كيف تفكر في مسارك المهني 👨🍳
إذا كنت قد سألتني عندما كنت في الثانية والعشرين من عمري عن “طموحاتي المهنية”، كنت سأحدق فيك فارغة، ثم أغير الموضوع ببساطة لأسألك عن البرامج التي تنصح بها لتصميم أرانب ثلاثية الأبعاد لطيفة لألعاب الفيديو، أو إذا كان كتّاب مسلسل Alias سيجرؤون على جمع “سيدني بريستو” و”سارك” معًا.
الأمر ليس أنني لم أفكر في مساري المهني على الإطلاق. كنت طموحة — أردت أن أكون جزءًا من شيء كبير. أردت أن أكون قادرة على إعالة نفسي ماديًا دون أن أقلق والديّ.
لكن أبعد من ذلك، كانت تفاصيل “التفكير في مسيرتي المهنية” بمثابة سحابة رمادية ضخمة بالنسبة لي.
لكن إليك الحقيقة: مسيرتك المهنية، تمامًا مثل حياتك 👨🍳، تتقدم سواء فكرت فيها أم لا. إذا لم تفكر فيها، فأنت تضع مصيرك في أيدي الرياح. ربما ينتهي بك الأمر في مكان كنت تحلم به دائمًا، وربما لا. فلماذا تترك ذلك للصدفة بينما يمكنك قيادة دفة سفينتك بنفسك؟
إليك ما كنت أتمنى أن أعرفه في وقت مبكر عن إدارة مسيرتي المهنية:
مسيرتك المهنية تُحددها مهاراتك 👨🍳
وكيفية استخدامها، وليس بمقاييس خارجية لتقدمك
من الشائع التفكير في مسارك المهني على أنه منصبك داخل الشركة، أو راتبك، أو لقبك الوظيفي، أو مدى شهرتك في مجموعات معينة (حضور اجتماعات مهمة، المشاركة في مؤتمرات حصرية، أو الفوز بجوائز معينة).
غالبًا ما أسمع أشخاصًا يقولون:
“أنا مهتم بالتقدم في مسيرتي. ما الذي أحتاج إلى فعله للحصول على ترقية؟”
هذا سؤال منطقي، لكنني أعتقد أن ما يكمن خلف هذا السؤال هو الافتراض بأن التقدم في المسار المهني = الحصول على ترقية. وأنا أعترض على هذا بشدة. في رأيي، هذا يشبه ربط كونك صديقًا جيدًا بحصولك على دعوة لحفل زفاف أحد الأصدقاء.
التركيز الحصري على مهاراتك وكيفية تأثيرك في المنظمة (أو في العالم بشكل عام) هو الذي يجلب الترقيات، والزيادات، والتقدير كنتيجة ثانوية.
عامل مديرك كمدرب وليس كحكم
على مدار معظم مسيرتي، كنت أتعامل مع مديري كما كنت أتعامل مع المعلمين: شخص يُصدر حكمًا على أدائي. لذا، كنت أحاول دائمًا أن أبدو وكأنني أتحكم في كل شيء أمامه، حتى لو لم يكن ذلك حقيقيًا.
لكن لاحقًا، أدركت أن المدير الجيد يشبه المدرب الرياضي. وظيفته مساعدتك على تحقيق نتائج أفضل.
يمكنك تصور رياضي نجم يحاول إخفاء نقاط ضعفه عن مدربه؟ بالطبع لا. من خلال رؤية مديرك كمدرب، ستفتح الباب لطلب المساعدة والنصائح التي تساعدك على التطور بسرعة.
كوّن صورة ذهنية لنفسك وأنت تتقن المهارات التي تريد إتقانها
إذا كنت تستطيع إنشاء تصور واضح لنفسك وأنت تحقق النتائج التي تريدها، فإنك تهيئ نفسك للتصرف بما يتماشى مع هذا التصور.
قبل سنوات، بدأت قائمة بعنوان: “يومًا ما، سأفعل…”
الآن، أعود إلى هذه القائمة بانتظام لأجد أنني حققت الكثير من تلك الأهداف، وأشعر بالثقة بأنني سأحقق المزيد.
مسيرتك المهنية مسؤوليتك أنت 👨🍳
مهما كان عدد الأشخاص الذين يساعدونك أو يتجاهلونك أو يعملون ضدك، مسارك المهني — مثل حياتك — هو مسؤوليتك.
- إذا كنت تجد صعوبة في النهوض للعمل صباحًا، اسأل نفسك لماذا.
- إذا لم تواجه أي تحديات خلال الأشهر الستة الماضية، فربما لا تتحدى نفسك بما يكفي.
- إذا لم تحصل على الدعم الذي تحتاجه من مديرك، اطلبه.
- إذا لم تكن شركتك تتماشى مع أهدافك طويلة الأجل، فكّر في الانتقال.
في النهاية
أنت تمتلك القدرة على تشكيل مسارك المهني 👨🍳. لذا، لا تترك ذلك للصدفة. اجعل تطوير مهاراتك وأهدافك أولوية، وستجد أن النجاح سيأتي كنتيجة طبيعية لهذا الجهد.