قد يكون من الأفضل قول لا بدلا من نعم في كثير من الأحيان

لماذا تقول نعم بينما تعني لا؟
قول لا ليس أمرا مفروضا في أكثر الأحيان.

📛 أكثر من مجرد خوف من الرفض

  • هل يمكنك تسليم التقرير قبل يوم؟
  • هل ستدعونا جميعا إلى بيتك مرتين كل أسبوع؟
  • هل يمكنني تخزين أغراضي في قبوك؟

بالنسبة للبعض، الخوف من الرفض قد يكون السبب وراء قولك “نعم” بدلًا من “لا”.
قد تخشى فقدان وظيفتك أو أن يغضب منك شخص تهتم به. ولكن هناك أسباب أخرى أيضًا.

📛 الأسباب النفسية وراء قول “نعم” رغم رغبتك في قول “لا”

كمعالج نفسي يعمل مع البالغين المصابين باضطراب نقص الانتباه وفرط الحركة (ADHD)، لاحظت عدة أسباب تجعل العملاء يجدون صعوبة في قول “لا”:

  1. انخفاض تقدير الذات:
    العديد من الأشخاص المصابين بـ ADHD عاشوا سنوات دون تشخيص أو علاج، مما تركهم يعانون من تدني احترام الذات. قول “نعم” يصبح نمطًا لتجنب خيبة أمل الآخرين، حتى لو كان ذلك على حساب احتياجاتهم.
  2. المخاوف والإحباطات الشخصية:
    معظم الناس لديهم انعدام أمان بدرجات متفاوتة. يمكن أن يؤثر تاريخ الرفض الشخصي، خاصة إذا كنت حساسًا، على قدرتك على الرفض.
  3. الخوف من الصراع:
    الخوف من الصراعات يجعل الناس يتجنبون قول “لا” ليتجنبوا المواجهات.
  4. الاستجابات الآلية:
    إذا طُلب منك شيء وأنت مرهق أو مكتئب، فقد تجد نفسك تقول “نعم” تلقائيًا دون التفكير مليًا.

📛 الضغط المجتمعي والجنس

وفقًا للدكتورة ماري مكيني، أخصائية علم النفس الإكلينيكي:
“قول ‘لا’ أكثر تحديًا للنساء بسبب الضغوط المجتمعية لكي يكن محببات. بينما يُنظر إلى الرجال على أنهم محببون إذا كانوا حازمين، النساء يُعتبرن كذلك فقط إذا كن مطيعات”.

📛 أسباب إضافية لقول “نعم” بدلًا من “لا”

  1. الخوف من خيبة الأمل:
    تراكمت لديك مخاوف من خيبة الأمل منذ الطفولة.
  2. تقدير مفرط لقدراتك:
    قد تقلل من تعقيد المهمة التي طُلب منك تنفيذها.
  3. عدم تقبل الصراعات الشخصية:
    تحاول إخفاء ضعفك بوجه مليء بالثقة، لكن ذلك يكلفك نفسيًا.
  4. إرضاء الآخرين:
    قد يكون ذلك نابعًا من خلفية صدمات، حيث تحاول تجنب الرفض بأي ثمن.
  5. التقلب في القدرات:
    قدراتك ليست ثابتة دائمًا؛ فقد تكون في قمة أدائك وإنتاجيتك في أحد الأسابيع، بينما تشعر بالإرهاق والتوتر الشديد في الأسبوع التالي. هذه التقلبات قد تجعل من الصعب عليك الحفاظ على مستوى ثابت من الإنجاز. من المهم أن تدرك هذه الطبيعة المتغيرة وأن تمنح نفسك الوقت للتعافي وإعادة التركيز عند الحاجة.
  6. الاندفاعية:
    تقفز إلى قول “نعم” دون التفكير فيما إذا كنت تريد القيام بذلك بالفعل.
    أنت مندفع بطبيعتك، وغالبًا ما توافق على الطلبات بسرعة دون أن تأخذ الوقت الكافي للتفكير فيما إذا كنت ترغب فعلاً في القيام بها أم لا. هذا الاندفاع قد يجعلك تحمل أعباء إضافية ويشعرك بالندم لاحقًا عندما تدرك أنك تجاوزت قدراتك أو رغباتك الحقيقية.

📛 “لا” جملة مكتملة

في بعض الأحيان، يكون من السهل قول “لا” دون الحاجة إلى تبرير أسبابك.
لا تحتاج دائمًا إلى تبرير رفضك أو تقديم أسباب إضافية لقرارك. مجرد قول “لا” بوضوح وثقة يكفي للتعبير عن موقفك، وهو حقك الكامل في وضع حدودك الشخصية.

📛 كيف تتعلم عدم القفز إلى “نعم”؟

  1. خذ الوقت للتفكير:
    قل: “يبدو هذا مثيرًا للاهتمام، لكن دعني أفكر وأرجع إليك لاحقًا بالجواب”.
  2. التفكير في رغباتك:
    اسأل نفسك: هل تريد فعل ذلك؟
  3. اقتراح بدائل:
    إذا لم تستطع المساعدة، يمكنك اقتراح بعض البدائل للإسهام على الأقل.
  4. التدرب على الرفض:
    عندما تجد نفسك على وشك قول “نعم”، توقف وقل “لا” إذا شعرت أنك لا تريد ذلك أو لا تستطيع فعله.

📛 الفوائد طويلة الأمد

عندما تتعلم الوقوف على أرضية صلبة والاستماع إلى احتياجاتك، ستلاحظ:

  • تحسنًا في تقديرك لذاتك.
  • مزيدًا من التحكم في حياتك.
  • إعادة تقييم أهدافك وأنماط حياتك. حيث تبدأ في إعادة تقييم ما تريده في حياتك والتفكير بعمق في الأنماط والعادات التي لم تكن فعالة أو مفيدة لك. هذا الوعي يمكن أن يقودك إلى اتخاذ قرارات أفضل تساعدك على تحسين حياتك وتحقيق أهدافك بطرق أكثر توافقًا مع قيمك واحتياجاتك الحقيقية.

📛 الخاتمة

إذا كنت لا تزال عالقًا في نمط قول “نعم” التلقائي أو إرضاء الآخرين، قد يكون من المفيد التدرب على كيفية الاستجابة بشكل مناسب.

محب التوحيد

سيدي محمد الشنقيطي. أعتز بالسير على نهج السلف، متمسكًا بالكتاب والسنة. أستلهم من الصحابة لأنهم منارات الهدى. لا أرى مجاملة أهل البدع، وفي نفس الوقت لا أرى الغلظة مع المخالفين. أكتب للعقول وأغرس حب التوحيد في القلوب، طامعًا في أن تكون كلماتي نورًا يهدي الباحثين عن الحق. وفقني الله وإياكم لكل خير.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

For security, use of Google's reCAPTCHA service is required which is subject to the Google Privacy Policy and Terms of Use.

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!