قصة يهوزية (أو يهودية بمعنى أصح)، من وحي فيلم “كوكب القرود” تدور أحداثها حول واقع غابات العالم المحتلة من طرف اليهوز وعبدتهم الغربيين..
القبضة اليهوزية
في كوكب اليهوز وأتباعهم من الخنازير والعلوج، عاش الأرانب محكومون كعالم ثالث بالأكاذيب بين المروج، بقبضة من حديد، بعد أن غُيرت العقائد والثقافات، وحلت محلها ثقافة الإلحاد والتفسخ، ودعاوى التحضر الكاذب، وقام دين الشَيْطَاز الحاقد على كل المخلوقات..
ورغم أن عدد اليهوز لا يكاد يذكر أمام أعداد الدواب الأخرى، إلا أنهم نجحوا في احتلال جميع غابات العالم فكريا وعقائديا وسياسيا وعسكريا، فوصلوا إلى منافذ الحكم والمال، وسيطروا على منافذ الحشائش وورق الشجر، وغيروا الأطعمة وراثيا ونهبوا ما في الأرض والعقول والجيوب..
واختاروا فئة عميلة من الخنازير الأوروبيين السياسيين العلوج عديمي الضمائر، باعت نفسها لهم بأبخس الأثمان، لترعى مصالحهم الشيطازية.. فئة تابعة لجهة يهوزية أطلق عليها الذين يعيشون وهم المؤامرات اسم “المَاسُوزْ”، ونسجوا حولها من القصص والخرافات ما لا قبل لها به، وسيلتهم في ذلك تسريبات المتلاعبين بالعقائد والعقول، فصدق البعض أن الأرض كروية سابحة، وأن ما يسمى بالبوابات النجمية موجود خارج نطاق أفلام الخيال..
فكان العلوج أكبر سند لليهوز في استعمار واستحقار وامتهان دواب الغابات.. ووضعوا منهم ما شاءوا في سدة الحكم، ووزعوا البقية على منافذ الحشيش لربح الأموال بالإقتصاد الربوي..
ونشروا الأطعمة الخبيثة، والفسق والفجور والشذوذ، والرَّيْفُوسَات للربح من بيع القِلَاحَات القاتلة، وقبضوا الثمن من ذلك الإجرام، وأربحوا شيطازهم الحاقد على الدواب..
حرموا الدواب من مضغ كل ما هو طبيعي غير مغير وراثيا أو معلب، وحرموا المتدينين من تطبيق عقائدهم أو حتى الحديث عنها بحرية.. فانتشر الفكر العلمازي اليهوزي الشيطازي الماسوزي الخبيث، وتحولت الأرانب من الدين والحشمة والطبيعة، إلى الكفر والتعري والصناعة..
فرقوا بين غابات العالم، خاصة الغابات العَرْبُوبِية المستهدفة في الشرق الأسوط المتسلطين عليه بالسياط، بحدود وهمية رسموها في الفراغ لعزلها وتسهيل مضغها، وغزوها بالبدع والديمخراطيات ليضعفوها ويضعفوا دينها..
ونشروا الفجور في كل غابات العالم حتى أصبح الشذوذ مذهبا.. وانتشر الفساد في الأرض بطريقة لم يعرفها العالم من قبل، وضاع الإيمان والصدق والصلاح..
نجحوا بعروضهم القرداتية وأكاذيبهم الشيطازية، في تمرير النظام الديمخراطي الذي ساد في كل غابات العالم بعد أن أزالوا كل ما يعارضه من المنطق والدين والأصول.. زرعوا تعليمهم الشيطازي المبني على أوهام التحضر الكاذب المبني على الربح بدل الأخلاق، فحكم الشيطاز الغابات كما لم يحكمها من قبل، وشرع لها ما شاء من قوانين لا تمت للدين ولا الفطرة بصلة..
