مستخلصات معرفية

لماذا لا يجب أن تبدأ في دراسة الفلسفة ؟

العنوان الأصلي هو: لماذا يجب أن تبدأ في دراسة الفلسفة؟

جواب الكاتب: لأنها تضمن لك مسارًا أكثر سلاسة في الحياة!

الفلسفة هي الدراسة المنهجية للأسئلة الأساسية المتعلقة بالوجود، المعرفة، القيم، العقل، والمنطق. إنها السعي لفهم طبيعة الواقع، معنى الحياة، والمبادئ التي تحكم السلوك البشري باستخدام التفكير العقلاني والنقدي.

كلمة “فلسفة” مشتقة من اليونانية:

  • “فيلو”: بمعنى الحب أو العاطفة.
  • “سوفيا”: بمعنى الحكمة.

بالتالي، الفلسفة تعني حرفيًا “حب الحكمة”.

أهميتها اليوم

في مجتمعنا الحديث، يبدو أننا غارقون في التفكير غير العقلاني. نشتري أشياء باهظة فقط للتباهي، ونتبنى عادات نعلم أنها تضرنا، ونحاول الامتثال لمعايير اجتماعية ليست في مصلحتنا دائمًا.

على سبيل المثال، في لبنان، هناك ميل شائع لاتباع الأحزاب السياسية بناءً على الدين أو تأثير الأسرة، بغض النظر عن الفساد الواضح لتلك الأحزاب.

الفلسفة تعلمنا التفكير بعقلانية ومساءلة كل شيء، وهي أداة ضرورية في مواجهة هذه الأنماط.

فوائد دراسة الفلسفة

  • تساؤل كل شيء: الفلسفة تعلمك التفكير النقدي وطرح الأسئلة الوجودية التي غالبًا ما نتجنبها أو نعتبرها مفروغًا منها.
  • تحرير الفكر: الفلسفة تشجعك على تحدي الأعراف الاجتماعية من خلال التفكير المنطقي.
  • أسئلة أساسية: تتناول الفلسفة قضايا أساسية مثل وجود الإله، معنى السعادة، وطبيعة الواقع.
  • حياة مدروسة: كما قال سقراط: “الحياة غير المدروسة لا تستحق أن تُعاش.”

أفكار ختامية

الفلسفة ليست مجرد علم قديم أو مخصص للنخب الأكاديمية، بل هي أداة أساسية للتعامل مع تعقيدات الحياة الحديثة. فهي تساعدنا على اتخاذ قرارات أخلاقية، مواجهة الأزمات الوجودية، والعيش بوعي وهدف.

لذا، ابدأ الآن. اختر كتابًا بسيطًا عن الفلسفة وابدأ في استكشافه. لأن الفلسفة ليست فقط حب الحكمة، بل هي السعي نحو حياة تستحق العيش.

تعليقي

طظز في الفلسفة!

هذا ليس تحقيرا أو انتقاصا! أنا نفسي مرت علي فترات أردت فيها أن أصبح فيلسوفا! حاولت قراءة أكثر من كتاب فلسفي، واشتريت العديد من كتبها ظنا مني أنها على شيء. لكن لله الحمد جذبني التوفيق نحو عالم التوحيد الرحب، فدرست بعض كتب ابن تيمية وابن القيم والعلماء الطيبون، الفلاسفة الحقيقيون إن جاز التعبير “حب الحكمة”، وإن كنت أرى أن تعريف السفسطة هو الأقرب للفلسفة، فكثير منها هرطقة غير مفهومة أصلا، مثل اللوحات الشخبطية الغبية التافهة التي تباع بالملايين، ويزعم البلهاء المتذاكون أنهم يفهمونها حتى إن كان صاحبها قد ضرب الجدار بأسطال من الصباغات الملونة بلا أي هدف أو معنى.
مثل الذين يفهمون الموضة العارية أو الغريبة، حتى أنهم يرون في التعري إبداعا بل في لبس أشياء كقرون الكباش ومثل ذلك!!

محبو الفلسفة المهرولون خلفها بشبهون هؤلاء تماما، لا فرق بينهم. رفاهية فكرية زائدة وشيطانية

نعم، هي أمر يعتمد على العقل والفكر، لكن أي عقل، وعقل من؟

هذا السؤال مهم جدا، فالشيطان هو الأعقل والأكثر تجربة عند هؤلاء!

إذا تعلقت الفلسفة بالأمور الحياتية العادية والنصائح والتدبر في المباحات، فلا مشكل. مع أن جدي البدوي وجدك، أعقل منهم في ذلك وأقوى تجربة نتيجة عقله المؤمن الصافي.

