مجموعة المقالات

ما تحبه المرأة في الرجل: كيف نفكر في العلاقة وهل يختلف الحب مع العمر؟

ما تحبه المرأة في الرجل

💛 قال القصاص:

أثناء زيارتي لتورنتو قبل فترة، نجحت في الحصول على موعد مع امرأة دنماركية جميلة.
كانت طويلة، ذات قوام مذهل، وابتسامة خبيثة، وذوق رائع في الأزياء.
كنت أعلم أنها تستطيع الخروج مع أي شخص تريده. وبعد ليلة ممتعة في منزلها، سألتها خلال حديثنا:
” لماذا اخترتِني أنا من بين كل الرجال الذين حاولوا التحدث معك عبر الرسائل؟”

ما تحبه المرأة في الرجل: كيف نفكر في العلاقة وهل يختلف الحب مع العمر؟

إليك ما قالته لي:

💛 1. صورك كانت احترافية 

نعم، مظهرك أو صورك هما سيرتك الذاتية.
بينما يضع الآخرون صورًا عشوائية بعد التمارين أو في الحمام، فإن الصور الاحترافية تجعلك تبرز من بين الجميع.
لقد دفعت 500 دولار للحصول على 100 صورة احترافية لاستخدامها في تطبيقات المواعدة.

إذن عند الرغبة في لفت الإنتباه، تذكر ان مظهرك هو أول مفتاح لذلك. الناس يقيمونك أولا بأعينهم. وأنت تتجمل لهم أولا قبل أن يكون لنفسك فلا تهتم.

هل كان ذلك مكلفا؟
ربما يبدو كذلك لمن لديه عقلية “البخيل”. أما بالنسبة لي، هذه ال 500 دولار كانت استثمار بسيط لجذب شريكة حياتي المستقبلية.
وبالرغم من أنني لم أجدها بعد، إلا أن النتائج مشجعة جدا.

💛 2. إجاباتك لم تكن تقليدية

إذا أجبت على أسئلة ملفك الشخصي بنفس الطريقة التي يجيب بها الجميع، فلن يلاحظك أحد.
عندما أجيب على هذه الأسئلة، أكتب ما أؤمن به بصدق، حتى لو كان هذا يجذب البعض ويبعد الآخرين.

لماذا ينجح هذا؟
لأنك ستجعل الآخرين إما يحبونك أو يكرهونك، ولكنهم لن يتجاهلوك.
إذا كنت رياضيًا، تحدث عن الرياضة.
إذا كنت قارئًا، تحدث عن الكتب.
اكتب عن اهتماماتك بصدق وستجذب الأشخاص المناسبين.

أظهر ما يميزك ولو بفظاظة، وسيغضب البعض لكن سيرضى آخرون، وبذلك تحصل على جمهورك أو متابعيك في بث التيكتوك وغيره

💛 3. حياتك تبدو مثيرة للاهتمام 

في ملفي الشخصي، 50% من الصور كانت احترافية، و50% كانت تعكس حياتي الاجتماعية.
كيف تحصل على صور مثيرة للاهتمام؟
افعل أشياء مثيرة للاهتمام.
في إحدى الصور، كنت أتناول العشاء مع غرباء تعرفت عليهم في تورنتو.
وفي صورة أخرى، كنت على الشاطئ مع أصدقائي.
وفي ثالثة، كنت أستمتع بوقتي في لندن.
هذا أرسل رسالة مفادها:
لدي أصدقاء.
أنا أعيش حياة ممتعة.
وهذا جذاب.

أظهر الإستغناء بما عندك وأول ذلك شخصيتك، أظهر أنك إجتماعي ويمكنك ان تكون إضافة لكل صديق جديد، يعني أظهر أنك من النوع المقبل على الحياة بانفتاح لا النوع المتردد الكئيب الذي لا يرغب في القرب منه أحد

💛 4. كنتَ حازمًا

عندما أرسل رسالة لأحد، لا أسأل عن وقت فراغه أو ماذا يريد أن يفعل.
بل أخبره عن وقت فراغي وما أريد أن أفعله.
مثال:
“مرحبًا، أنا متفرغ الليلة. تعالي لمقابلتي في هذا المقهى على السطح :)”.
ما المميز في هذا؟
لدي الخطة؛ كل ما عليها فعله هو الحضور.

