لماذا حياتك مملة؟ 🤷🤷♂️
عندما تفكر في حياتك، ربما تراها كقصة.
في البداية، وُلدت. في مكان معين، وفي وقت محدد، لأشخاص محددين تسميهم والديك.
من هناك، قمت بأشياء.
بعضكم أحدث فوضى، والبعض الآخر كوّن صداقات جيدة.
كلنا فعلنا شيئًا في عقولنا الموجهة نحو السرد.
والآن، أنت هنا.
الآن — في اللحظة الحالية، تتساءل ما الذي تفعله بحياتك.
لكن لا بأس بذلك، هل تعرف لماذا؟
لأن لدينا جميعًا خططًا كبيرة للمستقبل.
نخطط لفعل المزيد من الأشياء، وتكوين المزيد من الأصدقاء، وإحداث فوضى أكبر.
والأفضل من ذلك كله، أننا نستعد جميعًا لذلك التقاعد المليء بالمتعة الذي نعمل عقودًا من أجله.
🤷♂️ القصة الحقيقية
الناس يميلون إلى رؤية حياتهم كالقصة التي وصفتها للتو.
المشكلة هي: أنها وهم كامل.
هل فاجأك هذا؟
هل حطم الفقاعة الجميلة التي بنيت واستبدلها بشيء من الفراغ؟
إذا كان الأمر كذلك، جيد. كان هذا قصدي.
لأنه، انظر كيف تعيش حياتك فعليًا:
حياتك ليست قصة.
أنت دائمًا في اللحظة الحالية فقط.
ذكريات الماضي التي تتذكرها ليست سوى صور أنشأها عقلك.
أنت لست هنالك بعد الآن.
وبالمثل، فإن رؤيتك للمستقبل ليست سوى خيال بحت.
🤷الواقع اليومي
تخيل أنك تستيقظ في الصباح.
أنت لا تفكر أن هذه اللحظة جزء من القصة الكبرى التي تسميها حياتك.
أنت ببساطة تستيقظ من أحلامك لتدخل الحلم الذي تعرفه أكثر — ما نسميه “الحياة الواقعية”.
وعلى عكس العديد من القصص التي نقرأها، ما يحدث في الحياة الواقعية غالبًا ما يكون عاديًا جدًا.
لا يمتلئ بالإثارة التي لا تنتهي؛ بل هو رتيب وممل إلى حد كبير.
مقارنة غير عادلة🤷♂️
عندما تؤمن أن حياتك قصة، لا يمكنك إلا أن تقارن قصتك بالقصص التي نشأت على قرائتها مثل:
- سيد الخواتم.
- هاري بوتر.
- صراع العروش.
هذه قصص مليئة بسرد ممتاز.
تبدو هذه القصص أكثر إثارة بكثير من القصة التي تعيشها.
وهذا الإدراك يجعلك تشعر بالسوء.
الحقيقة المزعجة🤷
حياتنا ليست قصصًا.
البداية والوسط والنهاية موجودة فقط في عقولنا — وليس في أي مكان آخر.
🤷♂️نصيحة: لا تقارن
لكن هذا لا يجب أن يكون أمرًا سيئًا.
لا يجب أن تقارن حياتك اليومية بملخصات الإنجازات التي ينشرها الآخرون على وسائل التواصل الاجتماعي.
حياتهم الحقيقية ليست كما يُظهرون.
إنهم ببساطة يعرضون قصة لدفع الناس إلى الإعجاب بهم — إنها خدعة.
نجنب مقارنة النفس بالاخرين.
🤷مثال “ذا روك”
خذ الممثل “دوين ذا روك جونسون” كمثال.
صفحات وسائل التواصل الاجتماعي الخاصة به مليئة بكل الأشياء الرائعة التي يفعلها.
ولكن عندما لا تكون الأضواء عليه، هل تعتقد أن حياته مليئة بنفس المستوى من الإثارة؟
ذلك أمر مشكوك فيه.
من الأسباب التي تدفعك إلى الإعتقاد بأن حياتك مملة: أنك مشغول جدًا بمقارنتها بحياة الآخرين.