لكن تأتي خطورة الفلسفة من تدخلها فيما لا قِبل لها به كالدين! لهذا تعارف الناس على تسمية كل ثرثرة بلا معنى ب”الفلسفة”، مثل تعارفهم على تسمية كل “كذاب” بالسياسي!
كثير من تقريرات الفلسفة حول الخَلق والإله مجرد ثرثرة. وبما أن أكثرهم بلا أدنى علاقة بالدين الصحيح – الإسلام، فإن الشيطان يدفع عقولهم إلى الخوض في المسائل الإيمانية، ليس بحيادية بل للطعن فيها خدمة له، مثل دفعه لكل أهل البدع والقرآنيين الآن مثلا للطعن في الدين.
لذا تجد الكثير من البسطاء والمتفاكرين – من مدعي الفكر الذين نراهم اليوم، يسارعون إلى تبني النظريات الفلسفية الإلحادية التي قد تكون موضوعة من طرف الشيطان شخصيا – وهي كذلك بالفعل.

لذا الفلسفة ليست معين العقلاء بل معين الفارغين، من لا دين له سواء الكافر الجاحد أو الجاهل، من لا يعرف الحق حق المعرفة، أما المسلم الجيد ففي علوم دينه غنى له عنها في كل شيء، وهي تجيبه على اهم الأسئلة التي تعجز الفلسفة عن الإجابة عليها بطريقة صحيحة، وهي الأسئلة المتعلقة بالخّلق والكون.

تكفي كتب ابن القيم وحدها في معرفة حقيقة الكون والدنيا والناس، والعيش بفهم حقيقي وراحة بال

قال برتراند راسل: “يولد الناس جاهلين وليس أغبياء، لكنهم يصبحون أغبياء بفضل التعليم المدرسي”.
بقصد بهذه المقولة أن التعليم المدرسي يقيد الحدود الفكرية، يريد إطلاق قيودها، لكن الصحيح هو أن إطلاقها كإطلاق الشهوات والنيران بلا حدود، يسبب الضياع.

أقوال الفلاسفة في نقد الفلسفة

قال رالف والدو إمرسون (Ralph Waldo Emerson): “إن التعليم هو الفن الذي يجعلنا نعيش حياة أفضل، لكنه في أيدي الجهلة قد يفسد الأجيال”.
فما بالك بوضعه في يد الملحدين والكفرة، دعاة الشيطان؟
لذا نرى اليوم الكذب على الأرض بأنها كروية، وعلى الخالق بأنه غير موجود، وعلى السماء بأنها فراغ… إلخ.

قال سي. إس. لويس (C. S. Lewis): “كل تقدم علمي أو فلسفي لا يقربنا من الله، قد يكون أداة لإبعاده عنا إذا افتقدنا الإيمان”.
رأى لويس أن الحضارة الغربية تسعى إلى استبدال الله بالعلم والفلسفة (ومعه حق، اللعنة عليهما معا كم أضلا من الناس).

قال بليز باسكال (Blaise Pascal): “القلب له أسبابه التي لا يعرفها العقل، والفلسفة وحدها لن تكشف لنا عن الله”.
انتقد الفلاسفة الذين يظنون أنهم يستطيعون الوصول إلى الله بعقولهم فقط (وهذه مصيبة، وهي سبب ضياع الملحدين والقرآنيين على سبيل المثال لا الحصر).

قال ليف شيستوف (Lev Shestov): “الفلسفة تحاول أن تضع الله تحت مجهر العقل، لكنها في الحقيقة تسجن الإيمان في قفص الشكوك”.
انتقد الفلسفة الغربية على محاولاتها العقلانية لفهم الله.

قال مارتن هايدغر (Martin Heidegger): “الفلسفة الغربية فقدت معناها لأنها حوّلت الله إلى مفهوم، ونسيت أنه وجود حي”.
رأى أن الفلسفة أخطأت في تعاملها مع القضايا الإلهية.

وقال آخر: “محاولة الفلسفة تفسير الله بالعقل وحده لا تختلف عن محاولة وزن الروح بميزان من حديد”.

وقال آخر: “العلم الذي ينكر وجود الله هو كالنظر في الميكروسكوب والقول إن الكون لا يتجاوز عدسة الجهاز”.

وقال آخر: “من جعل العقل إلهًا وقع في عبودية جديدة، حيث لا يرى في الكون إلا ما يبرره المنطق المادي”.

وقال آخر: “العلم دون روح كالمصباح بلا زيت، يُنير لكنه لا يدفئ”.

وقال آخر: “العلم والفلسفة أدوات قد نجد لها بعض الفوائد، لكنها ليست الغاية؛ الغاية هي الله، الذي منه تبدأ الحكمة وتنتهي”.

وقال آخر: “إن أقصى ما يمكن للعلم أن يفعله هو شرح كيف تعمل الآلة، لكنه لن يخبرك لماذا صنعها صانعها”.

