخجل هو الأسوأ.
إذن كن قاطعا مثل السيف، لا تنظر. ولا تعط أحد من الناس فوق قدره، كلهم بشر، حتى الأب والأم يمكن أن يرتكبا الأخطاء، فما بالك بغيرهم من التافهين الذي لا اعتبار لهم أصلا في حياتنا، كيف نستحي منهم أو نجاملهم؟ لكن تعالوا خذوا ساعطيكم بكرم ولن أمنعكم، لكني سآخذ بدوري.
هذه هي القاعدة المتعارف عليها بين الناس، بل إن أكثرهم يشذ عنها بالتركيز على الأخذ دون تقديم أي شيء في المقابل. وهذا النوع هو الذي يُبتلى به من يمنع الطيبين، حفظنا الله وحفظ المسلمون من كل بلاء.

البعض منا قد لا يملك أحلامًا حقيقية:
نحن نعيش بناءً على ما يمليه علينا المشاهير والمؤثرون، فتتأرجح حياتنا بين الحد الأدنى والحد الأقصى من الطموحات. لكن الأمل وحده دون عمل، ليس استراتيجية.

الكثير منا عالقون في “مكان الانتظار” الذي يجمع الكثير من المؤملين في المعجزات دون بذل مجهود. تذكر: أهم مجهود يجب أن يبذل في سبيل الجنة كأساس.

 

دع الانتظار وانطلق:
إذا أردت أن تعيش حياتك على أكمل وجه، عليك أن تخرج من منطقة الراحة وتبدأ رحلتك.
لكن لا أحد يمتلك خريطة جاهزة تبين لك الطريق. حتى الناجحون غالبًا ما يخطئون في تفسير أسباب نجاحهم، وينسون دور الحظ في حياتهم الذي قد يكون أهم دور (المقدر والمكتوب بمعنى آخر).
لا يوجد حل واحد يناسب الجميع، لكل واحد طريقه الخاص.
عليك أن تجد طريقك الخاص. لتحقيق آمالك، حاول فقط واسع، والرب يعين.

الرحلة هي الهدف:
الحياة ليست في الإجابات التي نجدها، بل في الأسئلة التي نطرحها والرحلة التي نقوم بها.
بمجرد أن تتوقف عن الانتظار، ستبدأ في رؤية الجمال والعجائب من حولك. ستجد في العالم إشارات وأدلة تقودك إلى الحياة التي تحلم بها.

الحياة من حولك كبيرة وواسعة فلماذا تضيقها بجدران غرفة أو منزل، أو حتى مدينة أو دولة؟

 

قصتي مع الضياع:
عندما كنت مراهقًا، قررت أن أصبح محاميًا. كان لدي مسار واضح: دراسة العلوم السياسية، ثم الالتحاق بكلية الحقوق. فعلت ذلك تمامًا.
لكن النتيجة؟
كنت بائسًا.
بعد 9 سنوات من العمل كمحامٍ، شعرت أنني أفقد نفسي. أغلقت مكتبي وانهارت حياتي المهنية. كان ذلك أسوأ ما حدث لي في ذلك الوقت، لكنه تحول إلى أفضل ما حدث لي على الإطلاق.

كيف أعدت اكتشاف نفسي؟
بقول كاتب الموضوع:
بدأت العمل ككاتب إعلانات، وهو ما منحني الوقت والمرونة.
بدأت المشي في الطبيعة والتأمل في الجمال من حولي (خصص وقتا يوميا أو أسبوعيا للهرب من تلوث المدينة وصخبها).
جربت كتابة الشعر، خاصة قصائد الهايكو، كوسيلة للتهدئة ومواجهة القلق.
بدأت أشارك كتاباتي ورسوماتي مع العالم (كل ما حصل له مكتوب لا دخل له فيه، أو كما يسميه البعص حظ، ومع هذا يتكلم كما لو كان أمرا من كسبه أو مخطط له).

الضياع هو جزء أساسي من العثور على الذات. ليس هناك طريق واضح، ولكن الرحلة هي ما يجعل الحياة تستحق العيش.
اليوم، أنا أعيش حلمي، وهو قضاء الوقت في استكشاف العالم من حولي والكتابة والرسم عن تلك التجارب.
من الجيد أن يفعل الواحد ما يحب، وليس ما يكره، أو ما هو مكره عليه. لكن ذلك صعب، فإذا توفرت الهمة والشجاعة والقدرة على فعله، فذلك أفضل وأريح للنفس على الأقل.

إذا كنت لا تزال تنتظر تغييرا في حياتك، فعليك أن تكون شجاعًا بما يكفي لتخرج من مكانك، سواء ضللت الطريق أم لا.
تذكر، لن تضييع أكثر مما أنت ضائع في ذلك المكان المسور.

من يدري، قد تعثر على المكان الحقيقي الذي تنتمي إليه، والإيمان والحب والمال وكل ما تتمنى، فلا تسجن نفسك بيدك.

خطتي لعام 2025 خطوة خطوة في سبيل تحقيق النجاح

لقد تعلمت الكثير في عام 2024

شعرت أن العام مر سريعًا جدًا لدرجة أنني بالكاد أدركت أنني اقتربت من عام 2025 في غضون ثلاثة أيام. لم يكن عام 2024 الأفضل لي، لكنه كان مليئًا بالتحديات. كافحت للتخلص من العادات السيئة وبناء عادات جيدة، وأجلت الكثير.

أهدافي لعام 2024؟
القضاء على جميع عاداتي السيئة.
بناء نظام كتابة يومي.
قراءة كتاب أسبوعيًا.

لكن للأسف، لم تسر الأمور كما خططت لها. ومع ذلك، تبقى الرحلة تجربة، والتقدم هو تقدم.
وأدركت درسًا هامًا أحمله معي إلى عام 2025:
“كل فشل فهو خطوة تقرب من النجاح. الانتكاسة ليست عودة للصفر، بل خطوة أخرى نحو النجاح”.

خطة عام 2025:
لتكون 2025 أفضل عام في حياتي، أحتاج إلى خطة استراتيجية تقضي على التشتيت، تعزز تركيزي، وتساعدني على تحسين نفسي بفعالية.
إليكم خطتي لعام 2025، المبنية على التقدم التدريجي وتحديد الأهداف والفعالية.

خطواتي لتحقيق النجاح في 2025:
الخطوة 1: كتابة 10 أهداف واضحة
اكتب 10 أهداف كبيرة تريد تحقيقها. ولكن كن دقيقًا، فبدلاً من كتابة:
“أريد أن أصبح غنيًا”، اكتب:
“أريد تحقيق دخل شهري قدره 10,000 دولار من الكتابة مثلا”.

بعد كتابة الأهداف، حدد هدفًا رئيسيًا تعتقد أنه مفتاح التغيير في حياتك. الهدف الرئيسي هو ذلك الهدف الذي سيغير حياتك بشكل جذري إذا حققته.

الخطوة 2: خطط لكيفية تحقيقه
حدد كيف ستنجز هذا الهدف.

مثال: إذا كان هدفك تحقيق دخل 10,000 دولار شهريًا، خطط للعمل 12 ساعة يوميًا على العملاء، والترويج لعلامتك الشخصية، وبيع المنتجات أو الدورات.

كلما كنت أكثر تفصيلًا، زادت سهولة الالتزام بخطتك.

الخطوة 3: ابدأ صغيرًا
ابدأ بأبسط خطوة من الخطة.
بالنسبة لي، كان ذلك إعداد جدول يومي. كتابة جدول بسيط للأنشطة حسب البيئة المحيطة بي جعلني أبدأ بسهولة.
ابدأ صغيرا لتكبر.

الخطوة 4: ركز على هدف واحد
لا تحاول تحقيق جميع الأهداف مرة واحدة. ركز على هدف واحد في كل مرة، وابدأ بخطوة صغيرة نحو تحقيقه.
إذا لم تنتهِ من هدفك الأول، استمر في العمل عليه حتى تنتهي، قبل الانتقال إلى الهدف التالي.

الخطوة 5: قاوم التشتيت
ستواجه الكثير من المشتتات. كن مستعدًا لها.
بالنسبة لي، كان الاستيقاظ متأخرًا أحد أكبر المشتتات. لذا وضعت قيدًا بعدم الاستيقاظ بعد الساعة 8 صباحًا لأكون مستعدًا للعمل حسب الجدول.

تجنب أيضًا التشتيت بالأشياء اللامعة، مثل التفكير في الدخول في أعمال جديدة بدل التركيز على هدفك الأساسي.
الأعمال الجديدة كالنساء الجميلات ستغريك على طول.

الخطة مجرد خطة. لكن دون تنفيذ، تبقى بلا قيمة.
المفتاح هو الاستمرارية والخطوات التطبيقية الفورية والمستمرة حتى تحقق أهدافك.

إذا استطعت البدء اليوم، فلا تنتظر. أفضل خطة هي البدء الفوري.


