لماذا لا يواجهون الإسلام فكريا بدل صب جام غضبهم على صفحات القرآن؟ راسموس بالودان الكلب مثال

الكلب الدنمركي السويدي الجنسية راسموس، لا بارك الله فيه ولا في الحكومات التي تدعمه، ولا في من يسكت عمن يدعمه من القادرين على الإعتراض، يُقدم مجددا على حرق القرآن الكريم!!

دعونا نضع النقاط على الحروف:
من المسؤول فعلا عن حرق القرآن؟
هل هو راسموس الكلب أم الحكومة السويدية البغيضة التي تؤزه؟
من المعروف أنه حصل على الإذن من الحكومة بحرق القرآن، فأين ردة فعل حكوماتنا على ذلك؟
أم أن القرآن لا يعنيها في شيء لأنه خارج المصالح والسياسة الشيطانية التي تنتهجها؟

تأمل في حال المسلمين اليوم، في الماضي كان الحاكم رغم ظلمه، يطبق شرع الله، ويجاهد في سبيله، ولو سمع باستغاثة امرأة مستضعفة هب إلى نصرتها بجيوشه، أحرى بالسماع يحرق قرآنه وامتهانه دون أن يقطع العلاقات مع ذلك البلد على الأقل ويعلن الحرب الإقتصادية عليه على الأقل.
فأين حكوماتنا؟
لو كانت لها كرامة ونخوة لما بقيت دولة واحدة من دولنا تصادق السويد بعد هذا الفعل الشنيع الذي وقع بموافقتها وحمايتها، لكن ما العمل أصبحنا أدنياء، قصعة لكل آكل كما ورد في الحديث، تنهش كلاب أوروبا وأمريكا وآسيا فينا، ونحن نتفرج!

هل هذا هو الأسلوب الأمثل في الإعتراض على الإسلام؟
السؤال مطروح على الكلب الدنماركي راسموس بالودان وعلى كل الحكومات الغربية وكل من يعادي الإسلام؟
إن كنتم حقا تعتقدون أن الإسلام باطل وقاتل (يا مجرمين يا قتلة)، فلماذا لا تجرؤون على مواجهته فكريا بالدليل من أجل تحطيمه من أيسر الطرق بدل هذه الألاعيب الشيطانية؟
لماذا يا حكومة أمريكا وفرنسا وبريطانيا ومن معكم من خنازير الشرق والغرب، لا تناظرون الفكر السلفي الذي تتهمون بالإرهاب، مناظرة مباشرة في الفضائيات والمجامع على رؤوس الأشهاد، ليعرف العالم كله أن ديمقراطيتكم وإلحادكم هو الحق لا الإسلام؟

لماذا يحرق هذا الملعون القرآن بدل مناظرة أهله؟
ما الذي يستفيد من حرقه له؟
ما الذي تستفيد السويد ومن ورائها من المجرمين من ذلك غير الإجرام المعروفون به؟
لو كان صاحب حق لجلس مع أهل القرآن على طاولة المناظرة ليري العالم أن معه حق على الأقل، لكن بدلا من ذلك يحرقه ويصب جام غضبه على أوراقه التي لم تفعل له شيئا.

إن حرقهم للقرآن، وتصويرهم للإسلام على أنه دين إرهاب بالكذب والإفتراء، هو أكبر دليل على صحة الإسلام وقوته وغلبته لهم ولكل الكفار، فالحمد لله على نعمة الإسلام.
لا تحزن، بل احمد الله على نعمة الإسلام، لو لم يكن الحق لما اتفق هؤلاء جميعا على معاداته ومحاربته بكل الأساليب، وأولها هذه الأساليب الملتوية المنافقة التي تدل على أنهم أهل الباطل، فصاحب الباطل لا يقدر على المواجهة، لاحظ ذلك في فرار المسيحيين والصوفية والشيعة والإخوان من مناظرة السلفية التي تتحداهم إلى المناظرة.
لقد ترك هؤلاء المجرمون كل الأباطيل كالهندوسية والبوذية وعبادة الأشجار والصليب والحائط والشذوذ، وهجموا على الإسلام لأنه الحق فقط لأن الشيطان يأمرهم بذلك.

