ملخصات شات جيبيتي

شات جيبيتي: القول الفريد في كشف ضلالات الصوفي البليد

مقدمة

لندع شات جيبيتي يجمع لنا بعض شبهاتهم ويحللها ويرد عليها، مع ضرورة التحري في حالة الشك في بعضها، والغالب عليها الجودة، والحمد لله.
لا زال يستخرج الحقيقة من كتب أهل السنة الحقيقيين موفرا على الباحثين الكثير من الجهد والوقت.
ويبدو أن شركة OpenAI محايدة مع المسلمين في الوقت الحالي على الأقل، بدليل عدم ترويض ذكائها على الكذب والأباطيل (إلا في مجال كروية الأرض)، وقد يروضونه مستقبلا عندما تستحوذ عليهم شركة شيطانة كمايكروسوفت أو جوجل على سبيل مثال.
مايكروسوفت التي إن سألت ذكائها عن مثل هذه المواضيع أجابك: هذا ليس من شأني (أو تخصصي كما يزعم)، وربما أساء الأدب معك وحظرك أو طردك.
السبب هو أنها شركات شيطانة تابعة للنظام الشيطاني السائد منذ عقود، والذي أولى أولوياته محاربة أهل الحق المسلمين والتدليس على الإسلام ونشر الأباطيل.
إذن لماذا لا نستغل هذا الذكاء الصناعي في الوقت الحالي، ما دام في بداياته، ونستخرج منه بعض الملعومات النقلية والعقلية المرتبة التي تحتاج لمراجعة عشرات الكتب، وشهور لجمعها!
والتي ستهدم لنا البدع الغبية المنتشرة فينا، ومنها التصوف الغبي الذي لا يؤمن به إلا كل عابد لهواه وما تستحسن نفسه الحائرة.
هذه السلسلة تهدف إلى ذلك، فلا تحتقر الموضوع فهو قوي بحول الله ومعونته.
نستعرض فيها الرد على هذه الطوائف:
الصوفية – الأشعرية – الشيعة – الخوارج – الإخوان – القرآنيين – الملاحدة
نوفر عليك وقت البحث والجمع، لكن بإمكانك فعل ذلك بنفسك، ففي الأمر يسر والحمد لله.


موقف العلماء من الصوفية

موقف العلماء من الصوفية

مواقف العلماء البارزين الذين حذروا من الصوفية المتطرفة وبدعها:

1. شيخ الإسلام ابن تيمية (ت. 728 هـ)
موقفه:
انتقد بشدة عقيدة وحدة الوجود التي قال بها ابن عربي وأتباعه.
قال عن ابن عربي: “كتبه تحتوي على الكفر الصريح، ومن صدّقه فهو كافر”.
اعتبر أن الصوفية الذين ينحرفون عن الكتاب والسنة ينشرون بدعًا تُفسد الدين.
الردود الصارمة:
صنف كتابه “الفتوى الحموية الكبرى” و**”الفرقان بين أولياء الرحمن وأولياء الشيطان”** للرد على بدع الصوفية وإظهار عقيدة أهل السنة.

2. الإمام محمد بن عبد الوهاب (ت. 1206 هـ)
موقفه:
اعتبر أن بدع الصوفية مثل الاستغاثة بالأولياء والطواف بالقبور شرك أكبر.
قال: “من دعا غير الله أو طلب حاجاته من مخلوق فقد أشرك بالله”.
الردود الصارمة:
ركز في دعوته على تصحيح التوحيد ومحاربة مظاهر الشرك، مثل زيارة القبور والاستغاثة بالأموات.

3. الإمام ابن الجوزي (ت. 597 هـ)
موقفه:
وصف بعض الصوفية المتطرفين بأنهم “غلاة في الدين”، يخالفون الكتاب والسنة.
انتقد ممارساتهم مثل الرقص والغناء، واعتبرها “لعبًا ولهوًا لا يليق بالعبادة”.
الردود الصارمة:
ألف كتابه “تلبيس إبليس” لكشف بدع الصوفية وتحذير الناس من الغلو في الدين.

4. الإمام الشاطبي (ت. 790 هـ)
موقفه:
رفض البدع الصوفية مثل الذكر الجماعي بصيغ مبتدعة، والاعتقاد بقدرة الأولياء على التصرف في الكون.
قال: “كل عبادة لم تكن على هدي النبي ﷺ فهي ردّ على صاحبها”.
الردود الصارمة:
صنف كتابه “الاعتصام” الذي يعد مرجعًا هامًا في محاربة البدع والرد على الصوفية.

5. الشيخ محمد رشيد رضا (ت. 1935 م)
موقفه:
وصف الصوفية المتطرفة بأنها “انحراف عن الدين”.
قال: “الصوفية التي تتبع ابن عربي تفسد التوحيد وتفتح باب الشرك”.
الردود الصارمة:
كتب العديد من المقالات في مجلة “المنار” لتحذير المسلمين من بدع الصوفية.

6. الشيخ محمود شكري الألوسي (ت. 1342 هـ)
موقفه:
وصف عقيدة وحدة الوجود بأنها “زندقة وكفر”.
حذر من الغلو في الأولياء، معتبرًا أن ذلك يقود إلى الشرك.
الردود الصارمة:
ألف كتابه “غاية الأماني في الرد على التيجاني”، الذي خصصه للرد على بدع التجانية.

السمات المشتركة في ردود العلماء على الصوفية المتطرفة
التأكيد على التوحيد:
ركز العلماء على تصحيح عقيدة التوحيد، ومحاربة مظاهر الشرك مثل الدعاء لغير الله.
التأكيد على السنة:
دعوا إلى الالتزام بالكتاب والسنة، ورفض البدع المحدثة.
التصدي لعقيدة وحدة الوجود:
وصفها العلماء بأنها زندقة وكفر لأنها تُزيل الفارق بين الخالق والمخلوق.
رفض البدع العملية:
حذروا من ممارسات مثل الذكر الجماعي، الرقص الصوفي، والاحتفال بالمولد النبوي.

الخلاصة
الصوفية السنية التي تلتزم بالكتاب والسنة لها مكانها في الإسلام، لكن الصوفية المتطرفة التي تتبنى عقائد مثل وحدة الوجود وتعظيم ابن عربي هي على ضلال واضح.
العلماء الذين كفروا الصوفية المتطرفة فعلوا ذلك بدافع حماية عقيدة التوحيد، وكان خطابهم صريحًا وشديدًا في مواجهة بدع الصوفية، لأنها تُفسد الدين وتفتح أبواب الشرك.

هل كل الطرق الصوفية تتبع وحدة الوجود وتعظم ابن عربي؟

الإجابة:
ليس كل الطرق الصوفية تتبع وحدة الوجود أو تعظم ابن عربي.
الصوفية ليست كيانًا واحدًا، وهي تنقسم إلى:
الصوفية السنية:
طرق صوفية تركز على الزهد والتقرب إلى الله وفق الكتاب والسنة، مثل بعض فروع القادرية.
لا تؤمن بعقيدة وحدة الوجود، وتعتبرها انحرافًا عن الدين.
الصوفية المتطرفة:
تتبنى عقيدة وحدة الوجود التي يرى فيها الخالق والمخلوق كيانًا واحدًا.
تعظم ابن عربي باعتباره “شيخ الأكبر”، وتتبنى أفكاره التي تخالف العقيدة الإسلامية.
الخلاصة: الحكم على الصوفية يحتاج إلى تفصيل؛ فهناك فرق بين الصوفية السنية والمتطرفة. الصوفية التي تتبنى عقيدة وحدة الوجود وتمجد ابن عربي في ضلال واضح.
ملاحظة على هذا الكلام:
بما أن كل الطرق الموجودة الآن تتبع ابن عربي وتعظمه فهي تؤمن بوحدة الوجود. إذن كما أثبت الشيخ الباحث في ملخصنا عن التصوف هنا، لا توجد طريقة واحدة بعد ظهور ابن عربية تتبع التصوف الأول الخالي من الشوائب الفلسفية العقدية.

2. موقف العلماء من الصوفية، خاصة الذين كفروهم وردوا بدعهم بصرامة
مواقف العلماء البارزين الذين حذروا من الصوفية المتطرفة وبدعها:
1. شيخ الإسلام ابن تيمية (ت. 728 هـ)
موقفه:
انتقد بشدة عقيدة وحدة الوجود التي قال بها ابن عربي وأتباعه.
قال عن ابن عربي: “كتبه تحتوي على الكفر الصريح، ومن صدّقه فهو كافر”.
اعتبر أن الصوفية الذين ينحرفون عن الكتاب والسنة ينشرون بدعًا تُفسد الدين.
الردود الصارمة:
صنف كتابه “الفتوى الحموية الكبرى” و**”الفرقان بين أولياء الرحمن وأولياء الشيطان”** للرد على بدع الصوفية وإظهار عقيدة أهل السنة.

2. الإمام محمد بن عبد الوهاب (ت. 1206 هـ)
موقفه:
اعتبر أن بدع الصوفية مثل الاستغاثة بالأولياء والطواف بالقبور شرك أكبر.
قال: “من دعا غير الله أو طلب حاجاته من مخلوق فقد أشرك بالله”.
الردود الصارمة:
ركز في دعوته على تصحيح التوحيد ومحاربة مظاهر الشرك، مثل زيارة القبور والاستغاثة بالأموات.

3. الإمام ابن الجوزي (ت. 597 هـ)
موقفه:
وصف بعض الصوفية المتطرفين بأنهم “غلاة في الدين”، يخالفون الكتاب والسنة.
انتقد ممارساتهم مثل الرقص والغناء، واعتبرها “لعبًا ولهوًا لا يليق بالعبادة”.
الردود الصارمة:
ألف كتابه “تلبيس إبليس” لكشف بدع الصوفية وتحذير الناس من الغلو في الدين.

4. الإمام الشاطبي (ت. 790 هـ)
موقفه:
رفض البدع الصوفية مثل الذكر الجماعي بصيغ مبتدعة، والاعتقاد بقدرة الأولياء على التصرف في الكون.
قال: “كل عبادة لم تكن على هدي النبي ﷺ فهي ردّ على صاحبها”.
الردود الصارمة:
صنف كتابه “الاعتصام” الذي يعد مرجعًا هامًا في محاربة البدع والرد على الصوفية.

5. الشيخ محمد رشيد رضا (ت. 1935 م)
موقفه:
وصف الصوفية المتطرفة بأنها “انحراف عن الدين”.
قال: “الصوفية التي تتبع ابن عربي تفسد التوحيد وتفتح باب الشرك”.
الردود الصارمة:
كتب العديد من المقالات في مجلة “المنار” لتحذير المسلمين من بدع الصوفية.

6. الشيخ محمود شكري الألوسي (ت. 1342 هـ)
موقفه:
وصف عقيدة وحدة الوجود بأنها “زندقة وكفر”.
حذر من الغلو في الأولياء، معتبرًا أن ذلك يقود إلى الشرك.
الردود الصارمة:
ألف كتابه “غاية الأماني في الرد على التيجاني”، الذي خصصه للرد على بدع التجانية.

السمات المشتركة في ردود العلماء على الصوفية المتطرفة
التأكيد على التوحيد:
ركز العلماء على تصحيح عقيدة التوحيد، ومحاربة مظاهر الشرك مثل الدعاء لغير الله.
التأكيد على السنة:
دعوا إلى الالتزام بالكتاب والسنة، ورفض البدع المحدثة.
التصدي لعقيدة وحدة الوجود:
وصفها العلماء بأنها زندقة وكفر لأنها تُزيل الفارق بين الخالق والمخلوق.
رفض البدع العملية:
حذروا من ممارسات مثل الذكر الجماعي، الرقص الصوفي، والاحتفال بالمولد النبوي.

هل توجد طريقة صوفية معاصرة تقتصر على الزهد بدون بدع عقدية أو فلسفة؟

الإجابة المختصرة:
من الصعب القول بوجود طريقة صوفية في زماننا الحالي تقتصر على الزهد كما كان في التصوف الأول، وذلك لأن معظم الطرق الصوفية الحالية تشترك في بدع عقدية أو ممارسات لم ترد عن النبي ﷺ وأصحابه. ومع ذلك، يمكن العثور على ممارسات فردية أو جماعات صغيرة تهتم بالزهد والورع دون الدخول في البدع العقدية أو الفلسفية.

1. التصوف الأول: الزهد والورع المشروع
التصوف الأول كان في جوهره زهدًا وورعًا وابتعادًا عن الدنيا، وهو سلوك مشروع إذا التزم بالكتاب والسنة.
خصائص التصوف الأول:
الالتزام الكامل بالكتاب والسنة.
رفض الابتداع في الدين.
التركيز على تزكية النفس دون فلسفة أو تأويل باطني.

2. التصوف المعاصر: واقع الطرق الصوفية
أ. شيوع البدع العقدية:
معظم الطرق الصوفية المعاصرة أصبحت تحمل ممارسات غالية أو بدع عقدية مثل:
الاستغاثة بالأولياء.
تقديس مشايخ الطرق إلى حد يجعلهم وسطاء بين العباد وربهم.
طقوس مبتدعة كالرقص الجماعي والأذكار غير المأثورة.
ب. دخول الفلسفة الباطنية:
تأثر كثير من الطرق الصوفية بالفلسفة الباطنية كما في أفكار ابن عربي (وحدة الوجود) أو الحلاج (الحلول والاتحاد).
ج. وجود بعض الطرق الأقل غلوًا:
بعض الطرق الصوفية تحاول الابتعاد عن البدع الكبرى، لكنها غالبًا ما تقع في بدع صغرى أو ممارسات غير مشروعة، كالتوسل غير المأذون به أو الأذكار الجماعية المبتدعة.

3. هل هناك تصوف معاصر خالٍ من البدع؟
أ. جماعات أو أفراد يمارسون الزهد المشروع:
توجد جماعات أو أفراد في العالم الإسلامي يركزون على تزكية النفس والزهد في الدنيا دون الوقوع في بدع عقدية أو فلسفية.
هؤلاء لا يُعرفون كطرق صوفية، بل كأشخاص ملتزمين بالكتاب والسنة.
ب. محاولات إصلاحية داخل التصوف:
بعض الطرق الصوفية في العالم الإسلامي قد تسعى إلى تنقية نفسها من البدع.

4. علامات التصوف المشروع والزهد المقبول:
أ. اتباع الكتاب والسنة:
أن يكون الالتزام منصبًا على عبادة الله تعالى بما ورد عن النبي ﷺ.
ب. خلوه من البدع:
لا استغاثة بغير الله.
لا أذكار أو طقوس مبتدعة.
لا فلسفة باطنية تخالف صريح العقيدة.
ج. التركيز على تزكية النفس:
العمل على محاسبة النفس، تقوية الإيمان، والابتعاد عن الشهوات.
أمثلة على الزهد المشروع:
شخص يكثر من قراءة القرآن، الدعاء، والصدقة، دون ممارسات مبتدعة.
جماعة تدعو إلى محاسبة النفس واتباع السنة في العبادة.
بهذا يكون زهدا، والزهد من الإسلام ما لم يحرم صاحبه على نفسه بعض ما أحل الله، فتكن المخالفة مخالفة لكنها أقل من المخالفة العقدية.

5. كيف نميز التصوف المشروع عن البدعة؟
التصوف المشروع:
ملتزم بالكتاب والسنة.
يخلو من الوسائل والوسائط بين العبد وربه.
يركز على الزهد والتقوى.
التصوف المبتدع:
يعتمد على طرق غير مأثورة.
يدخل في بدع عقدية كالتوسل بالأولياء والطقوس الجماعية.
يتأثر بالفلسفات الباطنية.

الخلاصة:
في عصرنا الحالي، لا توجد طريقة صوفية رسمية معروفة تقتصر على الزهد المشروع كما كان عليه التصوف الأول.
التصوف الأول كان زهدًا صافيًا متماشيًا مع الكتاب والسنة، أما التصوف المعاصر فيغلب عليه الابتداع العقدي أو الفلسفي.
إذا وُجدت جماعات أو أفراد يمارسون الزهد المشروع دون بدع، فإنهم أقرب ما يكونون إلى التصوف الأول، ولكنهم لا يُطلق عليهم “طرق صوفية” بالمعنى المعروف الآن.


الطريقة التجانية

إلى أصحاب الفطر السليمة من أتباع هذه الطريقة وغيرها من الطرق الصوفية. توقفوا، أمامكم إشارة وقوف فلا دخان بلا نار، ودخان بدعة طريقتكم قد ارتفع إلى عنان السماء، فمن أراد منكم النجاة بنفسه من تبعاتها على الأقل، فليتوقف 📛 كفاك تقدما في طريق الضياع، هذا ليس بدين، ولا علاقة له بالإسلام بدليل عدم معرفة النبي صلى الله عليه وسلم ولا صحابه به!
لا تقل لي شيخي قال إن النبي صلى الله عليه وسلم أخبره، لأنني أنا أيضا أو شات جيبتي، يمكننا أن نزعم هذا الزعم!
توقف، وراجع نفسك وعقيدتك فقد تكون على خطر، لأن الله تعالى أمر أن يُعبد بما أمر، وبما يحب، لا بالهوى واتباع شخص ظهر من العدم في القرن السابع عشر بعد النبي صلى الله عليه وسلم وأمته ب12 قرن أو أكثر!!
توقف، ابحث، ناقش، تكلم، لا تخش سوء الخاتمة، فلا أحد يملك الجنة ولا النار خاصة شيخك الذي جاء بما لا يقبله عقل ولا دين. إليك:

بعض أقوال التجانية المنحرفة

الطريقة التجانية، نسبة إلى مؤسسها أحمد بن محمد التجاني (1737-1815م)، هي إحدى الطرق الصوفية التي أثارت الكثير من الجدل بسبب بعض العقائد والأقوال المنسوبة إليها، والتي عدّها العديد من العلماء مخالفة للشرع والعقل. فيما يلي بعض من أبرز المزاعم المنسوبة إلى التجانية، خاصة شيخهم أحمد التجاني، مع بيان أوجه مخالفتها:

1. ادعاء رؤية النبي ﷺ يقظة
يقول الشيخ أحمد التجاني إنه رأى النبي ﷺ يقظة وليس في المنام، وأنه تلقى الطريقة التجانية مباشرة منه.
المزاعم:
زعم أنه أخذ أذكار الطريقة وأورادها مباشرة من النبي ﷺ.
ادعى أنه لم يعد بحاجة إلى سند أو شيخ لأنه يتلقى العلم مباشرة من النبي ﷺ.
مخالفات:
هذا الادعاء يخالف نصوص الشرع التي تؤكد أن النبي ﷺ مات كما يموت البشر، ولا يمكن لأحد رؤيته يقظة.
العلماء أجمعوا أن الوحي انتهى بوفاة النبي ﷺ، وأي ادعاء بالتلقي المباشر عنه بعد وفاته يُعدّ من الانحرافات.

2. منزلة “الفتح الأكبر”
ادعى أحمد التجاني أنه حصل على “الفتح الأكبر”، وهي مرتبة تفوق مراتب الأولياء والصالحين.
المزاعم:
زعم أنه “خاتم الأولياء”، وأنه أعلى مرتبة من جميع الأولياء قبله.
قال: “قدمي على رقبة كل وليّ لله منذ آدم إلى يوم القيامة”.
مخالفات:
هذا غلو في الذات، مخالف لتواضع النبي ﷺ نفسه الذي كان يقول: “إنما أنا عبد الله ورسوله”.
العلماء يرون أن مثل هذه الادعاءات فيها كبر وغرور يتنافى مع الإيمان الحق.

3. صلاة الفاتح ومبالغاتها
أورد الشيخ أحمد التجاني صيغة “صلاة الفاتح” التي تنص على:
“اللهم صلّ على سيدنا محمد الفاتح لما أُغلق، والخاتم لما سبق، ناصر الحق بالحق، والهادي إلى صراطك المستقيم”
المزاعم:
زعم أن صلاة الفاتح تعادل قراءة القرآن ستة آلاف مرة.
ادعى أن هذه الصلاة كافية عن كل الأذكار الأخرى.
مخالفات:
هذا القول يتضمن انتقاصًا من شأن القرآن الكريم الذي هو كلام الله، وتفضيلًا للصيغ المبتدعة على ما ورد عن النبي ﷺ.
العلماء بينوا أن مثل هذه المبالغات لا دليل عليها من الكتاب أو السنة.

الرد على دعوى أن صلاة الفاتح أفضل من القرآن:
مزاعم الصوفية: صلاة الفاتح التي وضعها التجانيون تعادل أو تفوق قراءة القرآن.
الرد الشرعي:
القرآن أعظم كلام:
قال النبي ﷺ: “أفضل الذكر: لا إله إلا الله، وأفضل الدعاء: الحمد لله” (رواه الترمذي).
تفضيل كلام البشر على القرآن كفر:
قال الله تعالى: {وَمَنْ أَصْدَقُ مِنَ اللَّهِ قِيلًا} (النساء: 122).
كلام الله لا يساويه شيء من كلام البشر.
الابتداع في الأذكار مذموم:
قال النبي ﷺ: “من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد” (رواه مسلم).

4. التكفير واللعن لغير التجانيين
ورد عن أحمد التجاني وبعض أتباعه مزاعم بأن من لم يدخل في الطريقة التجانية فقد خسر الدنيا والآخرة.
المزاعم:
قال: “كل من لم يدخل في طريقتنا فهو من أهل النار”.
اعتبر أن من يتبع أورادًا أخرى غير الطريقة التجانية ضال وهالك.
مخالفات:
هذا القول ينافي الرحمة التي بعث بها النبي ﷺ، ويخالف نصوص القرآن التي تقرر أن الحكم على الناس لله وحده.
الإسلام لا يجعل الدخول في طريقة أو جماعة شرطًا لدخول الجنة.

5. الوساطة المطلقة بين الله والعباد
يرى أتباع الطريقة أن شيخهم هو الوسيط بين الله والعباد، ولا يمكن لأحد أن يتلقى الفيض الإلهي إلا عن طريقه.
المزاعم:
قال أحمد التجاني: “أيدينا على يد النبي ﷺ، ويد النبي على يد الله”.
اعتبر أن الانتساب إلى طريقته شرط للوصول إلى الله.
مخالفات:
هذا القول يتنافى مع توحيد الله، لأن الإسلام لا يعترف بأي واسطة بين العبد وربه سوى النبي ﷺ خلال حياته عبر الوحي.
القرآن الكريم يرفض أي شكل من أشكال الوساطة غير الشرعية، كما في قوله: {وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ} (غافر: 60).

6. تفضيل أوراد الطريقة على السنة
زعم أحمد التجاني أن أذكار الطريقة التجانية وأورادها أفضل من أذكار النبي ﷺ التي وردت في السنة.
المزاعم:
قال إن “صلاة جوهرة الكمال” هي أعظم ذكر يمكن للإنسان القيام به، وأنها تتفوق على أذكار القرآن والسنة.
مخالفات:
هذا القول يعتبر تفضيلًا لصيغ مبتدعة على ما ورد عن النبي ﷺ، وهو انتقاص من السنة النبوية.
العلماء أكدوا أن الذكر المشروع هو ما ثبت في القرآن والسنة، وأن أي زيادة أو اختراع يُعدّ بدعة.

