سأسميه إرهابا مجازا، رغم أن الإرهاب عندهم هو دعم القضية الفلسطينية والإسلام عموما!
الإرهاب هو دفاع المسلمين عن أنفسهم ودينهم! أما عندنا نحن فالإرهاب هو كل سفك للدماء بغير حق، وهم أول من يفعل ذلك في هذا الزمن، والمقصود رؤوسهم لا شعوبهمالغافلة التي يستيقظ أكثرها اليوم على حقيقة عبودية حكوماته لليهود.
بدأت النخبة السياسية الديمقراطية الغربية الفاسدة التي تحكم في الدول الغربية في التكشف، وعندما تسقط حصانة “معاداة السامية” التي يركبها اليهوز منذ أكثر من نصف قرن ليغلقوا بها أفواه من يعترضون على طبيعتهم الشيطانية، وربما بدأت تسقط في العالم الغربي، إن لم تنسهم جرعة خمر ذلك.
الشعوب اليوم كلها مع فلسطين، لم يتبق مع اليهود إلا النخبة الفاسدة التي باعت مؤخراتها لهم. والساسة في كل مكان عبدة مصالح، حتى في دول المسلمين، لذا لا أبغض ولا أخطر على المسلمين والبشرية من هذه الديمقراطية ونظامها العالمي الشيطاني اليهودي المتحكم اليوم.
عندما يعطون لأنفسهم الحق في تصنيف كل من يخالفهم كإرهابي، يحق لنا نحن بدورنا تصنيفهم هم كإرهابيين، خاصة أننا لا نقتل النفس التي حرم الله بعكسهم، ولو كان صاحبها يهوديا، أما هم فالواقع يشهد على أنهم يقتلون كل روح مسلمة أو حتى غير مسلمة.
وداعش منهم وإليهم لا منا، جندوا قادتها في مخابراتهم، وغروا المندفعين من شباب المسلمين بفكرها الأسود.
فأي إرهاب هذا الذي عقدوا منه المسلمين، حتى أصبح الحديث عن الجهاد بذبحهم، وبالطرق المشروعة، كأن يامر الحاكم بذلك، فهي موجودة، إرهابا محرما!
ذللنا أكثر بسبب الخوف من تهمة الإرهاب. ولم نعد قادرين عن الحديث عن تطبيق حدود الله من قصاص وقطع لأيدي السراق والرجم إلخ، ولو كان ذلك على أرضنا ولا يعني غيرنا، حتى المداومة على الصلاة في المسجد إذا دعوت إليها أو أطلقت لحيتك لربما اتهمت بالإرهاب.
أما عكسه فهو هذا التحضر الزائف، أو الخنوع بمعنى آخر بهذه السياسة الشيطانية المذلة التي لا خير فيها لا للإسلام ولا للمسلمين، ورغم كل ذلك الخضوع والتبعية لا يكلون ولا يملون من ذبح المسلمين وأذيتهم ليل نهار في كل مكان، لا يمر يوما دون قتلهم لمسلم واحد على الأقل، في سوريا أو ليبيا أو غزة أو غيرها.
خنوعنا أصبح على كل المستويات، من رأس الدولة إلى قاعها، الخنوع للأمريكا لأنها فقط الأقوى، أما من يقدر على الرد عليها ككوريا وروسيا فمن حقه أن يعترض!
لسياسة الأمريكية غير منصفة للمسلمين ولا لغيرهم ممن يخالفها إن كان ضعيفا، أما القوي الذي يمكنه الرد عليها بصفعة مماثلة ككوريا الشمالية، فهذا تكتفي بالتضييق عليه اقتصاديا، واتهامه بالجنون مثلما كانت تتهم القذافي رحمه الله، وكل من يخالفها، تتهمه بالرجعية والتخلف والإرهاب والجنون، وهو أسلوب كل الكفار أسلوب حزب الشيطان، وصف الآخر بما فيه من انحراف وبعد.
شرطة فرنسا وهي تقتحم منزلا فرنسيا من أصول جزائرية متهمة الولد بالإرهاب، مصادرة حاسوبه وكل ومقتنياته، فقط لأنه يعلن دعمه لفلسطين!! تخيل قوتهم في الباطل وجرأتهم على المظلومين، أما نحن فعاجزون حتى عن الإعتراض على ذبح إخوتنا في فلسطين!
أصبح المظلوم إرهابيا، والظالم ديمقراطيا متحررا!!
عجبا لعقول الناس، خاصة المسلمين!
كيف يرغب الحكام في غير الجنة؟!
حياة المسلم ومماته لله وحده، عليه أن يحيا ويموت له وحده، مطبقا أوامره وشرعه لا شرع امريكا، معترضا على أذية إخوته المسلمين مدافعا عنهم بكل ما يملك من قوة، لو كنا هكذا لما قدروا على مواجهتنا لأنهم أصلا مثلنا بشر ضعفاء لكنهم يستفردون بنا دولة دولة.
ما الذي تعطي أمريكا حكامنا – هداهم الله، غير الغدر ونشر الدسائس بينهم وبين شعوبهم؟
حتى على مستوى العوام، لم يعد هنالك وضوح في الرؤية، اختلط كل شيء بسبب الدسائس التي أغرقوا فيها المسلمين منذ عقود، بسبب نشر البدع والبعد عن الدين في التعليم الذي أصبح غربيا خسيسا لا رائحة للدين فيه،ويدعوى التحضر، فهل نستطيع صناعة اعواد الثقاب بعد أكثر من نصف قرن من هذا التعليم البائس المذل المبعد عن دين الله؟
وبسبب التبعية العمياء لهذا الغرب العدو اللئيم الذي غرنا بمسرحيات الإستقلال الكاذبة التي ثبت فيما بعد أنها مجرد أكذوبة، فلا زلنا – على مستوى الحكومات، عبيدا للغرب حتى يومنا هذا، يحتلنا مثلما تحتل ربيبته فلسطين، بل ربما اكثر.
نشر أحد العرب مقطعا في التيكتوك، صب فيه جام انتقاده على مهاجر موريتاني أطلق النار على يهودي في شوارع أمريكا! عجبا كيف يطلق الموريتانيون النار على أحد؟! هذا خطأ، وليس حلا، قتل العوام ليس حلا.
بالغ الشاب المعلق في انتقاده للموريتاني، مؤكدا أنه يعرفه، قائلا انه مؤدب، وأنه ارتكب خطأ جسيما سيدفع ثمنه 25-30 سنة من عمره في سجون الكفرة التي لا ترحم، ولو سكت لكان خيرا له.
من لهجة المتحدث بدا أنه سوري، فما الذي جعله يتحدث بمنطق التحضر الغربي كما لو كان غير متضرر منهم؟!
هذا الكلام وتلك السياسة يجب تركها للأمم المتحدة والإعلام الغربي والعربي كقناة الجزيرة الملعونة.
ولا يعني هذا أني أؤيد فعل الشاب الموريتاني، بل أنا أعارضه، لكني لن أضيع وقتي في انتقاد ردة فعل المظلومين!
حتى إن أخطئوا!! وبالمقابل هل يمكنه وهو يعيش في أمريكا أن يتخصص في نشر المقاطع المنتقدة للظلم والإرهاب اليهودي الواقع على بلده والبلدان المجاورة له؟
لا أعتقد أن بغمكانه ذلك! إذن ليترك للآخرين حق فعلها، بل حق تفجيرهم حتى! فالخطأ اليهودي كبير، واليهود مصرون عليه هم ومن معهم من ساسة الغرب وعلى رأسهم أمريكا، بل بلغوا درجة من الوقاحة أصبحوا يعتزون فيها بالإثم، بل يحاولون تحويل إرهابهم الواضح إلى سلم، وتحويل السلم – كمجرد رفع العلم الفرنسي أو الدفاع عن القضية بالكلام، إرهاب!
من هنا نعرف أننا مغيبون، نجح اليهود من خلال أذرعهم الغربية المبثوثة فينا بالسياسة الدولية وغيرها كأمريكا ودويلات أوروبا، وإعلامهم وانترنتهم وكل ما له صلة بهم، في تغييبنا وتحييدنا عن المشهد تماما.
تأمل في المقاومة في فلسطين وسوريا وكل مكان، فعلى ماذا تركز؟
تركز على مناوشة الجنود البسطاء في الأزقة!! أما الثعابين الكبيرة والرؤوس فلا تعترض طريقهم أبدا، فهل هذا قتال!!
لن أقلل من شأنه لكن استهداف نتنياه وقادة الجيش والساسة الغربيين الداعمين لهذا الظلم، قد يكون أجدى من حرب الأزقة!
تأمل في ما تفعل الدويلة اليهودية، لقد قتلت منذ اندلاع العدوان على غزة، تقريبا كل رأس يشار إليه في المقاومة، فكم قتلت المقاومة من روؤس اليهود ومن يساندهم؟ ولا أحد!
مع أن قتلهم سيريح المقاومة جدا بل ربما يريح البشرية كلها!
ويقلل من جرأة السياسيين الجدد على تتبع خطواتهم الشيطانية الإجرامية بالتوقيع على كل قرار يرسل بارجة أو أسلحة لدك المسلمين.
أكرر، هذا الكلام موجه للمقاومة لمن في ساحة الوغى أو للحكام الذي بإمكانهم الكيد لهم مثلما يكيدون لهم، جهادا في سبيل الله مثلما كان يفعل القذافي رحمه الله مع الأعداء الكبار.
أما العوام مثلنا ومثل الشاب الموريتاني المسكين الذي راح في شربة ماء، وأضاع جهده وعمره في قتل يهودي من العوام في شارع، قد لا تكون له علاقة اصلا بالقضية – وقد تكون، هذه مبالغة.
في الزمن الماضي، كان الإرهابيون يصنعون خلايا في كل دول العالم، ويترصدون للرؤساء العرب المساكين، لكننا لم نرهم يترصدون أبدا للرؤساء الغربيين المجرمين الذين يستحقون الذبح فعلا نتيجة أفعالهم ممن تتلطخ أيديهم بدماء الأبرياء في كل مكان، هؤلاء كانوا سالمين من القاعدة وداعش ومن سبقهما، أما مبارك والسادات والقذافي وأمثالهم فهو الهدف، فأي اختلاط هذا؟
كبار المجرمين يعيشون في أمان، أما قادة المقاومة الفلسطينية المسكينة، فيتم اصطيادهم واحدا واحدا؟!
لا أمان لهم! وذلك ليس إرهابا بل من الحرب المشروعة!
مع أن رؤوس الشر معروفون في كل الدول بدء بالدويلة المدسوسة وانتهاء بدويلات أوروبا وأمريكا، وحتى دولنا العربية!
تخيل وتصور أنهم يسمحون في دولهم، وبالديمقراطية التي يخدعوننا بزيفها، بأن يوجد فيهم ما يسمى باليمين المتطرف!
إذا كانت هذه هي الديمقراطية فتعسا لها!
التطرف هنالك هو معاداة الإسلام والعنصرية، لهذا يسمحون به، أما عندما أقوم أنا وأنت ندعوا إلى تطبيق حدود الله فلن يسمحوا لنا بفتح حزب واحد لأن ذلك مخالف عندهم لمبادئ الديمقراطية!
انظر كيف يكيلون بالمكيالين؟!
يسمحون للعنصري البغيض الكافر، بأن يفتح حزبا حربا على المسلمين والعرقيات المسكينة، يقول ما شاء أو يفعل ما شاء، حتى حرق القرآن، والإفتخار بقتل الأطفال في غزة، أما أن يقوم مسلم أو طائفة من المسلمين أو حاكم بالدعوة إلى تطبيق شرع الله والعودة إلى التوحيد، فإنهم يتهمونه مباشرة بالتطرف والإرهاب، وحينها لا يكون هنالك يمينا ولا يسارا بل عدو واحد يجب القضاء عليه، وبأبشع أنواع الظلم! لعنهم الله.
لولا العدل الذي أمرنا به ربنا سبحانه وتعالى لما تركنا منها في الماضي والحاضر فردا لا في بلداننا ولا حتى في بلدانهم كإسبانيا وغيرها، لكننا عادلون، لذا بقوا وازدادوا شرا لحقدهم على الإسلام ولامسلمين.
نحن محرومون حتى من مجرد الدعاء على اليهود والنصارى في المساجد اليوم، وعلى أرضنا!
محرومون من مجرد البروز كمناوئين لهم، وفي دولنا على أرضنا للحد من كيدهم والعودة إلى ثوابتنا!
لماذا لا يصنع هؤلاء الساسة الذين عندنا – ما أقل فائدتهم، خاصة الإخوان، يمينا متطرفا إسلاميا معترف به يقول الحق على الأقل، ولو عجز عن تنطبيقه؟!
ذلك وهو أبسط حقوقنا في ظل سيادة ديمقراطيتهم اللعينة في بلداننا. كرد فعل على الأقل على ما عندهم من تطرف ويمين.
أما في دولهم فيعذبوننا ويعذبون جالياتنا الموجودة هنالك بهذا التطرف، فمن حقهم حرق القرآن، ومن حقهم دعم الظلم اليهودي، ومن حقهم امتهان شعائر إسلامنا وعقيدتنا.. إلخ.
يبيحون لأنفسهم: مرة بإرسال بوارجهم لضرب دول المسلمين الآمنة، ومرة خطف أبناء المسلمين من الأسر المقيمة في دولهم وتربيتهم في الكنائس رغما عنها، ولا دولة واحدة تعترض، مع العلم ان المقيم منهم في بلداننا إذا أصابته شوكة أقاموا القيامة!
ومرة بمساندة الظلمة اليهود بالمال والسلاح والقوانين وعلنا (بالقوانين الديمقراطية وغيرها).
ويتهجمون على الإسلام والقرآن والنبي صلى الله عليه وسلم والمسلمين في مقرات أحزابهم، وبرلماناتهم وإعلامهم الخسيس ليل نهار.
ونحن.. نحن المعتدون الآثمون! انظر في إعلامنا هل فيه قناة واحدة تنتقدهم؟!
فلا يحق لنا أن نتطرف في بغضهم، ولو كردة فعل، مع أننا لن نبيح قتلهم مثلما يفعلون، لأن دينا يمنعنا من ذلك!
لكن للمظلومين في فلسطني وسوريا وغيرها، الحق في قطع رؤوس كبارهم، وسيكون ذلك ردة فعل على الأقل تجاه الظلم العظيم الواقع من طرفهم، فلو ركز المجاهدون على استهداف كل رأس نابغة منهم والإستراحة منه لربما تحققت خطوات كبيرة على طريق النصر.
وعل سبيل المثال: لو ظهر في دولة من دولهم مسلم واحد قوي يلتف الناس حوله، ويهدد مصالحهم لكان قتله أولى أولوياتهم، وقد قتلوا الكثير من المؤثرين المسلمين من قبل.
فكيف انقلبت المفاهيم! أصبح المظلوم إرهابيا غير قادر حتى على الرد بالمثل، وأصبح الظالم داعية حضارة بربطةعنق كلب! كيف تركهم المسلمون يصبون إلى هذه الدرجة الغير المسبوقة؟
مرة أخرى، لا تفهم كلامي هذا خطأ، فأنا لا أدعوك إلى تفجير احد أو ظلمه، أو ظلم نفسك، للحرب عليهم رجال، وقرارها في د الحاكم وحده لا غيره مهما كان، فإلى أن يمن الله علينا بحاكم يأمر بذلك، علينا الصبر ولو تعرضنا لكل ما في الدنيا من ظلم، فالأصل في الدنيا ليس الصفاء بل تكدر الأحوال، والفوز كل الفوز لمن لا يستعجل ويخرج منها إلى الجنة دون يتلبس بدم معصوم أو غيره.
راجع قصة مقتل اليهودي كعب الأشرف على يد المجاهدين في قلعته التي تسلقوا، وبدون حرب، كان الأمر من النبي صلى الله عليه وسلم الذي لا يصدر منه إلا الخير. وارتاحت البشرية في ذلك الزمن، خاصة المسلمون من شره.
على العلماء استخراج ما في بطون الكتب حول هذه الواقعة وسيكون في ذلك كل الخير.
كتبت قصة قديمة لشخص من القاعدة كان في آخر لحظات تفجير نفسه في بعض الكفار، وكان ذلك في زمن رواج القاعدة وشائعة الإرهاب الإسلامي، لكنه في الأخير ألقى بالحزام الناسف، وقال خير لي من تفجير هؤلاء إحياؤهم بالهداية إلى الإسلام. سأنشرها لكم قريبا.