لو استطعت العودة بالزمن لتجنب الخطأ رقم 9. ديبرا أنازونوا
🌟 الندم الذي تراكم مع الزمن
مع احتفالي بعيد ميلادي السادس والستين، أشعر أن لديّ المزيد لأعيشه. لكنني تمنيت لو كنت اتخذت قرارات أفضل في الماضي.
إليك بعض الندم الذي أحمله:
🌟 1. اتخاذ قرارات مهمة دون تفكير كافٍ:
بدأت بدراسة الصحافة في الكلية، وهو مسار كان يمكن أن يوفر لي حياة جيدة. لكنني اخترت دراسة علوم النبات لإنقاذ العالم، ثم حصلت على درجة الماجستير في علم الحشرات. لم تكن تلك أذكى القرارات، لكن على الأقل أهلتني شهادتي للتدريس.
🌟 2. الإصرار على الفشل ببطء:
أنفقت وقتًا ومالًا أكثر مما ينبغي على مشاريع تجارية فاشلة. تعلمت دروسًا بالطبع، لكن كان عليّ أن أستسلم بشكل أسرع لأريح وقتي. الآن، إذا فشلت، أتحرك بسرعة إلى التالي.
🌟 3. عدم إدارة المال بحكمة:
رغم أن والديّ كانا ميسوري الحال وقدوة جيدة، لم أتعلم كيفية إدارة المال بذكاء. أردت تجربة أخطائي الخاصة، وقد فعلت ذلك بالفعل. كان يجب أن ألتزم بمبادئ مالية مجربة وناجحة. كان يجب أن اتبع معلما ينير لي الطريق، فذلك في غاية الأهمية، خاصة والظروف توفره، وذلك نادرا.
🌟 4. مقارنة نفسي بالآخرين:
لعبة المقارنات لا تربح شيئا. أحيانًا أشعر بتحسن، وأحيانًا أسوأ، لكنها لعبة خاسرة. لكل شخص هباته وأعباؤه. لكل شخص طريقه الخاص فلماذا المقارنة؟
🌟 5. عدم تخصيص وقت نوعي لأولادي:
رغم أنني كنت أمًا مقيمة في المنزل، أشعر بالندم لأنني ركزت على الوقت الكمي أكثر من النوعي. كان يجب أن أحرص على تمرير قيم مهمة لأطفالي.
🌟 6. عدم الاستمتاع مع أولادي:
كان والدهم هو من يجلب المرح، بينما كنت أكتفي بالمشاركة. لم يكن لدينا الكثير من المال، لكن كان يمكنني بذل جهد أكبر لخلق ذكريات ممتعة.
🌟 7. السعي لإرضاء الآخرين:
تجنبت الصراعات غالبًا، وفضلت الصمت للحفاظ على السلام. لكن هذا لم يكن سلامًا داخليًا. الآن، أختار المعارك التي تستحق القتال.
أهم معركة هي معركة الدعوة الدينية، هذه مهمة المسلم، ولو خالفه الجميع. هذه هي الرسالة الأساسية.
🌟 8. البقاء في عقلية الضحية:
بعد طلاقي من زوجي النرجسي الذي أبعد أولادنا عني، شعرت بالأسى لذاتي لفترة طويلة. أدركت أنني بحاجة لاستعادة قوتي، وأعمل الآن على ذلك.
لا تنعزل ولا تنزوي. ذلك تضييع للعمر. 5-10 سنين من اعتزال الناس والدنيا، اسراف في التضييع، ولأجل لا شيء.
لا تترك أي صدمة أو حزن أو أي شيء يجذبك نحو القاع.
🌟 9. عدم وضع الحدود وإنفاذها:
افتقاري للحدود جعلني فريسة سهلة. حتى عندما وضعت حدودًا، سمحت للآخرين بتجاوزها. الآن أتعلم كيف أحمي نفسي.
حماية النفس أمر ضروري لأن الناس لن يقفوا جميعا عند تلك الحدود، ولا يمكن ارضاؤهم جميعا، فذلك أمر مستحيل.