أقوال بعض علماء الإسلام في نقد الفلسفة

قال الغزالي: “من ظن أن كشف الحقائق هو مرتبة الفلاسفة وأنه لا يُنال إلا بما نالوه فقد غالط العقل والدين”.
يشير إلى أن الفلسفة لا تمثل الطريق الوحيد للوصول إلى الحقائق، وأن الدين أسبق وأشمل.
لماذا؟
لأن البعض، وبسبب الشيطان يقع في فخ “لقد أصبحت مفكرا فيلسوفا”، فيطلق لنفسه الأمارة وشيطانه العنان بدون حساب معتقدا ان الفلسفة وذلك التدبر السخيف هما الأصل لا المتعارف عليه وهو الدين.

قال ابن تيمية: “الفلاسفة أعيتهم الحقائق الإلهية، فخاضوا في الظنون والتأويلات الباطلة”.
يشير إلى أن الفلاسفة يتجاوزون حدود العقل البشري ويحاولون التأويل بغير هدى.

قال الشاطبي: “الفلسفة لا تزيد العقل إلا حيرة، ولا تزيد القلب إلا شتاتًا”.
يشير إلى أن الغلو في الفلسفة يؤدي إلى تشتيت العقل والابتعاد عن الهداية الربانية.

قال ابن القيم: “أعظم الناس حيرة، وأقلهم يقينًا، هم الفلاسفة الذين أعرضوا عن نور الوحي واعتمدوا على ظنونهم”.
يشير إلى أن الفلاسفة ضلوا حين اعتمدوا على عقولهم وحدها دون الرجوع إلى الوحي.

قال الإمام الجويني: “من أراد الحق فليأخذه من الكتاب والسنة، وليس من تأملات الفلاسفة الذين يضلّون ولا يهتدون”.
حذر من الانبهار بالفلسفة والتأثر بها في تفسير العقيدة. ذلك الإنبهار بها وبالعقل هو أصل مصائب أصحابها.

قال ابن حزم: “الفلسفة ظنٌّ، والظن لا يغني عن الحق شيئًا”.
أشار إلى أن الفلسفة قائمة على التأملات والظنون، بينما الدين قائم على الحقائق.

قال الرازي: “من أطلق عنان فكره في كل شيء بلا ضابط من الشرع ضلّ، وإن ظن أنه أصاب”.

أقوال بعض علماء الإسلام في نقد العقل

1. الإمام الغزالي (505هـ):
“العقل نور، لكن لا ينير وحده الطريق إلى الله، بل يحتاج إلى نور الوحي ليهتدي”
الغزالي هنا يؤكد أن العقل أداة مهمة، لكنه غير كافٍ لفهم الأمور الغيبية.
في كتابه “تهافت الفلاسفة”:
“العقول مهما عظمت فهي قاصرة عن إدراك كمال الله وصفاته، فلا بد من الوحي لإتمام الهداية”

2. ابن تيمية (728هـ):
“العقل الصريح لا يخالف النقل الصحيح، ولكن إذا تعارض العقل مع الوحي، فالوحي مقدم لأن العقل محدود”
يشير إلى أن الوحي هو المعيار النهائي، والعقل يعمل في خدمته.
في كتابه “درء تعارض العقل والنقل”:
“الذين يجعلون العقل حاكمًا على كل شيء، كمن يريد أن يرى بعينه ما يُدرك بالسمع والبصر، فلكل أداة حدودها”

3. الإمام الشافعي (204هـ):
“كل ما حكم به العقل وجاء به الشرع فهو مقبول، ولكن العقل لا يدرك كل شيء من الغيبيات”
في رسالته الفقهية:
“العقل له حدوده، ولا يصح أن يُترك الدين لأهواء العقول المتقلبة”

4. الإمام الجويني (478هـ):
“من اعتمد على عقله وحده في الإلهيات فقد ضلّ، لأن العقل محدود، والوحي مطلق”

5. الإمام ابن قيم الجوزية (751هـ):
“العقل كالبصر في نوره، والوحي كالشمس. فمتى انطفأ نور الوحي، عمي العقل في ظلمة الأهواء والشكوك”
في كتابه “مفتاح دار السعادة”:
“ليس للعقل أن يزاحم الوحي في مجاله، بل عليه أن يصدق ويستفيد”

6. الإمام أحمد بن حنبل (241هـ):
“دين الله لا يُقاس بالعقل، ولو كان كذلك، لكان مسح الخفين من أسفل أولى من أعلاهما”
يقصد أن بعض الأحكام الشرعية قد لا تبدو عقلانية من منظورنا المحدود، لكنها حكمة إلهية.

