بعبع الماسونية
ظهر الدكتور محمد عيسى داوود في برنامج على اليوتيوب في 2020، وهو برنامج “خارج الحدود” الذي هو إسم على مسمى. استغربت من ظهوره فجأة، كذلك من من سفسطة الثنائي الدكتور محمد عيسى داود مايا صبحي في العموم.
قبل الدخول إلى الموضوع أريد التنبيه على بعض النقاط:
أولا الإختلاف في الرأي لا يفسد للود قضية. إن كان هنالك ود أصلا، فالذين يتحدثون عن الماسونية أكثر تعصبا من بعض الطوائف البدعية المتشددة كالخوارج والشيعة والأشاعرة!! وهذا أمر مستغرب على من يتحدث في مجال الظنون.
من يتحدث في أمور لا دليل عليها غير التسريبات والأقاويل المنسوبة لبعض المعاتيه والكفار الغربيين، يتعصب لرأيه بمثل هذه القوة. ذلك أكبر دليل على أن الشيطان يقف وراء أكثر هذه المزاعم الماسونية، لأنه يقف بقوة وراء أي فكر بدعم قضيته الأساسية وهي التشكيك في رب العالمين والدين، إذا رأيت المبطل يتعصب مثل الشرر ويتشيطن، فأعلم أن موضوعه متعلق بالدين مباشرة.
لا يقبلون الرأي المخالف، كأن ما عندهم دين؟!
إحداهن وصل بها الأمر إلى شتمي، مع أني سبقتها إلى هذه الماسونية.
فلماذا كل هذا التعصب؟
كنت أعتقد انهم الأقل تعصبا لأن ما يتحدثون فيه ضرب من الكهانة، لكن بان لي العكس، وكل الطوائف الباطلة متعصبة، إليك ترتيبي لها من تجارب أولية في الحوار مع بعض أفرادها:
1. المتحدثون عن الماسونية!! 2. الشيعة 3. القرآنيون 4. الأشاعرة 5. الخوارج 6. الصوفية 7. الديمقراطيين وإخوتهم العلمانيين.
وكل هذه الطوائف لا تحتمل الرأي الآخر خاصة المدعوم بالدليل منه، وإذا أحس أحدهم بأن مخالفه يغلبه يلجأ إلى الطرق الملتوية لاتي هي علامة كل أهل الباطل، من تدليس وإفتراء وسب وشتم، ثم الحجر على رأيه إن كان بإمكانه ذلك كأن يطرده من غرفته الحوارية في التيكتوك أو غيره.
المتحدثون عن الماسونية يعدون في رأيي من الأسوأ في اتاحة حرية التعبير لسبب بسيط، هو أنهم يعلمون أن أقوالهم وأفكارهم مبنية على التخرصات وضرب الرمل، لذا يخافون مما يسقطها أمام متابعيهم لضعفها.
ومن الأمور المنتقدة عليهم:
– الأخذ بالتسريبات الغربية وآراء محبي الظهور من مسمي انفسهم بالمفكرين كالدكتور مثلا، على أنها قيم مطلق أو قرآن منزل!
ما أدراهم أنها مجرد تدليس شيطاني الهدف منها إغواؤهم وإلهاؤهم بما لا ينفع؟ خاصة أنه لا يقوم عليها دليل واحد، وكل أدلتها عبارة عن كلام في كلام.
– قولهم بوجود الدجال الآن؟
كيف، وهو مقيد في مكان مجهول كما ورد في الحديث الصحيح لن يخرج قبل موعده في آخر الزمان؟
– قولهم بأن الدجال هو السامري. كيف والرسول صلى الله عليه وسلم وأصحابه أعلم بموسى عليه السلام والسامري، كيف لم يقولوا أنه هو؟
كيف ذهبت به الشكوك إلى ابن صياد الذي هو دونه، ولم يفكروا فيه؟
لو فكروا فيه لكان ذلك ظاهر في الأحاديث بقوة لأن مسألة الدجال مسألة عقدية مهمة لما يترتب عليها من فتنة عظيمة.
– قولهم بالبوابات النجمية، والعوالم الموازية، وقيل وقال الذي لا يقوم عليه دليل واحد، لا من العقل ولا من التجربة الواقعية.
– مناقشتهم لأشياء سخيفة ومستحيلة كضرب كويكب نيبرو للأرض؟ كيف وهي محفوظة بالسماء المحفوظة؟
– البحث في كل ما هو غريب وتافه كقبر ابليس كأنه مات!!
وفتح بوابته في الفاتكان، حتى أن إحداهن استعانت بالنصارى في بثها ليثبتوا عكس ذلك، طبعا مع ابراز أن المسيحية بريئة لأنها من طيات كلامهم هي دين الحق! ثم هنأتهم في الأخير بالكريسماس.
ما هذا العبث؟!
إليك المقال العبثي الذي كتبته منذ مدة:
كأن الدكتور محمد عيسى داود لم يظهر في برنامجه إلا لأجل تشويه سمعة الدكتورة مايا صبحي في وقت بدأ فيه أكثر الشباب يهتمون بموضوع الماسونية بعد ظهور وباء كورونا المشبوه، فكأنها أكبر عدو له (إلا إذا كان ما يقوله عنها حق)، رغم أنها أثنت عليه في حلقاتها في قناة النهار في 2012، واتخذته مرجعا في الهلاوس المنسوبة ل “الماسونية“.
مايا صبحي كانت موجودة على الإنترنت منذ 2012، لكن لم يكن يهتم بها إلا قلة قليلة من هواة الغوامض والفرضيات (وهي فئة موسوسة من المسلمين يعجبها هذا النوع من المبالغات)، لكن بعد وباء كورونا الخبيث، عادت مقاطعها إلى الظهور بقوة حتى أني صنعت ملخصا جامعا لها في أقل من ساعتين (من ال 11 مقطع) نشرته في قناة “لقطة عابرة” على اليوتيوب، وأصبح رقم 1 في عبارة البحث: “مايا صبحي”، لكني حذفته بعد ذلك خوفا من المشاركة في جرم تخويف الناس من المجهول أو بالكذب، أو إلهاؤهم بما لا أصل له!!
الوباء جعلنا جميعا نتأكد من وجود طويئفة صغيرة تحكم أمريكا ومن ثم العالم كله، وتتحكم في الدواء مثلا، هذه الطائفة هي ما يسمونه الماسونية، لكن أفضل أن أسميها ب”اليهود” بمنتهى البساطة، لأنه المتحكمون فعلا لأمريكا ودويلات أوروبا، وهم العدو الذي حذر منه القرآن لا الماسونية، وإن كتنازلنا وقبلنا بها كتسمية فهي في الأول والأخير تعود إليهم، فلا مشاحة في التسميات.
توجد قطعا جماعة من اليهود تحكم العالم الغربي الغبي بالديمقراطية ومجلس الأمن والبنوك الدولية، وتدلس هنا وهنالك لتغيير خلق الله كالسماوات والأرض مثلا، وإلهاء الناس عما تقوم به في الواقع من أفعال حقيقية، بالترهات الفضائية والشيطانية والدجال.
فهي مجموعة يهودية بشرية ضعيفة وقليلة العدد، لا قوة لها لا على الدجال ولا على الفضاء، لو كانت لها قوة فعليه لما احتاجت إلى هذه التسريبات – التي هي مصدرها.
وهي مادة الدكتور والدكتورة وكل من سار على دربهما حتى يومنا هذا.
فهل جاء الدكتور محمد عيسى داود بشيء من عند نفسه؟
يقولون إن مصدر المعلومات المتعلقة بهذه المنظمة هو الغرب، وذلك أكبر مدعاة إلى الطعن في كل ما يحكى عنها.
الغربيون أهل كذب وتدليس كما هو معروف، وقد تكون المنظمة دون ما يشاع عنها بكثير (ظهر خبر في ديسمبر 2022، فقد زعم فيه الماسون أنهم مجرد منظمة عادية، لا حقيقة لكل ما يشاع عنها)..
يعني أن كل كلام الدكتور محمد عيسى والدكتورة مايا صبحي، قد يكون مجرد تضييع للوقت والجهد فيما لا ينفع.
الدكتور الذي يعتبر نفسه باحث ومفكر، فاتته أسرار التوحيد مثل الكثيرين من الباحثين في الماسونية!
بل يعتبر أهل التوحيد وهابية، وأهي شبه بوذية عند أغلب المخدوعين في حقيقتها!
فأين بحثهم الجبار المزعوم ليسخروه فيما ينفعهم حقا وينفع أتباعهم، من بحث عن أصول العقيدة لأجل النجاة من النار على الأقل؟
إن القوة الهائلة المنسوبة للماسونية قد تكون غير موجودة، وذلك بدلائل واضحة، فيكون كل ما يبنى حولها بلا أساس، أي داخل في مجال المبالغات!
وقد ساهم في ذلك الدكتور والدكتورة. نحن لم نر حتى الآن أي مؤشر واضح وقوي يشير إلى هذه المنظمة رغم الزعم أنها تسيطر على كل شيء، إلا وباء كورونا، واتفاق جميع دول العالم الجبانة على طاعة شيطان أو عدو خفي واحد، الشعوب عنده متساوية، أبغضها إليه قد يكون الشعب الأمريكي. نخبة شيطانية تحكم العالم ولا تريد الخير للناس، وتعتبر الدين اكبر عدو لها.
الوباء هو الدليل الأكبر على وجود الماسونية، أما ما قبله من أدلة وبراهين فأكثرها تخريف.
ولا يعني هذا أني ضد فكرة تحكم المنظمة في كل الدول، بل ضد المبالغة في قوتها، والمبالغة في التخويف منها.
أعتقد أن الدلائل تشير إلى تحكمها في دول العالم بالفعل، لكنها حثالة قليلة من عبدة الشيطان تخشى حتى من الكفار الآخرين الموجودين في أمريكا، لذا لا تعلن عن نفسها خشية فتك الجمهور بها.
لنفكر قليلا بالمنطق، المنظمة سرية وخفية ورمزية – تعتمد على الرموز والإيحاءات والتسريبات، وعلى اليوتيوب والفيسيوك ومواقع الإنترنت تابعة لها كما يشاع، كيف تسمح بنشر التسريبات التي يفترض أنها تضرها؟
هل سمعتم بلص ينشر غسيله في الشارع أمام الناس؟
نعم، قد يكون ذلك من الزهو الشيطاني والتفاخر، وهي معروفة بالتفاخر كما يقول محبوها، لكن في الأمر مبالغة.
لماذا تخاف الأكثرية من الماسونية حتى بعض المتابعين لها من البسطاء في اليوتيوب، يرونها في كوابيسهم من شدة ما يحاك حولها من التهاويل الفارغة التي لم نر منها شيئا في الواقع غير الوباء ولقاحاته. وقد أصبح طي النسيان الآن لأن البشرية بدأت تنتبه له ولمن ورائه، لذا أوقفوه، مما يدل على أن المنظمة إن كانت ورائه، ضعيفة جدا، كل ما لديها هو عشرات التابعين الذين تضعهم بالديمقراطية في مراكز التحكم في دول الغرب والشرق أيضا، ويوم يفطن لها الشعب الأمريكي وحده سيبطش بها في لحظات، لذا تراها تعتمد على المكر والخديعة.
تحاول تمرير أجندتها من خلال الحكام والسياسيين الغربيين الذي ربت على عبادة الشيطان، وأنجحت بتزوير الإنتخابات الديمقراطية المزعومة التي يسبح بحمدها البلهاء في كل مكان؟!
تلك الإنتخابات تزور حتى في أمريكا وأوروبا، صدقني، كل ما يقال عن نزهتها هنالك عبارة عن كذب في كذب ككل أكاذيبهم، اللعبة لعبة مصالح، لن يتركوا شخصا واحدا يحكم وهو من غير فصيلتهم.
والدليل على أن الإنتخابات تزور عندهم أيضا، هو أن الذي يحكم أمريكا لا يخرج عن اليهود وطوعهم أبدا، فكيف يتم لهم ذلك لو لم يكن من خلال الكذب بالإعلام والتزوير؟!
لنفترض أن الماسونية متحكمة في جميع الدول والمؤسسات أو لنقل في أغلبها، أو أقواها. من الذي ينشر هذه التسريبات؟ أليس الغرب؟ ما الذي يضمن لنا صدق ما ينشرون ويكتبون؟
ينبغي مطالعة هذا الغثاء من باب العلم بالشيء لا التأثر به، حتى إذا ظهرت أنيابهم – إن ظهرت، وما خفي فهو في حكم المعدوم، أمكننا التصرف حينئذ على بينة. لكن حتى تحين تلك الساعة التي قد لا تحين أبدا.
ما الفرق بين الدكتور محمد عيسى والدكتورة مايا صبحي؟
لا أنكركم أني بعد تلخيص مقاطع الدكتورة مايا صبحي ومحاولتي – ومحاولتها قبلي، إسناد بعض أقوالها إلى الدين، تعاطفت معها، خاصة أن ذلك كان في فترة الوباء التي أعطت الدافع للإيمان بأن المنظمة الماسونية موجودة فعلا (طالع ملخص أقوالها في حلقات قناة النهار في قناتنا لقطة عابرة على اليوتيوب، وفي الملخص الذي في موقعنا هنا كنص).
كيف يتهمها بأنها ماسونية، دون أن يكون بالإمكان اتهامه هو أيضا بأنه ماسوني؟
توجد دلائل على ذلك، منها:
– ظهوره المفاجئ، فقد سكت طيلة الوباء، لم يذكره بسوء رغم أن المفترض أن مصدر الوباء هو الماسونية، وهي أساس أبحاثه كما يزعم، فلماذا لم يخرج ليعرض رأيه فيه؟
لقد كنا ننتظر رأيه فلم يخرج إلا للطعن في مايا صبحي ونشر خزعبلات التصوف والتشيع الغبية.
ظهر ليطعن في الدكتورة لأن اهتمام الشباب بها بدأ يرتفع، فقد لاقت مقاطعها إقبالا كبيرا بعد الوباء لحديثها عن الأوبئة والشريحة الإلكترونية وبقية المخططات المزعومة، حتى أنها اليوم تعتبر المرجع الأساسي لأغلب الخائضين في وحل الماسونية من العرب، فكأن ذلك أغاظه (ولعله الحسد)، فأرادا استغلال اسمه في الطعن فيها أو ركوب الموجة أو التأكيد على وجود الماسونية، ونشر أجندة جديدة.
– المعلومات التي نشرتها مايا هي تقريبا نفس المعلومات التي يتحدث عنها الدكتور، مع اختلاف في بعض الأمور القليلة، فهما متفقان في كثير مما يثار حول المنظمة لأن مصدرهما واحد (الماسونية نفسها أي اليهود)، فلماذا لم ينظر إلى ذلك كاختلاف في وجهات النظر بدل الطعن فيها كما لو أن جهة ما تسلطه عليها لحاجة في نفسها؟!
إن العاقل لا يحتار بهذه التوافه والشائعات، فكل ما يشاع حول الماسونية ما زال مجرد أسرار، أي لم يخرج إلى النور بعد، وقد لا يخرج، بل لن تخرج نسبة 99 بالمائة منه لأنها عبارة عن تخريف، كالبوابات النجمية والشياطين الموازية إلخ.
هؤلاء يتحدثون عن المجهول، ويلعبون بالقيل والقال، وبالإحتمالات، وكل معلوماتهم مصدرها هذا الغرب الكذاب..
بعضهم يحاول إسقاط تلك الشائعات على الدين لإيجاد تفسير لها، وليس فيهم عالم بالدين. ومايا صبحي أفقه من الدكتور لأنها على الأقل ليست صوفية ولا شيعية.
الدكتور محمد عيسى داود جاهل بالتوحيد، يهمز ويلمز أهل الحق، الوهابية كما يسميهم.
ولديه استنتاجات غير ثابتة، أولها زعمه أن الدجال هو السامري، فمن قال بهذا من علماء الأمة الثابتين؟
هل هو أعلم منهم؟
هل مسألة الدجال مسألة مهملة في الدين حتى يهملها العلماء، وبه تتعلق أكبر فتنة ستشهدها البشرية؟
لماذا ترك الصحابة والعلماء مسألة الدجال للدكتور محمد عيسى الصوفي، ليقول فيها برأيه الأعوج؟
وليس في الصوفية مجتهد في باب العقيدة، بل العقيدة الصوفية عقيدة شيطانية إبليسية كما هو ثابت، يعتقدون في الشيوخ.
والدكتور مائل للتشيع أيضا بحسب ما يظهر من كلامه. المهم أنه في كل الأحوال ضال ومضل، أو لنقل ليس خالصا من شوائب البدعة، ومعاد لأهل الحق الذين يبغضهم مثل كل أهل البدع.
والبدع تسقط صاحبها من الميزان، وتجعل أغلب أقواله مردودة لأنه جاهل بلا عقيدة، وصاحب هوى ربما هو الذي يقوده للتمسك بالماسونية إضافة لتمسكه بالتصوف والتشيع.