واعتقدت الأرانب البلهاء أنها تحكم نفسها بنفسها، وهيهات! صدقت نخبتها التابعة لليهوز، واعتقدت أن الجالسين في البَرْطَمَازَاتْ الديمخراطية من الدواب الفاسدة، أهل نضال وجهاد..
كان اليهوز في ذلك الزمن يتفرجون على الدواب الغبية الطائرة فرحا بديمخراطيتهم الكاذبة، وهم يضحكون في أعماقهم على بلادتها.. كان ذلك يزيدهم يقنا بأنهم الشعب المختار، كيف لا وهم الأذكى والأغنى، والأقبح في الشر؟! كيف لا والدواب الأخرى دواب بلهاء، لا تفرق بين حق وديمخراطية، ولا بين عدو وحبيب..
عاشت الأرانب المحلتة فكريا وعسكريا، أحلك لحظاتها تحت الحكم اليهوزي الأمريخي الديمخراطي الماسوزي الثقيل..
وكان الماسوز يصدرون في كل يوم قانون جديد يخنقون به الدواب، مرة بفرض القلاحات، ومرة بفرض الشذوذ، ومرة بفرض الضرائب حتى على الإستمتاع بالهواء..
وزعمت الديمخراطية أنها حكم الشعب.. وكيف والشعب بريء منها ومن المجرمين السياسيين الذين تضع في برطمازات الشيطان؟ بل هي وسيلة للتدخل في شؤون الغابات الداخلية وفرض إرادة اليهوز والعلوج عليها، وسيلة لإشعال الحروب بقرارات مجالسهم الدولية التي لم تسمع بالعدل من قبل، وسيلة للحجر على الدواب بالأوبئة والقلاحات المفروضة فرضا، وكل ذلك يمرر عبر بوابة البرطمازات الملعونة..
بل حرمت الديمخراطية على الدواب الموجودة في غابات العلوج، مجرد انتقاد اليهوز بكلمة، أحرى بالتصدي لشرهم..
فسنت لهم كل ما يريدون، ومررت الكذب على أنه سياسة، والغدر على أنه حرص على المصلحة، والظلم والعدوان والفسق والفجور على أنها حريات..
يجري ذلك كله والأرانب المحكومة تتوهم أنها تحكم نفسها بنفسها، ولا تتخيل للحظة أنها تحكم على نفسها بنفسها..
تميز اليهوز مثل شيطازهم اللعين، بالكذب، فكان أعظم أسلحتهم وصفاتهم، أتخذوه دينا، فكذبوا على الأرض والسماء، وعلى الأرانب.. ونشروا في بوقهم “الإعلامز” كل نقيصة وخرافة، فتوارت الحقائق خلف الأكاذيب، ولاقت الأخيرة آذانا صاغية لقوة ذلك الإعلامز، وظل الحق يصرخ مستغيثا دون مجيب.. بل اعتبر تطرفا وكذبا، فقيل عن التوحيد وأهله “وَهَّازِيَّة” “تلفية”، وقيل عن أصحاب عزة النفس والنخوة مجانين، وقيل عن الحكام دكتاتوزِيين، أما العبيد السياسيين فهم أهل التحضر والديمخراطية – من الخرا، الفاهمين..
فكانت الديمخراطية أكبر كذبة يهوزية معاصرة، وأكثرها أذية لدواب العالم..
كل هذا واليهوز، على قلة عددهم، يحكمون العالم المترامي الأطراف، ويتخذون من الماسوز العلوج، مراكيب يركبونها لتحقيق مآربهم، كلاب يسلطونها على الأرانب كلما احتاجوا للفتك بها..
لكن ها قد بدأت الأحوال تتغير، وأصبح شر اليهوز واضح لكل من على الأرض حتى في غابات العلوج، وتعرت العمالة لهم، فتشكلت مقاومة عالمية موحدة ضد اليهوز، تسعى لهدف واحد هو ذبح رؤوس الشر منهم ومن العلوج والماسوز لإراحة غابات العالم من ذلك الشر القديم.. فاتخذت من الإغتيال وسيلة بدلا من المواجهة الصريحة التي يستخدم فيها اليهوز أغوالهم العلوج المستعدون لفعل أي شيء مقابل الإناث والنقود..
