ملخصات إسلامية

ملخص كتاب في تاريخ المغرب والأندلس

في تاريخ المغرب والأندلس، ملخص تاريخ المغرب والأندلس.. ملخص كتاب في تاريخ المغرب والاندلس.. كتاب مشهور، يساعد في الإطلاع على أحد جوانب تاريخ إسلامنا العظيم، تاريخ المغرب والأندلس. المنطقتان المترابطتان منذ القدم، واللتان لعبتا دورا مهما في حياة المسلمين، عار علينا، ونحن أمة الإسلام، أن نكون جاهلين بتاريخهما.
الهدف من تلخيص كتاب تاريخ المغرب والاندلس هو التقريب من ذلك الماضي الجميل، لمعرفة الأصول، والإنطلاق منها في زمن تاهت فيه الحضارة في متاهات النسيان كما قلت في قصيدة غير موزونة.


التعريف بالمغرب والأندلس

اتفق الجغرافيون على تحديد كلمة مغرب بالأراضي الإسلامية الممتدة غربي مصر إلى المحيط الأطلسي. فهنالك المغرب الإريقي، وهنالك المغرب الأندلسي، لهذا كانت الإسكندرية حدا فاصلا بين المغرب والمشرق، ولهذا عُرفت بباب المغرب لأنها كانت معبرا لكل المغاربة القادمين من المغرب او العائدين إليه.
والتسمية القديمة لسكان المغرب هي “أمازيغ”، وهي كلمة بربرية تعني “الرجل الحر الخشن”.
وينقسم البربر إلى قسمين: البربر البَرَانِسْ، والبربر البُتْرْ. الصنف الأل يعيش على الزراعة، والثاني بدو رحل.
ومن أهم قبائل البُتْر قبيلة زَناتَة. ومن اهم قبائل البرانس صنهاجة، وهنالك صنهاجة الشمال، وهنالك صنهاجة الجنوب التي كانت قبائلها تعيش في صحراء شنقيط.
وقد خرج المرابطون من صحراء موريتانيا إلى المغرب والأندلس شمالا، وما زالت بقايا من صنهاجة الملثمين في صحراء الجزائر الجنوبية، ويُعرفون باسم الطوارق.

ملخص كتاب في تاريخ المغرب والأندلس

أما الأندلس، فهي كلمة اشتقها العرب من كلمة وانْدالُوسْ، وهو اسم قبائل الواندال الجرمانية التي اجتاحت أوروبا في القرن الخامس ميلادي، واستقرت في السهل الجنوبي الإسباني.
ودام حكم المسلمين في الأندلس أكثر من 8 قرون. وتحتوي الإسبانية على أكثر من 4000 كلمة عربية، ولا تزال توجد عائلات اسبانية مسيحية تحمل أسماء عربية. ويفصل اسبانيا عن أوروبا شمالا جبال البرتات التي جعلتها شبه معزولة عنها، رغم وجود بعض الممرات.
ويعتبر جبل طارق الحد الفاصل بين المغرب والأندلس، ويبلغ طول مضيقه 80 كلم، كما يعتبر عرضه في أضيق جهاته، حوالي 15 كلم. والمضيق ذراع ضيق من الماء حيث يمكن في اليوم الصحو رؤية شواطئ البلدين.
وهنالك مثل فرنسي يقول إن أوروبا تنتهي عند جبال البرتات، أي عند حدود فرنسا الجنوبية، ولعل في ذلك شيء من الحقيقة لإرتباط إسبانيا بإفريقيا.
وقد توسع الفينيقيون، وهم شعبة من الكنعانيين – سكان فلسطين الأصليين، في السواحل الشمالية المغربية والإسبانية الجنوبية، هم والقرطاجيون، فاستقر الفينيقيون في لبنان، واسسوا مملكتهم البحرية، وعاصمتها صور. وهم من أسس مدينة العرائش وطنجة ومليلية، كما أسسوا حوالي 803 ق.م، في المغرب الأدني، مستعمرتهمالمشهورة قرطاجة، أي المدينة الجديدة. كما اسسوا عدة مدن في اسبانيا مثل قادس ومالاجا.