وقد ازداد عالم الضالين اليوم بشخص آخر لم أكن أتصور أنه أعوج المنطق مثل أصحابه، وهو الدكتور المغربي المتخصص في الأعشاب محمد الفايد الذي نصح الناس بالزعتر وإخوانه في الجائحة، فأقبل عليه الجميع، وكنت من متابعه، ولدي هنا ملخصات لبعض أقواله.
لم يكن يذكر البدع والضلالات من قريب أو بعيد حتى استتب له الأمر، وظن أن المغاربة يتابعونه كلهم، فظهر على حقيقته، وسلط لسانه على أسس الدين، فأثنى على أهل الضلال كشحرور والكيالي وعدنان إبراهيم، وسب وشتم أهل الحق من سلفية، حتى علماء الأشعرية لم يسلموا منه، فكأنه يحارب العلماء لإسقاطهم في نظر الشباب تمهيد لتقبل الأخير لدين القرآنيين الجديد، أو للدين الإبراهيمي الذي لا فرق فيه بين كافر ومسلم!
حاولت الرد عليه في قناته، لكن فريقه كان كلما كتبت له تعليقا يحذفه في لحظات، ككل أهل الباطل: لا يحتملون الرأي الآخر كما ذكرت لك سابقا.
ثم سمعت أنه اشتكى لليوتيوب من قنوات أخرى على اليوتيوب لمجرد أنها ردت عليه، فتسبب لأصحابها في الإغلاق، فتأكدت من أنه مؤذي منحرف، لأن المنحرف يضيق بالرأي الآخر ويحاربه، خاصة إذا كان الحق، وكلهم يكرهون السلفية بطريقة مبالغ فيها لا يمكن أن توجد إلا بوجود الشيطان، ولو عقلوا لعلموا أنها وحدها الدليل على أن السلفية هي الحق.
وهذا يذكرنا بإقصاء الغرب أيضا للرأي الآخر في زمن نشره لوبائه الخبيث مثله، فقد حاربوا الرأي الآخر بكل قوة، لأنها حرب، إذا تركوه سينهدم وبائهم ويضع جهدهم الشيطاني هباء، وربما يتم القبض عليهم ويُعدمون!
تماما مثل أهل البدع، إذا تركوا السلفية تأخذ راحتها في هدم تصوفهم وتشيعهم وماسونيتهم وقرآنيتهم وأشعريتهم، بأدلة القرآن والحديث، لما بقي لهم وجود، لهذا تجد منهم هذه الشراسة العجيبة التي تدل على أن مشعل فتيلها هو الشيطان الرجيم شخصيا.
لم يرد الغرب مناقشات في الوباء، لا علمية ولا غيرها، لأنه يعلم أن وبائه مدسوس وكاذب، لذا حارب وطارد كبار الأطباء والعلماء المتخصصين، وسجن بعضهم وقتل بعضا، بحجة نشر الشائعات التي هو أصلها!
بل سجنوا في دولة مجاورة امرأة بدوية لمجرد أنها سبت الوباء اللعين.
وسنوا في كل برلمانات العالم – مما دلنا بوضوح على تبعية الديمقراطية الخبيثة وكل دول العالم لليهود أو الماسونية، لا يهم الإسم، سنوا القوانين التي تحرم مجرد الخوض في الوباء تحت ذريعة نشر الأخبار الكاذبة والشائعات. كأنهم بذلك يحمون الناس مما يؤثر على قرارهم في حين أنهم كانوا هم من يؤثر على قرارات الناس، فكم دفعوا من صحيح لا مرض به إلى لقاحاتهم تخويفا وإطماعا في السلامة؟
كانوا هم من ينشر الأكاذيب والشائعات، حتى في بلدنا المتواضع كانت نشرة الأخبار تخرج لنا في كل ليلة بعشرات الوفيات مثل كل دول العالم، وكلها أكاذيب، على قائليها وباعة أنفسهم للغرب والشيطان، من الله ما يستحقون.
الذي كان يتأذى من هذا الوباء هو فقط الذين يلجؤون إلى مستشفياتهم طلبا للسلامة فيقتلونهم أو يفسدون عليهم، من يأخذ لقاحهم الذي خوفوا منه الناس لأجل أخذه!
بل فرضوه، فكان على كل مسكين مضطر للسفر أن يأخذه، فهل بعد هذا الفرض فرض أكثر؟ ثم قاولوا – وحتى يومنا هذا، لم نفرض على أحد شيئا؟
وشهدنا العجب في فترته، فالصحيح كان يتهم بالمرض، ويحجر عليه ويدس له الوباء باللقاحات وغيرها!
ولأول مرة في تاريخ البشرية أوجبوا على السليم أخذ دواء!!
إلى غير ذلك من ترهاتهم التي تدل على أن وراء الأكمة ما ورائها.
علامة المنحرف فكريا وإجراميا، هي التضييق على الآخر ورأيه، لا يصبر على ذلك بعكسنا نحن أهل الحق، نتمنى فقط ان يحاورنا صوفي أو شيعي أو قرآني بأدب، ليكون هنالك احتما لرده عن باطله! وإذا رأيت من ينتسب إلينا يحجر على الرأي الآخر أو يسب ـو يطرد المخالف، فاعلم أنه يدافع عن نفسه الأنانية فقط لا عن الحق والدين، فهما منفصلين عن نفسه، شيء آخر أهم من نفسه لو كان مخلصا.
لذا لن تجد شيخا صوفيا واحدا يجرؤ على مناظرة علماء الوهابية أو حتى صغارهم، ولن تجد في أمريكا تلفزيونا واحدا يُجلس الديمقراطية والمسيحية مع الإسلام على طاولة حوار مباشر، والسبب هو أن الضال لا يصبر على الحق ولا يبحث عنه، لذا لا معنى للحوار والمناقشة عنده، بعكس صاحب الحق.
والمقصود بالضال هنا هو الرأس في الضلال، فهذا شيطان، من يقدر – بدون توفيق من الله، على التأثير على شيخ طريقة صوفية يربح الملاين من النذور وبوس الأيدي والقدمين؟ أو قس او معم شيعي مثله؟
أما العامي المسكين، والباحث عن الحق المتواضع، فهذا هم هدف أهل الحق، خدمة للدين.
وكما قال سلف محمد عيسى داود من المتصوفة أن الخضر حي حتى يومنا هذا، قال هو أن السامري حي، وأنه الدجال.
وقد شاهدت الحلقة التي تحدث فيها عن ذلك، فلاحظت أن كلامه مبني على كلمة “أنا”، و”أبصرت” و”بصرني الله”، و”أحسست”، و”هُديت إلى”، وبعض الأحاسيس والتخاريف العاطفية التي لا علاقة لها بالدليل عند أهل العلم والدين.
لذا فقدت الثقة فيه لأنه من أهل الباطل، مع اعتبار أبحاثه في هذا المجال الغامض ذات قيمة عند البعض، إن كان موضوعها له حقيقة أصلا، والتي زعم أنه غارق فيها منذ الثمانيات، وكان خير له منها البحث في التوحيد والعقيدة، ذلك أنفع له ولغيره من المتأثرين بهذه الماسونية.
ويكرر كثيرا أنه شريف من أهل البيت، وهذا حقه (باعتبار ما تعارف عليه الناس)، أما مايا صبحي فهي بالنسبة له خسيسة لا تستحق أدنى احترام. والأشراف الأوائل لم يكونوا شيعة بل كانوا وهابية إن صح التعبير (أي سلفية)، كانوا متواضعين، يعرفون أن النسب لا يغني من عذاب النار، والمهم عندهم هو الأعمال الصالحة.
هلك ابن نوح في الطوفان لكفره، لم يغن عنه نسبه من العذاب، فالنسب ليس شرطا للإيمان والسلامة.
والعاقل كلما ازداد من الخير ازداد تواضعا، انظر إلى تواضع الأنبياء والعلماء الصالحين، ترى العجب.
فما أعظم زلة المؤمن بخزعبلات الطرق الصوفية.
طالع المواضيع الكاشفة لضلالات الصوفية في موقعنا.
إن الدكتور لا يعرف أسس الدين، لا يعرف القواعد العقدية وما يتعلق بالتوحيد، فعليه البحث في أهم شيء، وهو شروط “لا إله إلا الله”، فالبحث فيها خير له من البحث في الماسونية التي لا يعرف أحد بالدليل القاطع هل هي موجودة أصلا أم لا..
وأهل الحق الذين يسميهم وهابية، ويسخر منهم في حلقاته، يعدونه من أهل البدع، ومستعدون لمناظرته على ذلك إن كان يقدر على الوقوف في وجوههم.
