لو كنت رئيس ‬الجمهورية‭ ‬الإسلامية‭ ‬الموريتانية

لو كنت رئيسًا للجمهورية

لانطلقت من أن الديمقراطية كما نعرفها اليوم ليست الحل كما يزعم عبدتها ممن يصلون في محاريبها (أحزاب، برلمانات، هيئات حقوقية، مجلس أمن، مجلس إرهاب..)، بل مصدر بلاء.
إنها نظام شيطاني فلسفي غربي يعزز الكذب والإلحاد والظلم والفجور، ويكرّس تشريعات بشرية منافسة لتشريع الله، ويرسخ للمادية المقيتة التي تزيد من معاناة البشرية.
ومن الواضح أن أغلب المترشحين فيها لا يملكون غير الوعود الكاذبة والأهداف النفعية الشخصية.
وهم إما شياطين مؤذيين مفسدون في الأرض، أو عبيد مطيعين لأولئك الشياطين، تابعين لكل مجرم زنيم لئيم في مقابل المنفعة، ولو على حساب كل من في الأرض. لذا لا غرابة أن يكون فيهم من يوقع على ما يضر بدينه، أو يرسل البارجات لضرب مستشفيات الأطفال الرضع في سوريا أو غيرها بالقنابل الفتاكة.
فعلها الفرنسيون والبريطانيون وغيرهم، وأمهم أمريكا – أم الديمقراطية والحقوق الكاذبة، لا زالت تفعلها.

لو كنت رئيسًا للجمهورية، لكان أولى أولوياتي:

توزيع الثروة بشكل عادل على الشعب، وقطع التبعية للغرب، وإرجاع الإسلام الصحيح.

💛 1. تقاسم الثروة مع الشعب

الثروات الطبيعية في البلاد – من ذهب وغاز وحديد وسمك – ليست ملكًا للحكومة ولا للدول الاستعمارية اللصة التي تبتزها، بل للشعب وحده. الحكومة مجرد وكيل لإدارة هذه الموارد، وليس لها الحق في الاستيلاء عليها أو إهدارها في مشاريع وهمية لا تعود بالنفع إلا على من يقوم عليها.

سأحرص على تخصيص نسبة محددة من العائدات لتوزيعها مباشرة على المواطنين، دون شروط أو تعقيدات. لماذا لا يحصل كل رب أسرة أو عاطل عن العمل على نصيب شهري من الثروة؟
هذا المال، مهما كان، يمكن أن يغير حياة الملايين ويخفف من وطأة الفقر، ويسعد الناس. أما مشاريع البنية التحتية التي تتذرع بها الحكومة ليل نهار، فمعظمها لا يلامس احتياجات الناس الحقيقية، بل تصب في جيوب المنتفعين من النخب والشركات الأجنبية.

💛 2. إنهاء التبعية للغرب

لا يمكن تحقيق السيادة الوطنية في ظل التبعية الاقتصادية والثقافية للغرب. يجب أن نتوقف عن منح الدول الاستعمارية السيطرة على عقولنا ومواردنا، وألا نسمح لهم بالتدخل في قراراتنا. هؤلاء لا يأتون إلا لنهب الثروات، ولا يتركون للشعب إلا الفتات. يجب أن نفرض احترام هويتنا وديننا، وأن ندير مواردنا بما يتماشى مع مصالحنا، لا مصالحهم.

💛 3. إحياء الإسلام الحق

الإسلام كما نعرفه اليوم مشوه بفعل البدع والانحرافات. فيجب العودة إلى الإسلام الصحيح كما جاء به النبي صلى الله عليه وسلم، واتباع منهج السلف الصالح بعيدًا عن التفسيرات الباطلة والمذاهب المنحرفة. سأعمل على إدخال التعليم الديني في المناهج المدرسية والجامعية، ليكون جزءًا أساسيًا من هوية الأجيال القادمة.
إضافة لذلك، سأحرص على إجبار ممثلي المذاهب العقدية المختلفة – أتحدث عن العقيدة التي لا لعب فيها، على الجلوس إلى طاولة الحوار مع علماء السلفية الحقة، لنرى أي الحق.
المناظرة والحوار العلنيين، وسيلة جيدة لإزالة الشبهات وإظهار الحق للناس، لهذا لا يريدهما أهل الباطل، يتهربون والتهرب دليل الضعف والفساد.
ألا تلاحظ، رغم بغض الغرب للإسلام، هل رأيت يوما إحدى فضائياته تتجرأ وتقيم مناظرات علمية مباشرة تبثها لشعبها – هي التي تبث كل شيء حتى حياة القطط والكلاب، تكون بين الإسلام الرجعي عندهم، وبين إلحادهم ومسيحيتهم ويهوديتهم؟
لماذا لا يفعلون ذلك مع أنه أبسط شيء عليهم؟
اسأل نفسك.

💛 4. الأولويات واضحة

لو كنت رئيسًا للجمهورية المباركة إن شاء الله، لركزت على ثلاثة محاور أساسية:

لن أعد بما هو مستحيل، لكنني أؤمن بأن أي حاكم يستطيع تحقيق هذه الأهداف إذا وضع مصلحة الشعب والدين فوق كل اعتبار.
المشكلة ليست في الموارد، بل في الفساد وسوء الإدارة والبعد عن الدين والبخل على الشعب.
دعونا نحلم بمستقبل يقوده العدل والكرامة والتوحيد، دعونا نعود إلى أصولنا وجذورنا.

💛 طريقة

عندما تكون مداخيل البلد من السمك وحده 450 مليون دولار (وذلك منذ عقود إن لم يكن الغرب قد نهبه وأكله، وترك المحيط قاعا صفصفا)، وعوائد الحديد كذلك، وعوائد النحاس والغاز والذهب والبترول، ألا يمكن تخصيص نسبة قليلة من تلك الأموال ولو 5 بالمائة لتوزيعيها على الشعب، دون من أو شروط، المال ماله لا مال الحكومة التي هي خدامة عنده.
5 بالمائة توزع في كل شهر على أحد الأحياء في العاصمة ومدينة من مدن الداخل، ثم في الشهر التالي الحي الموالي، وهكذا القيام بدورة تحصل فيها الأسر على ما يغنيها في كل عام أو عامين، ما الضير من ذلك؟
ما الذي ستنقصه نسبة 5-10 بل 20% من ثروة الشعب التي لا يشم لها رائحة أبدا؟

💛 ماذا تقترح؟ جوابك يهم الشعب، ضعه في تعليق في الأسفل 🗨️

Exit mobile version