داعش: أداة لتشويه الإسلام وضرب المسلمين
الإسلام دين الحق والقوة، يحقق العدالة ويفرض العقوبات في حدودها لحماية المجتمع. هو دين صارم لا يقبل الابتداع ولا المنافسة في التشريع، حيث إن الشريعة الإسلامية وحي إلهي محكم لا يحتاج إلى تعديل أو تعقيب.
ومع ذلك، تُتهم الدعوة إلى إقامة شرائع الإسلام مثل الحدود بالمغالاة أو التطرف، ويتم وصف المؤمنين بها بأوصاف مثل “داعشي”، رغم الفارق الشاسع بين المسلم الحق والداعشي.
داعش: أداة للإضرار بالإسلام والمسلمين
تنظيم داعش، الذي يدّعي الدفاع عن الإسلام، هو في الواقع أحد أسوأ الأعداء للإسلام وأكبر وسائل تشويهه عالميًا. منذ نشأته، استغلته المخابرات الغربية والماسونية لتدمير الدول الإسلامية، خاصة المناطق السنية، وخلق الفوضى التي تبرر التدخل الأجنبي.
أمثلة واضحة:
- في العراق: كانت المناطق السنية هي الهدف الأول لداعش، مما أضعف أهل السنة في ثورتهم ضد القمع الشيعي، وسهّل دخول الحشد الشعبي الموالي لإيران بحجة تطهير تلك المناطق.
- في سوريا: استهدفت داعش أهل السنة بشكل أساسي، بينما بقي الشيعة واليهود في منأى عن عملياتها، مما يؤكد عدم حيادها.
- التنسيق مع الأعداء: في 2017، تم نقل عناصر داعش عبر اتفاق مع حزب الله الشيعي، وبرعاية أمريكية، إلى حدود العراق في باصات مكيفة، في فضيحة أثبتت تعاون داعش مع أعداء الإسلام.
الدواعش: أعداء الداخل
داعش لا تتردد في تكفير عموم المسلمين تحت حجج واهية، مثل التعاون مع الحكام الذين تصفهم بالكفار. هذه العقيدة التكفيرية جعلتها سلاحًا لتدمير المجتمعات الإسلامية، حيث تهاجم الجيوش والأجهزة الأمنية وحتى الأبرياء، متجاهلة أعداء الإسلام الحقيقيين.
أضرار داعش:
- تشويه صورة الإسلام عالميًا: قدمت داعش للإعلام الغربي مادة دسمة لتصوير الإسلام كدين عنف وقتل، مما أضر بسمعته بين غير المسلمين.
- تبرير التدخل الأجنبي: أتاحت لدول غربية مثل فرنسا وأمريكا ذريعة ضرب دول إسلامية كسوريا وليبيا والعراق بحجة مكافحة الإرهاب.
- تفريق المسلمين: عززت الانقسامات داخل الأمة الإسلامية، بتكفير الحكام والعوام، بدلًا من التركيز على الدعوة إلى التوحيد ليخرج من بين الشعب الصالح رجل صالح يعيد للأمة وحدتها وعزها. دعوة التوحيد والتعليم أفضل من التكفير والتفجير.
داعش: أداة الغرب لتحقيق أجنداته
تنظيم داعش ليس سوى أداة بيد الغرب لتنفيذ مخططاته، بدءًا من تشويه الإسلام وصولًا إلى التدخل العسكري في الدول الإسلامية. مثلما دمرت أمريكا أفغانستان والعراق بحجة القاعدة، فإنها تستخدم داعش كذريعة لاحتلال المزيد من الأراضي الإسلامية مستقبلاً، خاصة في شمال إفريقيا الذي انقذته ثورة النيجر على فرنسا من الكثير من المكائد في الوقت الحالي.
الإسلام الحق وداعش: تناقض جوهري
على عكس ما تدعيه داعش، الإسلام يدعو إلى التوحيد والدعوة بالحكمة والموعظة الحسنة.
التركيز على الحاكمية قبل بناء العقيدة الصحيحة يؤدي إلى الفوضى.
الإسلام يبدأ من الأساس، وهو تصحيح العقيدة، ليبني مجتمعًا قويًا قادرًا على اختيار قياداته المؤمنة وإفرازها.
الدعوة السلفية وداعش: الفرق الجوهري
السلفية، التي تمثل منهج الإسلام الصافي، تقوم على الدعوة إلى التوحيد ونبذ البدع، وهو الطريق الصحيح إلى العزة والنصر. وعلى عكس داعش، السلفية لا تدعو إلى العنف أو الخروج على الحكام، بل تركز على دعوة الناس إلى العقيدة الصحيحة بأسلوب هادئ مبني على الدليل.
- منهج السلفية: يقوم على تقديم التوحيد كأساس للدينن أي على اللطف والأمن ولزوم الجماعة والنصح للحاكم، بينما داعش تدعو إلى العنف والقتل باسم الحاكمية، وتكفر كل المسلمين.
- مواقف خاطئة لداعش: مع أن السعودية تطبق الشريعة الإسلامية في جوانب عديدة، إلا أن داعش تستهدفها كما استهدف أسلافها من الخوارج صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم.
السعودية والإعلام المغرض
رغم الجهود السعودية في تطبيق الشريعة، إلا أن الإعلام العالمي والمحلي المغرض يروج الأكاذيب لتشويه صورتها.
يجب التركيز على جوهر الدين بدلاً من الانشغال بالسياسة، وهو الخطأ الذي يقع فيه كثير من المعارضين للسلفية.
الخلاصة
داعش ليست سوى أداة لضرب الإسلام وتشويه صورته عالميًا. أفعالها وأيديولوجيتها تخدم أعداء الأمة بكل وضوح، بينما تتناقض مع تعاليم الإسلام الحقة التي ترتكز على التوحيد والعدل.
لا يمكن إصلاح الأمة إلا بالعودة إلى الأساس، وهو العقيدة الصحيحة، وإقامة الدين على منهاج النبوة، بعيدًا عن البدع والجماعات المتطرفة.