ليتصل مثلا بقناة البصيرة الفضائية فبرامجها على المباشر في قمر النايلسات واليوتيوب، وأصحابها سلفية، ينادون الإخوان والصوفية والمسيحيين منذ 10 سنين إلى المناظرة، لكن لا يجرؤ أحد من أهل البدع على مناظرتهم، وكفى به دليل على الحق وأهله.
وإذا كانت الدكتورة مايا صبحي أخطأت في الفضائيين وكروية الأرض، فماذا في ذلك؟ هل يعني ذلك أنها ماسونية مهمتها ضرب أفكاره هو العظيمة؟
حتى البسطاء يعرفون أن الفضائيين غير موجودين، وبعض العوام أذكى منه، يعرف بعقله وإيمانه أن الأرض مسطحة ثابتة، أما هو والفايد، فلا زالا يتخبطان في كرويتها السخيفة.
أتساءل كيف يستبعد إذن فكرة الفضائيين وهو فضائي يؤمن بكروية الأرض؟!
إن اعتقاده أن الأرض كرة كاعتقاده أن ابن عربي ولي من أولياء الله، كرة أخرى، أقصد سقطة أخرى، ظلمات بعضها فوق بعض، وهذا لا يليق بباحث مزعوم مثله، ولا بعشاب متمكن كالفائد..
أما زعمه أن الدجال هو السامري، فما لم يعرفه الرسول صلى الله عليه وسلم وصحابته وتابعيهم من الدين فليس منه ككل البدع المحدثة التي لم يسمع بها أحد من أهل القرون الثلاثة المفضلة، كدين هذه الطرق الصوفية، من سمع بأدعيته وعباداته منهم؟
لكن عندما نقول لهم خذوا الثابت عن النبي صلى الله عليه وسلم واتركوا المشكوك فيه الذي لا دليل عليه غير: “قال الشيخ أو بيرد”، يقولون انتم متطرفون تحجرون واسعا على الناس!
فدعهم في فضائهم يسبحون.
الصحابة اعتقدوا أن الدجال هو ابن صياد الذي بينهم، ولم يشطح بهم الخيال إلى السامري!
ناقشوا احتمال أن يكون ابن صياد ولم يتعرضوا لإحتمال أن يكون السامري، فلماذا؟
هل تركوا ذلك للصوفي محمد عيسى الذي يبغض أتباعهم السلفيين؟
كيف سبق هذا الصوفي جهابذة الصحابة والعلماء إلى هذا القول؟
هذا ما لا يصح ولا يعقل، ولا دليل عليه.
وما أدرانا بنواياه؟ لقد ظهر فجأة من العدم في 2020 بعد عام على الوباء او عامين تقريبا، كما لو أن له أجندة أولها الطعن في الدكتورة مايا صبحي، وهو ما بدأ به رغم أنها زميلته في المجال وتحترمه في مقاطعها؟
ثانيها معلوماته عن الدجال، ولو أردت رأيي فيه، فهو أنه صوفي خرف يروج للتصوف راكبا موجة الماسونية، لا غير، مثل النصارى الذين يروجون لدينهم راكبين موجتها.
يروج لمشايخ التصوف كالشبلي وابن عربي وغيرهما، وذلك ما يشكل خطرا على عقيدة متابعيه أكثر من الماسونية، وهو ما يريده الشيطان.
ولا يدخل في صلب الموضوع وهو الوباء، رغم أنه حدث متعلق بماسونيته يستحق المناقشة، فهو أهم مثلا من الحديث عن الأطباق الطائرة، فلماذا لم يتعرض له؟
هل فاته أنه من خبائثهم؟
والملاحظ هو مبالغته في ثقته بنفسه، واحتقاره للغير، وهي صفة موجودة في الفائد المغربي أيضا، جنون عظمة عجيب، أصله الخواء!
والخلل موجود فيهم هم، هو المبتدع الضال المضل الذي يروج للأباطيل تحت ستار الماسونية، ويطعن في أهل الحق ويحارب التوحيد. فليبحث في عقيدته أولا، وليطهر نفسه من الشرك، ثم ليثبت لنا بعد ذلك أن الماسونية موجودة يشار لها بالبنان بعيدا عن قيل وقال.
وأهم شيء هو توقيت ظهوره، والأجندة التي حمل مع أسفار تصوفه.
فقبل برنامجه لم يكن له أثر على الإنترنت، فأين كان؟
إذا كانت الماسونية حقيقية، فلا غرابة و لا استبعاد أن يكون هؤلاء المتخصصون فيها أول أعضائها، فمصادرهم واحدة، وإلا كيف تسمح الماسونية له ولأمثاله بفضحها؟! كيف سمحت بالمقاطع التي تعريها وتكشفها، وبوصفه لسيدها الدجال بأنه “كلب لاهث”؟!
لم يأت الدكتور ولا الدكتورة بشيء من جعبتهما، بل درسا الموجود من التخاريف الغربية، وترجما كتب وأقوال الغربيين الكذابين الملحدين الشياطين، ثم شطحا ونطحا بخياليهما.
وحتى هذه الساعة لا زالت مخاطر الماسونية كلها حبر على ورق، أو لنقل حبر مسكوب في التيكتوك الآن، لم تتجسد منه حِبرة واحدة إن جاز التعبير، وأول دليل قوي على الماسونية هو الوباء الذي ظهر في أواخر 2019، وفقط.
تأليفه لعشرات الكتب ليس دليلا على شيء، التأليف موهبة يؤتاها من قد لا ينفع في غيرها، وقد تكون تآليفه كلها هباء منثورا.
ألا ترى أن البعض يؤلف القصص والموسوعات، لكن الشرف الحقيقي هو التأليف في الدين بعد العلم الصحيح به، ذلك خير ألف مرة من مئات الكتب المؤلفة في الماسونية، والمبنية على الشكوك والتخرصات.
وقد ذكر بنفسه حديث: “من علامات الساعة فشو القلم”، وقال إن معناه هو أن كل من أراد أن يؤلف يفعل، وتكون له عشرات الكتب، وهذا حاله، هو وأمثاله.
أيها القارئ، إن وصلت إلى هنا فأنت صبور. من المهم في هذا الزمن وغيره، معرفة الحق والباطل معا، لتجنب الباطل “ومن لا يعرف الشر من الناس يقع فيه”، فلا تتجاهل أهمية دراسة ما عند الجميع وأولهم الوهابية، فعساها تكون قاصمة ظهر أي فكر خبيث يتسرب إليك، فلا بد من المقارنة من أجل معرفة الباطل وتجنبه، لا تكتفي ب: “الدليل قالو لو” كما عند الصوفية والقرآنيين والمتأثرين بالماسونية، بل بل ابحث بنفسك وتبين وتبصر، تلك هي نصيحتي لك.
لا يجود أي عداء بين الأفكار، كلها أطروحات يقوم العاقل بمناقشتها جميعا ليختار الحق. العداوات تكون بين الأشخاص، وهي من الشيطان.
ولا بأس من باب “العلم بالشيء خير من الجهل به”، أن يعرف الواحد أساسيات ما يسمى بالوهابية والماسونية والصوفية وغيرها، وموقعنا يساعدكم في ذلك بنشر الملخصات النافعة في هذه المجالات.
والذين يبحثون في الماسونية منذ 2000 حتى اليوم، لم يتحقق من أبحاثهم حتى الآن شيء، فضع ذلك في اعتبارك، ولا تعتقد أن الماسونية حقيقة مطلقة، فلم نر لها أي أثر قبل الوباء ولا بعده.
كلامه عن المخططات السرية وأدلته التي لا أصل لها
هذا ملخص لبعض حلقات برنامجه “خارج الحدود” التي بُثت على اليوتيوب في رمضان 2020 (وتاريخ نشر هذا المقال هو 2022):
– قال إن اتفاقية كامب ديفيد بين السادات واليهود دارت خيوطها في رومانيا، وتم التوقيع عليها في حضرة الله عز وجل ونبيه وآل بيته!
هذا القول الخطير قول صوفي تافه، يدل على أنه يؤمن بالخرافات الصوفية التي تقول إن النبي صلى الله عليه وسلم يتجول بين الصوفية ويترك الوهابية، ويزعمون أن لهم حضرة إلهية حاشى الخالق عز وجل (ما أبشع كذبهم)!
