لا تبيعونا للأوروبيين

‍💥 السيادة مقابل التمويلات

في ظل الحديث المتزايد عن توطين المهاجرين في موريتانيا مقابل تمويلات أوروبية، تواجه الدولة تحديًا هوياتيًا وسياديًا يثير القلق الشعبي والرسمي على حد سواء. تصريحات وزير الداخلية حاولت طمأنة الشعب، لكنها زادت الغموض حول نوايا الدولة والشركاء الأوروبيين.

  1. تصريحات وزير الداخلية:
    نفى الوزير بشدة وجود أي اتفاقيات تفضي إلى توطين المهاجرين. لكنه أكد على أن المحادثات جارية مع الأوروبيين لبحث الدعم في مجال الهجرة. التصريحات جاءت في سياق حساس حيث يترقب الجميع توقيع اتفاقية في مارس، مما جعل البعض يشكك في النوايا خلف هذه المفاوضات.
  2. القلق الشعبي:
    على وسائل التواصل، تصاعدت الاعتراضات، وسط تخوف من أن تكون موريتانيا ممرًا أو موطنًا للمهاجرين، ما قد يخلق مشاكل اجتماعية وأمنية واقتصادية.

‍💥 شراكة أم استغلال؟

  1. أوروبا ليست شريكًا بل خصمًا:
    منذ حقبة الاستعمار، أثبتت القوى الأوروبية أنها تسعى للسيطرة على الثروات المحلية، وتوجيه السياسات الداخلية للدول المستضعفة. الاتفاقيات الاقتصادية والسياسية غالبًا ما تكون مغلفة بشعارات براقة لكنها تخفي نوايا الهيمنة والاستغلال.
  2. توطين اللاجئين: مخاطر جيوسياسية
    قبول موريتانيا للاجئين قد يحولها إلى مكب للنفايات البشرية التي تريد أوروبا التخلص منها.
    هؤلاء اللاجئون يأتون من خلفيات معقدة وقد يشكلون قنابل اجتماعية وأمنية موقوتة، خاصة في بلد يعاني أصلاً من هشاشة بنيته التحتية وتنوعه العرقي.
  3. السيادة المهددة:
    السماح لأوروبا بالتدخل في إدارة شؤون الهجرة يمهد الطريق لتدخلات أكبر في القرارات السيادية. هذا يشكل خيانة عظمى لقيم الاستقلال الوطني.

‍💥 اللاجئون أعباء جديدة على دولة هشة

  1. التركيبة السكانية في خطر:
    إدخال مجموعات كبيرة من اللاجئين يهدد التوازن الاجتماعي والعرقي في البلاد.
    موريتانيا بلد مسلم قليل السكان يعاني من تحديات داخلية، وإضافة عناصر جديدة غير مندمجة ثقافيًا ودينيًا قد يؤدي إلى اضطرابات طويلة الأمد.
  2. التجارب الفاشلة في الجوار:
    تونس والمغرب عانتا من استقبال اللاجئين الافارقة، حيث زادت معدلات الجريمة والصراعات الاجتماعية. بل حتى ثورة بعض هؤلاء المهاجرين على البلد وشعبه!
    هذه التجارب يجب أن تكون تحذيرًا واضحًا لموريتانيا.

‍💥 الديمقراطية الغربية أداة الهيمنة والتضليل

  1. شعارات زائفة:
    الديمقراطية وحقوق الإنسان مجرد أدوات لتجميل الاستعمار القبيح الجديد. أوروبا التي تزعم دعم الحريات تتجاهل معاناة الفلسطينيين وتدعم الظلم في كل مكان، وتفتري على الإسلام والمسلمين، ومثلها أمريكا إن لم تكن أسوأ منها في ذلك.
  2. فرض الشروط الغربية:
    من خلال المساعدات، تفرض أوروبا شروطها على الدول الفقيرة، مما يحولها إلى أدوات لتنفيذ السياسات الأوروبية، وغالبًا على حساب الشعوب المسلمة.

‍💥 الحل: رفض الاتفاقية واستقلال القرار

  1. موقف سيادي حازم:
    يجب على الحكومة رفض أي اتفاقية توحي بتوطين المهاجرين أو تعطي الأوروبيين موطئ قدم في الشؤون الداخلية. الشعب الموريتاني يستحق قادة يدافعون عن كرامته وسيادته.
  2. التعاون الإسلامي والإفريقي:
    بدلاً من الاعتماد على الأوروبيين، يمكن لموريتانيا تعزيز التعاون مع الدول الإسلامية والإفريقية، لتطوير حلول محلية لمشاكل الهجرة والتنمية.
  3. تقوية الجبهة الداخلية:
    تعزيز الوحدة الوطنية وإشراك الشعب في القرارات الكبرى على الأقل من خلال الحديث بإسمه، لا باسم الرئيس أو المفاوض الدبلوماسي الأرعن ضعيف الإيمان والأمانة، المستعد لفعل أي شيء من أجل بعض المصالح الآنية السخيفة. يأخذ قرارات تخص شعبا اعتمادا على الهوى كأن البلد ملك لأبيه.

‍💥 خاتمة: لا لبيع الوطن

إن قضية توطين اللاجئين ليست مجرد اتفاقية، بل هي امتحان لكرامة وسيادة البلد. ويجب على الشعب والحكومة الوقوف صفًا واحدًا لرفض التدخلات الأوروبية التي تستغل ضعف الدول الصغيرة.
الوطن ليس للبيع، ومن يقبل بمثل هذه الصفقات يضع نفسه في خانة الخيانة لله ورسوله والمؤمنين. وقد تحل عليه لعنة الله وملائكته والناس أجمعين.

Exit mobile version