في كل مرة ينشر فيها شخص ما شيئًا على وسائل التواصل الاجتماعي، تبدأ فورًا في مقارنة حياتك بما تراه.
إذا كان لدى أحدهم سيارة “فيراري”، تشعر بالدونية لأنك تملك “تويوتا”.
وإذا كان لدى شخص ما “تويوتا” وأنت لا تملك شيئًا، تشعر بالدونية لأنك تضطر للمشي في كل مكان.
هذه اللعبة من المقارنة هي دائرة لا تنتهي من خيبة الأمل.
كيف تتخطى هذا؟🤷♂️
الطريقة لتجاوز ذلك هي أن تدرك أن حياتك ليست قصة.
في الواقع، مفهوم “الحياة” هو بناء اخترعه البشر.
صحيح، من منظور بيولوجي، يمكنك القول إن الحياة جزء من الواقع الملموس.
لكن عندما يتحدث الناس عن “امتلاك حياة” أو “العيش لأقصى حد”، فإنهم يتعاملون مع بناء وهمي.
🤷ما الحقيقة؟
- “امتلاك حياة” أمر نسبي تمامًا.
- بالنسبة لبعض الأشخاص، قد يعني العيش بشكل أفضل تحقيق أكبر قدر ممكن من المال.
- بالنسبة للآخرين، قد يكون المساعدة في تلبية احتياجات الآخرين.
- أما بالنسبة للأشخاص المتدينين، فقد يتمثل ذلك في تربية أسرة محبة وعبادة الله (وذلك الأهم).
عندما ترى حياتك مملة، فإنك تعتمد على هذا البناء البشري.
لا شيء من كل هذا حقيقي، وذلك ما يزيد من معاناتك.
🤷♂️توقف عن سرد القصة
أنا لا أطلب منك التخلص من جميع السرديات.
بدلاً من ذلك، أريدك أن تصبح واعيًا بما يجري في العالم من حولك.
- كلما شعرت بالسوء تجاه “حياتك” أو وجدت نفسك تقارنها بحياة الآخرين، توقف.
- خذ لحظة لفهم ما يحدث حقًا.
- لقد خلقت هذه القصة في ذهنك عن مكانك وأين تريد أن تكون.
- لكن لا شيء من هذا متجذر في الواقع. إنه موجود فقط في عقلك.
مثال عملي🤷
لنفترض أنك تعطي قيمة كبيرة للسلع الفاخرة وقررت أن قصتك لن تكون ناجحة إلا إذا حصلت على أكبر عدد ممكن من هذه السلع.
إذا رأيت شخصًا يرتدي ساعة “رولكس”، قد تتحول إلى شخص يشعر بالحسد.
ليس لأن الشخص الآخر فعل شيئًا يؤثر عليك شخصيًا. ولكن لأن القصة التي بنيتها في ذهنك تتحكم في شعورك.
- إذا كان لدى شخص آخر “رولكس” وأنت لا، فإن ذلك يُعتبر تهديدًا.
- لديهم “رولكس”، إذًا يجب أن يكونوا أفضل مني.
- يجب أن يكون لديهم المزيد من المال مني.
- يجب أن يكون لديهم منزل أكبر مني.
- يجب أن تكون لديهم شريكة أجمل من شريكتي إن كانت لدي أصلا شريكة.
ونتيجة لذلك، يصبح هذا الشخص العشوائي عدوك اللدود — على الرغم من أنهم لا يعرفون حتى من تكون.
السبب الوحيد الذي يجعلك تشعر بهذا الشكل هو القصة التي صنعتها داخل عقلك، بمساعدة ثقافتك.
توقف عن مقارنة النفس بالاخرين.
الحل؟🤷♂️
- كن واعيًا لهذا التكييف المجتمعي.
- ابتعد عن هذه العقلية.
- هذا ضروري لنموك وتطورك.
عش حياتك بتواضع وقناعة، ابذل الأسباب على أساس من طاعة الله والإحسان إلى خلقه، ولن تشعر بالضيق ولا بالفشل أبدا.
هذا علاج مقارنة النفس بالاخرين!