– هل الدكتور محمد عيسى داود شيعي؟
إنه من دعاة التقريب المستحيل بين السنة والشيعة، يرى أن الجميع يصلون لقبلة واحدة، ويقول إن طبعة الملك فهد من القرآن هي المعتمدة عند الشيعة في لبنان والعراق والمغرب، ولم يذكر إيران (أم التشيع والتي يمثل دينها الرافضي 99% من التشيع اليوم إن لم يكن 100%)، وأن الطرفين السنة والشيعة تائهين (يعني أنه لا يرى فرقا بينهما).
وقال ان الخليجيين هم الذين اعترضوا على الحل الوسط الذي يجعل الخليج العربي بدل أن يكون عربيا أو فارسيا، خليجا إسلاميا.
يعني نفس الميول الموجودة لدى بعض من وجدوا انفسهم من أهل البيت – ولا ننكر ذلك عليهم لكن في نفس الوقت لا نقطع به، ممن يعتقدون أن دويلة إيران والتشيع قاما للدفاع عن أهل البيت، وذلك خطأ فادح، فأهل البيت أنفسهم كالحسن والحسين وغيرهما، لم يكونوا شيعة ولا مبتدعة بل كانوا سنة، كانوا من السلف.
وأقرب الناس إليهم عقيدة ورحِما هم أهل السنة، كمعاوية والصحابة ومن بعدهم، لا شيعة العراق وفارس الذين قتلوا الحسين وآذوا أهل البيت، ولا زالوا يؤذونهم إلى يومنا هذا.
ثم طعن في تاريخ بني أمية، وأظهره بالمظهر الذي كان يجب أن يُظهر به تاريخ الشيعة، مما يدل على ميله للشيعة بدل أهل السنة، لتعرفوا أن البدعة ملة واحدة، سواء فيها الصوفي والشيعي والإخواني، هؤلاء كلهم متوافقون اليوم مما يدل على أن مصدرهم الشيطاني واحد.
– اتهم مقدم البرنامج الملك فهد بأنه عضو في الماسونية، لكن الدكتور قال له إن أمر الملك فهد بتعليم الجاليات الإسلامية في الخارج اللغة العربية ودينها حتى لا تنقطع عن دينها، يثير علامة استفهام كبرى، أي أنه لا يوافق كثيرا على أنه من الماسونية.
وأنا أقول: أين هي هذه الماسونية التي يتهمون بها كل من شاءوا من أعداء عقيدتهم، نريد أن نراها بدل هذا الإيحاء والإسقاطات التي مللنا منها؟
كل ما يقال عن الماسونية حتى اليوم مجرد أقوال واجتهادات غير فقهية، والوباء الجديد في رأيي هو الفيصل، فإما أن يكون فعلا بداية لظهور مخططاتهم كما يقال، أو تكون الماسونية كلها مجرد أكذوبة لتخويف الناس، وتعبيدهم للشيطان، أي الدعاية لعبادة الشيطان من خلال تخويف الناس منها لينضموا إليها طمعا في النجاة، لا غير. وقد انضم بعض الضعفاء العرب بالفعل إلى الماسون.
الملك فهد أحد ملوك السعودية الكبار، يكفيه أنه حافظ على تطبيق الشريعة الإسلامية في بلده، وعلى محاربة الأضرحة والبدع والشرك الذي هم ناقعون فيه اليوم، فلا غرابة أن تسرب الماسونية تسريبا كتسريباتها الكثيرة للطعن فيه، فهي لا تتقن غير التسريب، بل قد تزعم أن ابن تيمية وابن باز وابن عثيمين كانوا منها. الأمر غير مستبعد إذا عرفت أن دين الغرب هو الكذب.
أما من يسرب تسريباتهم ويعمل لها دعاية ويؤسس لها في كتبه وتحليلاته وإشاراته واجتهاداته، مثله هو، فهو البعيد من الماسونية، فكيف؟ عجبا.
وقال إن بعض السلفيين طيبين، يعني أنه ضد السلفية قلبا وقالبا.
وهذا غريب، فقد اختار الأوهام وحكايات الأولياء التي لا دليل عليها غير “قال الشيخ وتلميذه الكذاب”، ولم يعرفها أحد من الصحابة، على منهج السلفية التي تتبع السلف الصالح وأولهم الصحابة والتابعين.
وأقوال الدكتور محمد عيسى داود التي تتضمنها مقاطعه، أخطر من أقوال الماسونية التي لا زالت مجرد ظنون وتسريبات غير ثابتة، فهو يدعو إلى التصوف والتشيع والبدع، ويوقر أصحابها، ويبخس التوحيد وأهله ويطعن فيهم تنفيرا للمسلمين منهم، فهو بذلك أخطر من الماسونية على المسلمين.
ومثله في ذلك من يحاربها ويدعو للعلمانية أو القرآنية أو النصرانية، كلهم أعداء للدين، دعوتهم الأساسية أخطر من الماسونية نفسها.
– يؤمن بخرافة الأولياء لدرجة أنه أكد أن الكثير من ضباط الجيش المصري كانوا أولياء.
– قال إن البعض يقرأ القرآن بعين شيطانية، لا بعين الصحابة، ويقصد السلفية.
ففرق ين أهل البيت والصحابة. والحقيقة هي أنهم شيء واحد، يأخذون من نفس المنبع، فعلي وعائشة وأبو هريرة، قد يعرف كل منهم ما لا يعرفه الآخر من الأحاديث. فإذا خرج النبي صلى الله عليه وسلم مع أبي هريرة قد يحدثه بما لم يحدث به عائشة أو علي، وكذلك إذا بقي مع عائشة، فكلهم سواء. كلهم نقلوا جوانب من الدين ليصل إلينا في هيئته المتكاملة التي لن تجدها إلا عند السلفية الذين يأخذون من أهل البيت والصحابة معا دون تمييز. والتي يطعن فيها القرآنيون الأغبياء، وقبلهم العشاب الفايد الضال الذي قد يكون أحد مراجعهم.
– ذكر وجود بعض المشكوك فيهم كمحمد الغزالي، ينتقدون بعض أحاديث البخاري، ولكن يوجد فرق بين من ينتقد من أجل الحق ومن ينتقد من أجل الانتقاد فقط، أو انتصارا لجهة مشبوهة.
واستشهد كثيرا بالإمام أحمد، فعليه دراسة عقيدته لمعرفة أنه كان سلفيا لا صوفيا ولا شيعيا.
وقال إن مسلم أقوى من البخاري وأشجع، رغم كونه تلميذه.
ثم قال ان ابن تيمية شخصية محيرة وغريبة، فهو على الخط المضاد لأهل البيت بطريقة فجة، وقال أن البعض يدافع عنه كما لو كان نبيا. والحقيقة هي أن ابن تيمية شخصية عبقرية، وعلامة عصره، أهم ما يميزه عن غيره هو أنه لم يكن يسكت عن أهل الباطل، أي كان وهابيا إن جاز التعبير، كتبه تشهد بذلك، وذلك هو أهم شيء لأنه الدفاع عن الدين ضد من يفسده من أهل البدع.
وهو الذي تعلمت شخصيا من كتبه وكتب تلميذة ابن القيم الفرق بين أهل الحق وأهل البدع، فإذا أردت أن تحصل على تعريف أصيل للإسلام بأدلة واضحة من القرآن والسنة، فعليك بكتب اين تيمية وابن القيم.
لهذا ينفر أهل البدع الناس منهما لأنهما يشكلان خطرا على فكر كل مبتدع وضال.
ابن تيمية قد يكون دون مالك وأحمد والشافعي وأبي حنيفة، لكن ما الذي تميز به عنهم، تميز بأنه ظهر في عصر طغت فيه البدع الصوفية والشيعية وغيرها مثل عصرنا هذا أو اسوا لأنه عصر المؤسسون لهذه البدع، وهم أخطر عقلا وتشيطنا من التافهين الذين يتبعونها على عمى اليوم.
فحمل لواء الدفاع عن الإسلام الذي كان عليه السلف (السلفية أو ما كان عليه الصحابة وتابعيهم)، وحطم أصنام الصوفية والشيعة والنصارى والفلاسفة الأولى، بردود قاصمة لظهور شيوخهم وكبارهم لا زالت معتمدة حتى اليوم، فتميز بذلك، وكان الوهابي الأول، المتخصص في الرد على كل أهل البدع، وبأدلة الكتاب والسنة.
أما أهل البدع فيعرفون أنه ليس ضالا ولا يهوديا ولا نصرانيا، ولكن كلامه عنهم يغيظهم ويخرج شياطينهم، ودوا لو سكت عنهم، وتركهم هو السلفية في حالهم، وإذن لاتخذوه خليلا. لكن المشكلة هي أن الأمر دين، لا يصح السكوت عمن يفسده بالبدع والضلالات إلا عند من لا دين له من علماء آخر زمن الذين نرى الآن، والذين يسهمون في ضياع الأمة وضعفها.
