مقالات مترجمة

اللحظات الجميلة في حياتنا

“الحياة هي ما يحدث في العالم الخاص بك أثناء انشغالك بوضع خطط أخرى” — جون لينون

هل فكرت يومًا أن هذه العبارة البسيطة يمكن أن تغير تمامًا الطريقة التي ترى بها حياتك؟

لنبدأ بحقيقة قد تذهلك: سوف تموت يومًا ما.
نعم، سمعتني جيدًا.
في يوم ما، ستتوقف عن الوجود، لكن العالم سيستمر في الدوران بدونك.

ولكن قبل أن تنغمس في أزمة وجودية، اسمح لي أن أشرح لماذا يمكن لهذه الحقيقة التي تبدو مظلمة أن تكون المفتاح لإطلاق مستوى جديد من العيش.

🎖️ الطريق “المفترض” للحياة

تخيل أنك تمضي في حياتك على “الطريق المفترض”: تعلم، احصل على وظيفة مستقرة، تزوج، اشترِ منزلاً كبيرًا، أنجب أطفالًا، ثم تقاعد.
لكن إليك المفارقة: سواء كنت تحقق تلك النقاط التي يحددها المجتمع أم لا، فإن الحياة تستمر من حولك، وربما تفوتك اللحظات الجميلة.

لا أقترح عليك التخلي عن المسؤولية والعيش كرعاة الياك في التبت (إلا إذا كان ذلك يناسبك، فبالتوفيق).
لكن ماذا لو عشت وكأن كل يوم له قيمة؟
ماذا لو رأيت في كل لحظة فرصة لتصنع شيئًا ذا معنى، أو تتصل بالآخرين، أو ببساطة تستمتع بجمال الحياة الساخر؟

تحول في المنظور:
هذا ليس تصرف متهور أو اتخاذ لقرارات سيئة، بل هو تواجد في اللحظة والاستفادة منها. الحياة ليست بروفة؛ هذا هو العرض الحقيقي.

قصة شخصية:
منذ سنوات، كنت الشخص المثالي الذي يسعى لتحقيق الإنجازات: وظيفة مرموقة، جدول مزدحم، ومستويات من التوتر تكفي لتشغيل مدينة صغيرة.
ذات يوم، وبينما كنت أركض إلى اجتماع “مهم”، اصطدمت برجل مسن كان يطعم الحمام في الحديقة. بدلاً من أن أستاء من العائق الذي أصابني في طريق “النجاح”، توقفت.
نظر إلي بابتسامة هادئة وقال: “أليس يومًا جميلاً لتكون على قيد الحياة؟”
في تلك اللحظة، أدركت أنني كنت أسعى لتحقيق أهدافي لدرجة أنني نسيت أن أعيش اللحظة. نسيت أن أستمتع بالشمس على وجهي أو بالبساطة في كوب قهوة جيد.

🎖️ تغيير بسيط، تأثير عميق

إليك بعض النصائح البسيطة التي يمكن أن تبدأ بها:
1. تعلم فن التسويف المنتج: أحيانًا تأتي أفضل الأفكار عندما لا تحاول جاهدًا التفكير فيها.
2. تصادق مع صوتك الداخلي: بدلاً من كتم ذلك الصوت الناقد داخلك، تحدث معه. ربما تكتشف شيئًا جديدًا.
3. اجمع اللحظات، لا الأشياء: ركز على خلق تجارب ذات معنى بدلاً من جمع الممتلكات.
4. اقبل الفشل: الفشل فرصة للتعلم، وليس نهاية العالم.
5. ابحث عن قبيلتك: احط نفسك بأشخاص يلهمونك ويجعلونك تشعر بالراحة لكونك على طبيعتك.
6. مارس الامتنان بأسلوب ممتع: اجعل التعبير عن الشكر عادة ممتعة وخلاقة.

عش اللحظة:
ليس عليك تغيير حياتك بأكملها دفعة واحدة.
ابدأ بخطوات صغيرة لتغيير منظورك.
الحياة ليست سباقًا لتحقيق الأهداف، بل رحلة مليئة باللحظات التي تستحق التقدير. تلك اللحظات قد تكون أكثر فائدة للعقل والجسد والروح من النتيجة نفسها!

🎖️ النهاية

عندما نتوقف عن محاولة السيطرة على كل شيء، ندرك أن الحياة تتحرك إلى الأمام بكل حالاتها الغامضة والمفاجئة.
وكما قال فيريس بيولر:

“الحياة تتحرك بسرعة كبيرة. إذا لم تتوقف وتنظر حولك من وقت لآخر، قد تفوتك”

لذا، انطلق، جرب أشياء جديدة، وتذكر أن تضحك على نفسك خلال الرحلة 🫢.

محب التوحيد

قلمي بالحق نابض.. وحروفي تنادي بوضوح.. أن لا إله إلا الله.. محمد رسول الله.. أكتب للعقول.. وأغرس في القلوب حب التوحيد.. لعل كلماتي تكون سراجًا.. في درب الباحثين عن اليقين.. أنا حامل للواء السلف.. بنور من الكتاب والسنة.. لا أنحني لعواصف البدع.. ولا أسير في دروب الهوى.. أنظر إلى الصحابة بعين الإجلال.. وأقتفي آثارهم دون تردد.. هم النجوم، وهم الدليل.. لمن ضل عن الطريق.. أعلم الناس أن الله أحد.. لا شريك له ولا ولد.. فيا كل قلبٍ تائه.. عن الحق طريقك هنا.. في زاد من الكلمات.. تصدح بالتوحيد والنصيحة.. تنير لك درب الصواب..

المواضيع المتعلقة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

For security, use of Google's reCAPTCHA service is required which is subject to the Google Privacy Policy and Terms of Use.

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!