7. الإمام الرازي (606هـ):
“العقل يقودك إلى الإيمان، ولكن لا يستطيع تفسير كل شيء، فالوحي هو المصباح الذي يضيء ما لا يراه العقل”

8. الإمام الشاطبي (790هـ):
“من أراد أن يستقل بعقله عن الشريعة، فهو كمن يريد أن يستقل ببصره عن ضوء النهار”
في كتابه “الموافقات”:
“الشريعة وضعت للعقول حدودًا لا ينبغي تجاوزها، وإلا وقعت في الضلال”

مقولات أخرى:

1. الإمام مالك بن أنس (179هـ):
“من أراد أن يتكلم في الدين برأيه وعقله دون علمه فقد أضل نفسه وأضل غيره”
يشير إلى خطورة الاعتماد على العقل وحده دون الرجوع إلى الوحي.

2. الإمام أبو حامد الغزالي (505هـ):
في كتابه “المنقذ من الضلال”:
“إن العقل قد يهديك إلى الطريق، لكنه لا يوصلك إلى الغاية؛ الوحي هو الذي يأخذ بيدك إلى الكمال”
في “إحياء علوم الدين”:
“العقل يضيء الطريق، لكنه لا يستطيع أن يكشف عن جميع الأسرار الإلهية”

3. الإمام ابن كثير (774هـ):
في تفسيره للقرآن:
“العقول إذا استقلت دون الوحي أوقعت أصحابها في التيه والضلال”
تعليقًا على الآيات التي تذم الكفر والشرك، باعتبارهما ناتجين عن تحكيم الهوى والعقل دون الوحي.

4. الإمام أبو إسماعيل الهروي (481هـ):
في “منازل السائرين”:
“العقل خادم الوحي، فإذا استقل صار كالعبد الآبق”

5. الإمام ابن حزم الأندلسي (456هـ):
في كتابه “الفصل في الملل والنحل”:
“العقل آلة مثل السكين، يصلح لإعداد الطعام لكنه لا يستطيع أن يكون طعامًا”
يشير هنا إلى أن العقل أداة لفهم النصوص، وليس مصدرًا للحقائق الغيبية.

6. الإمام أحمد بن تيمية (728هـ):
في كتابه “درء تعارض العقل والنقل”:
“العقل الصريح لا يخالف النقل الصحيح، ولكن من اعتمد على عقله وحده ضلّ، لأن العقل محدود بزمانه ومكانه”

7. الإمام الشاطبي (790هـ):
في كتابه “الموافقات”:
“الشرع جاء لإرشاد العقل وتكميله، لا لإلغائه أو الاعتماد عليه فقط”
يشير إلى التكامل بين الوحي والعقل، مع أولوية الوحي في الأمور الغيبية.

8. الإمام الرازي (606هـ):
في تفسيره الكبير:
“العقل يدرك بعض الحقائق، لكنه يقف عاجزًا عند أسرار الغيب، وهنا يظهر فضل الوحي”

9. الإمام النووي (676هـ):
مقولته الشهيرة:
“من وضع العقل فوق النص فقد أزاغه هواه، ومن وضعه تحته فقد اهتدى”

10. الإمام الباجي (474هـ):
في “الإشارة إلى الأدلة”:
“العقل لا يكفي لإثبات الأحكام الشرعية، لأنه محدود بالمحسوسات، ولا يدرك الغيبيات إلا بالنقل”

11. الإمام القرافي (684هـ):
في “الفروق”:
“العقل إذا تعارض مع النص الصريح وجب تقديم النص، لأنه وحي من الله الذي خلق العقل نفسه”

12. الإمام الجرجاني (816هـ):
في “التعريفات”:
“العقل أشبه بمرآة، تعكس الحقائق التي تردها، لكنها تحتاج إلى مصدر نور (الوحي) لتضيء”

13. الإمام ابن الجوزي (597هـ):
في كتابه “صيد الخاطر”:
“العقل كالطائر، لا يستطيع التحليق في السماء دون جناحي الوحي والإيمان”

14. الإمام ابن القيم الجوزية (751هـ):
في كتابه “إغاثة اللهفان”:
“العقل الذي يعارض النقل يكون قد زاغ عن طريقه، فهو يضل إذا انفرد عن الهداية الإلهية”

15. الإمام الحسن البصري (110هـ):
مقولته الشهيرة:
“العقل لا يهديك إلى الله وحده، بل لا بد له من نور الوحي ليستضيء به”.

سيد محمد

كاتب قصصي محب للحكاية، أؤمن أن في كل فكرة قصة، وفي كل قصة معنى يستحق أن يُروى. أكتب لأقرب الحلم من الواقع، وأشارككم هنا تأملاتي، تجاربي، وأخبارًا مختارة من زوايا مختلفة للعالم حولنا، في محاولة لفهمه… وربما تغييره ببعض الكلمات.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

For security, use of Google's reCAPTCHA service is required which is subject to the Google Privacy Policy and Terms of Use.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!