وذكر حكاية مفادها أن شابا سلفيا كان صديقا له، ففاجئه يوما بسر، قال له: أنا بدأت أشك في ابن تيمية لأني لاحظت اختلاف الأسلوب في كتبه، فبعضها فيه مرونة وبعضها فيه قسوة. فهو مثل الكاتب المشهور الذي معه طاقم يترجم له من أجل كتابة كم هائل من الكتب، لذا يناقض بعض كتبه البعض الآخر.
وقال انه قرأ كتاب ابن تيمية “منهاج السنة” الذي رد فيه على أحد الإخوة الشيعة (قال الإخوة الشيعة)، وتوقف عند شبهة مبايعة ابن تيمية ليزيد دون الحسين، وهذا ما أغضبه من ابن تيمية.
ويجب ملاحظة، أن أدلته كلها مجرد حكايات وثرثرة، قوله أعرف شابا سلفيا يطعن في ابن تيمية.
وكيف يكون من يطعن في ابن تيمية سلفيا أصلا؟
وهذا مثل اعتراض الخوارج في التيكتوك على المداخلة مثلا، لم يجدوا شيئا يعترضون به عليهم إلا دعاء زعموا أنهم اضافوه في التراويح، فقلت لأحدهم: أيها الأبله هذا من الفقه العادي ودون العقيدة، حتى أنت يمكنك اذا كان عندك ما تؤمن بأنه الدليل الإجتهاد فيه، اعطني شيئا تعترض به على المداخلة – أو السلفية، في العقيدة؟ فقفز على التجسيم.
العجيب ان هذا القول افتراه الشيعة على اتباع السلف منذ القديم، ولا زال أهل البدع كلهم من صوفية وغيرهم يتعلقون به رغم أن السلفية ترده، فيفترون ويتقولون عليها فقط كعادتهم. فالسلفية لا تجسم بل تثبت لله سبحانه وتعالى ما أثبت لنفسه، وفي نفس الوقت لا تشيهه بخلقه. وهم يعترضون على كلمة “تثبت له ما أثبت لنفسه”، فهل هذا قولها أم قوله؟
عندما يقول هو السميع البصير، فهل هذا قول السلفية أم قول الله عز وجل عن نفسه؟ من اعطاهم الحق لنفي السمع والبصر عنه، حشاه؟
نحن نقر له بالسمع والبثر لوجود الدليل، وهو قوله سبحانه وتعالى، لكن نقول لا نعلم كيف، فلا نشببه بخلقه لأنه سبحانه وتعالى يقول: “ليس كمثله شيء وهو السميع البصير”.
هل هذه المعادلة صعبة عند أهل البدع الأغبياء؟ بل قل الكذابون المفترون.
وهل عندهم ادلة أخرى على أن السلفية خالفت في العقيدة؟
هذا ما ينبغي سؤالهم فيه.
أما نحن فعندنا عشرات الأدلة على أنهم خالفوا في العقيدة وأصبحوا بذلك خارج دائرة أهل السنة والجماعة.
فالأشاعرة مثلا، وهم اكبر كذاب بزعم أن مفهوم اهل السنة والجماعة منحصر فيه، ينفون عن الله سبحانه وتعالى بعض الصفات، يعطلونها تماما، فكيف يكونون من أهل السنة، وقد خرجوا على السنة في العقيدة؟
والخوارج، كيف يكونون من الجماعة، وقد خرجوا على الجماعة في الواقع؟ وهكذا.
واتبع الدكتور احساسه بأنه من أهل البيت، وغضب لما اعتقده انتصار ابن تيمية ليزيد الذي كان خليفة المسلمين في ذلك الوقت، والناس كلها تبع له وفقا للإسلام القائل بعدم الخروج على الحاكم.
واعتمد فكرة البوطي الذي قال ان السلفية فترة زمنية وليست مذهبا، وهذا كذب (حتى كلمة أتباع السلف يحسدونهم عليها!).
ثم قال ان الشاب السلفي الذي طعن في ابن تيمية، توفي في الخامسة والثلاثين من عمره، وأنه شك في كون وفاته غير طبيعية، خصوصا وأن التيار السلفي الذي بدأ ينمو في تلك الفترة جعل من الإسلام مذهبا سلفيا لا غير (يتهم السلفيين بالإرهاب كعادة هؤلاء المغرضين جميعا، والسلفية بريئة منه ومن القاعدة وداعش، وهما أكبر أعدائها).
أقول له: يا كذاب، التيار السلفي ليس داعشي ولا إخواني ليقتل الناس لمجرد أنهم طعنوا في ابن تيمية أو المذهب السلفي، كما أنه لا يحتكر الإسلام بل يدعو إليه بترك البدع والخرافات التي تعتمدون عليها، أي ترك الهوى يا هواة.
وقال: “كأن الإسلام سلفي، وكأن النبي صلى الله عليه وسلم سلفي.. هذا غير صحيح، الإسلام لكل الأزمان، وليس تابعا لمذهب بل هو دين”.
انظر إلى الفهم الصوفي العقيم، المشكلة ليست في المذاهب الفقهية المبنية على الفروع، المشكلة موجودة في العقيدة فالعقيدة لا مذاهب فيها، والذي يتمذهب فيها هم أهل الباطل وحدهم، وأولهم هو، يريدنا أن نقبل بمذهب ابن عربي صاحب عقيدة وحدة الوجود، لكن هيهات.
يريد أن يكون لكل فرقة عقيدتها، وأن يرضى السلفيون عن ذلك باعتباره من الدين.
كيف، والعقيدة واحدة وواضحة في القرآن والسنة، أما ما عند أهل البدع فمصدرها حكايات شيوخهم وكبارهم المملة، يقول الواحد منهم: “الدليل قال الشيخ، وقال ابن عربي”؟! يعني مجرد أوهام وأكاذيب مصدقة.
السلفيون يتمسكون بالأصل وهو العقيدة الصحيحة، وهي ليست مذهبا، وكل ما يخالفها باطل، لذا تحذر السفلية مما يخالفها، ولا تتركه لأن تركه يعني هدم الدين، والدين النصيحة، لو تُرك هؤلاء يتبعون هواهم دون محذر للناس منهم، لأتى اليوم الذي يكون فيه الشرك مباحا مثلما هو الحال عند الملل الأخرى اليوم.
وبعضهم يعيش في زمن كفار قريش الآن، يعبد ربه ويعبد معه شريكا، أو صنما بمعنى أصح، وهو شيخه مثلا.
ومن حديثه عن الإسراء والمعراج يستشف الواحد محدودية ذكائه، وجرأته على التفسير، وركونه إلى أوهام شيوخه المتصوفة وأساتذته الشياطين.
قال إن الراجح عنده هو أن المسجد الأقصى ليس في الأرض بل في السماء.
وقال انه كما البيت المعمور يظل الكعبة، كذلك الأقصى يظل بيت المقدس.
وقصته مع المسجد الأقصى كقصته مع السامري، كلاهما بعيد عما اتفق عليه من سبقه من أهل الحق الذين يطعن فيهم بإجرام.
وهنا ملاحظة، وهي أنه لو كان سلفيا لأتبع سلفه من الصحابة، واستحى من مخالفتهم خاصة فيما يوجد فيه دليل، لكن أهل البدع يعطون لأنفسهم الحق في التحرر من كل ما هو ثابت قبلهم، كأن الإسلام ما ظهر إلا فيهم اليوم، وكأن الصحابة غير موجودين او لا اعتبار لهم.
انظر كيف يرد الدكتور الفائد صحيح البخاري، من أي لهؤلاء الضالين كل تلك الثقة والقوة؟ حقا إن من التفكير ما قتل.
أين الآيات والأحاديث المحذرة من عبادة الشيوخ وأمثالهم واتباع الهوى؟
فلا غرابة في أن تسمع من المبتدع الغرائب وهو يحسب أنه يحسن صنعا لجهله بما كان عليه سلف الأمة واحتقاره له ومعاداته لأهله الذين لو عرفهم لعرف ما كان عليه النبي صلى الله عليه وسلم وصحابته في باب الدجال والمسجد الأقصى وكل الأبواب.
– قال عن توفيق عكاشة المعروف بضلاله، “الأخ”، مما يعني أنهما أخوين في المذهب الضلالي، فمن يؤاخي هذا غير ضال مثله؟!
عكاشة الذي سخر من القرآن بترديده لكلمة “سلطانيه” في أحد برامجه الخبيثة ساخرا!
عكاشة اليوم يعاني، بعد اغلاق قناته الفراعين، ليعرف كل من يستخدمه الشيطان أنه كان للإنسان خذولا.
