تكمن خطورة الضحك في وجوه هؤلاء بالدبلوماسية وغيرها، مع العلم بنواياهم الخبيثة، وطمعهم في دين وثروات المسلمين، في الدخول في متاهة الانجراف نحو موالاة الكفار، وحضور أماكن عباداتهم – ويمكن الصلاة معهم إظهارا للتضامن والرقي السخيف، وتسويق أفكارهم الهدامة تحت مسميات براقة كالديمقراطية وحقوق الإنسان والتبادل الدبلوماسي وتوأمة المدن إلخ.
يهدف المقال إلى تسليط الضوء على آثر هذه الظواهر الدبلوماسية والديمقراطية على الدين والأمة الإسلامية.
🧾 تسامح أم انحراف؟
صورة الحقوقي الشهير وهو يحضر في كنيسة نواكشوط، يثير تساؤلات حول معنى التسامح وحدوده:
- الحضور في كنائس الكفار:
الإسلام واضح في موقفه من الشرك وأهله. حضور طقوسهم، خاصة التي تشمل دعاء غير الله أو عبادة المسيح، هو تنازل عن ثوابت الدين. قال الله تعالى:
“وقد نزل عليكم في الكتاب أن إذا سمعتم آيات الله يكفر بها ويستهزأ بها فلا تقعدوا معهم حتى يخوضوا في حديث غيره إنكم إذا مثلهم” [النساء: 140].
هذا النص يقطع الشك باليقين حول حرمة مشاركة الكفار في عباداتهم. - التسامح المفهوم خطأ:
التسامح لا يعني التخلي عن العقيدة أو المساومة عليها. للأسف، يُستخدم التسامح كذريعة لتبرير مواقف خاطئة تنافي الشريعة وتخالف إجماع العلماء، وتُضعف الإسلام والمسلمين.
🧾 الحقوقيون والسياسيون بين الضلال والنفاق
- تحريف المفاهيم الإسلامية:
بعض الحقوقيين والسياسيين يعيدون تعريف المفاهيم الإسلامية بطريقة تتماشى مع معايير الغرب الكافرة، مثل “الدين الإبراهيمي” الذي يساوي بين الإسلام واليهودية والنصرانية، رغم كفر أولئك المعلن في القرآن الكريم. - الديمقراطية: وسيلة للكذب والنفاق
الديمقراطية ليست إلا أداة لإفساد الدين والمجتمع. والسياسي الذي يمارسها على خطر بيع دينه ومبادئه من أجل مصالح دنيوية تافهة. والنفاق والكذب هما أساس اللعبة الديمقراطية. - موالاة الكفار:
موالاة الكفار تحت شعارات التعاون والدعم هي خطيئة كبرى. قال الله تعالى:
“ومن يتولهم منكم فإنه منهم” [المائدة: 51].
الموالاة تقود إلى التبعية، وفي النهاية إلى التنازل عن الدين. للأسف أغلبهم متنازلون اليوم سواء بجهل أو علم.
🧾 الديمقراطية كأداة للهيمنة الغربية
- الإشراف على الانتخابات:
التدخل الغربي في الانتخابات الموريتانية تحت ذريعة الشفافية ليس إلا وسيلة للهيمنة والتحكم في شؤون البلاد. الدعم الغربي الذي يأتي بين الفينة والأخرى، ليس مجانيًا، بل هو رشوة مقنعة تهدف إلى السماح لهم بالتواجد واستغلال الثروات والتدخل في الشؤون لإفساد الدين وغيره. - فرض القوانين الفاسدة:
الغرب يفرض قوانينه وتعليمه الشاذين على دول المسلمين، كتعليم الشذوذ وإفساد التعليم بهذه النزعة المادية البحتة، والثقافة الفلسفية النفعية السخيفة.
هذه التدخلات لا تحمل أي خير للأمة الإسلامية. - التبعية الكاملة:
التبعية للغرب تقتل روح الاستقلال والكرامة لدى المسلمين. هؤلاء الساسة والحقوقيين يتحولون إلى أدوات لتنفيذ مشاريع الغرب الخبيثة في العالم الإسلامي.
🧾 التحذير من خطر المنافقين
- دور المنافقين في نشر الفساد:
المنافقون في الداخل يروجون لمفاهيم الغرب ويعملون على تنفيذ مخططاته. هؤلاء يسعون وراء المال والمناصب، ويبيعون دينهم وأمتهم في مقابل ذلك. - إضعاف الأمة من الداخل:
المنافقون هم أكبر خطر على الأمة لأنهم يعملون من الداخل، متسترين بشعارات الحرية والحقوق.
🧾 الحل: العودة إلى الإسلام الأصيل
- الثبات على التوحيد:
الإسلام هو الطريق الوحيد للنجاة من الانحرافات الفكرية والعقائدية. يجب التمسك بالتوحيد ورفض كل ما ينافيه. - الوعي بالمخططات الغربية:
على المسلمين أن يدركوا أن الغرب لا يريد لهم الخير، بل يسعى لتدمير دينهم وقيمهم كما هو واضح لكل عاقل وغبي. فيجب رفض كل أشكال التبعية. - تحكيم الشريعة:
العودة إلى تطبيق الشريعة الإسلامية في كل شؤون الحياة هو الحل الأمثل لمواجهة تحديات العصر.
🧾 خاتمة
إن خطر موالاة الكفار والتبعية للغرب تكمن في كونه يقوض أسس الدين ويفسد المجتمعات الإسلامية.
على الأمة الإسلامية أن تعود إلى دينها، وتثبت على التوحيد، وتبتعد عن الديمقراطية المضللة وأحابيل الغرب الكاذبة، وعنه معها.