إن من يلجأ إلى حرق الكتب بدل ردها بالكتب (بالدليل)، شخص وضيع حاقد عاجز عن المناظرة الفكرية.
إنهم الديمقراطيون الملاعين أتباع الدين الديمقراطي الشيطاني الذي يقرر ما يُفعل بالقاتل والسارق والمغتصب والإسلام والمسلمين، بدلا من شرع الله، والذي أصبح منهج الأكثرية لأن البلادة والجشع أصبحا المذهب الأساسي لأكثر الناس.
لا أحد ينتقد الديمقراطية أو يردها بل بالعكس يهللون باسمها وبحمدها، ويتعبدون للشيطان بالتقرب لها في محرابها البرلمان وغيره من مقرات الأحزاب السياسية وغيرها.

إن إحراقه للقرآن هو أكبر دليل على أن منهجه باطل، أيا كان، سواء كان المسيحية أو الديمقراطية الإلحادية التي علينا جميعا ركلها بأرجلنا انتقاما لمنهج ربنا المضيع بسببها، بدل التحزب لها بالدعوة والإنضمام لأحزابها.

الديمقراطية هي معتمد هذا الكلب في حرق القرآن، فهو يفعل ذلك من باب كفالتها لحرية التعبير الكاذبة، تلك الحرية التي تكفل الإساءة للمسلمين.
هؤلاء البهائم لا يسمحون لا في اليوتيوب ولا في التيكتوك ولا في الفيسبوك بانتقاد الوباء مثلا، ولا بانتقاد الشذوذ، أما الإسلام فلا مشكلة عندهم في ظلمه بأبشع الصور.

هذا الكلب على باطل، والحكومة السويدية التي ورائه على باطل، والدول الغربية التي ورائها على أبطل الباطل، والحكومات الساكتة عنه قد تكون على باطل، والله أعلم.
كلهم على باطل بدليل تحريمهم لمناظرة الإسلام على أنفسهم، فقد حرموا ذلك على إعلامهم ونخبتهم الزائفة بدعوى احترام الآخر.
أي احترام يا قتلة، يا من لا تعرفون للإحترام معنى؟!

بدلا من مواجهة الإسلام فكريا أو تركه على الأقل، لا يملون من الإفتراء عليه، ففي كل يوم يُخرجون مسرحية إرهابية بطلها داعشهم، يشوهون بها سمعة الإسلام في إعلامهم أمام شعوبهم الغبية، تنفيرا منه.
ويحرضون على قصف سوريا وغزة، ويخرج بين الحين والآخر يخرج كلب من كلابهم ليذكر بهائمهم بأن الإسلام هو العدو بحرقه للقرآن، ولو كانوا يعقلون لأسلموا جميعا نتيجة لذلك، فلو لم يكن القرآن هو الحق لما أحرقه هذا العلج البارد الذي لا علاقة له به ولا بأهله، وما مثال ذلك إلا حرق أحدنا لبقرة مقدسة من الرخام منتقدا الهندوسية، ما شأن ذلك بالهندوسية؟! هل هذا الفعل يُسقطها؟ الغبي.
لو كان القرآن يحث على القتل كما يزعم، لكان هذا العلج وجورج بوش وبايدن وكل غربي يسكن في الدول العربية، أ,ل المقتوولين. لكن المسلمين مسالمين، وداعش لا وجود لها إلا في جحور مخابراتهم، هم الذين يخرجونها لتنفيذ بعض المسرحيات التي تصب في مصالحهم الشيطانية، لذا تراها لا تقتل أبدا المؤذيين منهم، بل تحاول فقط قتل المسلمين!
وإذا أظهر الواحد منهم غضبه على الإسلام، فعلى أي إسلام يصب غضبه ذلك؟
على المذهب الإسلامي الصحيح، على الإسلام السلفي أما التصوف والتأخون والتدعش، فأقرب إليهم منا، وبدليل الواقع.
الكفار لا يحاربون إلا الإسلام الصحيح،وعدوهم في الوقت الحالي هو الوهابية أو السلفية الحقيقية، دون خلاف بينهم على ذلك.
أما هذه الإسلامات الكثيرة المنتشرة فينا فليست الحق، أكثرها بدع وضلالات، وهي سبب ضياعنا وذلنا.

اسأل نفسك على من صب جورج بوش اللعين جام غضبه؟ هو وأوباما وكلينتون وماكرون وغيرهم.
على الوهابية السلفية، فلماذا؟ لماذا لا يذكرون القاعدة ولا داعش (الخوارج)، يذكرون فقط الوهابية الواقفة مع الحاكم في السعودية (فهي إذن ليست من الخوارج) التي تطبيق شرع الله، ويعترضون على ذلك، وعلى فكرها المتشدد في نظرهم لإتباعه لما في القرآن والحديث.
ابحث عن كلام كل المحاربين للإسلام وستجدهم لا يحاربون إلا الوهابية، فلماذا؟
لماذا لا يحاربون التصوف مثلا؟
بالعكس يستقبلون أهله في البيت الأبيض بالأحضان.
لماذا لا يحاربون التشيع؟
لماذا لا يحاربون التأخون؟ حتى أنهم لم يضعوا جماعة الإخوان في قائمة الإرهاب عندما احتاجت الدول الإسلامية لذلك في زمن الثورات العربية الغبية، ربيع الخراب الذي دمر اكثر من دولة عربية. حرصا منهم على كل ما يهدم الدول الإسلامية.

قد تفتح فمك دهشة وتصيح: ماذا الوهابية؟؟
ذلك شأنك. لكن اعل، وهي نصيحة من دارس لهم جميعا: هي الحق، ابحث عن ذلك فقط ليتبين لك بالدليل من القرآن والسنة وعمل الصحابة والتابعين.
أما ما دمت تقيد نفسك إلى جدار التقليد واتباع الآباء والشيوخ المنزهين من الخأ، فلن تخرج من دائرة الشك أو الضلال.
الوهابية المتطرفة المعادية لأولياء الصوفية المبغضة للأئمة الشيعة الكارهة لأفنديات الإخوان وغربان الدواعش الرافضة للديمقراطية وجميع مناهج الغرب، هي الحق.
يتهمونها بالتطرف والغلو مثلما يفعل أولياؤهم الغربيون لأنهم جميعا أصحاب باطل بدليل الواقع.

العجيب أن الكلب راسموس المؤذي يعرض نفسه كصاحب قضية ورأي!
كلامه قبيح وفعله أقبح، ومع ذلك يروج لنفسه كديمقراطي راقي صاحب رأي!
عجبا للكذب الغربي.
لو كان المسلمون قتلة، هل كان هذا الكلب سيظل على قيد الحياة إلى يومنا هذا؟
بل يكرر فعلته ويزداد جرأة وإجراما.
المسلمون ليسوا قتلة، لو كانوا كذلك لما تجرأ هذا الجبان على ذكرهم بكلمة سوء واحدة.
نحن أصحاب حضارة ورحمة وشفقة على الناس، أصحاب دين وحوار، ينتشر ديننا بسلطان الدليل، أما أديانهم البلهاء فهباء لذا يلجؤون للإرهاب كبديل للحرب عليه، ويتهمونه بالأكاذيب، لكن الذي يُغيظ فعلا هو سكوت حكوماتنا وخورها أمام تصرفاتهم المؤذية إلى هذه اللحظة!!
دولنا عاجزة عن فتح قنوات في أمريكا والسويد تتحدى راسموس الكلب وأمثاله إلى المناظرة؟
بدلا من ذلك يفتحون البيران والفنادق.
لهذا يزداد هؤلاء الكلاب جرأة علينا يوما بعد يوم، ولن ينفع حكامنا نفاقهم لهم يوم يقررون ذبحهم مثلما فعلوا في العراق وليبيا.

من الإرهابي إذن؟
الحيوان الذي يحرق مقدسات غيره بلا أدنى احترام واعتبار، أم المظلوم الذي ينتفض رفضا لتلك الإهانة؟
من الإرهابي الفلسطيني الذي يطحنونه في منزله بالصواريخ ظلما وعدوانا، أم الإسرايلي الذي يطحنه هو ومن معه من دول الغرب؟
حتى رفع علن الفلسطينيين أصبح محرما في قوانين دولهم، ونحن عاجزون عن مجرد الإعتراض!

أليس حرقه للقرآن إرهابا؟
لو ذبحه أحد المسلمين غدا، من سيكون الظالم؟
هو أم الذابح؟
سيقولون: انظروا، ألم نقل لكم إن المسلمين إرهابيون؟
وقد يمضون سنين وهم يكررون ذلك الخبر في إعلامهم المدلس تبغيضا للناس في الإسلام والمسلمين.

أو يكون الهدف المزيد من ظلم المسلمين، كإيجاد ذريعة بترحيل المسلمين الذين في السويد نتيجة انتشار الإسلام.