– قال إنه ووالده وأهل البيت خارج التصنيف المذهبي، فهم مسلمون فقط، وأن من أراد تصنيفه فهو سني شيعي!
فليته كان مذهبيا في الفقه فقط، لأن قصده بذلك أنه على المذهب العقدي الشيعي.
فما هذا المنطق، وكيف يتفق ذلك؟
كيف يكون سنيا وشيعيا في نفس الوقت؟
أليس هذا كقول القائل: أنا لا اهتم بالطوائف، يكفيني أني مسلم، ولا أعترض على من يسب عائشة كالشيعة، ولا على من يدعو الشيخ الصوفي، فأنا محايد!!
ثم تجد ذلك الأحمق علماني ديمقراطي منافق لا يعترض على أي شيء ولو كان فيه خراب الإسلام والمسلمين والأرض كلها.
فلا يمكن أن يكون الواحد سنيا وشيعيا في نفس الوقت، حتى الشيعة لا يقبلون بذلك، هدفهم الأول والأخير هو ذبح أهل السنة انتقاما للحسين بزعمهم، هذا ما دونوه في كتبهم ويتردد على ألسنتهم (وهذه ليست مبالغة).
هؤلاء يسبون عائشة وحفصة من أمهات المؤمنين كما ذكر القرآن عنهن، ويعني ذلك أنهم ليسوا من المؤمنين لأن من يسبهن ليس من أبنائهن. ومن رضي به فهو أيضا ليس من أبنائهن مثل هذا الدكتور وأمثاله كالإخوان وغيرهم.
ثم تحدث عن ولاية علي على أبي بكر وعمر وعثمان، كأنها أصل مشاكل المسلمين، وكان في صف الدعاية الشيعية الكاذبة في ذلك.
وقال ما هي القاعدة الشرعية التي ينطلق منها من يقول أنا سلفي في زعمه ذلك؟
الجواب بسيط وهو: اعتقاده انه متبع للسلف الصالح وهم الصحابة والتابعين، أي مطبق للإسلام الأول الأصيل الذي كان عليه النبي صلى الله عليه وسلم وصحابته، لا إسلام الطرق الصوفية ولا الشيعية ولا الإخوانية ولا الأشعرية، الذي لم يعرفه النبي صلى الله عليه وسلم ولا صحابته.
وقال بتطرف وعصبية يبرز مدى حقده على السفلية مثل كل أهل البدع: السلفية تتهم كل من يوالي أهل البيت.
وقال إن عقولهم سوداء، وسيلتقي معهم عند الله، وسيكون مصيرهم أسودا.
وكذب، بل هو الذي سيكون مصيره أسودا إن شاء الله إن لم يتب.
وهذا يدل على تحقق المقولة التالي في أهل البدع: “رمتني بدائها وانسلت”.
يجب أن يعرف أولا أن موالاة أهل البيت لا تعني موالاة الشيعة الرافضة الذي يكذبون في زعمهم موالاتهم، وهم ألد أعدائهم وأعداء أصحابهم الصحابة، بدليل سبهم لأم المؤمنين عائشة التي هي من أهل البيت (إن لم يكن لديه اعتراض).
تكفيرهم لكل الصحابة الذين رضي الله عنهم في القرآن الكريم، أي تكذيبهم للقرآن.
وأهل البيت أنفسهم سلفية، فموالاة هؤلاء الروافض الأعداء ليست موالاة لأهل البيت بل بالعكس طعن فيهم.
– وتكلم في الدكتورة مايا صبحي، فرد على الأسئلة التالية:
هل هي أعلم منه؟ وهل هي مستشارة عمر سليمان؟ وهل أبوها عالم أزهري؟
وقال انها سرقت فكرة السامري منه، واضطر مقدم برنامج قناة النهار أن يوقفها ويقول لها انها فكرة د. محمد عيسى داود!
فهل نظريته في السامري حكرا عليه؟
أم أن للآخرين الحق في الإنطلاق منها ككل النظريات من أجل الوصول لنتيجة؟!
– وقال أن الأطباق الطائرة يقودها بشر لا شياطين ولا فضائيين، لأن الفضائيين غير موجودين لا هم ولا عالم الأرض المجوفة (وهذه أتفق معه فيها).
– وقال إن الرجل الذي وقعت في حبه الدكتورة صرح له بأن أمرها مشكوك فيه، وأن يشك في ماسونيتها.
وهذا من رغي النساء الذي ننزهه عنه.
وقال ان حبيبها قال له انه رأى عينها تتحول إلى الشكل الطولي، وهو ما يعني المس الكامل، أي أنهم اتخذوا عليها مواثيق بالدم.
– وقال أن البريطاني “ديفيد آيك” (المجنون الآخر) ماسوني يزعم أنه يحاربهم وهو منهم، ومأخوذ عليه عهود بالدم. وأن الدكتورة مايا أخذت منه أيضا.
– وقال إن الأطباق يقودها بشر يلبسون ثيابا رمادية لهذا سموهم بالرماديين.
– وقال إن ريتشارد بيرد ماسوني مورموني يؤمن بالهيكل وعودة المسيح.
ذلك محتمل. والعكس أيضا محتمل جدا. إذا تابعت قناة “على الفطرة” تجد صاحبها – وهو من أعقل من يتحدث في هذه المجالات في رأيي، يثبت أن هنالك ممر في الجدار الجليدي مقابل لشمال إفريقيا، يقود إلى ردم يأجوج ومأجوج، وفيه أراضي خضراء ممتدة هي التي تحدث عنها بيرد، فإذا صح هذا، وهو محتمل جدا، يكون بيرد هو الصادق، ويكون الدكتور محمد عيسى هو الكذاب المدلس الذي يطمس هذه الحقيقة، مما يثبت أنه هو الماسوني.
– وقال أن المخلوق الذي طلع من جوف الأرض ورآه ابن فضلان، من أشباه البشر وليس من البشر، وأنه توجد مخلوقات نادرة تشبه البشر موجودة في علوم الحفريات، حسب كلامه.
– وقال أن الدحية هي البيضة بالإجماع، وأن الدحي ليس البسط (وكذب في هذه).
وقال إن المسطحين يضللون الناس فالويل لهم من ذلك، ونسي الكرويين الذين هم بالفعل من يضلل الناس. يكفي في ذلك قولهم إن الأرض غير ثابتة، وهو قول يخالف القرآن جملة وتفصيلا! فمن الذي يضلل الناس إذن؟
وقال ان الشمس والقمر كانا سيحتاجان لمشرق ومغرب واحد لو كانت الأرض سطحية، وأن الله سبحانه وتعالى تحدث عن المشارق المتعددة.
وهذه أجاب عليها صاحب قناة “على الفطرة” بجواب منطقي آخر، وهو أن المشرق والغروب الثاني هو مشرق وغروب أرض يأجوج ومأجوج.
– وقال أن الشيخ الصوفي حسان عباس زكي شيخه وأجازه بورد، فالرجل صوفي طرقي مخرف يأخذ بالأوراد أو الأغلال بمعنى آخر.
– وقال أن أحد العارفين بالدكتورة مايا قال له إنها تغطي رقبتها دائما، والسبب وجود وشم يضعه أتباع الماسونية على رقابهم.
وقال انه يشك في الذين يروجون لمايا صبحي، لأن وجود جوقة تعزف نفس الشيء يدل على وجود نوتة موزعة عليها (والحقيقة أنهم جميعا مشكوك فيهم بما في ذلك هو نفسه).
– وهو معجب جدا بابن عربي الضال، بل يتهم كل من يعارضه بالدجل والكذب عليه.
ابن عربي الذي كفره أغلب علماء المسلمين منذ ظهوره إلى هذه الساعة.
– وقال إن الروس هم أول من صنع دمية على أنها مخلوق فضائي، ثم تبعهم الألمان. وكل ما يظهرونه على النت في روزويل وغيرها عبارة عن دمى.
– وقال عن الدجال انه غير مذكور في القرآن صراحة بل بالإشارة. ولا يوجد ذكر قوي له عند المسيحيين فيما عدا القليل عند الإنجيليين الذين يقولون انه يجب لأجل ظهوره، بناء الهيكل وإقامة إسرائيل.
أما اليهود فلا يتكلمون عن دجال بل عن مسيح منتظر لأنهم لا يعترفون بعيسى، واعتبروا وجود دجاجلة كثيرون، ويسيء بعضهم إلى نبي الإسلام، وهم اليهود الصهاينة.
