🟡 لا تحاول ارضاء الجميع. ارضاء الجميع غاية لا تدرك.
اسمح لي أن أبدأ بسؤال: هل تحب كل الناس؟
الإجابة الصادقة هي أنك لا تحب الكل.
ليس لدى الجميع نفس القدرة على الفهم والمشاعر كما لديك. قد تفهم الآخرين، لكنهم لا يفهمونك، وهذه هي مأساتك. فالناس لا يمكنهم فهمنا إلا بمقدار ما يفهمون أنفسهم.
🟡 هل سبق لك أن أظهرت التضحية فقط لمصلحة الآخرين؟
إذا كنت تضع سعادة الآخرين فوق سعادتك، تخشى الرفض أو الكراهية، وتجد صعوبة في قول “لا”، فقد تكون ممن يُرضون الناس على حساب أنفسهم. لديك رغبة طاغية بأن تكون دائمًا موجودًا من أجل الجميع. شيء ما يدفعك إلى محاولة ارضاء الجميع.
🟡 بالنسبة لي، جعلت نفسي مفيدًا لكي يصعب على الآخرين رفضي أو استبدالي. حاولت تعلم الكثير من الأشياء لأكون دائمًا موجودًا لخدمتهم. لكنني لم أتمكن من احترام نفسي لأن العالم علّمني أن قيمتي تأتي فقط من قدرتي على العطاء. وبصراحة تامة، ما زلت أتعلم كيف أتوقف عن إرضاء الجميع وأبدأ بالاعتناء بنفسي بأفضل طريقة ممكنة.
لا يمكنك إرضاء الجميع أبدا.
🟡 لن يمنحك الجميع نفس الاهتمام. بعض الأشخاص يتذكرونك فقط عندما يناسبهم ذلك، ثم يرحلون دون أن يعطوك أي اهتمام بعد أن يحصلوا على ما يريدونه. الطريقة التي تهتم بهم بها لا يقابلونها بالمثل. لذا ليس عليك ارضاء الجميع.
🟡 لقد تعبتُ من محاولة إرضاء الجميع. أن تكون محبوبًا من الجميع هدف غير واقعي ينتمي إلى الخيال وليس إلى الواقع. تقبلت فكرة أنه ليس الجميع سيحبونني. لن أكون مؤهلًا دائمًا لدى الجميع أو وفق معاييرهم. ومع أنني أدرك أنه ليس الجميع سيحبونني، ما زلت أبحث عن أصدقائي الحقيقيين، أولئك الذين سيقفون بجانبي في جميع الأحوال.
🟡 رغم صعوبة الأمر، أتعامل مع ذلك، أتعلم الكثير، وأضع حدودي تدريجيًا. أصبحت أفضل في التحكم بمن أسمح له بالوصول إلى سلامي الداخلي وإلى ذاتي. حتى في الأيام الصعبة التي يبدو فيها الاستمرار مؤلمًا للغاية، أواصل المضي قدمًا.
🟡 تعلمت أنه لا يمكننا إجبار الآخرين على حبنا أو فهمنا بالطريقة التي نريدها، حتى وإن بدا الأمر ظالمًا أحيانًا. الجمع بين إرضاء الناس والتعاطف يمكن أن يؤدي إلى خيبة أمل وألم عميقين. لذلك، من المهم ألا نستنزف طاقتنا في محاولة استيعاب الآخرين طوال الوقت؛ يكفي أحيانًا أن نراقب فقط.
لذا توقف عن محاولة ارضاء الجميع.
🟡 أتمنى لمن يقرأ هذا أن يجد الشجاعة لقطع العلاقات مع الأشخاص والظروف التي لم تعد تخدمه. لا بأس بذلك ما داموا لم يعودوا يحبونك بالطريقة التي ترغب بها. المهم هو أن تكون نواياك صادقة، وأن لا تؤذي أحدا. فتوقف. لا تحاول ارضاء الجميع.
🟡 أتمنى أن تجد أيضًا الأشخاص الذين سيكونون دائمًا مخلصين لك، داعمين، ومدركين لاحتياجاتك بكل طريقة. هؤلاء هم الكنز البشري، وهم موجودون. أما الآخرون، فعندما تكون أهدافك حقيقية، وحتى رغم تضييعك لوقتك وجهدك، لست من يخسرهم، بل هم من يخسرونك.