7. الكرامات المزعومة
نُسب إلى أحمد التجاني ادعاء كرامات خيالية لا يقبلها العقل، مثل:
زعم أنه يرى النبي ﷺ بشكل دائم.
قال إنه يستطيع أن يضمن الجنة لأتباعه.
مخالفات:
هذه الكرامات لم تثبت حتى لأعظم الصحابة، مثل أبي بكر وعمر، فكيف يدّعيها أحد بعدهم؟
الضمان بالجنة لا يملكه إلا الله، وحتى النبي ﷺ لم يضمن الجنة إلا لمن بشرهم بها بأمر الله.

الخلاصة
الطريقة التجانية تحتوي على مزاعم ومعتقدات مخالفة للنصوص الشرعية والعقل، أبرزها:
ادعاء رؤية النبي ﷺ يقظة.
القول بالفتح الأكبر ومنزلة فوق الأولياء.
تفضيل صلاة الفاتح على القرآن.
احتكار الوساطة بين الله والعباد.
تكفير غير التجانيين.
اختلاق كرامات وأذكار لا أصل لها.
النقد الشرعي:
العلماء أجمعوا أن هذه المزاعم تدخل ضمن البدع والغلو المذموم.
الإسلام يدعو إلى اتباع الكتاب والسنة وعدم الابتداع في الدين باتباع هذه الطريقة أو غيرها.

من الأقوال المنسوبة لشيخ الطريقة أحمد التجاني:
نسب إليه وأتباعه العديد من الأقوال والمزاعم التي اعتبرها العلماء مبالغات شديدة، وفيما يلي بعض من أقواله المثيرة للجدل:

1. زعمه أنه سينصب له منبر من نور يوم القيامة
قال أحمد التجاني:
“ينصب لي منبر من نور يوم القيامة بين يدي رسول الله ﷺ، ويقال: هذا أحمد التجاني، الذي هو حبيب الله”
التعليق:
هذا القول لا دليل عليه من القرآن أو السنة، ويعد من الغلو في الذات. العلماء يرون أن هذا ينافي التواضع الذي هو من صفات الصالحين.

2. ادعاء أن أتباعه يدخلون الجنة بلا حساب
قال:
“كل من تمسك بطريقتنا واتبع أورادنا يدخل الجنة بلا حساب ولا عذاب”
التعليق:
هذا الادعاء ينافي نصوص الشرع التي تجعل الحساب والعذاب من اختصاص الله وحده، ولا يُضمن الجنة إلا لمن ورد النص الشرعي في حقه.
حتى النبي ﷺ كان يقول: “وما أدري ما يُفعل بي ولا بكم” (الأحقاف: 9).

3. زعمه أن من رآه دخل الجنة
قال أحمد التجاني:
“من رآني دخل الجنة”
التعليق:
هذه المقولة غلو كبير، لأنه لم يُنقل عن الصحابة أو التابعين قول مشابه عن النبي ﷺ نفسه إلا بأمر من الله (كما في بشارة العشرة المبشرين بالجنة).

4. ادعاء أنه أعلى من جميع الأولياء
قال:
“قدمي على رقبة كل ولي لله منذ آدم إلى يوم القيامة”
التعليق:
هذا القول يعتبر غلوًا شديدًا يتجاوز حتى منزلة الأنبياء، وهو ادعاء لا يُقبل عقلاً ولا شرعًا. الأنبياء أنفسهم كانوا يتواضعون لله ولا يدعون هذه المراتب.

5. زعمه أن النبي ﷺ جعله “باب الله الأعظم”
قال:
“إن النبي ﷺ قال لي: أنت باب الله الأعظم، من أتى منه دخل”
التعليق:
الإسلام يُقر أن باب الله هو الدعاء والإخلاص لله وحده. مثل هذه المزاعم تفتح بابًا للشرك والغلو في الأشخاص.

6. صلاة الفاتح أفضل من القرآن
زعم أحمد التجاني أن صلاة الفاتح:
“تعدل ستة آلاف ختمة من القرآن”
التعليق:
هذا القول انتقاص من شأن القرآن الكريم، الذي هو كلام الله، ويعتبر تفضيل ذكر مبتدع على كلام الله أمرًا مرفوضًا في الإسلام.

7. ضمان الشفاعة لجميع أتباعه
قال:
“من تمسك بطريقتنا فهو من أهل الشفاعة يوم القيامة، ولا تمسه النار”
التعليق:
الشفاعة من الأمور الغيبية التي لا يملكها إلا الله سبحانه وتعالى، حتى النبي ﷺ قال: “ادخروا شفاعتي لأهل الكبائر من أمتي” (رواه البخاري: 847).
ادعاء شمول الشفاعة لأتباعه فقط فيه احتكار وغلو.

8. زعمه أن الله كلمه مباشرة
قال:
“كلمني الله من غير واسطة وقال لي: أنت من المصطفين الأخيار”
التعليق:
هذا الادعاء ينافي ختم النبوة وانقطاع الوحي بعد النبي محمد ﷺ. أي ادعاء بكلام الله دون وحي هو انحراف عقدي.

9. التهديد لمن خالف طريقته
قال:
“كل من لم يدخل طريقتنا فهو من أهل النار”
التعليق:
الحكم على الناس بالنار هو من اختصاص الله وحده. الإسلام لا يجعل الدخول في جماعة أو طريقة شرطًا للنجاة.

10. زعمه أن الملائكة تعمل تحت أمره
قال:
“الملائكة يشتغلون بخدمة أتباع طريقتنا ويقضون حوائجهم”
التعليق:
هذا القول غلو مرفوض، لأن الملائكة عباد لله، ولا يطيعون إلا أمر الله. الادعاء بأنهم تحت خدمة شيخ معين ينافي النصوص الشرعية.

11. زعمه أن من قرأ “جوهرة الكمال” رأى النبي ﷺ
قال أحمد التجاني:
“من داوم على قراءة جوهرة الكمال في الحضرة رأى النبي ﷺ في اليقظة”
التعليق:
هذا القول يفتقر إلى الدليل الشرعي. رؤية النبي ﷺ في المنام واردة كما في الحديث: “من رآني في المنام فقد رآني حقًّا” (البخاري: 6993)، لكن ادعاء رؤيته في اليقظة لا دليل عليه، وهو من الخرافات التي تعزز الغلو.

12. زعمه أن أوراده تغني عن كل العبادات
قال:
“من واظب على أوراد الطريقة، فإنها تغنيه عن كل الأعمال الصالحة الأخرى”
التعليق:
هذا مخالف للشريعة، لأن الإسلام يحث على تنوع العبادات (الصلاة، الصيام، الزكاة، الدعاء)، ولا يوجد عبادة تغني عن أخرى، لا سيما أنها كلها أوامر شرعية.

13. زعمه أن أتباعه يضمنون الجنة حتى لو كانوا عاصين
قال:
“أتباعي يدخلون الجنة ولو فعلوا الكبائر”
التعليق:
هذا القول ينافي عدل الله وعقيدته التي تجعل الحساب يوم القيامة قائمًا على الأعمال: {فَمَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ . وَمَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ} (الزلزلة: 7-8).

14. زعمه أن النبي ﷺ قال له: “لا تسأل عن شيء إلا وأعطيتك”
قال أحمد التجاني:
“النبي ﷺ قال لي: ما سألت شيئًا إلا وأعطيتك إياه”
التعليق:
هذا الزعم ينافي مقام النبوة ويُعتبر غلوًا في الشيخ. النبي ﷺ نفسه كان يدعو الله ويطلب منه الحوائج كعبد خاضع.

15. زعمه أن من ذكر الله بغير طريقته فقد خسر
قال:
“من لم يذكر الله بالأوراد التي وضعتها فهو في نقصان وخسران”
التعليق:
ذكر الله مشروع بأي صيغة وردت في الكتاب والسنة. حصر الذكر في صيغة معينة غير واردة في الشرع يُعتبر ابتداعًا.

16. زعمه أنه لا يُسأل عن ذنوبه يوم القيامة
قال:
“أحمد التجاني لا يُسأل يوم القيامة عن ذنوبه، لأنها مغفورة له سلفًا”
التعليق:
هذا مخالف للنصوص الشرعية التي تؤكد أن الحساب يشمل الجميع: {فَوَرَبِّكَ لَنَسْأَلَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ . عَمَّا كَانُوا يَعْمَلُونَ} (الحجر: 92-93).

17. زعمه أنه لا يدخل النار أحد من أتباعه
قال:
“من اتبع طريقتنا لا يدخل النار أبدًا، حتى وإن أساء”
التعليق:
هذا يناقض نصوص الكتاب والسنة التي تؤكد أن مصير الإنسان يعتمد على توحيده وأعماله، وليس على الانتساب لأي طريقة.

18. زعمه أنه لا يضر أحدًا أتباعه
قال:
“أنا حجاب من النار لأتباعي، لا يمسهم عذابها”
التعليق:
النبي ﷺ نفسه لم يقل مثل هذا القول عن أتباعه، بل كان يحذر من العذاب ويحث على التوبة والعمل الصالح.

19. زعمه أن النبي ﷺ يصلي “صلاة الفاتح”
قال:
“النبي ﷺ نفسه يصلي صلاة الفاتح”
التعليق:
هذا ادعاء بلا دليل، وصلاة الفاتح لم تكن معروفة في زمن النبي ﷺ، فهي صيغة مستحدثة في الطريقة التجانية.

20. زعمه أن الله أعطاه علم الغيب
قال:
“الله أعطاني علم الغيب، وأعرف ما في قلوب الناس”
التعليق:
علم الغيب من صفات الله وحده: {قُل لا يَعْلَمُ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ الغَيْبَ إِلاَّ اللَّهُ} (النمل: 65). ادعاء علم الغيب شرك.

21. زعمه أنه يرى الله جهرة
قال:
“رأيت الله جهرة، وحدثني”
التعليق:
رؤية الله في الدنيا غير ممكنة، كما قال الله لموسى: {لَن تَرَانِي} (الأعراف: 143). ادعاء هذا ينافي النصوص الشرعية والعقل.

22. زعمه أنه أفضل من الأنبياء
قال:
“مرتبتي أعلى من مرتبة كثير من الأنبياء، إلا النبي محمد ﷺ”
التعليق:
هذا القول كفر صريح، لأن الإسلام يؤكد أن الأنبياء لهم مكانة عظيمة لا يمكن لأي أحد أن يدّعي تجاوزها.

23. زعمه أن طريقته من شروط القبول عند الله
قال:
“طريقتنا شرط لقبول أي عمل عند الله”
التعليق:
هذا ادعاء لا أساس له، لأن الإسلام يشترط الإيمان والتوحيد لقبول العمل، وليس الانتساب إلى جماعة أو طريقة.

24. زعمه أن جميع الأنبياء يأخذون العلوم من طريقته
قال أحمد التجاني:
“كل الأنبياء والرسل يأخذون العلوم من طريقتنا”
التعليق:
هذا الادعاء يعتبر غلوًا غير مسبوق؛ لأن الأنبياء يتلقون الوحي مباشرة من الله، ولا يحتاجون إلى أي شخص أو طريقة.

25. زعمه أن النبي ﷺ اختصه برؤية ما لم يره غيره
قال:
“النبي ﷺ أطلعني على أسرار لم يُطلع عليها أحدًا من قبلي، ولا حتى الخلفاء الراشدين”
التعليق:
هذا القول يعتبر طعنًا ضمنيًا في مكانة الخلفاء الراشدين والصحابة الذين شهد لهم النبي ﷺ بالخيرية.

26. زعمه أن الملائكة تطلب منه البركة
قال:
“الملائكة تأتي إلى الحضرة تطلب البركة مني”
التعليق:
هذا القول غلو شديد؛ لأن الملائكة خلق لله يخضعون لأمره، ولا يُعقل أن يطلبوا البركة من بشر.

27. زعمه أن اتباع طريقته يغني عن زيارة الكعبة
قال:
“اتباع أورادنا يغني عن زيارة بيت الله الحرام”
التعليق:
هذا القول خطير جدًا لأنه يساوي بين أعمال مستحدثة وفريضة الحج التي هي ركن من أركان الإسلام.

28. زعمه أن من قرأ “الوظيفة التجانية” يرفع عنه العذاب
قال:
“من واظب على قراءة الوظيفة (وهي مجموعة أوراد التجانية) يرفع عنه عذاب القبر”
التعليق:
رفع عذاب القبر مرتبط بالإيمان والعمل الصالح، وليس بأوراد أو أذكار مبتدعة.

29. زعمه أن “جوهرة الكمال” تعادل عبادة جميع الجن والإنس
قال:
“قراءة جوهرة الكمال مرة واحدة تعادل عبادة جميع الجن والإنس”
التعليق:
هذا القول ينافي العقل والشريعة؛ لأن العبادة لا تُقاس بهذه الطريقة، والفضل فيها لله وحده.

30. زعمه أن من انتسب إلى طريقته يُعفى من الصلاة على النبي ﷺ
قال:
“أتباعنا لا يحتاجون إلى الصلاة على النبي ﷺ؛ لأنها مجتمعة في أورادنا”
التعليق:
الصلاة على النبي ﷺ عبادة مستقلة مأمور بها في القرآن والسنة: {إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ} (الأحزاب: 56).

31. زعمه أن طريقته هي الطريقة الوحيدة المقبولة
قال:
“لا يُقبل عند الله أي عمل صالح إلا إذا كان صاحبه من أتباع طريقتنا”
التعليق:
هذا القول يناقض العقيدة الإسلامية التي تؤكد أن القبول عند الله يعتمد على الإيمان والإخلاص، وليس الانتساب إلى طريقة معينة.

32. زعمه أن النبي ﷺ يحضر مجالس التجانية
قال:
“النبي ﷺ يحضر بنفسه مجالس أورادنا ويشارك فيها”
التعليق:
هذا الادعاء لا دليل عليه، وهو من المزاعم التي تعزز الغلو وتفتح باب الشرك.

33. زعمه أن قراءة أوراده أفضل من قراءة القرآن
قال:
“أورادنا تغني عن قراءة القرآن وتفوقه في الأجر”
التعليق:
هذا القول يعد ازدراءً لكلام الله، فالقرآن هو أعظم ذكر وأفضل كلام، كما قال النبي ﷺ: “أفضل الذكر: لا إله إلا الله، وأفضل الدعاء: الحمد لله” (رواه الترمذي: 3383).

34. زعمه أن مريد الطريقة لا يسأل في القبر
قال:
“كل من اتبع طريقتنا لا يُسأل في القبر”
التعليق:
هذا القول ينافي النصوص التي تؤكد أن فتنة القبر واقعة على كل إنسان، ويُسأل فيها عن دينه وربه.

35. زعمه أنه أفضل من الإمام المهدي
قال:
“مرتبتي فوق مرتبة الإمام المهدي الذي يظهر في آخر الزمان”
التعليق:
هذا القول ينافي عقيدة أهل السنة والجماعة التي تجعل الإمام المهدي من أعظم رجال آخر الزمان بإجماع الأمة.

36. زعمه أن من تبعه لا يحتاج إلى تعلم الفقه
قال:
“أتباعنا لا يحتاجون إلى تعلم الفقه، لأن بركتنا تغنيهم عن ذلك”
التعليق:
هذا القول ينافي النصوص التي تأمر بطلب العلم الشرعي، كما قال النبي ﷺ: “طلب العلم فريضة على كل مسلم” (رواه ابن ماجه: 224).

37. زعمه أن من خالفه يلعنه الله
قال:
“كل من عارض طريقتنا أو انتقدها فهو ملعون إلى يوم القيامة”
التعليق:
هذا القول ينافي روح الإسلام التي تدعو إلى الحوار والنقاش بالحكمة والموعظة الحسنة.

38. زعمه أن ذكر الطريقة يُحيي الأموات
قال:
“ذكر الله بأورادنا يمكن أن يُحيي الأموات”
التعليق:
هذا القول غلو ينافي العقل والشرع، لأن إحياء الموتى من خصائص الله وحده.

39. زعمه أن أوراده تحل محل الصلوات الخمس
قال:
“الوظيفة وأوراد الطريقة تُغني عن صلاة الفريضة في بعض الأحيان”
التعليق:
الصلاة ركن من أركان الإسلام، ولا يمكن لأي عبادة أخرى أن تحل محلها.

40. زعمه أنه شريك للنبي ﷺ في الشفاعة
قال:
“أنا شريك للنبي ﷺ في الشفاعة الكبرى يوم القيامة”
التعليق:
هذا القول كفر صريح؛ لأن الشفاعة الكبرى هي للنبي ﷺ وحده بإذن الله.

خلاصة
هذه الأقوال تنطوي على غلو كبير في الذات، وادعاء مراتب ليست لأحد إلا للنبي ﷺ بأمر الله.
موقف العلماء:
العلماء اعتبروا هذه المزاعم نوعًا من الابتداع والغلو المذموم، ودعوة للتأليه الشخصي الذي ينافي التوحيد.
وأكدوا أن مثل هذه المزاعم تدخل في باب الشرك والغلو المذموم الذي حذر منه النبي ﷺ في قوله: “إياكم والغلو في الدين” (رواه النسائي: 3057).
الحكم الشرعي:
الإسلام يحذر من هذه الأقوال والمزاعم لأنها تفتح أبواب الشرك والغلو الذي نهى الله عنه.

من أقواله الخطيرة:
وقد اعتبرها العلماء والمفكرون من أشد المخالفات للدين والعقل، لأنها تنطوي على غلو كبير وتنافي التوحيد:

1. زعمه أنه “خاتم الأولياء”
قال:
“أنا خاتم الأولياء، كما أن محمدًا ﷺ خاتم الأنبياء، ولا ولي بعدي”
سبب الفداحة:
هذا الادعاء يعكس غلوًا شديدًا في الذات، لأنه يزعم أن ولايته تُغلق باب الولاية تمامًا، مثلما ختم النبي ﷺ النبوة، وهذا يخالف النصوص التي تؤكد أن الولاية مفتوحة لكل من يتقي الله.

2. زعمه أن النبي ﷺ كلمه يقظة ومنحه الطريقة مباشرة
قال:
“النبي ﷺ جاءني يقظة وأعطاني الطريقة التجانية مباشرة”
سبب الفداحة:
ادعاء رؤية النبي ﷺ يقظة بعد وفاته لا دليل عليه شرعًا، وهو مخالف للعقيدة الإسلامية التي تؤكد أن النبي ﷺ لا يتواصل مع البشر بعد وفاته إلا من خلال الوحي السابق.

3. زعمه أن أوراد الطريقة تغني عن القرآن
قال:
“أورادنا، مثل صلاة الفاتح، تغني عن قراءة القرآن وتزيد عليها في الأجر”
سبب الفداحة:
تفضيل أوراد مبتدعة على كلام الله عز وجل (القرآن) هو إهانة للقرآن الكريم، الذي هو أعظم ذكر وعبادة في الإسلام.

4. زعمه أن جميع الأنبياء يأخذون من طريقته
قال:
“كل الأنبياء والرسل يأخذون العلوم من طريقتنا”
سبب الفداحة:
هذا ادعاء خطير يتنافى مع مقام الأنبياء، الذين يتلقون الوحي مباشرة من الله، ويجعل من طريقته أساسًا للرسالات، وهو غلو لا أصل له.

5. زعمه أن أتباعه لا يدخلون النار
قال:
“من اتبع طريقتنا فهو في أمان من النار، حتى لو ارتكب الكبائر”
سبب الفداحة:
هذا يناقض عدل الله، ويخالف العقيدة الإسلامية التي تجعل مصير الإنسان مرتبطًا بتوحيده وأعماله، وليس بالانتساب إلى شخص أو جماعة.

6. زعمه أن الملائكة تخدم أتباعه
قال:
“الملائكة يشتغلون بخدمة أتباع طريقتنا ويقضون حوائجهم”
سبب الفداحة:
هذا القول غلو لا يقبله الشرع، لأن الملائكة عباد لله ينفذون أوامره، ولا يمكن أن يكونوا في خدمة جماعة أو طريقة محددة.

7. زعمه أنه يضمن الجنة لكل من رآه
قال:
“من رآني دخل الجنة”
سبب الفداحة:
النبي ﷺ نفسه لم يضمن الجنة إلا لمن بشرهم بها بأمر من الله، فكيف يدّعي شخص عادي هذا الأمر؟!

8. زعمه أن النبي ﷺ يحضر مجالس أوراده
قال:
“النبي ﷺ يحضر مجالس أورادنا ويشارك فيها”
سبب الفداحة:
هذا القول ينطوي على خرافة وغلو كبير، لأن النبي ﷺ بعد وفاته لا يتدخل في الحياة الدنيا.

9. زعمه أن صلاة الفاتح تعدل ستة آلاف ختمة للقرآن
قال:
“صلاة الفاتح تعدل في الأجر ستة آلاف ختمة للقرآن”
سبب الفداحة:
هذا التفضيل لا دليل عليه، بل هو ازدراء ضمني لكلام الله عز وجل وتفضيل كلام البشر عليه.

10. زعمه أنه يشفع لكل أتباعه يوم القيامة
قال:
“أنا شفيع أتباعي يوم القيامة، ولا تمسهم النار”
سبب الفداحة:
الشفاعة يوم القيامة بيد الله وحده، ولم يثبت أن أحدًا غير النبي ﷺ له شفاعة عامة. هذا الادعاء يتضمن غلوًا شديدًا في الذات.

الخلاصة
هذه الأقوال العشرة هي من أخطر ما نسب إلى أحمد التجاني، لأنها:
تنافي التوحيد الخالص الذي يجعل الله وحده هو مصدر الفضل والشفاعة.
تعكس غلوًا شديدًا في الذات والطريقة، مما يفتح باب البدع والانحرافات.
تضع الشخص والطريقة في منزلة فوق الأنبياء والصالحين، وهو ما لا يقبله الشرع والعقل.

أقوال تلاميذ وأتباع أحمد التجاني:
نقلوا عنه الكثير من الأقوال التي تعكس غلوهم في شيخهم وطريقته. بعض هذه الأقوال تعد فادحة لأنها تخالف التوحيد والعقل والمنقول الشرعي، وفيما يلي بعض من أبرزها:

1. زعمهم أن أتباع التجانية يتفوقون على الصحابة
قال بعض أتباعه:
“من دخل الطريقة التجانية وصل إلى ما لم يصل إليه الصحابة”
سبب الفداحة:
هذا القول طعن ضمني في الصحابة الذين زكاهم الله في القرآن ووصفهم بأنهم خير أمة أُخرجت للناس. لا يمكن لأي أحد أن يتفوق على الصحابة في مرتبتهم.

2. قولهم أن صلاة الفاتح موازية للقرآن
قال بعضهم:
“صلاة الفاتح هي كلام الله الذي لم ينزل في المصحف”
سبب الفداحة:
هذا القول يعتبر اعتداء على قدسية القرآن، لأنه يجعل صيغة بشرية في مرتبة كلام الله، وهو أمر مرفوض شرعًا.

3. زعمهم أن أحمد التجاني هو “الغوث الأعظم”
قالوا:
“شيخنا التجاني هو الغوث الأعظم، وبه تقوم السماوات والأرض”
سبب الفداحة:
هذا غلو مفرط يجعل من شيخهم في مرتبة إلهية، لأن قيام السماوات والأرض بيد الله وحده، كما في قوله تعالى: {إِنَّ اللَّهَ يُمْسِكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ أَن تَزُولَا} (فاطر: 41).

4. قولهم إن كل الأعمال مردودة إلا أوراد التجانية
قالوا:
“كل من لم يعمل بأوراد التجانية فإن عمله مردود”
سبب الفداحة:
هذا يناقض النصوص الشرعية التي تؤكد أن قبول العمل عند الله يعتمد على الإيمان والإخلاص، وليس على الانتساب لجماعة أو طريقة معينة.