ولا توجد دراسة متسعة حول الدجال، إلا ما ذُكر في كتب التفسير القديمة التي تحدثت عن تميم الداري والجزيرة، وهي في بحر اليمن لا مثلث برمودا.
وقال ان القرآن لم يتحدث عن الدجال بصراحة، ولم يتطرق أحد من المفسرين القدماء لعلاقته بالقرآن، لذا استعان الدكتور بمخطوطات والده الذي كان عالما مفسرا له تلاميذ، فبدأ بالدعاء قائلا “رب فهمني ما بين السطور”، وأحيانا يقول “فهمني ما لم يفهمه أحد” (مبالغات المتصوفة). وبدأ بعد ذلك بقصة السامري وأنه هو الدجال (مما يدل على أن أغلب مقرراته لا دليل عليها غير الهوى).
وقال انه من محبي موسى عليه السلام، ورآه في رؤيا، وأن أباه كان يقول ان السامري فيه قرب من الدجال، ولم يقل صراحة انه هو.
وقال ان موسى عليه السلام فيه غضب، وقد رمى بالألواح عندما علم بما فعل الدجال، لكنه تعامل بهدوء مع السامري، فأتاه خاطر جزم بأنه فتح من الله تعالى، بأن الدجال هو السامري. “قَالَ بَصُرْتُ بِمَا لَمْ يَبْصُرُوا بِهِ فَقَبَضْتُ قَبْضَةً مِّنْ أَثَرِ الرَّسُولِ فَنَبَذْتُهَا وَكَذلِكَ سَوَّلَتْ لِي نَفْسِي”، وقال انه طالع كل التفاسير فوجد أن السامري بصر بفرس جبريل الذي كان لا يلامس رجله شيئا إلا اخضر.
وقال أنه وجد في مخطوطات قديمة من مخطوطات والده، أن السامري كان يرى جبريل، وحاول أن يجد شيئا في التفاسير فلم يفلح في ذلك إلا بعض الإشارات في تفسير الطبري أن الذي ربى السامري هو سيدنا جبريل.
وقال أنه كان لديه بعض الشيوخ قالوا له أن الذي رباه هو جبريل!
وقال المقدم ان الشيخ الشعراوي قال بهذا، فأجابه بأن ما قيل في هذا كان قبل الشيخ الشعرواي.
وقال إن شغله واستنتاجاته كانت بفضل مجهوداته، وانه لم يأخذ المعلومات من أحد، في إشارة إلى قول الشعرواي السابق، بل كان ذلك حسب قوله بفضل الله ثم فضل والده وبعض الأصدقاء الذين كانوا يتدارسون معه هذه المسألة.
إذن المسألة بالهوى لا الإتباع والدليل، وهذا ه أخطر شيء، لأن هذا المخرف لا يمكنه أن يسبق كل الصحابة وتابعيهم وعلماء الأمة على مدى 14 قرن من الزمان، إلى هذا القول الشاذ.
قال: فألقى القبضة من ذلك الأثر في حفرة النار التي ألقوا فيها حلي الذهب المسروق من مصر بشهادة التوراة، وقال “وكذلك سولت لي نفسي”، أي باستعلاء وذكر قوي للأنا.
قال: فالوضع الطبيعي أن يشتد عليه موسى عليه السلام لعظم جرمه، لكنه قال له “فاذهب”، فكأن الله تعالى أوحى إليه بالتعامل مع ذلك الرجل بأدب، لذلك قال له اذهب فأنت حر، “قَالَ فَاذْهَبْ فَإِنَّ لَكَ فِي الْحَيَاةِ أَن تَقُولَ لَا مِسَاسَ ۖ وَإِنَّ لَكَ مَوْعِدًا لَّن تُخْلَفَهُ” (وفي كلمة الحياة “ال” التي للشمول)، فالحياة في حالته مفتوحة، والدليل على ذلك تكرار كلمة “لك”، ثم تأكد أنه منظر بقوله تعالى “فإن لك موعدا لن تخلفه”، فهو موجود منذ زمن موسى عليه السلام، وكذلك الخضر موجود، والإنظار لا يدل على الخلود، فللسامري موعدين الأول سينكشف فيه أمره وهو زمن المهدي، حيث سيكشف كل ما يقوم به من تخريب على مدى كل هذه السنين من استغلال للفتن وبثها على مدى التاريخ. لهذا لم يذكره القرآن لأنه أساس الفتن، وفتنته أشد الفتن، فهو مذكور في القرآن بالإشارة لا التصريح.
فخرج من الدراسة بنتائج منها أن الدجال هو السامري، وهو صاحب الأطباق الطائرة ومثلث برمودا، فهذا المثلث ليس منطقة ابليس ولا دوامات ولا جذب مغناطيسي.
وهو صاحب فكرة الفضائيين والرماديين وما يردده السذج حول هذا، وهو الذي كتب كتاب “بروتوكولات حكماء صهيون”.
وقال ان ابليس أبو الشياطين وليس أبو الجن كما يقول بعض الشيوخ الكبار. وقال إنه قول مضحك، لأن أبو الجن اسمه جان بشهادة القرآن (؟؟؟).
ومثلما قرأت، كلامه كله هذيان في هذيان، مبني على خرافات الهوى والقواعد الصوفية الغير علمية من خواطر نفسية الراجح فيها أنها شيطانية لأن صاحبها صوفي خرف.
ومع ذلك، يربط الكثيرون بين أقوال هؤلاء المخرفين وبين العلم، فيضفون على ما يقولون هالة علمية لا تتحملها تخريفاتهم الهشة، لأن أقوالهم المأخوذة من غيرهم، مجرد نظريات غير مثبتة، فالأطباق الطائرة لم ير الناس منها غير ما يبث من الشائعات هنا وهنالك في الإعلام الكذاب بفعل فاعل.
كذلك جوف الأرض لو كان موجودا لخرج من بداخله، أو دخل إليهم غيرهم، وإن كان ذلك قد وقع فلماذا لم تتكرر التجربة؟
مثل كذبة الوصول إلى القمر الذي لم يرجعوا إليه حتى يومنا هذا. الكذابين.
كذلك الدجال، يقولون انه يتحكم في العالم اليوم، فأين الدليل غير ظنونهم وإسقاطاتهم السخيفة؟!
الدجال حي الآن، لكنه مسلسل في جزيرة لا يصل إليها أحد بانتظار موعد خروجه، لا جالس في قبو تحت الأمم المتحدة أو فوقها، أو في صحراء نيفادا أو المغرب، يدبر شؤون العالم والشياطين.
فيجب الحذر عند تتبع موضة الماسونية، فلا أصل للكثير مما يشاع حولها حتى الآن، ومعتمدهم في ذلك هو الهلع الذي ينشرون بخصوصها في الإعلام، وقد تكون تلك هي المؤامرة الخفية الحقيقية، والتي أهم أهدافها تخويف الناس من الماسونية لينضموا إليها طمعا في السلامة منها، وبالتالي الدعاية الواضحة لها أي لعبادة الشيطان.
في الحقيقة فكر هذا الرجل عبارة عن خليط من المناهج والأفكار ما عدى المنهج السلفي، فهو صوفي، وكذلك صاحبه مقدم البرنامج، بدليل ترويجهما لأدعية الشاذلي الذي فضح الدكتور محمود الرضواني طريقته بالدليل العلمي السلفي، ولم يفتح أحد منهم فمه، لا من أهل المشيخة في مصر، ولا من غيرها مما يدل على ضعف منهجهم البائس (وكما قلت لك، أهل البدع لا يجرؤون على مناظرة المتخصصين من أهل السلفية).
أما إن انتقدهم من يعتقدون أنه ضعيف علميا، فيا ويله من ردودهم الغير العلمية، سيحاولون أكله أكلا.
هذا الرجل صوفي شيعي خرافي علماني ديمقراطي، كل شيء بالنسبة له فيه خير وشر، وهو مع خيره وفقا للنظرية الصوفية البغيضة القائلة بوحدة الوجود وتساوي الشياطين مع الملائكة. وليس ضد شره، ففرعون والشيطان عند كبار الصوفية من أهل الخير!
فيجب الإبتعاد عن مثله، وعدم الإستماع له، فلا خير فيما يقول، فهو مرة مع حزب اللات اللبناني ومرة مع الشاذلي ومرة مع الرافضة.
فإن كان يعتقد أن التصوف على شيء، وأنه مفكر بحق، فعليه الإتصال بالدكتور محمود الرضواني في قناته البصيرة الفضائية المفتوحة خطوطها على الهواء مباشرة، فهو في مصر مثله، وليحاوره لنرى مدى دقة معلوماته الدينية ومنهجه الصوفي الخبيث.