💠 يوم واحد قد لا يغير كل شيء، لكنه البداية التي تصنع كل الفرق، والتي يمكن أن تؤدي إلى تغيير كل شيء.
💠 في بعض الأيام، مجرد أن تفتح عينيك وتنهض من السرير يبدو وكأن ذلك أصعب شيء في العالم. تجلس هناك، وتستعيد شريط الأمس وتلوم نفسك على ما لم تفعله، وتهمس لنفسك: “ربما غدًا سيكون أفضل”.
ثم يأتي الغد، ولا يختلف عن اليوم الذي سبقه. تبدأ بالتفكير: “لماذا لا أستطيع أن أفعل لنفسي ما يفعله الآخرون لأنفسهم؟”.
لكنك تستطيع، بكل تأكيد. المشكلة أنك لا تفعل. حتى عندما تصرخ كل خلية في جسدك لتنهض، تجد مبررات للبقاء حيث أنت هامسا لنفسك بعبارة: “ما الذي سيغيره يوم واحد؟”. “ما الذي ستفيد به خطوة واحدة إلى الأمام؟”.
💠 لكن الحقيقة أن هذا اليوم الواحد يمكنه أن يغير الكثير. إنه اليوم الذي يتم اختبار فيه مدى التزامك بما يهمك، مدى صراعك من أجل تحقيقه.
إنه اليوم الذي يتحدى إيمانك – ليس بالكمال فجأة، بل بالنمو والتطور، تصلي ركعتين في جوف كل ليلة، وتدعو، وتعمل ببطء واستمرارية.
إنه اليوم الذي يكشف لك عن جزء جديد من نفسك. وإذا لم تجعل هذا اليوم هو بداية نجاحك فقد لا تنجح أبدا، ستبقى عالقًا في نفس الدائرة التي تحاول الهروب منها.
تأجيل عمل اليوم يعني تأجيل أحلامك وأهدافك التي لم تصل إليها إلا خطوة بعد خطوة.
💠 لن تحتاج إلى تغيير حياتك بالكامل في يوم واحد. يكفي أن تبدأ، ولو بخطوة صغيرة. ربما تبدو تلك الخطوة تافهة الآن، لكن كل مرة تعود فيها لتتقدم خطوة أخرى، ستبني ثقتك بنفسك شيئًا فشيئًا، وستضع لبنة في بنائك الشاهق. ومن هنا يبدأ التغيير الحقيقي وتحصل النتائج العظيمة.
💠 لن تشعر دائمًا بالرغبة في التقدم. الحماس ليس دائمًا، فهو يجيء ويذهب. لكن الاستمرار هو ما يميز أولئك الذين يحققون النجاح. إنهم صبورون.. مجرد أن تستمر في العمل ولو قليلا في كل يوم، حتى لو لم تر النتائج فورًا، يعني أنك تبني عادة وتغذي فكرة أنك قادر على مواجهة الصعاب مهما كانت، وهو ما قد يتحقق في الأخير.
💠 ستواجه أيامًا تشعر فيها وكأنك عالق في مكانك. قد تشكك في جدوى المحاولة. لكن هذه الأيام بالتحديد هي التي تختبر إيمانك بنفسك، وصبرك وقوة عزيمتك. إنها تتحداك فقم بتحديها، واهزمها!
من السهل أن تستمر عندما تسير الأمور كما تريد، لكن ذلك لا يحدث دائما، لابد من أيام تحس فيها بالملل وقلة الصبر والإحباط أحيانا. النمو الحقيقي يحدث عندما تستمر في المحاولة حتى عندما تكون الظروف ضدك.
💠 أحيانًا، مجرد أن تخرج من السرير، وتأخذ نفسًا عميقًا وتحاول من جديد، يكون كافيًا. وفي أيام أخرى، قد يعني مواجهة ما تخشاه. أنك في الإتجاه الصحيح، خطوة إلى الأمام، وهو ما يهم حقًا. لأن الفارق بين التقدم والبقاء في مكانك يكمن في الاستمرار، في المواظبة على ما تفعل، بالتكرار الذي يعتبر أفضل تمرين.
💠 يوم واحد قد لا يغير كل شيء، لكن أن تفعل ما يجب هو الذي يمكن أن يغير حياتك تمامًا.
💠 لذا، لا تنتظر الظروف المثالية. واجه نفسك حتى في أصعب اللحظات. لا تحتاج أن تعرف كل الإجابات أو كل الطرق أو أن تخطط لكل شيء، فقط ابدء واستمر.
💠 ومع الوقت، ستلاحظ التغيير. ستنظر للخلف وتدرك المسافة التي قطعتها، فقط لأنك واصلت على نفس الطريقة خطوة خطوة يومًا بعد يوم. وستعلم أن هذه البساطة – أن تكون موجودًا لأحلامك، أن تبذل جهدًا مهما كان صغيرًا – هي التي صنعت الفرق.
💠 الشخص الذي يقترب من الباب ويحاول طرقه لديه فرصة أكبر للدخول من الشخص الذي ينتظر بعيدًا واقفا في مكانه لا يتحرك نحوه منتظرا معجزة تضعه أمامه دون أن يبذ أي عناء أو ياخذ بالأسباب.
💠 لذا، انهض الآن 📌 .
اتخذ الخطوة الأولى.
كن حاضرًا لأجل أحلامك وآمالك.
من هنا، من هذا المكان سيبدأ التغيير.
وستصل يوما لأنك تحركت، وواظبت على الحركة ولم تنقطع عنها، هذا هو سر النجاح.