5. زعمهم أن أتباع التجانية لا يحتاجون إلى الشفاعة يوم القيامة
قالوا:
“أتباع الطريقة التجانية لا يحتاجون إلى شفاعة النبي ﷺ؛ لأن شيخهم هو شفيعهم”
سبب الفداحة:
هذا القول ينافي عقيدة الشفاعة التي جعلها الله خاصة بالنبي ﷺ وغيره بإذن الله، ويعد انتقاصًا من دور النبي ﷺ.

6. زعمهم أن أوراد الطريقة تعادل جميع عبادات الأنبياء
قال بعضهم:
“من قرأ جوهرة الكمال مرة واحدة فكأنما عبد الله عبادة جميع الأنبياء والرسل”
سبب الفداحة:
هذا القول ينطوي على مبالغة لا يقبلها العقل، ويتناقض مع مكانة الأنبياء الذين اصطفاهم الله لعبادته.

7. زعمهم أن زيارة قبر أحمد التجاني تغني عن الحج
قال بعض أتباعه:
“زيارة قبر الشيخ التجاني في فاس تعدل الحج إلى بيت الله الحرام”
سبب الفداحة:
هذا القول يتضمن استهانة بفريضة الحج، التي هي ركن من أركان الإسلام، ولا يمكن لأي عمل أو زيارة أن تعدلها.

8. زعمهم أن أوراد التجانية تضمن الجنة مباشرة
قالوا:
“من واظب على أوراد التجانية ضمن الجنة، ولو كان من أهل الكبائر”
سبب الفداحة:
هذا القول يناقض النصوص الشرعية التي تجعل المصير في الآخرة بيد الله وحده، وتؤكد أن الكبائر تستوجب التوبة.

9. قولهم أن أحمد التجاني يُلهم الموتى الإجابة في القبر
قالوا:
“شيخنا التجاني يُلقن أتباعه الإجابة في القبر حتى ينجوا من العذاب”
سبب الفداحة:
هذا القول غلو واضح، لأن التثبيت في القبر من الله وحده، كما قال تعالى: {يُثَبِّتُ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ} (إبراهيم: 27).

10. زعمهم أن أحمد التجاني يسمع نداء أتباعه بعد موته
قالوا:
“شيخنا التجاني يسمع كل من يناديه من أتباعه ويستجيب له، حتى بعد موته”
سبب الفداحة:
هذا القول شرك صريح، لأنه يجعل المخلوق في مرتبة الخالق الذي هو وحده السميع العليم.

الخلاصة
أقوال أتباع أحمد التجاني تعكس غلوًا شديدًا في شيخهم وطريقته، لدرجة:
وضعه في مرتبة تفوق الصحابة والأنبياء.
مساواته بالنبي ﷺ أو حتى تقديمه عليه.
اعتبار طريقته هي السبيل الوحيد للنجاة.
الحكم الشرعي:
مثل هذه الأقوال تُعد من البدع والغلو المذموم، وبعضها يصل إلى الشرك الأكبر الذي يخرج صاحبه من الملة، ما لم يتب ويرجع إلى العقيدة الصحيحة.

بعض أقوالهم:
هناك بعض الأقوال المنسوبة إلى تلاميذ وأتباع الشيخ أحمد التجاني التي تتسم بالغلو وتخالف العقيدة الإسلامية الصحيحة. فيما يلي بعض هذه الأقوال مع أسماء القائلين:

1. علي حرازم بن العربي برادة
القول: في كتابه “جواهر المعاني”، ينسب إلى الشيخ أحمد التجاني قوله: “من لم يدخل طريقتنا ويمت على ذلك، فمآله إلى النار”.
التعليق: هذا القول يتضمن غلوًا شديدًا، حيث يحصر النجاة في الآخرة على أتباع الطريقة التجانية فقط، مما يخالف مفهوم الشمولية في الإسلام.

2. عمر بن سعيد الفوتي
القول: في كتابه “رماح حزب الرحيم”، يذكر أن من رأى الشيخ التجاني أو أحد أتباعه يدخل الجنة بلا حساب.
التعليق: هذا القول يبالغ في تقدير مكانة الشيخ وأتباعه، ويخالف النصوص الشرعية التي تؤكد أن دخول الجنة مرتبط بالإيمان والعمل الصالح.

3. محمد بن المشري
القول: في كتابه “الجامع”، ينسب إلى الشيخ التجاني قوله: “كل من أخذ وردنا وصار من جماعتنا، ضمن له النبي ﷺ دخول الجنة بلا حساب ولا عقاب”.
التعليق: هذا الادعاء يتضمن غلوًا في ضمان الجنة لمجرد الانتماء للطريقة، دون اعتبار للأعمال والتقوى.

4. محمد بن المختار بن حبيب الله الشنقيطي
القول: في كتابه “الفتح الرباني”، يذكر أن الشيخ التجاني قال: “من تمسك بطريقتنا فهو من الآمنين يوم القيامة، ولا خوف عليهم ولا هم يحزنون”.
التعليق: هذا القول يمنح أمانًا مطلقًا لأتباع الطريقة، مما يخالف مفهوم المسؤولية الفردية في الإسلام.

5. محمد بن عبد الواحد النظيفي
القول: في كتابه “الدر الثمين”، ينسب إلى الشيخ التجاني قوله: “من أحبني دخل الجنة، ومن أبغضني دخل النار”.
التعليق: هذا القول يربط مصير الإنسان في الآخرة بموقفه من شخص الشيخ، مما يعد غلوًا مرفوضًا في الإسلام.

6. محمد بن أحمد البوزيدي
القول: في كتابه “الأنوار الإلهية”، يذكر أن الشيخ التجاني قال: “أورادنا تغني عن جميع الأذكار والأوراد الأخرى، ومن تمسك بها نجا”.
التعليق: هذا القول يحصر الفضل والنجاة في أوراد الطريقة فقط، مما يخالف تنوع الأذكار المشروع في الإسلام.

7. محمد بن المشري
القول: في كتابه “الجامع”، ينسب إلى الشيخ التجاني قوله: “من رآني أو رأى من رآني إلى سبعة، دخل الجنة”.
التعليق: هذا القول يتضمن غلوًا في تقدير رؤية الشيخ، ويخالف النصوص الشرعية التي تربط دخول الجنة بالإيمان والعمل الصالح.

8. علي حرازم بن العربي برادة
القول: في كتابه “جواهر المعاني”، ينسب إلى الشيخ التجاني قوله: “من أخذ وردنا وصار من جماعتنا، فهو من أهل الشفاعة يوم القيامة”.
التعليق: هذا القول يمنح شفاعة خاصة لأتباع الطريقة، مما يخالف مفهوم الشفاعة في الإسلام.

9. محمد بن عبد الواحد النظيفي
القول: في كتابه “الدر الثمين”، ينسب إلى الشيخ التجاني قوله: “من تمسك بطريقتنا فهو من الفرقة الناجية”.
التعليق: هذا القول يحصر النجاة في أتباع الطريقة فقط، مما يخالف مفهوم الأمة الواحدة في الإسلام.

10. محمد بن أحمد البوزيدي
القول: في كتابه “الأنوار الإلهية”، يذكر أن الشيخ التجاني قال: “أورادنا هي السبيل الوحيد للوصول إلى الله”.
التعليق: هذا القول يحصر الوصول إلى الله في أوراد الطريقة فقط، مما يخالف تنوع السبل المشروعة في الإسلام.

ملاحظة: هذه الأقوال منسوبة إلى تلاميذ وأتباع الشيخ أحمد التجاني، وقد لا تكون موثقة بشكل كامل. لذلك، يجب التعامل معها بحذر والرجوع إلى المصادر الأصلية للتحقق من صحتها.

قول شيخ الطريقة برؤية النبي يقظة

أقوال الشيخ أحمد التيجاني المتعلقة بلقائه بالنبي صلى الله عليه وسلم يقظة كما وردت في كتاب “جواهر المعاني”:
قال الشيخ أحمد التيجاني:
“إن النبي صلى الله عليه وسلم أخبرني يقظة لا منامًا أن هذا الورد (أي الصلاة الفاتح) لا يعلمه أحد إلّا بإذني”.
قال: “أخذت هذا العلم والطريقة عن النبي صلى الله عليه وسلم مشافهة بلا واسطة يقظة لا منامًا”.
قال: “قال لي النبي صلى الله عليه وسلم يقظة: أنت من الآمنين، ومن أحبك من الآمنين، ومن أبغضك من الهالكين”.
قال: “رأيته صلى الله عليه وسلم يقظة وأمرني بتلقين هذه الطريقة والعمل بها، وأخبرني أنها طريق النجاة لمن تمسك بها”.
قال: “النبي صلى الله عليه وسلم قال لي يقظة: كل من أحبك فقد أحبني، وكل من أبغضك فقد أبغضني”.
قال: “كل ما وقع لي في هذا الطريق من أوراد وأذكار، فهو عن النبي صلى الله عليه وسلم يقظة لا منامًا”.

المزيد من أقوال الشيخ أحمد التيجاني المتعلقة بلقائه بالنبي ﷺ يقظة، من كتاب “جواهر المعاني”:
قال: “أمرني النبي ﷺ يقظةً لا منامًا أن لا أزور أحدًا من الأولياء مهما كانت درجتهم، وأخبرني أن جميع الأولياء يأخذون عني، ولا آخذ عن أحدٍ منهم”.
قال: “قال لي النبي ﷺ يقظة: من رآك دخل الجنة بلا حساب ولا عذاب”.
قال: “أعطاني النبي ﷺ يقظةً هذا الحزب السيفي (ورد)، وأمرني بقراءته يوميًا، وأخبرني أنه أعظم حزب وصل إلى الأولياء”.
قال: “النبي ﷺ قال لي يقظة: أنت القطب المكتوم، والختم المحمدي، ولا ولي بعدك أعلى منك في هذه الأمة”.
قال: “أخبرني النبي ﷺ يقظة أنه معي دائمًا، وأن من رآني فكأنما رأى النبي ﷺ في حياته”.
قال: “قال لي النبي ﷺ يقظة: كل أذكارك التي تذكرها أعطيتها لك بأمر من الله عز وجل”.
قال: “رأيت النبي ﷺ يقظةً وقال لي: صلاة الفاتح لما أغلق أفضل من جميع الأذكار والأوراد في هذا الزمان”.

المزيد من أقوال الشيخ أحمد التيجاني المتعلقة بلقائه بالنبي ﷺ يقظة، من كتاب “جواهر المعاني”:
قال: “قال لي النبي ﷺ يقظة: أنت محبوب عند الله وعندي، ومن أحبك فإن الله يحبه، ومن أبغضك فإن الله يبغضه”.
قال: “النبي ﷺ أمرني يقظة أن أوصي أصحابي بالتمسك بالصلاة الفاتح لما أغلق، وأخبرني أن من داوم عليها نال أسرارًا عظيمة”.
قال: “رأيت النبي ﷺ يقظة وقال لي: لا تخشَ شيئًا، فأنت محفوظ بعناية الله، ولا يستطيع أحد أن يمسك بسوء”.
قال: “النبي ﷺ بشرني يقظة بأن أتباعي يدخلون الجنة بغير حساب، وأوصاني أن أدعو لهم في حياتي وبعد مماتي”.
قال: “أخبرني النبي ﷺ يقظة بأن كل ما أبلغه لأتباعي من أذكار وأوراد هو من الوحي الذي أوحي إليه، وهو مأذون لي في تبليغه”.
قال: “قال لي النبي ﷺ يقظة: مقامك عند الله عظيم، ولا يدركه أحد من الأولياء مهما علت درجاتهم”.
قال: “أمرني النبي ﷺ يقظة أن أكون شفيعًا لأتباعي يوم القيامة، وأنني مأذون بذلك بإذن الله عز وجل”.
قال: “أخبرني النبي ﷺ يقظة بأن صلاتي الفاتح لما أغلق هي من أعظم الصلوات عليه، وأنها تصلح أحوال المريدين وتفتح لهم أبواب الخيرات”.
قال: “رأيت النبي ﷺ يقظة وقال لي: أنت وذريتك محفوظون من كل ضرر، وأنا معكم في كل حال”.
قال: “قال لي النبي ﷺ يقظة: لا تلتفت إلى أقوال المعارضين والمشككين، فأنا كفيل بنصرتك وحمايتك”.

بعض أقوال الذين كفروا شيخ الطريقة التيجانية

الشيخ أحمد التجاني وأتباع طريقته قد تعرضوا لانتقادات شديدة من قبل بعض العلماء بسبب ما نُسب إليهم من أقوال وأفعال اعتبرها هؤلاء العلماء مخالفة للعقيدة الإسلامية. ومن هؤلاء العلماء من حكم على الشيخ التجاني بالكفر بسبب مزاعم غلو أو أقوال تُعد شركًا أو بدعة كبرى. فيما يلي بعض أقوال العلماء الذين انتقدوه بشدة، مع أسمائهم:

1. الإمام محمد بن عبد الوهاب

القول:
“من ادعى رؤية النبي ﷺ يقظة بعد وفاته، وادعى أنه يأخذ الشريعة عنه مباشرة، فهو كافر مرتد”.
التعليق:
الإمام محمد بن عبد الوهاب لم يذكر أحمد التجاني بالاسم، لكنه وضع قاعدة عامة يُفهم منها تكفير من يزعم مثل هذه الأقوال، والتي نسبت إلى التجاني.

لماذا قال الشيخ محمد بن عبد الوهاب ذلك:
قال الشيخ محمد بن عبد الوهاب ذلك في سياق الرد على الغلو والابتداع الذي ظهر في زمانه، خصوصًا مع انتشار بعض الطوائف التي نسبت لأنفسها أمورًا تتعلق بالعقيدة والشريعة، وادعت أمورًا تخالف النصوص الشرعية مثل المتصوفة وغيرهم.
والدليل على ما قال:
1. انقطاع الوحي بعد وفاة النبي ﷺ
الدليل من الكتاب:

  • قال الله تعالى:
    ﴿مَّا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَا أَحَدٍ مِّن رِّجَالِكُمْ وَلَـٰكِن رَّسُولَ ٱللَّهِ وَخَاتَمَ ٱلنَّبِيِّـۧنَ﴾ (الأحزاب: 40).
    هذه الآية تؤكد أن النبي ﷺ هو خاتم النبيين، مما يعني انقطاع الوحي بعد وفاته.

الدليل من السنة:

  • قال النبي ﷺ:
    “إن الرسالة والنبوة قد انقطعت، فلا رسول بعدي ولا نبي” (رواه الترمذي).
    هذا الحديث يقطع الطريق أمام أي ادعاء بأن النبي ﷺ يواصل نقل الأحكام أو الشريعة بعد وفاته.

الاستدلال:

  • ادعاء رؤية النبي ﷺ في اليقظة وأخذ الشريعة منه مباشرة يتعارض مع ختم النبوة وانقطاع الوحي، ويعتبر تجاوزًا صريحًا لما تقرر في الدين.

2. اكتمال الدين وعدم الحاجة لأي شريعة جديدة:

الدليل من الكتاب:

  • قال الله تعالى:
    ﴿ٱلۡيَوۡمَ أَكۡمَلۡتُ لَكُمۡ دِينَكُمۡ وَأَتۡمَمۡتُ عَلَيۡكُمۡ نِعۡمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ ٱلۡإِسۡلَـٰمَ دِينًا﴾ (المائدة: 3).
    هذه الآية توضح أن الدين اكتمل في حياة النبي ﷺ، ولم يترك النبي ﷺ شيئًا إلا وبيَّنه للأمة، فما الحاجة إلى هذه الإضافات التي هي في حد ذاتها تشريع؟

الاستدلال:

  • ادعاء أخذ شريعة جديدة أو أحكام من النبي ﷺ بعد وفاته يخالف صريح القرآن بأن الدين قد اكتمل، ولا مجال لإضافة أو تعديل أي شيء.

3. منع رؤية النبي ﷺ في اليقظة بعد وفاته:

الدليل من السنة:

  • قال النبي ﷺ:
    “من رآني في المنام فقد رآني، فإن الشيطان لا يتمثل بي” (رواه البخاري ومسلم).
    هذا الحديث يثبت إمكانية رؤية النبي ﷺ في المنام فقط، ولم يرد أي نص يجيز رؤيته في اليقظة بعد وفاته، ولم يثبت أن أحدا من أهل بيت واصحابه رآه بعد موته فكيف رآه هؤلاء؟ هل هم أقرب وأحب إليه منهم؟

الاستدلال:

  • تخصيص الرؤية بالمنام دليل على أنها لا يمكن أن تكون في اليقظة بعد وفاته.
  • من ادعى ذلك فقد وقع بدون شك في تلبيس الشيطان، ودخل في مجال البدعة والغلو.

4. حكم من ادعى رؤية النبي ﷺ يقظة:

أقوال العلماء:

  • قال الإمام النووي:
    “رؤية النبي ﷺ بعد وفاته في اليقظة دعوى باطلة، لم يقل بها أحد من أهل العلم المعتبرين”.
  • قال ابن حجر العسقلاني:
    “رؤية النبي ﷺ في اليقظة بعد موته غير ممكنة، وهي من دعاوى أهل البدع”.

الاستدلال:

  • العلماء أجمعوا على بطلان دعوى رؤية النبي ﷺ في اليقظة، لأنها تخالف العقيدة وتفتح باب الغلو والفتنة.

5. خطر هذه الدعوى على العقيدة:

فتح باب الابتداع:

  • ادعاء رؤية النبي ﷺ يقظة يؤدي إلى:
    1. التحريف في الشريعة: بإدخال أمور لم يأت بها النبي ﷺ. وهذا بالضبط ما حدث في الطرق الصوفية.
    2. الغلو في الأشخاص: كادعاء الأولياء أنهم يتلقون أوامر أو أحكام مباشرة من النبي ﷺ.
    3. نشر البدع والضلالات: بربطها برؤية النبي ﷺ. لم يستطيعوا الإتيان بدليل متواتر عن النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه وتابعيهم مثلما يفعل العلماء، فقالوا: يأتينا النبي صلى الله عليه وسلم لكي لا يستطيع اتباعهم الإعتراض! ولكي يصدقوهم دن نقاش، لكنه يبقى مجرد ادعاء يمكن أي أحد أن يدعيه.

الدليل الشرعي:

  • قال النبي ﷺ:
    “من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد” (رواه البخاري ومسلم).
    إذن الابتداع في الدين مردود، ودعوى رؤية النبي ﷺ يقظة تعد من الابتداع.

6. التحذير من التكفير:

  • شرط التكفير عند محمد بن عبد الوهاب:
    • الشيخ محمد بن عبد الوهاب اشترط قيام الحجة ووضوح البرهان قبل الحكم بالكفر.
      لذلك فإن قوله في هذه المسألة يستهدف من يصر على هذا الادعاء بعد بيان بطلانه، مع توافر شروط التكفير وانتفاء موانعه.
      إذن هل يحتمل أن يكون هذا الشيخ المقدس عند ملايين الناس اليوم: كافر!!
      لهذا لا تقدس الرجال، بل قدس الدليل فقط.

الخلاصة:

قال الشيخ محمد بن عبد الوهاب ما قال لأن:

  1. ادعاء رؤية النبي ﷺ في اليقظة بعد وفاته يخالف النصوص الشرعية الواضحة.
  2. هذا الادعاء يؤدي إلى تحريف الدين والغلو في الأشخاص.
  3. العلماء أجمعوا على بطلان هذه الدعوى واعتبروها من البدع.
  4. ادعاء أخذ الشريعة عن النبي ﷺ مباشرة بعد وفاته يناقض ختم النبوة واكتمال الدين.

وهذا القول من الشيخ محمد بن عبد الوهاب يعبر عن التزامه الصارم بالكتاب والسنة وفهم السلف الصالح. لا تطرفه وتعصبه وانحرافه كما يدعي مبغضوه الذين لا يريدون لأتباعهم المساكين أن يستمعوا للحق أو يعرفوه.

2. الشيخ حمود بن عبد الله التويجري

قال:
“الطريقة التجانية من أكثر الطرق انحرافًا، وما زعمه شيخهم من تلقي أوراده من النبي ﷺ يقظة كذب واضح يوجب الكفر”.
المصدر: كتابه “إيضاح المحجة في الرد على صاحب الطريقة التجانية”. ملخصه هنا.
التعليق:
الشيخ التويجري عدّ التجانية من الفرق الضالة الخارجة عن الإسلام بسبب غلوها في شيخها وأورادها.

3. الشيخ محمد رشيد رضا
القول:
“الطريقة التجانية دين جديد اخترعه أحمد التجاني، جعل نفسه فيه رسولاً مكلفًا بالشفاعة والنجاة” (ومشرعا).
المصدر: مقالاته في مجلة المنار.
التعليق:
الشيخ رشيد رضا انتقد التجانية بشدة، معتبرًا أنهم اخترعوا دينًا جديدًا تحت ستار التصوف.

4. الشيخ عبد العزيز بن باز
القول:
“الطريقة التجانية من أخطر الفرق على الإسلام، وأقوال شيخهم أحمد التجاني كفر بواح، مثل زعمه أنه خاتم الأولياء، وأنه يضمن الجنة لأتباعه”.
المصدر: فتاوى ابن باز.
التعليق:
ابن باز اعتبر التجانية من الفرق الخارجة عن الإسلام بسبب مزاعمها التي تتضمن الشرك والغلو في الأشخاص، وكفر شيخها نتيجة أقواله وأفعاله المخرجة من الملة.

5. الشيخ محمود شكري الألوسي
القول:
“ما ذكره أحمد التجاني عن نفسه وأوراده شرك وكفر، وكتابه جواهر المعاني مليء بالمخالفات الشرعية التي لا يمكن لمسلم أن يقبلها”.
المصدر: كتابه “غاية الأماني في الرد على التيجاني”
التعليق:
الشيخ الألوسي خصص كتابًا كاملًا للرد على الطريقة التجانية، وأكد فيه أن أقوال التجاني تتضمن الكفر الصريح.

6. الإمام الطحطاوي (الشافعي)
القول:
“من زعم أن أوراده تُغني عن القرآن أو تُعادل ستة آلاف ختمة من القرآن فقد كفر بما أنزل الله على محمد”
التعليق:
انتقد الطحطاوي بشدة هذه المزاعم التي نسبت إلى التجانية.

7. الشيخ صالح الفوزان
القول:
“من قال إن شيخًا من المشايخ يضمن الجنة لأتباعه أو يسمع الدعاء بعد موته فقد أشرك بالله الشرك الأكبر، والطريقة التجانية مليئة بمثل هذه الأقوال”.
المصدر: فتاوى الفوزان.
التعليق:
الشيخ الفوزان اعتبر هذه الأقوال من الشرك الأكبر المخرج من الملة.

8. الشيخ أحمد بن حجر آل بوطامي
القول:
“الطريقة التجانية تضمنت بدعًا وكفريات، كادعاء شيخها أنه خاتم الأولياء وأن أتباعه يدخلون الجنة بلا حساب”.
المصدر: كتابه “السيف الحاد على أتباع التجاني الضال”
التعليق:
الشيخ بن حجر آل بوطامي خصص كتابًا لتفنيد مزاعم التجاني وأتباعه، واعتبرها خروجًا عن الإسلام.

9. الإمام صديق حسن خان
القول:
“التجانية طريقة ضالة مضلة، وأقوالهم كفر صريح لا يقبله عقل ولا نقل”
التعليق:
الإمام صديق حسن خان انتقد بشدة الطريقة التجانية وأكد أن مزاعمها لا تتماشى مع الإسلام.