القدرة على تشكيل المسار المهني موجودة فينا

كيف تفكر في مسارك المهني:
إذا كنت قد سألتني عندما كنت في الثانية والعشرين من عمري عن “طموحاتي المهنية”، كنت سأحدق فيك فارغة، ثم أغير الموضوع ببساطة لأسألك عن البرامج التي تنصح بها لتصميم أرانب ثلاثية الأبعاد لطيفة لألعاب الفيديو، أو إذا كان كتّاب مسلسل Alias سيجرؤون على جمع “سيدني بريستو” و”سارك” معًا.
الأمر ليس أنني لم أفكر في مساري المهني على الإطلاق. كنت طموحة — أردت أن أكون جزءًا من شيء كبير. أردت أن أكون قادرة على إعالة نفسي ماديًا دون أن أقلق والديّ.
لكن أبعد من ذلك، كانت تفاصيل “التفكير في مسيرتي المهنية” بمثابة سحابة رمادية ضخمة بالنسبة لي.
لكن إليك الحقيقة:
مسيرتك المهنية، تمامًا مثل حياتك ، تتقدم سواء فكرت فيها أم لا. إذا لم تفكر فيها، فأنت تضع مصيرك في أيدي الرياح. ربما ينتهي بك الأمر في مكان كنت تحلم به دائمًا، وربما لا. فلماذا تترك ذلك للصدفة بينما يمكنك قيادة دفة سفينتك بنفسك؟

إليك ما كنت أتمنى أن أعرفه في وقت مبكر عن إدارة مسيرتي المهنية:
مسيرتك المهنية تُحددها مهاراتك:

وكيفية استخدامها، وليس بمقاييس خارجية لتقدمك
من الشائع التفكير في مسارك المهني على أنه منصبك داخل الشركة، أو راتبك، أو لقبك الوظيفي، أو مدى شهرتك في مجموعات معينة (حضور اجتماعات مهمة، المشاركة في مؤتمرات حصرية، أو الفوز بجوائز معينة).
غالبًا ما أسمع أشخاصًا يقولون:
“أنا مهتم بالتقدم في مسيرتي. ما الذي أحتاج إلى فعله للحصول على ترقية؟”

هذا سؤال منطقي، لكنني أعتقد أن ما يكمن خلف هذا السؤال هو الافتراض بأن التقدم في المسار المهني = الحصول على ترقية. وأنا أعترض على هذا بشدة. في رأيي، هذا يشبه ربط كونك صديقًا جيدًا بحصولك على دعوة لحفل زفاف أحد الأصدقاء.

التركيز الحصري على مهاراتك وكيفية تأثيرك في المنظمة (أو في العالم بشكل عام) هو الذي يجلب الترقيات، والزيادات، والتقدير كنتيجة ثانوية.

عامل مديرك كمدرب وليس كحكم:
على مدار معظم مسيرتي، كنت أتعامل مع مديري كما كنت أتعامل مع المعلمين: شخص يُصدر حكمًا على أدائي. لذا، كنت أحاول دائمًا أن أبدو وكأنني أتحكم في كل شيء أمامه، حتى لو لم يكن ذلك حقيقيًا.
لكن لاحقًا، أدركت أن المدير الجيد يشبه المدرب الرياضي. وظيفته مساعدتك على تحقيق نتائج أفضل.
يمكنك تصور رياضي نجم يحاول إخفاء نقاط ضعفه عن مدربه؟ بالطبع لا. من خلال رؤية مديرك كمدرب، ستفتح الباب لطلب المساعدة والنصائح التي تساعدك على التطور بسرعة.

كوّن صورة ذهنية لنفسك وأنت تتقن المهارات التي تريد إتقانها:
إذا كنت تستطيع إنشاء تصور واضح لنفسك وأنت تحقق النتائج التي تريدها، فإنك تهيئ نفسك للتصرف بما يتماشى مع هذا التصور.
قبل سنوات، بدأت قائمة بعنوان: “يومًا ما، سأفعل…”
الآن، أعود إلى هذه القائمة بانتظام لأجد أنني حققت الكثير من تلك الأهداف، وأشعر بالثقة بأنني سأحقق المزيد.

مسيرتك المهنية مسؤوليتك أنت:
مهما كان عدد الأشخاص الذين يساعدونك أو يتجاهلونك أو يعملون ضدك، مسارك المهني — مثل حياتك — هو مسؤوليتك.
إذا كنت تجد صعوبة في النهوض للعمل صباحًا، اسأل نفسك لماذا.
إذا لم تواجه أي تحديات خلال الأشهر الستة الماضية، فربما لا تتحدى نفسك بما يكفي.
إذا لم تحصل على الدعم الذي تحتاجه من مديرك، اطلبه.
إذا لم تكن شركتك تتماشى مع أهدافك طويلة الأجل، فكّر في الانتقال.
في النهاية

أنت تمتلك القدرة على تشكيل مسارك المهني . لذا، لا تترك ذلك للصدفة. اجعل تطوير مهاراتك وأهدافك أولوية، وستجد أن النجاح سيأتي كنتيجة طبيعية لهذا الجهد.


