المقدمة
كتاب “غاية الأماني” هو رد تفصيلي وعلمي على عقائد وأفكار الطريقة التجانية، كتبه أحد العلماء بهدف بيان الأخطاء والانحرافات التي وقع فيها مؤسس الطريقة، أحمد التجاني، وأتباعه. يعتمد المؤلف في كتابه على الأدلة من القرآن والسنة وأقوال السلف الصالح.
الفصل الأول: نقد دعوى رؤية النبي ﷺ يقظة
الادعاء
- أحمد التجاني يزعم أنه رأى النبي ﷺ يقظة وأخذ منه الطريقة مباشرة.
الرد والأدلة
- قال الله تعالى: “إِنَّكَ مَيِّتٌ وَإِنَّهُمْ مَيِّتُونَ” (الزمر: 30).
هذه الآية تؤكد وفاة النبي ﷺ، مما يجعل رؤيته في اليقظة أمرًا مستحيلًا. - قال النبي ﷺ: “من رآني في المنام فقد رآني، فإن الشيطان لا يتمثل بي” (رواه البخاري ومسلم).
الحديث يخصص الرؤية بالمنام فقط.
الفصل الثاني: دعوى أخذ الطريقة مباشرة من النبي ﷺ
الادعاء
- التجاني يزعم أن أذكار الطريقة وأورادها أوحي بها إليه مباشرة من النبي ﷺ.
الرد والأدلة
- قال الله تعالى: “وَمَا عَلَى ٱلرَّسُولِ إِلَّا ٱلۡبَلَٰغُ ٱلۡمُبِينُ” (النور: 54).
إذن النبي ﷺ قد بلغ الرسالة كاملة، فلا يمكن أن يأتي أحد بعده بشيء جديد. - قال النبي ﷺ: “تركت فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا بعدي: كتاب الله وسنتي” (رواه مالك).
إذن النصوص الشرعية اكتملت في حياته ﷺ، ولا مجال لإضافة شيء.
الفصل الثالث: الغلو في صلاة الفاتح لما أغلق
الادعاء
- الطريقة التجانية تزعم أن صلاة الفاتح أفضل من القرآن ومن كل الأذكار.
الرد والأدلة
- قال الله تعالى: “وَلَقَدۡ ءَاتَيۡنَٰكَ سَبۡعًۭا مِّنَ ٱلۡمَثَانِي وَٱلۡقُرۡءَانَ ٱلۡعَظِيمَ” (الحجر: 87).
إذن القرآن الكريم هو أعظم الذكر. - قال النبي ﷺ: “أفضل الذكر: لا إله إلا الله” (رواه الترمذي).
إذن الحديث ينفي وجود ذكر أفضل من “لا إله إلا الله”.
الفصل الرابع: دعوى شفاعة الشيخ التجاني الخاصة
الادعاء
- أحمد التجاني يزعم أن شفاعته مضمونة لأتباعه يوم القيامة.
الرد والأدلة
- قال الله تعالى: “مَّن ذَا ٱلَّذِى يَشۡفَعُ عِندَهُ إِلَّا بِإِذۡنِهِ” (البقرة: 255).
إذن الشفاعة ملك لله وحده. - قال النبي ﷺ: “يا فاطمة بنت محمد، أنقذي نفسك من النار، فإني لا أغني عنك من الله شيئًا” (رواه البخاري).
إذن الحديث يؤكد أن الشفاعة ليست بيد أحد إلا بإذن الله.
الفصل الخامس: احتكار النجاة لأتباع الطريقة
الادعاء
- الطريقة التجانية تزعم أن النجاة في الآخرة مضمونة فقط لمن يتبع طريقتهم.
الرد والأدلة
- قال الله تعالى: “إِنَّ ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ وَعَمِلُواْ ٱلصَّـٰلِحَٰتِ كَانَتۡ لَهُمۡ جَنَّـٰتُ ٱلۡفِرۡدَوۡسِ نُزُلًا” (الكهف: 107).
إذن النجاة مبنية على الإيمان والعمل الصالح، وليس على اتباع طريقة معينة. فلماذا اتباع طريقو معينة أو شيخ بخرقة، مهما كان؟ - قال النبي ﷺ: “من قال لا إله إلا الله دخل الجنة” (رواه مسلم).
إذن النجاة ليست محصورة في أتباع طريقة أو جماعة. كل من وحد الله سيدخل الجنة ولو عمل ما عمل من ذنوب، طبعا بعد تمحيصه. وليس ذلك باتباع أي طريقة أو حب أي شيخ.
الفصل السادس: تعظيم الشيخ التجاني وغلو أتباعه فيه
الادعاء
- أتباع الطريقة التجانية يعظمون شيخهم إلى درجة ترفعه فوق مقام الأنبياء.
الرد والأدلة
- قال الله تعالى: “إِنَّ أَكۡرَمَكُمۡ عِندَ ٱللَّهِ أَتۡقَىٰكُمۡ” (الحجرات: 13).
إذن التفاضل عند الله بالتقوى، وليس بالطرق والتمشيخ والتظاهر بالصلاح الذي نراه اليوم في شيوخ تصوف يحبون المال حبا لما، ويجمعون الدنيا، بل يشتغلون في الديمقراطية التي تحاد دين الله من الأساس.
أصبح الصلاح عند بعض المغترين بالوراثة، أبناء الشيخ صلحاء وغيرهم، حتى إن كان من أهل التوحيد، لا.
وأولئك الشيوخ الذين يلبس أكثرهم الذهب ويفاخر بسياراته الفاخرة، عنده زهاد؟!! - قال النبي ﷺ: “لا تطروني كما أطرت النصارى ابن مريم، إنما أنا عبد، فقولوا عبد الله ورسوله” (رواه البخاري).
الحديث يحذر من الغلو في النبي صلى الله عليه وسلم، فكيف بغيره ممن هو دونه ودون أقل أتباع أصحابه.
الفصل السابع: الأذكار والأوراد المخترعة
الادعاء
- التجانية تفرض أذكارًا وأورادًا خاصة غير مأثورة عن النبي ﷺ.
الرد والأدلة
- قال الله تعالى: “ٱتَّبِعُواْ مَا أُنزِلَ إِلَيۡكُم مِّن رَّبِّكُمۡ وَلَا تَتَّبِعُواْ مِن دُونِهِۦۤ أَوۡلِيَآءَ” (الأعراف: 3).
إذن الالتزام يكون بما ورد عن الله ورسوله. أما غير المأثور عن النبي فالمأثور عنه أفضل منه، ولا مقارنة. - قال النبي ﷺ: “من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد” (رواه البخاري).
إذن الابتداع في الدين مردود. وكل ما جاء به هؤلاء من الإبتداع في الدين، فكيف بأخذ به الواحد بدل رده؟
الخاتمة
- الطريقة التجانية قامت على ادعاءات باطلة تخالف الكتاب والسنة.
- الغلو في الأشخاص والأذكار المخترعة يفتح باب الفتنة ويضر بعقيدة المسلمين.
- واجب المسلمين التمسك بالكتاب والسنة ورفض البدع والانحرافات.
- المسلم العاقل لا يتبع إلا رسول الله صلى الله عليه وسلم، فيأخذ فقط بما كان معروفا في زمنه وبالتواتر عن أهل العلم الحقيقيين الذين نقلوا لنا هذا الدين، لا عن الدجاجلة والمخرفين الذين استحدثوا ما ليس منه، ويترك كل ما سواه.