💯 كيف تعلم الآخرين ما تعرفه ؟
قد تكون فكرة مشاركة ما تعرفه عن عملك على الإنترنت شيئًا لم يخطر على بالك من قبل.
ولكن كما لاحظت بالتأكيد، هناك قادة رأي “صاخبون” فكروا في ذلك كثيرًا وكتبوا عنه باستفاضة.
في كثير من الأحيان، نقرأ منشورات تبدو مبالغًا فيها، مثل: “ما تعلمته عن التسويق من جنازة خنزير غيني”.
لكننا جميعًا واجهنا مرة واحدة على الأقل قطعة من الكتابة عن موضوع نعرفه، وجدنا أنفسنا نلتهمها ونتشاركها ونعلق عليها بعبارة: “وأخيرًا، شخص يقولها!”
لماذا لا تكون أنت كاتب تلك القطعة المفيدة؟
كيف لا تعلم الآخرين ما تعرفه؟
💯 لماذا تشارك تجربتك؟
إذا كنت مثل كثيرين، فقد تتردد في مشاركة أفكارك الشخصية عن عملك عبر الإنترنت.
هذا أمر مفهوم. لقد تم تدريبنا، خاصة في الشركات، على الحذر من تجاوز أي حدود متعلقة بالتواصل في العمل.
لكن فكر في هذا: كيف حققت إنجازاتك المهنية؟ ألم تكن نتيجة لتعلمك من الآخرين الذين مروا بنفس تجاربك؟
مشاركة خبراتك قد تكون ذات قيمة هائلة لشخص آخر في بداية طريقه.
💯 كيف تكتب شيئًا ذا فائدة؟
1. لا تفترض أن الجميع يعرف ما تعرفه
هناك مفهوم يُعرف بـ”لعنة المعرفة” أو “لعنة الخبرة”:
كلما كنت بارعًا في شيء ما، زادت صعوبة شرحه للآخرين.
على سبيل المثال، قد تجد صعوبة في تعليم شخص مبتدئ كيفية حل مشكلة أنت متعود على حلها يوميًا.
أو قد تغضب عندما ترى شخصًا يتخذ قرارًا يبدو غير منطقي بناءً على معرفتك.
التغلب على هذه “اللعنة” يتطلب منك أن تكون واضحًا جدًا في شرح المفاهيم والتجارب التي أصبحت طبيعة ثانية بالنسبة لك.
2. تعامل مع نفسك كخبير
الاعتراف بأن لديك شيئًا لتقوله عن عملك هو الخطوة الأولى.
فكر في المواقف اليومية التي قدّمت فيها وجهة نظر جديدة جعلت الآخرين يقولون: “لم أفكر في ذلك من قبل!”.
لا تحتاج إلى أن تكون “مفكرًا كبيرًا” أو أن تكتب مقالات معقدة لتُحدث تأثيرًا. فقط اكتب من تجربتك الشخصية، وستجد جمهورًا يهتم بما تقول.
3. فكر كراوٍ للقصص
لجعل كتاباتك أكثر جاذبية، استخدم عناصر السرد القصصي:
- الحكايات الواقعية.
- التفاصيل الملوّنة.
- الأخطاء التي تعلمت منها.
- النمو والتطور الشخصي.
استخدم أسلوبًا حقيقيًا وصادقًا يعكس شخصيتك.
4. شارك قصصك الشخصية، وليس قصص الآخرين
أفضل الكتابات هي تلك التي تأتي من مكان شخصي. لديك معرفة ورؤى فريدة بناءً على تجاربك اليومية.
ابتعد عن استخدام لغة عامة أو مملة؛ اكتب من القلب وبأسلوبك الخاص.
5. اعرف ما يمكن مشاركته وما يجب الاحتفاظ به
تذكر أن الإنترنت دائم.
قبل أن تنشر أي شيء، تأكد من أنك مستعد لتحمل عواقب مشاركته، سواء كان ذلك في لقاء عائلي أو اجتماع عمل بعد سنوات.
تجنب إفشاء أسرار الشركة أو انتقاد زملائك بشكل مباشر.
6. امدح بوضوح، وانتقد بلباقة
الكتابة على الإنترنت ليست مكانًا لتفريغ المشاعر السلبية.
بدلاً من ذلك، ركز على مشاركة التجارب التي أفادتك أو ساعدتك على التطور.
تفريغ المشاعر السلبية لا يفيد في شيء لا انت ولا غيرك، بل بالعكس قد تكون له آثار سلبية.
💯 أهمية الكتابة عن عملك
نقضي جزءًا كبيرًا من حياتنا في العمل، وليس هناك طريقة واحدة صحيحة لبناء مهنة.
الكتابة عن تجربتك تساعد الآخرين على رؤية الأمور من منظور مختلف، وتساعدك أيضًا على توضيح أفكارك وتطويرها.
لذا، ماذا لديك لتخبرنا به؟ هل ذكّرك هذا بموقف حدث لك مؤخرًا في العمل؟
رائع! اكتب عنه وشاركه.
أو ربما تفكر: “هذا المقال سخيف، يمكنني كتابة شيء أفضل”.
رائع أيضًا! اكتب ذلك وشاركه الآن.
وأخبرني عندما تفعل، فأنا لا أطيق الانتظار لقراءة ما كتبته!
فكر كيف تعلم الآخرين ما تعرفه.