من العمل في المكاتب إلى العمل في المقاهي

تجربة جديدة كعاملة نادلة ذات مؤهلات عالية!
“لا شيء يعلّمك أكثر عن التمييز وسوء الفهم مثل ترك وظيفة مريحة كمسؤولة تنفيذية عليا في شركة إقليمية، والعمل كنادلة في مقهى صغير غير معروف” !
هكذا بدأت ناتاشا قصتها، تجربة غيّرت منظورها للحياة والعمل. فبعد سنوات من الضغط في المناصب القيادية، قررت أخذ استراحة لصحتها النفسية، لتجد نفسها تدير مقهى صديق عزيز يحاول مقهاه الصغير الهروب من وحش الإفلاس.

تركت ناتاشا وراءها الاجتماعات والعروض التقديمية لتدخل عالم تقديم القهوة وتنظيف الطاولات. كانت التجربة صادمة للجميع، لكنها كانت بالنسبة لها “هروب كبير”. تعلمت خلالها تقدير التفاصيل الصغيرة والإنسانية الحقيقية، بعيدًا عن ألقاب العمل التي كانت تضع الحواجز بينها وبين الناس.

عوامل النجاح في العمل وسر اسهل طريقة للثراء

سخرية المجتمع وتحرر الذات:
واجهت ناتاشا انتقادات واستغرابًا من الزبائن والأصدقاء على حد سواء. كانوا يرونها “موهوبة للغاية” لهذه الوظيفة، ويفترضون أنها تعاني من مشاكل مالية أو أنها ضحية “سقوط مهني”. لكنها تعلمت أن هذا الحكم السريع يعكس أوجه قصورهم وليس واقعها.

خلال عملها بالمقهى، شعرت ناتاشا بحريتها لأول مرة منذ سنوات. استمتعت بالتخطيط للقوائم اليومية، وإعداد الأطعمة، وحتى تنظيف المقهى في نهاية اليوم. وصفت التجربة بأنها “ساحرة” ومنحتها مساحة للتفكير في حياتها وإعادة صياغة أهدافها.

التواصل الإنساني الحقيقي:
التجربة أتاحت لها فرصة نادرة للتفاعل مع الناس بصدق. من زبائن يساعدون في المطبخ إلى سياح يودعونها قبل رحلاتهم، كانت تلك اللحظات البسيطة تمثل أعمق مظاهر الإنسانية بالنسبة لها.

اكتشفت معنى التواصل الإنساني الحقيقي بعيدًا عن الألقاب والمظاهر. حيث تحولت التفاعلات اليومية البسيطة مع الزبائن إلى لحظات غنية بالمعنى. في هذا العالم البسيط، لم تُعَرَّف بقيمتها المهنية أو مؤهلاتها العالية، بل بإنسانيتها وصدق تعاملها وبساطتها.

كان التواصل في المقهى مليئًا بالعفوية والصدق؛ زبائن يروون قصصهم، يعبرون عن أحزانهم وأفراحهم، ويلتمسون أذنًا صاغية في لحظات ضيقهم. هذا النوع من التواصل كسر الحواجز التقليدية التي تفرضها المناصب والطبقات الاجتماعية. وجدت الكاتبة في هذه اللحظات قيمة استثنائية، حيث أنصت الآخرون إليها كإنسان قبل أن تكون مديرة أو موظفة كبيرة سابقة.

الأهم من ذلك، أن الكاتبة لم تكن فقط مستمعة، بل أيضًا جزءًا من هذا المجتمع الصغير، تشاركهم الأعباء واللحظات المميزة، مما أعاد تشكيل رؤيتها للعلاقات البشرية. تذكّرنا هذه التجربة بأن أعمق أشكال السعادة تأتي أحيانًا من التفاعل البسيط مع الآخرين، حيث نرى جوهرهم دون تصنع أو أقنعة.

درس في السعادة:

“لا يمكنك شراء السعادة براتب ضخم”

 

هذا ما تعلمته ناتاشا. في المقهى، اكتشفت أن السعادة تكمن في البساطة وفي عيش اللحظات الصادقة الحقيقية، بعيدًا عن التعقيد والإجهاد المهني.