في ظل ذلك كله بدأت غابات العالم تستيقظ من سباتها العميق..
عَرْبُوبَة
بعد أن قامت المقاومة باستهداف الرؤوس والنافذين من اليهوز وخنازيرهم الماسوز ومن يعبدهم من المنسلخين من دينهم وثوابتهم وأصولهم.. أحس اليهوز بالتهديد، فالمقاومة “عربوبة” المتأرنبة، لم تعد تحارب خنازيهم المدججة بالسلاح وجها لوجه كما في السابق ليخمدوا نارها بسهولة، بل تحولت إلى اصطياد رؤوسهم السياسيين والعسكريين وأغنيائهم بالكمائن عبر الأنفاق والأغصان في كل مكان، بعد أن كانوا يعيشون في أمان بعيدا عن ساحات الحرب التي يشعلون..
أدركت المقاومة أن من أراد القضاء على الثعبان فعليه برأسه، فبدأت في قطع رؤوس كبار المجرمين اليهوز والسياسيين العلوج والعملاء ، فخفت حدة الإجرام..
كانت إزالة كل رأس منهم تقلل من بطشهم وتؤخر مخططاتهم الإجرامية لشهور، فبدأت الخطط الإجرامية في التواري شيئا فشيء، وقل المنضمون إليهم طمعا في الإناث والنقود، وقلت الأوبئة المنشورة وقلاحاتها المدسوسة، ولم يعد الأمر مريحا لهم مثلما كان..
عرفت المقاومة أن الرؤوس هم العدو، لا الصغار البلهاء المتحكم فيهم.. فأصبح الهدف هو كبار اليهوز والعلوج الماسوز والأرانب العميلة لهم.. فكانت المقاومة تترك الواحد منهم حتى يخرج لقضاء حاجته فتصطاده وهو في الطريق إليها أو منها، وتقطع رأسه..
ولأول مرة في تاريخ اليهوز وخنازيرهم العلوج والعملاء، وبعد أكثر من 75 عاما على استباب الأمر لهم، وسيطرتهم التامة على كل غابات العالم بالكذب والتضليل والعدوان، أصبحوا هدفا للخصوم..
قطعت المقاومة 777 رأسا نافذا، و555 تاجر حشائش ربوي متبطر، و355 داعية إلى الشذوذ، و255 أرنب منسلخ من قيمه ودينه، و2777 سياسي منافق بائع لضميره ودينه..
وأعلنت لغابات العالم أجمع أن اليهوز أجبن من أن يحكموا شجرة أحرى بغابات العالم كلها! وكشفت للدواب أنهم يحكمون بالكذب والغش والتدليس وشراء الذمم، وأنهم أصل الكثير من بلاء..
اليهوزي “طيب ياهو”
انطلق “طيب ياهو” متوغلا في غابات الجنوب قاصدا المقاومة عربوبة بهدف عقد هدنة لإنقاذ من بقي من روؤس اليهوز والماسوز من الذبح، ومؤخرا انقضاض دواب العالم عليهم وتطهير الأرض منهم..
كان اليهوز في أوج لحظات ضعفهم، وكان يعتقد أن السلام بين اليهوز والمقاومة أمر ممكن، بعد كل ما فعلوه، فاليهوزي منافق بطبعه، ومن الدرجة الأولى عندما يكون ذليلا تابعا، يكون ألطف من الحمل الوديع..
فخرج مخاطرا بحياته، راكبا الأهوال من أجل إقناع المقاومة بالكف عن إغتيال اليهوز في مقابل اعلانهم للعالم أن ديمخراطيتهم نظام شيطاني وبلاء، وتقديم أسماء خونة جميع الغابات المتأرنبة الذين لا يسوون حشيشة واحدة عند اليهوز رغم كل ما يقدمون من خدمات على حساب دينهم وشعوبهم وأنفسهم، إضافة إلى انسحاب اليهوز من جميع غابات العالم إلى مثلث برموزا البعيد ليسكنوا فيه مع الدجال المحبوس..