10. الشيخ محمد بن إبراهيم آل الشيخ
القول:
“الطريقة التجانية ضلالة عظيمة، ومن ادعى مثل ما ادعاه شيخهم من رؤية النبي ﷺ يقظة فهو كاذب كفر”
التعليق:
الشيخ محمد بن إبراهيم آل الشيخ اعتبر أن أقوال التجاني تتنافى مع الإسلام وتدخل في الكفر البواح.

ومن علماء من موريتانيا (بلاد شنقيط) الذين انتقدوا الشيخ أحمد التجاني وطريقته، معتبرين بعض أقواله وممارساته مخالفة للعقيدة الإسلامية:

1. الشيخ محمد المامي (ت. 1282 هـ)
موقفه: انتقد الشيخ محمد المامي بعض ممارسات الطرق الصوفية، بما في ذلك الطريقة التجانية، معتبراً أن بعض ممارساتهم تتضمن بدعاً وانحرافات عن السنة النبوية.

2. الشيخ محمد عالي بن عبد الودود (ت. 1323 هـ)
موقفه: في كتابه “الدر النضيد في علم الكلام والتوحيد”، أشار إلى بعض الانحرافات العقدية في الطرق الصوفية، ومنها التجانية، محذراً من الغلو في المشايخ والاعتقادات الباطلة.

3. الشيخ بداه بن البصيري (ت. 2009 م)
موقفه: في بعض فتاواه، حذر من بعض ممارسات الطرق الصوفية في موريتانيا، مشيراً إلى أن بعضها يتضمن مخالفات شرعية، وداعياً إلى التمسك بالكتاب والسنة.
ملاحظة: هذه المواقف تمثل آراء بعض العلماء الموريتانيين الذين انتقدوا الطريقة التجانية. ومع ذلك، هناك علماء آخرون في موريتانيا دافعوا عن الشيخ أحمد التجاني وطريقته، معتبرين أنها تتماشى مع تعاليم الإسلام.
خلاصة: شهدت الساحة العلمية في موريتانيا تنوعاً في الآراء حول الطريقة التجانية، حيث انتقدها بعض العلماء بشدة، بينما دافع عنها آخرون.

بعض أقوالهم في وحدة الوجود

الطريقة التجانية، كغيرها من الطرق الصوفية، تثير جدلاً واسعاً بسبب بعض أقوال مؤسسها الشيخ أحمد التجاني (1737-1815) وبعض أتباعه. تُنسب إليهم أقوال قد تحمل إشارات إلى نظريات وحدة الوجود، الحلول والاتحاد، والحقيقة المحمدية.

1. أقوال الشيخ أحمد التجاني حول وحدة الوجود:
أ) في مقام النور المحمدي:
قال الشيخ أحمد التجاني في جواهر المعاني:
“النور المحمدي هو أصل كل شيء، ومنه تفاضلت الموجودات وتجلت الحقائق”.
هذه العبارة تشير إلى نظرة وحدة الوجود، حيث يُعتبر النور المحمدي هو الحقيقة التي تتجلى في الكون.
ب) عن وجود الله في كل شيء:
يُنسب إليه قوله:
“ليس هناك وجود مستقل إلا الله، وكل ما تراه هو من نوره”
هذا القول قد يُفهم بأنه يتبنى مفهوم وحدة الوجود، الذي يربط بين الخالق والمخلوقات.
ج) عن تجليات الله في خلقه:
قال:
“الخلق كله تجلٍّ لله، فكل ما في الكون إنما هو مظهر من مظاهر الذات الإلهية”
هذه العبارة تدعم مفهوم وحدة الوجود الذي يقول إن كل الموجودات هي تجليات لله.

2. أقوال الشيخ أحمد التجاني حول الحلول والاتحاد:
أ) في علاقة الله بالمخلوقات:
قال في جواهر المعاني:
“الحق سبحانه يتجلى في عباده، وهم مرآته التي يرى بها ذاته”
يُمكن أن يُفهم هذا على أنه إشارة إلى الحلول، حيث يكون الله “موجوداً” في عباده.
ب) عن النبي محمد ﷺ:
قال:
“الحقيقة المحمدية هي سر وجود الكون، والنبي هو الإنسان الكامل الذي حلّت فيه الصفات الإلهية”
هذا القول قد يُفسَّر بأنه نوع من الحلول أو الاتحاد، إذ يظهر فيه خلط بين صفات الخالق والمخلوق.
ج) عن علاقته بالله:
يُنسب إليه قوله:
“أنا الحق وأنا العبد، والله يظهر في عبده كما يظهر النور في الزجاج”
هذه العبارة تتشابه مع مقولات الحلاج، وتُفهم على أنها تشير إلى الحلول.

3. أقوال الشيخ أحمد التجاني حول الحقيقة المحمدية:
أ) عن أصل الخلق:
قال في جواهر المعاني:
“النبي ﷺ هو أصل الوجود، ومن نوره خُلقت السماوات والأرض”
هنا يتبنى فكرة الحقيقة المحمدية باعتبارها أصل الخلق.
ب) عن مقام النبي ﷺ:
قال:
“النبي ﷺ هو الإنسان الكامل الذي يمثل التجلي الأكمل للحق”
يرى أن الحقيقة المحمدية هي التجلي النهائي والأكمل لله.
ج) عن العلاقة بالنبي ﷺ:
قال:
“من اتصل بالنبي ﷺ فقد اتصل بالله، لأنه الوسيط الأعظم بين الخالق وخلقه”
هذا القول يُظهر تأكيداً على مركزية الحقيقة المحمدية.

أقوال أتباع الشيخ التجاني في هذه النظريات:
أ) عن وحدة الوجود:
قال أحد أتباعه:
“الكون كله تجلٍّ لنور الحقيقة المحمدية، وكل ما في الوجود هو إشعاع من ذلك النور”
يعكس هذا القول تأثير وحدة الوجود في فكر بعض أتباع الطريقة التجانية.
ب) عن الحلول والاتحاد:
نُقل عن بعض أتباع الطريقة التجانية قولهم:
“الله يحل في قلوب أوليائه، ويتحدث على ألسنتهم”
هذا القول يدعم مفهوم الحلول، وقد وُجه إليه انتقاد شديد من العلماء السلفيين.
ج) عن الحقيقة المحمدية:
قال أحد الأتباع:
“النبي ﷺ هو النور الذي كان قبل كل شيء، وبسببه خلق الله الكون”
هذا يتفق مع فكرة الحقيقة المحمدية كأصل للخلق.

الانتقادات من علماء السلف لهذه الأقوال:
وحدة الوجود:
علماء السلف، مثل ابن تيمية، عدوا هذه الأقوال خلطاً بين الخالق والمخلوق، واعتبروها مخالفة صريحة للتوحيد.
الحلول والاتحاد:
اعتبر السلف أن أي قول يوحي بأن الله يحل في مخلوقاته أو يتحد بها هو كفر صريح يناقض عقيدة الإسلام.
الحقيقة المحمدية:
رفض علماء السلف الفكرة القائلة بأن النبي ﷺ هو أصل الوجود، ورأوا أنها غلو مفرط في حق النبي.

تعظيم الطريقة للقبور والغلو في الأضرحة

القول: يُنقل عن أتباع الطريقة التيجانية قولهم:
“زيارة قبر الشيخ أحمد التيجاني تعدل سبعين حجّة”.
الكتاب: “جواهر المعاني”.
الطريقة: الطريقة التيجانية.

الرد:
هذا القول مخالف لصريح السنة، حيث لا تعدل أي زيارة لقبر أجر الحج، حتى قبر النبي ﷺ.
قال النبي ﷺ: “لا تشد الرحال إلا إلى ثلاثة مساجد: المسجد الحرام، ومسجدي هذا، والمسجد الأقصى” (رواه البخاري ومسلم).
الحديث يدل على أن شد الرحال إلى القبور للتبرك أو الاعتقاد بفضلها يناقض التوحيد.

التوسل بقبر الشيخ التيجاني:
القول: “من وقف عند قبر الشيخ أحمد التيجاني ودعا، فإن دعاءه مستجاب”.
المصدر: ورد في بعض كتب الطريقة التيجانية وشهادات مريديها.
الرد:
الاستجابة للدعاء من الله وحده، ولا يوجد نص شرعي يخصص قبرًا لاستجابة الدعاء.
قال الله تعالى: ﴿أَمَّن يُجِيبُ ٱلْمُضۡطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكۡشِفُ ٱلسُّوٓءَ﴾ (النمل: 62).
التوسل بالأضرحة بدعة مذمومة نهى عنها السلف.

الاعتقاد بحضور البركات عند قبر التيجاني:
القول: “زيارة قبر التيجاني تنزل البركات وتجلب النور على الزائر”.
المصدر: “جواهر المعاني”.
الرد:
لا دليل شرعي على أن بركات الأموات تنزل على الزائر. البركة من الله وحده.
والنبي ﷺ نهى عن الغلو في تعظيم القبور، وقال: “اللهم لا تجعل قبري وثنًا يُعبد” (رواه مالك في الموطأ).

السجود عند قبر التيجاني:
القول: يُنقل أن بعض أتباع الطريقة كانوا يسجدون عند قبر أحمد التيجاني تعظيمًا له.
المصدر: تقارير نقدية للطريقة التيجانية، مثل كتاب “الإغاثة في الرد على التيجانية”.
الرد:
السجود لغير الله شرك صريح. قال الله تعالى: ﴿وَلَا تَسۡجُدُواْ لِلشَّمۡسِ وَلَا لِلۡقَمَرِ وَٱسۡجُدُواْ لِلَّهِ ٱلَّذِي خَلَقَهُنَّ﴾ (فصلت: 37).

الاعتقاد بأن قبر التيجاني هو “روض من رياض الجنة”:
القول: “قبر الشيخ التيجاني روضة من رياض الجنة، ومن زاره فكأنما زار الجنة.”
المصدر: “جواهر المعاني”.
الرد:
الحديث الصحيح ينص على أن “ما بين بيتي ومنبري روضة من رياض الجنة” (رواه البخاري)، وهو خاص بمسجد النبي ﷺ.
تعميم هذا الوصف على قبور الأولياء بدعة لم يأت بها نص.

التبرك بتراب قبر التيجاني:
القول: “من أخذ ترابًا من قبر الشيخ التيجاني وحمله، فإنه محفوظ من الشرور والمصائب.”
المصدر: يذكره مريدون للطريقة في رواياتهم.
الرد:
التبرك بالقبور عادة جاهلية نهى عنها الإسلام.
قال النبي ﷺ: “لا تتخذوا القبور مساجد، فإني أنهاكم عن ذلك” (رواه مسلم).

الرد الشرعي العام على الغلو في القبور:
الغلو في القبور والأضرحة من مظاهر الشرك التي حذر منها النبي ﷺ، فقال: “إياكم والغلو، فإنما هلك من كان قبلكم بالغلو” (رواه النسائي).
التوحيد يقوم على عبادة الله وحده، دون شريك أو واسطة.
قال الله تعالى: ﴿وَأَنَّ ٱلۡمَسَٰجِدَ لِلَّهِ فَلَا تَدۡعُواْ مَعَ ٱللَّهِ أَحَدٗا﴾ (الجن: 18).

الخلاصة:
أقوال الطريقة التجانية في تعظيم القبور والغلو في الأضرحة تناقض العقيدة الإسلامية الصحيحة.
الواجب على المسلمين العودة إلى الكتاب والسنة، والابتعاد عن البدع والغلو، والحذر من الانحرافات التي توقع في الشرك.


الطريقة القادرية

موقف الشرع من البدع في الطرق الصوفية

البدع هي كل ما أُحدث في الدين مما ليس له أصل في الكتاب أو السنة. قال النبي ﷺ:
“من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد” (رواه البخاري ومسلم).
وبناءً على ذلك، فإن البدع المنتشرة في الطريقة القادرية أو غيرها تعد خروجًا عن المنهج الصحيح، مثل:
التوسل بالأولياء الأموات.
الرقص والإنشاد الصوفي المبتدع.
الأذكار المبتدعة غير الواردة في السنة.
الغلو في المشايخ والأقطاب.

بعض أقوال مشايخ الطريقة القادرية

تنسب إلى الشيخ عبد القادر الجيلاني، وتُعَدُّ من أبرز الطرق الصوفية في العالم الإسلامي. ومع ذلك، نُسِبَت إلى بعض مشايخها وأتباعها أقوال وممارسات تُعَدُّ غلوًا وتجاوزًا للحدود الشرعية، وقد تصل إلى الشرك أو الكفر. فيما يلي بعض هذه الأقوال:

1. الاستغاثة بالشيخ عبد القادر الجيلاني
القول: يُردِّد بعض أتباع الطريقة القادرية عبارات مثل: “يا جيلاني أغثنا” و”مدد يا عبد القادر”.
التعليق: الاستغاثة بغير الله في الأمور التي لا يقدر عليها إلا الله تُعَدُّ من الشرك الأكبر، كما قال الله تعالى: {فَلَا تَدْعُوا مَعَ اللَّهِ أَحَدًا} [الجن: 18].

2. الاعتقاد في قدرة الشيخ على التصرف في الكون
القول: يعتقد بعض أتباع الطريقة أن الشيخ عبد القادر الجيلاني يملك القدرة على التصرف في شؤون الكون، وأنه “القطب” الذي يدير أمور العالم.
التعليق: هذا الاعتقاد يُعَدُّ غلوًا مرفوضًا، حيث إن التدبير والتصرف في الكون من خصائص الله وحده، كما قال تعالى: {قُلْ إِنَّ الْأَمْرَ كُلَّهُ لِلَّهِ} [آل عمران: 154].

3. تسمية الله بما لم يُسمِّ به نفسه
القول: في بعض أوراد الطريقة، يُستخدَم اسم “هو” كاسم مفرد لله، ويُردَّد بعبارات مثل: “يا هو يا هو”.
التعليق: تسمية الله بما لم يُسمِّ به نفسه أو يُسمِّه به نبيه ﷺ تُعَدُّ ابتداعًا في الدين، وقد حذَّر العلماء من ذلك.

4. الاعتقاد في ضمان الجنة لأتباع الطريقة
القول: يعتقد بعض أتباع الطريقة أن من يلتزم بأورادها وأذكارها مضمون له دخول الجنة.
التعليق: هذا الاعتقاد يُعَدُّ من الغلو، حيث إن دخول الجنة مرتبط بالإيمان والعمل الصالح، وليس بالانتساب إلى طريقة معينة.

5. الاعتقاد في رؤية النبي ﷺ يقظة
القول: يُروى عن بعض مشايخ القادرية أنهم يرون النبي ﷺ يقظةً، ويأخذون منه العلم مباشرة.
التعليق: ادعاء رؤية النبي ﷺ يقظة بعد وفاته مخالف للعقيدة الإسلامية، وقد حذَّر العلماء من هذه الادعاءات.
ملاحظة: هذه الأقوال والممارسات منسوبة إلى بعض مشايخ وأتباع الطريقة القادرية، وقد لا تكون ممثلة لجميع أتباعها. لذلك، يجب التحقق من المصادر الأصلية والتعامل بحذر مع هذه النقولات.

بعض أقوال أتباع الطريقة في موريتانيا والسنغال؟

تُعَدُّ موريتانيا والسنغال من أبرز الدول التي تنتشر فيهما الطرق الصوفية، مثل التجانية والقادرية. وقد نُسِبَت إلى بعض أتباع هذه الطرق أقوال وممارسات تتسم بالغلو وتجاوز الحدود الشرعية. فيما يلي بعض الأمثلة:

1. الاعتقاد في شفاعة الشيخ إبراهيم نياس
القول: يعتقد بعض أتباع الطريقة التجانية في السنغال أن الشيخ إبراهيم نياس، أحد أبرز مشايخ الطريقة، يملك شفاعة خاصة يوم القيامة، وأن محبته والانتساب إليه ضمان لدخول الجنة.
التعليق: هذا الاعتقاد يُعَدُّ غلوًا في الأشخاص، حيث إن الشفاعة بيد الله وحده، ولا يجوز الاعتقاد بأن شخصًا معينًا يضمن الجنة لأتباعه.

2. الاستغاثة بالشيخ عبد القادر الجيلاني
القول: يُردِّد بعض أتباع الطريقة القادرية في موريتانيا عبارات مثل: “يا جيلاني أغثنا” و”مدد يا عبد القادر” في أذكارهم.
التعليق: الاستغاثة بغير الله في الأمور التي لا يقدر عليها إلا الله تُعَدُّ من الشرك الأكبر، كما قال الله تعالى: {فَلَا تَدْعُوا مَعَ اللَّهِ أَحَدًا} [الجن: 18].

3. الاعتقاد في رؤية النبي ﷺ يقظة
القول: يُروى عن بعض مشايخ الطريقة التجانية في موريتانيا أنهم يرون النبي ﷺ يقظةً، ويتلقون منه التعليمات مباشرة.
التعليق: ادعاء رؤية النبي ﷺ يقظة بعد وفاته مخالف للعقيدة الإسلامية، وقد حذَّر العلماء من هذه الادعاءات.

4. الاعتقاد في قدرة المشايخ على التصرف في الكون
القول: يعتقد بعض أتباع الطرق الصوفية في السنغال أن مشايخهم، مثل الشيخ إبراهيم نياس، يملكون القدرة على التصرف في شؤون الكون، وأنهم “أقطاب” يديرون أمور العالم.
التعليق: هذا الاعتقاد يُعَدُّ غلوًا مرفوضًا، حيث إن التدبير والتصرف في الكون من خصائص الله وحده، كما قال تعالى: {قُلْ إِنَّ الْأَمْرَ كُلَّهُ لِلَّهِ} [آل عمران: 154].

5. الاحتفال بذكرى الإسراء والمعراج بحضور الخليفة العام للطريقة التجانية
الحدث: في موريتانيا، احتفل أتباع الطريقة التجانية بذكرى الإسراء والمعراج بحضور الخليفة العام للطريقة، سيدي علي بلعرابي التجاني.
التعليق: بينما يُعَدُّ الاحتفال بذكرى الإسراء والمعراج من العادات المنتشرة، إلا أن بعض الممارسات المصاحبة قد تتضمن بدعًا أو غلوًا في تقدير المشايخ.

الشيخ إبراهيم نياس (1900-1975م)

كان من أبرز علماء الطريقة التجانية في غرب أفريقيا، وله تأثير واسع في نشر التصوف في المنطقة. نُسبت إليه بعض الأقوال والممارسات التي اعتبرها بعض العلماء غلوًا وتجاوزًا للحدود الشرعية. فيما يلي بعض هذه الأقوال:

1. ادعاء رؤية النبي ﷺ يقظةً
القول: يُروى عن الشيخ إبراهيم نياس أنه قال: “رأيتُ النبي ﷺ يقظةً، وأخذتُ عنه العلوم مباشرةً”.
التعليق: ادعاء رؤية النبي ﷺ بعد وفاته يقظةً يُعتبر من الأمور المختلف فيها، وقد حذّر بعض العلماء من هذه الادعاءات واعتبروها غير مقبولة شرعًا.

2. الاعتقاد في الشفاعة الخاصة
القول: يُقال إن الشيخ إبراهيم نياس كان يعتقد أن له شفاعة خاصة لأتباعه، وأن من يتبعه يدخل الجنة بلا حساب.
التعليق: الشفاعة حق لله وحده، ولا يجوز لأي شخص أن يدّعيها لنفسه أو لغيره دون دليل شرعي.

3. الغلو في مدح النبي ﷺ
القول: في بعض قصائده، يُنسب إليه قوله: “يا محمد، يا من بيده مفاتيح الغيب، أنت المهيمن على الكون”.
التعليق: هذا النوع من المديح قد يتجاوز الحدود الشرعية، حيث إن مفاتيح الغيب بيد الله وحده، كما قال تعالى: {وَعِندَهُ مَفَاتِحُ الْغَيْبِ لَا يَعْلَمُهَا إِلَّا هُوَ} [الأنعام: 59].

4. الاعتقاد في علم الباطن
القول: يُنسب إليه قوله: “لدي علم الباطن الذي لا يعلمه إلا الخواص، ومن لم يأخذ عني فهو في ضلال”.
التعليق: ادعاء امتلاك علم باطن خاص دون دليل شرعي يُعتبر من الغلو، وقد يؤدي إلى التفرقة بين المسلمين.

طريقة الرد على البدع في الطريقة القادرية؟

إليك طريقة عملية للرد على بدع الطريقة القادرية أو غيرها:

أ. الرد على تعظيم ابن عربي وعقيدة وحدة الوجود
بالدليل القرآني:
قال الله تعالى: {وَقَالَتِ الْيَهُودُ عُزَيْرٌ ابْنُ اللَّهِ وَقَالَتِ النَّصَارَى الْمَسِيحُ ابْنُ اللَّهِ … سُبْحَانَهُ} (التوبة: 30).
هذا دليل على أن الله منفصل عن مخلوقاته، ولا يمكن أن يحل فيها.
بالسنة النبوية:
قال النبي ﷺ: “سبحانك لا أحصي ثناء عليك، أنت كما أثنيت على نفسك” (رواه مسلم).
هذا ينفي أي ادعاء بأن المخلوق يمكن أن يصل إلى مرتبة الخالق.

ب. الرد على التوسل بالمشايخ والأولياء
بالدليل القرآني:
قال الله تعالى: {فَلَا تَدْعُوا مَعَ اللَّهِ أَحَدًا} (الجن: 18).
الدعاء عبادة خالصة لله، ولا يجوز صرفها لغيره.
بالسنة النبوية:
النبي ﷺ لم يتوسل بالقبور ولا بالأموات، بل كان يقول: “إذا سألت فاسأل الله، وإذا استعنت فاستعن بالله” (رواه الترمذي).

ج. الرد على الأذكار المبتدعة
الأذكار توقيفية:
قال النبي ﷺ: “خير الحديث كتاب الله وخير الهدي هدي محمد” (رواه النسائي).
الأذكار الواردة في السنة كافية ومباركة، ولا حاجة لابتداع أذكار جديدة.


قول المتصوفة في رؤية النبي في اليقظة

الرد على قول الصوفية برؤية النبي صلى الله عليه وسلم يقظة

ادعاء الطرق الصوفية رؤية النبي ﷺ في اليقظة، وأنه يأتيهم بـ”دين جديد” هو قول باطل يخالف العقيدة الإسلامية الصحيحة، ويمكن الرد عليه بالأدلة الشرعية والعقلية على النحو التالي:

1. الرد من الكتاب والسنة:
أ. النصوص تثبت موت النبي ﷺ:
قال الله تعالى:
﴿إِنَّكَ مَيِّتٌ وَإِنَّهُم مَّيِّتُونَ﴾ (الزمر: 30).
النص يثبت وفاة النبي ﷺ كما هو الحال مع كل البشر.
وقال الله تعالى:
﴿وَمَا جَعَلْنَا لِبَشَرٍ مِّن قَبْلِكَ الْخُلْدَ﴾ (الأنبياء: 34).
هذه الآية تنفي الخلود لأي بشر بما فيهم النبي ﷺ.
ب. انقطاع الوحي بوفاة النبي ﷺ:
قال النبي ﷺ:
“إن الرسالة والنبوة قد انقطعت فلا رسول بعدي ولا نبي” (رواه الترمذي).
هذا يبين أنه لا يمكن للنبي ﷺ أن يأتيهم بـ”دين جديد”؛ لأن الدين اكتمل في حياته.
ج. الأحلام والرؤى تخص المنام فقط:
قال النبي ﷺ:
“من رآني في المنام فقد رآني، فإن الشيطان لا يتمثل بي” (رواه البخاري).
الحديث يقصر الرؤية على المنام فقط، وليس اليقظة.

2. الرد بالعقل:
أ. ادعاء رؤية النبي ﷺ في اليقظة يناقض العقل:
لو كان النبي ﷺ يُرى في اليقظة بعد وفاته، لكان الصحابة أولى بذلك.
مع ذلك، لم يثبت أن أحدًا من الصحابة أو التابعين رأى النبي ﷺ في اليقظة بعد وفاته.
الإجماع العملي على أن النبي ﷺ لا يُرى في اليقظة.
ب. ادعاء دين جديد يناقض ختم النبوة:
القول بأن النبي ﷺ أتى بدين جديد ينفي ختم النبوة، وهذا مخالف لصريح القرآن:
﴿مَّا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَا أَحَدٍ مِّن رِّجَالِكُمْ وَلَـٰكِن رَّسُولَ ٱللَّهِ وَخَاتَمَ ٱلنَّبِيِّـۧنَ﴾ (الأحزاب: 40).
الدين قد اكتمل: ﴿ٱلۡيَوۡمَ أَكۡمَلۡتُ لَكُمۡ دِينَكُمۡ﴾ (المائدة: 3).
لا مجال لإضافة أي شيء للدين بعد وفاة النبي ﷺ.

3. الرد من أقوال العلماء:
أ. الإجماع على بطلان الرؤية في اليقظة:
ابن حجر العسقلاني قال:
“رؤية النبي ﷺ في المنام حق، وأما في اليقظة بعد موته فلم يثبت عن أحد من الصحابة أو التابعين ذلك، وهي دعوى باطلة”.
ب. رد العلماء على الغلو في الرؤى:
قال ابن تيمية:
“من ادعى أنه رأى النبي ﷺ في اليقظة فهو كاذب، فإنما يُرى في المنام فقط، والرؤية اليقظية من دعاوى أهل البدع والغلو”.

4. الحكم الشرعي في هذه الدعوى:
حكم رؤية النبي ﷺ في اليقظة بعد وفاته:
إذا كانت الرؤية يقصد بها اليقظة الجسدية، فهي باطلة شرعًا وعقلاً.
إذا كانت خيالًا أو إلهامًا، فلا يُعتد به، ولا يمكن أن يكون مصدرًا للشريعة.
حكم ادعاء الدين الجديد:
هذه الدعوى كفر وخروج عن الإسلام لأنها تعني إنكار ختم النبوة وكمال الدين.

الرد على ادعاء رؤية النبي ﷺ يقظة:
مزاعم الصوفية: يدعون أن مشايخهم يرون النبي ﷺ يقظة ويتلقون منه العلم.
الرد الشرعي:
النبي ﷺ مات كغيره من البشر:
قال الله تعالى: {إِنَّكَ مَيِّتٌ وَإِنَّهُم مَّيِّتُونَ} (الزمر: 30).
الانقطاع بعد وفاته:
قال النبي ﷺ: “أنا أول من ينشق عنه القبر يوم القيامة” (رواه مسلم). هذا يدل على أن النبي لا يظهر لأحد بعد وفاته.
ختم النبوة:
قال ﷺ: “لا نبي بعدي” (رواه البخاري). فلا يمكن ادعاء تلقي وحي أو علم جديد بعد النبي.


عقيدة وحدة الوجود عند المتصوفة

بعض الفلاسفة الصوفية (مثل ابن عربي) تحدثوا عن عقيدة “وحدة الوجود”، التي فُهمت على أنها ترى أن الله موجود في كل شيء أو أن الوجود كله واحد.

شرح هذه العقيدة:
وحدة الوجود تعني أن الله والكون يشكلان وجودًا واحدًا، بمعنى أن كل شيء هو انعكاس للذات الإلهية، وهو مفهوم فلسفي صوفي يُنسب إلى ابن عربي وغيره.
المعارضون يرون: أن هذا الفهم يخلط بين الخالق والمخلوق، وهو مخالف تمامًا للعقيدة الإسلامية التي تؤكد على التمييز التام بين الله وخلقه.
اعتُبرت هذه العقيدة شركًا أو انحرافًا عن العقيدة الإسلامية التي تفصل بين الخالق والمخلوق.
رد الصوفية: يوضحون أن المقصود ليس أن الله يحل في الأشياء، بل إن كل شيء في الكون يعتمد على وجود الله، وأنه لا يوجد وجود حقيقي مستقل عن الله.

الرد على القول بوحدة الوجود:
مزاعم الصوفية: الله موجود في كل شيء أو أن الوجود كله واحد (عقيدة وحدة الوجود).
الرد الشرعي:
الله فوق خلقه:
قال تعالى: {الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى} (طه: 5).
الخالق غير المخلوق:
قال تعالى: {لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ} (الشورى: 11).
العقيدة الصحيحة:
الإسلام يُميز بين الخالق والمخلوق، وأي خلط بينهما يُعد شركًا.

إذا كانت الطريقة القادرية في موريتانيا تعظم ابن عربي وتؤمن بعقائده:
مثل وحدة الوجود أو تحتوي على بدع كثيرة وظاهرة، فإن هذا يشير إلى انحرافها عن العقيدة الصحيحة التي تقوم على التوحيد الخالص والاتباع الصادق للكتاب والسنة.
1. موقف الشرع من تعظيم ابن عربي وعقيدة وحدة الوجود
تعظيم ابن عربي:
ابن عربي يعتبر رمزًا لعقيدة وحدة الوجود التي تقول بأن الله والمخلوقات شيء واحد. هذه العقيدة تمثل خروجًا صريحًا عن التوحيد.
قال شيخ الإسلام ابن تيمية: “ما يقوله ابن عربي في كتبه هو كفرٌ بالله ورسوله واتفاق على الزندقة”.
وقال عنه الإمام الذهبي: “هو زنديق بلا ريب”.
عقيدة وحدة الوجود:
قال الله تعالى: {لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ} (الشورى: 11)، وهو دليل واضح على تنزيه الله عن مشابهة مخلوقاته.
من يؤمن بوحدة الوجود يزيل الفارق بين الخالق والمخلوق، وهذا شرك صريح.


القول بالفناء والحلول عند المتصوفة

الفناء:
حالة روحية يصل فيها العبد إلى “ذوبان” في محبة الله بحيث لا يرى إلا الله.
الحلول:
يُفهم أحيانًا على أنه اعتقاد بأن الله “حلّ” في المخلوقات.
يعبّر بعض الصوفية عن مفهوم “الفناء” وهو الذوبان في ذات الله، وأحيانًا يُفهم على أنه حلول الله في الإنسان، وهو ما اعتُبر من الشرك أو الانحراف العقدي.
المعارضون يرون: أن هذه الأفكار تتناقض مع التوحيد، لأنها تخلط بين الخالق والمخلوق.
رد الصوفية: يوضحون أن الفناء والحلول مفاهيم رمزية تعبر عن قرب العبد من الله.

– الرد على “حلول الله في الأولياء”
مزاعم الصوفية: الله يحل في قلوب الأولياء، أو أن روح الله تتحد بهم.
الرد الشرعي:
الله ليس كمثله شيء:
قال تعالى: {لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ} (الشورى: 11).
الله منفصل عن خلقه:
قال تعالى: {وَهُوَ مَعَكُمْ أَيْنَ مَا كُنتُمْ} (الحديد: 4)، أي بعلمه، وليس بذاته.
ادعاء الحلول كفر:
علماء أهل السنة حكموا على القول بحلول الله في المخلوقات بالكفر، لأنه يجعل الخالق والمخلوق واحدًا.

– الرد على عقيدة الحلول والاتحاد
مزاعم الصوفية: بعضهم يدعي أن الله يحل في مخلوقاته أو أن العبد يتحد مع الله.
الرد الشرعي:
الله منزه عن الحلول في خلقه:
قال تعالى: {وَلَا يُحِيطُونَ بِهِ عِلْمًا} (طه: 110).
الله عز وجل فوق خلقه ومستقل عنهم، لا يحل فيهم ولا يتحد بهم.
عقيدة التوحيد تنفي الحلول:
قال تعالى: {لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ} (الشورى: 11).
الحلولية عقيدة كفرية:
علماء السنة أجمعوا على أن القول بحلول الله في مخلوقاته شرك مخرج من الملة.


ابن عربي والحلاج وأمثالهما

ابن عربي

ابن عربي (محمد بن علي بن محمد بن عربي الحاتمي الطائي، المعروف بالشيخ الأكبر) هو شخصية مثيرة للجدل في التراث الإسلامي، خاصة بسبب آرائه وأفكاره الصوفية المتعلقة بمفهوم وحدة الوجود. الآراء حوله تنقسم بين من يرونه عالماً وصوفياً عظيماً، ومن يرونه مبتدعاً ضالاً.

1. المدافعون عن ابن عربي:
يعتبره أتباعه وأغلب الصوفية من العلماء الكبار وأولياء الله الصالحين. يرون أن مفهوم وحدة الوجود الذي تحدث عنه ابن عربي قد أُسيء فهمه، وأنه لا يعني به القول باتحاد الخالق بالمخلوق، بل يقصد أن وجود المخلوقات كلها قائم بوجود الله ومرتبط به، وليس لها وجود مستقل عنه.
استشهدوا بأعماله مثل كتاب “الفتوحات المكية”، حيث وردت إشارات واضحة إلى التوحيد والتنزيه لله تعالى.
يدافعون عنه بالقول إن كتبه تحتاج إلى قارئ يفهم سياقها الصوفي العميق، ولا يقتصر على ظاهر الألفاظ.

2. المخالفون لابن عربي:
اتهمه بعض العلماء بالضلال والابتداع بسبب أقواله التي فهمت على أنها قول بوحدة الوجود بالمعنى الفلسفي (أي أن الله والمخلوقات شيء واحد). وقد اعتبروا هذا القول كفراً لأنه يناقض عقيدة التوحيد.
من أبرز منتقديه الإمام ابن تيمية، الذي رأى في أقواله تجاوزاً كبيراً لمفهوم التوحيد والتنزيه. وذهب بعض العلماء إلى تكفيره بسبب أقواله.
أشاروا إلى نصوص معينة في كتبه، مثل “فصوص الحكم”، والتي رأوا فيها عبارات توحي بمفهوم الحلول أو الاتحاد.

3. القول الراجح:
الحكم على ابن عربي يحتاج إلى التفريق بين شخصه وأقواله. فهناك من يرى أنه كان عالماً كبيراً ولكنه أخطأ في التعبير عن بعض المفاهيم بسبب طبيعة لغته الصوفية الغامضة.
العلماء الذين أنصفوه مثل الذهبي وابن حجر العسقلاني رأوا أنه يجب التوقف عن الحكم عليه شخصياً والاكتفاء بالتحذير من الأخطاء التي قد تُفهم من أقواله.

4. هل آراء ابن عربي منه أم منسوبة إليه؟
أدلة المنسوبين لوحدة الوجود والحلول والاتحاد عند ابن عربي:
النصوص المثيرة للجدل في كتبه: توجد في كتابه “فصوص الحكم” و”الفتوحات المكية” عبارات تُفهم عند البعض على أنها تأييد لوحدة الوجود، مثل:
“فالعبد رب والرب عبد”
هذه العبارة فُهمت على أنها تساوي بين الخالق والمخلوق.

وحدة الوجود:
يتحدث ابن عربي في عدة مواضع عن أن وجود الخلق ليس إلا انعكاساً لوجود الله، مما فُهم على أنه تماهٍ بين الله وخلقه.
الرمزية الغامضة:
استخدم ابن عربي لغة رمزية وشعرية صوفية، مثل وصفه الله بـ”الحبيب الذي يظهر في صورة المحبوب”، مما يُفسَّر على أنه حلول.
انتقاد العلماء له:
علماء مثل ابن تيمية وابن القيم اعتبروا بعض نصوصه كفراً صريحاً، واتهموه بإفساد العقيدة الإسلامية.

دفاع المؤيدين عنه:
سوء الفهم والتأويل:
المدافعون يقولون إن لغة ابن عربي صوفية رمزية، تُفهم في سياقها الخاص. كثير من عباراته لا يقصد بها معناها الظاهر، بل لها معانٍ خفية يعرفها أهل التصوف.
مثال: عبارة “فالعبد رب والرب عبد” لا تعني الاتحاد أو الحلول، بل تعني أن وجود العبد قائم بوجود الله.
نصوص تثبت تنزيه الله ونفي الحلول:
في “الفتوحات المكية”، يقول ابن عربي بوضوح:
“من قال بالحلول فهو معلول، ومن قال بالاتحاد فهو ملحاد”.
نصوص أخرى تؤكد تنزيهه لله سبحانه عن الاتحاد بالمخلوقات أو الحلول فيها.
الهجوم بسبب جهله من خصومه:
يرى المؤيدون أن كثيراً ممن انتقدوا ابن عربي لم يقرؤوا كتبه كاملة أو أساءوا تفسير عباراته، خصوصاً أن كتبه ليست سهلة الفهم.
العلماء الذين أنصفوه:
علماء مثل الإمام الشعراني والإمام السيوطي دافعوا عن ابن عربي واعتبروه من أولياء الله، ورأوا أن عباراته التي قد تُفهم على ظاهرها لا تعكس عقيدته الحقيقية.

ردود المعارضين على المؤيدين:
وجود نصوص واضحة:
المعارضون يرون أن النصوص المنسوبة إليه في كتبه مثل “فصوص الحكم” لا تقبل التأويل ولا تحتاج إلى سياق، فهي تشير بوضوح إلى وحدة الوجود والحلول.
اعتراف بعض أتباعه بالمفاهيم الغريبة:
يرى المعارضون أنه حتى بعض أتباع ابن عربي وافقوا على صحة نسبة الأفكار مثل وحدة الوجود له، مما يدل على وضوحها في كتبه.
الإشكال في الرمزية المفرطة:
يقول المعارضون إن استخدام الرمزية والشعرية ليس عذراً، فالعقيدة يجب أن تكون واضحة لا لبس فيها، وأسلوب ابن عربي الغامض يفتح الباب للفتنة وسوء الفهم.
التناقض في كتبه:
يشيرون إلى وجود تناقض بين نصوص ينفي فيها الحلول والاتحاد، ونصوص أخرى يصرح فيها بما يناقضها. وهذا يجعل موقفه مشوشاً وغير متسق.

القول الراجح عند المنصفين:
التفريق بين شخصه وأقواله:
شخص ابن عربي ليس بالضرورة محلاً للقدح، لكن أفكاره قد تكون خالفت العقيدة الصحيحة بسبب أسلوبه الغامض الذي يؤدي إلى اللبس.
الحذر من كتبه:
نصح علماء مثل الذهبي وابن حجر بعدم قراءة كتبه إلا لمن لديه علم راسخ يستطيع التمييز بين الصواب والخطأ.

بعض أقواله المنكرة التي خالف فيها؟

وحدة الوجود:
قال في “فصوص الحكم”:
“العبد رب والرب عبد، يا ليت شعري من المكلف!
إن قلت عبد فذاك رب، وإن قلت رب أنى يُكلَّف!”
الاعتراض:
هذه العبارة رآها العلماء مخالفة لعقيدة التوحيد، إذ توحي بوحدة الوجود (تساوي الخالق والمخلوق).
ابن تيمية وابن القيم اعتبرا هذه العبارة كفراً لأنها تخلط بين الله وعباده.

وصف فرعون بالإيمان:
قال في “فصوص الحكم” في فصل يتعلق بموسى وفرعون:
“فرعون مات مؤمناً، لأنه عرف ربه وعلم أنه هو عين وجوده.”
الاعتراض:
العلماء رأوا هذا الكلام خروجاً عن الإسلام، لأن القرآن صرّح بأن فرعون كفر بالله واستحق العذاب:
“النار يُعرضون عليها غدواً وعشياً” (سورة غافر: 46).
هذه العبارة فُسرت على أنها تبرير للكفر وزعم لوحدة الوجود.

نفي الفرق بين الخالق والمخلوق:
قال في “فصوص الحكم”:
“ما في الوجود إلا الله.”
الاعتراض:
هذه العبارة تُفسَّر بأنها تنكر وجود الخلق ككيانات منفصلة عن الله، مما يوحي بوحدة الوجود التي تعني أن الله هو كل شيء.

إضفاء صفات إلهية على المخلوقات:
قال في “الفتوحات المكية”:
“العبد هو الرب، والرب هو العبد.”
الاعتراض:
العلماء رأوا أن هذا الكلام يؤدي إلى القول بالحلول (اتحاد الله بالمخلوقات) أو الاتحاد (أن الله والمخلوقات شيء واحد)، وهو ما يُعتبر كفراً صريحاً.

تأليه النبي ﷺ:
قال في “فصوص الحكم”:
“النبي ﷺ هو الحقيقة المحمدية التي هي أصل كل شيء، وهي تجلٍ من تجليات الله في الكون.”
الاعتراض:
العلماء اعتبروا هذا الكلام غلواً في النبي ﷺ يصل إلى حد الإشراك بالله، وهو ما يخالف العقيدة الإسلامية.

الردود من العلماء:
ابن تيمية:
وصف ابن عربي بأنه “من أئمة أهل الإلحاد والزندقة”، وقال إن كلامه مملوء بالحلول والاتحاد.
ابن القيم:
قال عن كتاب “فصوص الحكم” إنه “محشو بالكفر”، وخص نقداً لبعض عباراته المتعلقة بوحدة الوجود.
الذهبي:
حذّر من قراءة كتب ابن عربي لغير العلماء الراسخين، واعتبره ممن خلطوا الحق بالباطل.

دفاع المؤيدين عنه:
يقول المؤيدون إن عبارات ابن عربي كانت رمزية وصوفية، ولا يقصد بها المعاني الظاهرة.
يستشهدون بنصوص أخرى في كتبه تنفي الحلول والاتحاد، مثل:
“من قال بالحلول فهو معلول، ومن قال بالاتحاد فهو ملحاد.” (الفتوحات المكية)

أقوال الذهبي وابن حجر العسقلاني فيه:
الذهبي وابن حجر العسقلاني، وهما من كبار العلماء، تناولا شخصية ابن عربي وآراءه بقدر من الحياد، لكن لكل منهما رأي متوازن يجمع بين الإشارة إلى أخطائه والتحذير من كتبه، دون أن يتجاهلا جوانب من شخصيته أو علمه.

الإمام الذهبي (748 هـ):
إنصاف الذهبي:
الذهبي لم يُكفّر ابن عربي صراحة، لكنه كان حذراً جداً في تقييمه. ذكره في كتابه “سير أعلام النبلاء”، وبيّن أنه شخصية مثيرة للجدل، واشتهر بين الناس بالتصوف، لكنه تحفّظ من آرائه الغامضة التي خالفت عقيدة أهل السنة.
قال الذهبي:
“وكان يصنف التصانيف ويدعي الكشف والاتحاد. وصنف كتاباً سماه فصوص الحكم، فيه أشياء مشكلة. إن كان لا يُعنى بها، فيا ويله عند الله. وإن كان عناها، فهلك. وقد عظمه قوم. وأنا منهم براء، فإنه مع بزرجمهر وحكيم اليونان.”
يظهر من هذا الكلام أن الذهبي حذر من آرائه، لكنه ترك الحكم النهائي عليه لله.
التحذير من كتبه:
الذهبي قال:
“كتبه تُقرأ للزهد والفوائد، لكنها مليئة بأشياء لا تُحمد.”
رأى الذهبي أن كتبه تحتاج إلى قارئ متمكن يميز بين الحق والباطل.

ابن حجر العسقلاني (852 هـ):
إنصاف ابن حجر:
ابن حجر تعامل مع ابن عربي بحذر. في كتابه “لسان الميزان”، أشار إلى أن ابن عربي من الشخصيات التي كثر فيها الجدل، لكن لم يُصرح بتكفيره.
قال ابن حجر:
“ذكره بعض العلماء بكلام شديد، ورموه بالكفر بسبب ما في كتبه من الشطحات، لكنه كان يُعرف بالعبادة.”
ابن حجر حاول التوازن بين نقد آرائه الإشكالية والإقرار بأنه كان عبداً كثير العبادة والزهد.
تحذير من شطحات كتبه:
قال ابن حجر إن كتبه تحتوي على عبارات خطيرة، مثل وحدة الوجود، ولكنها تحتاج إلى التأويل ولا تُفهم إلا في سياقها.
نصح بعدم قراءة كتبه إلا لمن لديه علم راسخ.

أقوال شديدة فيه:
رغم الإنصاف، كانت هناك مواقف شديدة الحزم في التحذير من أخطائه:
الذهبي وصفه بأنه “صاحب الاتحاد” وحذر من قراءة كتبه بشكل واضح، لكنه لم يُطلق عليه حكماً قاطعاً بالكفر.
ابن حجر وصف بعض آرائه بأنها شطحات غريبة وخطيرة، لكنه ترك الحكم عليه كشخص مفتوحاً لله.

الخلاصة:
إنصاف الذهبي وابن حجر: كلاهما أنصف ابن عربي من حيث الإشارة إلى مكانته العلمية والزهد والعبادة، لكنه شدد على الحذر من أخطائه العقائدية.
مواقف شديدة: كان الذهبي وابن حجر شديدين في التحذير من آرائه الإشكالية وشطحات كتبه، ونصحوا بضرورة الحذر منها.
التوازن في الحكم: الذهبي وابن حجر لم يُكفّراه، لكنهما اعتبرا كتبه مصدر خطر لمن ليس لديه علم قوي بالعقيدة.

مخالفات عدها بعض السلفية على الذهبي وابن حجر:

بعض السلفية المعاصرين (وخاصة أولئك المنتمين إلى التيار السلفي التقليدي أو السلفية العلمية) وجهوا انتقادات لبعض العلماء الكبار مثل الذهبي، ابن حجر العسقلاني، والنووي. الانتقادات ليست تكفيراً أو إنكاراً لمنزلتهم العلمية، بل تعود إلى اختلافات في بعض القضايا العقدية أو الفقهية. فيما يلي أبرز النقاط التي أُخذت عليهم:

الإمام الذهبي (748 هـ):
الانتقادات:
التساهل مع بعض الصوفية:
انتقده بعض السلفيين لتعامله المعتدل مع شخصيات صوفية مثل ابن عربي أو الحلاج، حيث لم يكفّرهم صراحة وترك الحكم عليهم لله.
اعتبروا هذا الموقف تساهلاً في التحذير من أهل البدع.
الثناء على بعض الأشاعرة:
في “سير أعلام النبلاء”، أثنى الذهبي على عدد من العلماء الأشاعرة مثل الجويني والغزالي، مما اعتبره السلفيون مخالفة لنهج السلف.
الرد من محبيه:
اعتُبر موقف الذهبي من التصوف والأشاعرة منهجاً علمياً متزناً يفرق بين الأشخاص وأخطائهم.
الذهبي كان واضحاً في التحذير من البدع لكنه رفض الغلو في الحكم على الأشخاص.

ابن حجر العسقلاني (852 هـ):
الانتقادات:
ميله إلى العقيدة الأشعرية:
اعتبر بعض السلفيين أن ابن حجر كان على العقيدة الأشعرية في تأويل صفات الله (مثل تأويل اليد بالقدرة أو الاستواء بالاستيلاء).
رأوا أن موقفه يتعارض مع منهج السلف الذين يثبتون الصفات كما وردت دون تأويل.
الثناء على بعض الصوفية:
أثنى على شخصيات صوفية في كتابه “فتح الباري”، وذكر ابن عربي بشكل لا يخلو من الاحترام، مما اعتُبر تنازلاً.
الرد من محبيه:
اعتُبر ابن حجر من أعظم علماء الحديث وشارحاً للبخاري، وأخطاؤه إن وجدت، فإنها تُغتفر بجلالة علمه.
تأويل الصفات كان منهجاً واسع الانتشار في عصره بسبب تأثر البيئة العلمية بالعقيدة الأشعرية.

الإمام النووي (676 هـ):
الانتقادات:
تبنيه العقيدة الأشعرية:
النووي كان على المذهب الأشعري، ومال إلى تأويل الصفات الإلهية، مثل تأويل النزول الإلهي.
بعض السلفيين اعتبروا هذا مخالفاً لمنهج السلف.
انتقاده لبعض الأحاديث في صحيح البخاري وصحيح مسلم:
في كتابه “شرح صحيح مسلم”، انتقد النووي بعض الأحاديث أو أولها، مما رأى فيه البعض جرأة على الصحيحين.
الموقف من زيارة القبور والتوسل:
النووي أفتى بجواز التوسل وزيارة قبر النبي ﷺ، وهو ما اعتبره السلفيون بدعة.
الرد من محبيه:
النووي كان إماماً زاهداً متقناً للفقه والحديث، وكان تأويله نابعاً من اجتهاد وليس إنكاراً للنصوص.
في مسائل التوسل، اتبع النووي رأي جمهور العلماء من المذاهب الأربعة.

الإمام الغزالي (505 هـ):
الانتقادات:
تأثره بالفلسفة:
بعض السلفيين انتقدوه بسبب تأثره بالفلسفة، خاصة في كتاب “مقاصد الفلاسفة”، ورأوا أن بعض آرائه خالفت العقيدة الصحيحة.
الخلط بين التصوف والعقيدة:
في كتابه “إحياء علوم الدين”, خلط بين الفقه والتصوف بأسلوب اعتبره البعض مفرطاً في الزهد مما يؤدي إلى الابتعاد عن النصوص الشرعية.
الرد من محبيه:
الغزالي تصدى للفلاسفة في كتابه “تهافت الفلاسفة” ودافع عن العقيدة الإسلامية.
انتقادات كتبه مثل “الإحياء” تتعلق ببعض الأخطاء الجزئية، وليس جوهر منهجه.

نقاط عامة للانتقاد على هؤلاء العلماء:
التأويل في العقيدة:
كثير من العلماء في تلك الفترة، ومنهم الذهبي، النووي، وابن حجر، تأثروا بالعقيدة الأشعرية أو الماتريدية، مما انتُقد من السلفيين.
التساهل مع أهل البدع:
اعتبر بعض السلفيين أن هؤلاء العلماء لم يتخذوا مواقف حازمة ضد الصوفية وأصحاب البدع.

المنهج السلفي في النقد:
السلفية تعتبر أن النقد لا يعني إنكار فضل العلماء أو إسقاط منزلتهم. بل يُنقل عنهم أن العالِم قد يُخطئ، والخطأ يُرد دون التقليل من علمه.
يُعتبر النقد المنهجي جزءاً من حفظ العقيدة، لكنه لا يعني التجرؤ على جلالتهم أو نفي جهودهم العظيمة.

الحلاج

الحلاج (الحسين بن منصور الحلاج) (ت. 309 هـ / 858-922 م) كان شخصية صوفية مثيرة للجدل، منها أقوال نسبت إليه في مدح النبي ﷺ تحمل معاني قد تُفهم على أنها غلو شديد، مثل التماهي بين صفات النبي ﷺ وصفات الله.
مثال على ذلك، ما يُنسب إليه من أشعار تمجيدية تحمل إشارات قد توحي بالتأليه للنبي ﷺ، وهو أمر غير جائز شرعاً. وقد عد علماء السلف عباراته مخالفةً لعقيدة التوحيد. وأدت أقواله إلى اتهامه بالزندقة والكفر، وأثارت ردود فعل شديدة من العلماء، فكانوا صارمين معه.
فيما يلي بعض أقواله التي اعترض عليها علماء السلف، مع شرح لما أثارته من جدل:

1. قوله: “أنا الحق”
الاعتراض:
هذه العبارة اعتُبرت كفراً صريحاً لأنها توحي بتأليه الذات وادعاء الاتحاد بالله.
وهي تعني عند الناس ادعاء الألوهية، لأن الله هو “الحق”، كما في قوله تعالى: “ذلك بأن الله هو الحق” (الحج: 62).
ابن تيمية قال عن هذا القول:
“من ادعى الاتحاد أو الحلول فهو من أضل الناس.”
علماء السلف رأوا أن هذا القول يُظهر الغلو في الذات ويدل على حلولية أو اتحاد بالله.
وقد أكد علماء السلف أن الله هو الحق وحده، ولا يجوز لمخلوق أن يصف نفسه بذلك.

2. قوله: “ليس في الجبة إلا الله”
قيل إنه قال ذلك عندما سأله الناس عما في جبته (رداءه).
الاعتراض:
هذه العبارة فُهمت على أنها تعبير عن الحلول، أي أن الله قد حل في جسد الحلاج.
علماء السلف مثل الذهبي وابن الجوزي عدّوها خروجاً عن التوحيد وتنزيه الله عن المكان والحلول في المخلوقات.
وقال في الحلول:
“أنا من أهوى ومن أهوى أنا، نحن روحان حللنا بدنا، فإذا أبصرتني أبصرته، وإذا أبصرته أبصرتنا.”
هذا القول يعني أن الحلاج يعتقد بالحلول، أي أن الله حلّ فيه أو اتحد به، وهو عقيدة باطلة تناقض التوحيد.

3. قوله في الحب الإلهي:
“مزجت روحك في روحي كما
تمازج الخمر بالماء الزلال
فإذا مسك شيء مسني
فإذا أنت أنا في كل حال”
الاعتراض:
هذا القول يوحي بوحدة الوجود أو الاتحاد بين الله وخلقه، وهو مخالف لعقيدة التوحيد.
علماء السلف رفضوا هذا المزج أو التماهي بين الخالق والمخلوق، وعدوه من الإلحاد.

4. ادعاؤه علم الغيب:
نُقل عن الحلاج قوله إنه يعلم ما في قلوب الناس، قال:
“أنا أعلم ما في قلوب العباد، وأعرف أسرارهم، وما يكنونه في صدورهم.”
الاعتراض:
ادعاء علم الغيب هو افتراء على الله، لأن الغيب مما اختص الله به وحده، كما في قوله تعالى:
“قل لا يعلم من في السماوات والأرض الغيب إلا الله” (النمل: 65).
هذا القول يُعد ادعاءً لصفة من صفات الله، وهي العلم بالغيب، وهو ما يختص به الله تعالى وحده:
“عالم الغيب فلا يُظهر على غيبه أحداً” (الجن: 26).
حكم علماء السلف على هذا القول بالكفر الصريح لأنه ينسب إلى الحلاج صفة من صفات الربوبية.

5. التحدث بلسان الألوهية:
قال في الطواسين: “سبحاني ما أعظم شأني! خلقت الخلق فدونتهم، وألقيتهم في بحار الهيام.”
قوله “سبحاني! ما أعظم شأني!” فيه غلو وإشراك، حيث إنه نسب التسبيح والتعظيم لنفسه، وهو مما يختص بالله تعالى.
هذه العبارة تدل على تأليه الذات بشكل واضح، حيث يستخدم تعابير تختص بالله وحده، مثل “سبحاني” و”خلقت”.
اعتبر العلماء هذه العبارة من شطحات الصوفية التي تؤدي إلى الزندقة.

6. مزجه بين الله والمخلوقات:
“إلهي، ما أقربك مني، بل ما أبعدني عنك! إلهي، ما أعظمك في كبريائك، بل ما أضعفك في نفسك!”
الاعتراض:
هذه العبارات تضمنت تناقضاً وخطاباً يوحي بالمزج بين صفات الله وصفات المخلوق، مما يؤدي إلى إشكالات عقدية.

7. تصوير نفسه كشريك في الألوهية:
قال: “ما في السماء إله يُعبد، ولا على الأرض إنسان يُحب سوى هذا.”
الاعتراض:
هذه العبارة تحمل إشارة إلى ذاته كبديل عن الله تعالى، مما عدّه العلماء كفراً صريحاً.

8. التفريق بين الله والناس وإنكاره للمخالفة بين الخالق والمخلوق:
قال: “أنت هو، وهو أنت، إلا أنك أنت، وأنت هو.”
الاعتراض:
هذا الكلام يدعو إلى وحدة الوجود التي تساوي بين الخالق والمخلوق، مما يخالف العقيدة الإسلامية القائمة على التنزيه.

ردود علماء السلف على الحلاج:

1. ابن الجوزي (ت. 597 هـ):
في كتابه “تلبيس إبليس”، قال:
“كان الحلاج رجلاً مشعبذاً، مخادعاً، دعا إلى نفسه.”
عد ابن الجوزي أقوال الحلاج شطحات خرج بها عن الملة.
وقال في “تلبيس إبليس”:
“الحلاج رجل دجال متلاعب بالألفاظ، وأقواله كفر وزندقة.”
ابن الجوزي اعتبر أن أقوال الحلاج ليست إلا وسيلة لإضلال العامة.

2. ابن تيمية (ت. 728 هـ):
قال ابن تيمية في “مجموع الفتاوى”:
“الحلاج كان من أهل الإلحاد والحلول.”
أوضح أن أقوال الحلاج تدل على اعتقاد فاسد بالحلول والاتحاد.
وقال في “مجموع الفتاوى”: “الحلاج قال أقوالاً تدل على الكفر الصريح، مثل قوله ‘أنا الحق’ وقوله ‘ما في الجبة إلا الله’، وهذه شطحات ضالة.”

3. الذهبي (ت. 748 هـ):
قال في “سير أعلام النبلاء”:
“اتفق المسلمون على كفر الحلاج وقتله.”
ذكر أن أقواله كانت فتنة وأدت إلى فساد العقيدة عند من تبعه.
وقال في “سير أعلام النبلاء”:
“إن أقوال الحلاج فتنة وزندقة لا يشك فيها عاقل.”

الخلاصة:
أقوال الحلاج التي أثارت الجدل تتعلق بمفاهيم الحلول والاتحاد، ووحدة الوجود، وادعاء الألوهية أو علم الغيب، وكلها مفاهيم مرفوضة في عقيدة التوحيد.
علماء السلف أجمعوا على أن هذه الأقوال ضلال وزندقة، وأصدروا أحكاماً شديدة عليه، بل إن القضاء الإسلامي في زمنه حكم عليه بالإعدام بسبب عقيدته.
شطحات الحلاج تُعد نموذجاً للتجاوز في التصوف الذي يخالف عقيدة الإسلام، مما دفع علماء السلف للتحذير الشديد منه ومن أقواله.

أمثلة على مبالغات الحلاج في النبي ﷺ:

1. وصف النبي باللاهوتية
قال الحلاج عن النبي ﷺ:
“الرسول هو الإنسان الكلي، الذي اجتمعت فيه الحقائق الإلهية والبشرية”.
يرى النقاد أن هذا الوصف يتضمن مبالغة تجعل النبي ﷺ في مقام لاهوتي (إلهي)، وهو ما لا يتفق مع العقيدة الإسلامية التي تؤكد بشرية النبي مع كماله.

2. وصفه بـ “نور الله المطلق”
قال الحلاج:
“محمد هو نور الله الذي لا يطفأ، وهو الأصل الذي منه تتفرع الأنوار”.
هذه العبارة أثارت اعتراضات لأنها تتجاوز وصف النبي ﷺ كنور مخلوق، إلى وصفه بنور مطلق، وهو مما لا يجوز إلا لله سبحانه وتعالى.

3. النبي كواسطة في كل شيء
قال:
“لو لم يكن محمد لما عرف الله، ولولا الله لما عرف محمد”.
هذه العبارة تعكس تعظيمه للنبي ﷺ، لكنها قد تُفهم بطريقة تجعل النبي شريكًا في التعريف بالله، وهو تصور غير مقبول في العقيدة الإسلامية.

4. مفهوم “الهيكل المحمدي”
استخدم الحلاج مفهوم “الهيكل المحمدي” في كتاباته، ووصفه بأنه:
“هيكل الوجود الأعظم الذي تدور حوله الأفلاك”.
هذه العبارة تجعل النبي ﷺ في مقام محوري كوني يتجاوز دوره كنبي ورسول، مما عده البعض غلوًا.

تحليل العلماء لهذه الأقوال:
أ. المنتقدون:
العز بن عبد السلام:
رأى أن مبالغات الحلاج في النبي ﷺ تعكس انحرافًا عن منهج العقيدة الوسطية.
ابن تيمية:
اعتبر الحلاج ممن غالى في حب النبي ﷺ إلى حد الانحراف، ووصف أقواله بأنها “من جنس غلو النصارى في المسيح”.
علماء الظاهرية:
أشاروا إلى أن أقوال الحلاج تنتمي إلى الفكر الباطني الذي يخرج عن الإسلام.
ب. المؤيدون أو المتفهمون:
عبد الغني النابلسي:
رأى أن أقوال الحلاج يمكن تأويلها ضمن سياق المحبة الصوفية العميقة، ولا يقصد بها الغلو.
الصوفية:
اعتبروا أن الحلاج يتحدث بلغة العرفان، التي تعتمد الرمزية والاستعارات، ولا يجب فهمها على ظاهرها.

الفرق بين نظريتي “وحدة الوجود “و”الحلول والإتحاد”

1. وحدة الوجود:
ترى أن الله والوجود شيء واحد، وأن جميع الكائنات والموجودات ليست إلا مظاهر وتجليات لله. بمعنى أن كل شيء هو انعكاس للذات الإلهية، وأن الله هو الحقيقة المطلقة للوجود!
يُعد هذا المفهوم شاملاً لكل ما في الكون، حيث يتم إلغاء الفارق بين الخالق والمخلوق.

أمثلة:
ابن عربي في “فصوص الحكم”:
“ما في الوجود إلا الله.”
يُفسر على أن جميع المخلوقات ليست سوى تجليات لله.
الحلاج:
“العبد رب والرب عبد، يا ليت شعري من المكلف!”
يوحي بإلغاء الفرق بين الخالق والمخلوق.
بعض أتباع ابن عربي قالوا:
“الله هو الوجود المطلق، وكل شيء جزء من وجوده.”
أشعار جلال الدين الرومي:
“نحن مرآة الله على الأرض.”
تعبير عن أن المخلوقات تعكس وجود الله.

مفهوم الحقيقة المحمدية:
بعض أتباع وحدة الوجود يعتقدون أن النبي ﷺ هو الحقيقة الكلية التي انبثق منها الكون.

انتقادات علماء السلف:
علماء السلف، مثل ابن تيمية وابن القيم، اعتبروا هذه النظرية إلغاءً للتوحيد الصافي وتنزيه الله عن مشابهة مخلوقاته.

2. نظرية الحلول:
تعني أن الله يحلُّ في بعض المخلوقات أو فيها جميعاً، أي أن هناك اتحاداً جزئياً بين الذات الإلهية والمخلوقات. وفق هذا المفهوم، يمكن أن يحل الله في الأنبياء أو الأولياء.
الحلول يُظهر الله وكأنه يسكن في المخلوقات، مما يؤدي إلى إلغاء تنزيهه.

أمثلة:
الحلاج:
“ما في الجبة إلا الله.”
قالها ليعبر عن اعتقاده بأن الله حلَّ فيه.
بعض غلاة الصوفية يعتقدون أن الله حلَّ في أرواح الأولياء:
“الله في قلبي وأنا قلب الله.”
بعض الغلاة من الشيعة:
يعتقدون أن الله حلَّ في بعض الأئمة أو الأنبياء.
الغلاة في المسيحية:
عقيدة الحلول تنعكس في مفهوم أن الله حلَّ في المسيح عيسى عليه السلام.

انتقادات علماء السلف:
علماء السلف اعتبروا هذه النظرية شركاً صريحاً، لأن الله منزّه عن المكان والجسمية، ولا يحل في مخلوقاته.

3. نظرية الاتحاد:
المفهوم:
الاتحاد يعني أن الخالق والمخلوق يصبحان كياناً واحداً تماماً، بلا تمايز بينهما. يُعتقد أن الله والإنسان قد تماهيا وصارا ذاتاً واحدة.

أمثلة:
الحلاج:
“أنا من أهوى ومن أهوى أنا، نحن روحان حللنا بدنا.”
تعبير صريح عن الاتحاد بين الخالق والمخلوق.
قول بعض المتصوفة:
“إذا رأيتني فقد رأيت الله.”
اعتقاد بأن الشخص نفسه أصبح جزءاً من الله أو واحداً معه.
أقوال غلاة الصوفية:
بعضهم يزعم أن من يصل إلى درجة الفناء لا يعود يرى فرقاً بين ذاته وذات الله.
أقوال الحلاج المتكررة:
“أنا الحق.”
تعبير عن التوحد مع الله.
قول بعض الصوفية:
“إذا رأيتني رأيت الله.”

انتقادات علماء السلف:
هذه النظرية أشد خطورة، إذ تلغي الفارق بين الله وخلقه تماماً، وتعتبر خروجاً عن الإسلام لأنه يساوي الخالق بالمخلوق.

الحقيقة المحمدية

مفهوم صوفي فلسفي معقد ظهر في سياق تأويلات صوفية مبنية على فكرة التفاضل بين الموجودات وعلاقتها بالله تعالى. وفق هذا التصور، فإن “الحقيقة المحمدية” تشير إلى أصل وجود النبي محمد ﷺ قبل الخلق، وأنه النور الأول أو الحقيقة الإلهية التي تجلى منها الكون كله.

توضيح مفهوم الحقيقة المحمدية:
أصل النور المحمدي:
يرى أصحاب هذا المعتقد أن النبي ﷺ هو أول مخلوق أوجده الله، ومن نوره خُلق كل شيء آخر.
ويستدلون بحديث ضعيف أو موضوع عند علماء الحديث، وهو:
“أول ما خلق الله نور نبيك يا جابر.”
وهو حديث لا يصح إسناده، لكنه كان أساساً لبعض الأفكار الصوفية.

الحقيقة المحمدية وعلاقتها بالخالق:
يُعتقد أن الحقيقة المحمدية ليست ذات النبي محمد ﷺ الجسدية، بل هي جوهر وجوده أو حقيقته الروحانية التي كانت موجودة قبل خلق العالم.

الحقيقة المحمدية وأثرها على الكون:
وفق هذا المعتقد، فإن الحقيقة المحمدية هي أصل الوجود المادي والروحاني، وكل ما في الكون هو مظهر من مظاهر هذه الحقيقة.
النبي ﷺ يوصف بأنه واسطة الفيض الإلهي، أي أن الله خلق العالم من خلال نور الحقيقة المحمدية.

أمثلة وأقوال حول الحقيقة المحمدية:
1. ابن عربي (في الفتوحات المكية):
قال:
“الحقيقة المحمدية هي أول تعين إلهي ظهر في الوجود، ومنه تنزّل كل شيء.”
يرى ابن عربي أن الحقيقة المحمدية هي نقطة البداية لكل الموجودات.
2. عبد الكريم الجيلي (في كتاب الإنسان الكامل):
قال:
“الحقيقة المحمدية هي الذات الإلهية التي تجلت بأكمل صورها في محمد ﷺ.”
الجيلي يشير إلى أن النبي ﷺ هو أعلى مراتب التجلي الإلهي.
3. البوصيري (في قصيدة البردة):
قال:
“محمد سيد الكونين والثقلين
والفريقين من عرب ومن عجم.”
يُفهم من هذا المدح أن النبي ﷺ يحتل مكانة مركزية في الوجود.
4. جلال الدين الرومي:
قال في أشعاره:
“نور محمد كان قبل نور الشمس،
وقبل أن تُخلق الأكوان.”

انتقادات علماء السلف لمفهوم الحقيقة المحمدية:
1. التداخل بين الخالق والمخلوق:
علماء السلف رفضوا هذا المفهوم لأنه يُظهر النبي ﷺ وكأنه جزء من الذات الإلهية أو واسطة لا غنى عنها بين الله وخلقه، وهو ما ينافي عقيدة التوحيد.
قال ابن تيمية:
“القول بأن النبي خلق منه الكون كله هو غلو في حق النبي، وهو من الابتداع الذي لا أصل له في الكتاب والسنة.”
2. الاعتماد على أحاديث موضوعة:
الحديث عن أن “نور النبي ﷺ هو أول ما خلق الله” ضعيف أو موضوع، ولا يجوز بناء عقائد عليه.
3. التمييز بين مقام النبوة والخلق:
النبي ﷺ بشر اصطفاه الله وفضله، لكنه مخلوق لا يُعبَد ولا يُجعل أساس الوجود. قال الله تعالى:
“قُلْ إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ يُوحَى إِلَيَّ” (الكهف: 110).

أمثلة واضحة عن المبالغة في الحقيقة المحمدية:
1. قول بعض الصوفية:
“لولاك لما خلق الله الكون.”
يستندون إلى حديث مشهور لكنه ضعيف:
“لولاك لولاك لما خلقت الأفلاك.”
2. اعتقاد أن النبي ﷺ حاضر في كل زمان ومكان:
بعض الصوفية يعتقدون أن “الحقيقة المحمدية” تعني أن روح النبي ﷺ موجودة في كل زمان ومكان.
3. الغلو في مدحه:
مثال من شعر البوصيري:
“فإن من جودك الدنيا وضرتها
ومن علومك علم اللوح والقلم.”
اعتبر العلماء هذا مدحاً مبالغاً فيه يوحي بأن النبي ﷺ يملك أمور الدنيا والآخرة.

الفرق بين المفهوم الشرعي والمفهوم الصوفي:
في الشرع:
النبي محمد ﷺ هو عبد الله ورسوله، بشر مكرّم اختاره الله ليكون خاتم الأنبياء.
النبي ﷺ ليس أصل الخلق أو الكون، بل هو مبلغ عن الله.
في التصوف الفلسفي:
الحقيقة المحمدية توصف بأنها “السبب الأول للخلق” أو “واسطة الفيض الإلهي”، مما يعكس غلواً غير مقبول.

الخلاصة:
الحقيقة المحمدية هي مفهوم فلسفي صوفي يركز على أن النبي ﷺ هو أصل الكون ومركز الوجود، وهو ما يعتبره علماء السلف غلواً مخالفاً للتوحيد.
أقوال الصوفية حول الحقيقة المحمدية تعتمد غالباً على أحاديث ضعيفة وتأويلات فلسفية غامضة.
علماء السلف أنكروا هذا المفهوم بشدة، واعتبروه نوعاً من الابتداع والغلو في حق النبي ﷺ.

أقوال أخرى في الحقيقة المحمدية:
قال ابن عربي (في كتابه “الفتوحات المكية”):
“الحقيقة المحمدية هي النور الأول الذي أوجده الله تعالى قبل خلق العالم.”
وقال أيضاً:
“إن الحقيقة المحمدية هي التجلي الكامل لله في صورته الأكمل.”
المعنى هنا أن ابن عربي يرى النبي ﷺ كأول تعبير عن الوجود الإلهي في الخلق.