🌟 10. التوقف عن الكتابة لسنوات:
حاولت القيام بأشياء أخرى، معتقدة أن الكتابة ليست مسارًا عمليًا. لكنني أدركت أن الكتابة تغذي روحي وتساعدني على التفكير بوضوح.
هذا بالنسبة لأهلها. لا تستخفوا بها خاصة في عصر الذكاء الصناعي اليوم، صدقني يمكنك مساعدتك حتى في كتابة رواية إبداعية. سيرشدك، ويعلمك كل ما كان يلزمك لتعلمه وقت كبير تدور فيه كنحلة على كبار الأدباء وأهل المجال لتتعلم منهم.
🌟 11. إسكات صوتي:
لم يكن هذا مقتصرًا على التوقف عن الكتابة، بل شمل عدم التحدث بصراحة في الحياة اليومية.
🌟 12. الزواج من زوجي السابق:
كانت هناك علامات تحذيرية لم ألتفت إليها في وقتها. أتمنى لو كنت أكثر وعيًا حينها. ومع ذلك، لا بأس، لدي خمسة أطفال، وهذا يجعل الأمر ليس خسارة بالكامل.
هذه أقدار حتى إن بذلنا كل وسعنا في تلافي كل الشرور، لكن علينا على الأقل بذل ذلك الجهد، فربما نفعنا ذلك.
🌟 التقدم للأمام
ربما تعتقد أنه لا ينبغي أن ننظر إلى الحياة من المرآة الخلفية. أتفق معك. لكن التفكير في الطرق التي سلكناها يمكن أن يساعدنا على تجنب المطبات والعثرات.
إن النظر إلى الماضي أداة للتعلم والنمو. قد يظن البعض أن النظر إلى الحياة من خلال المرآة الخلفية هو طريقة عقيمة أو مضيعة للوقت، ولكن الحقيقة تكمن في أن استعراض الطرق التي سرنا فيها ليس مجرد ترف فكري، بل هو وسيلة مهمة لتجنب تكرار الأخطاء والتعلم من التجارب السابقة.
عندما ننظر إلى الوراء، لا نفعل ذلك لنغرق في الندم أو لنلوم أنفسنا، بل لنستخلص الدروس التي يمكن أن توجهنا في المستقبل. الطرق التي اخترناها، سواء كانت مليئة بالنجاحات أو بالإخفاقات، تروي لنا قصصًا عن قراراتنا، أولوياتنا، وحتى تحولات شخصياتنا.
التفكير في الطرق التي سلكناها يشبه مراجعة خريطة رحلة مليئة بالعقبات. إذا واجهنا مطبات أو انحرافات في الطريق، يمكننا تحديد أسبابها:
هل كان القرار مستعجلًا؟
هل غلبتنا العاطفة على العقل؟
هل تجاهلنا إشارات تحذيرية؟
عندما نحدد تلك الأسباب، نصبح أكثر وعيًا لتجنب الوقوع في الفخاخ نفسها.
الماضي ليس مجرد سجل للأحداث، بل هو مورد غني بالدروس التي تساهم في تطويرنا الشخصي.
الأخطاء: تعلمنا التواضع والمرونة.
النجاحات: تعزز ثقتنا بأنفسنا وتوضح لنا ما نحن قادرون على تحقيقه.
التوازن بين الماضي والمستقبل:
النظر إلى الحياة من المرآة الخلفية لا يعني أن نبقى عالقين في الماضي، بل أن نستخدمه كأداة لتحسين الحاضر وصناعة مستقبل أفضل.
نعم، لا ينبغي أن نعيش في الماضي، لكن التفكير فيه بحكمة هو المفتاح لتجنب العثرات المستقبلية والسير نحو حياة مليئة بالنضج والنجاح.
وأنت؟ ما الذي تندم عليه؟ لا تقل لي: قراءة هذا المقال الذي ترجمه “محب التوحيد”، عدو أهل البدع !
شاركني في التعليقات!