كان “طيب ياهو” متفائلا برحلته الجديدة، مؤملا أن تنتهي على وفاق، فحمل بعض الموز المفضل إليه والحشائش اللذيذة عنده، وانطلق يقفز بين الأشجار كقرد فتي، قاصدا غابة “عَرْبُوبَة” البعيدة..
أَرْنُوبَة
– هل أنت اعمى أيها القرد السمين؟ ما أوسع بطنك !
– عذرا لم أرك؟
– يا لك من فيل!
– قلت عذرا!
– هل أنت ثور؟
– قلت عذرا!
– مثلك من البغال لا يجوز له القفز إلى الأرض من الأشجار.. لولا العناية لوقعت على رأسي وحطمتني !
– قلت عذرا؟
– تبا لبطنك المنتفخ.. لا أعرف بأي وجه قبيح اصطبحت اليوم، وما أرى إلا وجهك القبيح !
كانت أرنبا في غاية الجمال تتمشى بهدوء وسكينة في ذلك الصباح المريح حفاظا على رشاقتها، فكاد “طيب ياهو” المندفع يقع على رأسها !
التقت الأعين فأحس بدوار خفيف، أحس بأن قلبه يريد الإنسلاخ من صدره والإرتماء في أحضانها مستغيثا بجمالها، فهتف بعينين زائغتين:
– كم.. كم أنت جميلة وفاتنة ولذيــ..
قاطعته وهي تبسم بدلال:
– هل أعتبر جملتك المفيدة هذه، مغازلة أم أنها مجرد نفاق ؟
احمر وركه خجلا، وتمتم:
– بل مغازلة..
– ولكنك يهوزي بغيض ؟!
– وماذا في ذلك؟
– لا أحبكم يا أخي، اكرهكم، أنتم قذرون، بلا عهود ولا مواثيق !
– لماذا؟
– يا أخي، سيئون غشاشون كذابون مجرمون قباح !
– لا تعممي ففينا قلة من أهل الخير !
– طبعا ستقول انك منها !
– أنا أولها!
– ما دليلك!
– أحمل رسالة سلام التي ستحرر غابات العالم من السيطرة اليهوزية !
– أنت.. أنت أيها السمين التعيس ؟!
– نعم يا جميلتي.. لدي توكيل من اليهوز، وتعهد أيضا !
– تعهد.. ها ها.. أضحكتني.. تبا.. أنتم اليهوز بلا أي تعهد !
– لا تظلمينا.. قلت لك إن الغالبية منا فقط هي السيئة، فينا قلة محترمة..
– ومن تريد برسالتك هذه يا دميم ؟
– قائد المقاومة
– من؟ “عَرْبُوبْ”.. مستحيل.. ذلك المخلوق الرائع بالكاد يخرج لضوء الشمس خوفا من غدركم..
– سيخرج إذا عرف أن في خروجه راحة لجميع غابات العالم من اليهوز..
– دعنا من السياسة.. هل تحمل معك شيء يؤكل فأنا جائعة جدا ؟
– آآ.. ماذاا.. شيء يؤكل ؟! ما علاقة هذا بهذا ؟!
– ما أسرع ما ظهرت على حقيقتك أيها اليهوزي البخيل.. ألا يمكنك اعطاء أرنب جميلة تستلطفك بعض ما تحمل من موز وحشائش لذيذة.. كم أنتم بخلاء أيها الملاعين، لن تعرفوا الحب أبدا.. أبدا..
تردد قليلا، ولكن عينيها الواسعتين المتوسلتين شجعتاه على تقديم أصغر موزة عنده..
وضعتها في فمها ثم خطفت مخلاته فجأة وهي تصيح ضاحكة ممازحة:
– إن كنت لا تحبني فتعال خذها..