ملخص كتاب في تاريخ المغرب والأندلس

وقد انتشرت اللغة الفينيقية السامية بين سكان المغرب البربر، وتوجد أوجه شبه كبيرة بينها وبين العربية.
وسيطر القرطاجيون على شمال إفريقيا وجنوب إسبانيا منذ القرن الثامن وحتى القرن الرابع قبل الميلاد، وأغرقوا كل السفن التي تمر بمضيق جبل طارق. غير أنه لما غزا الإسكندر المقدوني (اليوناني) صور، وقضى عليها سنة 332 ق.م، خشيت ابنتها قرطاجة على سلامة ممتلكاتها الغربية، فسمحت بمرور بعض السفن اليونانية (القرن الرابع).
وفي القرن الثالث بدأ نجم قرطاجة في الأفول لما اصطدمت  بمطامع روما الفتية، ودخلت معا في حروب طويلة (264-146م)، وانهى النزاع بهزيمة القراطجيين، وانتحار قائدهم هَانِيبَال، وتدمير قرطاجة، وتحويلها إلى ولاية رومانية سنة 146 ق.م.
فحل الرومان مكان الفينيقيين في إسبانيا والمغرب، ودام احتلالهم لإسبانيا ما يقارب6 قرون، أي إلى 409م، فاخذت إسبانيا الطابع الروماني إذ انتشرت فيها اللاتينية والمسيحية.
واحتل الرومان في المغرب بداية قرطاجة (تونس)، ثم بسطوا نفوذهم على المغرب، وقسموه إلى 3 ولايات، وهي:
إفريقية (المغرب الأدني) – نوميديا (المغرب الأوسط) – موريتانيا (المغرب الأقصى. أقول: لم يجد بدو بلدي إلا هذا الإسم الموريتاني ليوافقوا عليه! حقا إن الإستعمار لم يكن يخرج بل كان يبقى ويتجذر، وهو موجود حتى يومنا هذا، في معظم الدول العربية، إن لم يكن كلها، والدليل ما نرى! يحكموننا وينهبوننا جهارا نهارا، ولا يسمحون لنا حتى باعتماد لغتنا العربية أو تطبيق شرع ربنا بدلا من شرعهم الشيطاني الذي لا أخلاق فيه ولا دين، بل لا يرحم المغفلين أو السذج أو الأبرياء، كما يقولون).
وفي عام 42م قُسمت موريتانيا إلى ولايتين: موريتانيا القيصرية، وتشمل الجزء الغربي من الجزائر، وأهمها منطقة وهران.
وولاية موريتانيا الطنجية، وهي عبارة عن المثلث الشمالي من المغرب الأقصى، وتشمل طنجة وتمودا Tamuda (اندرست الآن، وكانت تقع غربي تطوان)، وسلا ووَلِيلِ.
وكلمة موريتانيا تعني بلاد المُورْ، وهي الكلمة التي اطلقها الرومان على سكان المغرب في اول الأمر، ثم أصبحت كلمة عامة في معظم اللغات الأوروبية، وتعني المسلمين moros.

ملخص كتاب في تاريخ المغرب والأندلس

وفي بداية القرن الخامس الميلادي، تعرضت الإمبراطورية الرومانية لهجرات جرمانية واسعة، وينقسم الجرمان إلى مجموعتين رئيسيتين: التيوتون والقوط، وتشمل المجموعة الأولى شعوب الفرنجة والألمان والوندال، وغيرها.
وقد استخدم الرومان من قبل عددا كبيرا من الأسرى الجرمان في الزراعة وغيرها، حتى اصطبغت الأجزاء الغربية من امبراطوريتهم بهم قبل سقوطها نهائيا.
وقد توالت الهجرات على اسبانيا بعد موجة الواندال، فهاجرت قبائل القوط، وهاجمت الواندال حتى رأى ملكهم جنسريك Genseric أن يهاجر بقومه إلى المغرب، فعبر إليه، وانسحب القائد الروماني إلى بلدهفاستولى على نوميديا (الجزائر)، وإفريقية (تونس)، سنة 439م، ثم عبر إلى روما ونهبها مدة 15 يوم، ثم عاد.
وهكذا سيطر الواندال على المغرب الكبير، بينما سيطر القوط على إسبانيا، وتحالف الملكين، وتوج تحالفهما برباط المصاهرة.
واتسمر الواندال في المغرب ما يقرب من 100 سنة، اندمجوا فيها مع المغاربة، حتى أتى يعض المؤرخين يُرجع شُقرة بعض المغاربة إليهم.

ملخص كتاب في تاريخ المغرب والأندلس

وفي سنة 533م انتهى حكمهم على يد القائد البيزنطي بلزاريوس belisarios، قائد الإمبراطور جشتنيان. وكانت بزنطة أو القسطنيطينية قد حلت محل روما في زعامة العالم الروماني بعد سقوط روما على يد البرابرة سنة410م. فاعتبر الملوك البيزنطيون أنفسهم ورثة الإمبراطورية الساقطة،وخلفاء ملوكها في توحيد أجزائها واستعادة أراضيها، فاحتلوا شمال إفريقيا وصقلية وإيطاليا ومنطقة الوادي الكبير في جنوب اسبانيا سنة 554م، واستمروا كذلك مدة 70 عام حتى طردهم القوط من جنوب اسبانيا.

هذه هي الحالة التي كانت عليها الأندلس لحظة مجيء الفتح الإسلامي المبارك.


الفتح الإسلامي للمغرب

يعتبر هذا الفتح نتيجة حتمية لتصفية المسلمين للإمبراطورية البزنطية، حيث كان المغرب في وقتها تابع بها.
وكان هدف المسلمين الأمويين غزو صقلية وجنوب إيطاليا، وتطويق القسطنطينية والإستيلاء عليها. وقد فطن لذلك أباطرة البيزنطيين، فبذلوا مجهودات كبيرة لحماية الأجزاء الغربية من الإمبراطورية لدرجة أن الإمبراطور قسطنطين الثاني خليفة هرقل، ترك القسطنيطينة عاصمته سنة 42 هجرية (662م) ليقيم في روما وصقلية، كي يقوي وسائل الدفاع عن هذه الأجزاء الغربية من الإمبراطورية (لحماية الأم روما، قبل البنت).
وبدأت الحملة على شمال إفريقيا بعد الإستيلاء على مصر، فغزا عمرو بن العاص بعد ذلك إقليمي برقة وطرابلس سنة 23 هجرية.
وفي سنة 27 هجرية بعث عثمان بن عفان أخاه من الرضاعة عبد الله..

ملخص كتاب في تاريخ المغرب والأندلس

 

المواضيع المتعلقة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

For security, use of Google's reCAPTCHA service is required which is subject to the Google Privacy Policy and Terms of Use.

Back to top button
error: Content is protected !!