2. عبد الكريم الجيلي في “الإنسان الكامل”:
قال: “إن الحقيقة المحمدية هي الذات الإلهية الظاهرة في أسمى صورها.”
كما قال:
“الكون كله تجليات للحقيقة المحمدية، وهي سر الوجود الذي انبثق منه كل شيء.”
الجيلي بالغ إلى درجة أنه اعتبر النبي ﷺ التجلي الأكمل للصفات الإلهية.

3. الشيخ الدباغ (في “الإبريز”):
قال: “النبي ﷺ كان موجوداً بروحه قبل خلق العالم، وكان نوراً يطوف حول العرش.”
يرى الشيخ أن النبي ﷺ كان له وجود روحاني قبل خلق آدم عليه السلام.

4. القصائد المدحية:
كثير من الأشعار الصوفية تصور الحقيقة المحمدية على أنها أصل الخلق، مثل قول أحمد الرفاعي:
“أنت نور الكون يا خير الورى،
ومنك الأمداد يا حبيب الربى.”
يُفهم من هذا أن النبي ﷺ هو مصدر النور لكل ما في الكون.

5. من أقوال الشعراني:
قال في “الطبقات الكبرى”:
“إن الحقيقة المحمدية كانت موجودة قبل أن يكون الزمان والمكان، وهي أساس الوجود كله.”
يرى أن الحقيقة المحمدية تتجاوز الزمان والمكان، وهي الأصل الذي انبثق عنه العالم.

بعض الأقوال الأخرى المنسوبة للصوفية في الغلو:
1. النور الأول:
كثير من الصوفية يقولون:
“نور النبي ﷺ هو أول ما خلقه الله، ومن هذا النور خُلقت السماوات والأرض.”
يستندون إلى الحديث الضعيف:
“أول ما خلق الله نور نبيك يا جابر.”
2. حديث “لولاك”:
قول مشهور لكنه موضوع:
“لولاك لولاك لما خلقت الأفلاك.”
اعتبر العلماء هذا القول غلواً لأنه يجعل الكون مرتبطاً فقط بوجود النبي ﷺ.
3. القول بوساطة النبي في الخلق:
يقول بعض الصوفية:
“إن الله خلق الكون من أجل النبي ﷺ، فهو الغاية النهائية للخلق.”
يُستدلون بحديث:
“أنا سيد ولد آدم ولا فخر.”
لكن ربط هذا الحديث بغاية الخلق فيه غلو.

ردود علماء السلف على هذه الأقوال:
1. ابن تيمية:
قال في “مجموع الفتاوى”:
“من زعم أن النبي ﷺ هو أول خلق الله على وجه يجعل منه واسطة في خلق العالم، فقد أتى ببدعة لا أصل لها في الإسلام.”
ابن تيمية أنكر بشدة فكرة الحقيقة المحمدية كما وردت في التصوف.
2. ابن القيم:
قال في “مدارج السالكين”:
“النبي ﷺ هو عبد الله ورسوله، وليس له وجود سابق للخلق كما يدعي بعض أهل الغلو.”
أكد أن الله خلق النبي ﷺ كإنسان وليس كحقيقة إلهية.
3. الشوكاني:
قال في “فتح القدير”:
“حديث ‘أول ما خلق الله نور نبيك يا جابر’ حديث لا يصح إسناده، وما بُني عليه من معتقدات لا أصل له.”
4. الألباني:
قال عن حديث “لولاك لولاك”:
“هذا حديث موضوع لا أصل له، ويجب الحذر من استخدامه في العقيدة.”

أقوال صوفية أخرى حول الحقيقة المحمدية:
1. القول بوحدة النور:
بعض الصوفية يقولون:
“الحقيقة المحمدية هي نور يتنقل بين الأنبياء حتى استقر في محمد ﷺ.”
يرون أن النبي ﷺ يحمل النور الأول الذي كان ينتقل في سلالة الأنبياء.
2. وساطة النبي في العبادة:
يقول بعض المتصوفة:
“إن الصلاة والعبادة لا تُقبل إلا بالحقيقة المحمدية.”
يجعلون من النبي ﷺ واسطة بين الله وعباده، وهو ما يخالف عقيدة التوحيد.

الخلاصة:
الحقيقة المحمدية هي مفهوم فلسفي صوفي يدعي أن النبي ﷺ هو أول مخلوق، ومن نوره خُلق العالم.
الأقوال حول الحقيقة المحمدية تشمل:
أنها النور الأول.
أنها أصل الخلق.
أنها واسطة الفيض الإلهي.
ردود علماء السلف:
أنكروا هذه الأفكار وعدوها غلواً مخالفاً للتوحيد.
أكدوا أن النبي ﷺ بشر مصطفى، وليس له وجود سابق أو صفة فوق بشرية.
كثير من هذه الأقوال مستندة إلى أحاديث ضعيفة أو موضوعة، أو إلى تأويلات غامضة للنصوص.
التأكيد على العقيدة الصحيحة وتجنب الغلو في النبي ﷺ واجب للحفاظ على نقاء التوحيد الإسلامي.

2. البوصيري (محمد بن سعيد البوصيري):
البوصيري شاعر صوفي مشهور، كتب “البردة”، وهي قصيدة مدح فيها النبي ﷺ. في بعض أبياتها:
“يا أكرم الخلق ما لي من ألوذ به
سواك عند حلول الحادث العمم”
بعض العلماء انتقدوا هذا البيت، لأن فيه استغاثة بالنبي ﷺ قد تُفهم على أنها شركية إذا لم تكن نيته التوسل المباح.

3. ابن الفارض (عمر بن علي بن الفارض):
كان شاعراً صوفياً، وله أشعار غامضة تحمل معاني الحلول أو الاتحاد. بعض أبياته تُظهر مدحاً للنبي ﷺ بطريقة قد تُفهم على أنها غلو أو تجاوز الحد الشرعي.

4. الشاعر الأموي الحطيئة:
الحطيئة شاعر مخضرم عُرف بهجائه وسلاطة لسانه. وردت عنه أبيات هجاء بحق بعض الصحابة، مما جعل البعض يتهمه بالزندقة. مع ذلك، فإن موقفه من النبي ﷺ لم يكن واضحاً بنفس القدر.

الموقف الشرعي من هذه الأمثلة:
الغلو في مدح النبي ﷺ: النبي ﷺ نهى عن الغلو في مدحه كما غلت النصارى في عيسى عليه السلام، وقال:
“لا تطروني كما أطرت النصارى ابن مريم، فإنما أنا عبد، فقولوا عبد الله ورسوله” (رواه البخاري).
أي مدح يُفهم على أنه تجاوز الحد، كإضفاء صفات إلهية أو التوسل غير المشروع، يُعد مخالفاً للشرع.
التأويل والنية: العلماء فرّقوا بين الخطأ في التعبير الذي يُحتمل التأويل، وبين الكفر الصريح المخرج من الملة.

خلاصة:
بعض الشعراء قالوا أقوالاً يُحتمل فهمها على وجه الكفر أو الغلو في مدح النبي ﷺ، مثل الحلاج والبوصيري وابن الفارض. لكن الحكم عليهم شخصياً يتطلب التحقق من نيتهم، وسياق كلامهم، وتفسيره وفق ضوابط الشرع. والأصل للمسلم أن يلتزم بضوابط المدح المشروع للنبي ﷺ دون إفراط أو تفريط. وللعلماء الحكم عليهم بما يرون.

كتاب ألف عالم كفروا ابن عربي

الكتاب الذي يشير إلى أن عددًا كبيرًا من العلماء كفّروا ابن عربي يحمل عنوان: “تنبيه الغبي إلى تكفير ابن عربي”، وهو من تأليف الإمام برهان الدين البقاعي (809-885 هـ). يُعد هذا الكتاب من أبرز المؤلفات التي تناولت نقد فكر ابن عربي، حيث جمع البقاعي فيه أقوال العلماء الذين انتقدوا أو كفّروا ابن عربي بسبب أفكاره، خصوصًا تلك المتعلقة بمسألة “وحدة الوجود”.

أقوال العلماء التي ذكرها البقاعي في الكتاب:
1. الإمام الذهبي:
نقل البقاعي عن الذهبي قوله عن ابن عربي:
“شيخ سوء كذاب، يقول بقدم العالم، ولا يحرّم فرجًا”.
هذا الانتقاد يأتي ضمن موقف الذهبي العام من ابن عربي وأفكاره التي عدها خروجًا عن عقيدة الإسلام.
2. الإمام ابن تيمية:
أورد البقاعي قول ابن تيمية عن ابن عربي:
“كان من أعظم الناس كذبًا في قوله: إن الأولياء على درجات الأنبياء، وأنهم يأخذون من المعدن الذي أخذ منه الأنبياء”.
انتقد ابن تيمية أفكار ابن عربي، واعتبرها تتضمن إلحادًا أو انحرافًا عن الشريعة.
3. الإمام العز بن عبد السلام:
نقل البقاعي عن العز بن عبد السلام قوله:
“كتبه مشتملة على الكفر الصريح الذي لا شك فيه، فليحذرها المؤمن”.
العز بن عبد السلام كان حازمًا في حكمه على أفكار ابن عربي، خصوصًا المتعلقة بوحدة الوجود.
4. الإمام القاضي زين الدين العراقي:
نقل عنه البقاعي:
“من صدّق ابن عربي فيما قاله فهو كافر”.
هذا يعكس موقف العلماء الذين اعتبروا أن أفكار ابن عربي تجاوزت حدود الإسلام.
5. الإمام البقاعي نفسه:
أكد البقاعي رأيه في تكفير ابن عربي:
“من لم يكفره بعد الاطلاع على كلامه فقد وافقه”.

القضايا المثيرة للجدل التي تناولها البقاعي:
مسألة وحدة الوجود:
انتقد البقاعي تفسير ابن عربي الذي يخلط بين الخالق والمخلوق، واعتبرها فكرة صريحة بالكفر.
ادعاء العصمة للأولياء:
نسب إلى ابن عربي مقولات تجعل الأولياء فوق الأنبياء، وهو ما عده البقاعي زندقة.
تفسير آيات القرآن:
أشار إلى تفسير ابن عربي لبعض الآيات بطريقة باطنية تتعارض مع العقيدة.

الخلاصة:
كتاب “تنبيه الغبي إلى تكفير ابن عربي” هو وثيقة فكرية حادة تمثل وجهة نظر عدد من العلماء الذين رأوا في ابن عربي خطرًا على عقيدة الإسلام. ومع ذلك، فإن مواقف العلماء حول ابن عربي ليست موحدة، إذ دافع عنه آخرون مثل الإمام جلال الدين السيوطي وعبد الغني النابلسي، ورأوا أن كلامه أُسيء فهمه أو أخرج عن سياقه.


التوسل والوساطة

مفهوم التوسل:
يمارس بعض الصوفية التوسل بالصالحين، سواء أحياء أو أمواتًا، على أساس أن لهم مكانة خاصة عند الله، فيقولون: “يا ولي الله، اشفع لنا عند الله” أو “يا فلان، اقض حاجتي”.
معتقدين أنهم وسيلة للتقرب إلى الله.
المعارضون يرون: أن هذا الفعل يشبه دعاء غير الله، وهو مخالف لتوحيد الألوهية الذي ينص على أن الدعاء والطلب يكون لله فقط.
رد الصوفية: يستدلون بأحاديث ضعيفة أو مفاهيم اجتهادية عن أن النبي والصالحين لهم مكانة عند الله، وأن التوسل بهم لا يُقصد به العبادة وإنما طلب القربى.

أنواعه وتفصيلاته:
التوسل هو طلب القربى إلى الله عز وجل بواسطة ما، سواء كانت الوسيلة شخصًا، عملًا، أو صفة من صفات الله. وفيما يلي تفصيل لأنواع التوسل، مع بيان المقبول منها والمرفوض:

أولًا: التوسل المقبول شرعًا
وهو ما ثبتت مشروعيته بالأدلة من القرآن والسنة، وينقسم إلى:
1. التوسل بأسماء الله وصفاته
يعني دعاء الله بأسمائه الحسنى وصفاته العلى، كما في قوله تعالى:
{وَلِلَّهِ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا} (الأعراف: 180).
مثال:
“اللهم إني أسألك برحمتك التي وسعت كل شيء أن تغفر لي”.
2. التوسل بالأعمال الصالحة
يعني التوسل إلى الله بالأعمال الصالحة التي قام بها الإنسان بإخلاص.
الدليل:
حديث الثلاثة الذين أُغلِق عليهم الغار، حيث توسلوا إلى الله بأعمالهم الصالحة (بر الوالدين، العفة، الأمانة) ففرج الله عنهم (صحيح البخاري: 2215، مسلم: 2743).
3. التوسل بدعاء النبي ﷺ في حياته
كان الصحابة يتوسلون إلى الله بدعاء النبي ﷺ في حياته.
الدليل:
الرجل الأعمى الذي طلب من النبي ﷺ أن يدعو له، فقال له النبي: “اللهم فشفعه فيَّ” (رواه الترمذي: 3578، وصححه الألباني).
وفي القحط، كانوا يطلبون من النبي ﷺ الدعاء، مثل استسقائه لهم في خطبة الجمعة (البخاري: 1014).
4. التوسل بدعاء الصالحين الأحياء
يجوز طلب الدعاء من شخص صالح حي، كما طلب الصحابة من النبي ﷺ الدعاء.

ثانيًا: التوسل البدعي
وهو التوسل الذي لم يرد به دليل صحيح من القرآن أو السنة، ومن أمثلته:
1. التوسل بذات الأشخاص أو مكانتهم بعد وفاتهم
الوصف:
طلب القربى إلى الله بذات النبي ﷺ أو الأولياء والصالحين بعد وفاتهم.
مثل قول: “اللهم إني أتوسل إليك بجاه النبي” أو “بحق فلان”.
رأي العلماء:
لم يرد عن الصحابة أنهم فعلوا ذلك مع النبي ﷺ بعد وفاته، مثل توسلهم بدعاء العباس (عم النبي) عندما أصابهم القحط بعد وفاة النبي ﷺ (رواه البخاري: 1010).
اعتبره كثير من العلماء من البدع؛ لأنه لم يثبت في الشرع.
2. التوسل المبالغ فيه بالأولياء
الوصف:
طلب الحاجات أو تفريج الكرب من الأولياء بدلًا من الله، أو الاعتقاد بأنهم واسطة حتمية بين العبد وربه.
رأي العلماء:
إذا كان التوسل يقصد به أن الولي يقضي الحاجات بنفسه، فهو شرك أكبر، لأنه يُصرف العبادة لغير الله.

الرد على التوسل بالأولياء والأموات
مزاعم الصوفية: التوسل بالأولياء والأموات مشروع، مثل قولهم: “يا فلان اشفع لي” أو “أغثني”.
الرد الشرعي:
التوحيد الخالص:
قال الله تعالى: {وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ} (الفاتحة: 5).
وقال: {فَلَا تَدْعُوا مَعَ اللَّهِ أَحَدًا} (الجن: 18).
دعاء غير الله شرك:
قال النبي ﷺ: “الدعاء هو العبادة” (رواه الترمذي). فصرف الدعاء لغير الله يُعد شركًا.
عمل الصحابة:
عندما وقع القحط في عهد عمر بن الخطاب، لم يتوسل بعلي أو أبي بكر، بل توسل بدعاء العباس، وهو حيّ (رواه البخاري).


الإستغاثة

هي طلب الغوث عند الشدائد، وتنقسم إلى نوعين:
1. الاستغاثة بالله (مشروعة)
الاستغاثة بالله وحده من أهم مظاهر التوحيد، كما قال الله تعالى:
{إِذْ تَسْتَغِيثُونَ رَبَّكُمْ فَاسْتَجَابَ لَكُمْ} (الأنفال: 9).
الدليل:
دعاء النبي ﷺ في بدر: “اللهم إن تهلك هذه العصابة فلن تُعبد في الأرض” (رواه مسلم: 1763).
2. الاستغاثة بالمخلوق
(أ) المباحة
طلب العون أو المساعدة من مخلوق فيما يقدر عليه:
{فَاسْتَغَاثَهُ الَّذِي مِنْ شِيعَتِهِ} (القصص: 15).
مثال: طلب المساعدة في إنقاذ شخص من حادث أو الدفاع عن النفس.
(ب) المحرمة (شركية)
طلب الغوث من المخلوق فيما لا يقدر عليه إلا الله:
مثال: طلب شفاء مريض من ولي ميت، أو تفريج الكرب من النبي ﷺ.
رأي العلماء:
يُعتبر شركًا أكبر، لأنه يتضمن صرف العبادة لغير الله.

أدلة التحذير من التوسل البدعي والاستغاثة المحرمة
{وَأَنَّ الْمَسَاجِدَ لِلَّهِ فَلَا تَدْعُوا مَعَ اللَّهِ أَحَدًا} (الجن: 18).
نهي صريح عن دعاء غير الله أو إشراك أي أحد معه.
حديث النبي ﷺ: “الدعاء هو العبادة” (رواه الترمذي: 3371).
الدعاء عبادة، ويجب صرف العبادة لله وحده.
قول النبي ﷺ: “إذا سألت فاسأل الله، وإذا استعنت فاستعن بالله” (رواه الترمذي: 2516، وصححه الألباني).


مبالغة الصوفية في تعظيم أوليائهم وشوخهم

تأليه المشايخ

القول: قال أحد أتباع الطريقة الشاذلية عن شيخه:
“شيخي يعلم عني ما لا يعلمه الله لأنه أقرب لي من نفسي”.
الكتاب: “لطائف المنن” لابن عطاء الله السكندري.
الطريقة: الطريقة الشاذلية.

التبعية المطلقة للمشايخ

الممارسات:
يتبع المريدون شيوخ الطرق الصوفية باتباع كامل، ويؤمنون بأن الشيخ مرشد ضروري للوصول إلى الله.
انقسام الصوفية إلى طرق متعددة مع ولاء مطلق للمشايخ أو “المرشدين”.
المعارضون يرون: أن هذا يؤدي إلى نوع من التقديس للشيوخ، مما قد يؤدي إلى استغلالهم أو اتباع غير مشروع. وكذلك ينافي المساواة الإسلامية.
رد الصوفية: يؤكدون أن الشيخ ليس إلا مرشدًا للطريق، وأنه لا يُقدس بل يُحترم.

القول بالتصرف في الكون

القول: يُنسب إلى ابن عربي (من أعلام الصوفية المتهمين بالغلو) أنه قال:
“إن الأولياء والعارفين يتصرفون في الكون بإذن الله”.
الكتاب: “فصوص الحكم”.
الملاحظة: هذا القول يعكس فكرة وحدة الوجود وغلوًّا في منزلة الأولياء، حيث يُعتبرون متصرفين في شؤون الخلق.

ادعاء سقوط التكاليف الشرعية

القول: قال أحد مشايخ الطريقة الرفاعية:
“إن الولي إذا وصل إلى الله، سقطت عنه التكاليف”.
الكتاب: “طبقات الأولياء” للسيوطي.
الطريقة: الطريقة الرفاعية.

المبالغة في تعظيم الأولياء

الممارسات:
يزور بعض الصوفية قبور الأولياء ويطلبون منهم الشفاعة أو الحماية.
يُعتقد أن الأولياء يمتلكون “كرامات” مثل معرفة الغيب أو التدخل في الأمور الطبيعية.
ينسبون لهم قدرات خاصة مثل معرفة الغيب أو التدخل في تدبير الأمور.
المعارضون يرون: أن هذه الممارسات فيها غلو مشابه لما فعله المشركون مع أصنامهم، وهو مرفوض تمامًا في الإسلام. اعتُبر هذا نوعًا من الشرك أو الغلو الذي يُنهى عنه الإسلام.
رد الصوفية: يرون أن الأولياء هم أحباء الله، وأن كراماتهم ليست إلا بفضل الله، وأنهم لا يُعبدون وإنما يُكرَّمون.

الرد على الغلو في الأولياء

مزاعم الصوفية: الأولياء يعلمون الغيب، ويشفعون لمن يشاءون.
الرد الشرعي:
الغيب لله وحده:
قال تعالى: {قُلْ لَا يَعْلَمُ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ الْغَيْبَ إِلَّا اللَّهُ} (النمل: 65).
الشفاعة لله وحده:
قال تعالى: {مَن ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِندَهُ إِلَّا بِإِذْنِهِ} (البقرة: 255).
الولاية ليست غلوًا:
قال النبي ﷺ: “لا تطروني كما أطرت النصارى عيسى ابن مريم، فإنما أنا عبد، فقولوا: عبد الله ورسوله” (رواه البخاري).

الرد على كرامات الأولياء

مزاعم الصوفية: الكرامات دليل على أن الأولياء لهم مكانة خاصة تتجاوز البشر.
الرد الشرعي:
الكرامات ليست شرطًا للولاية:
الولاية مرتبطة بالتقوى والعمل الصالح. قال تعالى: {أَلَا إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللَّهِ لَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ} (يونس: 62).
الكرامة لا تُعبد:
الكرامة ليست حجة لتقديس الأشخاص أو صرف العبادات لهم.

الرد على القول بأن للأولياء “قدرة التصرف في الكون”

مزاعم الصوفية: الأولياء، خصوصًا الأقطاب، لهم قدرة على التصرف في الكون وإدارة شؤونه.
الرد الشرعي:
الملك لله وحده:
قال الله تعالى: {قُلِ اللَّهُمَّ مَالِكَ الْمُلْكِ تُؤْتِي الْمُلْكَ مَن تَشَاءُ} (آل عمران: 26).
الملك والتصرف في الكون بيد الله وحده، وليس لأي مخلوق.
الأولياء عبيد لله:
قال النبي ﷺ: “إذا سألت فاسأل الله، وإذا استعنت فاستعن بالله” (رواه الترمذي).
الأنبياء أنفسهم لا يملكون ذلك:
قال تعالى عن النبي ﷺ: {قُلْ إِنِّي لَا أَمْلِكُ لَكُمْ ضَرًّا وَلَا رَشَدًا} (الجن: 21).

الرد على “الأقطاب والأوتاد”

مزاعم الصوفية: الكون لا يُدار إلا بوجود أقطاب وأوتاد، وهم الأولياء الذين يوزعهم الله على العالم.
الرد الشرعي:
لم يرد ذكر “الأقطاب والأوتاد” في النصوص الشرعية:
هذه المفاهيم مبتدعة، لم ترد في القرآن أو السنة.
الكون يسير بأمر الله:
قال تعالى: {إِنَّ اللَّهَ يُمْسِكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ أَن تَزُولَا} (فاطر: 41).
الخالق غني عن خلقه:
الله لا يحتاج إلى أقطاب أو أوتاد، لأنه قائم بذاته ومدبر لكل شيء.

الرد على قول “من رأى الشيخ يدخل الجنة”

مزاعم الصوفية: من رأى شيخًا من شيوخهم أو انتسب لطريقتهم يضمن دخول الجنة.
الرد الشرعي:
النجاة مرتبطة بالإيمان والعمل:
قال الله تعالى: {فَمَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ . وَمَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ} (الزلزلة: 7-8).
ضمان الجنة كذب:
حتى النبي ﷺ لم يضمن الجنة لأحد إلا لمن بشرهم بها بأمر الله.
ادعاء ضمان الجنة افتراء على الله:
قال تعالى: {أَفَرَأَيْتَ الَّذِي تَوَلَّى . وَأَعْطَى قَلِيلًا وَأَكْدَى . أَعِندَهُ عِلْمُ الْغَيْبِ فَهُوَ يَرَى} (النجم: 33-35).

الرد على “الأولياء يعلمون الغيب”

مزاعم الصوفية: الأولياء يعرفون الغيب وأسرار المستقبل.
الرد الشرعي:
الغيب لله وحده:
قال تعالى: {قُل لَا يَعْلَمُ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ الْغَيْبَ إِلَّا اللَّهُ} (النمل: 65).
الأنبياء أنفسهم لا يعلمون الغيب إلا بإذن الله:
قال النبي ﷺ: “والله لو أعلم الغيب لاستكثرت من الخير” (رواه البخاري).

الرد على القول بأن الأولياء “معصومون”

مزاعم الصوفية: بعضهم يدعي أن الأولياء معصومون عن الخطأ، وأنهم لا يذنبون.
الرد الشرعي:
العصمة للأنبياء فقط:
قال الله تعالى عن النبي ﷺ: {وَمَا يَنطِقُ عَنِ الْهَوَى . إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى} (النجم: 3-4).
العصمة خاصة بالأنبياء فقط في ما يبلغونه عن الله.
الأولياء بشر يصيبون ويخطئون:
قال النبي ﷺ: “كل بني آدم خطاء، وخير الخطائين التوابون” (رواه الترمذي).
الاعتراف بذنوبهم:
أبو بكر الصديق رضي الله عنه كان يقول: “اللهم إني ظلمت نفسي ظلمًا كثيرًا” (رواه البخاري). وهو سيد الأولياء بعد الأنبياء.

الرد على دعوى أن الأولياء يعلمون أسرار القلوب

مزاعم الصوفية: بعضهم يدعي أن الأولياء يعرفون ما في قلوب الناس، ويكشفون أسرارهم.
الرد الشرعي:
علم الغيب لله وحده:
قال الله تعالى: {إِنَّ اللَّهَ عَالِمُ غَيْبِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ} (الحشر: 22).
النبي ﷺ نفسه لم يعلم الغيب:
قال النبي ﷺ: “لو كنت أعلم الغيب لاستكثرت من الخير” (رواه البخاري).
ادعاء علم الغيب شرك:
أي شخص يدعي علم الغيب يشاركه في صفة من صفات الله، وهذا شرك أكبر.

الرد على القول بأن مشايخ الصوفية يضمنون الجنة

مزاعم الصوفية: مشايخهم يضمنون الجنة لمن يتبعهم.
الرد الشرعي:
الضمان بيد الله وحده:
قال الله تعالى: {فَمَن زُحْزِحَ عَنِ النَّارِ وَأُدْخِلَ الْجَنَّةَ فَقَدْ فَازَ} (آل عمران: 185).
حتى النبي ﷺ دعا ربه للنجاة:
كان يقول: “يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك” (رواه الترمذي).
التقوى والعمل أساس النجاة:
قال الله تعالى: {وَأَن لَّيْسَ لِلْإِنسَانِ إِلَّا مَا سَعَى} (النجم: 39).

الرد على تقديس شيوخ الصوفية

مزاعم الصوفية: تقديس مشايخهم والطواف بقبورهم وسؤالهم الحوائج.
الرد الشرعي:
العبادة لله وحده:
قال النبي ﷺ: “من مات وهو يدعو لله ندًّا دخل النار” (رواه البخاري).
الطواف عبادة خاصة بالكعبة:
الطواف عبادة لا تصرف إلا لبيت الله الحرام.
سؤال الحوائج من الموتى شرك:
قال الله تعالى: {وَمَنْ أَضَلُّ مِمَّن يَدْعُو مِن دُونِ اللَّهِ مَن لَّا يَسْتَجِيبُ لَهُ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ} (الأحقاف: 5).

الرد على ادعاء أن الأولياء “يسمعون الدعاء” بعد وفاتهم

مزاعم الصوفية: بعضهم يدعي أن الأولياء الموتى يسمعون الدعاء ويجيبون الحوائج.
الرد الشرعي:
الأموات لا يسمعون:
قال تعالى: {وَمَا أَنتَ بِمُسْمِعٍ مَّن فِي الْقُبُورِ} (فاطر: 22).
حتى النبي ﷺ لا يسمع دعاءنا:
قال النبي ﷺ: “إن لله ملائكة سياحين يبلغونني عن أمتي السلام” (رواه النسائي).
النبي ﷺ لا يسمع السلام مباشرة، فكيف بالأولياء؟
دعاء الموتى شرك:
قال النبي ﷺ: “من دعا غير الله فقد أشرك” (رواه الترمذي).

الرد على التبرك بالأضرحة

مزاعم الصوفية: زيارة أضرحة الأولياء والتبرك بها وسؤالهم الحاجات مشروع.
الرد الشرعي:
الزيارة المشروعة للقبور:
قال النبي ﷺ: “زوروا القبور فإنها تذكركم بالآخرة” (رواه مسلم).
الغرض من زيارة القبور هو التذكر والدعاء للأموات، وليس طلب البركة أو الحاجات.
التبرك من خصائص النبي ﷺ:
الصحابة تبركوا بالنبي ﷺ في حياته، ولم يفعلوا ذلك مع أحد بعد وفاته.
التبرك بالأضرحة بدعة:
التبرك بالأضرحة لم يفعله النبي ﷺ ولا الصحابة، وهو من البدع المحدثة.

الرد على احتكار الولاية

مزاعم الصوفية: الأولياء هم فقط من ينتسبون إلى الطرق الصوفية، ومن خارجها لا ينالون ولاية الله.
الرد الشرعي:
الولاية مقرونة بالتقوى:
قال تعالى: {إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللَّهِ لَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ . الَّذِينَ آمَنُوا وَكَانُوا يَتَّقُونَ} (يونس: 62-63).
لا علاقة للولاية بالانتساب لطريقة معينة، بل بالتقوى والعمل الصالح.
الولاية ليست حكرًا على جماعة:
قال النبي ﷺ: “لا فضل لعربي على أعجمي إلا بالتقوى” (رواه أحمد).
دعوى احتكار الولاية بدعة:
لم يحتكر الصحابة الولاية لأنفسهم رغم مكانتهم العالية، فكيف بأتباع الطرق؟

الرد على القول بالوحي للأولياء

مزاعم الصوفية: الأولياء يُوحى إليهم بالعلم والإلهام من الله مباشرة.
الرد الشرعي:
الوحي خاص بالأنبياء:
قال تعالى: {وَمَا كَانَ لِبَشَرٍ أَن يُكَلِّمَهُ اللَّهُ إِلَّا وَحْيًا} (الشورى: 51).
الإلهام ليس وحيًا:
الإلهام قد يكون خواطر، لكنه ليس وحيًا ولا يُبنى عليه حكم شرعي.
ادعاء الوحي كفر:
النبي ﷺ هو خاتم الأنبياء، وأي ادعاء وحي بعده باطل.

الرد على التسليم المطلق للمشايخ

مزاعم الصوفية: يجب التسليم المطلق للمشيخة وعدم مخالفة أوامر الشيخ.
الرد الشرعي:
التسليم المطلق لله ورسوله فقط:
قال الله تعالى: {وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ} (التغابن: 12).
الشيخ بشر يصيب ويخطئ:
النبي ﷺ قال: “كل ابن آدم خطاء” (رواه الترمذي).
اتباع الشيخ في المعروف فقط:
قال النبي ﷺ: “لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق” (رواه أحمد).

الاستغاثة بالأموات والأضرحة

القول: ذكر عبد القادر الجيلاني في أحد أقواله:
“إذا أصابكم همّ أو شدة، فنادوا باسمي أكن عندكم”.
الكتاب: يُنسب إلى كتاب “الفتح الرباني”.
الطريقة: الطريقة القادرية.

الاعتداد بأفعال غريبة ومشينة

الفعل: نُقل عن بعض مشايخ الطريقة الشاذلية أنه كان يجلس في حانة للخمر بين السكارى ويقول: “إن لله رجالًا إذا دخلوا الأماكن القذرة طهّروها بوجودهم”.
الكتاب: “لطائف المنن” لابن عطاء الله السكندري.
الطريقة: الطريقة الشاذلية.

ادعاء الشفاعة المطلقة للأولياء

القول: قال الشعراني:
“إن الأولياء يشفعون يوم القيامة حتى للكفار من أحبابهم”.
الكتاب: “الطبقات الكبرى”.
الطريقة: الطريقة الشعرانية.

ادعاء علم الغيب للأولياء

القول: ذكر عبد الكريم الجيلي:
“إن الولي الكامل يعلم ما في اللوح المحفوظ وكل ما يجري في الكون”.
الكتاب: “الإنسان الكامل”.
الطريقة: الطريقة القادرية (أحد فروعها).

 تعظيم القبور والغلو في الأضرحة

القول: يُنقل عن بعض أتباع الطريقة التيجانية قولهم:
“زيارة قبر الشيخ أحمد التيجاني تعدل سبعين حجّة”.
الكتاب: “جواهر المعاني”.
الطريقة: الطريقة التيجانية.

إباحة المحرمات بزعم سقوط التكاليف

القول: نُقل عن البسطامي قوله:
“رفعت عني العبادات لأني وصلت إلى مقام الحقيقة”.
الكتاب: “تذكرة الأولياء” لعطار النيسابوري.
الطريقة: الطريقة البسطامية (تصوف فلسفي).

ادعاء نزول الوحي أو الإلهام المباشر

القول: ذكر محمد عثمان الميرغني، مؤسس الطريقة الختمية:
“أتاني الإلهام من الله بأن طريقتي هي السبيل الوحيد للنجاة”.
الكتاب: “الختمية أصلها وأسرارها”.
الطريقة: الطريقة الختمية.


الحضرة الإلهية عند المتصوفة

ادعاء رؤية الله في الدنيا

القول: قال الرفاعي:
“إن الله يتجلى علينا في مجالس الذكر كما تجلى على موسى”.
الكتاب: “البرهان المؤيد”.
الطريقة: الطريقة الرفاعية.

الزعم بأن الله في صورة الإنسان

القول: قال الجيلي:
“الله يتجلى في صورة البشر الكاملة، ومن نظر إلى الإنسان الكامل فقد نظر إلى الله”.
الكتاب: “الإنسان الكامل”.
الطريقة: الطريقة القادرية (أحد فروعها).


الاحتفال بالمناسبات البدعية

الاحتفال بالمناسبات البدعية

الممارسات:
احتفالات مثل المولد النبوي، ومواسم الأولياء (مثل “مولد السيد البدوي” أو “مولد عبد القادر الجيلاني”).
تتضمن هذه الاحتفالات أحيانًا الرقص، الإنشاد، الذكر الجماعي، وحتى بعض الممارسات الغريبة.
الاحتفال بالمولد النبوي، وأعياد خاصة بالأولياء كالمواسم والموالد، اعتُبرت من البدع التي لم تُعرف في عهد النبي محمد ﷺ أو الصحابة.
المعارضون يرون: أن هذه الاحتفالات لم تكن موجودة في عهد النبي ﷺ ولا الصحابة، وبالتالي تُعد بدعة.
رد الصوفية: يعتبرون هذه الاحتفالات تعبيرًا عن الحب للنبي والصالحين، وأنها وسيلة للتقرب إلى الله.

الرد على الاحتفال بالمولد النبوي

مزاعم الصوفية: الاحتفال بالمولد النبوي تعبير عن محبة النبي ﷺ.
الرد الشرعي:
لم يُحتفل به في عهد الصحابة:
لم يحتفل النبي ﷺ ولا الصحابة بالمولد رغم محبتهم الشديدة له.
الابتداع مذموم:
قال النبي ﷺ: “كل محدثة بدعة، وكل بدعة ضلالة” (رواه النسائي).
المحبة بالاتباع:
قال تعالى: {قُلْ إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي} (آل عمران: 31).

الرد على الاحتفالات البدعية

مزاعم الصوفية: الاحتفال بالمولد النبوي وغيره من المناسبات الدينية له فضل كبير.
الرد الشرعي:
لم يفعله النبي ﷺ:
النبي ﷺ عاش 63 عامًا ولم يحتفل بمولده قط. ولم يحتفل الصحابة ولا التابعون بذلك.
العبادات محددة بالشرع:
قال النبي ﷺ: “كل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة” (رواه النسائي).
المحبة الحقيقية للنبي ﷺ باتباعه:
قال الله تعالى: {قُلْ إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي} (آل عمران: 31).


الذكر الجماعي والرقص (أو السماع كما يسمونه)

الذكر الجماعي وحركات الرقص (السماع)

الذكر الجماعي:
يتجمع الصوفية لذكر الله بصوت واحد وفي حلقات جماعية.
السماع والرقص:
بعض الطرق الصوفية (مثل الطريقة المولوية) تمارس الرقص والإنشاد في حلقات دائرية للوصول إلى حالة “الوجد”، وهي حالة روحية من القرب من الله.
وهذا الرقص والإنشاد يُعرف بالسماع،
المعارضون يرون: أن هذه الممارسات لم ترد عن النبي ﷺ أو الصحابة، وأنها تتضمن مبالغة أو تصرفات لا تليق بالعبادة.
رد الصوفية: يبررون ذلك بأنه وسيلة مشروعة لإحياء القلب وذكر الله، وأنها ليست عبادة بحد ذاتها بل وسيلة لها.

الرد على الذكر الجماعي والرقص

مزاعم الصوفية: الذكر الجماعي والرقص من وسائل القرب إلى الله.
الرد الشرعي:
اتباع السنة:
لم يُعرف عن النبي ﷺ ولا الصحابة أنهم اجتمعوا للذكر بصوت واحد أو مع الرقص.
قال النبي ﷺ: “من عمل عملًا ليس عليه أمرنا فهو رد” (رواه مسلم).
هيبة العبادة:
العبادة لله تكون بخشوع، لا بصخب ورقص. قال تعالى: {وَقُومُوا لِلَّهِ قَانِتِينَ} (البقرة: 238).

الرد على الرقص في العبادة

مزاعم الصوفية: الرقص والإنشاد الجماعي جزء من العبادة ويقرب العبد إلى الله.
الرد الشرعي:
لم يرد عن النبي ﷺ:
العبادة في الإسلام تُؤدى بخشوع ووقار. قال تعالى: {وَإِذَا قَامُوا إِلَى الصَّلَاةِ قَامُوا كُسَالَى} (النساء: 142).
العبادة توقيفية:
النبي ﷺ وأصحابه لم يتخذوا الرقص أو الغناء وسيلة للعبادة. أي إضافة في العبادة بدعة مردودة.
خشوع الأنبياء:
النبي ﷺ كان يبكي في صلاته ويخشع عند ذكر الله، ولم يُعرف عنه أنه رفع صوته بالإنشاد الجماعي.


الإلهام والكشف

تعريف الإلهام والكشف:
الإلهام: شعور داخلي أو “رسالة” يتلقاها الولي من الله.
الكشف: قدرة الأولياء على “رؤية” أمور غيبية، مثل المستقبل أو أسرار النفوس.
يؤمن بعض الصوفية بالإلهام والكشف كوسيلة لمعرفة الأمور الغيبية، ويرون أن للأولياء اتصالًا مباشرًا بالله أو أنهم يتلقون منه إشارات. يُعتبر هذا تجاوزًا للشرع الذي يحصر الغيب بالله.
المعارضون يرون: أن هذا ينافي الوحي الذي ختم بالنبي محمد ﷺ، وأن ادعاء معرفة الغيب شرك بالله.
رد الصوفية: يرون أن الكشف والإلهام ليسا من الوحي، بل هما نتيجة صفاء القلب وقربه من الله، وهما محدودان بما يُظهره الله فقط.


إعراض المتصوفة عن العلم الشرعي المبني على العقيدة

الممارسات:
يميل بعض الصوفية إلى الاعتماد على “العلم الباطني” بدلًا من العلوم الشرعية التقليدية (القرآن، السنة، الفقه).
اتُّهم بعض الصوفية بالابتعاد عن العلم الشرعي أو التقليل من شأنه، والتركيز على “العلم الباطني” والتجارب الروحية، مما أدى إلى ظهور انحرافات عقدية أو فقهية.
المعارضون يرون: أن هذا يؤدي إلى انتشار الجهل والانحراف عن الدين الصحيح.
رد الصوفية: يقولون إن العلم الباطني ليس بديلاً، بل مكمل للعلم الشرعي، ويركزون على الجانب الروحي للدين.


ممارسات غريبة وشعائر غير مألوفة

المشي على النار وأمثال ذلك

المشي على النار، ضرب الجسد، تناول أشياء ضارة، أو استعمال أساليب غريبة للوصول إلى “الوجد” و”الفناء”.
المعارضون يرون: أن هذه التصرفات تخالف العقل والشرع، وقد تؤدي إلى أذى النفس. هذه الأمور رُفضت من قبل كثير من المسلمين لأنها لم ترد في الشرع.
رد الصوفية: يعتبرون هذه الممارسات تعبيرًا عن الزهد أو التحدي للنفس.


الأوراد وعبادات المتصوفة

الرد على تقسيم الشريعة والحقيقة

مزاعم الصوفية: هناك فرق بين الشريعة التي هي للعامة والحقيقة التي هي للخاصة.
الرد الشرعي:
الشريعة والحقيقة لا تنفصلان:
قال النبي ﷺ: “تركت فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا بعدي: كتاب الله وسنتي” (رواه الحاكم).
كل مسلم ملزم بالشريعة:
الشريعة عامة للأنبياء والأولياء وكل المسلمين.
دعوى الحقيقة بدعة:
تقسيم الدين إلى شريعة وحقيقة يؤدي إلى التمييز بين المسلمين.

الرد على الأوراد البدعية

مزاعم الصوفية: الأذكار المبتدعة التي وضعها مشايخهم لها فضل عظيم، مثل صلاة الفاتح في التجانية.
الرد الشرعي:
الأذكار توقيفية:
قال النبي ﷺ: “من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد” (رواه البخاري).
أفضل الذكر:
قال ﷺ: “أفضل الذكر لا إله إلا الله” (رواه الترمذي).
القرآن هو الأعلى:
قال تعالى: {وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِّلْمُؤْمِنِينَ} (الإسراء: 82).

الرد على “الذكر باسم الله المفرد”

مزاعم الصوفية: الاقتصار على ترديد “الله” أو “هو” في الذكر أفضل من الأذكار المأثورة.
الرد الشرعي:
الذكر توقيفي:
النبي ﷺ علم أصحابه أذكارًا معينة ولم يبتدعوا غيرها، مثل: “سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر” (رواه مسلم).
الاقتصار على اسم الله المفرد ليس ذكرًا مشروعًا:
الذكر الشرعي هو ما جاء بلفظ كامل مثل “لا إله إلا الله”.
البدعة في الذكر مذمومة:
قال النبي ﷺ: “إياكم ومحدثات الأمور” (رواه النسائي).

الرد على دعوى أن الأوراد المبتدعة أفضل من الأذكار الشرعية

مزاعم الصوفية: الأذكار التي وضعها مشايخهم، مثل “حزب البحر” أو “صلاة الفاتح”، لها فضل عظيم يفوق الأذكار الشرعية.
الرد الشرعي:
الأذكار توقيفية:
قال النبي ﷺ: “إذا أحب أحدكم أن يدعو الله فليبدأ بتحميده والثناء عليه ثم ليصلِّ على النبي ﷺ ثم ليدعُ بما شاء” (رواه الترمذي).
الأفضلية للقرآن والسنة:
قال الله تعالى: {وَلَقَدْ آتَيْنَاكَ سَبْعًا مِّنَ الْمَثَانِي وَالْقُرْآنَ الْعَظِيمَ} (الحجر: 87). تفضيل كلام البشر على كلام الله أو سنة النبي ﷺ بدعة خطيرة.
النهي عن الابتداع:
قال النبي ﷺ: “من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد” (رواه مسلم).

الرد على القول بـ”الفناء في الله”

مزاعم الصوفية: يدعون أن العبد يمكن أن يفنى في ذات الله، بحيث يتوحد مع الخالق.
الرد الشرعي:
الله مستقل بذاته:
قال تعالى: {اللَّهُ الصَّمَدُ} (الإخلاص: 2)، أي الله منفصل ومستقل عن خلقه.
الخالق غير المخلوق:
قال تعالى: {لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ} (الشورى: 11).
ادعاء الفناء يؤدي إلى الكفر:
علماء أهل السنة اعتبروا عقيدة الفناء مخالفة للتوحيد، لأنها تُزيل الفارق بين الخالق والمخلوق.

الرد على “أعمال القلوب تغني عن أعمال الجوارح”

مزاعم الصوفية: الإيمان في القلب فقط، وأعمال الجوارح ليست ضرورية.
الرد الشرعي:
الإيمان قول وعمل:
قال النبي ﷺ: “الإيمان بضع وسبعون شعبة: أعلاها قول لا إله إلا الله، وأدناها إماطة الأذى عن الطريق” (رواه مسلم).
الأعمال أساس النجاة:
قال الله تعالى: {فَأَمَّا مَن ثَقُلَتْ مَوَازِينُهُ . فَهُوَ فِي عِيشَةٍ رَّاضِيَةٍ} (القارعة: 6-7).
ترك العمل إهمال للشريعة:
الإسلام يوازن بين عمل القلب وعمل الجوارح.

الرد على القول بأن الطريقة شرط للنجاة

مزاعم الصوفية: الانتساب لطريقة معينة شرط لدخول الجنة.
الرد الشرعي:
النجاة مرتبطة بالتوحيد والعمل:
قال الله تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ كَانَتْ لَهُمْ جَنَّاتُ الْفِرْدَوْسِ نُزُلًا} (الكهف: 107).
لا طريقة فوق الكتاب والسنة:
قال النبي ﷺ: “من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد” (رواه البخاري).
الطرق وسيلة وليست غاية:
لا يجوز جعل الطريقة شرطًا للنجاة.


التخويف بسوء الخاتمة لمن ترك الطريقة

الرد على “من ترك الطريقة فهو في النار”

مزاعم الصوفية: من ترك طريقتهم أو لم ينتسب إليها فهو من أهل النار.
الرد الشرعي:
النار والجنة بيد الله وحده:
قال تعالى: {وَمَا أَدْرَاكَ مَا سَقَرُ} (المدثر: 27).
الأمة أمة واحدة:
قال النبي ﷺ: “كل أمتي يدخلون الجنة إلا من أبى” (رواه البخاري). أي من رفض الطاعة، وليس من ترك طريقة معينة.
البدعة في تكفير المسلمين:
تكفير المسلمين بسبب ترك طريقة أو جماعة هو بدعة مرفوضة.

محب التوحيد

قلمي بالحق نابض.. وحروفي تنادي بوضوح.. أن لا إله إلا الله.. محمد رسول الله.. أكتب للعقول.. وأغرس في القلوب حب التوحيد.. لعل كلماتي تكون سراجًا.. في درب الباحثين عن اليقين.. أنا حامل للواء السلف.. بنور من الكتاب والسنة.. لا أنحني لعواصف البدع.. ولا أسير في دروب الهوى.. أنظر إلى الصحابة بعين الإجلال.. وأقتفي آثارهم دون تردد.. هم النجوم، وهم الدليل.. لمن ضل عن الطريق.. أعلم الناس أن الله أحد.. لا شريك له ولا ولد.. فيا كل قلبٍ تائه.. عن الحق طريقك هنا.. في زاد من الكلمات.. تصدح بالتوحيد والنصيحة.. تنير لك درب الصواب..

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

For security, use of Google's reCAPTCHA service is required which is subject to the Google Privacy Policy and Terms of Use.

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!