تمتم في قرارة نفسه:
– تبا لهذه الأرنب ؟
قفزت عليه بصورة مباغتة وخطفت كل ما يحمل من حشيش، وصاحت ممازحة:
– ها ها.. لن تجرؤ على الإعتراض، لأنك تحبني.. أليس كذلك ؟ لا تنكر أيها اليهوزي، الحب ليس عيبا..
صاح فيها:
– اللعنة على أمك اليهوزية ؟
ابتسمت بدلال بعد أن سلبته كل ما يحمل، وهمست:
– هل سبق أن قال لك أحد أنك جذاب ؟
هم يفتح فمه للإجابة، فصاحت فيه ضاحكة:
– لا.. لكني سأقولها بمنتهى الصراحة: حشائشك هي أكثر شيء جاذبية فيك !
صاح غاضبا:
– اللعنة عليك يا بنت اليهوزية..
صاحت فيه:
– ماذا تنتظر.. هيا بنا، سأدلك على “عربوب”..
صاح بسعادة:
– صحيح.. هيا بنا..
– أتمنى أن تستمتع معي بالرحلة.. اعتبر هذه الخدمة في مقابل موزك وحشائشك اللذيذة..
بعد ساعة من المضي بين الأحراش والمنحدرات أشارت إلى جرف هار، وقالت:
– هنالك يقبع القائد ومن معه من الأبطال..
تهلل وجهه فرحا وأسرع الخطى أمامها حتى أشرف على المنحدر السحيق، التفت متسائلا:
– أين هو؟
قفزت عليه وركلته برجليها القويتين ركلة جعلته يتردى في تلك الهاوية، وأجابته:
– في الأسفل.. في انتظار راية السلام اليهوزية..
فاصل إعلاني
إعلان لقائد المقاومة “عربوب”:
“بعد السلام على الطيبين، وإحلال اللعنة على الكذابين كاليهوز والعلوج الماسوزيين.. إخوتي في جميع غابات العالم.. لا نريد ظلم أي أحد حتى إن كان يهوزيا، نريد السلامة فقط.. ولو أعطوها لنا من البداية لتركناهم في حالهم، لكن خصالهم الخبيثة كالكفر والشر تأبى إلا هلاكهم.. فمن أراد منهم السلام فهو عندنا، لكن بعيدا عنا، بعيدا جدا جدا عنا.. لا نريد رؤية وجوههم الفبيحة حولنا ولا على أرضنا، إلا إذا وافقوا على العيش بيننا أذلاء تابعين خاضعين مسالمين، وحتى هذه سندرسها جيدا قل الموافقة على أحدهم بها.. لن نقبل بعد اليوم بوجود أي كلب منهم أو سفارة أو منظمة في غاباتنا.. من أراد التعامل معنا فليكن، لكن من بعيد.. من بعيد جداد جدا.. عبر الحدود أو الكواكب، المقايضة ممكنة، كل شيء ممكن عبر الحدود، حفاظا على غاباتنا من الشر والفساد.. من أراد أن يفسد أو يكفر فليفعل ذلك بعيدا عنا، أرضنا ليست أرضه، وديننا ليس دينه، ونحن لسنا أمه ولا أبيه”..
نجا “طيب يا هو” بعد أن استطاع التعلق بأحد الأغصان الممتدة في المنتصف بين قمة الجرف وقاعه.. فقرر بعد ما شاهد من بغض الدواب لأهله، أن يعود أدراجه ليخبرهم بأن كل المخلوقات تكرههم، ولا تحتملهم.. حتى عندما تكون هنالك يد ممتدة بالموز والحشائش والحب. لن يحتملهم أحد.
وفي خياله اليهوزي بنى هيكلا عاش فيه مع أرنوبة الجميلة أسعد أيامه في الأحلام، حتى اغتيل يوما وهو عائد من قضاء حاجته، بعد أن نصبه اليهوز قائدا عاما لمقاومتهم ضد أرانب الغابات المتسلطة عليهم.