من خلال تجربة العمل في المقهى، تعلمت درسًا عميقًا في السعادة، مفاده أن السعادة لا تكمن دائمًا في الإنجازات الكبرى أو المكاسب المادية، بل في البساطة واللحظات اليومية العفوية.
اكتشفت أن السعادة قد تتجسد في إعداد كوب قهوة بإتقان، أو في التفاعل الإنساني الصادق مع زبون يعاني من ضغوط الحياة، أو حتى في تنظيف المقهى والرقص مع المكنسة على أنغام أغنية مفضلة.

بعيدًا عن ضغوط العمل المكتبي ورتابة الاجتماعات، شعرت الكاتبة بحرية لم تعهدها من قبل. لم يكن هناك مواعيد نهائية خانقة، ولا توقعات ثقيلة من الآخرين. كان هناك فقط لحظات حقيقية وبسيطة مليئة بالإبداع والعمل الذي يحمل طابعًا شخصيًا. أدركت أن السعادة الحقيقية تأتي عندما نتمكن من استعادة أنفسنا وسط دوامة الحياة، عندما نمنح ذاتنا مساحة للراحة والتأمل.

هذا الدرس في السعادة لم يكن مجرد إدراك عابر، بل تحول إلى قناعة عميقة بأن العيش البسيط والاعتناء بالأمور الصغيرة قد يكون المفتاح إلى الشعور بالرضا الداخلي والامتنان. السعادة ليست وجهة نصل إليها، بل هي حالة نعيشها كل يوم حين نختار أن نرى الجمال في الأشياء البسيطة من حولنا.

لذا يضيع المتكبرون والمتعالون والمعقدون في ذلك الزيف

 

تختتم ناتاشا بقولها:

أحيانًا تجد نفسك في منتصف اللاشيء، وأحيانًا في منتصف اللاشيء تجد نفسك

من خلال كل كوب قهوة قدمته، وجدت أجزاءً من نفسها كانت قد فقدتها في زحمة الحياة.

 

شرح المقولة الغريبة:
هذه المقولة تعكس رحلة الإنسان في البحث عن ذاته، وهي تحمل معنيين متكاملين: الأول يتحدث عن لحظات الضياع والشعور بالفراغ الذي قد يبدو بلا هدف أو معنى، والثاني يبرز أن هذا الفراغ نفسه قد يكون فرصة لإعادة اكتشاف النفس وتحقيق التوازن.

في أوقات الضياع، قد نجد أنفسنا عالقين في حالة من السكون أو الفراغ، حيث تبدو الحياة بلا اتجاه واضح. ومع ذلك، هذه اللحظات ليست دائمًا سلبية؛ إنها فرصة لتأمل الذات ومراجعة الأولويات. في هذا “اللاشيء”، نتوقف عن الجري وراء ما لا يهم ونستعيد رؤيتنا لما هو ضروري ومهم في حياتنا.

من جانب آخر، عندما نقبل هذه الحالة ونتعلم التعايش معها، يبدأ العمق الداخلي في الظهور. اللاشيء يتحول إلى مساحة للنمو الشخصي، حيث نجد أنفسنا نصبح أكثر وضوحًا بشأن أهدافنا وقيمنا. في منتصف الفراغ، نتواصل مع أرواحنا ونكتشف قوى داخلية لم نكن نعلم بوجودها، ما يجعلنا نعيد تشكيل حياتنا بأسلوب يتماشى مع حقيقتنا.

المقولة تُذكرنا بأن الضياع ليس دائمًا نهاية الطريق، بل يمكن أن يكون بداية جديدة وفرصة لإعادة بناء الذات بشكل أعمق وأكثر وعيًا.

هل فهمت شيئا؟

التواضع قوة. الأعمال الصغيرة فيها متعة وآفاق، يجب عدم التعقد منها.
كثير من الأثرياء بدؤوا صغارا لم يخجلوا ولم يترددوا لأنهم انطلقوا من أمر مهم وهو عدم اعتبار الناس وجعل وجهة نظرهم حكما عليهم!

سيد محمد

كاتب قصصي محب للحكاية، أؤمن أن وراء كل قصة فكرة، وفي كل قصة معنى يستحق التوقف عنده. أكتب لأقرب الحلم من الواقع، وأشارك تأملاتي وتجاربي في محاولة لفهم عالمنا الكبير والإسهام فيه بشيء إيجابي ينفع الناس.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

For security, use of Google's reCAPTCHA service is required which is subject to the Google Privacy Policy and Terms of Use.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى