5 أشياء قد تسبب لك الكثير من المشاكل في الحياة
ما أمضيته حتى الآن على هذه الأرض عرّفني على أشياء كثيرة.
إن النتيجة ليست دائمًا رائعة، خاصة إذا اخترت تجاهل الحكمة التي تُظهرها لك الحياة في كل منعطف.
دروس لتجنب المصاعب غير الضرورية:
1. افتراض الأمور
قد يكون هذا هو “الأساس الأكبر” للمشاكل التي يقع فيها الناس، والتي تجعل حياتهم صعبة.
معنى الافتراض هو اتخاذ قرارات، أو الوصول إلى حكم بناءً على معلومات محدودة غير كافية.
نحن نفترض أننا نعرف ما يكفي للمضي قدمًا، فنقود السيارة خارج الموقف بافتراض عدم وجود عائق ثم نقع فيه.
الافتراض يسبب للناس المشاكل أكثر من أي شيء آخر.
علاقات وظائف مفقودة، جدالات كبيرة وأفعال إجرامية إلخ
تذكر انك خسرت مرة أو مرات بسبب الإفتراض دون تحقق من الحقائق.
الافتراضات غالبا ما تكون مخاطر، ومخاطر غبية.
لذا، الأفضل الإبتعاد عنها. لا تفترض أبدًا بل انطلق من الحقائق، وجرب بدل أن تفترض.
2. وضع التوقعات بدلاً من الاتفاقات
من بين المشكلات الأكثر شيوعًا: صعوبة التواصل الشجاع. فنحن لا نحب المواجهة، لذا نفشل في قول ما يجب أن يُقال لضمان سير العلاقات والأنظمة بسلاسة.
فمثلا: “فلانة” غاضبة من “فلان” لأنه دائمًا ما يترك قميصه على السرير. ومع الوقت بدأت مشاعر الامتعاض تسيطر عليها. لقد كانت تتوقع أن يفعل ما تريد، لكنه لم يفعل.
لقد استندت توقعاتها إلى توقعات، ولم يتم التوصل إلى اتفاق بينها وبينه يدفعه إلى وضع قميصه حيث يجب أن يضعه، أي في المكان الصحيح.
لو كان هناك اتفاق بينهما، فإنه عندما يخالفه، يمكنها الإشارة إلى إخفاقه في الوفاء بالتزامه، والتمسك بذلك البند لصالحها، مما سيدفعه إلى تجنب ذلك الفعل.
كذلك شراء أي شيء أو القيام باي اتفاق، يحتاج في الغالب إلى عقد واضح لضمان الحقوق والراحة النفسية.
يمكننا تطبيق الاتفاقات مع الناس لضمان المزيد من الانسجام في حياتنا، وذلك هو الأفضل بدل ترك الأمور للتوقعات التي قد تخيب.
3. إلقاء اللوم
قد يبدو أن إلقاء اللوم على الآخرين يمنح الواحد قوة. حيث يحس بأنه نقل الشعور بالذنب إلى الآخر، وبالتالي يشعر بالراحة والحرية لبعض الدقائق.
لكن اللوم سيأكله من الداخل.
هو يُظهر بذلك أنه الضحية. يقول في نفسه وعلنا: “كم أنا مسكين.. انظر إلى ما علي تحمله.. انظر كيف أساءوا إليّ.. إنهم..
عندما تلوم فإنك تُضعف نفسك. اللوم يعزز فكرة أنك لا تستطيع إحداث تغيير في حياتك. وهذا هو حال أغلب الذين يُكثرون منه.
لكن بدلاً منه، تحمل المسؤولية عن كل شيء، حتى الأشياء التي كان الآخرون مخطئين فيها بوضوح. بهذا تعود لواجهة القيادة من جديد.
4. الاعتماد على التقدير الخارجي
نشأنا على فكرة أن الأشياء الجيدة تحدث عندما يرضى الآخرون عنا. عندما نحصل على موافقة الآخرين نشعر بالرضا.
لكن إذا كنت بحاجة إلى التقدير من الآخرين لتشعر بالسعادة، ستصبح خائفًا للغاية من الحصول على الانتقادات السلبية.
إن الاعتماد على التقدير الخارجي يجعلنا تعساء ومقيّدين. وبدلاً من ذلك، علينا الإنطلاق دائما من أننا بخير كما نحن، لا نحتاج لأي شيء آخر في ذلك، فتنصرف على الطلبعة ونفعل ما نحب ما لم يخالف الدين والأخلاق أو يتعدى على حريات وخصوصيات الآخرين.
5. الاعتماد على “استراتيجية الأمل”
الأمل ليس استراتيجية آمنة.
الأمل قد يبدو جذابًا، لكنه ليس كافيًا لاتخاذ قرارات هامة في حياتنا.
مثال: “آمل أن ينجح زواجي من هذه الفتاة التي أعرفها منذ ثلاثة شهور فقط”.
الأمل أشبه بافتراض آخر.
إن القرارات الحرجة لا يجب بنائها على الإفتراضات.
ابحث في الموضوع وتحقق ثم وتحرك نحو تحقيق الأمل الجميل وجعله أملا نافعا.