افرض ما تريد. افرض قراراتك بالخروج من هنا أو الدخول هناك، اجعل الآخرين يتبعوك لتتميز لا العكس. قل: تعالوا نذهب إلى كذا. ولا تقل: هل يمكنكم مرافقتي إلى كذا. افرض نفسك ورأيك وما تريد، وتحدث بصيغة الآمر لا الطالب، فالناس يستجيبون للأمر أكثر مما يستجيبون للطلب. وإذا تردد الطرف الآخر، لا تتركه، زد من الضغط عليه والإصرار بكل طرق الترغيب الممكنة حتى يقبل. المهم هو أن تنفذ ما في رأسك ويكون تابعا لذلك.

💛 5. لم تأخذ نفسك على محمل الجد
عندما التقيتها، قلت بطريق الخطأ:
“أوه، أنت محامية، صحيح؟”
فردت:
“لا”.
عندها أدركت أنني خلطت بينها وبين شخص آخر كنت قد خرجت معه في نفس اليوم.
هل أقلق؟
بالطبع لا.
اعتذرت وصنعت مزحة من الموقف، ووجدت الأمر مضحكًا.
النقطة هنا أن الرجال الذين لا يأخذون أنفسهم على محمل الجد يجذبون الآخرين لأنهم مرحون ومريحون.

لا تخف من الخطأ فيمكن إصلاحه بمزحة.
وامزح فالمزاح إخراج للأمور من مستنقع الجدية المملة. وهو مرفه مفرج عن النفس، والناس يحبون صاحبه لأنه ينتشلهم ولو لحظات من ذلك المستنقع الكئيب.

💛 الخلاصة
هذه كانت الأسباب التي جعلتها تختارني من بين كل الخيارات الأخرى.
قد تكون الأمور بسيطة كصور احترافية، إجابات غير تقليدية، وحياة مرحة تبدو ممتعة.
ولكن الأهم هو أن تكون حقيقيًا، حازمًا، ولا تأخذ نفسك بجدية زائدة، أحيانا تكون الجدية بلا أي فائدة.

الناس يحبون البساطة والمرح، ويتبعون صاحبهما برضى، ويخافون من الصرامة والتعقيد ولا يتبعون صاحبهما، وإن فعلوا يكون ذلك عن خوف وطمع.

💛 تعليق
كان ذلك قوله هو عن كيفية جذب امرأة، ومن الواضح أنه ضائع ومؤمن جدا بالكلام الذي عند التطبيق يكون صعبا جدا، كالذي ذكر، ولم يطبقه من شيئا إلا بالحظ حسب رأيي، وحتى إن طبقه بحذافيره، قد لا يكون له أي علاقة بإنجذابها له، فقد يعجبها فيه شيء لم يضعه في الحسبان مثل لكنته أو تخصصه إلخ.
أما العمل على جذب النساء للمواعدة بذريعة البحث عن شريكة حياة، فليس من العقل ولا الدين، أما العقل فلأن طاقة الواحد غير كافية لمواعدة اثنتين فيكف يطمع في كل نساء العالم بالإنتقال من هذه إلى تلك؟ وهذا حال الذين يفهمون الدنيا والنساء خطأ، فيعتقدون أن الحياة هي ضحكة وامرأة، ولا يقنون بزوجة واحدة، فيكون ذلك متعب لهم مُذهب للتركيز والمال والجهد والوقت وأيضا الصحة أحيانا.
لأن الفاسدات اللواتي يبذل في سبيلهن كل ذلك – مثل صاحبته، لا يصلحن أصلا للحديث أحرى بالنوم معهن! وكيغ وقد مر عليهن قبله العشرات في نفس اليوم.
وذلك مستقبح، فالزنا قبيح عند كل البشر، كافرهم ومؤمنهم، وصاحبه يتخفى به خوفا من أعين وسياط الناس كالمجرم، في حين أن صاحب الحلال يفاخر به، تأمل في افتخارهم في الأعراس، ألا ترى كيف يتجاوزون الإعلان إلى التبذير وكثرة الظهور؟ لأن الطريق سليم علني وواضح، ومبارك إن اتبعوا شروط البركة (لا بركة في الإسراف).
أما شرعا فالمواعدة حرام، وكل ما هو حرام يفضي إلى الشقاء، وبالتجربة والعقل.
ثانيا مٌذهب لنور التقوى حائل دون العِلم الحقيقي، والعياذ بالله. صاحبه يتعب ولا يستطيع التركيز على شيء ينجزه إلا بصعوبة بالغة. وقد لا يصلح له شيئا لإنعدام البركة بسبب تلك المعاصي.
ثالثا مُدخل في مجال التسويف، فصاحبه يعصي ثم يعصي، وقد يؤخر توبته ولا يتوب، والعياذ بالله. وقد يؤخر الزواج إلى أن يفوته القطار كما يقولون، ومع هذا يجب تدارك الأمر، والحزم في ترك هذه التصرفات الشيطانية الغير مجدية وبناء بيت في شارع الحياة بجانب بيوت الناس، ذلك أفضل وأكثر خيرا وبركة.
حينها يكون الرجل رجلا والمرأة امرأة، وتدور عجلة الحياة فيأتي الأطفال وتأتي معهم البهجة والإضافة للعالم، ويكبر الشاب بظهورهم فيصبح رجلا، ويتغير الحال ويزيد الأنس، ويصبح بعد أن كان منفردا ثلاثة أو أربعة أو حتى عشر أنفار، ويتمكن من الإستغناء عن كل الناس بالإلتفاف على رعيته الصغيرة يتقي الله فيها ويجاهد لأجلها ويضحك ويسعد معها حتى يأتيه اليقين، فيمر العمر دون ذنوب عالقة من الشهوات فتحل البركات.
الحلال هو الأفضل، ويغنى عن الحرام، الزوجة الواحدة تعادل كل نساء الدنيا، فلماذا التعب المرافق للحرام المضني المفضي إلى الشقاء؟


هل يحتاج الرجل إلى امرأة؟

يقول القصاص:
أصبح الرجل أكثر عزلة في عصرنا الحالي، وكل الإحصائيات تدعم هذا الاتجاه. سواء كان ذلك خيارًا أم لا، يبدو أن العثور على شريك أصبح أكثر صعوبة. في المحادثات مع الأصدقاء أو عبر الإنترنت، أرى مدى يأس البعض في “لقاء” شخص يملأ هذا الفراغ، كما لو أن هذا العنصر هو المفتاح الأساسي لسعادتهم. لكن لسوء الحظ، كلما رغبنا بشدة في شيء، كلما بدا أنه يهرب منا.

لقد قضيت سنوات في علاقات، وسنوات أخرى بدونها. كما رأيت أصدقاء يتغيرون بناءً على من كانوا معه. جمعت أفكاري في ثلاث فقرات قصيرة للإجابة على هذا السؤال: هل يحتاج الرجل إلى امرأة؟

ما تحبه المرأة في الرجل: كيف نفكر في العلاقة وهل يختلف الحب مع العمر؟

💛 ثلاث حالات: من الأسوأ إلى الأفضل

1. إذا كنت مع المرأة الخطأ
ستكون بمثابة مصاصة للطاقة، تسحب منك قوتك، ومالك، وطموحاتك. لن تفهم أنك بحاجة إلى مساحتك الشخصية لتنمو كرجل.
وأنت، كرجل واقع في الحب، ستتصرف كالأحمق، وتتنازل عن كل شيء. فائدة ذلك الحب ستتلاشى مع مرور السنين بسبب استنزافها له.

من السهل التعرف على هذا النوع من العلاقات. فقط انظر حولك، وستجد العديد من ذلك النوع في الشوارع.
حقيقة: ستتركك في النهاية، وستلومك على التغيير الذي طرأ عليك وتعتبرك السبب فيه.
بالتأكيد، لا تحتاج إلى هذا النوع من النساء. من الأفضل ألف مرة أن تكون وحيدًا على أن تكون مع امرأة من هذا النوع. لأنك قد تخسر كل شيء، وستخسر بالفعل.

2. إذا كنت وحيدًا
يمكنك تحقيق كل شيء. يمكنك بناء حياتك. التحدي الأهم هو أن تتعلم كيف تدير طاقتك الجنسية بنجاح، لأنه لن يكون هناك من يساعدك في ذلك. الرجل الذي يعتني بنفسه يشعر دائمًا بطاقة داخلية، لأن الحياة تسري بداخله وتحثه على الاستمرار والتكاثر.
إذا أتقنت إدارة هذه الطاقة، يمكنك تحقيق أي شيء. لكن المخاطر موجودة. أي إدمان قد يتحول إلى قبر. ستكون وحيدًا، بدون شبكة أمان. عليك أن تكون حذرًا حتى لا تضيع.
والحقييقة أن وجود المراة أفضل لأنها ضرورة، وبدونها يكون التعب والضياع.

3. إذا كنت مع المرأة المناسبة
يمكنك التطور والوصول إلى أفضل نسخة من نفسك. ستمنحك القوة والمساحة للتقدم. ستعمل على تحليل نقاط ضعفك دون أن تهدمك. ستزرع بذور القوة في روحك. بوجودها، يمكنك تنقية طاقتك والتركيز بشكل كامل على تحقيق أحلامك.
ستسعى لتحقيق طموحاتك، وستبني هي انتصاراتك في الظل.
وجود امرأة مثل هذه بجانبك ليس مجرد ميزة، بل هدية لمساعدتك على الوصول إلى قمة طموحاتك.
لكن، أين لمثل هذه أن يوجد في الحياة الغربية السريعة المعاصرة التي حولت البشر إلى آلات لا تهتم بغير الرباح والشهوات؟!

كيف تعرف أنك مع الشخص المناسب؟
إذا شعرت بالضعف بعد التعامل معها: هي الشخص الخطأ.
إذا شعرت بالقوة بعد التعامل معها: هي الشخص المناسب.

وهذا عام في كل الناس: كل من يشعرك بالضعف والقلق والغضب والكآبة والعجز، فهو شخص غير مناسب. الإبتعاد عنه هو أولى الأولويات لأن الراحة وصفاء الذهن أمران ضروريان في الحياة الناجحة، ولن يتوفرا في ظله. سمه نرجسي أو غير ذلك، المهم أنه حجاب حاجز يمنعك من الإنطلاق على سجيتك ويعكر نظرتك للناس والحياة، ويجعلك تحس أنك في سجن ينبغي الهروب منه.

💛 الخلاصة:
الرجل يحتاج إلى المرأة، لكنه لا يستطيع القبول بأي امرأة. الجيد هو المرأة التي تبنيه لا التي تهدمه.
وحتى يجدها، يمكنه بناء مملكته بمفرده، لكن ليس بنية الإستمرار في الوحدة ولا التطويل في البحث والإنتظار، لابد من وقفة مع النفس والزواج لأنه ضرورة، ولا يوجد خيار آخر، مثل بر الوالدين عندما يفكر الواحد أنه لا خيار غيره لأنه أمر ويجب طاعته، يعرف أن كل ما يجول في خاطره بعكسه مجرد أوهام وضياع.
كذلك الزواج لا خيار ثاني معه، هذه غريزة لابد من إشباعها، والخيار الوحيد المتاح للمسلم المتقي عندما يبلغ هو الزواج وحده، ولا يؤخره لأي سبب كان لأنه أولى بالتقديم من كل الأسباب، ورزقه يأتي معه ككل شيء في هذه الحياة، لن ينال الواحد فيها إلا ما كتب له سواء تسرع بسرقته أو أخر الزواج خشية الفقر أو ظنا أنه لا يقدر. لن يحصل إلى على ما كتب له، وهو مكتوب أي موجود منذ خلقه في بطن أمه، فلماذا التسويف والتأخير؟ تزوج، فالمتزوج الفقير خير من الغني الغير متزوج.

لا فائدة من البحث بجدية مفرطة.
قم بعملك بأفضل شكل ممكن كل يوم.
عندما تفعل ذلك، تضع نفسك في حركة مستمرة.

الشخص الذي تبحث عنه يبحث عنك أيضًا، إنه قريب منك لكنه رزق ككل الأرزاق أي لن تحصل إلا على المكتوب لك، لكن حاول واجتهد فذلك معنا التسبب

كلما تقدمت في التفوق، كلما اقتربت من لقاء الشخص الذي يناسبك.
إذا كنت تعمل في مجال بجد، وتترقى فيه ستجد أن هنالك شخص مميز موجود بجانبك في تلك اللحظة أو على محطاتها، إنه يبحث عنك مثلما تبحث عنه، وقد يوافقك تماما في كل شيء لأنكما التقيتما في نفس الطريق.
يعني أن الإلتفات على الناس الذين يشاركونك نفس الإهتمامات والهوايات يقربك من العثور على الشخص المناسب لك، الشخص الذي من طينتك، من يهتم بما تهتم به ويهوى ما تهوى.
لن يكون هنالك شجار كل ليلة على أنك تحب الأغاني الهندية وتشغلها بصوت عالي، وهي لا تحتملها وبالتالي قد لا تحتملك أيضا يا هندي.
هذا مثال فقط.

بالنسبة لنا كمسلمين، عندما يبلغ المسلم لابد له من المسارعة إلى الزواج، قبل كل شيء حتى الدراسة!! وإلا عرض نفسه لتلاعب الشيطان به، وتضييع دينه من أوسع الأبواب وهو باب الشهوة، فلابد من إغلاق ذلك الباب بالزواج فورا بعد البلوغ، وهو معنى إحصان النفس. ليرتاح من عناء كبير قد يرافقه حتى الأربعين أو الخمسين!
إضافة لما فيه من ضياع للجهد لأنه متعب، والمال لأنه مكلف، والعقل لأن صاحبه لن يستطيع التركيز على شيء حتى كتابة قصة!
وايضا يُحرم من أن يكون إنسانا طبيعيا في الحياة، له بيت – أو كوخ أو خيمة بجوار بيوت الناس المبنية على شارع الحياة الفسيح الذي لا يدخله أبدا غير المتزوج. بل يظل الأخير طفلا ولو تجاوز الخمسين. ويكبر الطفل مباشرة بعد الزواج ولو كان في السادسة عشر من عمره، فعجبا لتلك المفارقات.
إضافة لظهور الأبناء، أجمل شيء في الحياة، يمرحون ويسعدون ويسعدونه، ويكبرون وهو في عز شبابه والمقدرة على تقديم يد العون لهم.
فالزواج ضرورة وحياة وسعادة، وعلى المسلم أن يتحرى المرأة الصالحة ذات الدين، ولا يتردد فالطلاق موجود إن لم تكن موافقة فلماذا الخوف؟ النساء على قفا من يشيل كما يقول المصريون.
المهم هو عدم تضييع العمر في أوهام شهوات مسروقة من بعض الأراذل الوسخين يمكن للزواج أن يعوضها بمنتهى البساطة والبركة، ويسد جميع المنافذ المؤدية إليها.


كيف يجذب الرجل المرأة؟

قال القصاص:
أنا لست مدربًا في العلاقات العاطفية، ولا أطمح لأن أكون كذلك. لكنني مراقب للطريقة التي تعمل بها الدنيا من جميع الزوايا، وأضيف تجربتي الحياتية إلى هذا الفهم.
بصفتي كاتبًا، تصلني العديد من الرسائل الخاصة، وغالبًا من شباب يتحدثون عن حياتهم العاطفية. أعتقد أن كثيرًا منهم لا يفهم ديناميكيات الجاذبية. لذا سأشرح ببساطة كيف تعمل الجاذبية:

لا تحتاج إلى مطاردة المرأة:
الرجل لا يحتاج للخروج لإغواء النساء.
لا يحتاج للذهاب إلى مكان ما أو محاولة التحدث إلى عدد كبير من الفتيات في الشوارع.
الرجل يضع كل طاقته وجهده بنسبة 1000% في إطار تحقيق أحلامه، وحينها، ستظهر المرأة التي يحلم بها في طريقه المليء بالنجاحات والورود.

الأمر ينطبق على كل شيء:
طالما أنك تضع قلبك وروحك في تحقيق أحلامك، فإن الدنيا ستتحرك لتضع كل ما تريده في طريقك:
الفرص،
الأصدقاء،
التجارب…
وحتى الحب.
كل ما عليك فعله هو التركيز على أحلامك:
أعطها كل ما لديك.
انسجم مع الحياة، وسيظهر الأشخاص المناسبين في حياتك.

ما معنى أن تمنح 1000% لأحلامك؟
هناك محوران أساسيان:
الأول: بناء عقل وجسد قويين. والاكتفاء الذاتي.
الثاني: التفاني في تحقيق مهمة أكبر من ذاتك.
لماذا أنت موجود في هذا المكان؟
كل شيء يبدأ من هذا المكان بالنسبة إليك، وينتهي ليه.

الدنيا دار عبور إلى الآخرة، فاجعل الأخيرة هدفا أساسيا لك تنجح في كل أهدافك الثانوية حتى التي لم تحققها منها! لأن النجاح هو الرضا، وستكون راضيا في كل الأوقات والأحوال تعرف أنك لن تحصل إلا على المكتوب لك.

بناء عقل وجسد حادين والاكتفاء الذاتي:
تعد هذه الركيزة حجر الأساس لأي إنجاز أو تقدم.
العقل هو الأداة الأولى لفهم العالم من حولنا واتخاذ القرارات الصائبة. تطوير العقل يتم عبر التعلم المستمر، المطالعة، التفكير النقدي، وتنمية مهارات حل المشكلات. عقل قوي يعني قدرة على استيعاب التعقيدات وتحليلها بهدوء وثقة.
أهمل بناء للعقل هو التغلغل في العلوم الشرعية بدءًا بحفظ القرآن، بهذا وحده يتفتح العقل ويزدهر، وتكون جدوى ذلك أكبر وأكثر بركة.
أما الجسد السليم. فاللياقة البدنية تعزز القدرة على مواجهة تحديات الحياة وتحمل المسؤوليات. الجسد القوي يزيد من الإنتاجية، الثقة، والنشاط اليومي.
أما الاكتفاء الذاتي فتحقيق الاستقلالية، سواء ماديًا أو نفسيًا. ذلك يمنح الشخص القدرة على اتخاذ قراراته بحرية دون الاعتماد على الآخرين. الاكتفاء الذاتي يعزز الإحساس بالكرامة ويتيح للشخص التركيز على أهدافه بدلًا من القلق بشأن احتياجاته الأساسية.

التفاني في تحقيق مهمة أكبر من الذات:
الحياة تصبح أكثر عمقًا ومعنى عندما نربطها بهدف سامٍ يتجاوز احتياجاتنا الشخصية.
ما رأيك في السير على طريق الأنبياء، بالتقوى أولا لأنها أساس كل بناء، مع الدعوة إلى التوحيد؟
لنحاول فذلك هو أفضل شيء ولو انفض الجميع من حولنا، لأنه جهاد، والجهاد هو أسمى الأعمال في حياة المسلم، والله المعين.
حتى الأهداف الأخرى تنال بالتعلم والعمل والإصرار، لا شيء يأتي بالصدفة إلا نادرا. لابد من أخذ قرار ثم الإصرا والواظبة عليه ليتحقق ولا تنساه.

“لماذا أنت هنا؟”
هذا السؤال هو جوهر البحث عن المعنى. التفكير في الغاية من وجودنا يفتح آفاقًا جديدة لفهم أنفسنا ودورنا في هذا العالم.

العمل على تحقيق المهمة:
المهمة الأساسية هي دخول الجنة لأنها الفوز والحياة الباقية الحقيقية، هذه التي نحن فيها مجرد لحظة مقارنة بها، مجرد محطة للتزود فيها بزاد يوصلنا لدار القرار والبقاء، دار السعادة التي لا مثيل لها.
اما غير ذلك من الأهداف الثانوية فمثل خدمة المجتمع، ابتكار شيء يفيد البشرية، أو نشر قيم نبيلة.
التفاني في هذه المهمة يحول الحياة إلى رحلة مليئة بالإلهام والرضا الداخلي.
خاصة إذا كانت تحصيل زاد من التقوى ندخل به الجنة في نهاية المطاف.

البداية من هنا:
الانطلاق نحو حياة مليئة بالمعنى يبدأ بالجمع بين هاتين الركيزتين. بناء عقل وجسد قويين.
عندما تبنيهما توجه طاقتك نحو غاية أكبر، تصبح حياتك ليست مجرد سلسلة من الأيام المتشابهة، بل تجربة فريدة تضيف قيمة حقيقية للعالم.

معادلة الجاذبية بسيطة:
قد يكون هناك 5-15% فقط من الرجال الذين يتمتعون بالذكاء، والثروة، والاكتفاء الذاتي، ويُعتبرون أساتذة في فنونهم.
وكل امرأة تقريبًا تريد واحدًا من هؤلاء.
إذًا، ما الحل؟
إذا كنت شابًا أو رجلًا:
ابنِ حياتك.
ركّز عليها.
لا يمكن أن يحدث شيء سيئا عندما تقاتل من أجل أهدافك وأحلامك.
ذلك القتال طبيعي ومباح، وحياة قبل كل شيء، فأنت تضع نفسك به في وسط معمعة الحياة، ويظهر أمامك من الناس والفرص والإنجازات ما لم تكن تضعه في الحسبان، وقد تجد زوجتك في ذلك الطريق الذي لو لم تخرج إليه وتسلكه ما وجدت شيئا من الأساس.
لا تقل الخروج متعب، والكد شقاء، كل ذلك طريق ليدخل إلى عالمك من قدر له أن يدخل، ولتتعلم وتبني بيتا على شارع الحياة مثل كل الناس.


الحب مع التقدم في العمر

هل يتغير الحب مع التقدم في العمر أم يظل ثابتا؟
هل يمكننا إدراج البرود أو الجفاف العاطفي ضمن سلبيات التقدم في العمر؟
أم أن التقدم في العمر لا يعني نهاية العالم ❤️ !

ما تحبه المرأة في الرجل: كيف نفكر في العلاقة وهل يختلف الحب مع العمر؟

💛 لماذا يصبح من الصعب الانجذاب مع التقدم في العمر؟
مع تقدمنا في العمر، تقل استثارة الجهاز العصبي السمبثاوي تدريجيًا، وتتباطأ نبضات القلب.
يخبرني كثيرون أنه مع التقدم في العمر، يصبح الشعور بتلك “الشرارة” أمرًا نادرًا.
لقد قابلوا العديد من الأشخاص، وامتلكوا ما يكفي من “الخبرة” للمقارنة، لكن يبدو أن الاتصال العاطفي لم يعد كما كان.

💛 الحقيقة
الشعور بتلك الإثارة الشبابية عند لقاء شيء أو شخص مميز هو نعمة.
لكن عندما نتعرض للأذى، نبدأ ببناء الجدران، وغالبًا ما تصبح ردود أفعالنا العاطفية باهتة.
في رأيي، هناك نوعان من الناس مع تقدمهم في العمر:
من يصبحون أكثر خدرًا، ويفقدون تلك الطاقة البريئة والرقيقة التي كانت لديهم.
ومن يصبحون أكثر وعيًا بأنفسهم، فيحددون أهدافًا أوضح ومعايير أعلى، ويعيشون بحرية وصدق.

💛 الحب والشباب
عندما نكون صغارًا، يكون من السهل أن نتأثر بالحب .
علاقات المدرسة الثانوية أو الجامعة غالبًا ما تكون بسيطة وغير معقدة .
قد تكون فتاة جميلة ، أو شخصية لطيفة وهادئة ، أو شاب رياضي، أو شخص متفوق أكاديميًا، أمور كافية لجعل قلوبنا تخفق .
بعض هذه العلاقات تتطور من البراءة الشبابية إلى زيجات دائمة لتصبح قصصًا جميلة .

💛 هل انعدام الحب ضمن سلبيات التقدم في العمر؟
ومع ذلك، تتغير ديناميكيات العلاقات الرومانسية مع تقدمنا في العمر.
في حين تظل توقعاتنا من الحب كما هي، يبدو أن عدد الشركاء المحتملين المناسبين يتقلص.
يرجع ذلك أساسًا إلى ارتفاع العتبات العاطفية لدينا بمرور الوقت.
على سبيل المثال:
عندما كنت طفلًا، كانت تفاحة الكراميل البسيطة كافية لجعل يومك رائعًا .
ولكن في الثلاثين من عمرك، حتى إذا أكلت عشر تفاحات، فلن تعيد لك فرحة الطفولة.
الحب يعمل بطريقة مشابهة.

عندما تكون صغيرًا، تأتي العلاقات غالبًا بلا قيود .
تتبع مشاعرك، حتى لو كانت غير ملموسة أو مؤقتة .
ولكن بحلول الثلاثينيات أو الأربعينيات من العمر، تغلب الواقعية.
تبدأ بتقييم خلفية شريكك المحتمل، واستقراره المالي، وشخصيته، وعاداته، والتزامه.
يصبح الرجال والنساء أكثر واقعية في عالم المواعدة.
غالبًا ما تأخذ التوافق “على الورق” أولوية على مشاعر الحب، مما يرفع معايير ما يجعل قلوبنا تخفق.

💛 أهمية الحب في مرحلة مبكرة
مع ذلك، أؤمن بأنه من المهم احتضان الحب مبكرًا .
بينما تكون صغيرًا، اسمح لنفسك بالخوض في تجارب متنوعة والتعرف على أشخاص مختلفين .
حتى مع تطور غرائزك ومعاييرك، هناك دائمًا فرصة لمقابلة شخص يحركك بصدق .

 

الحب لديه قوة تجددنا

أعرف رجلاً في الأربعينيات من عمره قابل امرأة غيرت نظرته للحياة تمامًا .
كان ذات يوم مهملًا ومنطويًا، وأصبح مليئًا بالطاقة والحيوية .
مشاعره تجاهها أشعلت شيئًا كان خامدًا لمدة 12 عامًا .

💛 الخلاصة:
القدرة على التأثر بالحب غريزة .
ومع مرور الوقت، قد تضيف الحياة طبقات من الواقعية والشكوك إلى هذه الغريزة، لكنها لا تختفي أبدًا.
تبقى معنا، توجهنا نحو لقاءات جديدة، وسعينا لتحقيق المزيد من الاتصال والحب .

سيد محمد

كاتب قصصي محب للحكاية، أؤمن أن وراء كل قصة فكرة، وفي كل قصة معنى يستحق التوقف عنده. أكتب لأقرب الحلم من الواقع، وأشارك تأملاتي وتجاربي في محاولة لفهم عالمنا الكبير والإسهام فيه بشيء إيجابي ينفع الناس.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

For security, use of Google's reCAPTCHA service is required which is subject to the Google Privacy Policy and Terms of Use.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى