❎ في يوم 30 يونيو 2024، أعلنت نتائج الانتخابات الرئاسية الموريتانية التي حصل فيها الرئيس الحالي على 56% من الأصوات، بينما نال مرشح الحقوق 22% فقط. لم يتقبل الأخير النتائج، وخرج معلنًا أنه هو الفائز لا الرئيس! مستغلًا ذلك لإثارة العنصريين وبعض الغوغاء الملتفين حوله.
والغريب أن البعض يسعى لتبرير أفعاله واحتضانه رغم وضوح لعبه على أوتار المصلحة الشخصية، في وقت يجب فيه على الدولة أن تكون صارمة مع أمثاله ومع من يحاول ابتزازها من السياسيين والحقوقيين.
الدولة ليست مضطرة لمكافأة من يسعى لزعزعة استقرارها أو نشر الفتن بين أبناء شعبها. المناصب ليست هبات تُمنح لكل من يدعي تمثيل فئة معينة على حساب أخرى. على الدولة أن تتوقف عن الانحناء أمام هؤلاء السياسيين الذين يبتزونها ويستغلون ضعفها الواضح في مواجهة العنصريين.
التعامل مع العنصريين 👎: ضرورة الوضوح
لا يمكن للعنصري أن يكون أخًا لمن يستهدفهم بخطابه وسلوكه. يجب أن يكون الرد عليه واضحًا وصريحًا، لا مجاملات ولا تبريرات. هؤلاء لا يعتبروننا إخوة، فلماذا تُجاملهم؟ العنصرية خطر على كرامة الإنسان والمجتمع، ويجب أن تُواجَه بحزم.
في الوقت نفسه، يجب أن نتذكر أن إخوتنا الحقيقيين هم الزنوج المسالمون الذين يعيشون معنا باحترام متبادل. أما العنصريون منهم، فهم أفاعٍ تسعى لبث السموم، ويجب مواجهتهم بالرد الحازم.
مظاهر العنصرية 👎وتأثيرها
في التيكتوك مثلًا، تجد عنصريًا يهاجم طائفة كاملة ويستمتع بإهانتها، بينما يحاول البعض الرد عليه بأدب دون أن يدركوا أن هؤلاء لا يحترمون أحدًا، ولا يفهمون إلا لغة القوة. يجب علينا أن نرد على هذه الإساءات بكلمات صريحة ودقيقة، مع الالتزام بتعاليم الإسلام التي تحرم العدوان.
التعليم الديني هو الحل الأساسي ❎
لقد أدى تغييب التعليم الديني إلى جهل الناس بأبسط القيم الإسلامية التي تدعو إلى التسامح والعدل. علينا إعادة هذا التعليم إلى المدارس والجامعات ليكون أساسًا لتربية الأجيال. لا يمكن للمجتمع أن ينهض بتعليم مادي فقط يغرس الجشع والطمع والعنصرية، بل يحتاج إلى دين يُهذّب النفوس ويقوي الأخلاق.
❎ المظاهرات والتعامل مع الفوضى
المظاهرات التي تخرج عن السيطرة ليست حقًا مشروعًا، بل هي فتنة تؤدي إلى التخريب وترويع الآمنين والإضرار بالممتلكات العامة والخاصة. على الدولة أن تكون حازمة في التعامل مع المخربين والمسيئين، وألا تسمح بأي محاولة لزعزعة الأمن.
تقاسم الثروة ومعالجة الفوارق ❎
الحل الأساسي لتقليل التوترات الاجتماعية هو العدل في كل شيء، خاصة في توزيع الثروة. على الدولة أن تدرك أنها تدير ثروات الشعب، فهي ليست ملكًا لها، ولا ملكا خاصًا تمنحه لمن تشاء من السياسيين والحقوقيين المنافقين الذين يتملقون لها بمنتهى الكذب. يجب أن تُخصص هذه الثروات لتحسين حياة المواطنين.
❎ خاتمة
لا بد أن نكون واضحين: العنصرية خطر لا يمكن السكوت عليه. على الدولة والمجتمع أن يتكاتفوا لمواجهتها بحزم وعدل. يجب أن نُعيد لقيم الإسلام دورها الأساسي في توجيه حياتنا، وأن نرفض كل أشكال الابتزاز والفتن. الوحدة الوطنية هي قوتنا، ولن تتحقق إلا بالعدل والوضوح في مواجهة المفسدين من دعاة الفتنة والوقاح الغير محترمين.