ألا يقولون إن الإسلام دين إرهاب؟ لماذا نرى جرأة أمثال هؤلاء على قرآنه؟
لماذا هم أبطال في ذلك على ما فيهم من جبن وخسة؟
لو كان راسموس يعرف أن حياته مهددة من طرف المسلمين لما أقدم على هذا الفعل لأنه أجبن من أن يقوم بذلك، روحه المعذبة أغلى عنده من الكنيسة وأوروبا والديمقراطية كلها.
لكنه يعلم أن داعش تابعة للمخابرات الغربية، وأن المسلمين مسالمون لا يعتدون على أحد، هذا هو ما يجرئه ويجرؤهم علينا، لكن يجب الصبر، الأفراد لا يطبقون القانون بل الدول، ونحن مع دولنا حتى في مواجهة أمريكا – وليتها تواجهها لنستريح.
كلهم بشر أراذل، أحط وأقذر وأرذل أنواع البشر، وسيأتي اليوم الذي يتغير فيه حالنا إلى الأفضل إن شاء الله وننتصر عليهم.

علينا حاليا الصبر، والقيام بأهم شيء، وهو البحث عن الإسلام الحقيقي، لا تجلس مكتوف اليدين، ولا تستمع للشائعات ولا حتى لما أكتب أنا هنا، قم بالبحث بنفسك، قارن، قم بدراسة متجردة، كفى من التعصب الأحمق والإنتصار لآراء الآباء والوسط المحيط الذي قد يكون على ضلال.
الأمر أصبح يتعلق بمصيرنا، لم تعد البدع حالة نادرة متخفية كما كانت من قبل، بل عمت، وعم معها الجهل بالدين بعد دخول حضارة الغرب اللعينة إلى دولنا ومدارسنا، وسيطرتها فكريا على كل شيء، وبفعل فاعل متآمر.
الجهل المطبق اليوم على المسلمين بدينهم وجهادهم ونبيهم وقرآنه هو الذي جعلهم عاجزون عن قطع العلاقات مع حكومة دويلة باردة تحتقرهم مثل السويد، أحرى بأمريكا التي تزعم أنها صديقتهم وهي تدعم عدوهم الذي يغتصب أرضهم.

قام أحد المصريين من حاملي الجنسية السويدية بالتقدم للسويد في بداية عام 2023 بطلب ترخيص لحرق الإنجيل والتوراة، فثارت ثائرة القوم، ورفضوا الترخيص له، وخرج السفير الإسرائيلي متحدثا عن منع ذلك الفعل المخزي منعا باتا، ومتوعدا فاعله. فأين حكوماتنا، أين سفراء دولنا والقرآن ينتهك هنالك ليل نهار، ألا اعتبار لهم. حقا لا اعتبار لهم، سيذهبون جميعا إلى مزابل النسيان.
بهذا نعرف أن الترخيص يعطي فقط لمن يؤذي الإسلام والمسلمين، وبكل وقاحة، وتحت ذريعة الديمقراطية الوقحة الكاذبة التي لم ير منها المسلمون إلا اللعنات سواء في بلداننا أو خارجها (تبا لمن يدعو لها فينا).
هي التي يجب علينا حرقها بغاز لا الإنجيل والتوراة المحرفين، ولا حتى راسموس الكلب.
أما من يتجرأ على مجرد انتقادهم في دولهم، فعقابه ليس المنع فقط بل الحرق إن قدروا عليه. حفظنا الله وجميع المسلمين من شرهم.

دولنا غير موجودة، مجرد أعلام ترفرف في الهواء.
دولنا محتلة من طرف الكفار وبأبشع أنواع الإحتلال، الإبتزاز والإستعباد، لا يمكنهم حتى الإعتراض على حرق القرآن.
قضى آخر الرافضين للغرب وهو القذافي.

يعتقد البعض أن هؤلاء الكلاب متحضرون، وأنهم وصلوا لعصر الرقي والسلم، فهيهات، سيظل هؤلاء البشر يتطاحنون ويتدافعون حتى يوم القيامة، ولولا أن استعمار هؤلاء الوحوش الخفي للعالم ناجح حتى الآن لما تركوا دولة واحدة منه بدون احتلال ظاهر.
وعندما يأتي اليوم الذي نمنع فيه خيراتنا عنهم، لن يحتملوا ذلك، وسيهاجموننا بكل قوتهم، لكن الله عز وجل سيكون معنا إن كنا معه.

Exit mobile version