احذروا من التصوف فربما يكون أساس السحر الاسود والسحر السفلي في البلد..
عندما يفحمهم أهل التوحيد يبدؤون في الطعن في الأشخاص لأنهم بلا دليل. فما علاقة شخص الطاعن فيهم بقوله فيهم؟
الدليل يرد بدليل مثله لا بالعدوان!
توجد أدلة كثيرة على أن أساس طرقهم الصوفية بلا استثناء، هو السحر والشياطين المرتبط بها.
لا يوجد تصوف سليم اليوم، كل الطرق الصوفية الموجودة باطلة بلا استثناء بدليل أمر شياطينهم لهم جميعا بموافقة ابن عربي في نظرية “وحدة الوجود” التي حكم علماء الأمة بكفرها وكفر قائلها.
وبدليل أن الشياطين تتنزل عليهم لتأمرهم بالبدع التي يضلون بها الناس. طريقتهم كنز عند الشياطين، فبدلا من إضلال شخص واحد، يضلون عن طريق شيوخ التصوف آلاف الناس! وهذا أفضل وأحب إلى الشيطان.
ويستدلون بظهور النبي صلى الله عليه وسلم الذي يزعمون على تخاريفهم البدعية، يقولون دليلنا أخذناه من رسول الله صلى الله عليه وسلم يقظة لا من الكتب، لأنهم لن يجدوا دليلا واحدا على ما يقولون في الكتب، فهل يتبع عاقل مثل هؤلاء الكذابين؟
إذا جاء أحدهم بدعاء غير معروف في كتب الحديث، ولم يسمع به صحابي واحد ولا تابعي. قالوا دليلنا: قال الرسول صلى الله عليه وسلم، أو قال الخضر، أو قال رب العالمين، جرأتهم وصلت إلى رب العالمين لأن الشيطان هو مصدرها، وتفاخرهم بالكثير من الأشياء المستحيلة التي تدل على قلة احترامه للدين وربهم دليل على أنهم على باطل إن لم يكونوا كفار.
وهم أكبر السحرة في كل دول المسلمين، يشهد بذلك العوام، مثلا الشيخ الشوداني التجاني الصوفي التائب حامد آدم موسى، أخبر بأنه كان قطبا وأكبر ساحر في منطقته، يتبعه 286 شيطان ومارد. فهل شيخهم الساحر يقارن بساحر صغير منزو في جحر يتبعه شيطان أو اثنان؟ الشيخ يتبعه آلاف الناس وعشرات الشياطين، فأيهما أدهى وألعن؟
تأمل في تمسك بعض النساء بشيوخهم، تعبد الواحدة منهن شيخا من دون الله، فهو صنمها، تعطيه المال وتستعين به على زوجها وأولادها والناس!
وجمعهم للمال وتحصيلهم للنذور وغيرها في زواياهم يناقض زعمهم الزهد في الدنيا! فتأمل في ذلك وحده تعرف أنهم أصحاب باطل وكذابين.
وزر الذاهب إلى الساحر قد لا يقل عن وزر الساحر الذي عمل السحر إن لم يزد عليه، فالأخير لم يكن ليسحر لو لم تُدخل الساحرة التي جائته في رأسه سحر زوجها أو غيره، والعكس كأن يسحرها زوجها.
ومن الأدلة على أن أدعيتهم وعباداتهم سحر، تضمن بعضها للطلاسم، ويبررون ذلك بأنه من العلم الباطن المزعوم الغير موجود أصلا، فالخضر كان نبيا يوحى إليه، فهل فيهم من يوحى إليه ليخالف الشرع بالزنا أو الفسق أو السحر؟
ذلك من الشيطان، وإن استحسنه كل من في الأرض، وأكثر الناس مجرمون.
ثم إن علم الإسلام هو العلم الظاهر أي الشرع، هو علم النبي صلى الله عليه وسلم وصحابته الكرام، لم يكن أحد منهم يتحدث عن علم باطن هذا، أو يهتم به.
ولم يكونوا يعتمدون على الخوارق والكرامات لإثبات صلاحهم رغم أنهم أكثر الناس صلاحا.
بل ابتلاهم الله بالحرب، تأمل في بدر ألم يكن الله عز وجل قادرا على أمر جبريل بحمل الكفار على جناحه إلى سابع سماء وإلقائهم، أو خسف الأرض بهم، لكنه لم يفعل، لأن الأصل في الدنيا هو أنها ليست دار كمال أو جنة بلا ابتلاء. لذا تركهم يقاتلون ويصبرون، ووعدهم باعظم جزاء.
فكيف يكون هؤلاء الشيوخ الكذابين أفضل منهم وأحسن حال؟
بعض أتباعهم المساكين يعتقد أن شيخه قادر على إدخاله الجنة! مما يعني أنه عنده أفضل من كل الصحابة مجموعين، والذين بالمناسبة لم يزعم أي منه لأحد بانه سيدخله الجنة مهما عمل مثلما فعل شيوخ التصوف الكذابين.
مشايخ التصوف ليسوا صالحين بل سحرة وشياطين، وكلهم، لا يوجد استثناء بدليل واقعهم.
هذه هي حقيقتهم التي يكذبها المقربون منهم رغم وضوحها لهم، والأمر لا يخفى على من له عقل ودين.
الأنبياء والرسل، وهم الأعلى مقاما وشأنا منهم، لم يكونوا بشرا خارقين، بل كانوا يأكلون الطعام، ويمشون في الأسواق ويتزوجون، ويفرحون ويغتمون، ويصارعون لأجل مرضاة الله ككل المؤمنين.
الدنيا دار ابتلاء ليس دار كشف أسرار وحجب، أو تحكم في الرياح والجبال والناس والجنة والنار.
من أعطى هؤلاء الشيوخ الكذابين تلك المرتبة المزعومة غير الشيطان؟
من جعل بعضهم قادرا على جر الشمس والقمر؟ يُدخل الجنة من شاء ممن يخدمه ويعلف له.
إنهم انتهازيون بدليل أنه لو كانت فيهم ذرة واحدة من الدين لما قبلوا من أحد أوقية واحدة. لكنهم يجمعون النذر والأموال.
ويلعبون بالسياسة الغربية الخبيثة، ويقسمون الأموال على الناس لا لوجه الله بل دعاية لمشروعهم العفن!
ولن تجد في شيوخ التصوف قاطبة عالم واحد بالدين، ولا إمام مسجد مداوم على الإمامة، فلماذا؟
بل اكثر سحار يصلي بلا وضوء تزلفا للشيطان. هذه هي حقيقتهم التي تؤكدها جميع الشواهد مهما أنكرها المغترون.
علمهم الباطن المكذوب قائم على التخريف والأوهام واتباع الهوى، يرتاح الواحد منهم في ظلمات نفسه في ركن مظلم، وأحيانا يصرعه الشيطان نتيجة تلك الخلوة، والزنا منتشر في محافلهم التعبدية الزائفة، وكذلك السحر وجميع أنواع الحرام.
هذا هو حال التصوف. اتباع للهوى ولشياطين الإنس والجن الذين لا يخفى حالهم.